في خضم المآساة التي اجتاحت مناطق كبيرة من العاصمة، ونتج عنها تضرر كافة الأبنية في محيط الأشرفية ومار مخايل وغيرها من ابنية بيروت التاريخية والتي صبغت حضارة المدينة لمئات السنين إذا لم يكن آلاف، يقوم بعض السماسرة وعديمي الوطنية والضمير بالترويج لمتمولين، من أصحاب أموال المافيا التي خربت لبنان وأموال التهريب والمخدرات التي رعاها حزب الله مضافة إلى أموال إيران، التي دفعت لها من قبل الولايات المتحدة بعد الاتفاق النووي أيام أوباما، والتي ترسم بواسطتها اليوم تغيير الوجه الحضاري والديموغرافي لبيروت ووطن الأرز، ويقوم هؤلاء السماسرة بمحاولة اقناع الأهالي وتشجيعهم على بيع ممتلكاتهم بوسائل الترغيب والأموال المغدقة في وقت لا يزال فيه وقع المأساة كبيرا على الناس وقد يتصرفون بدون وعي ويوقعون على عقود واتفاقيات تسرق منهم تاريخهم ومستقبل اولادهم. ولذا فإن الاتحاد الماروني العالمي يهمه اعلان ما يلي:
- اننا نقف بجانب أخوتنا والأهل ونشجعهم على الصمود والتمسك بالأرض والبيوت أو ما تبقى منها فمن أراد تهجيرهم وتغيير الوجه الديموغرافي للبلد لا يجب أن يسمح له باستغلال معاناتهم.
- نهيب بكل مواطن أن يتروى في اتخاذ القرارات وبمن لا يزال في موقع المسؤولية أن يمنع أية عملية بيع وتغيير وجهة الممتلكات في هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا.
- إن الاتحاد الماروني العالمي سوف يحث المتمولين في بلاد الاغتراب لدعم صمود الناس والحفاظ قدر المستطاع على أملاكهم ريثما يتحسن الوضع ويفيقون من وهل الصدمة ويستقر البلد، وعندها يعودون إلى حياتهم الطبيعية فيقررون، بكل حرية، بشكل وطريقة اكمال حياتهم والتصرف بمقتنياتهم.
- إن المرحلة الحرجة التي أوصلنا إليها قصر نظر من ادعى المسؤولية لا يجب أن تكون سببا لتنفيذ مآرب الخونة وأصحاب المشاريع الهدامة من أية جهة أتت. فيا أبناء لبنان لقد مرت عليكم مصاعب شتى وأهوال أكبر من هذه فلا تجعلوا هؤلاء يستغلون مآسيكم ولا تتركوهم يتفذون خطط الأعداء ويحولونكم إلى لاجئين في بلدكم.
الشيخ سامي الخوري، رئيس الاتحاد الماروني العالمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق