قبل دقائق من الصمت الانتخابي، اشتعلت الجبهات بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، والأول و"حركة أمل"، سرعان ما ترجم الاشتباك الكلامي بوابل من التغريدات والبوستات من أنصار الأطراف على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تصريحات وزير الخارجية جبران باسلي الأخيرة ضمن برنامج "آخر كلام"، قال فيه باسيل: "سمير جعجع يعترف في المجالس الخاصة ان التيار لا دخل له في ملفات الفساد وقد قالها لي شخصياً"، وأضاف: "دائرة المناقصات ليس لها دخل بملف الفساد وقد احلناه الى دائرة المناقصات بناء على طلب القوات وقد حولوها لانتصار وهمي، إنهم يستعملون ملف البواخر والكهرباء للغرض الانتخابي فقط لا غير"، كما اعتبر أن "القوات لا يريدون التحالف وثمة اتفاق ضمني بالتبادل باللوائح بينهم وبين الكتائب والمردة وخصوصاً في منطقتنا، ولماذا لا تسألون كيف أن القوات والمردة والمستقلين لا يهاجمون بعضهم البعض في ما لا يتوقفون عن مهاجمة التيار الوطني الحر؟"، ورأى أن "هناك تحضيراً لانقلاب على العهد، وإذا لم نخرج أقوياء سنرى هجمة غير مسبوقة على العهد".
أما عن تصريحات لوزير المال علي حسن خليل، فقال: "اكبر شهادة لي بان يقوم أحد مثل الوزير علي حسن الخليل باتهامي بانني لص فهذا يؤكد براءتي وخاصةً بعد قرار مجلس الوزارء الأخير. لا أحد يستطيع أن ينكر الشعبية التي يمثلها الرئيس بري والخيار بالاخلاف معه يكلّف الكثير، ولكن لا يمكن أن نقبل بمنطق الآمر".
وكتب خليل في تغريدة على "تويتر": "وزير الطاقة الأصيل والمكلف بالخارجية، كنت أتمنى أن أسمع رده عندما وصّفته على حقيقته داخل مجلس الوزراء بأنه لصٌ محترفٌ ومزورٌ محترف؛ ساعتها لم يجب، وإذا كان يعتقد أنه باستمرار ترداد كذبته سيغير قناعات الناس، فهو مخطىء". وفي تغريدة أخرى: "تعابير لص العهد تشبهه تماماً هو الذي (يهوش) ولا يعود مدركاً حدوده. أقزام السياسة وتجار الطائفية لم يعودوا يستطيعون أن يغرروا بالرأي العام.مرة أخرى يصيب عهد رئيسه قبل أن يصيب الآخرين. أصبح لزاماً على رئيس الجمهورية إذا كان يريد لعهده أن يبقى قوياً كما يقول، أن يحجر على هذا الموتور".
أما الدائرة الاعلامي في "القوات اللبنانية" فردت على باسيل وجاء في بيانها: "من المؤسف جداً أن يعمد الوزير جبران باسيل إلى استغلال آخر ساعة قبل الصمت الإعلامي الانتخابي ليجري مقابلة يضمنها مجموعة كبيرة وكبيرة جداً من المغالطات إذا لم نقل الأكاذيب والتشويه وتحوير الوقائع. سنتوقف فقط عند بعض هذه المغالطات نظراً إلى كثرتها ومن جهة أخرى لأننا بعد كل الذي جرى والذي يجري نريد أن نحافظ بالحد الأدنى على مصالحة معراب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق