أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي فرض حالة الطوارئ لمدة شهر، وحظر التجول ليلا في العاصمة، إثر التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة تقل عناصر من الحرس الرئاسي، وخلف 12 قتيلا و20 جريجا.
أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الثلاثاء في خطاب توجه به إلى التونسيين عبر التلفزيون، فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر، وحظر التجول ليلا في العاصمة تونس وذلك إثر مقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي وإصابة 20 آخرين في تفجير استهدف حافلتهم بالعاصمة تونس وفق أحدث حصيلة أوردتها الداخلية.
وقال قائد السبسي "نظرا لهذا الحدث الأليم والفاجعة الكبرى (..) أعلن عن (فرض) حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوما (..) ومنع الجولان في تونس الكبرى (العاصمة) ابتداء من الساعة التاسعة ليلا إلى الغد الساعة الخامسة صباحا".
كلمة الباجي قائد السبسي بعد "الاعتداء" على حافلة تقل عناصر أمن
ووقع الانفجار في شارع محمد الخامس الذي تفصله أمتار عن جادة الحبيب بورقيبة الشهيرة في قلب العاصمة التونسية، ويعج وسط العاصمة بالناس هذه الآناء، حيث تجري هذا الأسبوع فعاليات مهرجان "أيام قرطاج السينمائية"، وتعرف خلاله المدينة اكتظاظا كبيرا بالجمهور إضافة إلى حضور كبير لضيوف أجانب.
وأضاف السبسي أن "المجلس الأعلى للأمن الوطني" الذي يضم القيادات العسكرية والأمنية في البلاد سيجتمع غدا "لأخذ القرارات الضرورية لمواجهة هذه الحالة".
وتابع "لا شك أن هؤلاء الإرهابيين يريدون النيل من قدرتنا على مجابهة هذه الأوضاع وإدخال الرعب في قلوبنا وقلوب أبناء الشعب، وأنا من هذا المنبر أقول أن الرعب سينتقل (..) إلى هؤلاء الارهابيين"
وأكد "نحن في حالة حرب ضد الإرهاب وسنباشر هذه الحرب بما يجب من عتاد وعدة ورجال والنصر سيكون حليف تونس (..) إننا الآن أمام حرب لها أبعاد دولية (..) والحكومة منكبة منذ مدة لضبط استراتيجية جديدة لمقاومة الإرهاب بناء على هذه المستتجدات".
ورفعت حالة التأهب الأمني في البلاد إلى الدرجة القصوى.
وقالت صحافية فرانس برس إنها شاهدت حافلة متفحمة جزئيا وحولها سيارات إسعاف وعناصر أمن وإسعاف قرب شارع محمد الخامس.
وأفادت نقلا عن مصدر أمني في المكان أن "أغلب الأعوان (العناصر) الذين كانوا داخل الحافلة قتلوا".
وقال موظف يعمل في بنك قريب من المكان إنه "سمع دوي انفجار قوي" ثم رأى النيران تشتعل في الحافلة.
ولم يتسن على الفور معرفة عدد عناصر الأمن الرئاسي الذين كانت تقلهم الحافلة. وحضر رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزير الداخلية ناجم الغرسلي بمكان الحادث.
وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي يزور واشنطن على الإثر إدانته للتفجير. وقال هولاند في بيان صادر عن الإليزيه في باريس "في تونس كما في باريس المعركة هي نفسها من أجل الديمقراطية وضد الظلامية". وتابع أن "فرنسا تقف أكثر من أي وقت مضى إلى جانب تونس وسلطاتها وقواتها الأمنية في هذه الأوقات العصيبة".
والجمعة الماضي أعلن وليد الوقيني ان قوات الأمن ألقت القبض في مدينة سوسة (وسط شرق) على 22 شخصا من عناصر "خلية إرهابية" قال إنها "كانت تخطط لكارثة بأتم معنى الكلمة، كان من الممكن أن تحصل في تونس" دون المزيد من التفاصيل.
فرانس24 / أ ف ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق