الخميس، 14 نوفمبر 2019

البرلمانية اليمينية تهزم الرئيس اليساري

اختيار وإعداد عادل محمد
15 نوفمبر 2019

اعترفت الولايات المتحدة، اليوم، بجانين آنيز رئيسة انتقالية لبوليفيا بعد استقالة ايفو موراليس التي جاءت إثر أسابيع من الاحتجاجات والمواجهات في الشارع.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان: "تشيد الولايات المتحدة بتولي عضو مجلس الشيوخ البوليفية جانين آنيز الرئاسة الانتقالية للدولة لتقود بلادها من خلال هذا التحول الديمقراطي وبموجب الدستور البوليفي"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتطلع للعمل مع بوليفيا وشعبها "في الوقت الذي يتحضرون فيه لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن".

ودعا بومبيو البوليفيين إلى الابتعاد عن العنف وسط توتر بين مؤيدي موراليس ومعارضيه.

وكانت آنيز البالغة 52 عاماً نائبة ثانية لرئيس مجلس الشيوخ قبل أن تعلن نفسها رئيسة انتقالية الثلاثاء متعهدة بإجراء انتخابات في أقصر وقت ممكن، وهي خطوة أيدتها المحكمة الدستورية.

وتشهد بوليفيا حالة من الاضطراب السياسي منذ الانتخابات المثيرة للجدل التي أجريت في 20 أكتوبر (تشرين الأول) وفاز فيها موراليس بولاية رئاسية رابعة.

ومع تنامي الاحتجاجات ضده وجد موراليس نفسه معزولا بشكل متزايد بعد أن شلت الإضرابات والتظاهرات البلاد، إلى أن قدم استقالته الأحد مع تخلي الجيش عنه، ولجأ إلى المكسيك حيث وصف من هناك ما جرى بأنه "انقلاب".

مفاجأة آنييز.. من هي رئيسة بوليفيا الجديدة؟

درست القانون وعملت في الإعلام، والآن أصبحت رئيسة بوليفيا ولو بصورة مؤقتة. إنها جانين آنييز، الاسم الأحدث في عالم السياسة بين زعماء أميركا الجنوبية.

قبل اندلاع الاضطرابات التي أدت في النهاية إلى تنحي الرئيس إيفو موراليس، لم يكن اسم آنييز مطروحا لتولي هذا المنصب.

ويعود الأمر إلى أنها كانت تشغل منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان، مما يعني أنها الشخص الخامس في ترتيب خلافة الرئيس وفقا 

والاثنين الماضي، أعلن موراليس، الذي يحكم البلاد منذ 2005، الاستقالة من الرئاسة وغادر إلىالمكسيك التي منحته اللجوء السياسي، إثر ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات ضد إعادة انتخابه لولاية رابعة، فيما قالت منظمة الدول الأميركية إن الانتخابات التي جرت الشهر الماضي شابها مخالفات.

وكانت آنييز (52 عاما) قد برزت كثيرا خلال تصدرها الاحتجاجات ضد موراليس في الأسابيع الثلاثة الماضية، وكرستها كزعيمة فعلية للمعارضة.

النشأة  والعائلة

ولدت جانين في مقاطعة بني الشمالية المحاذية للبرازيل في 13 أغسطس 1967، ونالت شهادة البكالوريوس في القانون عام 1991، كما يقول الموقع الرسمي للبرلمان البوليفي.

وعوضا عن العمل في مجال المحاماة، التحقت جانين آنييز بالتلفزيون، حيث عملت مقدمة برامج ومديرة.

وآنييز متزوجة من السياسي الكولومبي هيكتور هينكابي.

الحياة السياسية

وبدأت حياتها السياسية عام 2006، عندما انتخبت عضوا في اللجنة التي ساهمت في صياغة الدستور الجديد للبلاد، وفي 2009 انتخبت عضوا في البرلمان.

وأظهرت في هذه الدورة البرلمانية معارضة شديدة للرئيس موراليس، خاصة على صعيد البنية التحتية، وأعيد انتخابها في عام 2015، وركزت في هذه الدورة على دعم حقوق المرأة وعارضت ترشيح موراليس مجددا.

وفي 2019، أصبحت النائب الثاني لرئيس البرلمان، عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية.

وهي المرأة الثانية التي تتولى رئاسة بوليفيا المتعددة القوميات، والرئيس الـ66 للبلاد.

تحديات المرحلة المقبلة

وتعهدت آنييز، في خطابها الأول الذي وجهته إلى الشعب، بـ" بإعادة بناء الديمقراطية في البلاد"، ووصفت الرئيس موراليس بأنه غير شرعي.

وقالت إنها ستظل في منصبه ريثما يتم إجراء انتخابات رئاسية "في أقرب وقت ممكن"، لكن ولايتها قد تواجه مصاعب كثيرة، مع تعهد أنصار الرئيس اليساري المستقيل موراليس بمقاومة حكمها.

وعلى صعيد العلاقات الدولية، نالت جانين آنييز اعتراف الولايات المتحدة، كما أنها أعلنت خلال وجودها في البرلمان اعترافها بخوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا مطلع العام الجاري.

وأدت الرئيسة المؤقتة أولى مهامها، وهو اختيار أعضاء حكومتها الجديدة المؤلف من 11 وزيرا التي ستدير شؤون البلاد

​المصادر: وكالات الأنباء والمواقع العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق