الجمعة، 30 أكتوبر 2020

زلزال قوي يضرب سواحل تركيا واليونان مخلفا قتلى وجرحى

 



ضرب زلزال قوي سواحل تركيا واليونان بقوة بلغت6.6درجات على مقياس ريختر، وفقا لمسؤولين أتراك.

وتسبب الزلزال الذي كان مركزه في مقاطعة إزمير التركية في تدمير بعض المباني، كما شعر سكان الجزر اليونانية ومدينة اسطنبول بالزلزال.

وقالت السلطات التركية إن قوة الزلزال بلغت 6.6 درجة على مقياس ريختر ما تسبب في انهيار نحو 20 مبنى، بينما قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن قوة الزلزال بلغت 7 درجات بمقياس ريختر.

وتسبب الزلزال في تسونامي صغير وصل إلى سواحل جزيرة ساموس اليونانية، وسواحل مدينة إزمير التركية، كما وردت تقارير تفيد بأن سكان جزيرة كريت شعروا به.

وأكدت وزارة الصحة التركية أن عدد الضحايا حتى الآن بلغ أربعة أشخاص، ونحو 120 مصابا.

ومن المعروف أن المنطقة تكثر فيها الزلازل لأنها تقع فوق فالق أرضي بين الألواح الأرضية القارية.

وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي بعض المواطنين الأتراك يبحثون عن مفقودين وسط الحطام.

وأفاد شهود عيان أن السكان في مدينة إزمير هرعوا إلى الشوارع لحظة ضرب الزلزال المنطقة.

وحسب هيئة المسح الأمريكي، بلغ عمق مركز الزلزال 16 كيلومترا فقط، ولذا يعتبر من الزلازل القريبة من سطح الأرض وهي الأشد تدميرا.

وأظهرت مقاطع فيديو حالة الهلع على المواطنين في إزمير، ثالث أكبر المدن التركية من حيث عدد السكان، كما أفادت تقارير إعلامية محلية بوجود ارتفاع مفاجيء في مستوى سطح البحر واختفاء عدد من الصيادين وقواربهم.

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أروغان بمساندة أسر الضحايا والمصابين بكل السبل لتعويض خسائرهم.

وفي يناير / كانون ثاني الماضي لقي 30 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 1600 آخرين بجروح بسبب زلزال ضرب منطقة سيفريس شرقي تركيا، بينما ضرب زلزال آخر العاصمة اليونانية أثينا في عام 2019.

أما أقوى زلزال في العقدين الأخيرين فضرب مدينة حزمت قرب اسطنبول في عام 1999، وتسبب في مقتل 17 ألف شخص.

وأشارت وزارة الخارجية التركية إلى أن الوزير مولود جاويش أوغلو تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره اليوناني الذي أعرب عن استعداد بلاده للمساعدة في مواجهة الأزمة.

حسن نصرالله: فرنسا أعلنت حربًا على الإسلام


 قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، إن فرنسا أعلنت حربًا على الإسلام عبر دعمها لنشر الرسوم الساخرة المسيئة للنبي محمد، مُعتبرًا في الوقت نفسه أنه لا يوجد شيء اسمه "إرهاب إسلامي"، مُعلنا رفضه ربط جريمة "شخص محدد" بـ"دين كامل أو لأتباع هذا الدين".

وأكد نصرالله، في كلمة تليفزيونية في ذكرى المولد النبوي، الجمعة: "لا شيء اسمه إرهاب  إسلامي أو فاشية إسلامية، ومن يرتكب الجريمة هو المجرم".

وأضاف نصرالله: "حادثة مدينة نيس يدينها المسلمون بشدة من كل مواقعهم المختلفة في فرنسا وأوروبا، وفي كل مكان وهذه الحادثة يرفضها الإسلام ولا يجوز أن يحسبها أحد على الإسلام الذي يحرم قتل أو إيذاء الأبرياء".

وتابع نصرالله: "لا يجوز للسلطات الفرنسية أو غيرها أن تحمل مسؤولية جريمة ارتكبها شخص محدد لدين كامل أو لأتباع هذا الدين، إذا كان مرتكب الجريمة مسلما فلا يجوز لأحد أن يحمل الإسلام والمسلمين مسؤولية هذه الجريمة"، ولكن من ارتكبها.

ورأى نصرالله أن "المسألة بدأت عندما قامت تلك المجلة الخبيثة (يقصد مجلة شارلي إبدو) بنشر رسوم مسيئة لنبي الإسلام، وخرجت الاعتراضات، ثم تطورت إلى أحداث مثل قتل المعلم الفرنسي".

واعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني أنه "بدلا من أن تبادر السلطات الفرنسية لمعالجة الموضوع أعلنت حربًا من هذا النوع وأخذها العناد، وأن هذه حرية تعبير وإننا سنكمل بالرسوم الساخرة وذلك من رأس الهرم"، في إشارة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال حسن نصرالله إنه "عندما يتهم الرئيس الفرنسي الإسلام ويتحدث عن الإرهاب الاسلامي، من يرتكب جريمة هو مجرم وليس الدين كله، اليوم الولايات المتحدة الأمريكية ترتكب جرائم في كل أنحاء العالم، هل خرج أحد من المسلمين واتهم المسيحيين بهذه الجرائم؟"

وأشار نصرالله إلى أن "نفس الأمر فعلته فرنسا سابقا بالجزائر وما فعله غيرهم في ليبيا وغيرها من بلدان المنقطة، هل خرج أحد وحمَل المسؤولية للدين المسيحي أو المسيحيين أو السيد المسيح؟"، لافتا أنه "لا شيء اسمه إرهاب اسلامي او فاشية اسلامية ومن يرتكب الجريمة هو المجرم".

وذكر نصر الله أن "الفكر التكفيري الإرهابي في منطقتنا حمته الدول الغربية واستخدام هذا النوع من الجماعات يجب أن يتوقف"، مُؤكدًا أنه لا يمكن للمسلمين أن يتحملوا أي إساءة تتوجه إلى النبي محمد "ويعتبرون أن الدفاع عن كرامة نبيهم في أعلى الأولويات".

وخلال أكتوبر تشرين الجاري، قٌتل معلم فرنسي ذبحًا على يد لاجىء شيشاني (19 عامًا)، بعد الحديث عن عرضه رسومًا كاريكاتورية على تلاميذه.

وفي تأبين للمعلم صموئيل باتي (47 عامًا)، قال الرئيس الفرنسي إن بلاده لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية، وأن المدرس كان "يجسد الجمهورية".

وصباح أمس الخميس، هاجم شاب تونسي 3 أشخاص خلال تواجدهم في داخل كنيسة بمدينة نيس الفرنسية. وكان المهاجم قد وصل على إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، قبل توجهه إلى فرنسا، حاملا وثيقة من الصليب الأحمر الإيطالي.

الخميس، 29 أكتوبر 2020

الصراع الأذري الأرميني: أسبابه ومآلاته


دوسلدورف/ أحمد سليمان العمري ـ

نزاع إقليم «ناغورني قره باغ» وهي جمهورية «أرتساخ» غير معترف بها دولياً، ذات الأغلبية الأرمينية. طالبت باستقلالها عن أذربيجان والانضمام إلى أرمينيا، بيد أنّ أرمينيا لم تعترف بها، تقع في منطقة «قرة باغ» في الجزء الجنوبي الغربي بمساحة 440.000 متر مربع و 145.000 نسمة، حسب إحصائية قدّمتها جريدة «تاجيس شبيجل» لهذا العام. استقلّت في 10 ديسمبر 1991م عقب انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، تعيد لنا اليوم ذاكرة الحروب الطاحنة التي دارت في أوائل التسعينات بين أرمينيا وأذربيجان حول هذا الإقليم الحدودي المتنازع عليه، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص، بالإضافة إلى تشريد عشرات الآلاف، ولم تنته إلّا بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، الذي قامت به مجموعة «مينسك» ظهرت إبّان الحرب قبل 26 عاماً لإيجاد تسوية للأزمة الأرمينية الأذربيجانية، بالعمل مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بقيادة موسكو وباريس وواشنطن، لتوضيح بعض البنود مثل الوضع المستقبلي لمنطقة ناغورني قره باغ والمناطق السبعة الأخرى التي تحتلها أرمينيا، وعودة اللاجئين وتقديم الضمانات الأمنية لكلا الجانبين، غير أن هذا لم يتحقق طيلة السنوات الأخيرة.

عند الحديث عن هذه الحرب الطاحنة نستذكر أيضاً مجزرة «خوجالي» الوحشية والفظائع التي التي ارتكبها الأرمن في 26 فبراير/شباط 1992م بالتعاون مع القوات السوفيتية آنذاك، المتمركزة قرب مدينة «خانكندي» الأذربيجانية، والتي راح ضيحتها 613 مواطناً أذربيجانياً بين نساء وكبار السن والأطفال وتعذيب الأسرى الذين وصل عددهم إلى 1275 وما زال 150 منهم في عداد المفقودين حتى يومنا هذا، لتعدّ الأخرى واحدة من المذابح الأكثر دموية في القرن العشرين.


نحن في صدد الحديث عن صراع تعود جذوره إلى الإتحاد السوفيتي في عشرينات القرن الماضي حين تعمّدت الأخيرة في عام 1923م ضمّ الأقلية الأرمينية، وهم سكان قره باغ داخل حدود الدولة الأذربيجانية، رغم رغبة السكان للتبعية الأرمنية، وفي المقابل تبقى الأقلية الأذربيجانية في إقليم «ناختشيفان» داخل جمهورية أرمينيا. أمّا ما شكّل قنبلة موقوتة هو منح السوفيت قره باغ حكم ذاتي داخل جمهورية أذربيجان. والحرب الحالية بين الدولتين هو ما تمخّضت عنه قرارات التقسيم السوفيتي المتعمّد.

من غير المؤكد ما إذا كان وقف إطلاق النار المتفق عليه سيتم تفعيله على أرض الواقع، حيث أنّ الموقف الروسي الذي يحسم الأمر ما زال ضبابياً غير واضح، والمعضلة في هذه المعادلة هي أنّ الأخرى لديها علاقات وديّة مع كلا الطرفين المتحاربين.

كان وقف إطلاق النار ساري المفعول منذ ظهيرة يوم السبت تشرين الأول/أكتوبر، غير أنّ وزارة الدفاع الأرمينية ادّعت أنّ أذربيجان بدأت الهجوم الساعة الثانية عشر وخمسة دقائق مرة أخرى، في ذات الوقت تقريباً قال الجانب الأذري أنّ أرمينيا هاجمت مجمعات سكنية أذربيجانية على الرّغم من وقف إطلاق النار. النزاع بين الطرفين يتفاقم رغم المحادثات في موسكو.

التقى وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان يوم الجمعة 9 تشرين الثاني/أكتوبر في موسكو برعاية الرئيس «فلاديمير بوتين» بناءً على دعوة من الآخر في مفاوضات استمرت قرابة إحدى عشرة ساعة. كانت هدنة وقف إطلاق النار موضع شك منذ البداية، وهذا ما كان، فقد خلّ الطرفان بالإتفاق فعلاً. الشيء المؤكد أنّ كلا الطرفين لم يقدّما أي تنازلات خلال المحادثات من أجل إحلال السّلام.

أذربيجان ترفض تقديم أي تنازلات

في هذه الحالة الهشّة من المحادثات لا يبدو أنّ الرجوع لوضع ما قبل الحرب متوقع، فمنذ ما يقارب الأسبوعين والجبهات مفتوحة بين الطرفين ممّا أدّى لسقوط مئات الجنود بينهم، وقصف الأمكان المأهولة بالسكان في المدن والقرى راح ضحيتها المدنيون من الطرفين.

في إقليم ناغورني قره باغ المحاصر وحده فرّ ما يزيد عن 70 ألف شخص من منازلهم. على مدار سنين كانت حكوماتي «باكو» و «يريفان» تعدّا نفسهما لهذا الصراع، مع تصعيد الاتهامات والتهديدات المتبادلة، ولقد صرّح الرئيس الأذربيجاني «إلهام علييف» بعدم وجود أي فرصة لتقديم تنازلات، ويجب على أرمينيا التخلّي عن ناغورني قره باغ، وأضاف يوم الجمعة قبل اجتماع وزراء الخارجية أنّه سيمنح أرمينيا فرصة لحلّ هذا الصراع سلمياً، وهي فرصتها الأخيرة، فقط عندما تقدّم «يريفان» جدولاً زمنياً لانسحابها ستوافق باكو على وقف إطلاق النار.

امّا  الحكومة الأرمينية من جانبها لا تفكّر في التنازل عن الإقليم، حيث أوضح رئيس الوزراء الجديد «نيكول باشينيان» قبل عام بلهجة لم تترك أي أمل في حلّ تفاوضي بأنّ هذه المنطقة أرمينية.

بالنسبة للشعب الأذربيجاني لم يعد يؤمن بالحلّ الدبلوماسي، حيث كانت هدنة عام 1994م بوساطة روسية بمثابة هزيمة لهم، فقد انتصر الأرمن في حرب ناغورني قره باغ وطردوا الأذريين من المنطقة التي لا تزال جزءاً من أذربيجان بموجب القانون الدولي.


رفض نيكول باشينيان المشاركة في المفاوضات طالما استمر القتال، متهماً أذربيجان ببداية الحرب. ربّما كانت الأخرى هي التي بادرت في نشوب المعارك، فأرمينيا التي تسيطر على المنطقة أصلاً ليس لديها مصلحة في القتال، بينما أذربيجان التي تريد استعادة أقليمها مرجّح إقبالها على هذه الخطوة، فقد دعا في باكو جزء كبير من السكان إلى الحرب في باكورة الصيف السالف.

علّ التصعيد يخدم الرئيس علييف الذي حلّ محل والده منذ 17 عاماً، فدولته الغنيّة بالنفط تعاني اقتصادياً من انخفاض أسعار النفط. فهل أقبل على قرار الحرب ليصرف عنه المشاكل السياسية الداخلية؟

موسكو تلتزم دور الوسيط

من المحتمل أنّ قرار الرئيس الأذربيجاني للحرب يعود لأمرين أوّلهما دعم تركيا والثاني إصرار موسكو الدائم على الهدنة وعدم تدخّله في آن. الجانب الروسي يتّسم بالضبابية تجاه أرمينيا على الرغم من أنّ الأخرى شريك موسكو وعضو في نفس الحلف الدفاعي، بدلاً من ذلك يلعب بوتين حتى الآن دور الوسيط، فقد وصف في مقابلة تلفزيونية لأول مرّة يوم الأربعاء الماضي 7 تشرين الأول/أكتوبر بأنّ هذه الحرب مأساة كبيرة، وأوضح علاقة روسيا الوثيقة مع الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين أرمينيا وأذربيجان التزام موسكو تجاه أرمينيا، غير أنّ القتال لا يدور على الأراضي الأرمنية وبالتالي موسكو لا تشعر بالمسؤولية تجاه الإقليم المتنازع عليه.

أرمينيا دولة فقيرة من حيث السكان والجيش والعتاد وهي أضعف بكثير من الجيش الأذربيجاني، وهي بحاجة إلى روسيا في مواجهتها مع الأخرى، وهذا الاعتماد يخدم المصالح الروسية، فهي بالنهاية لن تسمح بالهزيمه الأرمينية كونها دولة حليفة، ومن غير المرجّح أن يسمح بوتين لأرمينيا بخسارة ناغورني قره باغ، في ذات الآن ليس لدى بوتين  أي سبب لإتخاذ إجراء عسكري ضد أذربيجان إن لم يكن مضطراً، فروسيا لها علاقات اقتصادية جيدة مع باكو، فهي السوق الروسي لأسلحتها، ولأنّ الأخرى لم تنفصل عن موسكو على عكس الجمهوريات السوفيتية الأخرى.

بالإضافة إلى أنّ بوتين عرف إلهام علييف لفترة أطول بكثير من معرفة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، وربما أسلوب القيادة الأذربيجانية أقرب إليه، مع وجود خلاف مع الحكومة الأرمينية الجديدة، فقد قاد باشينيان ثورة في أرمينيا وهو الآن يحاكم رئيس الدولة السابق، وهما أمران لا يحتملهما رئيس الكرملين على الإطلاق. يقول الخبير «ألكسندر باونوف» من مركز «كارنيجي» في موسكو أنّ لدى روسيا أسباب كثيرة لمساعدة أرمينيا، لكن لا يوجد سبب واحد لمعاقبة أذربيجان. وبوتين لا يرى بالجمهوريتين إلّا مناطق نفوذ روسية، ويعلّق آلية السّلام الهش والمفاوضات بشكل واضح بموسكو، لكّن السؤال الأهم في هذه المعادلة هو إلى أي مدى سيسمح بوتين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتدخّل في النزاع لجانب باكو؟

سبق وصرّح مدير المخابرات الخارجية الروسية «سيرجي ناريشكين» من مخاوف جنوب القوقاز التي يمكن أن تصبح نقطة انطلاق جديدة للمنظمات الإرهابية المتسلّلة إلى أذربيجان وأرمينيا والتي قد تهدّد أمن روسيا. لقد تدخّلت روسيا بالفعل في الحرب السورية بذات الحجّة. إلى متى سيستمر بوتين لعب دور المراقب؟ انتهى القتال العنيف الأخير من أجل إقليم ناغورني قره باغ في عام 2016م بعد أربعة أيام حرب طاحنة، هذه المرّة مضى أسبوعين على الإقتتال ولا توجد أي إشارة تدّل على إحلال السّلام بين الطرفين.

امّا الجانب التركي فقد وجّه رسالة من خلال السفير «بازات أوزتورك» الممثّل الدائم لتركيا لدى حلف الناتو للأمين العام للحلف «ينس شتولتنبرغ» يوم الخميس الموافق 1 تشرين الثاني/أكتوبر ردّ فيها على المذكّرة التي أرسلتها بعثة أرمينيا لدى الحلف، تناول فيها موقف تركيا من النزاع، حيث حمّل أرمينيا إساءة استخدام الحلف ومنصاته كأدوات لحملات تضليل وتشويه حقائق ضد تركيا، من خلال المذكّرة التي أرسلتها بعثة أرمينيا بتاريخ 28 أيلول/سيبتمبر، التي تضمّنت المزاعم الأرمينية حول دفع تركيا مقاتلين من سوريا إلى جانب الأذريين، لا بل ونوّه إلى التقارير التفصيلية الأخيرة بخصوص نقل أرمينيا لإرهابيي حزب العمال الكردستاني «PKK» ووحدات حماية الشعب «YPG»، وغيرهم من المقاتلين الأجانب من بعض دول الشرق الأوسط إلى منطقة ناغورني قره باغ داعياً الجميع إلى الشعور بالقلق جرّاء هذه التقارير.

ولقد أكّد على أنّ التمسك بسيادة أذربيجان وسلامتها الإقليمية في صراع الإقليم هو التزام قطعته الحكومة التركية على نفسها في مختلف مؤتمرات القمّة لحلف شمال الأطلسي.

الموقف الإيراني

الموقف الرسمي الإيراني يدعم أرمينيا لعدة اعتبارات، لا سيما بعد أن بدأت جنوب القوقاز تحظى باهتمام بعض الدول كتركيا وروسيا، بالإضافة إلى أنّ طهران لا تنظر إلى الأذريين على أنّهم شيعة كما هو الحال في لبنان وسوريا والعراق والبحرين. ويظهر أيضاً التناقض بجلاء بين تبنّي أذربيجان سياسة القومية الإثنيّة التركية وإيران الدينية الطائفية.

لقد غيّرت طهران موقفها الداعم لأرمينيا في الأسبوع الثاني من الصراع على عكس المتوقع، وقد يعود هذا التغيير إلى الضغوطات في أذربيجان وتهييج الأذريين في إيران الذي يصل تعدادهم إلى ما يقارب 16 مليون نسمة. وطالبت طهران على لسان «علي أكبر ولايتي» مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني إنهاء الاحتلال الأرميني للإقليم، وتحديداً سبعة مدن أذرية، وعودة ما يزيد عن مليون أذري نازح وحلّ القضية بشكل دائم وسلمي.

دور روسيا في الوساطة بين الطرفين بدلاً من الوقوف مع أرمينيا، كون ناغورني قره باغ ليست في الأراضي الأرمينية، بالإضافة إلى موقف إيران والتدخل العسكري التركي شكّل أداة ضغط على أرمينيا لإنهاء الصراع المستمر منذ 3 عقود، الذي أخفقت مينسك من حسمه.

هجوم ارهابي على كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية

 


كشف مصدر مسؤول مطلع على التحقيق في الهجوم الذي وقع في كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية وأسفر عن مقتل 3 أشخاص بسكين، تفاصيل عن المتهم بتنفيذ الهجوم وكيف وصل إلى فرنسا.

وأعلنت الشرطة الفرنسية أن منفذ "الهجوم الإرهابي" يُدعى إبراهيم العيساوي ومن مواليد عام 1999 (21 عاما)، وقال عمدة نيس كريستيان إستروسي إن الشرطة أطلقت النار على منفذ الهجوم لكنه ما زال على قيد الحياة ورهن الاعتقال.

وقال مصدر مطلع على التحقيق، في تصريحات لشبكة CNN، إن منفذ الهجوم في مدينة نيس الفرنسية وصل إلى أوروبا أولا عبر جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في سبتمبر/ أيلول الماضي. وأضاف المصدر أن المحادثات التي تم رصدها خلال الأسبوعين الماضيين أثارت مخاوف داخل أجهزة الأمن الفرنسية من أن الكنائس في فرنسا يمكن مهاجمتها.

وقالت وزارة الداخلية الإيطالية إن إبراهيم العيساوي تونسي الجنسية وقد رصدته الشرطة الإيطالية في مدينة باري في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وأعطته مهلة 7 أيام لمغادرة البلاد، ونظرًا لأنه لم يكن لديه أي سجلات جنائية سابقة ولم تبلغ عنه السلطات التونسية كإرهابي محتمل، لم يرافقه مباشرة إلى الحدود.

في غضون ذلك، فيما فتحت النيابة التونسية تحقيقا قضائيا في "شبهة ارتكاب تونسي لجريمة إرهابية". وقال رئيس مكتب الإعلام بالمحكمة الابتدائية التونسية إن محسن الدالي إن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس تولت "فتح بحث عدلي في شبهة ارتكاب تونسي لجريمة إرهابية نتج عنها قتل وجرح أشخاص خارج حدود الوطن".

وأشار إلى أنه تم فتح التحقيق على إثر الهجوم الذي استهدف أشخاصا في إحدى الكنائس بمدينة نيس و"وجود معلومات ومعطيات حول هوية منفذه، مفادها مبدئيا أنه يحمل الجنسية التونسية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.

ووقع هجوم نيس بعد أقل من أسبوعين من ذبح المدرس الفرنسي صامويل باتي بعد عرضه لرسوم كاريكاتورية للنبي محمد في فصله، وجاء الهجوم وسط حملات شعبية في الدول الإسلامية لمقاطعة المنتجات الفرنسية بعد إعلان رئيسها إيمانويل ماكرون تأييد نشر الرسوم من منطلق "حرية التعبير" وتصريحاته حول الإسلام.


 

الأربعاء، 28 أكتوبر 2020

رسالة شكر الى امين عام الامم المتحدة لاعتباره حزب الله منظمة ارهابية ويجب نزع سلاحها


واشنطن في  29 تشرين الاول 2020

أرسل رئيس المجلس العالمي لثورة  الأرز السيد جو بعيني رسالة إلى السيد أنطونيو غوتييريس أمين عام الأمم المتحدة لشكره والتعبير عن اغتباط اللبنانيين وسرورهم حول اشارته الأخيرة بأن حزب الله هو منظمة ارهابية يجب نزع سلاحها لكي يتمكن لبنان من إعادة بناء مجتمع حديث من كافة النواحي الطبيًة والتجارية والمالية. ومن ثم تأمين الخدمات التربوية والاجتماعية والسياسية للشعب اللبناني.

وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي  1559 الصادر منذ 15 عاما والذي يدعو إلى نزع أسلحة كافة المليشيات المتواجدة على الأراضي اللبنانية بما فيها حزب الله لم يتم تنفيذه حتى اليوم بالرغم من وجود قوات دولية في لبنان تعتبر "نمر بدون أسنان" إذ أن وجودها سمح لمنظمة حزب الله الارهابية هذه بأن تصبح أقوى وأكثر تدميراً يوماً بعد يوم حتى وصلت إلى موقع السيطرة الكاملة على الأبرياء في لبنان.

وأضاف بأن المجلس العالمي لثورة الأرز يرى بأن الحل لنزع سلاح حزب الله الارهابي هو بين ايديكم

وإن عبء تحرير لبنان، وهو من الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة، من أبشع الأعمال الوحشية والمروعة التي جرت في التاريخ الحديث والتي يتعرض لها المواطنون اللبنانيون المطمئنون والمحترمون، يقع حصرياً على أكتاف أقوى مؤسسة عالمية وهي مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. إن القدرة العسكرية المشتركة لجيش تشارك فيه دول أعضاء مجلس الأمن ويشكل قوة لا يمكن لأي منظمة إرهابية أن تصمد أمامها هو السبيل لانتزاع السلطة من حزب الله واعادة السيطرة على لبنان.

ولفت إلى أنه من الأهمية بمكان عدم إجراء انتخابات ديمقراطية قبل التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1559. وإلا فسوف ينتهي بنا المطاف في نفس الموقف مرة أخرى.

وقال إن لبنان الذي يعتبر مولا متعدد الثقافات في الشرق الأوسط ، يجب تحريره واستخدامه كنموذج يحتذى به ، وليس دفعه إلى أقبية القيم الاجتماعية لصالح اللصوص والإرهابيين الأشرار.


السبت، 24 أكتوبر 2020

ميشال حايك في توقّعات "صادمة"... سقوط، انقلاب وأعجوبة في لبنان ومسدس قرب نيشان



 المصدر: "النهار"


قدّم ميشال حايك بعضاً من التوقعات خلال إطلالته في حلقة خاصة مع الإعلامي #نيشان ديرهاروتيونيان على قناة "الجديد".


1. معاهدات السلام التي وقّعت والتي ستوقع بالحبر بين إسرائيل وبعض البلدان العربية سيقابلها عمليات موقعة بالدم من أكثر من موقع.


2. أردوغان يخطط لما بعد آية صوفيا وردات فعل ومفاعيل رجعية على قراره الأول المتعلّق بآية صوفيا.


3. هزيمة لفيروس كورونا بعلاج بسيط حتى لا أقول سخيف. وبعد هذه الهزيمة، ستفتح عشرات الملفات التي تضم عشرات الفضائح ذات الصلة بهذا الفيروس من بلد المنشأ وبداية انتشاره وصولاً إلى اليوم.


4. صفحات تاريخية مليئة بالألغاز سيكون محورها البابا فرنسيس والأمير محمد بن سلمان.


5. من دون سابق إنذار وبلحظة كالبرق، سيلمع اسم بشار الأسد وسيتسبب بصدمة خارج حدود سوريا.


6. عملية ثأرية انتقامية خطيرة تحمل اسم قاسم سليماني بارتدادات عالمية بعيدة المدى.

7. لن يبقى اسم العقدة في #لبنان "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله، وسيكون الحل أيضاً "حزب الله" ونصرالله في وجهين وأسلوبين.


8. لا يزال صوت نتنياهو يضج في رأسي، وصدى تهديده للبنان لا يفارق سمعي.


9. أدوار بارزة لفنانين في صنع القرار في لبنان الجديد وكما في لبنان وأيضاً في سوريا.


10. التسوية الرئاسية الحكومية ستكون شرارة تولع تسويات أخرى رئاسية حكومية، واللعب بالنار سيفتح شهية اسمين جديدين على رئاستي الحكومة والجمهورية.


11. مجموعة كلمات هي مفاتيح عن توقعات للبنان وارتباطها ببعض.


الكلمة الأولى: سقوط متقطع متنقل المتنوع بفئاته وأسبابه وأشكاله، سقوط ثم سقوط لشخصيات من الصف الأول والثاني والثالث لينجح لبنان.


والثانية: انقلاب من فوق لتحت ومن تحت لفوق، متشقلب متداخل عجيب غريب، كلّ ينقلب على كله.

أمّا الثالثة فهي المنظومة: بداية انحلال منظومة بدم ساخن ولهيب نار.


الرابعة: الرحيل، اختفاء وجوه تعددت الأسباب ولكن الاختفاء سيكون واحداً والعنوان رحيل.

 

والكلمة الخامسة هي الأعجوبة. فهناك أعجوبة إنقاذية كبيرة ستحصل في لبنان تحمل بشائر إنقاذ لبنان من شلله. لكن حايك عاد ولفت إلى تنبهه لأعجوبتين ستحصلان في لبنان الأولى من صنع البشر والثانية من صنع السماء.


ختام توقعات حايك كانت صادمة، إذ توجّه إلى الزميل نيشان بالقول: "رأيت فكرة خطيرة عليك أن تخرجها من تفكيرك. هناك إشارة معينة أوحت لي بأنك لا تستطيع أن تخرج هذه الفكرة من رأسك. ما أخاف منه كلمة "انتحار"، لا أعلم ما إذا كان بجانبك مسدس وحاولت أن تقدم على فعل ما في حياتك". وأضاف: "من ردّك عن هذا الفعل المرة الأولى والدتك وإلا لما كنت اليوم في المكان الذي أنت فيه".


ودعا حايك نيشان إلى "طرد هذه الأفكار من رأسه لأن هناك صفحة بيضاء وحياة جديدة"، وقال: "اترك ما يسمى بفكرة الانتحار وتخلى عن السلاح الذي تملكه".


حالة الارتباك بدت واضحة على نيشان، لا سيّما بعد سؤال حايك له ما إذا كان بجانبه مسدس منذ أسبوع أو أسبوعين، ففضل نيشان عدم الإجابة، وقال: "يبقى توقّعاً".

الاثنين، 12 أكتوبر 2020

جنبلاط: الحريري سمّى نفسه ذاتيا ولن أستقبل وفد المستقبل


اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط أنّ "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري سمّى نفسه تسمية ذاتية"، ورأى أنه من الممكن أن يكون قد نظم صفقة لتقاسم الجبنة مع النائب جبران باسيل والثنائي الشيعي، وقال: "رفضت استقبال الوفد الذي سيرسله الحريري ولا أريد أحدا".

ولفت جنبلاط في حلقة تلفزيونية إلى أنّ "الحريري يريد حكومة تكنوقراط غير سياسيين"، فتوجّه للحري بالسؤال: "إنت يا شيخ سعد سياسي، بكرا بدك تجيب ملائكة وزراء؟ وحركة أمل هل رح يجيبوا روّاد الفضاء وزراء؟"، وقال: "المواصفات تتغيّر والحريري يقول يريد حكومة أخصائييين دون سياسيين لكن نسأل أليس هو سياسي.. وفي السابق سموا السفير مصطفى اديب وتصرف كالـ "الروبوت" ومن بعدها سحبوه". واشار الى ان رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي اتصل بوائل ابو فاعور ورشح الوزير الدرزي الوحيد في الحكومة ابراهيم الحلبي لوزارة التربية، والحلبي رشحه ميقاتي لحكومة الـ14 وزير.

وأضاف جنبلاط: "لصالح سعد الحريري قلت له من الأفضل أن يسمي رئيسا للحكومة كما قلت للرئيس ماكرون من الأفضل أن يكون شخص آخر وكان الإسم حينها نواف سلام فإسم سعد الحريري مجددا قد يثير غضب الشارع وقد اخذ الحريري الموضوع حينها شخصي وحولها الى عداوة شخصية. وقد عرضنا اسم نواف سلام وطرحناه على رئيس المجلس نبيه بري الذي قال عنه صديق ولكن... وفهمنا ان حزب الله يرفضه"، واشار الى انه في اجتماع قصر الصنوبر حزب الله تحفّظ على كلمة ماكرون وتوصياته، وقال إنه إنهم لا يسيرون بتوجيهات ليعود ماكرون ويوضح أنها توصيات وليست تعليمات. واضاف جنبلاط: "طلبت من الحريري التسهيل على مستوى تأليف الحكومة، وكانت مبادرة إعطاء وزارة المالية لمرة واحدة للمكوّن الشيعي".

وتابع: "أتكلم من منطلق وطني وأسأل لماذا المالية والداخلية وزارات مُحرّمة على الدروز.. فعندما استلمنا الصحة هل فشلنا فيها؟ واذا هناك حجز مسبق للوزارات هل يمكن للوطنيين والدروز اخذ وزارة وازنة؟ ويمكن أن أسمي النائب بلال عبدالله والمدير العام السابق لوزارة الصحة وليد عمار لوزارة الصحة، هل سيعطونا هذه الوزارة؟".

ورأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ان "الحريري سلم الدولة خلال رئاسته الحكومة ثلاث سنوات للثنائي الشيعي وجبران باسيل".

وتابع جنبلاط قائلا: " آخر همنا ما يقوم به حزب الله لناحية نقل الصواريخ ولكن ما يهمنا وقف التهريب، ونأمل من حزب الله مساعدة الجيش والقوى الامنية بوقف التهريب إذ لا نستطيع دعم الاقتصاد السوري على حساب لبنان، وبالنسبة الى الدواء الدولة تدعم الكارتيلات. ودعا لاعتماد وزراة الصحة لائحة محددة للادوية للشعب اللبناني، وقال: "لائحة استيراد المواد الغذائية يحتكرها التجار متل محمد شقير وابو رخوصة".

وحول رفع الدهم، قال: "لا بد من رفع الدعم عن البنزين وتعزيز النقل العام واعطاء بنزين مدعوم للسائقين العموميين".

وعن أحداث 7 أيار قال جنبلاط: "انا أخطأت كثيرا و7 أيار أحد أخطائي... أنا افتعلت 7 ايار واخطأت بالحسابات وهناك من حمسني على ذلك، وحينها الامين العام لحزب الله حسن نصرالله توجه لي بكلام قاس وتم انقاذنا بإتفاق الدوحة، وحزب الله لا يزال قويا". 

واوضح بأن "رئيس حزب القوات سمير جعجع يعتبر نفسه قوي كحزب سياسي، وقد تناولت العشاء معه ولديه نظريه انه قوي ويريد انتخابات مبكرة ومن بعدها ينادي باسقاط ميشال عون وهذا كله لا ينفع لأن أي شخص من اي طائفة يفكر بمغامرة عسكرية هو "مجنون". ورأى أنّ: "السيد حسن نصرالله خسر كثيرا بعد اجتياح بيروت في العالم العربي، وكل شخص يجب ان يقوم بنقد ذاتي".

وحول مؤتمر سيدر أكّد جنبلاط رفضه لسيدر، وقال: "اذا كان سيدر طرقات وتعهدات لا نريده وما نريده هو اقتصاد منتج ووقف التهريب". 

وحول مفاوضات ترسيم الحدود، رأى جنبلاط أنّ "تركيبة لبنان أعقد من الذهاب الى السلام مع اسرائيل"، ودعا الى "تحرير سلما او حربا المناطق المحتلة"، وقال: "مثل ما نحن اليوم نرسم مع اسرائيل، وبحسب كلام السيد نصرالله نريد تحديد الحدود مع سوريا".

واكد جنبلاط أنّ "نبيه بري هو حليفي في السياسة، ونحن نتفاهم مع بعض، وحليفي ضميري والمراجعة الدائمة".

ودعا ابنه تيمور للحفاظ على دار المختارة دار مفتوحة للجميع، وان يتعلم من والده ان لا يخوض اي مغامرة عسكرية. 

وأكد بان العلاقة مع حزب الله ليست مقطوعة، ولكن الظروف الامنية لا تسمح بلقاء السيد نصرالله.

الاثنين، 5 أكتوبر 2020

فضيحة مدوّية في الفاتيكان: البابا يطرد كاردينالاً "استخدم أموال الفاتيكان لرشوة الشهود ضد الكاردينال جورج بيل أثناء محاكمته


التلغراف ـ سيدني

يُشتبه في قيام الكاردينال جيوفاني أنجيلو بيكسيو ، 72 عامًا ( الصورة) ، بتحويل الأموال إلى متلقين في أستراليا ساعدوا في ضمان شهادة ضد الكاردينال جورج بيل أثناء محاكمته والإساءة اليه. 

واتُهم الكاردينال بيكسيو باستخدام 700 ألف يورو (1.14 مليون دولار) من أموال الفاتيكان لرشوة شهود لتأمين إدانة ضد بيل.

وأفادت وسائل إعلام إيطالية أن الكاردينال جيوفاني أنجيلو بيكسيو ، 72 عامًا ، يشتبه في قيامه بتحويل الأموال إلى متلقين في أستراليا ساعدوا في ضمان شهادة معادية في محاكمة الإساءة للكاردينال جورج بيل ، الذي اتهم بالتحرش بأولاد الجوقة في ملبورن في التسعينيات.

ألقت الفضيحة بظلالها يوم أمس على نشر وثيقة الفاتيكان الرئيسية التي تدعو إلى مزيد من الاهتمام والمشاركة في المجتمع والتنديد بشرور الحرب.

**

وقبل أن يعود إلى أستراليا في عام 2017 حيث حوكم وسجن وبُرِّئ في الاستئناف ، عمل الكاردينال بيل ( 79 عامًا ) وزيراً للمالية في الفاتيكان ، حيث عارض الكاردينال بيكسيو محاولاته لتنظيف المحاسبة المبهمة.

ونقلاً عن وثائق مسربة ، ذكرت صحيفتا (لا ريبوبليكا كورير) و(كورير ديللا سيرا) الإيطالية في عطلة نهاية الأسبوع أن محققي الفاتيكان يشتبهون في أن الكاردينال بيكسيو كان يأمل كان في استخدام الأموال لتعطيل برنامج الشفافية الخاص بالكاردينال بيل ، والذي هدد بفضح إدارة الكاردينال بيكيو المزعومة للفساد النقدي للفاتيكان.

ولعب الكاردينال بيكسيو دورًا مؤثرًا في توزيع واستثمار ملايين اليورو من التبرعات الكاثوليكية كنائب لوزير الخارجية بين عامي 2011 و 2018 قبل أن يعينه البابا فرنسيس مسؤولاً عن إدارة قسم الكرسي الرسولي المسؤول عن تطويب القديسين.

وقد أقيل من هذا المنصب وحرمه البابا فرانسيس من حقه في انتخاب الباباوات الشهر الماضي ، حيث فحص محققو الفاتيكان سجل إنفاقه في أمانة الدولة.

وتتركز الشكوك على استثمار بملايين الدولارات أشرف عليه بيكسيو في عقار فاخر في تشيلسي بلندن ، والذي يُزعم أنه خسر أموال الفاتيكان بينما كان يربح الملايين للاستشاريين.

كما يُزعم أنه يحول أموال الفاتيكان إلى جمعيات خيرية وشركات يديرها إخوته الثلاثة. وقد نفى ارتكاب أي مخالفات.

ووصل صدام الكاردينال بيكسبو مع الكاردينال بيل إلى ذروته في عام 2016 عندما أمر بيل بتدقيق مالي للفاتيكان من قبل شركة محاسبة خارجية. وبعد فترة وجيزة من إطلاقه ، قام الكاردينال بيكسيو بإلغاء قرار الكاردينال بيل ومنع التدقيق.

وبعد مرور عام ، كان وراء عزل المراجع العام للفاتيكان ، ليبيرو ميلون ، الذي اتهم بالتجسس على المسؤولين.

وقال ماسيمو فرانكو ، مؤلف كتاب The Enigma of Bergoglio ، وهو كتاب جديد عن البابا فرانسيس ، "كان ميلون اليد اليمنى لبيل ، وكانت العداوة بين بيل وبيكسيو كبيرة".

بعد 13 شهرًا في السجن وتبرئته في أبريل نيسان ، عاد الكاردينال بيل إلى روما في 30 أيلول سبتمبر

الخميس، 1 أكتوبر 2020

اتفاق بين إسرائيل ولبنان بشأن بدء محادثات غير مباشرة حول حدود متنازع عليها


أُعلن عن اتفاق بين إسرائيل ولبنان بشأن إجراء محادثات بغية إنهاء الخلاف على الحدود البحرية بين البلدين.

وقال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إنه جرى التوصل إلى اتفاق إطار لبدء محادثات غير مباشرة.

وبحسب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني هو الطرف الممثل للبنان في المحادثات التي ستجري في منطقة حدودية بين إسرائيل ولبنان برعاية وإشراف الأمم المتحدة. وتلعب الولايات المتحدة دور الوسيط في هذا الاتفاق.

وأكد وزير الطاقة الإسرائيلي أن المحادثات ستعقد بعد منتصف أكتوبر/ تشرين الأول.

وأضاف "هدفنا هو إنهاء الخلاف حول ترسيم حدود المياه الإقليمية بين اسرائيل ولبنان للمساعدة في تنمية الموارد الطبيعية لصالح جميع شعوب المنطقة".

وغرد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على تويتر قائلا "يوفر هذا الإتفاق إمكانية لمزيد من الاستقرار والأمن والازدهار للمواطنين في كلا البلدين".

وكشف بري أن المحادثات ستجرى في منطقة الناقورة الحدودية جنوبي لبنان.

وأوضح أن التوصل الى اتفاق الإطار هذا استغرق نحو عشر سنوات، وتناوب على التفاوض بشأنه أربعة مندوبين أمريكيين، مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بيروت في مارس/ آذار الماضي أعادت الملف إلى طاولة البحث.

ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع فقط من توقيع إسرائيل اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع كل من الإمارات والبحرين بوساطة أمريكية.

وتتنازع لبنان وإسرائيل، اللذان لا يزالان في حالة حرب رسميا، على حدودهما البرية والبحرية منذ عقود، وسيسمح حل النزاع لهما باستغلال حقول الغاز الطبيعي البحرية.

وقد ظلت كلا الدولتين من الناحية الفنية في حالة حرب منذ الصراع العربي الإسرائيلي في 1948-1949.

وعلى الرغم من عدم وجود حدود برية متفق عليها بينهما، إلا أنهما ملتزمتان بوقف إطلاق النار على طول ما يسمى بالخط الأزرق.

ورسمت الأمم المتحدة الحدود بينهما بعد انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000 منهية 22 عاما من الاحتلال.

وفي عام 2006، خاضت إسرائيل وحزب الله حربا استمرت شهرا أسفرت عن مقتل حوالي 1190 لبنانيا و 163 إسرائيليا، وانتهى الصراع بهدنة توسطت فيها الأمم المتحدة.

ويأتي هذا الاتفاق، الذي يمثل تغييرا في مسار لبنان، في الوقت الذي يواجه فيه البلد أزمة خانقة مع انهيار اقتصاده الرازح تحت جبل من الديون، وتفاقم الأزمة بسبب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب المنصرم، الذي أودى بحياة نحو 200 شخص وتسبب في أضرار مادية تبلغ قيمتها قرابة 4.6 مليار دولار في المباني والبنية التحتية.

كما يأتي بعد أيام قليلة من تنحى رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب بعد فشله في الاتفاق على تشكيل وزاري، بسبب الصعوبات التي واجهها مع حركة أمل وحزب الله، اللذين طالبا بالحق في ترشيح بعض الوزراء، بحسب بعض المصادر.

ورحبت قوات اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية بعد انفجار مرفأ بيروت) بالإعلان عن محادثات بين إسرائيل ولبنان.

وقالت في بيان:"ترحب اليونيفيل بإعلان اليوم حول اتفاق الإطار لإطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين".

وأبدت استعدادها لتقديم كل الدعم الممكن للأطراف وتسهيل الجهود لحل هذه المسألة. وأكدت دعمها لأي اتفاق بين البلدين بما يعزز الثقة ويحفّز الأطراف على الالتزام مجدداً باحترام الخط الأزرق وعملية ترسيم الحدود الأوسع.

وقفة أحتجاجية بأستراليا تنديدا بالعدوان التركى الأذربيجاني على أرمينيا وأرتساخ

 




من أشرف حلمى ـ

قامت صباح اليوم الأربعاء الموافق ٣٠ سبتمبر مجموعة من النشطاء الأرمن نيابة عن الجالية الأرمينية المقيمة بأستراليا بعمل وقفة أحتجاجية صامته فى ميدان مارتن وسط مدينة سيدنى ضد العدوان التركى الأذربيجاني على أرمينيا وأرتساخ , وقد حمل المحتجون لافتات تدين العدوان ودعم الجنود الأرمن والعمل على وقف الحرب بين الطرفين من أجل السلام , وقد حرص المحتجون على ارتداء الكمامات والاحتفاظ بالتباعد الإجتماعى التى فرضته الحكومة الأسترالية فى مواجهة فيروس كورونا , وفى السياق نفسه نددت كل من الجالية الأرمينية واللجنة الوطنية الأرمينية الأسترالية العدوان التركى على الأرمن الأصليين بعد انكار تركيا للمذابح والإبادة الجماعية للأرمن التى قامت بها قبل ١٠٠ عاماً , كما أعلنت كنيسة القيامة الرسولية الأرمينية بسيدنى عن فتح ابوابها امام رعاياها طوال ايام الاسبوع من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة بعد الظهر للصلاة وإيقاد الشموع من أجل الجنود الارمن الذين يشاركون أخواتهم الأرتساخ فى مواجهة العدوان التركى الأذربيجاني .