استنكر إتحاد شباب زغرتا ـ الزاوية ما أسمته الحكومة خطة للتخلص من النفايات الصلبة، "محاولة تمريرها تحت جنح الظلام مستغلة قلق اللبنانيين على مصير وطنهم، في وقت تخلو فيه سدة الرئاسة من وجود رئيس قويّ للجمهورية، فيما تشارف ولاية المجلس النيابي على النهاية".
كما استغرب الإتحاد، "العجلة الحكومية لإقرار انشاء المحارق القاتلة فيما الناس تنتظر تدابير الحكومة لمداواة الأزمات الحياتية المتفاقمة يوماً بعد يوم ولا سيما في مجالات الصحة والسلامة العامة، والشح في المياه ، والعجز في الكهرباء، والغلاء المستشري بلا حسيب أو رقيب، والإقتصاد المتداعي والتضخم وزيادة العجز وهذا غيض من فيض مما يقضّ مضاجع اللبنانيين".
وكان إتحاد شباب زغرتا ـ الزاوية قد عقد إجتماعاً طارئاً في مقرّه في زغرتا، خصص للبحث في محاولة إنشاء محرقتي نفايات في لبنان "إحداهما في النطاق البلدي لبلدة الفوّارة في قضاء زغرتا والذي كاد يمرّ لو لم يعلو صوت الوزير والنائب إسطفان الدويهي رفضاً وتنبيهاً للحكومة من مغبة المضيّ قدماً في إقرار خطة بهذا المعنى، وأصدر البيان التالي:
ان البيان الصادر عن الوزير والنائب اسطفان الدويهي يجسّد عنفوان زغرتا وأهلها ويؤكد عدم جدوى أي خطوة حكومية متفرّدة لمعالجة ملف النفايات بطرق مشبوهة تعيدنا بالذاكرة الى فضيحة طمر النفايات السامة في الأراضي اللبنانية حين كانت أنظار اللبنانيين متجهة الى كيفية الخلاص من الحرب المشؤومة!
اضاف البيان "ان إتحاد شباب زغرتا ـ الزاوية يقدّر عالياً تنبّه الوزير الدويهي الى محاولة إنشاء المحارق خلسة وتحذيره الحكومة من الإستمرار في خطتها المشؤومة، ويدعو الى إستنهاض جهود المجتمع الأهلي للحيلولة دون إقرار الحكومة لمشروع المحارق التي تفرز الرماد السام الناتج عن الحرق والذي يتم ترحيله من مراكز التفكك الحراري في الدول الأوروبية الى مطامر خاصة في المانيا والنروج، فيما الحكومة مزمعة على تركه بين اللبنانيين، وقد تأكد ذلك من خلال عدم تشاورها مع المنظمات العاملة في مجال البيئة ، إضافة الى تغييب دور الجامعات والمراكز العلمية ومنظمات المجتمع الأهلي، على ما جاء في إتفاقية استوكهولم التي صدّقها المجلس النيابي عام 2002 والتي تقر ان جميع محارق النفايات تشكل مصادر أساسية للديوكسين ... وهي مواد مسرطنة، وقد تعهدت الحكومات الموقعة عليها بإلغاء هذه المواد الخطرة واللجوء الى وسائل بديلة لإدارة النفايات التي تحول دون إنتاجها بحلول سنة 2025.
ولا يسع الإتحاد الا دعوة الجمعيات والمنظمات والجامعات ومراكز الأبحاث العاملة في مجال البيئة الى أوسع تحرّك إحتجاجيّ وصياغة موقف علميّ موحّد، وإبلاغ البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة رفض اللبنانيين المطلق لما تحاول حكومتهم تمريره على حساب صحتهم وسلامتهم.
إتحاد شباب زغرتا ـ الزاوية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق