الاثنين، 2 أبريل 2018

ريفي يخلط الأوراق بمهرجان لائحته بطرابلس


طرابلس- رولا حميد المصدر: "النهار"  
أطلق الوزير السابق اللواء أشرف ريفي لائحته الانتخابية عن دائرة الشمال الثانية: طرابلس- الضنية- المنية، مكتملة بأحد عشر مقعداً، وذلك في مهرجان أقامه للغاية في باحة فندق "كواليتي إن".

حيّا ريفي الرئيس الراحل رفيق الحريري، ونوّه في خلال كلمته بالرئيس نبيه بري الذي لم يترك فرصة إلا وتواصل فيها مع مختلف الأطراف، ومع الأشقاء العرب.

فيما عدا ذلك، شنّ ريفي في كلمته هجوما بكافة الاتجاهات، "نحو الحكومة، وفسادها، وكيف يترشح وزراؤها إلى الانتخابات، مما يؤشر إلى فساد العملية الانتخابية سلفا، رئيسها، وزير داخليته، وزير خاجيته، وثمانية وزراء مرشحون"، لم يبعثوا على التفاؤل بنزاهة الانتخابات بنظر ريفي.

السيادة محور كلمته، ومن ينتهكها أكثر من الإيراني، وحزب الله الذي قال: "إن المحاكم أثبتت ضلوعه في اغتيال وسام الحسن، مستلهما شعارات زمن الوصاية والرفض لها، معرجا بالتحية إلى عرسال، ومختلف شهداء ثورة الأرز". ومناشدا "من بقي منها الرحيل إذا لم يستطع الوقوف موقف الرجال تجاه القضايا الوطنية الحساسة، غامزا بذلك من وزير الداخلية نهاد المشنوق ومتهما إياه بالاسم بالتواطؤ مع خصوم ثورة الأرز وحزب الله، لأسباب انتهازية وانتخابية".

كلمته المطولة كانت هجومية- عدائية بكل اتجاه، ومما قال أيضا: "شكلنا لائحة بمرشحين نوعيين وسنكمل المشوار واليوم سيعيد الجميع حساباته. ورفضنا الإتفاق الإنتخابي ورفضنا التحالفات الهجينة وإننا نقول هذه تحالفات انتهازية”.

ريفي اضاف: "بيروت عاصمتنا، وليست حكرا على أحد، والدفاع عن بيروت يبدأ من طرابلس والبقاع والشويفات وتحية لأبناء الشويفات الذين دافعوا عن بيروت في وجه زعران "حزب الله".

ووجه ريفي تحية إلى اصدقاء الأمس أمثال البطريرك صفير، والراحل سمير فرنجية، وفارس سعيد، وحيا البطريرك الراعي، ووليد جنبلاط ، وقال: "مطلبنا أن نعيش معا سنة وموارنة وشيعة ودروز ولن نقبل بتحالفات واتفاقيات أقزام السياسة”.

الوضع السني، وما يتعرض له السنة يشغل بال ريفي فيقول: "من لا يحافظ على كرامة السنة لا يمكنه أن يدعي المحافظة على كرامة اللبنانيين، والسنة في المنطقة مستهدفون، ومن يستهدفهم هي إيران وأطراف وضعت نفسها في خدمة المشروع الإيراني. وإيران هي الوجه الآخر لداعش، والفريق نفسه الذي اتهم المسيحيين بالتعامل مع إسرائيل يتهم اليوم السنة بالإرهاب”.

وتوجه ريفي من المشنوق بالقول: "إذا كنت رجلا أعطنا جوابا عن حقيقة اغتيال وسام الحسن فأشباه الرجال لا تمثلنا لأنه إذا كنت تخاف من "حزب الله" فاذهب إلى بيتك”.

ولم يعف ريفي حزب الله من هجومه متوجها له بالقول: "حزب الله" يعمل على إضعاف الدولة وإداراتها ونحن لا نقبل بدولة صاحب الزمان وخوفنا أن يسقط لبنان تحت الوصاية الإيرانية وفي 6 أيار تختارون بين الشرفاء الأحرار وبين عملاء إيران”.

وعلى المنصة، اصطف فريق مرشحيه من مختلف المناطق، وفي الصف الأمامي جلس مرشحو لائحة طرابلس- الضنية-المنية، وتناوبوا جميعا على الكلام، وركزوا على ما يثير مشاعر الجمهور، وعلى اهتماماته، من حرمان، وفرص العمل، والوضع الاجتماعي- الاقتصادي، والنفايات، وكل المشاكل التي تعانيها المدينة، وسكانها، كما ركز بعض المرشحين على أهمية الحفاظ على العيش المسترك بين مختلف أبناء المدينة.

وفي الخلف مرشحو بقية المناطق، وبينهم زياد عيتاني مشاركا في لائحة ريفي البيروتية.

أحد المتكلمين كاد يتحدث بلغة خصمه حزب الله باستلهام شعارات "هيهات منا الذلة. طرابلس لن تركع"، وطالب بإطلاق سراح المساجين منددا باحتمال خلو قانون العفو العام منهم، ووصفهم أنهم يخوضون "معركة الأمعاء الخاوية في سجونهم"، ونوه بالمواقف الوطنية إزاء القدس، وأبدى تعاطفه مع غزة، ولو لم يستدرك بإدانة ما يجري في الغوطة، لتماهى كلامه مع خطاب خصومه في المحور الآخر.

المواكب التي رافقت حركة ريفي أثارت موجة من السجال حول حجمها، فمنهم من وجدها هزيلة، ومنهم من وجدها ضخمة، قد تحدث مفاجأة، وبين هذا وذاك، يظل صندوق الاقتراع الفصل في الموقف الحقيقي.

لائحة ريفي ضمت إليه: وليد قمر الدين، محمد سلهب، علي الأيوبي، خالد تدمري عن المقاعد السنية في طرابلس، بدر عيد عن المقعد العلوي في طرابلس، جورج جلاد عن المقعد الأرثوذكسي في طرابلس، حليم الزعني عن المقعد الماروني في طرابلس، راغب رعد واسامة أمون عن المقعدين السنيين في الضنية، ووليد المصري عن المقعد السني في المنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق