دبي – قناة العربية
بدأت مؤخراً مشكلة النقص في عدد مقاتلي حزب الله تطفو على السطح مع استمرار مشاركته في الحرب السورية إلى جانب النظام منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ويرى مراقبون أن الحزب يعاني من أزمة في التجنيد بسبب "حالة من التململ" التي بدأت دائرتها في التوسع في بيئته الحاضنة.
فقد تحدث موقع "لبنان الجديد" عن لجوء الحزب إلى فتح باب الانتساب أمام 600 عنصر جديد تحت عنوان التعاقد في منطقة البقاع وحدها، إلا أن المفاجأة كانت عدم استجابة أكثر من 150 عنصراً جديداً، رغم أن منطقة البقاع تعد الخزان البشري للحزب.
إلى ذلك، شكل الحزب لجنة تحقيق للوقوف على أسباب تمرد وامتناع المؤيدين وأفراد التعبئة عن الانضمام إلى تشكيلات الحزب القتالية، رغم البدلات المالية العالية التي يدفعها الحزب للمقاتلين.
وتشير معلومات إلى أن أسباب هذا الانكفاء تعود في جزء منها إلى بروز حالة شعبية رافضة لتورط الحزب في أحداث المنطقة بشكل عام، وفي سوريا بشكل خاص.
وقد ربط مراقبون أزمة الحزب في التجنيد بمحاولته الاستعاضة عن المقاتلين بآخرين قاصرين لسد النقص الحاصل في عديده.
وزاد سلوك قياديي الحزب في منطقة البقاع وحياة البذخ والرفاهية التي يعيشونها - في الوقت الذي يسقط القتلى والجرحى للحزب في معاركه خارج الحدود - من حالة التململ في أوساط الحزب.
تأتي هذه الأزمة على أبواب معركة في القلمون في سوريا والتي يتحضر لها الحزب بعد ذوبان الجليد عن قمم الجبال في تلك المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق