الجمعة، 25 سبتمبر 2020

اسرائيل تتاهب على حدود لبنان


 بعد أربعة أشهر من رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب بين صفوفه في شمال إسرائيل، لا يزال أسطول 914 التابع للبحرية جاهزاً للرد على أي تهديد على طول الحدود مع لبنان، على الرغم من الهدوء النسبي الميداني السائد في المنطقة.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن قائد السرب، كفير رافيه، قوله إنّه "لا يوجد شيء هادىء عند قيادة أسطول العمليات، لاسيما في الشمال".

وتولى رافيه منصبه العام الماضي، قبل وقت قصير من إطلاق "حزب الله" ثلاثة صواريخ مضادة للدبابات باتجاه مواقع الجيش الإسرائيلي على طول الحدود، ويبدو أنّه يخشى تكرر السيناريو نفسه في هذا العام.

وأكّد رافيه أنّه "تم مواجهة العديد من التحديات البحرية هذا العام، ولكن الأبرز بالنسبة لنا هو التأكد من بقاء القوات في حالة تأهب في جميع الأوقات، حتى عندما يبدو الجو هادئاً"، مشدداً على أنّ "حزب الله هو تهديدنا الرئيسي وعلينا أن نكون مستعدين دائمًا للانتقال من صفر إلى 100".

ولفت القائد العسكري إلى أنّه "على الرغم من أنّ علاقات البحرية مع القوات الجوية كانت دائما قوية، إلا أن العلاقات مع القوات البرية قد زادت في السنوات القليلة الماضية"، معتبراً أنّ "هذا التعاون ضروري للغاية عند التعامل مع الحزب، وهو عدو يمكنه استهداف أهداف برية وبحرية".

وتستعد إسرائيل لهجوم محتمل من قبل "حزب الله"، بعد مقتل أحد عناصره إثر غارة في سوريا، تموز الماضي.

ووفقاً لرافيه، فأنّ "أسطوله جاهز ومستعد للرد على أي حادث في البحر، موصياً "حزب الله" بـ"التفكير مرتين قبل مهاجمة إسرائيل". وحذّر من أنّه "إذا كانوا يريدون التحرك نحونا، سيقابلون جيشاً قوياً للغاية، على الأرض وفي الجو والبحر".

هذا ويتولى أسطول 914 مهمة حرس الحدود بين إسرائيل ولبنان والمنطقة الاقتصادية الخالصة للبلاد (EEZ)، التي تجلب 90 بالمائة من واردات إسرائيل على زوارق دورية Dvora. وكذلك تأمين منصات حفر الغاز الطبيعي الموجودة في المنطقة الاقتصادية.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أنّ "حزب الله" يمتلك صواريخ بعيدة المدى يمكنها إصابة منصات الحفر، والتي توفر كمية كبيرة من الكهرباء المستهلكة في إسرائيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق