اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله الاثنين خلال مظاهرة حاشدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو "بداية النهاية" للدولة العبرية.
وتظاهر الآلاف من مناصري الحزب بعد ظهر اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت تلبية لدعوة أمينه العام للتنديد بقرار ترامب.
وقال نصر الله في كلمة بثت عبر شاشة ضخمة "قرار ترامب سيكون بداية النهاية لإسرائيل". مضيفا أن أن ما سماه "محور المقاومة" وضمنه "حزب الله" "يكاد ينهي معاركه في الإقليم ويلحق الهزيمة بكل الأدوات التكفيرية"، وبالتالي فإنه "سيعود(...) ليعطي كل وقته للقدس وفلسطين والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها".
ودعا نصر الله "جميع الفصائل المقاومة في المنطقة... للتلاقي لوضع استراتيجية موحدة للمواجهة، ولوضع خطة ميدانية وعملانية متكاملة تتوزع فيها الأدوار وتتكامل فيها الجهود في هذه المواجهة الكبرى"، مؤكدا أن "حزب الله" سيقوم بمسوؤلياته "كاملة".
ووصف نصر الله قرار ترامب بـ" الأحمق والغاشم"، مؤكدا "يجب أن يبقى المسار والتمركز والتوجه هو القدس العاصمة الأبدية، القدس التي لن نتخلى عنها".
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورايات "حزب الله" الصفراء اللون، ولافتات خصصت للمناسبة. وكتب على بعض اللافتات "القدس لنا" و"القدس عاصمة فلسطين الأبدية" و"القدس عاصمة الأرض وعاصمة السماء".
واحتلت إسرائيل جنوب لبنان طوال 22 عاما وانسحبت منه في ربيع العام 2000ويعتبر "حزب الله" العدو اللدود لإسرائيل وخاض حروبا عدة معها في جنوب لبنان. وفي تموز/يوليو 2006، شنت إسرائيل حربا على "حزب الله" أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 لبنانيا معظمهم مدنيون و20 إسرائيلياغالبيتهم عسكريون.
وكان المئات من مناصري فصائل فلسطينية وأحزاب يسارية لبنانية تظاهروا الأحد في محيط السفارة الأمريكية في الضاحية الشمالية لبيروت، حيث اندلعت مواجهات مع القوى الأمنية اللبنانية التي استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين.
وأثار قرار الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبنقل سفارة بلاده إليها تنديدا دوليا واسعا وتحذيرات من انزلاق المنطقة إلى دوامة عنف جديدة. ويشكل وضع القدس إحدى أكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق