المصدر: "أ ف ب" ـ النهار ـ
دعت إيران #السعودية إلى الحذر من "قوة ومكانة #إيران" بعد تفاقم حدة التوتر بين البلدين الخصمين حول عدد من الملفات الخلافية ولا سيما الحرب في #اليمن.
وقال الرئيس الايراني حسن روحاني، في كلمة امام مجلس الوزراء نقلها التلفزيون، متوجهاً إلى القادة السعوديين "تعلمون قوة الجمهورية الاسلامية الايرانية ومكانتها جيداً، كانت هناك قوى أكبر منكم عجزت عن قهر ارادة الشعب الايراني"، وفق ترجمة عربية اوردتها وكالة الانباء الايرانية (ارنا).
وأضاف روحاني ان "أميركا وكل اذنابها عبأوا كل امكاناتهم وقدراتهم لكنهم هزموا امام صلابة وقوة الشعب الايراني"، في اشارة الى الحرب الطاحنة التي شنها العراق في 1980 على الجمهورية الاسلامية بدعم من دول غربية وعربية وانتهت بعد ثماني سنوات بلا تعديل للوضع السائد قبلها.
تابع "اننا ندعو ايضا إلى ان ينعم اليمن والعراق وسوريا وحتى السعودية بالازدهار والتقدم. على الجميع ان يعلم، ليس من وسيلة إلا الاخوة والصداقة ومساعدة احدنا الاخر".، مضيفاً "من الخطأ ان تفكروا ان ايران ليست صديقة لكم وان اميركا والكيان الصهيوني اصدقاؤكم. فهذا التفكير خطأ استراتيجي وفي الحسابات"، في إشارة الى تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي مؤخرا ان "التهديد" الايراني يؤدي إلى تقارب عير مسبوق بين الدولة العبرية وجيرانها العرب.
وتضاعف التوتر بين البلدين بعد اعتراض القوات السعودية فوق مطار الرياض صاروخا بالستيا أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن الذين تؤكد ايران دعمهم سياسيا وليس عسكريا.
والثلثاء، اعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن ذلك "قد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة"، متهما ايران بتزويد الحوثيين بالصواريخ.
وفيما رفضت ايران هذه الاتهامات واعتبرتها "منافية للحقيقة"، دعت وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني جميع الاطراف الى الهدوء، فيما اكدت واشنطن وقوفها في صف الرياض في مواجهة طهران.
ورحب البيت الابيض في بيان صدر الاربعاء بالموقف السعودي مؤكدا ان "الاعتداءات الصاروخية للحوثيين ضد السعودية التي تحصل بتسهيل من الحرس الثوري الايراني، تهدد الامن الاقليمي وتسيء الى جهود الامم المتحدة للتفاوض على حل لهذا النزاع"، مشيرا إلى ان مثل هذه الصواريخ "لم تكن موجودة في اليمن قبل النزاع"، وجدد دعوة "الامم المتحدة الى التدقيق في الوقائع التي تثبت ان النظام الايراني يطيل النزاع في اليمن بهدف تحقيق طموحاته الاقليمية".
وطالب روحاني في كلمة الاربعاء امام وزرائه السعودية التي تقود منذ 2015 تحالفا يقدم دعما عسكريا للقوات الحكومية اليمنية، الى وقف قصفها لمناطق المتمردين الحوثيين والحصار الذي تفرضه على هذا البلد.
واضاف "لو سلمنا ان السعودية تعادي الشعب الايراني، فلماذا تكن العداء للشعب اليمني وتشن هجماتها على شعب مجاور لها. كيف يستطيع الشعب اليمني ان يصد هذا الحجم من القصف؟"
من جهة اخرى ربط روحاني بين تكثف التحرك السعودي خارج الحدود بالوضع الداخلي في المملكة. وقال "على السعودية أن تسعى الى معالجة مشاكلها الداخلية بعيدا عن اقحام شعوب المنطقة بمشاكلها"، في اشارة الى حملة الاعتقالات غير المسبوقة التي شهدتها الرياض الاسبوع الفائت وطالت امراء ووزراء ومسؤولين سابقين ورجال اعمال متهمين بالفساد.
واتهم روحاني ايضا ضمنا القادة السعوديين بإرغام رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة، متسائلا "لماذا تتدخلون في الشأن الداخلي لحكومة لبنان؟ لم نشهد في التاريخ ان بلدا يتدخل بهذا الشكل في شؤون بلد آخر ويجبر مسؤوله على الاستقالة. هذا غير مسبوق في تاريخ المنطقة".
وعلى حسابه عبر "تويتر"، دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى ايجاد حل سلمي في اليمن بدل "التسبب بازمات جديدة عبر القصف والتهديدات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق