دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--
في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، حذر مسؤولون أمريكيون من تهديدات محتملة لجماعة "حزب الله" اللبنانية على الأراضي الأمريكية، وأشاروا إلى اعتقال عنصرين بتهمة تقديم دعم مادي إلى حزب الله وجهاز الأمن الخارجي التابع للحزب المعروف باسم "الوحدة 910"، فمن هما وما هي خلفية اعتقالهما؟
أعلنت وزارة العدل الأمريكية في 8 يونيو/ حزيران الماضي، عن اعتقال أمريكيين اثنين من أصول لبنانية عاشا حياة مزدوجة كعميلين لحزب الله، في 1 يونيو، وهما علي كوراني، 32 عاما، من نيويورك، وسامر الدبق، 37 عاما، من ولاية ميتشغان.
وبحسب أوراق القضية ضدهما، وصف كوراني دوره في الوحدة 910 بأنه "عنصر نائم" يمكن تفعيله في أي وقت، لتنفيذ عمليات لحساب الوحدة، أما الدبق فقد جرى تدريبه على صناعة الألغام والمتفجرات، بحسب المسؤولين الأمريكيين.
علي كوراني
أوضح بيان لوزارة العدل أن كوراني حضر تدريبات لحزب الله على استخدام الأسلحة في لبنان عام 2000، عندما كان يبلغ من العمر حوالي 16 عاما، ودخل الولايات المتحدة بشكل قانوني عام 2003، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الطبية الحيوية عام 2009، وشهادة ماجيستير في إدارة الأعمال عام 2013.
وأضاف البيان أن كوراني كان متواجدا في لبنان عام 2006 خلال الحرب بين حزب الله وإسرائيل، وجرى تجنيده في الوحدة 910 بحلول عام 2008، ثم تقدم في شهر أغسطس/ آب 2008، بطلب الحصول على الجنسية الأمريكية، ادعى فيه عدم وجود أي علاقة له بمنظمات إرهابية، وحصل على جواز سفر أمريكي في أبريل عام 2009.
وتابع البيان بالقول إن كوراني حضر تدريبات على استخدام الأسلحة والتكتيكات العسكرية وكان يتواصل مع العنصر المسؤول عنه في الوحدة 910 عبر رسائل مشفرة. ونفذ كوراني عدة عمليات منها البحث عن تجار أسلحة في الولايات المتحدة قد يمكنهم تقديم أسلحة للوحدة 910، وجمع معلومات عن إجراءات تأمين مطارات في الولايات المتحدة، ومراقبة منشآت عسكرية وأمنية في الولايات المتحدة، وتحديد أشخاص مرتبطين بالجيش الإسرائيلي.
سامر الدبق
أفاد بيان وزارة العدل الأمريكية بأن الدبق جرى تجنيده من قبل حزب الله في نهاية عام 2007 وبداية عام 2008، بعد رسائل إلكترونية أعرب فيها عن تأييده للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في منتصف عام 2006. وعقب تجنيده، بدأ في الحصول على راتب من حزب الله.
وحصل الدبق على عدة تدريبات عسكرية من حزب الله في مناسبات مختلفة، منذ عام 2008 وحتى عام 2014، منها تدريبات على استخدام الأسلحة، وأساليب المراقبة وتفادي المراقبة، والأبرز هي تدريبات صناعة القنابل وأجهزة تفجيرها، بحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI).
ونفذ الدبق عدة عمليات لصالح حزب الله في تايلاند وبنما. وفي مايو/ آيار عام 2009، سافر الدبق من لبنان إلى ماليزيا، ومنها إلى تايلاند باستخدام جواز سفره الأمريكي، لتنظيف آثار مواد متفجرة في منزل في بانكوك، تركها عناصر لحزب الله بسبب خوفهم من وجودهم تحت المراقبة الأمنية.
كما سافر الدبق إلى بنما في عامي 2011 و2012، لرصد سفارتي الولايات المتحدة وإسرائيل وإجراءات تأمينهما، وتحديد الأماكن التي يمكن منها شراء مواد تستخدم في صناعة المتفجرات، كما طلب منه عناصر الوحدة 910 تفاصيل عن إجراءات تأمين قناة بنما والمسافة التي يمكن لشخص ما الاقتراب فيها من سفينة تمر بالقناة.
وزعم الدبق، خلال استجوابه من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، أن حزب الله اعتقله خلال الفترة من ديسمبر/ كانون الأول عام 2015 إلى أبريل/ نيسان عام 2016، بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة. وأظهرت التحقيقات أن الدبق بحث أكثر من 250 مرة، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، خلال الفترة من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2014 إلى فبراير/ شباط عام 2017، عن مصطلحات مثل "شهداء الدفاع المقدس" و"شهداء المقاومة الإسلامية"، و"شهداء حزب الله"، و"شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق