بي بي سي ـ
ذكرت وسائل إعلام رسمية في سوريا أن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على مدينة البوكمال، آخر معقل رئيسي لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد.
لكن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض أكد من جهته أن المدينة لازالت تحت الحصار، وأن قتالا عنيفا يدور في ضواحيها.
وفي وقت سابق، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوات الجيش والقوات الحليفة سيطرت على مساحات جديدة في محيط مدينة البوكمال، وشنت هجوما لتطهيرها من مسلحي التنظيم المتحصنين فيها.
وأوضحت الوكالة أن القوات السورية قد التقت مع القوات العراقية على الحدود بين البلدين، حيث تقع المدينة، بعد طرد مسلحي تنظيم الدولة من مواقعهم في هذه المنطقة.
وتقع البوكمال على الجانب السوري من الحدود مع العراق في محافظة دير الزور الغنية بالنفط شرقي سوريا.
وكانت البوكمال آخر مدينة رئيسية في سوريا تحت سيطرة مسلحي التنظيم بعد سلسة الخسارات والهزائم التي أفقدتهم الكثير من المناطق التي سيطروا عليها وأبرزها معقلهم الأساسي السابق في مدينة الرقة التي أعلنوها عاصمة لدولتهم.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن قيادي في القوات الحكومية السورية قوله "لقد تم تحرير البوكمال آخر معقل لمسلحي داعش".
وأوضح أن عناصر من مسلحين من جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران شاركوا في عمليات استعادة البوكمال.
ومنذ أسابيع، تسعى القوات الحكومية السورية، بدعم من الضربات الجوية الروسية، إلى التقدم إلى قلب المدينة من أطرافها الجنوبية والغربية.
وكانت القوات العراقية قد أغلقت الحدود في هذه المنطقة بوجه مسلحي التنظيم من جهة الشرق بعد سيطرتها على مدينة القائم وطرد مسلحي التنظيم منها الأسبوع الماضي.
وكان مصدر عسكري في ميليشيا متحالفة مع القوات الحكومية السورية قد قال إن "بعض الوحدات عبرت الحدود إلى العراق بمساعدة من قوات الحشد الشعبي العراقية لإحكام تطويق مدينة البوكمال والوصول إلى جزءها الشمالي".
ونفت قوات الحشد الشعبي العراقية دخول أي من مسلحيها إلى سوريا الأربعاء في إطار القتال للسيطرة على مدينة البوكمال.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على مساحات واسعة من محافظة دير الزور في عام 2014، كما سيطر على مساحات واسعة غربي وشمالي العراق وبضمنها مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، ليعلن عليها ما سماه "دولة الخلافة".
بيد أن مسلحي التنظيم خسروا مؤخرا معظم المناطق التي سيطروا عليها، ولم يتبق لهم سوى جيب على نهر الفرات تعد البوكمال مركزه الرئيسي.
وقد نزح عشرات الآلاف من المدنيين جراء القتال الدائر في المنطقة، ويعيش العديد منهم في ظروف صعبة في مخيمات في الصحراء.
وتقول ليندا توم، من دائرة تنسيق جهود الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في دمشق، إنه عدد النازحين من البوكمال وحدها في الأسابيع الأخيرة يقدّر بنحو 120 ألف شخص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق