بي بي سي ـ
ردت إيران بغضب شديد على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصنيف قوات الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أجنبية، وأعلنت أمريكا "دولة راعية للإرهاب".
وتعد تلك هي المرة الأولى التي تصنف فيها الولايات المتحدة جيش دولة أخرى بهذه الطريقة، وتصفه بانه منظمة إرهابية.
ورد الرئيس حسن روحاني، بأن الولايات المتحدة هي "زعيمة الإرهاب العالمي".
تصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران منذ أن أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
واتخذت الحكومة الإيرانية إجراءات انتقامية ردا على الخطوة الأمريكية، وأعلنت طهران القيادة المركزية الأمريكية كمنظمة إرهابية والحكومة الأمريكية كدولة راعية للإرهاب.
وتعد القيادة المركزية الأمريكية الإدارة الخاصة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، المنوط بها الإشراف على المصالح الأمنية لواشنطن عبر المنطقة الوسطى من خريطة العالم، وعلى الأخص أفغانستان والعراق وإيران وباكستان وسوريا.
ماذا قال قادة إيران؟
أدان الرئيس روحاني الخطوة الأمريكية في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة.
وسأل روحاني ترامب "من أنت لتصف المؤسسات الثورية بأنها إرهابية؟". وقال له "أنت زعيم الإرهاب العالمي."
وأضاف الرئيس الإيراني: "هذا الخطأ سيوحد الإيرانيين وسيزداد الحرس شعبية في إيران والمنطقة."
وتابع: "استخدمت أمريكا الإرهابيين كأداة في المنطقة بينما حارب الحرس ضدهم من العراق إلى سوريا".
بينما قال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، إن الحرس الثوري الإيراني واجه أعداءه في الداخل والخارج.
وأضاف: "كان (الحرس الثوري) في خط مواجهة أعداء ثورتنا ودافعوا دائما عن البلاد، وفشلت أمريكا في عرقلة تقدمنا".
إعلان الحرس الثوري كمنظمة إرهابية سيسمح للولايات المتحدة بفرض مزيد من العقوبات، خاصة فيما يتعلق بمشاركة الحرس الثوري في الاقتصاد الإيراني.
وقد تم بالفعل استهداف عدد من الكيانات التابعة للحرس الثوري بالعقوبات الأمريكية بسبب أنشطة دعم الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان، والتمدد في المنطقة.
وقال بيان الرئيس ترامب، يوم الاثنين: "هذه الخطوة غير المسبوقة، التي تقودها وزارة الخارجية، تدرك حقيقة أن إيران ليست فقط دولة راعية للإرهاب، ولكن يشارك الحرس الثوري الإيراني في أنشطة الإرهاب، ويمول ويشجع الإرهاب كأداة للسيطرة على الدولة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق