الجمعة، 26 فبراير 2021

التدويل و"مارشال" للبنان: بكركي والفاتيكان والإنتشار



بقلم: أسعد الخوري


لبنان يسير إلى الهاوية. يتراجع دوره وإداؤه وقدراته الإقتصاديّة والسياسيّة. يفتقد الموقع الذي كانت تحسده عليه الدول العربيّة والعديد من دول العالم. تحوّل إلى دولة مكشوفة وبلدٍ مفلس على أكثر من صعيد. لا رؤى سياسيّة وإقتصاديّة وإجتماعيّة... بلدٌ بلا حكومة، تحكمه شريعة الغاب.

بعد سقوط كلّ المبادرات الداخليّة والخارجيّة (خصوصاً الفرنسيّة)، اختار البطريرك الماروني بشارة الراعي، الإتّجاه نحو الأمم المتّحدة باعتبارها منظّمة دوليّة صاحبة قدرة على حسم الصراعات. وربّما يكون للوبي اللّبناني في الولايات المتّحدة الأميركيّة وفي دول الإنتشار اللّبناني المؤثِّرة، موقفاً داعماً لقضيّة لبنان.


أسباب مطالبة البطريرك الراعي بطرح قضيّة لبنان في مؤتمر دولي خاص برعاية الأمم المتّحدة، تنبع من جملة عوامل، لعلّ أبرزها، الحالة المأساويّة التي وصل إليها الوطن الغير، بعد حال الإفلاس المالي والسياسي الناتج عن حجم الفساد المستشري في البلاد منذ عقود، وعدم إعداد حكومات لبنان المتعاقبة، بما في ذلك الحكومة الحاليّة، خططاً إقتصاديّة وسياسيّة للإنقاذ، وحال الإنهيار الشامل خاصّةً بعد انفجار مرفأ بيروت المدمِّر في الرابع من آب الماضي.

لبنان في الهاوية، صحيح. والصراع كبيرٌ في المنطقة مع وصول إدارة جديدة إلى البيت الأبيض برئاسة جو بايدن. يبدو أنّ المسار طويلٌ وشاق، واللّبنانيّون أمام حائطٍ مسدود يمنع- حتّى- تشكيل حكومة هي الشرط الأوّل لدى المجتمع الدولي لدعم لبنان المنهار.

لا تنكر مصادر الصرح البطريركي بأنّ الدولة اللّبنانيّة عاجزة. لا تبادر ولا تعمل لإنقاذ لبنان الذي يعاني من أمراضٍ وأزمات تعصف بكيانه، وصولاً إلى سلاحٍ متفلّت حيث تسود شريعة الأقوى في جمهوريّة فقدت "الحسّ" الحقيقي بالمسؤوليّة، حتّى انفجار مرفأ بيروت وتدمير نصف العاصمة لم يدفع الدولة إلى حزم أمرها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. 


دور الفاتيكان

لا يمكن للكرسيّ الرسولي أن يترك لبنان مجرّد ورقة في مهبّ الرياح الدوليّة، بل يعمل جاهداً على تسجيد وتفعيل "وصيّة" البابا يوحنّا بولس الثاني، بأنّ "لبنان أكثر من وطن... هو رسالة". وينسّق بابا الفاتيكان اليوم مع فرنسا والرئيس ماكرون وأيضاً مع بكركي، يساعده في كلّ ذلك السفير الباباوي في لبنان ودوائر الفاتيكان الخارجيّة لتسريع عمليّة إنقاذ لبنان، حيث تتداعى المبادرات الداخليّة والخارجيّة وتسقط، كأنّ لبنان صار متروكاً لقدره!

ممثّل الأمم المتّحدة في لبنان (يان كوبيتش) لم يصمت يوماً. كان دوماً فاعلاً ومؤنِّباً للطبقة السياسيّة الحاكمة ( قبل انتقاله قبل أيّام من بيروت). هو شكّل صلة وصل أساسيّة بين بكركي والمنظّمة الدوليّة، وكان أحد داعمي بكركي لصياغة وطرح مبادرتها الدوليّة بهدف إنقاذ لبنان.

لقد أعلن الراعي صراحةً أنّ "شعبنا يحتضر والدولة ضميرٌ ميت"، مؤكّداً أنّ "جميع دول العالم تعاطفت مع شعب لبنان إلّا دولته... فهل من جريمةٍ أعظم من هذه؟". 

يحاول الفاتيكان أن يعطي بعداً عملانيّاً داعماً لخطوات البطريرك الراعي في دعوتيه البارزتين: الحياد الفاعل والإيجابي من جهة، والمؤتمر الدولي من جهة أخرى. والبابا فرنسيس دعا خلال استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي المُعتَمَدين في الفاتيكان، لتجديد الإلتزام السياسي الوطني والدولي من أجل تعزيز استقرار لبنان، الذي "يمرّ بأزمة داخليّة والمعرّض لفقدان هويّته ولمزيدٍ من التورّط في التوتّرات الإقليميّة". والظاهر أنّ البابا فرنسيس لا يكتفي بذلك، بل يؤكّد على ضرورة الحفاظ على لبنان وعلى هويّته الفريدة، من أجل ضمان شرق أوسطٍ متعدّد ومتسامح ومتنوّع. 




سالم والإنتشار اللّبناني

البطريرك الراعي يدرك أنّ قوىً لبنانيّة عديدة وفاعلة في دول الإنتشار اللّبناني تتحرّك هي الأخرى مع الفاعليّات السياسيّة البارزة في الدول التي تحتضنها، للعمل على مساعة لبنان وإنقاذه من الإنهيار والتفكّك. هذه القوى تلتقي مع دعوة البطريرك الراعي لعقد مؤتمرٍ دولي لإنقاذ لبنان.

البروفسور فيليب سالم الطبيب والكاتب السياسي اللّبناني، الذي يعيش منذ عقود في الولايات المتّحدة الأميركيّة، ويعرف أصحاب القرار ويؤثّر في قراراتهم، وجّه في أوائل تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 رسالةً إلى الكونغرس الأميركي، دعا فيها واشنطن وعواصم الغرب لعقد مؤتمرٍ دولي حول لبنان في باريس (الرسالة نشرتها جريدة الجمهوريّة البيروتيّة بتاريخ   11-11-2020)، من أجل تحقيق جملة أهداف: 

- صياغة "خطّة مارشال" لإعادة بناء المباني والبنية التحتيّة المُدَمَّرة إثر انفجار مرفأ بيروت، وإنعاش الإقتصاد، ومنع لبنان من الإنهيار والتفكّك. 

- وضِع إطار سياسي وأمني دولي لفرض الإستقرار والسلام، وقيادة لبنان في جهود إعادة البناء برؤيةٍ متجدّدة، لإنهاض لبنان من تحت الأنقاض، حيث يمكن أن تشرف الأمم المتّحدة على هذا الجهد.  

- السعي إلى ضمان "حياد لبنان الفاعل" من خلال مجلس الأمن الدولي... حيث أنّ الشعب اللّبناني في معظم الأحيان هو ضحيّة صراعات الآخرين والأنظمة السياسيّة المعادية التي سعت للسيطرة على مصيره. 

هكذا دعا فيليب سالم في رسالته إلى الكونغرس الأميركي عواصم الغرب والأمم المتّحدة كي لا يديروا ظهورهم للبنان، أو أن يتركوه "يذبل وينهار ويموت". 

هذا في أساس ما تدعو إليه بكركي التي تريد عودة لبنان منارةً للتسامح والحريّة والبناء. 


الاثنين، 15 فبراير 2021

ميغان ماركل والأمير هاري ينتظران مولودا جديدا والعائلة الملكية تبارك

 


أبدت الأسرة الملكية البريطانية سرورها بكون ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري، حاملا بطفلها الثاني، وأعربت عن تمنياتها لهما "بالسعادة"، وفق ما أفاد ناطق باسمها مساء الأحد.

وقال ناطق باسم قصر باكنغهام إن جدَّي الأمير هاري الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب، ووالده الأمير تشارلز و"العائلة المالكة بأكملها"، "مسرورون ويرسلون إلى (هاري وماركل) أطيب تمنياتهم بالسعادة".

وكان الناطق باسم ماركل وهاري قد أعلن لوسائل الإعلام البريطانية مساء الأحد أن ماركل حامل بطفلها الثاني.

وأوضح الناطق باسم الزوجين اللذين تخليا عن المهمات الملكية الرئيسية "يمكننا أن نؤكد أن آرتشي الابن الأول لدوق ودوقة ساسكس سيكون أخا كبيرا".

وأضاف "دوق ودوقة ساسكس يشعران بسعادة غامرة لأنهما ينتظران طفلهما الثاني".وفي تغريدة له، نشر المصور ميسان هاريمان صورة بالأبيض والأسود للزوجين يبتسمان وهما أمام شجرة، فيما تضع ميغان المستلقية يدها على بطنها المستدير.

وكتب هاريمان الذي وصفته وسائل الإعلام البريطانية بأنه صديق قديم للزوجين "ميغ، كنت في حفل زفافك لأشهد بداية علاقة الحب هذه، ويشرفني يا صديقتي أن أراها تنمو. تهانينا لدوق ودوقة ساسكس على هذه الأخبار السعيدة!".

وكانت ميغان ماركل قد كشفت أنها فقدت جنينا إثر إجهاض تلقائي الصيف الماضي.

وكتبت دوقة ساسكس في مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" عن الألم الذي قاسته مع زوجها بسبب هذه الحادثة التي وقعت في تموز/يوليو الماضي "علمت في اللحظة التي كنت أضمّ طفلي الأول بين ذراعيّ، أني سأفقد طفلي الثاني".

وكتبت ماركل في مقالها أنها كانت تغير حفاضات ابنها عندما شعرت بشد عضلي حاد وسقطت أرضا.

وأضافت "علمت في اللحظة التي كنت أضم طفلي الأول بين ذراعي، أني سأفقد طفلي الثاني".

وأثار هاري وميغان ارتباكا كبيرا في العائلة المالكة البريطانية إثر إعلانهما الانسحاب من الحياة الملكية. وأنهى الزوجان التزاماتهما داخل الأسرة المالكة في آذار/مارس إثر تقارير أفادت عن عدم رضى ميغن ماركل عن وضعها داخل العائلة واستيائها الكبير من تدخل وسائل الإعلام في حياتها.

فرانس24/ أ ف ب

الأربعاء، 10 فبراير 2021

رسالة تأييد وتشجيع من السانتور شوكت مسلماني للقادة الروحيين لجمع التبرعات لإرسال أدوية ومعدات طبية ضرورية الى لبنان




يعيش لبنان اوضاعا معيشية صحية مأساوية تتطلب من كافة اللبنانيين في استراليا ودول الاغتراب دعم الحملات الإنسانية الرامية الى التخفيف من الآم أهلهم وشعبهم في الوطن الأم .

انني  اقدم كل الدعم  والتأييد  للقادة الروحيون الذين شاركوا في  الاجتماع التشاوري لحشد الدعم للحملات الانسانية. الذي عقد في دار المطرانية المارونية  في سيدني يوم الخميس الواقع في 21  كانون الثاني 2021  الذي شارك فيه  الى جانب سيادة المطران أنطوان- شربل طربيه، راعي الأبرشية  المارونية في استراليا، كل من فضيلة الشيخ مالك زيدان  ممثل دار الافتاء  في ولاية نيو ساوث ويلز، وسيادة المطران روبيرربّاط راعي أبرشية الملكيين الكاثوليك في استراليا ونيوزيلاندا، وفضيلة الشيخ  يوسف نبها إمام مسجد الرحمن في سيدني، وفضيلة الشيخ  ملحم عساف ممثل مشيخة العقل الدروز في استراليا، والمونسينيور مارسلينو يوسف النائب العام الأبرشي للأبرشية المارونية في استراليا، وشارك أيضاً الدكتور وليد الأحمر  رئيس الجمعية الطبية اللبنانية في مداخلة مفصلة عبر الهاتف من ملبورن، وتوقع الدكتور الأحمر استمرار الأزمة الصحية  في لبنان  لفترة قد تصل الى سنة كاملة.

لقد ساهمت الجمعية الطبية اللبنانية الدولية التي يرأسها  الدكتور وليد الأحمر بحملات عدة بينها حملة لجمعية الأطباء الاستراليين  اللبنانيين الأصل ، من اجل ارسال أدوية ومعدات  طبية ضرورية  الى لبنان . في ظل تفاقم الأزمة الصحية  بسبب تفشي وباء كورونا وانفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 الذي دمر أربعة مستشفيات ومئتي عيادة  طبية.

أوجه  ندائي الى الجالية اللبنانية  في استراليا لتقديم التبرعات في الكنائس والمساجد  لدعم الحملات الانسانية التي يقوم بها القادة الروحيون والدكتور وليد الأحمر لارسال أدوية ومعدات طبية الى لبنان ، نظراً  الى المصداقية  والخبرة  التي تتمتع بهما  جمعية الأطباء  الأستراليين  اللبنانيين  في ايصال الأدوية  الى ذوي الحاجة عن طريق الجيش اللبناني  ومنظمات المجتمع المدني .

 اناشد الجالية اللبنانية دعم الفقراء والمرضى والمحتاجين والعمال وأصحاب الأعمال الصغيرة في لبنان، وحمايتهم والوقوف الى جانبهم، في مواجهة  السياسيين واللصوص المستغلين للحالة المتدهورة  التي يشهدها  لبنان.

شكراً للحكومة الاسترالية التي كانت من اوائل الدول التي سارعت لتقديم المساعدة الى لبنان في اعقاب انفجار مرفأ بيروت.  

كما اتوجه بالشكر والامتنان للصحف  ووسائل الاعلام العربية على الترويج لهذه الحملة وتشجيع الجالية اللبنانية  على التبرع  لهذا الواجب الوطني و الانساني .


 شوكت مسلماني

  رئيس اللجنة البرلمانية لإصدقاء لبنان

عضو المجلس التشريعي  نيو ساوث ويلز    


 

الثلاثاء، 9 فبراير 2021

المجلس العالمي لثورة الأرز: نقف الى جانب البطريرك الراعي لعقد مؤتمر دولي ولتنفيذ القرار 1559


واشنطن في  10 شباط 2021

صرح الأمين العام للمجلس العالمي لثورة الأرز المهندس توم حرب  تعليقا على ما ورد في عظة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اليوم حول وجوب الدعوة إلى مؤتمر دولي ترعاه الأمم المتحدة لتثبيت حق لبنان بالأمن والاستقرار ومنع تعددية السلاح. بأن هذا الكلام هو أساسي جدا في هذه المرحلة من تاريخ لبنان، حيث يكاد البلد أن يسقط تحت ضربات الأرهاب والقتلة والفاسدين، من المدعين التزعم، والذين لا يهمهم من الوطن إلا ما يدخل جيوبهم من أرباح. ومن هنا نشدّ على أيدي كل المخلصين وندعو الدول الصديقة، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، اللتان كانتا وراء صدور القرار الدولي 1559 والذي يتكفل بحل أهم نقطة في الموضوع اللبناني؛ وهي تسييب السلاح والموالات العابرة للحدود، والتي لا يهمها مصير الوطن والشعب طالما وصلت رواتبها وأمنت استمرارية اعاناتها. 

ندعو هذه الدول إلى أخذ كلام السيد البطريرك بالجدية اللازمة، واعتباره أساسا للمبادرة بدعوة مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بوضع لبنان تحت البند السابع، وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة به. ومن ثم مساعدته على استعادة شرعيته، وبسط سيطرته على كامل أراضيه بواسطة قواته الشرعية وبمساعدة قوات الأمم المتحدة. ومنع اي تدخل عبر الحدود، ورعاية انتخابات جديدة تحت اشراف الأمم المتحدة الفعلي، تنتج عنها سلطة جديدة تتسلم تدريجيا مسؤولياتها، وتبدأ بمعاقبة كل الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة، واعادة العمل بالدستور والقوانين قبل أن يفوت الأوان. وإن اللبنانيين بكل فئاتهم سيقفون يدا واحدة لدعم هذا القرار والتأكد من تنفيذه وعودة الدولة القادرة والتي ترعى مصلحة شعبها وتحترم حقوق الانسان وتمنع الظلم والفساد وتلحق بالركب العالمي.   


الاثنين، 8 فبراير 2021

لقمان سليم شهيد جديد على درب شهداء ثورة الأرز والمناضلين من أجل لبنان الحر


واشنطن في  8 شباط 2021

بالم شديد وبتأثر واضح وغضب جامح، تقبّل أحرار لبنان أمس خبر استشهاد لقمان سليم، أحد المفكرين اللبنانيين، الذين طالما رفعوا الصوت عاليا، وخاطبوا نفس الحرية في أعماق اللبنانيين، ليعيدوا التمسك والاصرار على قيامة هذا البلد، وتخليصه من نير الاحتلال والظلم، القابع على صدور ابنائه منذ أكثر من ربع قرن. حيث حاول المأجورون أن يغيّروا مفاهيم الشعب اللبناني ويحجّموا تطلعاته نحو الحرية واللحاق بركب الحضارة العالمية، وجعله يقبل الاستخدام والتبعية لنظريات بائدة تجاوزها الفكر البشري منذ قرون. 

إن المجلس العالمي لثورة الأرز، الذي ارتبط بعضٌ من أعلامه بعلاقات تفاهم وصداقة مع المغدور، وجرت بينهم مناقشات مطولة أحيانا، حول المفاهيم والتطلعات، التي تخلّص الوطن، وتعيد له لمعان الصورة، وتجذّر المواقف وصلابتها، سيما وأن له تاريخا في النضال ومكانة في القلوب وأحتراما لدي الكثير من اللبنانيين، يهمه وبهذا الوضع الخطير توضيح الأمور التالية:

- إن لبنان، بفقد علم من أعلام مجتمعه المدني، ينوء مجددا تحت الألم والحسرة، ويتذكّر كل الأبطال الشجعان الذين حملوا رايته، خاصة منذ ثورة الأرز، التي جمعت اللبنانيين بشتى وجوههم، وأظهرت التفافهم حول فكرة التخلص من الاحتلالات والمليشيات المسلحة، والتي تحاول فرض رايها وطريقتها وسيطرة من تمثل، لجر لبنان إلى سياسة المحاور التي لا تشبهه، وتستعمل انتشار أهله وتقبّلهم في كل المجتمعات، لتميزهم بالانفتاح والمشاركة مع الكل، لكي تمرر مخططاتها التخريبية، والتي تحاول بواسطتها تهديد الأمن والاستقرار في دول صديقة وحتى شقيقة أحيانا، وتشويه صورة لبنان ودوره المسالم والمنفتح على الكل.


- أن اللبنانيين، الذين أرهقهم امساك ما يسمى بحزب الله بخناق الوطن من خلال التهديد والوعيد، وسيطرته على الحكم من خلال الافساد والرشوة، وعلى الشارع من خلال سلاحه المتفلت، الذي يهدم كل ما صنعه الأهل، منذ مئة سنة من رفع الاحتلال العثماني عن كاهلهم، ومحاولتهم بناء وطن مستقل وحضاري، يتفهم مشاكل التنوّع ويعمل على رفع معاناة المقهورين، بواسطة القوانين التي تحافظ على الحقوق، والابتعاد عن كل ما يثير الفتن ويقمع الحريات. ها هم يبكون مرة جديدة علما من أعلامهم العابرة للمجموعات الحضارية، والتي تمثل الجيل المثقف والمتفهم والرافض لفرض الراي بالقوة، والمتمسك بالتعاون ومنطق الانفتاح والمشاركة.


- إن المجلس العالمي لثورة الأرز يضع كل امكانياته وطاقات اللبنانيين في بلاد العالم الحر، من أجل رفع قضية لبنان المحتل إلى المحافل الدولية، لتبني سياسة تنفيذية لقرارات الأمم المتحدة، وخاصة منها القرار 1559، والذي يعالج بشكل اساسي موضوع السلاح المتبقي في لبنان وتسليمه للدولة، قبل أن تضيع الدولة بكاملها تحت اقدام الغزاة الجدد. ووضع لبنان تحت اشراف دولي حتى جمع السلاح بكامله، واجراء انتخابات حرة، باشراف الأمم المتحدة، تُنتج حكومة مستقلة، مهمتها اعادة نشر الأمن والقانون، والعمل على تحييد لبنان وشعبه عن الصراعات الدائرة، وعودته إلى الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، لاستعادة دوره الطليعي في هذه المنطقة من العالم.


- إن المجلس الاعالمي لثورة الأرز يعاهد اللبنانيين على الاستمرار بملاحقة وضع لبنان ومتابعة قضاياه حتى يتم خلاصه من الفوضى التي أدت إلى سقوطه من كافة النواحي وتشريد شعبه وافقار من تبقى منهم. ولن يهنأ للمحتل بال ولن تصمت الأقلام ولو كتب اللبنانيون معاناتهم بالدم كما سطرها فقيدنا العزيز رحمه الله...

جوزيف بعيني، رئيس المجلس العالمي لثورة الارز


الخميس، 4 فبراير 2021

أمريكا والأمم المتحدة وحزب الله.. هكذا جاءت ردود الفعل على مقتل الناشط اللبناني لقمان سليم



دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—

قالت السفيرة الأمريكية في بيروت، دوروثي شيا، إن "اغتيال" الناشط السياسي اللبناني لقمان سليم "لم يكن مجرد اعتداء وحشي على فرد، بل كان هجومًا جبانا على مبادئ الديمقراطية.. وهجوم على لبنان نفسه".

وصباح الخميس، عُثر على سليم مقتولا داخل سيارته جنوبي لبنان، فيما قالت وكالة الأنباء الوطنية إن جثمانه كان مصابًا بخمس طلقات نارية، منها 4 في الرأس وأخرى في الظهر.

وقالت السفيرة الأمريكية إن سليم تعرض لـ"اغتيال بربري.. لقد قال لقمان سليم سرا وعلانية أنه كانت هناك تهديدات لحياته، ومع ذلك استمر، بشجاعة، بالدفع من أجل العدالة والمساءلة وسيادة القانون في لبنان".

ودعت دوروثي شيا إلى "إجراء تحقيق سريع في هذه الجريمة وغيرها من عمليات القتل التي لم يتم حلها"، مؤكدة أن "الاغتيالات السياسية ترسل إشارة جد خاطئة إلى العالم حول ما يمثله لبنان".

وفي وقت اتهم البعض حزب الله اللبناني بالوقوف وراء مقتل لقمان سليم ، الذي سبق أن وجه انتقادات له، أعلن الحزب إدانته مقتله، مٌطالبًا "الأجهزة القضائية والأمنية المختصة بالعمل سريعًا على كشف المرتكبين ومعاقبتهم، ومكافحة الجرائم المتنقلة في أكثر من منطقة في لبنان، وما يرافقها من استغلال سياسي وإعلامي على حساب الأمن والاستقرار الداخلي"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الوطنية.

في حين وصفت نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، نجاة رشدي، مقتل لقمان سليم بأنه "خسارة للشعب اللبناني أجمع".

ودعت "رشدي"، في بيان لها، إلى فتح تحقيق شفاف والقيام بملاحقة قضائية وسريعة للمتورطين في "هذا العمل "الشائن".

وكان الناشط اللبناني قد اختفى قبل ساعات من مقتله، في طريق عودته من زيارة بإحدى قرى جنوب لبنان، وفقا لعائلته.

من جانبه، كتب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، في حسابه تويتر، إن "‏لقمان سليم شهيد جديد على درب حرية وديموقراطية لبنان، واغتياله لا ينفصل عن سياق اغتيالات من سبقه".

وأضاف الحريري: "لقمان سليم كان واضحاً أكثر من الجميع، ربما في تحديد جهة الخطر على الوطن. لم يهادن ولم يتراجع وقدم دمه وروحه الطاهرة عربونا لخلاص لبنان. فليرقد بسلام ونحن وكل السياديين سنواصل معركة الحرية. ‏الشجب لم يعد كافيًا. المطلوب كشف المجرمين لوقف آلة القتل الحاقدة".

وفي وقت سابق الخميس، خرجت مظاهرات في مدن لبنانية عدة، بينها العاصمة بيروت وصيدا، للتنديد بمقتل سليم.