بي بي سي ـ
حظي ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان باستقبال اتسم بالحفاوة البالغة في هوليوود الأسبوع المنصرم.
تخطط المملكة المحافظة لافتتاح دور للسينما ومراكز للترفيه بعد حظر استمر ثلاثة عقود، وهو ما جعل رجال الأعمال في هوليوود يتهافتون لعقد صفقات مع الأمير.
وحل بن سلمان ضيفا على عشاء استضافه عملاق الإعلام روبرت مردوخ في منزله، وحضره عدد من مدراء الستوديوهات والممثل دوين جونسون المعروف باسم "الصخرة".
وقال جونسون في منشور بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه شعر بالغبطة حين علم بوجود عدد كبير من المعجبين به من فئة الشباب في السعودية.
وأضاف "أتوق لزيارتي الأولى للسعودية، سأحرص على إحضار أفضل ما عندي من مشروب التيكيلا (الكحولي) لأشرب بمعية الأمير وأسرته".
لكن الأحوال تتغير هناك، هذا كان الانطباع السائد في تلك السهرة في فندق الفصول الأربعة في بيفرلي هيلز.
واستحوذت الحاشية الكبيرة للأمير على كل شيء بفندق "فور سيزونز" في بيفرلي هيلز، من الموسيقى إلى قوائم الطعام، لإذ أصبح كل شيء بنكهة سعودية.
كما استضافوا مؤتمرا في الفندق بشأن مستقبل قطاع الترفيه في السعودية، حضره المئات من الشخصيات ذات الاطلاع في هوليوود.
وبينما تظاهر عشرات النشطاء ضد قصف اليمن وكيفية معاملة النساء في السعودية، إلا أن هوليوود حظيت بعرض لوجه حديث ومنمق للسعودية التي ترنو للتغيير، بتوجيه من الأمير الشاب.
وكنتيجة لكل هذا، ستعرض أكبر أفلام هوليوود وأنجحها في دور عرض سينمائية في المملكة قريبا.
وتخطط شركة AMC، أكبر سلسلة لدور السينما في الولايات المتحدة، افتتاح 30 دارا للعرض في السعودية، يبدأ أولها استقبال الجمهور نهاية أبريل/ نيسان.
وفي فيديو ترويجي أعدته السلطة العامة للترفيه في السعودية، كان "التغيير" هو المحور، وورد فيه أن 72 في المئة من سكان المملكة هم دون سن الثلاثين، وأنهم متعطشون للترفيه.
لكن لم يكن الجميع سعداء بالحفاوة التي تم استقبال الأمير ووفده بها.
فقد تظاهر نشطاء بالحركة النسوية "كود بنك" خارج العديد من مقرات لقاءات الوفد لتوعية الناس بحملة القصف التي تقودها السعودية في اليمن، والتي أسفرت عن مقتل 10 آلاف شخص ونزوح مليونين.
وحملت ناشطة يافطة كتب عليها "بن سلمان ليس بأمير الأحلام".
وأشار عدد من النشطاء إلى أن هوليوود تعاني بالفعل من التمييز على أساس النوع، وبالتالي يجب عليها ألا تعقد صفقات مع بلد يقيد حقوق النساء.
في الأسبوع الماضي، زار بن سلمان فرعا لسلسلة مقاهي "ستاربكس" في نيويورك بصحبة عمدة المدينة مايكل بلومبيرغ
وأعربت الممثلة شهرة أغداشلو، التي رشحت لجائزة أوسكار، عن أملها في أن يعمل الأمير الشاب على إنهاء الحرب في اليمن ورأب الصدع مع بلدها إيران.
ويدور صراع على النفوذ في الشرق الأوسط بين إيران والسعودية، واليمن هو المكان الأكثر دموية وعنفا للحرب بالوكالة التي يخوضانها.
وقالت أغداشلو "هوليوود تحب الأمراء والأميرات، وتخلقهم في أعمالها، لكني كنت أتمنى أن يبدأ الأمير (برنامج التغيير) في اليمن.
وأضافت "هوليوود على الأغلب مبهورة بحضوره وإمكانية فتح دور عرض في مملكته. إذا قال إنه سيفتح دورا للسينما في السعودية وإذا فعل ذلك فنحن قد قطعنا نصف المسافة. جلب الوعي للناس سيجعلهم أكثر إدراكا لوضعهم وسيجعلهم أكثر رغبة لجعل المكان الذي يعيشون فيه أفضل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق