المقال "واشنطن تعيد تشغيل اسطوانة الحرب ضد داعش" المنشور في أحد المواقع العربية المعتبرة يوم أمس، يذكرنا بتصريحات العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية ادوارد سنودن، أن داعش صناعة أميركية. كما قال ترامپ بأن باراك اوباما وهيلاري كلينتون أسسا تنظيم داعش.
إعداد عادل محمد
28 نوفمبر 2019
واشنطن تعيد تشغيل أسطوانة الحرب ضد داعش
مسؤولون أميركيون يبدون مخاوفهم من القادم بعد البغدادي خاصة وأن داعش لا يزال لديه نحو 14 ألف عنصر في سوريا والعراق.
.
واشنطن -
أعلنت واشنطن على لسان الجنرال، كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، عزمها استئناف عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش في الأيام والأسابيع المقبلة. وقال ماكنزي للصحافيين، على هامش قمة حوار المنامة الأمني في البحرين، إنّ قوة أميركية تتألف من 500 فرد تتواجد شرقي نهر الفرات وإلى الشرق من دير الزور حتى الحسكة، تنوي العمل مع شركائها لمواصلة العمليات ضد داعش حتى آخر وادي نهر الفرات حيث توجد هذه الأهداف.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب صدمت في وقت سابق حلفائها عندما أعلنت عن عزم واشنطن سحب جميع قواتها من سوريا. لكنها تراجعت في وقت لاحق وقررت الاحتفاظ بقوة في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، قائلة إنها ستركز على منع داعش من إعادة تجميع صفوفه في المنطقة ومهاجمة حقول النفط فيها.
وكان ترامب قد أعلن، بعد الغارة التي قتل فيها البغدادي، إن العالم أصبح أكثر أمانا. واعتبر وزير دفاعه، مارك إسبر، أن قتل البغدادي انتصار كبير على داعش، ولكنّ مسؤولين أميركيين أبدوا مخاوفهم مما سيأتي بعد البغدادي.
وفي 21 نوفمبر 2017، إثر السيطرة على مدينة البوكمال السورية، وجّه قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، رسالة إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، ادعى فيها “نهاية دولة داعش”.
وظهر الرئيس الإيراني حسن روحاني في اليوم نفسه على التلفزيون الرسمي مبشّرا، على الهواء مباشرة، بنهاية التنظيم. وفي اليوم التالي أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا حول ما وصفته بـ”انتهاء دولة داعش الإرهابية”.
ليست هذه المرة الأولى التي يهلل فيها الأميركيون، ويحتفي بها الإيرانيون معلنين النصر على داعش. فالتنظيم الذي أعلن عن وجوده صيف 2014، كان موجودا قبل ذلك بعشر سنوات، وقاتل القوات الأميركية تحت مسمى القاعدة، إلى أن أدت عملية عسكرية أميركية كبيرة لسحقه، حينها أيضا هللت الحكومة الأميركية، مبشرة بنهاية الحرب.
إدوارد سنودن: داعش صناعة امريكية
في حديث خاص مع صحيفة "Dagens Nyheter" السويدية تحدث العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن عن المشاكل التي نجمت من جراء سياسة واشنطن في الشرق الأوسط.
وشدد سنودن في المقابلة التي نشرت يوم السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني، على أن "أكبر تهديد نواجهه حاليا في المنطقة (في الشرق الأوسط) أولدته سياستنا".
ووصف تنظيم "داعش" الإرهابي بـ"صناعة السياسة الأمريكية"، موضحا أن هذا التنظيم "لم يكن موجودا قبل أن نبدأ بقصف هذه البلدان (سوريا والعراق)". وأضاف أن الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في ما يسمى بـ"التحالف الدولي" ضد "داعش"، لا تؤدي إلى حل المشاكل، وإنما بالعكس تشكل مزيدا منها.
وأشار سنودن إلى أن استخدام واشنطن لطائرات من دون طيار "يخلق إرهابيين أكثر عددا من هؤلاء الذين يسفر عن قتلهم".
وأوضح أن الطائرات المسيرة (من دون طيار) "لا تستهدف شخصا معينا، وإنما تستهدف هاتفه، وهي لا تحدد ما إذا كان هذا الهاتف موجودا في تلك اللحظة في يد الشخص المستهدف، أم في يد أمه... وهنا يكمن السبب في توجيه الضربات الجوية نحو حفلات الزفاف".
وأضاف أن المعلومات التي تستخدمها السلطات الأمريكية "خطيرة وغير موثوقة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق