ذكر مصدر عسكري لبناني الأحد، أن محمد حمدان، المسؤول في حركة "حماس" الفلسطينية، قد أصيب في انفجار استهدف سيارته الموجودة بمرآب المنزل الذي يقطن فيه. وقال مصدر طبي إن حمدان يخضع لعملية جراحية عاجلة إثر إصابة بالغة في قدميه جراء انفجار السيارة أثناء صعوده إليها.
أصيب مسؤول في حركة "حماس" الفلسطينية محمد حمدان بجروح الأحد جراء تفجير سيارة في مدينة صيدا في جنوب لبنان، وفق ما ذكر مصدر عسكري وآخر طبي. وقال مصدر عسكري إن "سيارة من طراز بي إم دبليو انفجرت في مدينة صيدا ما أدى إلى إصابة المسؤول في حركة حماس محمد حمدان".
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن السيارة تعود لحمدان الملقب بـ"أبو حمزة". ولم تصدر حركة "حماس" أي بيان رسمي تحدد فيه صفة حمدان أو المسؤوليات التي يتولاها.
وأكد مصدر طبي في صيدا أن حمدان "أصيب إصابة بالغة في قدميه بينما كان يهم بالصعود إلى السيارة"، موضحا أنه "يخضع لعملية جراحية في هذه الأثناء". وأكد الصليب الأحمر اللبناني وقوع إصابة واحدة جراء الانفجار.
وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية السيارة مدمرة بالكامل وألسنة النيران تتصاعد منها أثناء توقفها في مرآب مبنى سكني قال شهود عيان إن حمدان يقطن فيه. وعملت سيارات الإطفاء على إخماد النيران بينما ضربت الأجهزة الأمنية طوقا في المكان تزامنا مع بدء القوى الأمنية تحقيقاتها لمعرفة خلفية الانفجار.
وفي بيان أصدرته في وقت لاحق، أفادت حركة "حماس" بأن حمدان "كادر تنظيمي من كوادر الحركة" في مدينة صيدا، من دون أن تحدد طبيعة المسؤوليات التي يتولاها.
ولا يعد حمدان من الوجوه السياسية للحركة وهو ليس معروفا إعلاميا. إلا أن مصدرا أمنيا فلسطينيا في مدينة صيدا قال إن حمدان "مسؤول في الجهاز الأمني لحركة حماس ويرتبط عمله بالداخل الفلسطيني" تحديدا.
ووجه "أصابع الاتهام (بالتفجير) إلى العدو الإسرائيلي نظرا لطبيعة عمله".
وقالت حركة "حماس" في بيانها إن "المؤشرات الأولية تميل إلى وجود أصابع صهيونية خلف هذا العمل الإجرامي".
ولا تعترف حماس بحق إسرائيل بالوجود، وخاضت ضدها ثلاثة حروب منذ 2008، فيما تعتبر إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "حماس منظمة إرهابية". وتتخذ "حماس" من قطاع غزة مقرا لها، ولها وجود تنظيمي في دول عدة في المنطقة بينها لبنان.
وشهدت مدينة صيدا في أيار/مايو 2006 اعتداء بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل الأخوين محمود ونضال مجذوب، وهما قياديان في حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان.
وحكمت محكمة عسكرية في 2010 بإعدام عنصر سابق في قوى الأمن الداخلي بجرم التعامل مع إسرائيل ومشاركته في عملية اغتيال الأخوين مجذوب.
جهاد طه نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان
وتعد مدينة صيدا ثالث أكبر مدن لبنان، ويحاذيها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الذي يعد أكثر المخيمات كثافة سكانية في لبنان ويعرف عنه إيواؤه مجموعات جهادية وخارجين عن القانون، ومجموعات عسكرية متعددة المرجعيات.
ويعيش في المخيم أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا خلال السنوات الماضية.
فرانس24/ أ ف ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق