الانتشار الأمني لقوات الحزب الإيراني في جبل لبنان وتداعياتها
واشنطن في 15 تشرين الثاني 2021
بعد كل ما قام به حزب ايران في لبنان من السيطرة على سياسة البلد وجره إلى العقوبات الاقتصادية والافقار المنظم وبعدما تمادى بمهاجمة الدول الصديقة ودفعها إلى المقاطعة السياسية وبعد أن هدد زعيمه باستعمال مئة الف مقاتل لتأديب كل متطاول على احتلاله، ها هو يبدأ بتنفيذ الانتشار المنظم باتجاه السلسلة الغربية وبالتحديد منطقة عيون السيمان. من هنا يرى المجلس العالمي لثورة الأرز هذه الخطوة التي تعتبر جس نبض كسابقتها في الطيونة وعين الرمانة بأنها تجاوز لكل الحدود ودفع الأمور باتجاه المواجهة، ومن هنا التشديد على الأمور التالية:
- لما كان القرار الدولي 1559 يطالب بنزع سلاح هذا الحزب وغيره من التنظيمات المسلحة على الأراض اللبنانية ولما كانت كافة المليشيات اللبنانية التزمت بتسليم اسلحتها منذ اتفاق الطائف فإن المطلوب من القوى الأمنية وخاصة الجيش اللبناني حماية المواطنين من أخطار تمدد هذا الحزب أقله في مناطقهم وإلا فسيضطر هؤلاء للتفتيش عن طرق للدفاع عن أنفسهم بايديهم ريثما يتم تنفيذ القرار الدولي وتسليم سلاح هذا الحزب في كل المناطق اللبنانية.
- إن الجيش اللبناني والذي يعتبر القوة الشرعية الوحيدة الموكل لها الدفاع عن المواطنين وحماية السلم الأهلي ويتمتع بمساندة العالم له يجب أن يضع خطة عملية استباقية لمنع الاشتباكات المسلحة وإلا فالأمن الذاتي يصبح من الواجبات الملقاة على كاهل المواطنين وبالتالي يفقد هذا الجيش مبررات وجوده.
- إن الأوامر الإيرانية بتطويع اللبنانيين وبسط سلطة الحرس الثوري عليهم غير مقبولة والمطلوب من قيادة الجيش الاسراع باتخاذ الخطوات العملية لمنع حصول اي اختراق للمناطق الخارجة عن سلطة هؤلاء المسلحين تحت أي عذر لا بل استباق إي تفكير بمثل هذا الاختراق ولو تطلب ذلك اقامة مراكز ثابتة وخطط تحرك استثنائية وسريعة لمنع حصول مثل هذه الاعمال.
- لا يجب أن يغيب عن المسؤولين في الدولة وزعامة الحزب المذكور بأن تنفيذ القرارات الدولية هو هدف أساسي ولن يهدأ بال لبنان أو تستقر الأمور فيه قبل تنفيذها ولذا فعلى المسؤولين تحضير خطة عمل تؤدي بالنهاية إلى تنفيذ هذه القرارات وعودة السيادة الكاملة للدولة على أراضيها.
- إن المجلس العالمي لثورة الأرز إذ يدعو المواطنين اللبنانيين للسهر على أمن مناطقهم وعدم السماح لأي كان باستغلال الثغرات الأمنية لاخضاعهم يدعو الجيش لعدم الوقوع مجددا في مكيدة التهديد بالانقسام وبالتالي منعه من تأدية دوره الطبيعي سيما وأن الموجبات التي سمحت سابقا بالتخفي خلف ما سمي يومها بالمقاومة أظهر جليا عدم صلاحيتها وبأنها هي ما جر البلاد إلى الفوضى وعدم الاستقرار التي تعيشها اليوم ويتحمل عناصر الجيش وحتى المتقاعدين منهم وزر نفاد الموازنات التي كانت تسمح لهم باكمال حياتهم الطبيعية.
- إن المجلس العالمي لثورة الأرز الذي دعى المغتربين والدول الصديقة لدعم الجيش اللبناني في هذا الوضع الدقيق من تاريخ لبنان لا يزال يؤمن بقدرته على تجاوز المحن والمطبات التي يرسمها له أعداء البلد ومنع تدهور الأمور بالسيطرة على بؤر التخريب والعمل المسبق على منع حصول اي تجاوزات مثل التي سمعنا عنها نهاية الأسبوع وعدم تبرير الأمور والخطوات الشاذة.
إن المجلس العالمي لثورة الأرز يعد اللبنانيين بمواصلة الجهود ومتابعة الأمور لمنع حصول أي اختراقات تؤدي إلى الفوضى أو سيطرة الأعداء على البلاد تحت شعار الخوف من الفتنة وهي مقولة لم تؤدِ إلا إلى الخراب وهو سيبقى على اتصال بكل الداعمين للجيش للاستمرار بمساعدته على تخطي العقبات ولكنه يأمل أن تسعى قيادته إلى القيام بالدور المنتظر منها.
المجلس العالمي لثورة الأرز
جو بعيني، رئيس المجلس العالمي لثورة الارز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق