اختيار عادل محمد
2 أكتوبر 2019
قلوب اللبنانيين جميعاً نبضت بإيقاع واحد، حناجرهم رددت نشيداً واحداً، وعيونهم اتجهت الى الشمال.
الشهداء سياج الوطن
تحت راية «شرف، تضحية، وفاء» إلتقوا جميعاً. تخلوا عن شعاراتهم وخلافاتهم السياسية وأعلامهم الحزبية، وجاؤوا من كل لبنان، حاملين العلم اللبناني علماًَ واحداً أوحد، ليتضامنوا مع جيشهم.
لبنان كله يحيي جيشنا البطل
فيحاؤنا وشمالنا يؤكدان اليوم وعبر هذا اللقاء الوطني الكبير دعمهما المطلق لجيشنا الباسل، ووقوفهما الحازم الى جانبه في مواجهته لهذه العصابة المجرمة التي تعتدي على أمن طرابلس والشمال ولبنان، لا بل تعتدي على المستقبل اللبناني كله. لبنان اليوم كله من شماله الى جنوبه - ممثلاً بكم - يحيي جيشنا اللبناني البطل قائداً وضباطاً ورتباء وجنوداً، يحيي تضحياتهم وشجاعتهم ومهنيتهم العالية في تصديهم الحازم للارهاب حتى اقتلاعه من جذوره وحرصهم الأكيد على أرواح المدنيين الابرياء وممتلكاتهم، في أداء يرقى الى اعلى مستويات المناقبية العسكرية التي تليق بجيش عظيم كجيشنا اللبناني.
عوفيت يا حامي الوطن
أيها اللبنانيون، يحق لكم اليوم ان ترفعوا الرأس وتشمخوا بالجبين عالياً وتشعروا بالاعتزاز والفخار، فالجيش الباسل يحمي الحدود ويحافظ على الديار ويسهر على أمنكم وحياتكم.
انه الضمانة التي لا تخذل والامان الذي ترنو اليه القلوب والقبضة الحديد التي خنقت وتخنق في كل حين محاولات إشعال الفتنة الطائفية.
بوركت أيها الجيش المفدى، قدمت شهداءك على مذبح التضحية والوفاء، باذلاً الدماء الزكية في سبيل رفعة الوطن وحريته واستقلاله.
بوركت يا من وقفت صامداً على الرغم من كل الصعوبات وبذلت التضحيات تلو التضحيات غير مبالٍ بالعقبات والصعوبات.
عوفيت يا حامي الحمى يا من لقنت عدو لبنان دروساً في البطولة والاقدام، وكافحت بعنفوان وشرف، متجاوزاً الغدر الذي تعرض له بعض جنودك الأبطال. لقد اثبت للعالم المتحضر كيف تكون الجيوش العظيمة، وكيف يحافظ الجندي في قتاله على مبادئ الشرف والكرامة، وعدم التعرض للمدنيين والحرص على عدم التعرض لدُور العبادة، على الرغم من الرصاص الذي كان ينهمر على جنودك انطلاقاً منها. إن سرّ صمودك يعود الى حكمة قيادتك وحزمها ومواقفها المبدئية التي لا يعتريها التردد واليأس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق