السبت، 29 فبراير 2020

ولي عهد البحرين يقود "فريق البحرين" لمواجهة كورونا

صورة مجهرية لفيروس كورونا الجديد ينمو في خلايا ضمن دراسة بجامعة هونغ كونغ (بلومبرغ)
هل سينتهي كورونا في الصين في أبريل؟

اختيار واعداد عادل محمد
1 مارس 2020

علقت البحرين، جميع الرحلات القادمة من مطاري دبي والشارقة في الإمارات، وفق بيان صادر عن هيئة شؤون الطيران المدني، أمس، مشيرة إلى أنه سيتم فحص جميع القادمين لمطار البحرين الدولي المشتبه بإصابتهم بالفيروس، وفي حال ظهور الأعراض عليهم سيتم عزلهم في المراكز المخصصة لذلك.

​ادعو القراء الأعزاء إلى قراءة مقال الكاتب اكرم مكناس  "فريق البحرين في مواجهة كورونا" المنشور في إحدى الجرائد البحرينية في 29 فبراير 2020. 
توقفت كثيرا عند زيارة سمو ولي العهد غرفة العمليات التابعة للفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) في مركز سموه للتدريب بالمستشفى العسكري، حيث أكد سموه على وضع مصلحة المواطن دوما في المقام الأول، وتكريس كافة الجهود للاهتمام به والحفاظ على سلامته، استنادًا إلى توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وهو ما يؤكد عليه جلالته بأن ما يمس مواطنا واحدا أو مقيما على هذه الأرض يمس الوطن بأكمله.

كما قرأت بتمعن كبير تصريح سموه خلال الزيارة حول أن مملكة البحرين أثبتت مقدرتها على مواجهة كافة التحديات، وهي تسعى دائما إلى تكثيف جهودها الساعية إلى الحفاظ على أمن وصحة وسلامة المواطنين والمقيمين، وقول سموه إن العالم اليوم يواجه تحديات متصاعدة لمكافحة فيروس الكورونا (كوفيد 19) الذي لا يفرق بين عرق أو دين أو أي انتماء فكري أو اجتماعي أو طائفة، وهو ما يستوجب تضافر الجهود لمكافحته والتصدي له بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.

لقد كتبت أكثر من مرة عن فريق البحرين، وعن قيادة سمو ولي العهد لهذا الفريق بكل براعة واقتدار، واعتمادا على نظرة ثاقبة تستشرف وترسم معالم مستقبل الازدهار في مملكة البحرين، وكنت حينها أعني الازدهار الاقتصادي ورفاهية المواطنين، وبدأت بعدها أرى هذا الفريق ومن خلال اللجنة التنسيقية العليا التي يقودها سمو ولي العهد يعمل على جميع الأصعدة، التعليم والرياضة والمرأة والعقار والخدمات وغيرها الكثير.

ثم أتت محنة فيروس كورونا التي نمر بها حاليا، ففتَّحت عيوني على حقيقة أن هذا الفريق ليس أشخاصا وأهدافا فقط، وإنما تفاهم وتناغم ومحبة وحماس وعاطفة وعمل مشترك وروح جماعية تشمل جميع البحرين والبحرينيين.

لقد أظهرت هذه المحنة أن مملكة البحرين دولة ملتزمة ومسؤولة تجاه شعبها وتجاه المجتمع الدولي، فرغم أنها سجلت أكبر عدد من الإصابات بالفيروس بين جميع الدول العربية، ورغم عدم امتلاكها لأموال وفيرة كما هو الحال في دول مثل الصين أو الكويت مثلا، إلا أنها تتعامل مع المحنة بجدارة واقتدار، وذلك بعد أن اتخذت جميع الاستعدادات اللازمة للتعامل مع الحالات المصابة والمشتبه بإصابتها، في إطار خطة وطنية شاملة يشترك فيها المستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية والإعلام والشرطة والجمارك وغيرها. إنهم جميعا لاعبون ماهرون متناغمون في «فريق البحرين».

أظهرت «محنة كورونا» أيضا على المستوى العالمي دولا أخرى ملتزمة بمسؤولياتها تجاه شعبها والعالم مثل الصين وفرنسا والإمارات والكويت، مقابل دول مارقة لا قيمة لدى أصحاب السلطة والتسلط فيها للإنسان حتى لو كان مواطنها نفسه، هي كوريا الشمالية بالدرجة الثانية، وإيران بالدرجة الأولى بامتياز.

ما زالت إيران تعاند العالم، ولا تقر بمسؤوليتها عن انتشار فيروس كورونا، والجميع بات يعرف الدور التدميري الذي قامت به إيران عندما أخفت الحقائق في هذا الموضوع رغم أنها سجلت ثاني أكبر خسائر بشرية بسبب الفيروس بعد الصين، بل إن مرشدها الأعلى اتهم الخارج و«الإعلام الأجنبي» باستخدام وباء كورونا «ذريعة» لضرب الانتخابات التشريعية وثني الناخبين عن التصويت، وأنا في الواقع استغرب كيف أن مجموع الإصابات بالفيروس التي سجلتها البحرين والكويت والإمارات لمواطنين قدموا من إيران هي أكبر من مجموع الحالات التي أعلنت إيران عن تسجيلها حتى الآن!

لقد أظهرت المحنة مسؤولين مارقين أيضا، من بينهم مسؤولون لبنانيون يرفضون حتى الآن إيقاف رحلات الطيران بين لبنان وإيران، يثبتون مرة أخرى أنهم جبناء خانعون، موجودون على كراسيهم برضا ومباركة ملالي طهران وليس رضا ومباركة أبناء شعبهم من اللبنانيين، ويثبتون أيضا أنهم لا يعيرون أدنى اكتراث لصحة وحياة المواطن اللبناني، الغارق أساسا في هموم الحياة من غلاء وفقر وقمامة.

بالمقابل أظهر المسؤولون العراقيون نوعا من الشجاعة في التعامل مع كورونا المستجد في بلادهم، عندما أغلقوا الحدود مع إيران، رغم أنني أشك في عدد الإصابات المعلن في العراق حتى الآن والذي يقتصر على طالب إيراني في مدنية النجف، فالقطاع الصحي في العراق ضعيف مع الأسف، حاله حال جميع القطاعات في هذا البلد العربي الذي خسرناه جميعا.

في محنة كورنا الحالية اكتشفنا مرة أخرى كم بات العالم صغيرا ومتشابكا، وكيف يمكن لمشكلة بدأت قبل نحو شهرين فقط في مقاطعة صينية أن تصيب العالم كله بالرعب، وتعطل مطارات ومهرجانات وألعاب، وتشل حركة السياحة والتجارة في مدن كاملة حول العالم، وتؤدي لركود اقتصادي عالمي.

أظهرت هذه المحنة أيضا مرة أخرى الدور الذي تلعبه الصين في الاقتصاد العالمي، ليس على صعيد الصناعة والتجارة فقط، وإنما على صعيد السياحة وغيرها أيضا، وكم بات النمو الاقتصادي العالمي يعتمد على النمو الاقتصادي في الصين ذاتها، وهذا موضوع كنت كتبت عنه أكثر من مقال مؤخرا، ولا أريد أن أذهب هنا للحديث عن أصابع أمريكية خلف هذا الفيروس، رغم أن الفرضية قائمة، لكنها غير مثبتة، فالمواجهة بين الدولتين اقتصادية واستخباراتية بالدرجة الأولى، لكن ليس من المستغرب أن تأخذ أشكالا أخرى.

لقد تعرض العالم لمحن كثيرة أكبر بكثير من كورونا وتمكن من تجاوزها، وخلال الأعوام الأخيرة فقط ظهرت فيروسات مثل انفلونزا الخنازير والطيور وحمى الوادي المتصدع وغيرها، وجميعها أصبحت خلفنا، وسنجتاز محنة كورونا أيضا إن شاء الله بتعاوننا وتكاتفنا ضمن فريق البحرين الواحد، ونعطي للآخرين درسا آخر في كيفية تحمل مسؤوليتنا تجاه بعضنا البعض وتجاه العالم. 

​ المصادر: المواقع العربية واليوتيوب

الأربعاء، 26 فبراير 2020

تفاصيل العقوبات الأميركية.. وإصرار على "اقتلاع سرطان "حزب الله" في لبنان

أكد مُساعد وزير الخزانة الأميركية مارشال بلينغسلي، أن "العقوبات الأميركية التي استهدفت، اليوم الأربعاء، مسؤولي مؤسسة الشهداء التابعة لحزب الله وكيانات أخرى تحت لوائها، لن تؤثر على أسعار النفط والأدوية في لبنان، ولكنها ستوفر البيئة للأعمال المشروعة من أجل المنافسة العادلة من دون دون ترهيب حزب الله".

وقال بلينغسلي، في مؤتمر صحافي عقده عبر الهاتف إلى جانب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، إن مؤسسة الشهداء هي جزء من شبكة "حزب الله" الإرهابية العالمية، وتعمل كمنظمة شبه حكومية إيرانية في لبنان".

وأشار إلى أن تصنيف اليوم يوضح كيف أن "حزب الله" وأتباعه يضعون مصالح الحزب المالية على رأس أولوياتهم على حساب الشعب اللبناني والاقتصاد اللبناني، في حين أكد أكد شنكر أن "الولايات المتحدة تنظر في فرض عقوبات على أشخاص لبنانيين بموجب قانون ماغنتسكي" من أجل محاربة الفساد.

وتحدث بلينغسلي عن جواد نور الدين الذي يعمل مديراً عاماً لمكتب لبنان في مؤسسة الشهداء، والذي شملته العقوبات، وقال "إنه يشرف على الإغراءات التي يقدمها "حزب الله" للعائلات للسماح للشباب الصغار الذهاب إلى القتال والموت في أماكن مثل سوريا واليمن حيث يعد الحزب بالدفع لعائلات القتلى والمصابين".

وأوضح مساعد وزير الخزانة الأميركي أن العقوبات شملت شركات تابعة لمجموعة أطلس التي تعمل في عدة قطاعات اقتصادية في لبنان بينها النفط والأدوية والألبسة، مشيرا إلى أن شبكة محطات الأمانة تضم إحدى وأربعين محطة وقود.

 وأكد أن هذه العقوبات لن يكون لها أي أثر على أسعار النفط في لبنان على الإطلاق، ولكنها بالتأكيد ستبدأ بإجبار حزب الله على "التوقف عن منافسة رجال ونساء أعمال يعملون بشكل مشروع في لبنان".

وكشف أن حزب الله يحاول التلاعب بسوق الأدوية في لبنان بينما يعاني اللبنانيون من الحصول على إمدادات طبية. وقال "إن العقوبات لن يكون لها أثر على حصول اللبنانيين على الإمدادت الطبية والأدوية ولكن سيكون لها أثر على تراجع قدرة حزب الله على تهريب أدوية من أماكن مثل إيران وخرق القوانين اللبنانية عبر توزيع أدوية قد تكون ضارة".

ونقل عن وزير الخزانة الأميركي قوله إن "حزب الله يخبئ أمواله عبر تهريب سلع حيوية للشعب اللبناني مثل الأدوية والنفط وهذا ما يعرض للخطر صحة الشعب اللبناني وصحة الاقتصاد". وشدد بلينغسلي على أن اختراق فساد حزب الله للاقتصاد اللبناني يجب أن يتوقف.

وقال إن "حزب الله يحاول السيطرة على الاقتصاد اللبناني بنفس الطريقة التي حاول فيها السيطرة على السياسة في لبنان"، مضيفا "أنه أمر لا يصدق أن يحاول نصرالله (أمين عام حزب الله) لوم الولايات المتحدة وآخرين على الاضطرابات الإقتصادية في لبنان بينما تعمل مؤسساته المالية على إنشاء شركات مثل محطات وقود الأمانة التي تحاول منافسة الشركات المشروعة والصادقة من أجل استجرار المال من محطات الوقود وشركات الأدوية لتمويل حزب الله وعصاباته في أماكن مثل سوريا واليمن".

واستطرد بلينغسلي "ادعى نصرالله خطأ أن حزب الله ليس لديه حسابات مصرفية ولا يهدد القطاع المصرفي في لبنان وهذا ليس حقيقياً. لقد كذب والشركات التي نفرض عليها عقوبات اليوم كلها لديها حسابات مصرفية في مصرف جمال ترست بنك وربما مصارف لبنانية أخرى كذلك".

"اقتلاع هذا السرطان"

 وأضاف أن "مئات الملايين من الدولارات قد سربت من خلال النظام المصرفي اللبناني عبر هذه الشركات من قبل حزب الله وخلافاً للقوانين اللبنانية". وعبر بلينغسلي عن عزم الولايات المتحدة على مواصلة محاسبة حزب الله الذي اعتبره "سرطاناً للنظام السياسي والإقتصاد اللبناني". وقال "نعمل على محاولة اقتلاع هذا السرطان".

وأشار بلينغسلي إلى أن الولايات المتحدة ستستهدف أي مؤسسة مالية تنقل أموالاً لحزب الله، قائلا "إن على الحزب أن يبقى خارج النظام المالي اللبناني وعلى نصرالله أن يعني ويفعل ما يقوله بدل تضليل الشعب اللبناني".

 وتوقع مساعد وزير الخزانة الأميركي أن تتحرك المصارف اللبنانية بسرعة لتجميد كل الحسابات التابعة للشركات والشخصيات المصنفة. وقال "لدينا ثقة بحاكم مصرف لبنان وأبديت له توقعاتنا حيال ما يجب أن يقوم به المصرف. والتوقعات هي أن ينخرط المصرف بطريقة أكثر فعالية لضبط النظام المصرفي اللبناني ضد منظمات حزب الله وأصولها".

 وأضاف " نعتمد على مصرف لبنان وأدواته التنفيذية لضمان أن كل الأصول المرتبطة بشركة الأمانة والشركات الأخرى المصنفة قد جمدت بشكل دائم".

وتطرق بلينغسلي إلى الفساد في لبنان، وقال إن "الولايات المتحدة أوضحت بشكل جلي أن لبنان يستحق مستقبلاً سياسياً واقتصادياً اكثر إشعاعاً وخالياً من الفساد".

 وأضاف "نتوقع من الحكومة التي شكلت أن تتحرك بسرعة لمعالجة مخاوف المجتمع الدولي من الفساد المستمر في لبنان وهذا يبدأ عبر معالجة قضايا الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه النظيفة وجمع النفايات".

وختم أن "الشعب اللبناني يستحق الأفضل والولايات المتحدة تعتزم محاسبة المسؤولين السياسيين إذا استمر الوضع على ما هو عليه".

 معاقبة الفاسدين

من جهته، أكد شنكر أن منظمة حزب الله بقيت على قيد الحياة وازدهرت من هذه البيئة الفاسدة في لبنان. وقال "ليس سراً أن الولايات المتحدة تنظر في فرض عقوبات على أشخاص لبنانيين بموجب قانون ماغنتسكي".

 وأضاف أن "الفساد ومقاومة الإصلاح ليسا فقط من اختصاص حزب الله وهناك مجموعات أخرى بين مختلف المذاهب والطوائف والأحزاب السياسية التي تعارض الإصلاح وانخرطت في أعمال الفساد".

وردأً على اتهام الولايات المتحدة بالوقوف وراء الأزمة المالية في لبنان، قال شنكر إنه "لدى لبنان تحديات مالية واقتصادية بسبب الطريقة التي تمت فيها إدارة الإقتصاد لسنوات".

 وذكر "أنه لم يكن هناك إصلاح وكانت هناك ممارسات أدت إلى تصاعد الدين العام والفوائد العالية جداً مما اعاق التنمية وقطاع الصناعة كما أن هناك أسباباً عديدة أدت إلى الوضع المالي الحالي وكلها نتيجة قرارات لبنانية اتخذها سياسيون لبنانيون والقطاع المصرفي".

وختم شنكر "إن سياسة الولايات المتحدة هي أن لبنان بحاجة إلى إصلاح ونحن ندعم المطالب المشروعة التي يطالب بها المتظاهرون من إصلاح اقتصادي وضد الفساد. ولا نعتقد أن ما يحتاجه لبنان هو كفالة أو إنقاذ على المدى القصير من أي دولة. ولكن ما يحتاجه هو إصلاح وإعادة هيكلة والتزام بعمل الأشياء بطريقة مختلفة لا تعيدنا إلى نفس الوضع مرة أخرى في العام المقبل".

الاثنين، 24 فبراير 2020

قصة أول بئر نفط في الشرق الأوسط عام 1908

في 1908 تم حفر أول بئر نفط في الشرق الأوسط في منطقة نفطون في مركز هذه المدينة، ولذلك فقد أقيم الاحتفال المئوي بهذه المناسبة في عام 2008 في هذه المدينة.

مسجد سليمان مدينة إيرانية تقع في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران يبلغ عدد سكانها 127,634 نسمة عام 2005, تقطنها القبائل البختيارية من القومية الكردية ,اكتشف فيها أول بئر نفط في الشرق الأوسط.
اسم المدينة يفترض أنه جاء من معتقدات محلية تسمي أطلال قصر أخميني "إرسليمان"، والتي تعني "مسجد سليمان". لاستيطان الرئيسي بالمدينة حدث منذ نحو 100 سنة، نتيجة تطوير صناعة النفط في الشرق الأوسط، حين قامت شركة النفط الأنجلو-إيرانية بإدارة الحقول النفطية في المدينة. الاسم التاريخي للمدينة هو “پارسوماش”، هذا الاسم أطلقه “الفرس” الذين جاءوا من الغرب إلى هذه المنطقة.أثناء العصور الوسطى كان اسمها “تلغر”، وهو اسم الأرض المحاذية لنهر كارون. ولاحقاً تغير اسم المدينة إلى “جهانگيري”، ثم “نفطون”، وأخيراً مسجد سليمان. وعندما فتح العرب المنطقة، حاولوا تحطيم بيت النار في هذه المدينة، إلا أنهم لاقوا معارضة ومقاومة. ويقال أن “موسى” أسس بيت نار “سار مسجد” ليقيم ديانته، وأن السكان يُجلـّونه.
عادل محمد
25 فبراير 2020

الخميس، 20 فبراير 2020

السيرك الانتخابي.. مسرحية هزلية اسمها الانتخابات الايرانية

تصویر «کوروش» روی بیلبوردهای انتخاباتی آمد
 ​استغلال رسم كوروش الكبير للدعاية الانتخابية، ومنع الايرانيين من زيارة مقبرته في الاحتفالات السنوية!؟ 

خامنئي: التصويت في الانتخابات «واجب ديني» لمواجهة أميركا وأوروبا

اتخذ المرشد الإيراني علي خامنئي خطوة متقدمة من الضغط لضمان مشاركة الإيرانيين في الانتخابات التشريعية المقررة هذا الأسبوع بوصفها «واجباً دينياً» على الإيرانيين، كما عدّها مناسبة لتأكيد موقف بلاده من الاتفاق النووي والرد على استراتيجية «الضغط الأقصى» الأميركية و«عدم وفاء الأوروبيين»، وذلك قبل 3 أيام من استفتاء على شعبية النظام عقب احتجاجات غير مسبوقة شهدتها إيران خلال العامين الماضيين.
ورفض «مجلس صيانة الدستور»، المسؤول عن مراجعة طلبات الراغبين في الترشح، تأهل 6850 من المعتدلين والمحافظين للترشح، مما صب في صالح المحافظين الذين يتمتعون غالباً بأفضلية في عدد المرشحين خلال الانتخابات الإيرانية. ولم يسمح لنحو ثلث النواب الحاليين بالترشح مجدداً، وبينهم نواب بارزون من التيار المحافظ.
وتجرى الانتخابات البرلمانية بإيران في 21 فبراير (شباط). وتأتي الانتخابات هذا العام في توقيت سيئ للإصلاحيين والمعتدلين الذين يواجهون سخطاً شعبياً بعد تعثر الوعود التي تعهد بها الرئيس الإيراني حسن روحاني في انتخابات الرئاسة 2017.
ونقلت «رويترز» عن خامنئي قوله: «اليوم... التصويت ليس فقط مسؤولية ثورية ووطنية... بل هو أيضاً واجب ديني». وشدد على ضرورة أن تكون تركيبة البرلمان «خليطاً متناسباً بين الشباب وأصحاب الخبرة».
مُسِنّ إيراني يعبر أمام ملصق لسليماني في واجهة متجر للأحذية في بازار طهران أمس (رويترز)

​ادعو القراء الأعزاء إلى قراءة مقال الكاتب الكويتي خليل علي حيدر "انتخابات ايران الاسلامية.. الولي الوالي والمجلس الموالي" المنشور في إحدى الجرائد الخليجية، ذو صلة بالموضوع 

اختيار واعداد عادل محمد
21 فبراير 2020

هل تصدق أن البنود الآتية مواد من الدستور الإيراني الذي أُقر بعد الثورة عام 1979 والذي «يُعمل» به حاليا؟

* جاء في المادة التاسعة مثلاً ما يلي: «لا يحق لأي مسؤول أن يسلب الحريات المشروعة بذريعة المحافظة على الاستقلال ووحدة البلاد، ولو كان ذلك عن طريق وضع القوانين والقرارات».

* المادة 23: «تُمنع محاسبة الناس على عقائدهم ولا يجوز التعرض لأحد أو مؤاخذته لمجرد اعتناقه عقيدة معينة».

* المادة 27: «يجوز عقد الاجتماعات وتنظيم المسيرات بدون حمل السلاح، وبشرط أن لا تكون مخلة بالأسس الإسلامية».

* المادة 32: «لا يجوز اعتقال أي شخص إلا بحكم القانون، وبالطريقة التي يُعيِّنُها، وعند الاعتقال يجب تفهيم المتهم فورًا، وإبلاغه تحريريًا بموضوع الاتهام مع ذكر الأدلة، ويجب إرسال ملف التحقيقات الأولية الى المراجع القضائية المختصة خلال أربع وعشرين ساعة كحدٍ أقصى، ويلزم إعداد مقدمات المحاكمة في أسرع وقت ممكن، ومن يعمل خلاف هذه المادة يُعاقَب وفق القانون».

* المادة 38: «يمنع أي نوع من التعذيب لأخذ الاعتراف أو الحصول على المعلومات، ولا يجوز إجبار الشخص على أداء الشهادة أو الإقرار أو اليمين، ومثل هذه الشهادة أو الإقرار أو اليمين لا يعتدّ به، والمخالف لهذه المادة يعاقَب وفق القانون».

* وأخيرًا المادة 39: «يُمنع بتاتًا انتهاك كرامة أو شرف من أُلقي القبض عليه أو أوقف أو سُجن أو أُبعد بحكم القانون ومخالفة هذه المادة تستوجب العقاب». انظر:

(حول الدستور الإسلامي الإيراني، الشيخ محمود علي التسخيري، طبعة طهران، سنة 2005، المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب).

وقد لاحظت كالكثيرين أن هذه المواد الدستورية قد لا تكون واردة حقًا بهذا النص والمضمون في الدستور الإيراني بعد الثورة والمواد المعدلة بعد ذلك، فبعض المواد التي أوردناها من الدستور الإيراني تشبه بنود دساتير أكثر الدول ديمقراطية وليبرالية! وعدتُ إلى الأصل الفارسي للنص الدستوري، والذي طبع في طهران بعد التعديلات عام 1368 هجري شمسي، والذي يعادل 1989م تحت عنوان «قانون أساسي جمهوري إسلامي إيران»، فرأيت الترجمة صحيحة، فازدادت دهشتي، وجعلت أتأمل الفرق الهائل بين مضمون المواد الدستورية من جانب وممارسة السلطات الإيرانية على مدى أربعين عامًا ونيف، من قمع ومنع واعتقال وتعذيب ورمي المتظاهرين بالرصاص من جانب آخر.

العديد من أنظمة العالم يخاف من شعبه ويتردد في إطلاق حرية التعبير والحرية السياسية والاجتماعية والفكرية، ولكن قد لا ينافس أي نظام، في بعض المجالات، جمهورية إيران الإسلامية، في أنها تجمع عدة موانع في وعاء واحد، وتعتبر أي حرية خطراً داهماً على الإسلام والتشيع والأمن الوطني، بل تتوقع الأجر والمثوبة وإرضاء الله سبحانه في قمع المعارضة وإسكات المخالفين.

وهي مثلاً تمنع الحرية السياسية وبخاصة الانتخابات الحرة، وتجبر من بين سائر الدول الإسلامية النساء المسلمات والمسيحيات على الحجاب، وتراقب أغطية الرأس وألوان القمصان، وتمنع ربطات العنق، وأشكالاً من البنطلونات والتسريحات، وتراقب الكتب والصحف والإنترنت وصحون الالتقاط التلفزيونية، وتمنع المحطات غير الحكومية، وتشوش على المحطات الخارجية من راديو وتلفاز، ومن النادر أن تسمع في الإعلام الإيراني أو البرلمان أو الحياة العامة صوتًا لمعارض أو كلمة لصحافي أو اعتراضًا لشخصية قانونية أو دستورية أو دعوة لحضور محاضرة لفقيه أو أحد رجال الدين المعارضين شيعة كانوا أو سنّة، أو تصريحًا لسياسي أو ناقد أديب!

وتفرض القيود والموانع الثقيلة على الحريات الدينية وبخاصة على غير المسلمين، حيث يتعرض بعضهم كما نذكر دائمًا لاضطهاد غير مفهوم، مما يتعارض علنًا وبشكل صارخ مع المادة 23 من الدستور الإيراني، كما بينا منذ قليل، والتي تكاد تطلق حرية العقيدة.

تستعد إيران هذه الأيام للانتخابات البرلمانية «الحرة» التي ستجري يوم 21 فبراير 2020، وهي انتخابات سبقتها كالعادة، وكما رأى الشعب الإيراني والعالم كله عمليات فرز ومراقبة وفلترة سياسية ومخابراتية للمرشحين لعضوية «المجلس»، خوفًا من وصول أي شخص غير مرغوب فيه ناقد أو معارض، وذلك بدلاً من أن تسود إيران الأجواء الانتخابية والندوات والنقاشات، كما هي العادة في الدول ذات المجالس، وبخاصة أن مجلس إيران من أقدم المجالس في العالم الإسلامي، إذ يعود إلى بدايات القرن العشرين بعد ثورة 1905-1911 الدستورية.

ولهذا صرح مرشد الثورة الإيرانية السيد علي الخامنئي أنه «يجب على كل شخص محب لإيران وأمنها، المشاركة في الانتخابات، وأضاف أن مسيرات الاحتفال بذكرى الثورة والمشاركة في الانتخابات بمثابة اختبارين كبيرين أمام الشعب الإيراني». (الجريدة 6/‏ 2/‏ 2020).

ويتساءل المراقبون ماذا بقي من حريات انتخابية، ومن اختيارات للناخب الإيراني إن كان العبور من ثقب الإبرة للمرشحين أسهل من دخول هذا المجلس بوجود كل هذه الحواجز والموانع؟! ثم ما حاجة مرشد الثورة إلى الانتخابات وآراء الإيرانين ما دام هو وأنصاره ومتشددو الحرس الثوري ورجال الدين الموالون، يعتبرون المرشد، الذي بيده فعلاً كل صغيرة وكبيرة في إيران، ويعتبره الدستور كذلك غير مسؤول أمام الشعب الإيراني، ولا منتخبًا منه، وأنه قائد الأمة الإسلامية التي ينتمي تسعة أعشارها إلى مذهب إسلامي مختلف.

السيد الخامنئي فوق ذلك، يقول أنصاره، مؤيد من السماء، وموجه من الإمام المهدي المنتظر وربما معصوم عن الخطأ السياسي وغيره! فكيان مرشد الثورة وثقله ودوره في النظام رغم أن 80 مليون إيراني لا علاقة لهم بانتخابه المباشر أو تعيينه، يختلف تمامًا عن رئيس الجمهورية الذي لا هو رئيس في الواقع ولا يدير نظامًا جمهوريًا!

كما أن مصيره السياسي وبقاءه رهن بيد مرشد الثورة السيد الخامنئي الذي بيده كذلك وتحت إشرافه، بموجب المادة 57 من الدستور، كل السلطات، إذ تقول المادة المطولة: «السلطات الحاكمة في جمهورية إيران الإسلامية هي السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية، وتمارس صلاحياتها بإشراف ولي الأمر المطلق وإمام الأمة... إلخ».

من مهام مرشد الثورة بموجب المادة 110 من الدستور تعيين السياسات العامة للدولة وقيادة القوات المسلحة وإعلان الحرب والسلام، ونصب وعزل الكبار من الفقهاء والقضاة وقادة الجيش والحرس الثوري وقوى الأمن، وكذلك رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في جمهورية إيران الإسلامية، وتنصيب رئيس الجمهورية بعد انتخابه من قبل الشعب، وأيضا عزل رئيس الجمهورية مع ملاحظة مصالح البلاد، وذلك بعد صدور حكم المحكمة العليا بتخلفه عن وظائفه القانونية، ولكن من يقف ضد إرادة مرشد الثورة في المحاكم؟!

إلى جانب كل هذه السلطات المطلقة التي تفسد أفضل وأصلح شخص أو نظام يتحكم مرشد الثورة بمؤسسات اقتصادية مالية ومذهبية مليارية، وبتوزيع ضريبة الخُمسن وبالطبع الإشراف على إدارة أجهزة الاستخبارات العديدة المتشعبة، أي باختصار بيده سائر السياسات الداخلية والخارجية المدنية والعسكرية العلنية والسرية، وبالطبع لا يبقى إلا النزر اليسير والفتات للسيد رئيس الجمهورية د. حسن روحاني الذي يعيش في خوف دائم على منصبه من غضب الولي الفقيه «مرشد الثورة» الذي يسمى بالفارسية «رهبر انقلاب»، ولن يجدي الرئيس روحاني أي رهان على هيئة وسياسة أخرى داخل النظام مثل مجلس صيانة الدستور المكون من 12 عضوًا لأن نصفهم يسميهم المرشد، ولن تفيد الرئيس كذلك هيئة «تشخيص مصلحة النظام» المكونة من 44 عضوًا وتشكيلها بيد المرشد، وتقول المادة 12 من الدستور: «يتم تشكيل مجمع تشخيص مصلحة النظام بأمر من القائد (أي مرشد الثورة) لتشخيص المصلحة في الحالات التي يرى مجلس صيانة الدستور أن قرار مجلس الشورى الإسلامي يخالف موازين الشريعة أو الدستور». وواضح من هذا ومن عموم المادة الدستورية أن الوظيفة الأساسية لهذه الهيئة حماية النظام السياسي من مجلس الشورى إن فلت الأمر، ومن أي محاولة لتعديل النظام عبر البرلمان وبالوسائل السلمية، وهنا كما تنص المادة الرهيبة، «يقوم القائد بتعيين الأعضاء الدائمين والمؤقتين لهذا المجمع».

هذه هي المصيدة الدستورية التي يرى الإيرانيون وبرلمانهم أنفسهم محبوسين فيها منذ سنين طويلة دون أي أمل إزاء كل هذه الأبواب الدستورية المحكمة الإغلاق، ورغم هذا كله وضع الرئيس روحاني كل خلافاته وانتقاداته الصامتة للأوضاع جانباً في آخر تصريحاته الانتخابية لتشجيع المشاركة الشعبية، فأكد على ضرورة صمود ووحدة الشعب من خلال المشاركة الكثيفة. (الجريدة، 6/‏ 2/‏ 2020).

ولكن حتى لو اشترك الإيرانيون جميعًا رجالاً ونساءً شيبًا وشبانًا في هذه الانتخابات فستبقى القيود على حرية القرار الوطني وعلى حق المعارضة في مكانها، فلن يستطيع «مجلس الشورى» مثلاً مناقشة أي قضية أو مسألة لا تريد الحكومة والنظام مناقشتها، ولا يمكن دستوريًا رفض أي سياسة تريدها الحكومة والنظام والولي الفقيه الذي بيده كل شيء.

ولا يستطيع أي تكتل برلماني تغيير السياسات الخارجية لإيران، ولا التوسع في الحريات أو تحديد سلطات النظام، ولا إعادة توجيه الدولة الإيرانية التي دمرتها السياسات العقيمة على امتداد أربعين سنة دون أي نجاح في بناء دولة إيرانية حديثة «مثل العالم»!

لا يستطيع أي عضو في مجلس الشورى التقدم مثلاً باقتراح أو برنامج للخروج من سورية ولبنان والعراق وغزة واليمن وترك تلك البلاد لأهلها وللعالم العربي، والاكتفاء مثلاً كما تفعل كل دول الدنيا بمساعدة البلدان المذكورة وفق القانون الدولي، دون خلق الميليشيات والتدخل في سياساتها الداخلية والتلاعب ببنيتها التحتية.

لا يستطيع أي تكتل في هذا المجلس أن يطالب بتأسيس دولة إيرانية حديثة عصرية يتمتع فيها الفرد الإيراني والمرأة الإيرانية بالحرية والكرامة والمستوى المعيشي اللائق، وبحماية القوانين العصرية وقوانين حقوق الإنسان العالمية التي لم تلتفت إليها القيادة الإيرانية منذ أربعين سنة ونيف.

لقد تم استبعاد نحو ثلثي طلبات الترشيح في الانتخابات الحالية، والتي تقدم بها مواطنون إيرانيون لدخول المجلس على عيوبه وقيوده، جميع هؤلاء تداولت أوراقهم وطلباتهم الأجهزة الـ «14» للاستخبارات الإيرانية سراً، وبقية أجهزة الدولة كما قيل على الصعيد الرسمي، وصدر الحكم بعدم السماح لهم بالاحتكام انتخابيًا وديمقراطيًا إلى رأي الشعب.

تعيش إيران ظروفًا سياسية وإنسانية صعبة، كما تأتي ذكرى الثورة الحادية والأربعين الإسلامية وسط دعوات للمقاطعة صادرة من الشعب إزاء هذه الانتخابات وقيودها التي أصابت حتى «الإصلاحيين» من أنصار النظام.

ولكن لا يحق للإيراني حتى أن يمتنع عن الانتخاب، فقد يعرضه ذلك للتحقيق والتدقيق ووضعه ضمن الفئة المعارضة، وإيقاف ترقياته وربما طرده من وظيفته بعد تجميد طويل! كم هو مؤلم أن يكون هذا هو مصير الإيرانيين بعد أن رموا بأنفسهم تحت الدبابات عام 1978 و1979 لإنجاح ثورتهم!

​المصادر: وكالات الانباء والمواقع العربية

الأربعاء، 19 فبراير 2020

لماذا تم تأسيس "بسيج التلاميذ"؟ تقرير يرصد تجنيد إيران لأطفال المدارس في صفوف ميليشياتها

اختيار واعداد عادل محمد
20 فبراير 2020

"بسيج التلاميذ" هو العنوان الأبرز لأخطر التقارير الموثوقة المسربة من طهران في الفترة الأخيرة، ومفادها أن النظام الإيراني أنشأ مؤسسة خاصة لتجنيد الأطفال «التلاميذ» من عمر يتراوح بين العاشرة والثانية عشرة.

تم تأسيس "بسيج التلاميذ" عندما أحرق عناصر البسيج هوياتهم العسكرية، بعد الاحتجاجات الكبيرة التي عمت جميع أنحاء ايران في نهاية عام 2017.

قام عدد كبير من عناصر ومنتسبي ميليشيات البسيج التابعة للحرس الثوري، بحرق هوياتهم العسكرية وتصويرها وبثها عبر مواقع التواصل، معلنين انحيازهم للمظاهرات التي تعم إيران، والتي دخلت الأحد، يومها الحادي عشر، حیث يردد المحتجون شعارات تطالب بإسقاط النظام ومرشده علي خامنئي مرددين هتافات "الموت لخامنئي" و"اخجل يا خامنئي واترك الحكم" و"الاستفتاء" على نوع النظام الذي یریدونه.

هذا بينما یقول الکثیر من هؤلاء العناصر المنشقين في الفیدیوهات التي ينشرونها إنهم لم ينتسبوا إلى البسیج لکي یقتلوا شعبهم، ودعوا سائر العسکریين من الحرس الثوري والجيش النظامي إلى الوقوف إلى جانب الشعب في احتجاجاته ومطالبه، وأكدوا أنهم سئموا أكاذيب قادة النظام وتغطيتهم على مسلسل الفساد الحكومي ونهب المال العام من قبل كبار المسؤولين والمقربين من المرشد وقادة الحرس.

ويتطوع للبسيج أغلب الشباب والموظفين والعاطلين عن العمل وطلبة الحوزات الدینیة بهدف الحصول على امتيازات خاصة واستثنائية كالحصول على عمل أو قروض وسكن وسيارات أو سلع بالتقسيط أو سهولة الدخول الى الجامعة، مقابل المساهمة في أنشطة البسيج، مثل العمل على جمع تقارير حول الأمن الداخلي وتوفير الخدمات الاجتماعية وتنظيم الاحتفالات الدينية العامة لصالح الترويج لأيديولوجية نظام ولاية الفقيه.

وأبدى الكثير من هؤلاء المنتسبين تعاطفا مع المظاهرات التي احتج المواطنون خلالها على الغلاء والبطالة وارتفاع الأسعار وتدهور الوضع المعيشي وملايين الجياع، بسبب علمهم بالواقع الإيراني وقاموا من أجل الإعلان عن موقفهم الداعم للشعب والوقوف إلى جانب المستضعفين، ووثق عدد من عناصر البسيج في تسجيلات مصورة إحراق هوياتهم العسكرية، معلنين بذلك انشقاقهم عن النظام وانحيازهم لمطالب المتظاهرين.

تأسست ميليشيات البسيج بأمر من المرشد الأول للنظام، روح الله الخميني

بعد أشهر من انتصار الثورة التي أطاحت بالشاه الإيراني عام 1979 ويشرف عليها الحرس الثوري.

والمؤسسة تسمى بالفارسية "سازمان بسیج مستضعفین" أي "منظمة تعبئة المستضعفين" وهي ميليشيات تتكون من متطوعين من المدنيين ذكور وإناث، وكانت المنظمة تعرف في البداية باسم "قوة باسيج المقاومة"، حيث صوت عليها مجلس الشورى (البرلمان الإيراني) عام 1980 كجزء من قوات الحرس الثوري.

تجنيد الاطفال في ميليشيات البسيج.

فئات البسيج وعددهم

ووفقا للمادة 13 من قانون تجنيد الحرس الثوري، يعرف البسیجي بأنه شخص تطوع في صفوف جيش الحرس الثوري، الذي سيكون مكونا من 20 مليون جندي.

وتقسم قوات التعبئة "البسيج" في نفس المادة إلى ثلاث فئات، هي: "قوات التعبئة العادية" و"التعبئة النشطة" و"التعبئة الخاصة" أو "منتسبو الحرس الثوري الفخريون".

ومن بين القطاعات الثلاثة للتعبئة، تشمل مجموعة واسعة جدا من عناصر البسيج العاديين. هؤلاء الأشخاص يقتصر حضورهم على المشاركة في المشاريع المدنية والأنشطة الدينية والتعبوية والدعاية للنظام، وذلك من أجل الحصول على مكاسب شخصية والكثير منهم لا يؤمنون بقيم النظام.

وتتبع قوات البسيج كما الحرس الثوري سلطة المرشد الأعلى للنظام في إيران مباشرة، وعناصرها معروفون بالولاء لقائد الثورة، ويقدر عددهم حاليا بحوالي 5 ملايين منتسب وأغلبهم من البسيج العادي، بينما البسيج النظامي يصل عددهم إلى حوالي 100 ألف عنصر، بحسب الخبراء، لكن مسؤولي البسيج والحرس الثوري يعلنون دائما أرقاما مرتفعة تصل حوالي 20 مليونا، لكي يوحوا للناس بأنهم حققوا أهداف الخميني بتشكيل جيش شعبي قوامه عشرون مليون منتسب.

 مواجهة التهديدات

ويصنف محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري السابق مهام البسيج إلى مواجهة ثلاثة أنواع من التهديدات: 1- التهديدات الناعمة ضد تهديد النظام الإيراني مثل الحرب الإلكترونية والغزو الثقافي وتقويض قيم الثورة، 2- التهديدات نصف الجدية مثل الانتفاضات الشعبية دون استخدام السلاح والتهديدات الاقتصادية والسياسية الداخلية والخارجية، و3- التهديدات الجادة مثل الانتفاضات المسلحة والحرب الأهلية والحروب الخارجية.

والتهديدات الأولى هي من مهام البسيج غير النظامي (المدني) ومواجهة التهديدات الثانية من مهام البسيج النظامي(العسكري) أمام مواجهة التهديدات من النوع الثالث فهو من مهام الحرس الثوري والبسيج العسكري، بحسب ما كشف جعفري في كلمة له خلال مناورات للبسيج عام 2008.

أهداف البسيج

وأهداف البسيج كما جاء في موقعها الإلكتروني على النحو التالي:

- تحقيق أوامر وأقوال روح الله الخميني مرشد النظم الأول حول تشكيل نواة جيش "حزب الله".

- خلق القدرات اللازمة والاستعداد للدفاع في المجال العام في الدفاع عن البلاد.

- إنشاء القدرات القتالية اللازمة للانخراط في العمليات الكلاسيكية والواسعة النطاق.

- إنشاء القدرات اللازمة للمساعدة في حالات الكوارث والحوادث الطبيعية.

تجنيد للحرب وانتهاك اتفاقية حقوق الطفل

قضية تجنيد إيران العناصر البسيج بما فيهم تلاميذ المدارس والاطفال في الحروب ليست جديدة، وقد بدأت منذ الثمانينيات مع بداية الحرب العراقية- الإيرانية (1980-1988) حيث تم إرسال آلاف الأطفال الإيرانيين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 17 عاما، للجبهات كمتطوعين في صفوف الحرس الثوري في أخطر مواقع القتال بتدريب محدود.

وفي ديسمبر الماضي، دانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية برصد انتهاكات حقوق الإنسان، إرسال السلطات الإيرانية أطفالا للقتال بصفوف قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وذلك عقب نشر التلفزيون الإيراني مقطعا مع مقابلة مع طفل مجند في الثالثة عشرة من عمره، وقال إنه جاء إلى سوريا تحت تأثير قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، المصنف على قائمة الإرهاب.

وتقول المنظمة إنه "بموجب القانون الدولي العرفي، يُعتبر تجنيد الأطفال دون سن الـ 15 جريمة حرب، حيث يحدد "البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل" 18 عاما كحد أدنى لسن التجنيد أو المشاركة في الأعمال الحربية".

وفي نوفمبر من العام الماضي، رفض اللواء محمد رضا نقدي، القائد السابق لميليشيات البسيج (التعبئة الشعبية) التابعة للحرس الثوري الإيراني، توقيع بلاده على اتفاقية حقوق الطفل الدولية تحت ذريعة أنه "خلاف للشرع" و"غير عقلانية تماما"، على حد تعبيره.

وتجند ميليشيات البسيج والحرس الثوري الأطفال في صفوفها لإعدادهم في المشاركة في الحروب حيث قتل العديد من منهم في سوريا تحت مسمى "الدفاع عن مقامات أهل البيت"، و"الدفاع عن الأمن القومي الإيراني" خلال ست سنوات من تدخل إيران العسكري في سوريا.

تنويه: تم تصحيح جميع الكلمات "الباسيج" الواردة في هذا التقرير إلى "البسيج" حسب أصولها الفارسية.

المصادر: المواقع العربية المعتبرة

بالفيديو.. أقوال عنصر من قوات البسيج الذي يحرق بطاقة العضوية معلنا انشقاقه على "مصاصي الدماء" وانضمامه إلى المتظاهرين:

يا شعب الايراني الحر، أنا "مصطفى دهباشي زاده" كنت عنصر في البسيج، وهذه بطاقتي البسيجية، أمتلك شهادة البسيج ولكن مع الأسف لم أعثر عليها، خدمت في الجبهة نحو سنة وستة أشهر، وأصبت في الحرب مع العراق، في حين شقيقي استشهد في الحرب.

شاهدوا هذه بطاقتي البسيجية، أنظروا جيداً هذه بطاقتي مع صورتي، سترون جيداً، أعلن انشقاقي مع نظام الجمهورية الاسلامية الدموي، نظام قمعي، مستبد وظالم.

أنتم كذلك ثوروا وأحرقوا بطاقاتكم البسيجية، وسيروا جنباً إلى جنب مع الشعب.   

​ترجمة عادل محمد

​فيديو اليوتيوب من موقع الفيس بوك مع الصورة والصوت أوضح من الفيديو التالي

الثلاثاء، 18 فبراير 2020

ـ​75% من سكان أستراليا تأثروا بكارثة الحرائق... وتراجع الثقة بالحكومة

حرائق الغابات المستعرة في ولاية فكتوريا باستراليا (أرشيف- رويترز)

اختيار عادل محمد
18 فبراير 2020

أفاد استطلاع نشر اليوم (الثلاثاء) أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص تأثروا بحرائق الغابات المدمرة
 في أستراليا التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، إضافة إلى تراجع الدعم للحكومة ولمشاريع بناء مناجم الفحم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها الجامعة الوطنية الأسترالية الضرر الهائل على المستوى الإنساني للأزمة التي استمرت خمسة أشهر وأودت بحياة أكثر من 30 شخصا ودمّرت آلاف المنازل.
وقال الباحث الاجتماعي نيكولاس بيدل: «لقد أثّرت هذه الحرائق تقريبا في كل مواطن أسترالي، وسوف يعيش الكثير منا مع هذه الآثار لسنوات قادمة».
وأشار الاستطلاع الذي شمل ثلاثة آلاف شخص إلى أن 14 في المائة من السكان تأثروا بشكل مباشر جراء الحرائق وفقدوا منازلهم أو أجبروا على تركها.
وإضافة إلى الثلاثة ملايين شخص هؤلاء، هناك 15 مليون أسترالي تأثروا بشكل غير مباشر بدخان حرائق الغابات أو إلغاء خطط تمضية إجازاتهم.
وتسبب حجم التأثير الناتج عن الحرائق بصدمة للباحثين، كما أنه يتوقع أن يكون مقلقا للحكومة في كانبرا المتهمة بالفشل في التعامل مع الكارثة وإهمالها مكافحة التغيّر المناخي.
ويقول العلماء إن سبب الحرائق يعود إلى الجفاف وتفاقم الظروف الجوية غير المناسبة بسبب التغيّر المناخي.
وتعرض رئيس الوزراء سكوت موريسون لانتقادات بسبب سفره لقضاء عطلة في هاواي خلال الكارثة.
وقال بيدل: «فقط 27 في المائة من المشاركين ذكروا بأنهم يثقون أو يثقون كثيرا بالحكومة»، بانخفاض 11 نقطة في ثلاثة أشهر.
وأضاف: «هذا التراجع في الثقة هو الأكبر الذي رأيته في حياتي في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن».
وسجل الاستطلاع انخفاضا في الدعم بين مؤيدي الحكومة لبناء مناجم فحم جديدة من 72 في المائة قبل الأزمة إلى 57 في المائة في يناير (كانون الثاني).

​المصادر: وكالات الانباء والمواقع العربية

الاثنين، 17 فبراير 2020

سعد حمدان وزوجته يحملان بلدية بيروت المسؤولية


تعرضت السيدة لولو حمدان زوجة الفنان اللبناني سعد حمدان لعدة كسور في قدمها من جراء اهمال أشغال بلدية بيروت في الطرقات، فقبل ثمانية أشهر حضرت بلدية بيروت الى منطقة مار إلياس وحفرت الرصيف من أجل صيانة جزء من البنى التحتية على رصيف شارع رئيسي، ثم لملمت عُدتها ورحلت تاركةً خلفها الحُفر والصخور، مرت الأشهر الثمانية والخراب الذي أحدثته بلدية بيروت على ما عليه، ويحاول الناس تفادي الوقوع في هذه الحفرة او المشي فوق الأحجار، ولكن للأسف، إهمال بلدية بيروت المتكرر في مناطق عدة وعدم احترام مواطنيها جعلها تخسر ثقة الناس بها، ومن جراء هذه الحفرة، والاسبوع الماضي حين كانت السيدة لولو "زوجة الفنان سعد حمدان" تركن سيارتها عند المساء "والطريق شبه مظلم" وارتطمت بالحفرة ما أدى الى ثلاثة كسور في قدمها استدعى دخولها المستشفى، ومع هذا وبتقدمها لاعتراض إلا أن احداً لم يهتم. 
ومن هذا المنطلق اعتبرت السيدة حمدان بعد تضررها، أن البلدية لا تفكر في مصلحتها ولا تفكر في صحة الناس، ولو حصل أن أحداً خرّب ملكا للبلدية فإنها تلاحقه حتى هونولولو لتأخذ حقها منه، إما الدفع وإما السجن، وعن هذا تقول السيدة حمدان: "بما أنني وقعت في هذه الحفرة وعلى صخورها جراء إهمال بلدية بيروت وعدم إصلاح ما هدمته وعدم احترامها للبشر ، وبما ان رجلي قد كُسرت واضطررت في هذه الأزمة المالية الصعبة التي نعاني منها أن أشتري حذاءً خاصاً لمعالجة الكَسر وقد كلفني الكثير من المال، وبما أن الطبيب قد طلب مني البقاء في المنزل مدة شهرٍ ونصف الشهر حتى اتماثل للشفاء، وبما أنني توقفت عن العمل بسبب ذلك، فإنني أحمّل بلدية بيروت كامل المسؤولية وسأتقدم بشكوى عطل وضرر ضد كل من تسبب بأذيتي".

الأحد، 16 فبراير 2020

نصرالله: أوقفوا التحريض على الحكومة.. نحن أمام مواجهة جديدة

رأى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في كلمة في "ذكرى القادة الشهداء وأربعينية شهداء محور المقاومة"، أن "الاستحقاق الذي يهيمن على عقول الجميع بالدرجة الأولى ويشغل بال الناس هو الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنقدي"، لافتا الى ان "اليوم الحديث الدائم عن مصير الودائع وعن غلاء الأسعار وسعر الليرة والدولار وارتفاع نسبة البطالة وفقدان فرص العمل وجمود الحركة التجارية والاقتصادية".

وأشار نصرالله إلى أنّ "هناك قلق عند الناس من انعكاس هذه الأوضاع على الوضع الأمني، وهناك قلق حول وضع خدمات الدولة للمواطنين عندما تذهب إلى التقشف كل الخدمات ستتأثر سلبا". وشدد على ان "الوضع في لبنان يحتاج إلى معالجة وكلنا مسؤوليين ومعنيين"، مذكّر انه "منذ بداية الأحداث الأخيرة في 17 تشرين الأول قلنا أن المعالجة يجب أن تكون بطريقة مختلفة وليس بالأسقف العالية التي طرحها البعض".

واعتبر نصر الله ان "الدولة في لبنان كانت قادرة على القيام بالكثير من الأشياء لكن حصل ما حصل"، مشيرا إلى أنه "من اليوم الأول قلت أننا لسنا قلقين على المقاومة وميزانتيها بل على المواطنين والبلد".

وفي هذا السياق، اكد ان "كل مواقفنا منطلقها الخوف على البلد والحذر مما وصلنا إليه بنسبة كبيرة"، واكّد "أننا لم نهرب من المسؤولية ونحن كحزب الله لا نفكر بطريقة حزبية ولا نفكر بأنفسنا، نحن مع الناس ولا نعترف باقتصاد المنطقة أو الطائفة أو المدينة"، مشددا على "أننا نتحمل ومستعدين أن نتحمل كامل المسؤولية وأن نتشارك بالمسؤولية لمعالجة الأوضاع القائمة ولسنا هاربين من شيء". وقال: "نحن دفعنا ثمن المواقف التي أخذناها من 17 تشرين الأول حتى اليوم البعض شتمنا لكن المهم أن نتحمل مسؤولياتنا ونؤدي واجبنا".

 وفي الملف الحكومي، أشار إلى أنه "يجب أن نقدر لرئيس الحكومة والوزراء شجاعة تحمل المسؤولية بسبب الوضع الحساس"، وأكد "بكل وضوح وصراحة نحن نأمل وندعو ونعمل أن تنجح هذه الحكومة". وقال: "أعطينا الحكومة الثقة وندعمها ولا نتخلى عنها ولن نتخلى عنها وسنقف إلى جانبها وندعمها لأن المسألة تتعلق بمصيرالبلد".

 وقال: "نحن أمام وضع إقتصادي ومالي ونقدي صعب جداً وهذا لا نقاش فيه"، داعيا "لفصل معالجة الملف الاقتصادي والمالي عن الصراع السياسي"، وقال: "إذا أردنا المعالجة بعد الإتفاق السياسي لن نعالج شيئاً بسبب الاختلاف في الكثير من الأمور".

وشدد على "ضرورة ان نضع التراشق بالإتهامات جانبا ونعطي الحكومة الحالية فرصة معقولة ومنطقية لتمنع الإنهيار والسقوط"، مؤكدا تقديم المساعدة من قبل أي جهة أو حزب أو فئة لأن هذا واجب وطني لأن فشل الحكومة الحالية لا نعرف ما إذا كان سيبقى بلد ليأتي أحد ليشكل حكومة جديدة".

وأشار الى ان "نتائج الفشل ليس على القوى السياسية المشاركة في الحكومة بل على البلد"، معتبرا ان "مسؤولية الجميع مساعدة الحكومة أو السماح لها بالعمل في الحد الأدنى وعدم التحريض عليها في الدول العربية والعالم".

 ورأى أنّ "هناك أمل بينما هناك من يريد أن يقول للبنانيين عليكم الاستسلام للخارج وبيع دولتكم للخارج أو لغير الخارج". وتوجه لمن يدعو إلى اليأس قائلا إنه يرتكب "خيانة وطنية والمسألة تحتاج إلى الوعي والشجاعة والتضحية والتخلي عن الحسابات الخاطئة".

وشدد على ان "الأولوية هي للعمل على الانقاذ لأن الوضع يتهدد الجميع".

كما توجّه "لبعض اللبنانيين المصرين على التحريض في الخارج عبر تسمية هذه الحكومة بأنها حكومة حزب الله"، قائلا: "هذا "صيت غنى" للحزب لكن هذا يؤذي لبنان وإمكانيات المعالجة وعلاقات لبنان العربية والدولية".

واضاف: "حزب الله يدعم الحكومة ويريد أن تنجح لكن الجميع يعرف شخصيتها وشخصية الوزراء لكن القول أن هذه حكومة حزب الله كذب ويؤذي البلد".

واعتبر أنّه "عندما تقول بعض القوى السياسية أنها تريد إعطاء الحكومة فرصة عليها وقف التحريض عليها وتركها تعمل" ولفت الى انه "إذا هذه الحكومة نجحت في وقف الانهيار والانحدار وتهدئة النفوس هي تقدم خدمة كبيرة لكل اللبنانيين ولكل المقيميين على الأراضي اللبنانية".

أمّا في الملف الخارجي، فشدد نصرالله على أنّ "حشود تشييع قاسم سليماني وذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، رسالة للعدو والصديق، مفادها أن كلما ازدادت المخاطر والتحديات ازدادت هذه القلعة".

 ولفت نصرالله إلى أن "المقاومة ليست كلمات وشعارات منفصلة عن الواقع". وذكر بأن "استشهاد الشيخ راغب حرب ومثله شهادة السيد عباس الموسوي أدخلانا مرحلة جديدة، وأيضا شهادة الحاج عماد، والآن شهادة سليماني والمهندس، أدخلت المقاومة إلى كل المنطقة فدخل محور المنطقة وإيران مرحلة جديدة".

واعتبر أن "جماهير المقاومة ومحورها أمام تحد جديد على صعيد المنطقة". وقال: "إدارة ترامب، خلال الأسابيع الماضية، ارتكبت جريمتين عظيمتين عندما أقدمت على اغتيال سليماني والمهندس في عملية علنية، أما الجريمة الثانية فهي إعلان ترامب ما سمي صفقة القرن، وبالتالي الأولى مقدمة للجريمة الثانية".

وفي هذا السياق، اكد ان "ما سُمي بصفقة القرن ليس صفقة بل خطة اسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية تبناها ترامب"، لافتا الى ان "نجاح خطة ترامب مرهون بالمواقف التي تتخذ والثبات على المواقف".

هذا وشدد على ان "أميركا ليست قدراً مكتوباً وهي فشلت سابقا عندما قررت الشعوب الرفض والمقاومة". ورأى ان "الأهم من خطة ترامب موقف الفلسطينيين أنفسهم والموقف الفلسطيني هو الحجر الأساس في مواجهة خطة ترامب والشعب الفلسطيني بالإجماع عبّر عن موقف حاسم ورافض وهذا متوقع وطبيعي".

وقال: "لم نجد موقفا مؤيدا لخطة ترامب هناك ترامب ونتنياهو فقط موافقين على هذه الخطة وهذا يمكن البناء عليه".

وتطرّق إلى موقف لبنان من صفقة القران، مشيدا بالإجماع الرسمي اللبناني في رفض خطة ترامب". واعتبر ان "الموقف اللبناني سببه إداك اللبنانيين مخاطر هذه الخطة على المنطقة ولبنان".

ولفت الى ان "خطة ترامب تطال لبنان لأنها أعطت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر للكيان الصهيوني وكذلك التوطين".

وقال ان "روح هذه الخطة ستكون حاكمة على مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع فلسطين المحتلة وتأثير ذلك على الثروة النفطية"، مضيفا ان "بالنسبة إلى التوطين ما يطمئن هو الاجماع اللبناني والفلسطيني ومقدمة الدستور".

وتابع: "إذا كان هناك في لبنان من يتحدث عن هواجس ومخاوف يجب أن نحترم هذا الخوف وهذه الخشية".

واوضح أنّه "لا يجب أن نغضب من بعض اللبنانيين إذا كان هناك مكان للخشية أو القلق سواء بالنسبة إلى التوطين أو المزارع والتلال أو الثروة النفطية.

واشار الى انه "قد يأتي من يتحدث عن قبول المساعدة المالية بسبب الأوضاع الإقتصادية والمالية".

وفي السياق عينه، رأى نصرالله أنّ "الموقف العربي من خطة ترامب ممتاز لكن البعض يعتبر أنها قابلة للدرس أو أن هذا هو المتاح وهكذا يبدأ الإستسلام".

وقال: "هناك خشية من أن يذهب الموقف العربي لا سيما الخليجي بالمفرق".

وأضاف: "قد يصح القول أن الخطة ولدت ميتة لكن قد يصح القول أن هناك خطة يرفضها العالم لكن صاحبها مصرّ على تنفيذها وتطبيقها".

ولفت الى ان "أميركا هي من تقوم بمواجهة مع كل شعوب وحكام المنطقة الذين يرفضون الاستسلام وليس نحن".

واكّد "أننا أمام مواجهة جديدة لا مفر منها لأن الطرف الآخر يهاجم ويبادر ويقتل ويشن الحروب"، مشددا على ان "المرحلة الجديدة تفرض على شعوبنا في المنطقة الذهاب إلى المواجهة الأساسية".

وقال: "شعوبنا مدعوة إلى الذهاب للمواجهة".

واوضح "أننا ما زلنا في مرحلة رد الفعل ورد الفعل البطيء والمتأخر أيضا"، مؤكدا أن "ليس أمام شعوب المنطقة أمام هذا العدوان الأميركي المتعدد والمتنوع إلا خيار المقاومة الشاملة والشعبية في كل ابعادها الثقافية والاقتصادية والسياسية والقضائية".

وشدد السيد نصر الله على انه "في هذه المعركة نحتاج أولا إلى الوعي وأن ندعو إلى الحقيقة الواضحة وإلى عدم الخوف من أميركا وإلى الثقة بقدرتنا وقدرة أمتنا كما نحتاج إلى أمل بالمستقبل وبأن أميركا واسرائيل ليست قدرا محتوما".

وحمّل أميركا "مسؤولية كل جرائم اسرائيل بالمنطقة لانها الداعم الحقيقي لها".

واوضح ان "أميركا من أجل فرض مشاريعها تلجأ الى كل الوسائل لديها". وتعليقاً على تهديد واشنطن بفرض عقوبات على لبنان إذا لم تفرج عن العميل عامر الفاخوري، قال: "أميركا تحمل سلاح العقوبات لإخضاع العالم كله".

وأشار الى انها "عندما تحتاج إلى حرب عسكرية تقوم بذلك وعندما تحتاج إلى حرب بالوكالة تقوم بذلك، وكذلك الأمر عندما تحتاج إلى اغتيال أو ضغوط مالية واقتصادية أو فتح ملفات قضائية". وقال: "نحن يجب أن نواجه بنفس الوسائل ونحن بحاجة للمقاومة الشاملة وعلى امتداد عالمنا العربي والاسلامي".

وسأل: "لماذا لا نلجأ إلى مقاطعة البضائع الأميركية؟ هذا جزء من المعركة".

نصرالله الذي أكّد ان "كل شعوب المنطقة ستحمل البندقية في مواجهة الاستكبار وأميركا بنفسها لم تترك خياراً سوى ذلك"، رأى أنّه "يجب إعداد ملفات قانونية توثق جرائم الولايات المتحدة ومسؤوليها وأدواتها وتقديمها للمحاكم الدولية".

ودعا "كل العلماء والنخب والمؤسسات والحكومات إلى الدخول في جبهة المقاومة المتعددة والشاملة لمواجهة اميركا".

وقال إنّه "بحال كنا لا نريد مقاطعة كل البضائع فنختار بعض الشركات وهذا شكل من أشكال المواجهة"، داعيا "الذهاب إلى عمل جاد في مقاطعة البضائع الأميركية لأنه أمر سهل".

الجمعة، 14 فبراير 2020

الذكرى الـ60 لافتتاح جامعة الصداقة بين الشعوب

پاتريس لومومبا رئيس وزراء جمهورية الكونغو، 1960

​المقال الشيّق للكاتب البحريني عثمان الماجد "200,000" يذكرنا بالماضي الجميل ولاسيما بعد نحو عامين من افتتاح الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب في موسكو، التي سمّيت باسم المناضل الافريقي الكبير "پاتريس لومومبا"، أول رئيس وزراء لجمهورية الكونگو الديمقراطية.

لقد تخرّج كثير من البحرينيين من جامعة موسكو للصداقة بين الشعوب، ونال بعضهم على شهادات عليا. أحد رفاقنا في "جبهة التحرير الوطني" نال شهادة الدكتوراه في القانون، وحصل فيما بعد على وظيفة مرموقة في وزارة العدل البحرينية، وبحريني آخر نال شهادة في تخصص الفيزياء والذرّة.

كما نال صديقي الراحل الذي كان يصغرني سناً شهادة طبيب العائلة من هذه الجامعة، حيث بعد عودته من موسكو واصل دراسته في الأردن وثم في بريطانيا، وأصبح أخصائي ولادة النساء في مستشفى السلمانية في البحرين.

بعد ابتعاث صديقي إلى موسكو بنحو سنة، تقدمت بطلب إلى الجبهة من أجل الدراسة في موسكو، لكن تم رفض طلبي، حيث قال لي الكادر المسؤول بأنك عضو ناشط ويجب أن تبقى في البحرين.

لقد كلفني نشاطي الحزبي الفصل عن شركة نفط البحرين (باپكو) في انتفاضة مارس المجيدة عام 1965، بعد خروجي مع طلبة من مدرسة باپكو، والدخول في دائرة المواصلات التابعة للشركة، ومطالبة العمال بالإضراب والتوقف عن العمل، الأمر الذي أثار غضب مسؤول الدائرة، حيث تطوّرت الأمور وحضر المدير التنفيذي للشركة "السيّد جوزيفسون" الذي خاطبني بلغة التهديدات. بعد التلاسن مع المدير التنفيذي تم إخراجنا من دائرة المواصلات وثم إخراجنا من مدينة عوالي مقر إدارة شركة نفط البحرين.

عادل محمد 
14 فبراير 2020

"200,000" – عثمان الماجد
 الأرقام الستة التي اخترتها عنوانًا لمقالي هذا قد لا تُثير عجب القارئ الكريم، بقدر ما تطرح تساؤلاً متوقعًا كهذا «ماذا قصدت بجعل هذا الرقم عنوانا للمقال؟». الظن أن ارتسامات علامات التعجب ستأخذ طريقها إلى محيا القارئ الكريم لا محالة إذا ما سمع مني بأني أجد نفسي ماثلاً في هذا الرقم الضخم. نعم، أنا ماثل فيه من قبل أن يبلغ هذا المدى بزمن طويل، أي منذ عام 1980. بل يمكنني القول إني أرى فيه معي عشرات إن لم يكن مئات ممن شاركوني وائتلفت قلوبنا مع بعضنا البعض، ولا ضر إن اختلفت آراؤنا اليوم، وآخرين ممن كانوا سابقين لي وممن كانوا لاحقين عليّ، بالدراسة الجامعية منضوين ضمن هذا الرقم الكبير الذي تتوزع شخوصه على أرجاء مختلفة من المعمورة ينتمون إلى كل لون ومن كل عرق! في الأمثال يقال إنه «إذا عُرِف السبب بطل العجب». لهذا فإني لن أتأخر عن إبطال هذا العجب وحالا.

 كل ما في الأمر أن الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب قد احتفلت في الثامن من هذا الشهر بمرور 60 عامًا على تأسيسها. وقد كان اسم هذه الجامعة إبان الحقبة السوفيتية، التي أضحت تاريخًا لها ما لها وعليها ما عليها، جامعة الصداقة بين الشعوب، واقترن اسمها في تلك الحقبة لسبب يعرفه كل من درس في هذه الجامعة باسم المناضل الأفريقي باتريس لومومبا، وقد تغيَّر الوضع اليوم ليختفي اسم لومومبا لأسباب أجهلها. كان الاحتفال كبيرًا ومستحقًا أقيم في الكرملين العتيد، وحشد له الإعلام الروسي ما أخرجه إخراجًا بهيًا يليق بتاريخ هذه الجامعة العريقة وبالصورة الاعتبارية لروسيا القوية التي يريد بوتين تسويقها للعالم. وقد حضر الحفل كثير من خريجي الجامعة على مدى الستين عامًا، وكان من ضمن الحضور بعض من خريجي هذه الجامعة من البحرينيين. وإني لأدين بالشكر والامتنان لصديق عزيز حضر هذه المناسبة وجعلني بواسطة «آيفونه» مواكبًا للاحتفال لحظة بلحظة. ومن ضمن الإحصائيات الكثيرة التي أصدرتها إدارة الجامعة احتفاء بهذه المناسبة أرقام تتعلق ببرامج الجامعة وأنشطتها المختلفة ومن ضمنها عدد خريجي هذه الجامعة على مدى الستين عاما منذ تأسيسها في عام 1960 حتى عام 2020 وقد بلغ 200,000 خريجٍ. هذه كانت قصة عنوان المقال!

  في هذه الجامعة العريقة المصنفة ضمن قائمة أفضل خمسمائة جامعة في العالم مميّزات عديدة أكاديميًا واجتماعيًا هي من بين أسباب إشعاعها الدولي، ولعل أبرز ما يميزها اجتماعيًا عن غيرها من الجامعات تعدد القوميات والأعراق، وطرائق اندماج الطلبة مع بعضهم بعضًا ومن ضمنها ما تعتمده إدارات الجامعة المتعاقبة من خطط وسياسات جعلت الاجتماعي خادمًا طيعًا للأكاديمي وسببًا من أسباب تعلق الطلبة على اختلاف أوطانهم بالجامعة ومختلف أجوائها. الدارسون في هذه الجامعة أمضوا ست سنوات كاملة تتقطعها العطل الدراسية وقد تسمح لهم الظروف في غضونها بمقابلة أهلهم وذويهم وقد لا تسمح، فكل شيء مرتبط أساسًا بكلفة العيش وأوضاع موازنات الطالب المالية، ويستمر الطلبة على هذه الوتيرة حتى يحصلوا على درجة الماجستير، ويمكن لمن يسمح له سجله الأكاديمي وأوضاعه الشخصية أن يضيف سنتين أخريين للحصول على درجة الدكتوراه.

 صور ومشاهد كثيرة مختزنة في الذاكرة معظمها جميل وقليلها مؤلم، ولا أحسب أن طلبة اليوم هناك، إذا كان هناك طلبة يدرسون، سيواجهون مصاعب كالتي واجهها طلبة الأمس. فبالأمس لم تكن الدراسة في الاتحاد السوفيتي ودول المعسكر الاشتراكي متاحة بسلاسة كما هي اليوم. كانت الدراسة هناك مغامرة بل مجازفة، وأكبر المجازفات أنك تجازف بمستقبلك الوظيفي، إذ قد تنفق سنوات من عمرك من دون أن تضمن ما به تُحسن أوضاعك المهنية والاجتماعية، ولعلك لن تجد لشهادتك الجامعية من يعترف بها ويقدرها حق قدرها. أما اليوم ففي ظل الانفتاح الروسي على العالم، والعلاقات الودية التي أتاحت عقد الاتفاقات التجارية والثقافية مع مملكة البحرين فإن كل الظروف والتسهيلات متاحة لتحصيل علمي ممتاز يؤهل الطالب لتبوأ الوظائف الممتازة أسوة بخريجي الجامعات الأخرى.

 مشاهد احتفالية الجامعة التي قضيت فيها بعضًا من أحلى سنوات العمر، ونسجت من خلالها أثمن العلاقات الإنسانية وأرقاها، هيّجت الذكريات حلوها ومرها، وحفزتني إلى مقارنات بين الماضي والحاضر، ونبهتني إلى أننا نعيش فعلاً في عالم سريع التغير تتحول فيه المواقف والأوضاع ولكنه مع ذلك يبقى عالمًا يقدر العلم والعلماء ويحترم المعرفة ومن يسعون إليها، ويختزن في كل ما نمرّ به من أوضاع ما أدركته مملكتنا الحبيبة حين جعلت التعليم عنوانًا لمستقبلها، فبالعلم والتعليم تُحل كل المشاكل وتتغير العقول لتتبنى كل القيم الجميلة التي أجمعت البشرية على الإعلاء من شأنها

الثلاثاء، 11 فبراير 2020

جنبلاط يتحدّث عن "استقالة عون": لا بُدّ من التغيير

العرب اللندنية

طالب زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط باصطفاف وطني عريض يدفع باتجاه استقالة الرئيس اللبناني ميشال عون.

وعبر جنبلاط في تصريح لـ"العرب" عن عدم قدرته على تحمل مسؤولية الدعوة إلى استقالة عون وحده، من دون اصطفاف وطني عريض لتحقيق ذلك، منبها إلى أن عهد الرئيس عون "وصل إلى أفق مسدود ولا بد من التغيير".

وذكّر بـ"جبهة وطنية عام 1952 ضمت كمال جنبلاط وكميل شمعون وعبدالله الحاج وغسان تويني الذين طالبوا بإسقاط الرئيس بشارة الخوري، وهذا ما تحقق".

وانتقد زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الوزاري الذي تلاه رئيس الوزراء اللبناني حسّان دياب في المجلس النيابي الثلاثاء تمهيدا للتصويت على منح حكومته الثقة.

ولاحظ جنبلاط في تصريح لـ"العرب"، أن البيان الذي تُلي في ظل احتجاجات صاخبة في الشارع ومواجهات مع القوى الأمنية، "خلا من كلمة إصلاح"، فيما ركّز دياب على "خطة إنقاذ شاملة" سربت تفاصيلها قبل أيام ورفضها الحراك الشعبي.

ورأى الزعيم الدرزي أن "كل البيان الوزاري وعود"، مشددا على أن حكومة حسّان دياب "لا يمكن أن تصل إلى الأفق الإصلاحي بالحد الأدنى". وشكا مجددا من "سهام استفردت" به، وزاد "هناك حملة مدروسة عليّ وعلى الحزب (الاشتراكي)من قبل بعض الأحزاب".

ولفت إلى أن الحراك الشعبي "صوّب أساسا على العهد ثم ركز على مجلس النواب"، مستدركا أن "المطران بولس عبدالساتر أطلق أفضل وأول صرخة من الكنيسة المارونية الحريصة على مصالحها وعلى رئاسة الجمهورية".

وردا على سؤال بشأن إعطاء الحكومة فرصة اختبار لتنفيذ خطتها للإنقاذ، قال جنبلاط "هناك لعبة الديمقراطية والأكثرية معهم، منذ أجبرنا على قبول القانون الأرثوذكسي للانتخاب".. و"تركز الضوء علينا" في إشارة إلى حملات طالت الحزب الاشتراكي وزعيمه.

وعن توقعاته لآفاق الحراك الشعبي قال جنبلاط "أسأل الحراك والأحزاب ما البديل لإسقاط الطبقة السياسية". وأضاف أن "السؤال المحوري هو من ينجز الانتخابات المبكرة، وفي رأيي الجواب هو المجلس النيابي الحالي، أي أن التغيير يجب أن يمر عبر المؤسسات.. الحراك قام بثورته احتجاجا، والمهم هو استيعاب أن التغيير شعبي ولكن أيضا من خلال المؤسسات ".

وأعلن جنبلاط أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري "افتتح الجلسة البرلمانية ولم يكن النصاب واضحا"، لافتا إلى أن البيان لم يتطرق إلى ملف الكهرباء "لأن بعض القوى النافذة منعته (دياب) من ذلك". واللافت حسب الزعيم الدرزي "هو البند الأول المطلوب معالجته ضمن قرارات سيدر" المتعلقة بالإصلاحات الملحّة. وكرر أن "الهدر في هذا القطاع يشكل 40 في المئة من عجز الموازنة العامة".

قصة أول بعثة دراسية بحرينية إلى بيروت عام 1928

​المستشار البريطاني چارلز بلگريف مع حاكم البحرين السابق الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة (1894-1961) في الخمسينيات القرن الماضي

اختيار واعداد عادل محمد
11 فبراير 2020

بلجريف وأوَّل بعثة جامعيَّة في تاريخ البحرين
بعد ثماني سنوات من بداية التّعليم النّظامي في البحرين، برزت فكرة إرسال بعثة من الطلاب المتميّزين دراسيًا لاستكمال دراستهم في الخارج، وقد كانت وجهتهم هي الجامعة الأميركيّة في بيروت، وتم اختيار الطلاب من قبل مدير مدرسة المحرق عثمان الحوراني، وتكوّنت البعثة من كلّ من:
عبدالله بن ابراهيم آل خليفة.
خليفة بن محمد آل خليفة.
حمد بن عبدالله آل خليفة.
محمد بن الشيخ قاسم المهزع.
راشد بن عبدالرحمن الزياني.
عبدالعزيز بن سعد الشملان.
عبدالرحمن بن قاسم المعاودة.
عبدالله بن محمد الباكر. (على حساب والده)

وقد أفرد بلجريف لهذه البعثة فقرة في تقريره، جاء فيها:

«الطلاب السّبعة من مدارس البحرين الَّذين درسوا لمدة سنتين على نفقة الحكومة في جامعة بيروت، كانت تقاريرهم جيدة. ثلاثة منهم من أبناء الشيوخ، وقد قضوا عطلتهم الصيفيّة الفائتة في البحرين. معرفتهم باللغة الإنجليزيّة بدا عليها التطوّر بشكل ملحوظ. بدون شكّ، فإنّ نجاح هذه التجربة سوف يكون ملحوظًا عندما يرجع الأولاد في نهاية الفصل الحالي. أربعة منهم سوف يعيّنون في المدارس كمديرين.
تكلفة هذه التّجربة كانت عالية، وعلى الرغم من أنّ العديد من هؤلاء الطلاب أبناء عوائل غنيّة، فإنّ الحكومة دفعت كلّ شيء لهم. تم اختيار الطلاب في وقت إجازتي. وفي رأيي، فإن اختيار اثنين أو ثلاثة منهم لم يكن موفقًا. لقد كانوا أبناء أشخاص معروفين بإيذائهم وعدائهم للحكومة، وقد تم اختيارهم من قبل أحد المديريْن اللذيْن تم فصلهما. وفي أثناء الإضراب، أرسل أربعة منهم إلى المديرين برقية تعاطف وتأييد. من المأمول أن لا يشير ذلك إلى سلوكهم المستقبلي»(13).

وهنا تستوقفنا عدة ملاحظات في هذا النصّ:

أولًا: إنَّ تقارير الطلاب كانت جيّدة، وهذا يخالف ما ذكره بلجريف في أوّل تقريره، من أنَّ طلاب المدارس لا يحسنون عمل شيء بسيط في مكاتب الحكومة. كما أنّه ذكر أن اختيارهم كان موفّقًا، وكانوا جديرين بهذه البعثة.
ثانيًا: يركّز بلجريف على تعلّم اللغة الإنجليزية، ويولي ذلك اهتمامًا خاصًا، وكأن البحرين في ذلك الوقت لا تحتاج من المعارف أي شيء غير اللغة الإنجليزية!

ثالثًا: يعتقد بلجريف أنّ هناك من لا يستحقّ أن يكون ضمن هذه البعثة، رغم أنّ تقاريرهم جيّدة، ولا يقدّم أية أسباب موضوعية لعدم استحقاقهم لها. وكلّ ما يمكن أن نفسّر به عدم الاستحقاق هو تحميل الأولاد ذنب انتمائهم إلى عائلات معادية للحكومة!

رابعًا: إضافةً إلى انتماء الطّلبة إلى عوائل معادية للحكومة، بحسب تصنيف بلجريف، فيمكن اعتبار اختيارهم دون استشارة بلجريف سببًا آخر لسعيه إلى إفشال البعثة، وخصوصًا أن الاختيار تم من قبل عثمان الحوراني؛ المدير المفصول الذي قاد إضرابًا ضد تعيين فائق أدهم ناظراً للمدارس، لأنه كان يمثل أداة بيد السّلطة للسّيطرة على التعليم.

خامسًا: يبدو أنّ ما ذكره بلجريف من أمر برقيات التعاطف الّتي أرسلها الطلاب لمساندة معلّميهم في الإضراب، هو من باب تدعيم الحجّة بأن هؤلاء الطلبة سيسبّبون متاعب للحكومة، وبالتالي لا بدّ من إيقاف البعثة.
بقي أن نشير إلى أنَّ البحرين توقّفت عن إرسال البعثات الطلابية إلى الجامعات حتى العام 1945م، حيث أُرسِل 16 طالبًا إلى مصر. ومن المضحك المبكي أنَّ بعثة 1945م، قد أوقفت بسبب تأثر الطلاب بالأوضاع السياسية في مصر، ومشاركتهم في التظاهرات، واعتناق بعضهم لأفكار سياسيّة دينيّة (ربما يكون المقصود هو فكر الإخوان المسلمين)، إضافةً إلى فشل البعض دراسيًا ورسوبهم! وهنا، يحقّ لنا أن نتساءل عن معايير اختيار الطلاب المبتعثين، وخصوصًا أنّ بلجريف قد انتقد معايير اختيار طلاب بعثة 1928م(14).

مجموعة من الصور النادرة لتشارلز بلجريف خلال فترة وجوده في البحرين

موقف المثقّفين الوطنيّين من تدخّلات بلجريف في التّعليم وتعيين فائق أدهم

1. إبراهيم العُرَيِّض: هو شاعر البحرين الكبير، ومن أعلام الأدب والثقافة العربيّة في القرن العشرين. كان يعمل مدرّسًا للغة الإنجليزية في مدرسة الهداية ـ فرع المنامة، قبل أن ينتقل للعمل مديرًا مساعدًا في المدرسة الجعفرية، إلا أنه فصل من عمله بجرة قلم من قبل ناظر التعليم فائق أدهم الذي عيّنه بلجريف، وكان سبب فصله هو خلاف أدهم مع مجلس التّعليم الجعفري، إن صحّ التعبير.
لقد كان العُرَيّض مسافرًا لنشر ديوانه الشعري الأول «الذكرى» في العام 1930م، وعندما عاد تفاجأ بفصله من العمل! فما كان منه إلا أن أسّس مدرسةً خاصّة «المدرسة الأهلية»، وبدأ يعلّم فيها بنفسه وبمساعدة من تلاميذه (المتخرجين)، بعد أن رفض وصاية فائق أدهم وبلجريف، وعبّر عن ذلك في إحدى قصائده، فقال واصفًا فائق أدهم:


جاهلٌ قام بالأمور اعتسافًا كلّفته الظّروف ما لا يطيق
يتثنى على العباد غرورًا واختيالًا إذا مشى لا يفيق
أضمر السوء للبلاد نفاقًا ما له مكره به لا يحيق
بطلت دعوى الزعامة فيه أفهل ناب أمره التحقيق
طربت روحه الشقيّة لما قام في زهرة البلاد حريق
2. عبدالرحمن بن قاسم المعاودة: هو أديب البحرين وشاعرها، وأحد أعضاء البعثة التعليميّة الأولى إلى الجامعة في بيروت، الّتي وقف ضدها بلجريف. عندما أنهيت البعثة، عُرِضَ عليه العمل في التعليم الحكوميّ، فرفض وأسَّس مدرسته الخاصّة «مدرسة الإصلاح الأهليّة»، ثم أسّس مدرسة الإرشاد. وقد قال في هجاء فائق أدهم عندما أقيل من عمله:

إلى أين اعتزمت إذًا ذهابا لتملأ ما تحلّ به خرابا
طُردت فكان طردك خير فأل يبشر للّذي بالعبّ طابا
يطيب لنا فراقك يا ابن آوى وكون مصير ما تجني يبابا
بغاة السوء ويحكم أفيقوا فإن مريده بالناس خابا
وإنّ الله يأبى أن تكونوا على حال تضيق به اكتئابا
تبيعون الضمائر بالكراسي فتجنون الكراهة والسبابا
ذهابًا عاجلًا يا وغد عنا ذهابًا لا نطيق به إيابا
فأنت نزلت بالبحرين ضيفًا ثقيلًا ما عرفت به صحابا
فكل رجالها يأبون قربًا إليك فلؤمك المشهور عابا(15)
3. عبدالعزيز الشَّملان: مناضل وطني كبير، عضو هيئة الاتحاد الوطني في الخمسينات، وهو من طلاب بعثة بيروت. رفض العمل في التعليم الحكوميّ واتّجه إلى التّجارة.

4. محمّد علي التاجر: العلامة المؤرخ صاحب كتاب «عقد اللآل في تاريخ أوال». أسّس مدرسة خاصة عمل فيها برفقة أخيه سلمان التاجر، وعبّر عن رأيه صراحة حين أرّخ لتاريخ المعارف في البحرين في كتابه المذكور، قائلًا: «سارت هذه المدارس بجدٍّ واجتهاد، وبدأت آثار المجهودات تظهر بمستقبل علميّ زاهر يسير دائمًا إلى الأمام، لولا ما أصابها من العثرات أخيرًا، وذلك لما قام به ذلك الرجل المتعسّف الفظّ المتغطرس، السوري المدعو إبراهيم فائق أدهم، الذي أسند إليه نظارة المعارف، وما سببه للمدارس من التقهقر والانحلال الذي كاد يقضي على تلك الأتعاب بالضّياع»(16).

ختامًا، لا بدّ من أن نشير إلى أنَّ فائق أدهم قد فصل من عمله، وتم ترحيله من البحرين برفقة زوجته، بسبب فساده، فالبعض يتّهمه بالضّلوع في قضايا اختلاس أموال المقاصف المدرسية(17)، والبعض يرجّح أنّه ارتكب أفعالًا غير أخلاقيّة(18). والحاصل أنّ بلجريف لم يذكر شيئًا عن هذا الموضوع في تقاريره الرسميّة ولا في مذكراته الشخصية السّريّة، وهذا الأمر قد يدلّ على أنّه كان خجلًا من نفسه ومن ثقته بفائق أدهم الّذي فشل في تطوير التعليم، وغادر بفضيحة تمسّ شرف هذه المهنة.

خلاصة
إنّ نزعة بلجريف إلى التحكّم، أقصت طليعة المثقّفين الوطنيّين من ميدان التعليم الرسمي، وسلّمته إلى شخص كان ينزع نحو الفساد، مثل فائق أدهم. وإنّ هذا الإجراء ساهم في تراجع التعليم بصورة عامّة، وسبّب تراجع التعليم الجامعي 20 عامًا على الأقل، فضلًا عما جلبه من مشاكل وعقد مستمرّة حتى اليوم، فبلجريف لم يكن يبحث عن تطوير التعليم بقدر ما كان يبحث عن السيطرة عليه وتقييده، وهذا واضح جدًا في مسألة حرمان الطلبة الجامعيين من إكمال دراستهم لأسباب سياسية، كما أنّ هذه العقلية السلطويّة فشلت في دمج التعليم السني والشيعي دمجًا سليمًا. ولذلك، فإنّ الاشكالات المتعلّقة بمناهج الدين والتاريخ مستمرة حتى اليوم، إضافةً إلى مشكلة معايير توزيع البعثات الدراسيّة وأسسها، والتأثير السياسي فيها، فضلًا عن الأساليب الاستبداديّة الّتي اتّبعها بلجريف في التعامل مع القضايا التربويّة.

  - ​المصدر: اول بعثة بحرينية للجامعة الاميركية
------------------------------------
 Archive - ​اول بعثة بحرينية للجامعة الاميركية

السبت، 8 فبراير 2020

حمام دم في النجف.. الصدر يجر العراق لاقتتال داخلي

اختيار عادل محمد
8 فبراير 2020

 مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تندد بقمع أنصار الصدر للمحتجين المناهضين للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة.

بغداد- نددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بقمع أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المحتجين المناهضين للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة بالعراق، معربة عن قلقها لتصاعد العنف بالنجف وكربلاء.

واجتاح أنصار رجل الدين مقتدى الصدر مخيمات المحتجين الرافضة لرئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي، في محاولة لإخلاء مخيمات الاحتجاج في النجف وكربلاء باستخدام القوة.

واستغل رجل الدين الشيعي ميليشياته المسماة “القبعات الزرق” في عملية قتل للمتظاهرين السلميين في مدينتي النجف وكربلاء المقدستين لدى الشيعة، لإجهاض حركة الاحتجاج غير المسبوقة في البلاد ضد هيمنة الأحزاب الفاسدة بعد فشل الوصفة الإيرانية الدموية التي نفذتها الميليشيات العراقية تحت ستار الدولة.

وجاء في بيان صادر عن الناطقة باسم المفوضة الأممية، مارتا هورتادو "إننا نشعر بالقلق إزاء تصاعد العنف في مدينة النجف، حيث أفاد شهود بقيام أنصار مقتدى الصدر بإطلاق النار على متظاهرين معارضين للحكومة في 5 فبراير" الجاري.

وأضافت أن "هذا الحادث الأخير يثير مرة أخرى مخاوف جدية بشأن عجز الحكومة المستمر عن الوفاءبالتزامها بموجب القانون الدولي بحماية المتظاهرين من هجمات الميليشيات".

واقتحم أنصار الصدر المعروفين باسم "القبعات الزرق" ساحة الصدرين، الأربعاء، وأضرموا النيران في الخيام وأطلقوا النار على المتظاهرين المعتصمين هناك منذ أشهر ما أدى لمقتل 11 متظاهراً وإصابة 122 آخرين بجروح.

وتابعت هورتادو موضحة أن "أنصار الصدر هاجموا في اليوم التالي على متظاهرين في مدينة كربلاء ببنادق آلية وهراوات وسكاكين"، مشيرة أن "قوات الجيش كانت حاضرة لكنها لم تتدخل وتم لاحقاً استدعاء شرطة مكافحة الشغب".

ودعت المسؤولة الأممية الحكومة العراقية إلى "ضمان سلامة المتظاهرين المسالمين في جميع الأوقات".

وكانت أعمال العنف في النجف وكربلاء، جزء من حملة أوسع شنها أنصار الصدر منذ الاثنين لقمع الاحتجاجات، وذلك بناء على أوامر الصدر.

وبدأت الحملة بعد رفض المحتجين، تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي مطلع الشهر الجاري، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى الأخير بدعم الصدر.

وتحدّى المحتجّون مناورات مقتدى الصدر والقمع الذي تشترك فيه الميليشيات التابعة له جنبا إلى جنب مع القوات الحكومية، وهدّدوا، الجمعة، بتصعيد الاحتجاجات في حال لم تجر السلطات المسؤولة استفتاء شعبيا لاختيار شخصية تكلف بمهمة تشكيل الحكومة المقبلة خلال فترة أسبوع واحد.

ويقول مراقبون إن الاحتجاجات العراقية كشفت عن حجم السخط الشعبي على إيران وسياساتها وحلفائها، ما دفعها إلى البحث عن خطط بديلة لإنقاذ مصالحها في هذا البلد، الذي تعده المنصة الأهم للتأثير في الشؤون الخارجية.

ويؤكد نشطاء إن “جماعة القبعات الزرق”، هم خليط من عناصر في ميليشيات عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي وحركة النجباء بزعامة أكرم الكعبي وكتائب سيد الشهداء بزعامة أبوآلاء الولائي، مؤكدين وجود مخططات لاستنساخ مجزرة النجف ضد محتجين سلميين في مدن أخرى، تنفيذا للخطة الإيرانية التي تسعى لحماية نفوذها في العراق.

ويطالب المنتفضون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، بعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.

وكان السيستاني وبخ الجمعة قوات الأمن لتقاعسها عن حماية محتجين قتلوا في اشتباكات مع ميليشيات مقتدى الصدر هذا الأسبوع بمدينة النجف في جنوب البلاد، داعيا السياسيين لاختيار حكومة جديدة تحظى بثقة الشعب.

وشكل هذا التوبيخ من أعلى مرجعية شيعية رسالة للصدر وميليشياته التي اصبحت راس حربة في مواجهة الاحتجاجات بعد ان ادعت دعمها ليتضح في النهاية ان الامر مجرد صفقة للحصول على مكاسب سياسية بدعم ايراني.

وكان مقرب من الصدر طالب الجمعة وزارتي الداخلية والدفاع والقوات الامنية، عدا الحشد الشعبي، إلى العمل لضبط الأمن والاستقرار في ساحات التظاهر والاعتصام في بغداد و9محافظات اخرى تشهد مظاهرات منذ أكثر من أربعة أشهر.

ودعا صالح محمد العراقي المقرب من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي إلى "حماية الحدود ومنع التدخلات كافة بقيادة مركزية وشجاعة، ومن دون تدخلات الأحزاب والكتل، ومن خلف الحدود فورا والا ضاع العراق".

وفي المقابل أعلن معتصمو ساحة التظاهر في محافظة النجف الجمعة في بيان صحفي أن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر"عمل على استفزاز المتظاهرين من أجل التصعيد الميداني ضمن صفقة لفرض ترشيح محمد توفيق علاوي عملياً على الساحات وباستخدام قوى خارجة عن القوات الأمنية الحكوميّة".

وذكر البيان أن " معتصمي ساحة التظاهر في محافظة النجف يعلنون عن رفضهم القاطع لهذه الممارسات الترهيبية ويؤكدون أن أمن ساحات الاحتجاج من مسؤولية القوى الأمنية الرسمية".

​المصادر: المواقع العربية المعتبرة