بيروت/ غفران حدَّاد ـ
انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب لم يخلف فقط قتلى وجرحى وهدم المنازل ، وإنما ايضا صدمة نفسية عنيفة لآلاف الأطفال. بعض خبراء التربية يتوقعون استمرار التأثيرات النفسية لهذا الانفجار على الأطفال في المستقبل فكيف تواجه الأم مشاكل الخوف والقلق عند اطفالها من آثار الانفجارات؟
الاخصائية النفسية التربوية رشا النوري تقول في حديث سريع لوكالة الغربة :
"يحتاج الأطفال المتضررون من انفجارات بيروت الى الدعم النفسي فالاحتياجات هائلة وسيحتاج العديد من الأطفال الى دعم نفسي من الوالدين ومن المختصين نفسيا خاصة وان يكون هذا الدعم النفسي للأهالي ايضا لمواجهة الآثار السلبية التي تتركها الحروب وذلك من خلال جلسات نفسية تكون بشكل فردي او مع مجموعة من الاشخاص الذين عاشوا نفس التجربة المؤلمة.. وهنا نعمل على مساعدة الطفل لإدراك تصرفاته والعمل على تغييرها ولهذة الانشطة النفسية اثارا بالغة الاهمية في علاج اضطرابات مابعد الحروب فالكثير من الدراسات توصلت الى ان نقص الدعم الاجتماعي يودي الئ تدهور مضاعفات الصدمة".
وعن كيفية محاولات الأهل ان يمحوا الذكريات التي بقيت في ذاكرة الأطفال اللبنانيين وهم شاهدوا وعاشوا مشاهد هدم بيوتهم على رؤوسهم وتشييع الموتى الذي يرونه في الشارع أو التلفاز تشير بالقول :" تركت أجواء الحرب التي عاشها الاطفال آثارا خطيرة ومشاكل نفسية اجتماعية ومن افضل الطرق لمواجهة الاحداث السيئة للأطفال هي إعادة تذكرها وجلبها للواجهة ثم معاملتها كذكرى جديدة واضعافها..
ومعاناة المرأة العربية بشكل عام واللبنانية والمغتربة بشكل خاص كيف لها أن تكون قوية في مواجهة مصاعب الحياة الأمنية والإقتصادية التي تعيشها اليوم تؤكد رشا: الأزمات الإقتصادية والحروب والإنفجارات أثر على نفسية الأهالي وخاصة الأمهات فعليهنّ تقبل الواقع ومواجهة صعوبات الحياة من خلال تقبل النتائج المحتملة والتعامل معها كتجربة يمكن التعلم منها ولا بد هنا من الحصول على الدعم الاجتماعي والنفسي من الأصدقاء ومن المختصين في العلاج النفسي ومن خلال التعاون والمشاركة والتحلي بالصبر وقوة الإرادة وبدونها تصبح الأم هشة ضعيفة أمام مصاعب للحياة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق