أمل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن "تجري الاستشارات النيابية الملزمة يوم الاثنين وأن يحصل التكليف لمن تختاره أكثرية الأصوات"، مؤكدا أن "عملية التأليف لن تكون سهلة".
نصرالله وفي كلمة له، رأى أن "المسؤولية الوطنية تقتضي أن يتحمل الجميع المسؤولية وأن يشارك الجميع في الحكومة وأن يتم تقديم التنازلات والتعاون لأجل البلد"، مشددا على أن "مشاركة التيار الوطني الحر بالحكومة هو نصر ولا يجوز أن تتشكل حكومة مع استبعاد أي طرف".
نصرالله الذي أكّد أن "خيار ترؤس سعد الحريري للحكومة لا يزال مطروحا انما عليه ان يحلحل الامور قليلا وخيار تسمية الحريري لرئيس حكومة ما زال مطروحا أيضا"، قال إنّ "لا مانع لدينا من حكومة برئاسة الحريري لكن هذا الخيار لم يتحقق لأنه طرح مجموعة من الشروط وجدها فريقنا السياسي غير مناسبة وبعضها الغائي".
هذا ودعا حكومة تصريف الاعمال لتحمل مسؤوليتها في الملفين الاقتصادي والمالي.
واعتبر أنه "بعد استقالة الحكومة كان لدينا خيارات منها الذهاب نحو تشكيل حكومة من لون واحد"، كاشفا أنّ "في فريقنا السياسي كان هناك رأيان رأي مؤيّد لهذه الخطوة ورأي مخالف"، جازما أن "حزب الله وحركة أمل موقفهما كان مخالفا لحكومة اللون الواحد لأن ذلك سيجعل اسم الحكومة "حكومة الحزب" وهذا ليس من مصلحة لبنان بالإضافة إلى أنها لا يمكنها معالجة الأزمة الإقتصادية والمالية الخطيرة ".
وشدد على أن "أي حكومة تريد معالجة هذه الأزمة تحتاج الى استقرار داخلي".
وقال: "لو بقيت الحكومة وبقي الضغط في الشارع لما وصلنا الى ما وصلنا اليه الآن فالبلد ذهب الى مكان آخر لا صلة له بما نزل من أجله الناس في 17 تشرين"، مضيفا: "استقالة الحكومة وتعطيل المجلس النيابي أديا الى ضياع الوقت والى تعطيل المؤسسات التي من المفترض أن تقوم بالاصلاحات".
نصرالله وفي حديثه، تطرّق إلى الأزمة المعيشية، إذ أشار الى الكلام عن أن جهات تستغل الوضع لرفع الأسعار والأرباح"، فتوجه إليهم قائلا: "الوضع يحتاج الى تكافل الجميع واذا انهار الوضع سينهار على رؤوس الجميع ولن يسلم أحد".
بالإضافة الأزمة المعيشية، تناول الوضع الأمني، فرأى أن "لقطع الطرقات مساوئ كبيرة"، موضحا "اننا مارسنا ضبطا كبيرا لشارعنا وعملنا على اعادة بعض حالات الانفعال الى دائرة السيطرة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق