الأربعاء، 27 نوفمبر 2019

المجلس العالمي لثورة الارز: الجيش خشبة الخلاص

سدني ٢٧ تشرين الثاني ٢٠١٩ 

منذ أربعين يوما وشعب لبنان ينتفض وقد جعل من انتفاضته ثورة تاريخية لا تشبه أية ثورة أخرى، بثورته السلمية استعاد ويستعيد كل يوم وبشجاعة ذاته ، كرامته وقيمه الوطنية بتلاحم يفتخر به امتد على مساحة الوطن وما ذكرى الاستقلال ال٧٦ بعظمة المشهدية في ساحة الشهداء الا اصرارا من اجل قيامة لبنان جديدة ومن يراهن على سقوط هذه الثورة لا يدرك ان هذا الإصرار  الوطني لا رجوع عنه .

هل يظن ان من دعى لحوار الثورة لا يعزز الشك بجدية هذه الدعوة وخلفياتها وهل يظن ان من يحرض ويستفز  ويعتدي يمكنه ان يخيف هذا الشعب المناضل ويجعله ان يتراجع لا يحسبها جيدا وأنه بهذه الذهنية سيدمر ما بقي من حصانة دستورية له ويشعل نارا هوجاء مع حلفاءه لا يحمد عقباها والى ان يبداء بفك ارتباطه المشبوه والعودة الغير مشروطة الى الوطن والتسليم ان الدولة العادلة والنظيفة وحدها من تصنع القرارات المصيرية وتنفذها . 

لا جدوى للتعنت والتحريض فعناوين الثورة واضحة ومن رحم معانات هذا الشعب الذي لا يبغي الا عدالة اجتماعية شاملة في ظل نظام مدني تسقط فيه الطبقية والمحسوبيات والفاسدين ، هذا الشعب لا يريد الا حقوقه في عيش كريم مستقر في وطن لا يستعطي  فيه احد ، هذا الشعب يريد دولة موءسسات بقيادة اختصاصين مستقلين تحميه من الانهيار والعوز والأمراض والضياع . 

ما أكثرها أفخاخ السلطة في مواجهة ثورة الجياع في لبناننا الموجوع وما اسخفها اتهامات هذه السلطة لهذا الحراك الحضاري والوطني المحق من اجل مستقبل ضامن واستمرار السلطة على رهانات مشبوهة لن تغير  الواقع الجديد لانه طفح الكيل لدى اللبنانيين بكل شرائحهم الاجتماعية من تمادي هذه السلطة لفسادها وتكابرها وارتباطات البعض منها بمحاور لا تشبه تطلعات اللبنانيين السيادية وها قد سقطت كل الخطوط الحمراء التي كانت حاجزا أمام التلاقي الوطني للتحرر من قيود الطوائف . 

أمام حالة التعنت والتكابر  لهذه السلطة ومنعا للانهيار الكامل نتمنى ان تبادر قيادة الجيش بشخص القايد جوزيف عون لملاقاة الشعب الموجوع من اجل إصلاح جذري يعيد للبنان فرادته وريادته وحقائقه الوجودية والتاريخية والجغرافية والإنسانية ومحاكمة كل الفاسدين . 

الجيش خشبة الخلاص والمواجهة والتعديات التي يحرض عليهما البعض لاشعال نار الفتنة من جديد للقضاء على الثورة فاته ان من يحفر الحفرة يقع فيها والتاريخ لم يعلمهم شيئا .
**
ومن الأمانة العامة للمجلس وصلنا البيان التالي:
ان على قيادة الجيش أن تقوم بوضع خطة عملانية لحماية المتظاهرين والمجتمع المدني.
 واشنطن – في 25 تشرين الثاني 2019
بعد أكثر من شهر على ثورة اللبنانيين من أجل حكم يمثل تطلعات الشعب وينهي حالة الفساد والتبعية التي أوصلت البلاد إلى الانهيار الاقتصادي لا بل الآفلاس يقوم عناصر مأجورة تابعة لحزب الله وأمل بمهاجمة المتظاهرين المرة تلو الأخرة في محاولة منهم لكم الأفواه.
ولكن هذه المرة كان الهجوم أكثر عنفا وعددا ما يظهر وكأنه تنفيذا لتعليمات خارجية جديدة وصارمة تشبه ما يحدث في شوارع إيران من قبل الحرس الثوري والعراق من قبل الحشد الشعبي .
إن المجلس العالمي لثورة الأرز وهو يراقب ما يجري على أرض الوطن يطلب من الجيش اللبناني القيام بحماية المتظاهرين سلميا ومنع أي تحرش بهم من أية جهة أتى ولذا فعلى قيادة الجيش أن تقوم بوضع خطة عملانية لحماية ساحات التظاهر ومنع القوى المأجورة من التعرض للجماهير المعبرة عن رأي غالبية المواطنين وبنفس الوقت نطالب الأمم المتحدة أن ترعى تنفيذ مثل هذه الخطة من قبل الجيش اللبناني وتأمين حاجاته اللوجستية إذا دعت الحاجة .
 إن لبنان يمر بظروف صعبة ولكنها ضرورية من أجل النهوض من الوضع المأساوي الذي وصل إليه من هنا على الجميع في الوطن وبلاد الانتشار التكاتف من أجل مستقبل أفضل في بلد جدير بالحياة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق