بي بي سي
بدأ حازم الببلاوي رئيس الوزراء المصري المرحلة النهائية من مشاروات تشكيل الحكومة.
واعتذر محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري عن الاستمرار في منصبه وزيرًا للخارجيه، وذلك تعقيبًا علي ما يتردد حول بقائه في التشكيله الحكوميه الجديده.
وكانت مصادر قد أكدت لبي بي سي أن رئيس الوزراء المكلف قد تواصل مع نبيل فهمي سفير مصر السابق بواشنطن لتولي حقيبة الخارجية في الفترة المقبلة.
وكان الببلاوي قد صرح الجمعة أنه سيجري المشاروات النهائية يومي السبت والأحد قبل أن يعلن موعدا نهائيا لإعلان تشكيل حكومته المؤقتة والتي يقدر عمرها بنحو ستة أشهر وفق الجدول الزمني الذي طرحه الإعلان الدستوري الصادر من الرئيس المؤقت قبل عدة أيام.
وكان مصدر بمجلس الوزراء ذكر لبي بي سيفي وقت سابق أنه سيتم الابقاء على عدد من الوزراء من الحكومة السابقة من بينهم وزراء الدفاع والداخلية والسياحة، موضحا أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين رفض المشاركة قطعيا في هذه الحكومة التي لا يعترف بشرعيتها، كما رفض حزب النور المشاركة مطالبا بأن تكون حكومة الببلاوي "غير حزبية".
ونقلت وكالة رويترز عن الببلاوي قوله إنه يتوقع أن تؤدي الحكومة اليمين القانونية بحلول نهاية الاسبوع المقبل.
وقال الببلاوي إنه رشح المحامي زياد بهاء الدين عضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وهو حزب يساري، نائبا له.
وأضاف الببلاوي لرويترز أنه اختار بهاء الدين نائباً له وأرسل الترشيح الى الرئيس المؤقت.
والمهمة الاولى للببلاوي هي تسيير العملية الانتقالية التي اطلقها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور وتنص على تبني دستور جديد وتنظيم انتخابات تشريعية في مطلع 2014.
ورفض الاسلاميون هذه العملية وينتقدها العلمانيون المناهضون لمرسي الذين قالوا انهم سيقترحون تعديلات.
استنكار
وعلي صعيد اخر استنكر الأزهر في مصرالاعتداءات المتكرِّرة علي جنود القوَّات المسلحة وجنود الشرطة ومحاولات الاعتداء على المنشآت العسكرية.
وفي وقت لاحق، صرح المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد والمتحدث الرسمي باسم النيابة العامة، أن النيابة تباشر تحقيقات موسعة في بلاغات تلقتها ضد الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من قيادات حزب الحرية والعدالة ومكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من المؤيدين له، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر وقتل المتظاهرين وغيرها من الاتهامات.
وكان عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للاخوان المسلمين، قد دعا في وقت سابق مؤيدي الاخوان الى الخروج في مظاهرات حاشدة الاثنين المقبل للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال العريان في رسالة وجهها عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "الاثنين المقبل ستكون هناك حشود أكبر ان شاء الله في كل ميادين مصر ضد الانقلاب العسكري."
ومضت الرسالة "مصر تقرر من خلال صناديق الاقتراع ومن خلال الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات السلمية، ولن تفرض نخبة او جهة عسكرية او اي مجموعة رأيها على الشعب المصري."
أمريكا
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تتفق مع ألمانيا في الدعوة إلى الإفراج عن الرئيس المعزول، وذلك بعد أن تجنبت إبداء موقفها في هذا الصدد منذ عزله الجيش الأسبوع الماضي.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تتفق مع دعوة وزارة الخارجية الألمانية لإطلاق سراح مرسي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي للصحفيين، "نعم.. نتفق معها."
ومرسي متحفظ عليه في مكان غير معلوم منذ عزله.
ودعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الجمعة الى الافراج عن مرسي. واعلن في بيان: "نطلب ان يتم وضع حد للاجراءات التي تحد من حرية حركة مرسي".
وطلب فسترفيلي ايضا ان تتمكن "على الفور مؤسسة حيادية وذات مصداقية لا نزاع حولها "من الوصول الى الرئيس المعزول.
وردا على سؤال في مؤتمر صحافي للحكومة، اوضح المتحدث باسم الوزارة مارتن شافر ان هذه المؤسسة يمكن ان تكون على سبيل المثال اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وقال: "هذا لا يعني انه ينبغي ان تكون هي بالتحديد، لكن قد تكون هي".
واوضح الوزير الالماني في بيانه "ان رأينا وشركاءنا هو انه يجب الحفاظ على استقلالية القضاء في مصر، وينبغي ان لا يكون هناك قمع سياسي... ان اي نوع من القمع السياسي سيضر بمستقبل مصر".
ودعا فسترفيلي ايضا "كل القوى السياسية وكذلك قادة الاخوان المسلمين خصوصا الى التخلي عن اي شكل من اشكال العنف او اي تهديد باللجوء الى العنف".
وخلص الى القول ان "العودة الى الديموقراطية لن تنجح الا اذا تمكنت كل القوى السياسية ان تشارك في العملية الانتقالية الديمقراطية".
ظباط مصريون
عزز الأمن المصري تواجده بمحيط المباني الحكومية
تظاهرات
وتظاهر عشرات الآلاف من مؤيدي مرسي في انحاء مصر يوم الجمعة، مطالبين بإعادته إلى السلطة.
وفي محافظة الشرقية مسقط رأس مرسي خرج آلاف في مسيرات في شوارع مدينة الزقازيق للتنديد بما قالوا انها اطاحة غير قانونية باول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي في مصر.
وقالت مصرية من مؤيدي مرسي ان لديها ثقة في ان الرئيس المعزول سيعود للرئاسة. واضافت ان مرسي سيعود وانها تريد مرسي والشرعية.
ومنذ الصباح، توافد مئات من أنصار مرسي إلى ميادين عدة بالقاهرة استعداداً لتظاهرة حاشدة تحت شعار "مليونية الزحف" تطالب بعودة مرسي إلى السلطة.
وتوافد المئات من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقوى إسلامية مناصرة لمرسي، إلى محيط مسجد رابعة العدوية وميدان نهضة مصر جنوبي العاصمة.
كما توافدت أعداد من أنصار الرئيس المعزول من محافظات عدة مجاورة للقاهرة للانضمام إلى آلاف المعتصمين بمسجد رابعة العدوية وميدان نهضة مصر، فيما انتشرت عناصر الأمن عند مداخل القاهرة وفرضت إجراءات أمنية صارمة على حافلات نقل الركاب التي تصل إليها.
وعزَّزت عناصر من الجيش المصري انتشارها في محيط بنايات الحكومة، والبرلمان ومقار الحرس الجمهوري والمنشآت العسكرية، وعدد من الوزارات الحيوية، ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، والبنك المركزي، بعد انتشار دعوات بخروج مسيرات إلى تلك المنشآت عقب صلاة الجمعة.
اما المعسكر المؤيد للنظام الجديد، فبدأ انصاره بالتجمع في ميدان التحرير بوسط العاصمة، وعند محيط القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة.
وستكون اكبر التجمعات مساء عند الافطار.
ايران والمشاورات
أمام ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي ان التطورات المتسارعة في مصر تتطلب من دول المنطقة إجراء مشاورات مستمرة فيما بينها.
ونقلت وكالة "مهر" للأنباء عن عراقجي قوله ان "وزير الخارجية علي اكبر صالحي اجرى يوم أمس اتصالا هاتفياً مع نظيره المصري.. واليوم سيتوجه الى انقرة في زيارة تدوم ساعات عدة لإجراء مشاورات مع وزير الخارجية التركي"على خلفية الأوضاع في مصر.
واضاف: "نعتقد ان الثورة في مصر ستواصل حركتها.. فالديمقراطية في هذا البلد قد بدأت، وستكون ثابتة وتترسخ يوما بعد يوم".
معبر رفح
وفتحت السلطات المصرية معبر رفح البرى أمام حركة العبور بين مصر وقطاع غزة وذلك اعتبارا من صباح السبت .
وأعلن مصدر مسؤول بالمعبر أن الافتتاح مستمر لمدة أربع ساعات يوميا ، وذلك لعبور العالقين فى الجانبين من المرضى والحالات الانسانية والعائدين من العلاج وحاملى الجنسيات والجوازات الأجنبية .
وكان المعبر قد أغلق الجمعة بعد افتتاحه لمدة يومين.