إن المجلس العالمي لثورة الأرز، ومع الاعتراف بأن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة يعتبر أحد أعضاء منظومة الفساد التي تشمل معظم المسؤولين اللبنانيين الكبار وقد كان سهل هذا الفساد منذ 1990 إلى 2005 تحت الاحتلال السوري وبعد ذلك تحت تأثير حزب الله، يعتقد بأن السماح للحكومة الحالية بتعيين حاكم جديد سيسلم المؤسسة لخدمة اجندة حزب الله الإيراني.
وكانت الليرة اللبنانية قد صمدت لسنوات وحافظت على قيمتها الثابتة نسبة للدولار الأميركي في عهد محكومية السيد سلامة للبنك المركزي. وقد نال السيد سلامة جوائز التقدير على ذلك حيث حصل المودعون في البنوك اللبنانية على عائدات مبالغ فيها كانت عرضت كاستثمار بدون مخاطر. ولكن تم الآن وضع ضوابط لرأس المال، ما جعل النظام بأكمله يبدو وكأنه Ponzi System) ( عملية احتيال لدعم الفساد المستشري حتى قلب الحكم.
مع انهيار الليرة اللبنانية، يدعي حزب الله الآن بأنه فضح فساد السيد سلامة ويسعى إلى استبداله على الرغم من خدماته لنظام الأسد في سوريا وحزب الله لسنوات عديدة.
إن استبدال السيد سلامة اليوم يشبه إعادة ترتيب كراسي الاستلقاء على ظهر Titanic؛ إن سفينة الدولة في هذه الحالة عنوانها حزب الله وقد بدأت تغرق بشكل ينذر بالخطر.
لا يمكن للحكومة الحالية في لبنان بقيادة الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب ولا لأي حكومة مستقبلية تصنع في طهران أو الضاحية أن تنجز أي إصلاحات لأن المشكلة هي في النظام.
لذلك، يجب وضع مصرف لبنان المركزي وأصوله تحت رعاية دولية للحفاظ على ما تبقى من أرصدة المودعين.
ويوم يتم تشكيل حكومة من اللبنانيين الوطنيين منتخبة ديمقراطياً قادرة وكاملة السيادة عندها فقط يمكن إعادة السيطرة على البنك المركزي إلى السلطة المحلية. إن عدم فعل أي شيء سيضمن بدون شك إغارة حزب الله على ما تبقى من الخزينة وتبخر مصادر أموالها بسرعة.
هذا وقد كان المجلس العالمي لثورة الأرز رفع رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي السيد بومبيو بهذا المعنى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق