الاثنين، 28 يونيو 2021

جو بعيني، رئيس المجلس العالمي لثورة الارز يدعو الاغتراب لمساندة الجيش اللبناني ماديا

 


واشنطن في   28 حزيران 2021


 دعا رئيس المجلس العالمي لثورة الأرز السيد جو بعيني الاغتراب اللبناني في بلاد الانتشار اليوم لدعم الجيش الذي يمثل الضمانة لحماية البلاد ومنع سقوطها في فوضى التجاذبات الاقليمية والداخلية خاصة بعد الاوضاع الاقتصادية المتردية التي وصل إليها لبنان. وقد شدد بعيني على الأمور التالية:


- إن الجيش اللبناني الذي يمثل القوى الشرعية في البلاد والذي لا يزال يقوم بدوره في حماية المواطنين وعدم السماح بالفوضى وقد أظهر عن انضباطية في تعامله مع الناس وفي تعاطيه بالشأن العام ولا يزال يتحلى بتأييد المواطنين في طول البلاد وعرضها. ونحن نعلم بأن قيمة العملة المحلية التي تدفع بها رواتب هؤلاء الجنود والضباط باتت منخفضة جدا كما هي الحال بالنسبة لبقية القطاعات.


- إن الدول التي تسعى مشكورة لدعم الجيش بالنسبة للعتاد والتجهيز تجعل المواطنين مطمئنين لاستمرار دور هذه المؤسسة التي تشكل العمود الفقري في الدولة. ونحن نشدد على أهمية متابعة هذه السياسة التي تؤدي إلى الاستقرار في وطننا الأم بالرغم من التحديات التي تشكلها جماعات الدويلة على الأمن ومستقبل البلاد وعلى ملاحقة المقصرين والفاسدين الذين أوصلوا الوضع إلى هذا الدرك. 


- إن الجيش اللبناني مهما كانت حاجته المادية يأبى شرفه العسكري أن يمد يده لأحد أو يقبل بالتمويل من اية جهة كانت ولكننا ونحن أبناء هذا الوطن نشعر بالوضع الحرج الذي تمر به هذه المؤسسة ونطلب من أخوتنا اللبنانيين في بلاد الانتشار أن يسهموا بتمرير هذه الأزمة ولو بفلس الأرملة ليكون لنا شرف المساهمة بدعم جيشنا الوطني الذي نتكل عليه ومن الطبيعي أن يتكل علينا.


- إن المجلس العالمي لثورة الأرز يقوم بالاتصالات مع هذه المؤسسة لمعرفة الطريقة التي يمكن بواسطتها القيام بدعم الأمور المعيشية لأبنائنا العسكريين مباشرة الى وزارة الدفاع  ليكون لهم الوقت الكافي للاهتمام بمهماتهم الوطنية في هذا الظرف الدقيق. وسوف نبلغكم قريبا عما توصلنا إليه. 


جو بعيني، رئيس المجلس العالمي لثورة الارز

سيدني، اوستراليا


السبت، 26 يونيو 2021

كتاب صادم يكشف ما حدث بين وليام وميغان


كشف كتاب جديد في بريطانيا، بعض الأوجه المثيرة والصادمة من العلاقة بين الأميرين وليام وهاري، والتصريحات الصادمة التي وصف بها الأول، ميغان ماركل، مما قد يحمل المزيد من الإحراج للعائلة المالكة في بريطانيا.

وبحسب صحيفة “ذي صن” البريطانية، فإن الكتاب أورد أن الأمير وليام استشاط غضبا إزاء سلوك زوجة أخيه، الممثلة الأميركية السابقة، ميغان ماركل، بسبب ما اعتبره معاملتها “المسيئة” للموظفين وطاقم القصر.

وقال الكتاب المعنون بـ”معركة الأخوين”، إن الأمير وليام ذهب إلى حد وصف زوجة أخيه، دوقة ساسكس بـ”المرأة الدموية” التي تتعامل بـ”دون رأفة”.

وقام الكاتب روبرت ليسي بعرض هذه التفاصيل الصادمة، بشأن العلاقة بين الأميرين اللذين ساءت علاقتهما خلال السنوات الأخيرة.

وجاء هذا الكتاب بينما وصلت ماركل البالغة 36 عاما، إلى المملكة المتحدة استعدادا لحضور الكشف عن تمثال الأميرة الراحلة، ديانا، والدة الأميرين هاري ووليام.

ويشير الكتاب إلى عمق الخلاف بين الأخوين، ويستبعد أن تكون ثمة تصفية وشيكة للأجواء بينهما.

وأورد الكتاب أنه قيل، ذات مرة، للأمير وليام، إن كل شخص تقريبا لديه زوجة أخ صعبة المراس، فطأطأ رأسه وانفجر غاضبا وقال: “انظروا كيف تتعامل هذه المرأة الدموية مع موظفي القصر، دون رأفة!”.

ويقدم الكتاب صورة قاتمة عن ماركل، قائلا إنها تقدم نفسها “بمثابة ضحية ومظلومة، في حين أن وجهها الحقيقي مغاير تماما”.

ويردف الكتاب أن الأمير وليام كان يرى ما يعتبره “مناوءة للنظام الملكي” لدى الممثلة الأميركية السابقة.

لكن اتهام ماركل بالتنمر على طاقم وموظفي القصر ليس وليد هذا الكتاب، ففي 2018، زعم أحد من عملوا في إدارة التواصل لدى الأميرين هاري ووليام، أن ماركل تنمرت على الموظفين.

وعقب ذلك، بادر الأمير هاري ودوقة ساسكس إلى نفي اتهامات التنمر، قائلين إن هناك من يريد تلطيخ صورتهما.

الجمعة، 18 يونيو 2021

اليابان بإتجاه تعزيز قدراتها العسكرية .. لماذا؟



كتب د. عبدالله المدني*


ظهرت الصحف اليابانية مؤخرا يتصدرها ماقاله وزير الدفاع "نوبو كيشي" في حوار خاص مع صحيفة نيكي من أن بلاده لا تفكر أن تلتزم حرفيا بسقف 1% من إجمالي الناتج المحلي للإنفاق على المسائل الدفاعية، موضحا أن البيئة الأمنية المحيطة باليابان تتغير بسرعة وحالة عدم اليقين تزداد في المنطقة، وبالتالي "يجب علينا زيادة قدراتنا الدفاعية بوتيرة مختلفة جذريا عما كانت عليه في الماضي"، ومضيفا "سوف نعزز  قدراتنا في مجالات جديدة مثل الفضاء والحرب الإلكترونية والحرب الكهرومغناطيسية، خصوصا مع تقدم الابتكار التكنولوجي بوتيرة هائلة، وتغير طبيعة الحروب القادمة".


المعروف أن سقف 1% للإنفاق الدفاعي تم وضعه في عام 1976 في عهد رئيس الوزراء الأسبق "ياساهيرو ناكاسوني"، ثم صرح الأخير في عام 1987 أنه سوف يلغيه ويرفعه، لكنه لم يفعل، فبقيت النسبة مبدأ توجيهيا غير رسمي في السياسات الدفاعية لليابان. والمعروف أيضا أن الانفاق الدفاعي الياباني ارتفع خلال السنوات الماضية لكنه لم يتجاوز هذه النسبة إلا في مرة واحدة في عام 1990. على أن تصريح "نوبو كيشي" ليس الأول من نوعه، فرئيس الوزراء السابق "شينزو آبي" كان قد ذكر أمام برلمان بلاده في عام 2017 أنه لا يوجد أي حظر لزيادة الانفاق الدفاعي فوق سقف 1%. ثم عاد آبي في عام 2019 ليؤكد أن طبيعة الأمن قد تغيرت وباتت تشتمل على المزيد من التهديدات والتقنيات غير المسبوقة، وبالتالي فإن على اليابان أن تصمم دفاعها الخاص وتعزز قدرات قوات الدفاع الذاتي اليابانية بالإستفادة من التقدم التكنولوجي الهائل في مجالات الفضاء والحرب الإلكترونية وغيرها، مضيفا أن بلاده لم تعد متمسكة بالمادة التاسعة من الدستور التي تقيد تسليح البلاد أو امتلاك قدرات هجومية. وقتها قيل أن تلك الخطوة اليابانية مرتبطة بمعارضة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استمرار الإنفاق على حماية دول أخرى غنية كاليابان دون مقابل. 

والحال أنه بجمع كل هذه التصريحات معا، يستنتج المراقب أن طوكيو قلقة من تغير البيئة الأمنية المحيطة بها في بحر الصين الجنوبي والشرقي وتجد نفسها مضطرة لتخصيص المزيد من موارها من أجل امتلاك واكتساب قدرات عسكرية رادعة، خصوصا في ظل عدم الشعور باليقين إزاء مخططات الحليف الأمريكي وكيفية تصرفه في حال وقوع اعتداء خارجي، رغم كل التأكيدات الأمريكية بأن واشنطن ملتزمة بالدفاع عن اليابان بموجب المعاهدات الثنائية، بما فيها معاهدة التعاون والأمن المتبادل التي تقول مادتها الخامسة أن الولايات المتحدة سوف تتدخل في حال وقوع أي إعتداء على جزر سينانكو (جزر صغيرة تسيطر عليها اليابان وتدعي الصين السيادة عليها، وتقع على بعد 220 كلم شمال شرق تايوان و370 كلم من جزيرة أوكيناوا والساحل الصيني).


لكن ما هي الخطوط الرئيسية التي سوف تعمل عليها طوكيو لتعزيز وتطوير قدراتها الدفاعية وإخراجها من حالة "التدخل" التي لم تعد كافية بحسب "نوبو كيشي" إلى حالة "الردع" التي تعني القدرة على توجيه ضربات إستباقية رادعة؟، علما بأن هذا التحول يشكل خطا أحمرا بموجب دستور عدم الحرب الذي فرضه الإحتلال الأمريكي بُعيد هزيمة اليابان في الحرب الكونية الثانية. صحيح أن هذا القيد سمح لليابان طوال العقود الماضية لتوجيه كافة طاقاتها ومواردها نحو البناء والتنمية والتصنيع في ظل سلام يخيم عليها، لكن الصحيح أيضا أنه سمح لبعض جيرانها بالتنمر عليها، وهو ما يدفع طوكيو اليوم إلى القول أن ذلك القيد انتهى زمنه، ويجب أن ينكسر.


والحقيقة أن اليابان تجاوزت القيد بموافقة ضمنية ممن قيدها، بدليل أن جيشها يحتل اليوم المرتبة الخامسة عسكريا على مستوى العالم، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند (تصنيف غلوبال فاير بور لعام 2021)، ثم بدليل تصنيعها الصاروخ  HSGM  وهو صاروخ جو ــ جو  جديد يتميز بالقدرة الفائقة على التحليق على إرتفاع منخفض بسرعة تفوق سرعة الصوت وإصابة الهدف بدقة متناهية، وبشكل يتجاوز قدرات الصواريخ الروسية والكورية الجنوبية المشابهة لجهة الإستخدام. هذا علما بأن العمل جار على تطوير هذا الصاروخ من حيث المدى ليتجاوز مداه الحالي البالغ 317 كلم.


بالعودة إلى سؤال ماذا ستفعل اليابان؟ يتوقع المراقبون أنها ستنفق بشكل أكبر على تطوير ترسانتها البحرية كي تتمكن من الانتشار البرمائي السريع في مناطق الجزر مع إنشاء المزيد من القواعد العسكرية وإجراء المزيد من المناورات والتدريبات مع قوات الدول الحليفة، واستخدام تكنولوجياتها الذاتية المتقدمة في انتاج صواريخ باليستية بعيدة المدى على طائرات F-2 و F-35As و F-35B ، وتزويد قواتها بأنظمة صواريخ مغناطيسية متقدمة لتحسين نظام الدفاع الصاروخي الحالي، وتوفير شبكة رادارات فضائية قادرة على اصطياد أي شيء قادم من الدول المعادية عبر الفضاء، والدخول بقوة في مجال الحرب الإلكترونية التي تملك كل مقوماتها التقنية، وغير ذلك من الخطوات التي تبعث برسالة إطمئنان إلى الشعب وترسل في الوقت نفسه رسالة إلى أعدائها بأنها لم تعد لقمة سائغة.


وللتذكير فإن اليابان قادرة على امتلاك أسلحة ردع نووية، لكنها تواجه رفضا من قبل شعبها بسبب الذكريات الأليمة التي صاحبت إلقاء أول قنبلتين نوويتين في العالم عليها في أغسطس 1945.



د.عبدالله المدني

*أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي من البحرين

تاريخ المادة: يونيو 2021م



الخميس، 17 يونيو 2021

الجيش اللبناني يناشد الدول المانحة المساعدة لإنقاذ جنوده من الجوع والمعاناة

 


يناشد الجيش اللبناني القوى العالمية لمساعدته على النجاة من الانهيار الاقتصادي، الذي خلف جنوده "يعانون وجوعى".

وفقدت الليرة اللبنانية 90 في المئة من قيمتها منذ عام 2019، ما أدى إلى تراجع قيمة رواتب الجنود وميزانية الجيش بصورة كبيرة.

ولا يطلب الجيش من مؤتمر المانحين الذي تنظمه فرنسا اليوم الخميس أموالا، بل الغذاء والوقود والأدوية وقطع الغيار.

ويعد الجيش أحد المؤسسات القليلة في لبنان التي يُنظر إليها على أنها قوة توحيد واستقرار، في الدولة المنقسمة بشدة.

ويتمتع الجيش بسمعة الحياد وبدعم واسع من جميع المجموعات الدينية الثمانية عشر المعترف بها، فضلاً عن العديد من الفصائل السياسية.

وتنظر القوى الغربية أيضا إلى الجيش على أنه قوة موازنة لحركة حزب الله الشيعية القوية، المدعومة من إيران والتي ترفض نزع سلاحها.

وصرح مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية للصحفيين بأن "الجيش اللبناني هو عمود لبنان، ويحرص على عدم تدهور الوضع الأمني في البلاد، لذا من المصلحة الفورية مساعدته على تنفيذ مهمته".

ونظمت فرنسا اليوم الخميس مؤتمرا للمانحين بعد أن تصدر قائد الجيش اللبناني العماد، جوزيف عون، عناوين الصحف في مارس/ آذار الماضي حين حذر من أن جنوده "يعانون وجوعى مثل بقية الشعب".

كما انتقد صراحة الزعماء السياسيين اللبنانيين، الذين لم يتمكنوا من الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة منذ استقالة رئيس الوزراء المؤقت، حسان دياب، بعد الانفجار المدمر في مرفأ بيروت في أغسطس/ آب الماضي. ووجه لهم عون سؤالا: "إلى أين نحن ذاهبون؟ ماذا تنوون أن تفعلوا؟"

وقال العماد عون في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء الماضي: "نحن مضطرون إلى اللجوء إلى الدول الحليفة لتأمين المساعدة، وأنا مستعد للذهاب إلى نهاية العالم للحصول على المساعدة حتى يتمكن الجيش من الوقوف على قدميه".

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من وزير الدفاع الفرنسي قوله، إن الجيش اللبناني يعاني "احتياجا خاصة للغاية" إلى الحليب والدقيق، والإمدادات الطبية والوقود وقطع غيار المعدات العسكرية.

وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي أنها ستزيد تمويلها للجيش اللبناني لهذا العام، من 15 إلى 120 مليون دولار.

وحذر البنك الدولي مؤخرا من أن لبنان يعاني من كساد اقتصادي حاد وطويل الأمد، ربما يكون ثالث أسوأ ركود يشهده العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.

وأشارت تقديرات البنك إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبنان تقلص، بنسبة 20.3 في المئة في عام 2020، بسبب انكماش بنسبة 6.7 في المئة عام 2019، ومن المتوقع أن يتقلص بنحو 9.5 في المئة إضافية خلال هذا العام.

وأوضح البنك أن انخفاض قيمة الليرة أدى إلى ارتفاع التضخم، الذي بلغ متوسطه 84 في المئة العام الماضي.

ويُعتقد أن أكثر من نصف سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر الوطني، حيث يعاني الجزء الأكبر من القوى العاملة من انهيار القوة الشرائية. وتواجه نسبة متزايدة من الأسر صعوبة في الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية.

ويبلغ الراتب الشهري للجندي النظامي في الجيش اللبناني نحو 1.25 مليون ليرة لبنانية. ويساوي هذا المبلغ نحو 800 دولار بسعر الصرف الرسمي، بينما يساوي نحو 80 دولاراً فقط بسعر الصرف في السوق السوداء.

وقد تسبب ذلك في انخفاض الروح المعنوية للجيش، الذي شهد انخفاضًا في إجمالي عدد أفراده بأكثر من 3000، ليصل إلى 80874 فردا في بداية العام الجاري، وفقًا لـ "آرام نيرغيزيان" الباحث بمركز كارنيغي للشرق الأوسط..

الثلاثاء، 15 يونيو 2021

حكومة اسرائيلية جديدة بلا أفق سياسي

  


كتب شاكر فريد حسن  ـ


أخيرًا خرجت للنور الحكومة الاسرائيلية الجديدة بزعامة بينيت- لبيد، بعد أن نالت أغلبية بفارق صوت واحد، ولولا دعم منصور عباس والقائمة العربية الموحدة وفي مركزها الحركة الاسلامية لها لما صودق عليها. 

ولعل أهم انجاز لهذه الحكومة التي اطلق عليها حكومة التغيير، هو إقصاء نتنياهو بعد 12 عامًا في سدة الحكم، في حين أن انجاز منصور عباس هو تفكيك القائمة المشتركة وشق الوحدة الوطنية والانفصال عن الاجماع الوطني لجماهيرنا العربية الفلسطينية في الداخل. 

وهذه الحكومة غير المتجانسة المليئة بالتناقضات، التي تضم اليمين الفاشي الاستيطاني المتطرف والاحزاب الأكثر غلوًا وتطرفًا وتجيرًا نحو الاستيطان، هي حكومة بلا أفق سياسي، ولا تختلف جذريًا عن سياسات حكومات بنيامين السابقة، وستواصل سياسة التهميش والتمييز، وتصفية القضية الفلسطينية والتنكر للحق الفلسطيني، وتكريس الاستيطان واستهداف القدس بشكل خاص، وتكثيف سياسة الضم، والتنكر لحقوق الجماهير العربية في البلاد، وخنق قرانا العربية، ولن تلغي قانون كامنتس، وستواصل مصادرة الأرض وهدم البيوت غير المرخصة. 

إن درب حكومة بينيت- لبيد ليس مفروشًا بالورود، وإنما هي حقول ألغام، وستعاني الكثير من الصعاب والمشاكل الكثيرة، وهي أمام اختبارات وامتحانات صعبة ستواجهها خلال قادم الأيام، وأول اختبار لها هو مسيرة الاعلام في القدس هذا اليوم، التي تنظمها قوى اليمين الفاشي لمسيرة الاعلام التي تم تأجيلها والغائها مرتين، وها هي تصادق عليها وتسمح بها. 

والسؤال المطروح: هل ستصمد هذه الحكومة أمام الاختبارات القادمة، وكم سيكون عمرها؟!.  

في نظري أن هذه الحكومة لن تأتي بأي جديد، وغير مختلفة عن سابقاتها، وهي هشة وضعيفة وعلى كف عفريت، وستنهار بأسرع مما نتوقع، وسيحاول نتنياهو كزعيم للمعارضة مع تحالفاته اليمينية افشالها واسقاطها، والعودة للتنافس على رئاسة الوزراء، رغم ما يواجه من مأزق داخلي في الليكود. 

الاثنين، 14 يونيو 2021

تحليل أولي: برحيل نتنياهو ،انتهي زمن ملوك بني اسرائيل


كتب راسم عبيدات ـ


كل ما تباهى به نتنياهو في خطابه الوداعي امام الكنيست امس من عنتريات وتضليل وخداع،بتحويل اسرائيل الى دولة عظمى والوصول الى شعار السلام مقابل السلام بدل السلام مقابل الأرض والتطبيع مع دول النظام الرسمي العربي والتهديدات بشن حرب منفرده على طهران،والحديث الهوليودي عن عمليات أمنية وعسكرية تفوق الخيال في قلب طهران....كل تلك "الزعبرات " و"الهوبرات" نتائجها واضحة في معركة " سيف القدس" والتي استمرت فقط 11 يوماً،وكانت مع الطرف الأقل قدرة وإمكانيات من محور ا ل م ق ا و م ة بسبب الحصار...والتي كان من نتائجها " تهشيم" دولة الإحتلال عسكرياً وسياسياً،وكذلك إحداث فراغ أمني وعسكري وسياسي،اضطر نتنياهو الى طلب الحماية الأمريكية،ولكي تدخل دولته مرحلة "الإنتداب " الأمريكي..فهي من توفر له الحماية تمويلاً وتسليحاً.


 معركة " سيف القدس" قالت بشكل جلي وواضح ،بأن الإحتلال عاجز عن شن حرب برية ظل يلوح بها طوال فترة العدوان على قطاع غزة،حيث المقبرة لجنوده ودباباته كانت بإنتظار اي عدوان بري ف"الكورنيت" جاهز والهدف مرصود،وكذلك القبب الحديدة التي صرف عليها المليارات من الدولارات،لم تستطع حماية قلب الكيان من صواريخ ا ل م ق ا و م ة ،والتي بقيت تنهمر على عمق دولة الإحتلال حتى آخر ساعة،قبل أن يعلن الإحتلال عن وقف لإطلاق النار..وكذلك الإحتلال بات عاجزاً عن تحمل تبعيات شن حرب إقليمية،وكذلك التهديدات بشن حرب عدوانية منفردة على طهران،هي فقط شكل من أشكال " الببروغندا" السياسية والعنتريات العربية الفراغة،التي تعلمها نتنياهو...


من نتائج سقوط حكومة نتنياهو،والتي هي تعني تغير في الشخوص والتكتلات وليس في السياسات، بأن ما يسمى بقطار التطبيع العربي الرسمي الصاعد والمتواصل مع دولة الإحتلال،سيصاب بالعطب ومسننات عجلاته سيعلوها الصدأ،وللتدليل على ذلك المظاهرات الشعبية العارمة التي خرجت نصرة لفلسطين وغزة والقدس في المغرب والسودان،والتي اكدت على تمرد الشعوب على قياداتها العاجزة برفضها للتطبيع مع دولة الإحتلال،ففي المغرب حتى اللخظة لم يجد سفير دولة الإحتلال من يؤجره شقة كمقر لسفارته،في حين البحرين والسودان صوتتا في مجلس الأمن الدولي لصالح القرار الفلسطيني الداعي الى إدانة دولة الإحتلال في عدوانها على قطاع غزة.


مع رحيل نتنياهو،فالحكومة الإسرائيلية القادمة،لن تكون حكومة قادرة على صنع سياسات،فبينت اعترف بوجود ازمة داخلية،وهذه الأزمة في دولة الكيان تتعمق،وبالمناسبة هي ليست ازمة فرد او قائد،بل هي ازمة نظام سياسي،وكذلك التهديدات الوجودية لدولة الإحتلال تزداد ومصيرها  بات على المحك، ونتنياهو كان يأمل بتنفيذ أكبر عملية تطهير عرقي في الداخل الفلسطيني -48- والقدس،حيث العنصرة والتطرف و"دسترة" وشرعنة" القوانين،مثل قانون أساس القومية الصهيوني، وقانون تهويد النقب،قانون "برفر"  وقانون تسريع هدم المنازل العربية،قانون "كامينتس"،لعل هذه القوانين والتشريعات تقوده الى دولة يهودية نقية،ولكن هبات مدينة القدس الثلاثة مع بداية شهر رمضان في نيسان الماضي، باب العامود والأقصى والشيخ جراح والإسناد العسكري لها من قطاع غزة،بتدخل غزة لصالح القدس والأقصى في معركة " سيف القدس" ،وتأهب محور ا ل م ق ا و م ة للتدخل،اذا ما أحدق الخطر بقوى ا ل م ق ا و م ة ،قالت بشكل بما لا يقبل الشك ان مشاريع الدمج والتذويب والتطهير العرقي بحق شعبنا الفلسطيني لن تمر، لا في القدس ولا في الداخل الفلسطيني ،وان العبث بهوية القدس ومقدساتها سيجر الى حرب إقليمية،ونتنياهو كان يحلم بأن تنكفىء دولته خلف الجدران،والآن جاء بينت،والذي قال نتنياهو بانه لن يكون قادراً على قول لاء لأمريكا ....ولأن معركة "سيف القدس" فرضت على دولة الإحتلال الدخول في زمن الوصاية والإنتداب الأمريكي...بينت لن يغير سياساته العنصرية ولن يفكك المستوطنات،ولن يذهب لتسوية وفق حل الدولتين،وامريكا لن تجبره على ذلك،أي العمل على تقديم تنازلات للفلسطينيين،بل ستستمر في إدارة الصراع ومسلسل التفاوض من أجل التفاوض مع تيار فلسطيني ادمن على ذلك ويعتاش على مشروع استثماري.فأمريكا تعرف جيداً بان أي اضعاف للكيان أمام محور ا ل م ق ا و مة يعني قرب نهاية الكيان.


المهم حكومة اسرائيلية قادمة تحت حماية المظلة الأمريكية ...لتهتم بالشؤون الإقتصادية،وتبريد حدة الصراعات والتناقضات بين مكونات المجتمع الصهيوني لمنع نشوء حرب أهلية داخلية، يؤجل قيامها العامل الفلسطيني. حكومة لن تصنع سياسات،حكومة في طريقها الكثير من المطبات والألغام،حيث اولى قراراتها ستكون حول الموافقة على إقامة مسيرة الأعلام ومسارها،وفق ما اتفق عليه ما بين قيادة شرطة الإحتلال  والمستوطنين،او تعديل هذا المسار،او الخضوع لتوصية المستويات الأمنية والسياسية والغاء هذه المسيرة،التي ربما تؤدي الى تفجير للوضع ،بما يتجاوز حدود مدينة القدس،ويستتبع ذلك تدخل غزة عسكرياً مجدداً.


امريكا تحاول أن تحتوي الوضع وتطالب دولة الكيان بعدم التصعيد في مدينة القدس،وخصوصاً بان تهديدات محور ا ل م ق ا و م ة ،بأن العبث بمصير القدس يعني حرباً إقليمية،هي تهديدات يجب اخذها على محمل الجد، وبينت  بين نارين الغاء المسيرة  وهجمة شاملة ستشن عليه من قبل معسكر نتنياهو ،وحتى من بعض حلفائه بالخضوع ل ل م ق ا و م ة وشروطها وإملاءاتها،في قضية مفصلية تشكل عنوان الصراع،قضية السيادة على القدس،أو القبول بشروط المستوطنين،واقامة المسيرة وما قد ينتج عنها من تداعيات،تفجير الوضع في القدس والداخل الفلسطيني،في وقت يحتاج فيه بينت للتهدئة،لكي تقلع "سفينة" حكومته،الضيقة والتي تم المصادقة عليها بصعوبة،ولأول مرة في تاريخ دولة الإحتلال بأقل من 61 عضو كنيست.


مسيرة المستوطنين المتطرفين غداً المعروفة بمسيرة الأعلام،والتي دعت قوى وفصائل فلسطينية ولجنة متابعة القوى الوطنية والإسلامية، الى اوسع استنفار ومشاركة شعبية في التصدي لها،من قبل اهلنا وشعبنا في مدينة القدس والداخل الفلسطيني- 48-،وكذلك بتسيير مسيرات ومظاهرات شعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي مخيمات اللجوء والشتات،وفي سوريا ولبنان ،بالإضافة الى بقاء محور ا ل م ق ا و م ة على جهوزية عالية،تحسباً لأي طارىء ،يضع دولة الإحتلال وامريكا أمام خيارين،الأول التصعيد والمواجهة الشاملة الان،او التراجع ورسم قواعد اشتباك جديدة ،تقول من اليوم الأول للحكومة،بان القدس خط أحمر.

استغاثة لفخامة لرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى عبر موقع الغربة


الأستاذ الفاضل / رئيس تحرير مجلة الغربة  الغراء

التحية والتقدير


أتقدم لسيادتكم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن جميع العاملين المحالين للتقاعد ببنك الإسكندرية بنداء و صرخة واستغاثة لفخامة السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسى ( حفظه الله ورعاه ) من الظلم الواقع علينا من إدارة بنك الإسكندرية ، فقد تم بيعنا ضمن صفقة بيع البنك لبنك انتيسا سان باولو الإيطالى ، على الرغم أن عقد بيع البنك يحفظ حقوقنا فى كل شئ  وأعرض على سيادتكم ماقام به بنك الاسكندرية ضدنا بتعسف واضح :-

* إيقاف صرف ميزة صندوق الزمالة للعاملين المحالين للتقاعد إعتبارا من عام ٢٠١٦ بدعوى عدم إشهار هذا الصندوق والذى تم اكتشافة فجأة بعد أكثر من مايقرب من نصف قرن ، هذا الصندوق الذى كان يستقطع من مرتباتنا شهريا بمعرفة إدارة شئون العاملين التى كانت تتولى كل ڜئ سواء استقطاع او زيادة قيمة اشتراك أو صرف الميزة ، هذا الصندوق الذى كان له رئيس وأعضاء وأمين صندوق وحساب رسمى وميزانية ، حيث لجأ البعض لرفع قضايا على البنك ، ولأن القضايا تستغرق وقتا طويلا فإننا نأمل تدخل السيد الرئيس لصرف الميزة وديا مع تنازل من قاموا برفع القضايا عن قضاياهم فورا .

* قام البنك فى سابقة غريبة بالتمييز والتفرقة بين العاملين فى الخدمة ومن أحيلوا للتقاعد بالنسبة للخدمة الطبية المقدمة للعاملين بما يحمل عنصرية غير مقبولة على الرغم من أن أصحاب المعاشات هم الأحق والأولى بالرعاية فى هذا العمر المتقدم بعد مابذلوه من غال ونفيس فى سبيل رفعة هذا البنك ، فقصروا المستشفيات الكبرى والأطباء ومعامل التحاليل ومراكز الأشعة الكبيرة ومعالجة جميع الأمراض على الموجودين بالخدمة فقط دون غيرهم .

* التعنت فى عدم منح معاش تكميلى للعاملين المحالين إلى التقاعد أسوة بما يقدم لأقرانهم فى البنوك الأخرى لاسيما البنك الأهلى المصرى على سبيل المثال لا الحصر لمساعدتهم على اعباء الحياة خصوصا مع ضعف معاشاتهم الشهرية بصورة ملحوظة  .

* عدم حصول العاملين المحالين على التقاعد على مكافأة نهاية الخدمة من البنك بعيدا عن المكافأة المدفوعة من جانب التأمينات الإجتماعية و المستقطعة من مرتباتهم إبان فترة خدمتهم أسوة بما يطبق على العاملين المتقاعدين بمجموعة انتيسا سان باولو .

* الصمت وتجاهل إثبات حقوق العاملين فى نسبة ال٥٪ حصة بيع البنك المقررة للعاملين الموجودين بخدمة البنك عند بيع البنك  .

وعلى الرغم من أن العاملين بالبنك قد تقدموا بشكاوى والتماسات لجميع الجهات الرقابية بالدولة بما فيها البنك المركزى الذى هو المسئول الأول عما يحدث للعاملين حيث أنه يصنع أذن من طين والأخرى من عجين ، ورغم رفع قضايا منذ سنوات عديدة إلا أن العدل الناجز لم يتحرك حتى هذه اللحظة ؟!


ولانعلم مالسبب فى ذلك ومن صاحب المصلحة فى ذلك ؟ ورغم ماتناوله الإعلام المرئى والمقروء بالإضافة إلى جميع مواقع التواصل الإجتماعى لايجد المتضررون حلا وإنصافا من أى جهة

ولانملك ٱلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله وكفى ونفوض الأمر كله لله ولكن فليثبت الجميع ، فلايضيع حق وراءه مطالب ، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون -جزاكم الله خيرا


مقدمه لسيادتكم

رأفت محمد السيد

المتحدث الرسمى عن اتحاد أصحاب المعاشات ببنك الاسكندرية

01206008844

01224075923

الخميس، 10 يونيو 2021

رسالة الى منظمة الصحة العالمية لإرسال بعثة لتقصي الحقائق

  


واشنطن في  9 حزيران 2021

وجه المجلس العالمي لثورة الأرز رسالة إلى منظمة الصحة العالمية بموضوع حاجات لبنان الطبية الطارئة دعا فيها لإرسال بعثة لتقصي الحقائق وتقييم الأزمة الصحية في لبنان على الفور. وأشار إلى أن الأمدادات الطبية والأدوية الأساسية بدأت تنفذ والناس يعانون من فقدانها. ويبدو بأن الحكومة ستنهي الدعم المالي للأدوية قريبا بسبب الحالة الاقتصادية ما يخشى منه انهيار نظام الرعاية الصحية بالكامل. كما أشارت الرسالة إلى أن أكثر من 55% من اللبنانيين محاصرون في براثن الفقر ويكافحون من أجل الحصول على المواد الغذائية الأساسية والضروريات. وقد أدى التضخم إلى مغادرة الكثير من الأطباء والممرضات البلاد سعيا وراء رزقهم. ودعت الرسالة منظمة الصحة العالمية لاتخاذ اجراءات طارئة وارسال مساعدات طبية لهذا البلد البائس وتوجيه هذه المساعدات مباشرة إلى المستشفيات من خلال المنظمات غير الحكومية الموثوقة بدلا من ارسالها إلى الحكومة الحالية الفاسدة. وقد تضمنت الرسالة لائحة مرفقة ببعض الأدوية والحاجات الطبية المطلوبة بشكل فوري. كما أشارت بأن جماعة حزب الله تقوم بسرقة الأدوية وبيعها في متاجر خاصة لها في أفريقيا. 


هل تنجح القاهرة بإنهاء الانقسام الفلسطيني؟

 


كتب شاكر فريد حسن  ـ

تتجه الانظار إلى القاهرة، والتي تحاول استعادة دورها المفقود في السنوات الأخيرة بعد تسلم السيسي مقاليد الحكم، حيث دعت إلى لقاء بين الفصائل الفلسطينية يوم السبت الوشيك، لبحث الشؤون الداخلية الفلسطينية، بعد معركة القدس التي وحدت شعبنا في أحدى معاركه الكفاحية التاريخية، والتصدي للعدوان العسكري الغاشم على قطاع غزة، وأعادت القضية الوطنية الفلسطينية لموقع الصدارة والواجهة الكونية بعد سنوات من التغييب والغياب. 


ويجيء هذا اللقاء بالقاهرة في وقت يتصاعد فيه التوتر بمدينة القدس، حيث تتأهب جماهير شعبنا التصدي لقطعان المستوطنين، الذين يصرون على اقتحام الأقصى وتنظيم مسيرة الاعلام الاستفزازية يوم الثلاثاء القادم بقرار من الكابينيت الاسرائيلي، بعد أن منعتها الشرطة هذا الأسبوع. 


فالقاهرة التي تعمل على محو آثار العدوان بآلياتها الضخمة وإعادة إعمار غزة، التي طالتها صواريخ دولة الاحتلال، ودمرت بناياتها وأبراجها السكنية وشوارعها والبنى الداخلية فيها، تسعى من وراء انعقاد هذا اللقاء بين الفصائل الفلسطينية إنهاء الانقسام في الوطن واستعادة الوحدة الوطنية، وهذا ما يتطلع إليه أبناء شعبنا ويتمناه منذ سنوات طويلة، لما للحالة الانقسامية من آثار سلبية مدمرة على قضية الاستقلال والتحرر الوطني والكفاح الفلسطيني المقنن. 


وكلنا أمل ورجاء أن تفلح القاهرة في جهودها لتوحيد الصف الوطني الفلسطيني بين شطري الوطن، وإيجاد حلول عملية لمشاكل قطاع غزة المتراكمة منذ فرض الطوق والحصار التجويعي الاحتلالي، وكل ذلك تحت راية ومظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني. 


آن الأوان أن تنتهي صفحة الانقسام ووقف المناكفات السياسية في الساحة الفلسطينية، وتحقيق المصالحة، وتكريس الوحدة الوطنية لمواجهة كل التحديات والمخططات الاحتلالية والاستعمارية الكوليونالية التي تستهدف شعبنا وقضيته المقدسة، خصوصًا بعد أن توحد الكل الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، في الداخل والخارج، بمعركة الدفاع عن القدس والاقصى والشيخ جراح، والمنازلة الشرسة بين فصائل المقاومة ودولة الاحتلال. 


يجب التوصل إلى اتفاق بين الفصائل الفلسطينية بكل مسمياتها، على أساس برنامج وطني كفاحي توافقي يشكل خريطة طريق في المجالين الكفاحي والسياسي والمقاومة الشعبية المشروعة، فضلًا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية تدير أمور شعبنا اليومية بكل الشفافية لحين يتسنى إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية، التي تم تعطيلها واجهاضها خدمة لأهداف سياسية وفئوية حزبية وشخصية. والأمل لدينا كبير أن تتمكن القاهرة وتنجح، مثلما أفلحت بوقف العدوان والتوصل لهدنة والبدء بإعمار غزة، في تحقيق الهدف المرتجى من هذا اللقاء بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، التي طال انتظارها. 

الاثنين، 7 يونيو 2021

هل ينجح نتنياهو بمنع حكومة "التغيير"؟


كتب شاكر فريد حسن  ـ


منذ الاعلان عن نجاح يئير لبيد في تشكيل حكومة مع منصور عباس، تشهد الحياة السياسية والمجتمع الاسرائيلي، حملة تحريض واسعة من قبل نتنياهو وعناصر الليكود واليمين الاستيطاني المتطرف ضد أقطاب هذه الحكومة، وهذا الوضع يشبه إلى حد ما الوضع الذي سبق اغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين. 

 ويحاول اليمين الاسرائيلي تفجير الأوضاع من خلال الاصرار على إقامة مسيرة الأعلام في منطقة باب العامود، وذلك كبديل للمسيرة الماضية التي أفشلتها صواريخ قوى المقاومة في قطاع غزة.  

وفي الوقت الذي حذر فيه وزير الامن بيني غانتس وأوصى بعدم إقامة مسيرة الأعلام المخطط لها يوم الخميس المقبل، بسبب حساسية الوضع، إلا أن بن غفير وسموترش يدعمان بقوة هذه المسيرة الاستفزازية، وهاجما غانتس ووصفاه بالجبان. وكان رئيس جهاز المخابرات الشاباك ارغمان قد حذر من اغتيالات سياسية جرّاء  ازدياد التطرف الخطير في النقاش العنيف والمحرض، خصوصًا في مواقع التواصل الاجتماعي. 

لا جدال أن دولة الاحتلال تعيش أزمة عميقة في جميع الأصعدة، السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقيادية، وهي أزمة نظام فحسب. ونتنياهو قام بالمغامرة العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، والتي لم تحقق أيّ من أهدافها، وأراد بالأساس من ورائها انقاذ نفسه كقائد منتصر يجلب ويحقق الأمن والاستقرار لدولة الاحتلال. والآن فهو يستأسد ويستشرس لمنع إقامة حكومة "التغيير"، ويسعى جاهدًا لشق وتفسيخ الأحزاب الاسرائيلية المنضوية تحت خيمة الائتلاف الحكومي الجديد، وهو لن يستسلم بالسهولة، وبخبثه الثعلبي ودهائه وكذبه وخداعه التضليلي، سيعمل على إحباط عدم نيل هذه الحكومة، حكومة لبيد- بينيت –عباس، ثقة الأغلبية،  من خلال سلسلة من المسارات والأنشطة والفعاليات والمسيرات والمنصات المتاحة والمساق الاعلامي بتخوين قيادات الاحزاب اليمينية وبأنها ارتمت في أحضان اليسار وباعت النقب للعرب، وهو يمارس ضغوطات كبيرة على أعضاء من الاحزاب اليمينية  ومحاولة اخاراقها وتفكيكها وانقسامها، خاصة حزبي "يميناه" و"هتكفاه حدشاه". 

نتنياهو كي لا ينتحر سياسيًا ولكي لا يغيب عن المشهد السياسي الاسرائيلي والخارطة الحزبية وعدم دخول السجن بتهمة الرشوة، سيعمل مع عناصر اليمين المتطرف على  تفجير الأوضاع على نحو واسع، وخلط الاوراق، وإقامة حكومة طوارئ تبقيه في سدة الحكم.  

الأربعاء، 2 يونيو 2021

الأزمة في لبنان: البنك الدولي يحذر من تأثير كارثي وشيك

 


حذر البنك الدولي من أن تأثير الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في لبنان قد يصبح كارثيا قريبا.

وقال البنك الدولي إنه لا توجد نهاية تلوح في الأفق للأزمة الاقتصادية في لبنان، التي قد تكون واحدة من أسوأ الانهيارات المالية التي شهدها العالم منذ ما يقرب من 200 عام.

ومن المحتمل أن يكون أكثر من نصف سكان لبنان قد دُفعوا بالفعل تحت خط الفقر.

ويتهم التقرير القيادة اللبنانية بالتقاعس الكارثي والمتعمد. وأدت شهور من الجدل والتطاحن بين الفصائل السياسية إلى عرقلة تشكيل حكومة قد تستحدث إصلاحات اقتصادية.

وأشار التقرير، الذي صدر بعنوان "لبنان يغرق: نحو أسوأ 3 أزمات عالمية"، إلى أن التقاعس المستمر في تنفيذ سياسات الإنقاذ، وغياب سلطة تنفيذية تقوم بوظائفها بالكامل، يهددان الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية أصلاً والسلام الاجتماعي الهش في البلاد.

ووفقا للتقرير، فإن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي انكمش بنسبة 20.3 في المئة خلال عام 2020.

وانخفضت قيمة إجمالي الناتج المحلي للبنان من حوالي 55 مليار دولار أمريكي عام 2018 إلى ما يُقدّر بنحو 33 مليار دولار في العام الماضي.

وانخفض متوسط سعر الصرف الذي يحتسبه البنك الدولي بنسبة 129 في المئة خلال 2020.

ووفقا للتقرير، فإن إصلاح الأضرار الدائمة في رأس المال البشري الذي يخسره لبنان أمر بالغ الصعوبة، وهو البُعد الذي يجعل الأزمة اللبنانية فريدة من نوعها مقارنة بالأزمات العالمية الأخرى.