الاثنين، 25 نوفمبر 2019

ماذا تبقّى من اليسار؟

حسن مشيمع زعيم "حركة حق" المتطرفة وقائد الحركة الانقلابية في البحرين

هذا البحث الشامل والتحليل الرائع عن أزمة اليسار، المنشور  في موقع عربي معتبر، يوم أمس، اعتبره شهادة على مقالي الذي نشرته  في موقع الحوار المتمدن قبل نحو أربع سنوات، وسميت تكتلات المعارضة البحرينية المؤيدة للحركة الانقلابية بـ"الأحزاب والجمعيات السرسرية". لقد أثارت تسميتي استياء بعض اليساريين، حيث بعث لي أحد الكتاب الشيوعيين رسالة قصيرة عبر الايميل مع هذه العبارات: يا استاذ عادل أنت فاكهة النضال في الستينيات، كيف تقول هذا الكلام؟ 
عادل محمد
26 نوفمبر 2019

ماذا تبقّى من اليسار

لا شيء ينبئ بحدوث جديد في معسكر اليسار المشغول بالأيديولوجيا. فهل ننتظر الحل من
 اليمين الرأسمالي؟

هزيمة اليسار التونسي في الانتخابات الأخيرة طرحت علامة استفهام كبيرة شملت أحزاب اليسار العربي والعالمي، لماذا تتراجع شعبية اليسار في الوقت الذي تزداد فيه أعداد الفقراء، وتغيب العدالة الاجتماعية؟

هناك دلائل تحدث يوميا تشير إلى نهاية الفكر اليساري. وبعد أن شكّل هذا الفكر إغراء للشباب، على مدى عقود، أصبح اليوم مقتصرا على أكاديميين شارفوا على الانقراض.

الاحتجاجات التي بدأت من تونس عام 2011، وأعقبتها ردات في دول عربية وأوروربية، غاب عنها اليسار التقليدي. وعلى عكس ما هو متوقع، كانت سيطرة اليمين والوسط على هذه الاحتجاجات، التي يطلق عليها البعض ثورات، واضحة.

ويجب هنا ألا نخلط بين منظمات المجتمع المدني والحركات الطلابية والنقابية، وبين اليسار الذي فقد هنا أيضا سيطرته.

البعض يتساءل، لماذا انفض الشباب عن اليسار؟ هذا السؤال يجانب الصواب، لأن الشباب، ويقصد بهم من هم دون الثلاثين، لم يحدث أن كانوا جزءا من الحركات اليسارية.

السؤال يجب أن يكون، لماذا فقد اليسار جاذبيته؟ هناك أكثر من عامل، بعض هذه العوامل اجتماعي، ثقافي، وبعضها اقتصادي، وآخر تلك العوامل سياسي.

اليسار المنبهر بأدبياته، لم ينتبه إلى التغيرات التي تحدث حوله، بقي حبيس النص، وحبيس الزعامة.

مقتل اليسار تمثل تحديدا في البحث عن حلول مخبريه لمشاكل المجتمع. ظن اليسار أن بمقدوره تقديم معادلة لا تقبل النقد، يمكن بتطبيقها حلّ جميع المشاكل.

وعلى عكس ادعاءات اليسار تبني المنهج الديالكتيكي، حاول اليساريون حشر الظواهر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بقوالب جاهزة. والنتيجة اختناق الفكر اليساري وإفلاسه.

ورغم أن الصراع بين اليمين واليسار اقتصادي في جذوره، إلا أن هزيمة اليسار بدأت من الثقافة ومن المجتمع.

تغيرات عديدة قلبت الظواهر الاجتماعية والثقافية، لم يلتفت اليساريون لحدوثها، بدءا بالموسيقى والفن والسينما وتطور وسائل التواصل وتبادل المعلومات، وانتهاء بالنزعة الاستهلاكية وعلاقات العمل وبنية الأسرة.

لايزال اليسار، رغم كل التغيرات، حبيس مفهوم “الواقعية الاشتراكية”، العبارة التي تحمل مقتل الفكر اليساري. لقد حوّل اليسار الواقع إلى واقعية اشتراكية ثابتة. وحجب، من خلال تقديسه للنص، تعدد الرؤى وتنوعها.

​المصدر: موقع عربي معتبر في بريطانيا

اعتذروا لشعب البحرين قبل فوات الأوان!

 عادل محمد
الحوار المتمدن – 17 ديسمبر 2015

من المثير للدهشة والسخرية أن بعض السذج يدافعون عن ما يسمى بالمناضل والسياسي المخضرم!؟ الذي انشق عن "حركة حق" المتطرفة خوفاً من الاعتقال. هذا السياسي المخضرم الذي كان من القوميين العرب، في الستينيات القرن الماضي شاهدته في شركة نفط البحرين يتحدث في الأمور السياسية ومعظم أحاديثه كانت ضد القومية الفارسية بدلاً من الاستعمار البريطاني، وفي السنوات الأخيرة تحوّل إلى "ثوري ولائي".. وانضم إلى عصابة عملاء الملالي.. وأصبح عضواً في "حركة حق" المتطرفة التي تهدف إلى تحقيق مخططات عصابات الملالي من أجل إسقاط النظام في البحرين حتى تصبح دويلة شيعية تابعة لنظام ولاية الفقيه، حسب تصريحات زعيمها العميل حسن مشيمع الذي تحدث في "دوّار العار" أثناء الحركة الانقلابية الفاشلة، وقال "يا سنة لا تخافوا، إيران ستحضن جميعنا شيعة وسنة"!؟. يبدو أن هذا السياسي المخضرم وصل إلى مرحلة الشيخوخة وأصيب بالغباء السياسي. وفي مجلسه يقوم بإخفاء المنشورات التي تفضح الزمرة الولائية خشية من إثارة غضب عملاء ولاية الفقيه. 
مملكة البحرين بلد المحبة والسلام، تتميز بمكانة رفيعة ومهداً ومحطة لتلاقي شعوب العالم على امتداد التاريخ البشري، وستبقى موطن التعايش والتجانس والاحترام لكل الأجناس والأعراق والقوميات والأديان. لقد تعرضت البحرين للغزوات والتدخلات الخارجية عبر التاريخ. فبعد رحيل الاستعمار البريطاني الغاشم ظهر عدو جديد للبحرين على شاكلة عصابات ملالي إيران المجرمة التي بدأت بالتدخل في البحرين عشية الثورة الخمينية الكاذبة، حيث أرسلت عصابات الملالي العميل المرتزق "هادي مدرّسي" إلى البحرين من أجل تأسيس "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين" وإسقاط النظام في البحرين بواسطة الحركات الثورية المسلحة حسب نظريات واعتقاداتهم. 
----------
أدعو القراء الأعزاء إلى قراءة التقرير التالي ذات صلة بالموضوع المنشور في إحدى المواقع الإلكترونية التابعة لعملاء عصابات ملالي إيران:
تقدم من كبار رجال الدين الشيعة بعريضة إلى رئيس الوزراء البحريني تضمنت عدة مطالب كان من أهمها تطبيق النظام الإسلامي في البحرين وحرية المذاهب في المناهج التربوية وفصل الذكور عن الإناث في المدارس والمستشفيات وفرض الزي الإسلامي على النساء وإعادة النظر في قانون أمن الدولة· وساهما عدد من علماء الدين الشيعة مثل السيد هادي المدرسي والشيخ عباس الشاعر والشيخ إسماعيل حسين والشيخ جمال العصفور دورا أساسيا في توحيد المجموعات الإسلامية الشيعية المنتمية للتيار الشيعي الثوري المؤيد للثورة الإسلامية في إيران في تنظيم موحد أطلق عليه "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين" في الثاني من سبتمبر 1979 عقد حجة الإسلام هادي المدرسي مؤتمر صحفي أعلن فيه عن تشكيل "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين" ولكن فيصل مرهون أحد قياديي الجبهة يؤكد أن الجبهة تم تأسيسها قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران بوقت طويل ولأسباب تنظيمية وأمنية لم يتم الكشف عن تاريخ تأسيس الجبهة· ومعظم المنتمين لهذه الجبهة يمثلون الشيعة الأصوليون العجم وهم بحرينيون من أصل إيراني على خلاف الشيعة الذين هم من أصول عربية الذين ارتبطوا "بحزب الدعوة" الذي تأسس في العراق وشكلوا في البحرين "حركة الأحرار الإسلامية في البحرين" التي سوف نتناولها لاحقا حيث ينقسم شيعة البحرين إلى شيعة. 
طرحت "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين" مطالبها من خلال بيانها الأول الذي صدر في الخامس من أكتوبر عام 1979 والذي تضمن حق تقرير المصير بعيدا عن ضغوط أمريكا والإمبريالية العالمية، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، السماح للنشاطات الدينية وأداء دورها الرسالي في الاستقلال والحرية، إزالة القواعد الأمريكية وتحرير إرادة الشعب في اتخاذ القرارات لصالح الأمة الإسلامية وإبعاد المستشارين الأجانب· وتطورت المطالب بعد ذلك بطرح شعار إسقاط السلطة وإقامة الجمهورية الإسلامية الشيعية في البحرين ووضعت لها جملة من الأهداف.

من أبرزها:

1 - إسقاط السلطة·
2 - إقامة نظام إسلامي شيعي·
3 - تحقيق استقلال البلاد·
4 - بناء الإنسان الرسالي من منطلق الوعي بالإسلام على الطريقة الشيعية فكرا والمجسد لتعاليمه سلوكا والمستعد للتضحية بنفسه دفاعا عنه·
5 - بناء الأمة المؤمنة على الطريقة الشيعية والتي تأتي بعد بناء الفرد الرسالي وتتم عبر تكوين طليعة مؤمنة قادرة على قيادة عملية التغيير السياسي والاجتماعي في الأمة·

وحظيت الجبهة بدعم من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران ماديا وإعلاميا وكانت تقوم بنشاط إعلامي بارز من خلال مكتبها في طهران حيث تصدر عدد من المجلات مثل "الشعب الثائر"، "البينة"، "البحرين" و"الثورة الرسالية" والتي تعتبر لسان حال "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين"·
----------
المحاولة الانقلابية الأولى بواسطة الزمرة الخمينية المتمثلة في "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين" عام 1981 التي قضت عليها الحكومة البحرينية واعتقلت بعض قادتها وكوادرها، تمكن البعض الآخر من الهروب واللجوء إلى الدول الأوروبية وإيران. أحد هؤلاء القادة ورفيق دربه هربا إلى إيران حاضنة المرتزقة والإرهابيين وعملاء عصابات الملالي، وقد تحدث معي الشقيق الأصغر للقائد اللاجئ وقال بأن في البداية الملالي استقبلوهما بحفاوة وثم وضعوهما تحت المراقبة، حيث استخبروا بأنهما يزوران منزل آية الله منتظري. ثم قامت عناصر من الاستخبارات بمطاردتهما أينما ذهبا. في النهاية هربا من الجمهورية الإسلامية وجنة الخميني، ولجئا إلى بلاد الكفار!؟. احدهما لجأ إلى الدنمارك وعاش في نعمة، أما رفيق دربه الذي لجأ إلى ألمانيا مات في إحدى مستشفياتها بطريقة غامضة!؟ (حسب أقوال بعض من أقربائه). هنا يجب التذكير بأن الزمرة الخمينية الغدارة التي غدرت بالشعب الإيراني سوف تغدر بعملائها المرتدين في نهاية المطاف!.
بعد نحو 34 عام من المحاولة الانقلابية الفاشلة لتغيير النظام في البحرين، استغلت الخلايا الإرهابية النائمة التابعة لعصابات الملالي ما يسمى بالربيع العربي، التي تحركت نحو "دوّار الؤلؤة" ورفعت المطالب والشعارات الكاذبة مثلما فعل المقبور الخميني عشية ثورته الكاذبة التي تحولت إلى نكبة للشعب الإيراني. الزمرة الولائية بزعامة المرشد المزيّف خامنئي درّبت أصحاب العمائم البحرينية العميلة على النشاط السياسي في حوزات مدينة قم المقدسة التي تدار بواسطة بعض من آيات الله الشاذين. آية الله مصباح يزدي أحد نماذجها!؟ والخلايا الإرهابية النائمة المرتزقة في قواعد الحرس الثوري في طهران، وحزب الشيطان في جنوب لبنان، من أجل زعزعة أمن واستقرار البحرين عن طريق الأعمال التخريبية حتى تتحقق أهدافهم الخبيثة والقذرة.


لقد ظهرت من جحور عصابات الملالي الأفاعي والعقارب السامة على شاكلة المنظمات الإرهابية بمسميات ثورية مختلفة: "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين"، "حزب الله البحريني"، "حركة حق"، "حركة أحرار البحرين" و"سرايا الأشتر". كما خرج من مستنقع ولي الفقيه الآسن الغربان المعممة التي قادت الأحزاب والجمعيات السرسرية إلى دار الخراب. حيث شاهدنا زعماء وقيادات هذه الجمعيات تشارك قيادات الجمعيات العميلة في إلقاء الخطب التحريضية المسمومة. لكن يقظة شرفاء الشعب البحريني وتصدي قوات الأمن البحرينية للخلايا الإرهابية والمخربين، ووقوف دول مجلس التعاون الخليجي بجانب البحرين ودخول قوات درع الجزيرة في البحرين في 14 مارس 2011 لحماية المنشئات الحيوية والمدنية، أفشلت مخططاتهم القذرة وأنقذت البحرين من المجازر والدمار. لقد صرح  وزير الخارجية البحريني آنذاك بأن دخول قوات درع الجزيرة في البحرين كان ضد أي تهديد خارجي وليس التعامل مع المتظاهرين. 
البحرين أرض المحبة والسلام. والبلد المكون من فسيفساء من عدة القوميات والأديان والمذاهب والأعراق. والربيع العربي الذي نجح في مصر وتونس، تحول إلى خريف في ليبيا وسوريا، ولكنه فشل في البحرين. الاحتجاجات التي بدأت يوم الاثنين 14 فبراير 2011 في البحرين، متأثرة بموجة الاحتجاجات التي اندلعت في الدول العربية وبخاصة في تونس ومصر، من أجل المطالبة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والعدالة الاجتماعية، تحوّلت إلى الأعمال الإرهابية والتخريبية، وشوّهت معالم البحرين المدنية والسياحية حتى بلغت خسارة البحرين الاقتصادية بسبب التصعيد في الاحتجاجات بنحو 1.5 مليار دولار.

في الختام أنصح السياسي المخضرم الذي انشق عن حركة حق المتطرفة وبقية الزعماء السياسيين الذين انضموا إلى الحركة الانقلابية الفاشلة الاعتراف بأخطائهم الكبيرة وإصدار بيان طلب الاعتذار والعفو من الحكومة والشعب البحريني الأصيل والمتسامح.

بي بي سي - برنامج "بلا قيود" مع العميل خليل المرزوق، المساعد السياسي لأمين عام جمعية الوفاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق