وطنية -
أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي في حديث الى برنامج "انترفيوز" من تلفزيون "المستقبل"، أنه لا يمكن لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "محاربة العهد لأنه شريك أساسي في وصوله الى سدة الرئاسة"، مشيرا الى ان "الرئيس عون يؤكد لي دائمًا حرصه على المصالحة المسيحية".
صحة الناس أولوية
وكشف ان نية كتلة "الجمهورية القوية" كانت تمرير مشروع معجل مكرر للدواء ، لأن الناس بحاجة ماسة إليه الا ان الموضوع لم يتم"، مؤكدا أن "صحة الناس ضرورة ولا يمكن تأجيلها".
ولفت الى ان "هناك حاجة اساسية للدواء خصوصا لدى مرضى السرطان"، معتبرا انه " يجب ان يكون البند الاساسي من تشريع الضرورة". ورأى أن "هناك قرار ا بمهاجمة "القوات" منذ ليل أمس".
وأكد الرياشي "أن الهجوم على "القوات" "لن يؤدي إلى نتيجة ولن يوصل الى أي مكان"، مشددا على ان "حاجات الناس جميعها في مكان، والصحة في مكان آخر".
ولفت الى ان "المرض لا طائفة له والموضوع يستلزم تشريع ضرورة". داعيا رئيسي المجلس النيابي والحكومة "ليكون هذا البند على جدول الاعمال في أسرع وقت ممكن".
وأكد العمل "على ايجاد مخرج لمشكلة الدواء لأن ذلك من ضمن مسؤوليتنا تجاه الناس ولا يجوز ان نبرر، إنما علينا ايجاد الحلول، والاولوية لصحة الناس"، معتبرا أن "هناك منطقا معيبا يستدعي التوقف عنده".
وعبر عن رافضه لان يتعرض المواطن للذل في محاولة من البعض لتشويه صورة القوات"، كاشفا أن "جعجع كلفه التواصل مع الرئيس نبيه بري بغية إيجاد حل لمشكلة الدواء".
حق القوات
وفي الموضوع الحكومي، رأى الرياشي أنه "على رئيس الجمهورية حماية حق القوات اللبنانية"، كاشفا "ان "القوات" "تريد ثلث المقاعد المسيحية في الحكومة المقبلة".
ورأى أن هناك "نوايا لتدخل خارجي في الملف الحكومي، لكن في الواقع لا يوجد أحد مهتم بلبنان حاليا"، معتبرا ان السعوديين ليس لهم مصالح في لبنان في الوقت الحاضر"، لافتا الى ان هناك "حاجة لبنانية للمملكة اكثر من حاجة المملكة للبنان، خصوصا مع وجود نصف مليون لبناني يعملون في السعودية".
ورأى الرياشي "أن الرئيس سعد الحريري يحافظ على مصالح الجميع في الداخل"، وقال:"إن الأمور الاقتصادية والاجتماعية ومقررات مؤتمر سيدر تجعلنا في حالة عجالة لتشكيل الحكومة".
واقترح الرياشي عقد "لقاءات وزارية، في انتظار تشكيل الحكومة، تحت عنوان "الضرورات تبيح المحظورات" بغية إنقاذ الوضع الإقتصادي".
الحكومة الحيادية لن توصل لنتيجة
ولفت الى ان الرئيس ميشال عون اعترف للمرة الاولى باتفاق الطائف من خلال اتفاق معراب"، مبديا رفضه لفكرة الحكومة الحيادية التي "لن توصل الى نتيجة".
وكشف ان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي "راض عن أداء القوات وتضحياتها في الملف الحكومي"، داعيا رئيس الجمهورية و الئيس المكلف تشكيل الحكومة الى "فرملة الوضع الراهن لأن الدولة تتجه الى الانهيار الاقتصادي".
وأشار الرياشي الى انه "لم يتم عرض اي شيء جدي حتى الآن في موضوع الحكومة"، كاشفا "ان "القوات" وافقت على اقتراحين للوزير جبران باسيل لكنهما سقطا".
وذكر "ان "القوات اللبنانية" حازت "على 37% من اصوات المسيحيين اي انه يحق لها بخمسة وزراء"، واصفا الوضع الحكومي ب"الجامد"، داعيا الى "ضرورة ان عقد اجتماعات طارئة لحكومة تصريف الاعمال بهدف تحريك الوضع الاقتصادي في البلد".
ورأى الرياشي" ان لا شيء يمنع من حصول لقاء بين جعجع وباسيل"، وقال:"يدنا ممدودة للجميع وابواب معراب مفتوحة لجميع الناس، شرط ان تكون لمصلحة لبنان".
ولفت الى "ان "القوات" "قدمت اقصى ما يمكن ان تقدمه من تنازلات في الموضوع الحكومي"، واصفا العلاقة بين "القوات" و"المستقبل" ب"الممتازة".
مرحلة الاقتتال طويت الى غير رجعة
وأعرب الرياشي عن أسفه "لأن يعمد البعض قبل الإنتخابات وقبل الصمت الانتخابي الى الحديث بلغة ما قبل المصالحة المسيحية، مجددا تأكيده انه لم يعد في الامكان تقديم اي تنازلات في موضوع التشكيل".
وردا على سؤال عن موضوع المصالحة المسيحية - المسيحية، قال الرياشي:" إن مرحلة الاقتتال طويت الى غير رجعة، شاء من شاء وابى من ابى".
واكد "ان اي اتفاق سياسي يجب ان يحصل تحت سقف اتفاق معراب".
ولفت الى انه "راض على قانون الانتخابات لأنه كان أفضل الممكن"، معتبرا ان قصة "اوعا خيك" قصة استراتيجية جدًا وطوينا المرحلة الأليمة الى غير رجعة، وقال:" نعرف ان البعض يتمنى ان نعود الى زمن ما قبل المصالحة".
أضاف: "ما لم يتمكن "التيار الوطني الحر" يومًا من تحقيقه وما لم تتمكن "القوات" يومًا من تحقيقه حققته الشراكة المسيحية".
لانشاء مطارات صغيرة
وردا على سؤال ، دعا الرياشي الى "انشاء مطارات صغيرة في لبنان كمطار القليعات، لانه يساهم في تطوير الاقتصاد ويساعد لبنان للعب دوره في المنطقة"، معتبرا "ان ما جرى اليوم في المطار بحاجة الى حل جذري ازاء ما جرى ويجري منذ اسابيع هناك".
وعبر الرياشي عن رفضه لاقالة اي موظف في الادارات العامة، وقال: "إن ما جرى أمر معيب جدا ولا علاقة له بموضوع الاصلاح في الادارة".
تتم محاربة الناجح
وردا على سؤال، أثنى الرياشي على دور رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت في ادارته للشركة والتي تحقق ارباحا كبيرة، مؤكدا ان "كل انسان ناجح تتم محاربته".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق