اختيار واعداد عادل محمد
2 مايو 2020
وعي البحرينيين بـ«كورونا» والتزامهم بالتعليمات أعلى من الأمريكيين
البحرين.. ولّادة الرجال
مغتربًا عن وطنه باحثًا عن خبرة يكتسبها، وعلم يفيض به على البحرين مستقبلاً، ومؤثِرًا مكافحة فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية على العودة إلى وطنه في ظل حاجة المرضى لعلمه ووظيفته، مؤكدًا أن البقاء في هذا الظرف الصحي العالمي سيضيف له الكثير والكثير.. شخصيتنا لهذا اليوم الطبيب أحمد محمد باقر، وهو استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد بخمسة مستشفيات أمريكية في ولايتي كانساس وميزوري، وأحد الأطباء البحرينيين العاملين في الصفوف الأمامية لمكافحة «جائحة كورونا» في ولاية بالولايات المتحدة الأمريكية.
يسرد الطبيب أحمد محمد باقر ما يحدث في الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الطاقم الطبي فقد العشرات من خيرة الأطباء، إذ أصيب حوالي 700 من الكادر الطبي في ولاية واحدة فقط بفيروس كورونا المستجد، وذلك لعدة أسباب أهمها أن العمليات الطبية ما زالت تُجرى للحالات الطارئة، وفي حال عدم تشخيص المريض بإصابته بعدوى الفيروس فإن الكادر الطبي المكلف بعنايته يرتدي ملابس واقية متوسطة، وبعد أيام تظهر أعراض إصابة المريض بـ«كورونا» ما يتسبّب بنقل العدوى، أما في حال التأكد من إصابة المريض بالفيروس قبل إجراء العملية، فإن الإجراءات الاحترازية للكادر الطبي تُرفع إلى درجة القصوى، ويتم التعامل معه بحذر شديد للغاية.
كما أن فحص فيروس كورونا المستجد غير متوافر لجميع السكان، ومن تظهر عليهم الأعراض الكامنة للإصابة هم فقط تُجرى لهم الفحوصات الطبية، وغير أولئك لا يتم تشخصيهم، بل يُنصح بالبقاء في الحجر المنزلي لمدة أسبوعين.
الخوف من الوضع الاقتصادي أخّر قرارات فرض التباعد الاجتماعي
أما على صعيد الإجراءات الطبية الاستباقية في الولايات المتحدة الأمريكية لمجابهة فيروس كورونا المستجد، فتم تأجيل جميع العمليات الجراحية لزيادة الطاقة الاستيعابية لمصابي فيروس كورونا، ووقف جميع الفحوصات الطبية والمناظير عدا الحالات الحرجة، وتأجيل مواعيد العيادات الخارجية، وإطلاق خدمة العلاج عن بُعد عن طريق البرامج الصحية.
كما عُطلت المدارس والجامعات وتم اعتماد نظام الدراسة عن بُعد، وتعطيل الأعمال غير الضرورية وتطبيق سياسة العمل عن بُعد أيضًا، بالإضافة إلى وقف جميع الأنشطة الإجتماعية، ووضع قيود كبيرة على السفر، والأهم من ذلك تطبيق التباعد الاجتماعي بالولايات الأمريكية كافة.
وأضاف استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد الطبيب أحمد محمد باقر: «إن قرار تطبيق التباعد الإجتماعي جاء متأخرًا في أمريكا، وواجه تطبيق القرار عوائق عدة بسبب تنوّع النسيج الاجتماعي الأمريكي، فشهدت الولايات المتحدة مظاهرات تندّد بالقرار وتطالب بإلغائه خوفًا من العواقب الاقتصادية لذلك».
البحرين من أفضل الدول عالميًا في الوقاية من الفيروس.. لهذا سيطرت عليه
أما بشأن قراءته للمشهد الصحي في بلده البحرين، فقد أشاد استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتبعتها البحرين، إذ تُعد من أفضل الدول عالميًا في إطلاق الاجراءات الاستباقية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، بقيادة الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس كورونا «كوفيد 19»، كما أن وعي المجتمع البحريني بخطورة الفيروس واتباعه للإرشادات الوقائية والاحترازية حد من انتشاره في المملكة، من خلال تطبيق قرار التباعد الاجتماعي، وهو ما سهّل من مهمة الكادر الطبي.
وأشار إلى أن البحرين مسيطرة على فيروس كورونا المستجد، واستطاعت بفضل تكاتف الجميع منع انتشاره على نطاق واسع، وذلك يعود إلى الكفاءة العالية التي يتمتع بها الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا، من خلال تقصّيهم لمصدر الإصابة بـ«كورونا» وحصر المخالطين بسرعة عالية وعزلهم.
المصادر: الصحف البحرينية واليوتيوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق