بي بي سي ـ
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن القوات الروسية بدأت بالفعل الانسحاب من سوريا، حسبما نقلت عنه وكالة ريا نوفتسي الروسية.
وأضاف شويغو إن فترة سحب القوات "تتوقف على الوضع الميداني" في سوريا.
وجاءت تصريحات شويغو بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا، خلال زيارة له الاثنين لم يعلن عنها مسبقا.
واستقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، بوتين لدى وصوله إلى قاعدة حميميم الجوية، في محافظة اللاذقية، بحسب ما ذكرته وكالة إنترفاكس للأنباء، ثم عقد الرئيسان محادثات بينهما.
وكان بوتين قد أعلن في 2016 عن عزمه سحب معظم القوات الروسية من سوريا.
ونقلت وكالة آر آي إيه نوفوستي للأنباء عن بوتين قوله "أمرت وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ببدء سحب القوات الروسية إلى قواعدها الدائمة".
وأضاف "لقد اتخذت قرارا: بسحب جزء كبير من الفرقة الروسية الموجودة في سوريا وعودتها إلى موطنها في روسيا".
وقال بوتين إنه "إذا رفع الإرهابيون رؤوسهم مرة أخرى"، فإن روسيا "ستشن غارات عليهم لم يروا مثلها من قبل".
وأضاف "لن ننسى أبدا الضحايا والخسائر التي تكبدناها في القتال ضد الإرهاب هنا في سوريا، وأيضا في روسيا".
"وداعًا حلب" وثائقي من بي بي سي
وأعلن بوتين الأسبوع الماضي "الاستئصال الكامل" للمتشددين من تنظيم الدولة الإسلامية على طول وادي نهر الفرات في شرق سوريا.
وكانت روسيا قد بدأت حملة جوية في سوريا في سبتمبر/أيلول 2015 بهدف "دعم استقرار" حكومة الرئيس الأسد بعد سلسلة من الهزائم التي منيت بها.
وأكد مسؤولون في موسكو وقتها أن الحملة تستهدف فقط "الإرهابيين"، لكن نشطاء قالوا إن الغارات تضرب مسلحي تيارات المعارضة الرئيسية والمدنيين.
ومكنت الحملة القوات الموالية للحكومة من كسر طوق الجمود على عدة جبهات أساسية، من أهمها حلب.
وشنت القوات الجوية السورية والروسية غارات يومية على مواقع المعارضة شرقي المدينة قبل سقوطها في ديسمبر/كانون الأول 2016، وقتل في الغارات مئات الأشخاص، ودمرت مستشفيات، ومدارس وأسواق، بحسب ما قاله محققو حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
وتنفي روسيا باستمرار أن تكون غاراتها قد سببت قتل أي مدنيين.
ولكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، المعارض، أفاد الأحد بأن الغارات الروسية قتلت - منذ بدء الحملة - حوالي 6328 مدنيا، من بينهم 1537 طفلا.
وقال المرصد أيضا إن عدد القتلى في الحرب السورية منذ بدئها في 2011 بلغ 346 ألفا و612 شخصا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق