الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020

المجلس العالمي لثورة الأرز: الكونغرس الاميركي يراقب بحظر تصرف الجيش اللبناني مع المتظاهرين


 واشنطن في  15 آيلول 2020

ما رأيناه من صور في وسائل التواصل الاجتماعي حول قيام عسكريين بتوجيه بنادق صيد مباشرة إلى الثوار أمر لا يمكن السكون عنه. من هنا يصر المجلس العالمي لثورة الأرز على توضيح التالي:

- أولا إن مهمة الجيش الوطنى وفي شتى المناسبات والظروف هي حماية الشعب والحفاظ على أمن المواطنين. وفي حالات الغليان الشعبي، وقد مر لبنان بمثلها في عدة مرات، لا يمكن للجيش أن يكون طرفا، فهو يحمي السلم الأهلي صحيح، ولكنه ليس بأداة قمع تسيّرها السلطة بمواجهة المتظاهرين، ودوره مساندة قوى الأمن الداخلي في حماية حق الناس بالتعبير السلمي والذي لا يشكل تعدي على الاملاك الخاصة والعامة.

- إن تصرف البعض، خاصة ما سمي شرطة المجلس النيابي، بالتعرض للمواطنين بشكل غير انساني واستعمال الرصاص المطاط على أعين المتظاهرين وايضا استعمال خرطوش الصيد مباشرة لاصابتهم بجروح، هي جريمة بحق الشعب الذي يعبر عن رايه سوف يحاكم عليها المسؤولون عن هذه الفرقة التي تعتبر ميليشيا أكثر منها جهاز أمن.


- أما فيما يتعلق بالجيش الوطني والذي يؤمل بأن يكون حارس الدولة والمحافظ على القانون وحامي الدستور وهو يدرب من قبل أكبر دول العالم حيث تصرف عليه موازنات ضخمة لكي يبقى الضباط والعسكريين التابعين له بمنأً عن الصراعات الداخلية ويشعرون بأنهم يمثلون الوطن ويحمون مستقبله، فإن تصرف جنودا منه كما المليشيات الأخرى بالتصويب على المتظاهرين فهذا أمر غير مقبول ولا بد لمن تجرأ على أعطاء الأمر، إذا كان هناك من أمر، أو على الفاعل، إذا كانت جريمته شخصية، أن يعاقب على هذه الفعلة الشائنة.

- إن المجلس العالمي لثورة الأرز، الذي يخوض صراعا في واشنطن حول المساعدات المعطاة للجيش اللبناني ضد قوى كبرى في الكونغرس الأميريكي، يطالب المسؤولين من رأس الهرم نزولا إلى آخر جندي باحترام قواعد واصول العمل العسكري وعدم التسامح مع اي تجاوز للأوامر وأي استهتار بمهمة الجيش التي تقضي باحترام حق المواطنين بالتعبير السلمي عن آرائهم.


- من هنا نطالب القيادة باتخاذ أشد التدابير بحق الجنود الذين ظهروا في الصور وهم يسددون بنادق الصيد أو غيرها باتجاه المتظاهرين وبالضباط المسؤولين الذين سمحوا بذلك، لأن الموضوع مهم ويتعلق بمستقبل المساعدات للجيش وهو الأمل الوحيد المتبقي بعد أن ظهرت كل القوى السياسية حتى اليوم بمظهر يغلفه الفساد وتطغى عليه المصالح الخاصة والتي لا يهمها أمور الناس ولا مستقبل الوطن ما أدى إلى تدهور الوضع واستفحال الازمات السياسية والمعيشية. 

- إننا وقد نبهنا سابقا لتصرفات بعض رجال المخابرات باستعمال القساوة ضد المتظاهرين الموقوفين كي لا نضطر إلى تحمل تشويه صورة الجيش لا يمكننا السكوت بعد اليوم على تصرفات وقحة أقل ما يقال فيها بأنها غير مسؤولة وشاذة.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق