دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--
اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، الأحد، أنه لا يقبل بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية في عملية السلام، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال أبومازن، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني، إن "القدس هي درة التاج وزهرة المدائن والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين". وأكد التقارير التي ترددت عن اقتراح بلدة أبوديس الملاصقة بالقدس لتكون عاصمة لفلسطين، قائلا: " يعرضون علينا حاليًا أن تكون أبو ديس عاصمتنا". وأضاف: "نحن لا نأخذ تعليمات من أحد ونقول لا لأي كان، إذا كان الأمر يتعلق بمصيرنا وقضيتنا وبلدنا وقضيتنا وشعبنا، لا وألف لا".
وأكد أبومازن على الالتزام بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على حدود عام 1967 ووقف الاستيطان وعدم القيام بإجراءات أحادية"، وقال: "سنواصل الذهاب إلى مجلس الأمن حتى الحصول على العضوية الكاملة"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضاف: "نحن لا نقبل أن تكون أمريكا وسيطا بيننا وبين إسرائيل ونريد لجنة دولية". وقال: " قلنا لا لترمب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها". وتابع بالقول: "إننا لا نتدخل في شؤون الدول العربية ولن نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا".
واعتبر أبومازن أن إسرائيل أنهت اتفاق أوسلو، وقال "إننا سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة ولن نقبل أن نبقى كذلك". وتعهد أبومازن بالاستمرار في "إثارة موضوع وعد بلفور حتى تعتذر بريطانيا لشعبنا وتقدم التعويض.
وعن عدم مشاركة قوى فلسطينية، من بينها حركة حماس، في الدورة الـ28 للمجلس المركزي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، قال أبومازن: "أزعجني كثير عدم مشاركة أخوة لنا في هذا الاجتماع بدعوى أن المكان غير مناسب لاتخاذ قرارات مصيرية، أين هو المكان المناسب برأيهم لاتخاذ القرارات المصيرية؟". وأضاف: "أننا نلتقي هنا لندافع عن القدس ونحمي القدس ولا حجة لأحد في المكان أنه غير مناسب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق