الإرهاب يجتاح العالمإحباط "هجوم خطر" كان يستهدف مدرسة في استراليا"سفاح نيويورك" يدفع ببراءته!ما جديد قضيّة اغتيال السفير الاميركي في بنغازي؟ المزيد
تمّ توجيه الاتهام الى مراهقَيْن بالتخطيط لشنّ هجوم على مدرسة في استراليا، باستخدام اسلحة ومتفجّرات، في عمل اعتبرت الشرطة الاربعاء انّه كان يهدف الى الحاق الاذى "بعدد كبير من الاشخاص".
والمخطّط الذي كان يستهدف مدرسة في منطقة ريفرلاند بولاية استراليا الجنوبيّة (ساوث استراليا)، رصدته السلطات في وقت سابق هذا الشهر وتمّ اعتقال الشابَيْن بعد وقت قصير على ذلك.
وقال مفوّض شرطة المباحث ديس براي، إنّ "الشابَيْن اتهما بالتخطيط لهجوم على مدرسة باستخدام اسلحة ناريّة ومتفجّرات، كان من شأنها ان تؤدّي إلى العديد من الوفيات".
وأضاف ان "المراهقَيْن عمرهما 16 و 18 عاماً، وهما موقوفان. وتمّ توجيه تهمة السعي الى القتل للأصغر، فيما وجّهت الى الأكبر تهم مشدّدة بالتهديد بالقتل".
وتابع براي: "ليس هناك أدلّة على تورّط اشخاص آخرين في القضيّة، كما لم يكن بحوزتهما أسلحة". وأوضح ان المراهقَيْن خطّطا على الارجح لشنّ الهجوم الدموي، بين الاوّل من حزيران و7 تشرين الثاني هذا العام.
وتمّ إحباط المخطّط المفترض، غداة اعتقال شرطة ملبورن رجلاً في العشرين من العمر، اعلنت انّه كان يُخطّط لشراء سلاح وقتل أكبر عدد ممكن من الاشخاص خلال احتفالات ليلة رأس السنة في المدينة.
أكد رئيس الوزراء اللبناني، سعدالحريري، مجددا القول إن استقالته كانت بغية خلق صدمة إيجابية في #لبنان. وأنه اختار الحوار من أجل مصلحة بلده واستقراره. لافتا إلى أن المنطقة دمرتها الاشتباكات الطائفية، وشهدت توترات قوية جدا، وأن لبنان لم يعد قادرا على تحمل تدخلات #حزب_الله في شؤون دول الخليج.
وصرح الحريري في مقابلة مع مجلة "باريس ماتش" قائلا: "اختار اللبنانيون الحوار من أجل مصلحة لبنان واستقراره، لأن لا أحد من اللبنانيين يريد أن يعيش حربا أهلية من جديد، ولذلك علينا تنفيذ سياسة جامعة همها الرئيسي مصالح لبنان".
وفند الحريري أن يكون قد تمّ احتجازه في الرياض، وقال ردا على سؤال "لا، هذا ليس صحيحا. استقلت من الرياض بقصد خلق صدمة إيجابية للبنان. رويت قصصا كثيرة عن هذا الموضوع. لكن لو كنت محتجزا، لما كنت اليوم هنا في بيروت وما تمكنت قبل ذلك من الذهاب إلى باريس ومصر وقبرص. كنت حرا".
الحريري: محمد بن سلمان رجل معتدل يريد انفتاحا
وفي معرض حديثه وصف الحريري ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بأنه "هو رجل معتدل يريد سياسة انفتاح لبلده". وعن مكافحته الفساد قال "لقد توضح الأمر. إنه يحاول محاربة الفساد. انظروا إلى ما حقق اقتصاديا. هو يدعو إلى الاعتدال ويأذن، كما أشرتم، للنساء أن تقود سيارات. في الماضي، لم تكن هناك صالات سينما ولا حفلات موسيقية في المملكة العربية السعودية. يريد انفتاحا حقيقيا للمجتمع السعودي.
وتابع: معارضته للسياسة الإيرانية تأتي من التدخل الذي تعاني منه السعودية، في العراق واليمن والبحرين. نعم، هناك مشكلة مع إيران. بطبيعة الحال، نحن اللبنانيين نود أن يكون لدينا أفضل العلاقات، الاقتصادية على وجه الخصوص، مع إيران. ولكن يجب أن تكون لمصلحة بلدينا".
وبشأن نعت محمد بن سلمان آية الله خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، بـ "هتلر الشرق الأوسط"، أجاب: "لكل شخص طريقته بالتعبير".
تدخّل "حزب الله" في الخارج سيكلف لبنان غاليا
وبخصوص موقفه من حزب الله الممثل في حكومته، قال الحريري: "علينا أن نميز أن لـ"حزب الله" في لبنان دور سياسي، وأن لديه أسلحة، ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية. إن مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى. وهذه هي المشكلة". وأضاف "بالطبع. سالت دماء كثيرة في المنطقة. وأخشى أن تدخّل "حزب الله" في الخارج سيكلف لبنان غاليا. لن أقبل أن يشارك حزب سياسي لبناني في مناورات تخدم مصالح إيران".
وبشأن خشيته من عودة الحرب؟ رد الحريري قائلا: "لبنان يعيش معجزة صغيرة. لم يكن علينا أن نتحمل ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن وبداية، في مصر. لا أحد هنا يريد أن يعيش حربا أهلية من جديد، ولذلك من الأساسي تنفيذ سياسة جامعة، همها الرئيسي مصالح لبنان".
وأردف: "اخترنا الحوار من أجل مصلحة لبنان واستقراره. المنطقة دمرتها الاشتباكات الطائفية، ولقد شهدنا توترات قوية جدا، ولهذا فضلنا تهدئة الأمور".
الحريري: الأسد أصدر حكما بالإعدام ضدي
وعن التهديدات التي تحدث عنها في بيان استقالته من الرياض، أوضح الحريري "التهديدات موجودة دائما. لدي العديد من الأعداء، منهم المتطرفون ومنهم النظام السوري، فقد أصدر هذا الأخير حكما بالإعدام ضدي، وهم يتهمونني بالتدخل في بلدهم. بصراحة، هل تتصورنا كلبنانيين نتدخل في سوريا؟".
وبخصوص مصير 1.5 مليون سوري يعيشون في لبنان؟ علق: "سيعودون في حال وجود حل سياسي حقيقي. السوريون ليسوا مثل الفلسطينيين، إذ لديهم بلد خاص بهم ولا يريدون البقاء. وبالنسبة إلى هؤلاء اللاجئين أيضا، فإن استقرار لبنان أساسي. في حال حصول فوضى، سيهربون من البلد. وسوف يذهبون إلى أوروبا".
وحول دور فرنسا في أزمة استقالته؟ قال الحريري لقد تحدث الرئيس ماكرون مع الجميع: الأميركيون والأوروبيون وإيران وروسيا. إن العلاقات بين بلدينا تاريخية بالتأكيد، ولكن هنا أكثر من ذلك. الناس تعبوا من الحروب".
* ركّزت المشغّلة على ضرورة الحصول على معلومات تفصيلية عن تحرّكات المشنوق
من المنتظر ان تختتم المديرية العامة لأمن الدولة اليوم تحقيقاتها مع الممثل المسرحي زياد عيتاني، المشتبه في تعامله مع استخبارات العدو الإسرائيلي. ويوم أمس، كشفت مصادر امنية وقضائية أن عيتاني تراجع عن جزء من الرواية التي قدّمها بشأن علاقته بـ«كوليت»، ضابطة الاستخبارات الاسرائيلية المفترضة، التي تولّت تشغيله لجمع المعلومات عن سياسيين وإعلاميين. آخر ما قاله للمحققين أنه لم يتلقّ منها اموالاً، وانه عمل لحسابها مجاناً، بعدما ابتزّته بفيديوهات جنسية تمكّنت من الحصول عليها منه، بداية علاقتهما، عندما لم يكن يعلم أنها اسرائيلية.
بدأت القصة في عام 2014. في الأشهر الأولى من ذلك العام، انفصل زياد عيتاني عن زوجته الأولى. في الأشهر الأخيرة من العام نفسه، تعرّف إلى الفتاة التي ستصبح زوجته الثانية بعد أعوامٍ ثلاثة. وما بين أول العام وآخره، سُجِّل دخول فتاة سويدية إلى حياة عيتاني عبر بوابة الفايسبوك. نسجت هذه الفتاة معه «علاقة مشبوهة»، لم يكن واضحاً في تحديدها. أخبر المحققين أنّها أوهمته بأنّها تنتسب إلى «جمعية السلام والصداقة الأوروبية» التي تهتم بالشرق الأوسط والدول العربية.
وذكر أنّ الحديث تطوّر معها إلى أمور ثقافية وسياسية وآراء في مواضيع عامة، كان بينها السلام المطلوب في الشرق الأوسط نتيجة معاناة الشعوب العربية. في أوائل عام ٢٠١٥، في إحدى المحادثات، لمّحت المرأة المذكورة إلى أنّها من أصل يهودي وتقيم في السويد، سائلة إياه إن كان لديه مشكلة في ذلك، فأجابها بأنه ليس لديه مشكلة مع اليهود. طلبت تزويدها برقم هاتفه الخاص لتبدأ التواصل معه عبر الـ«واتساب». بعدها، بدأت تتصل به يومياً لتخبره عن يومياتها وأصدقائها.
* قال عيتاني إنه لم يلتق بكوليت في تركيا، بل بزميلة لها نقلته إلى مكان يجهله.
وبعد أحاديث طويلة، بدأ يلاحظ أن أسئلتها تميل نحو تطبيع فكري مع الكيان الصهيوني، فعارضها وهاجمها لطرح هذه الفكرة. واعترف بأنّها أخبرته بداية عام ٢٠١٦ أنّها تعمل بصفة «عميل محرّك» لدى الاستخبارات الإسرائيلية وأنّ عليه العمل معهم. صدِم، فأقفل الخط في وجهها. حاولت الاتصال به فلم يُجب، عندها أرسلت له رسالة تمنحه فيها من ٤٨ ساعة إلى ٧٢ ساعة ليحسم أمره بالعمل معهم، وإلا فستقوم بفضحه في وسائل إعلامية لبنانية وعبرية. وطلبت منه رفع تقارير عن الأهداف والأشخاص الذين ستعلمه عنهم تباعاً. أبلغ عيتاني المحققين أن الفتاة كانت تتكلم اللغة العربية بلهجة مكسّرة أقرب إلى الخليجية، وقال إنّ مجرد الفكرة أرعبته، ولا سيما أنّه لا يملك في هذه الدنيا سوى سمعته ورصيده من الشهرة، لكونه لا يحمل شهادة البكالوريا حتى. سأله المحققون: بماذا هددتك؟ فردّ بأنّه كانت تحتفظ بتسجيلات صوتية له.
وعن مضمون هذه التسجيلات، ردّ بأنّ أحدها يخبرها فيه عن موقف أربعة صحافيين من أصدقائه بشكل بدا فيه كأنما يزوّدها فيه بالمعلومات. وأبلغهم أنها هددته بأنها ستفضح تعامله معها وتدّعي أنه كان عميلاً لها. قال للمحققين إنّه كان يخبرها باستمرار عن مضمون لقاءاته بأصدقاء له، غالبيتهم إعلاميون، بهدف الإثبات لها أنّ في لبنان مجموعة من الأشخاص المثقفين الذين يناهضون العنف ويحبون السلام ولا يفرقون بين الأديان.
وأخبر زياد المحققين أنه خاف خوفاً شديداً من فكرة أن تُسرِّب الخبر، فرضخ لها وبدأ يتجاوب معها. وذكر أنّ طلبها الأول كان تزويدها بمعلومات عن التوزيع الديموغرافي في بيروت، وتحديداً في الطريق الجديدة والبسطة ومناطق الأكثرية المسلمة والأكثرية المسيحية، ومناطق النفوذ السنّي والنفوذ الشيعي. وكانت تسأله عن حياته الشخصية ووضعه المادي وعن خدمته في الجيش اللبناني (خدمته الإلزامية)، والأسلحة التي استخدمها وخبرته العسكرية. وفي آب من عام ٢٠١٦، أبلغته أنّ مهمته الأساسية الاتصال بشخصيات سياسية مؤثرة من خلال مستشاريهم والمقربين منهم. وطلبت إليه أن يختار أهدافه ممن «لا يحبون العنف والحروب وأن يكونوا ليبراليين داعمين للسلام وتشكيل لوبي سياسي وإعلامي فاعل يروّج للسلام».
دوافع عيتاني للتعامل مع العدو استوقفت المحققين، ولا سيما أنّ إفادته كانت غير مقنعة ومجتزأة، بحسب المصادر القضائية، لجهة ادعائه أنه كان خائفاً من نشر تسجيلات صوتية فحسب. سُئل لماذا لم يُبلغ الأجهزة الأمنية لمساعدته، فردّ بأنّه اعتقد أنّه ذكي وأنّ بإمكانه التلاعب بها. تقول المصادر إنّ تركيز المحققين على هذه النقطة أدى إلى اعتراف زياد بأنّه وقع ضحية ابتزاز بفيديوهات جنسية كان قد التقطها لنفسه خلال محادثات مصوّرة بينه وبينها (فيديو كول). وبدأت تُخضعه تحت وقع التهديد بفضح صوره الحميمة ونشر محادثاته المسجّلة التي كان يزوّدها فيها بمعلومات عن صحفيين وسياسيين. وذكر أنّها أبلغته أنّ اسمها كوليت فيانفي، وبدأت تطلب منه بصيغة الأمر التقرّب من السياسيين ومستشاريهم الإعلاميين وبعض الإعلاميين البارزين «من داعمي السلام في الشرق الأوسط».
في محاضر التحقيق مع عيتاني، ظهر تركيز كوليت على اسمين: وزير الداخلية نهاد المشنوق ومستشاره محمد بركات. طلبت كوليت حرفياً من زياد «توطيد العلاقة مع محمد بركات، بغية معرفة تحركات وزير الداخلية نهاد المشنوق وعلاقاته الشخصية واجتماعاته الخاصة». كذلك طلبت منه جمع معلومات عن سياراته ومواكبه وعددها والأماكن التي يتردد إليها باستمرار.
* سألته عن تفاصيل اللقاء بأحمد الحريري وكيفية الدخول والخروج والإجراءات الأمنية.
ليس هذا فحسب، بل حتى تحديد تحركاته خارج لبنان قبل سفره ومعلومات عن عائلته. وذكر عيتاني أنّه بدأ يتقرّب من بركات، محاولاً دعوة وزير الداخلية إلى الغداء، بناءً على طلب كوليت. كذلك أبلغ المحققين أنّها كانت تهينه لأنه لم يتمكن من لقاء المشنوق.
في بداية التحقيق، ذكر الموقوف أنّها كانت ترسل له مبلغاً شهرياً يراوح بين ٥٠٠ و١٠٠٠ دولار لتحسين وضعه وتمكينه من القيام بما طلبت منه. وقال إنّ المبالغ التي تقاضاها منها بلغ مجموعها ١٠ آلاف دولار، بدءاً من الفترة الممتدة من بداية عام ٢٠١٦. دقّق فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بسجل تحويلاته المالية، فتبين أنّه لم يتلقَّ سوى ثلاث حوالات من الخارج (اثنتان من شقيقته، والثالثة من لبناني يعيش في الإمارات دفع ثمن بطاقات لإحدى مسرحيات عيتاني). وعندما واجه محققو أمن الدولة عيتاني بهذه الواقعة، ردّ بأنّه كان يقدّم لهم دافعاً لكونه لم يُرِد أن يُفصح عن السبب الحقيقي، أي الابتزاز بفيديوهات جنسية. ثم ما لبث أن تراجع عن إفادته، ليقول إنّها لم تحوِّل له أي مبالغ عبر «ويسترن يونيون»، وإنه قبض منها نقداً مبلغ ٥ آلاف دولار عندما التقاها في تركيا قبل أسابيع. بعد ذلك، عاد وتراجع ليجزم بأنه لم يتلقّ منها أي مبلغ، وأنه استمر بالتواصل معها والاستجابة لطلباتها خضوعاً لابتزازها.
لم يكن الموضوع المالي هو وحده ما عدّل عيتاني إفادته بشأنه. فقد روى للمحققين أنه لم يلتقِ كوليت في تركيا، بل حددت له منطقة لينتظر فيها سيدة ستلاقيه بسيارة، وأنها ستقترب منه وتطلب منه أن يصعد في السيارة، وستناديه باسمه. وقال إن ما ذكرته له كوليت جرى حرفياً، حيث اصطحبته «زميلة كوليت» إلى مكان يجهله. وبحسب المصادر الأمنية والقضائية، فإن التحقيق معه سيتمحور مستقبلاً حول تفاصيل هذا اللقاء.
غرق عيتاني أكثر فأكثر. ذكر خلال التحقيق أنّه أخبرها أنه تمكن من زيارة الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري في يوم جمعة في منزله في فردان، ثم كتب تقريراً وأرسله إليها. فسألته عن تفاصيل اللقاء وكيفية الدخول والخروج والحرس ومواقف السيارات وآلية العمل الأمني.
كذلك أبلغها أنه اجتمع بكل من الوزير السابق أشرف ريفي ومستشاره أسعد بشارة، مكرراً الخطوة نفسها. وتقرّب أيضاً من المدير السابق لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني طوني أبي نجم. وأفاد خلال استجوابه بأنها طلبت منه التقرّب من الصحافيَّين وسام سعادة ومصطفى فحص. وكان لافتاً ما قاله للمحققين عن أنه طلب «إجازة» من التواصل مع كوليت مدة شهر، بهدف التحضير لمسرحيته، فوافقت مؤكدة أنّها تريده أن يكون شخصاً ناجحاً في المجتمع. وطلبت إليه دعوة الوزير المشنوق إلى المسرحية. وبعد عرض المسرحية، هنأته على نجاحها، فأخبرها أنّه تعرّف إلى مريم البسام وكرمى الخيّاط وبولا يعقوبيان وسالم زهران ونوفل ضو ومستشار النائب سامي الجميِّل، سيرج داغر، فشجعته على ذلك، طالبة منه الاستمرار بالتواصل مع محمد بركات.
في إطار المشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا تزامناً مع تريث رئيس الحكومة سعد الحريري يتقديم إستقالته.
إستقبل الرئيس عون رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع حيث إعتبر في تصريح بعد اللقاء أنه “في مكان ما يحاول البعض أخذ الأزمة بشكل سطحي وهذا أمر خاطئ لأننا جميعاً مع التسوية وهي كانت قائمة.” واعتبر عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا:”ان هناك مقومات للاستقرار في البلد ومن أجل الوصول الى نتيجة يجب الذهاب الى السبب العميق للأزمة ومحاولة حلّها، وكل شيء له حلّ، لكن الحلول لها مقوماتها”.
وقال:” تطرقتُ مع فخامة الرئيس الى ثلاث نقاط أساسية، وعلى الهامش تناولنا موضوع النازحين السوريين، وكان رأينا واضحاً أنه حان وقت عودتهم الى بلادهم بكل كرامة وعزة اذ يوجد حدٌّ أدنى من المناطق الآمنة التي هي آمنة مثل لبنان أو أكثر، وبالتالي لا لزوم لاستمرار بقائهم في لبنان، فمن يمكنه العودة عبر معبر “المصنع” ليس لدينا أي مشكلة، ومن لا يمكنه ذلك لأي سبب من الأسباب يستطيع العودة الى المناطق الآمنة في الشمال من خلال تركيا أو نحو المناطق الآمنة في الجنوب من خلال الأردن، لذا على لبنان وتحديداً وزارة الخارجية التنسيق مع الوكالات المعنية في الأمم المتحدة والدول المعنية بالأخص تركيا والأردن وأميركا وروسيا، ولا أعتقد أن هناك لبنانيين يختلفان حول هذا الموضوع”.
واعتبر جعجع ان “مسألة النأي بالنفس هي واقع معيوش على مستوى الشرق الأوسط الذي يعيش أزمة كبيرة، ومن المهم أن نفعل كل ما يجب فعله ليبقى لبنان بمنأى عمّا يجري في المنطقة، وعبارة “النأي بالنفس” وردت في خطاب القسم والبيان الوزاري ويجب ان تكون فعلاً أكثر منها قولاً، ولا يعتقدّنَّ أحد أن الأزمة تُحلّ فقط إذا رددنا أننا مع “النأي بالنفس” فقط، فالنأي بالنفس يعني الخروج الفعلي من أزمات المنطقة، ولا أتصور أننا كلبنانيين نطلب الكثير إذا كان مطلبنا الخروج من أزمات المنطقة، وكآراء يمكن لكلّ منا ان يكون له رأيه، فعلى سبيل المثال نحن سنستمر بالقول ان النظام في سوريا لا يمكنه أن يستمر، وهذا رأينا السياسي”.
وشدد جعجع على ان “الدولة يجب أن تكون دولة فعلية وإلا سنبقى معرضين، فموضوع سلاح حزب الله مطروح يميناً ويساراً، ولكن يمكننا أن نذهب الى مرحلة كما يُقال “لا يموت الديب ولا يفنى الغنم”، بحيث نؤمّن كل مقومات الاستقرار المطلوبة، فما يُمكننا أن نذهب إليه هو أن نضع كل القرار العسكري والأمني والاستراتيجي بيد الدولة اللبنانية ولاسيما أن حزب الله وكل الفرقاء متواجدون في هذه الدولة، فأين الإشكالية بذلك؟ ”
وأمل جعجع “ان نعمل جميعاً على هذه الأفكار والحلول كي نصل الى الاستقرار الفعلي الذي نريده، فنحن نؤكد مجدداً أننا مع التسوية ولكن اللّهم أن نتخلص من الثغرات التي أدت الى الأزمة الحالية”.
ورداً على سؤال، قال جعجع:” البعض مستعجل علينا للخروج من الحكومة ولكننا لن نفعل ذلك، فنحن نستقيل منها حين نشاء، والآن ما يجري هو إعادة نظر بالتسوية واذا لن يحصل هذا الأمر فسنبقى في الأزمة الراهنة”.
وأوضح أنه “في مرحلة أولى يجب وضع القرار العسكري بيد الدولة، وفي مرحلة لاحقة الكلام حول حلّ نهائي لسلاح حزب الله”.
واذ أشار الى ان “الرئيس سعد الحريري استقال وأعاد النظر بهذه الاستقالة شرط إعادة النظر بالطريقة التي كانت تحصل فيها الأمور”، أوضح جعجع ان “البعض أطلق إشاعات وأخبار مغرضة وكاذبة على القوات اللبنانية، فكثر يستطيعون المزايدة علينا في أمور عديدة إلا في المواضيع السيادية، ولكن للأسف كانت عاطفة البعض تجاه الرئيس الحريري جياشة وصاروا يتهموننا اتهامات شتى، وهنا أذكرهم أين كانوا في “7 أيار” أو لدى “حصار السرايا” وأين كنا نحن، فحين كان الرئيس الحريري رئيساً للحكومة عام 2011، فما إن وطأت قدماه “البيت الأبيض” في واشنطن حتى قاموا بإسقاطه من هنا، فإذا كانت ذاكرة البعض قصيرة، ذاكرتنا ليست كذلك، وكثر من اللبنانيين لا يملكون ذاكرة قصيرة، لذا حملاتهم مردودة، واذا كان البعض ينزعج من وجودنا في الحكومة نحن غير مزعوجين، سنستمر بكل ما نقوم به وسنطرح كل المواضيع كما نفعل دوماً بدءاً من ذهاب الوزراء الى سوريا وليس انتهاءً بقصة السفير اللبناني الذي قدم أوراق اعتماده الى الرئيس بشار الأسد، فمنذ سبع سنوات حتى اليوم لم نرَ سفيراً قدم أوراق اعتماده للأسد، واذا كان البعض غير مسرور من مواقفنا نقول له إننا مسرورون بها وسنستمر”.
كتب راسم عبيدات تحت عنوان: رسائل اسرائيلية عبر مذبحة مسجد الروضة لمصر
المذبحة الرهيبة التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية بحق المصلين في مسجد الروضة في شمال رأس العبد بسيناء،تدلل بشكل قاطع ان الإرهاب والإجرام والمشروع والأدوات التي عملت في ليبيا وسوريا والعراق واليمن،هي نفسها من قامت بهذه المجزرة الرهيبة،ومصر كما هي سوريا والعراق وسوريا،كانت وما زالت في دائرة الإستهداف المباشر للمشاريع المعادية،ومشروع الفوضى الخلاقة الأمريكي - الغربي الإستعماري للمنطقة استهدف ويستهدف ثلاث دول مركزية عربية العراق،سوريا ومصر، لكونها تمتلك جيوش قوية،ومؤسسات دولة ومجتمع مدني، تشكل خطراً مباشراً على الوجود الإسرائيلي والمصالح الأمريكية والغربية الإستعمارية في المنطقة،وكذلك هي المرشحة لكي تكون رأس الحربة والرافعة لقيادة مشروع وحدوي قومي عروبي،يخرج المنطقة من تحت العباءة الأمريكية،وبهدف منع تحقيق ذلك جاء مشروع الفوضى الخلاقة لتقسيم المقسم في المنطقة،عبر فك وتركيب الجغرافيا العربية على تخوم المذهبية والطائفية والتقسيم الثرواتي،ليرث ساكيس- بيكو القديم.
لا شك بان مثل هذه العملية وبهذا الحجم والعدد والإمكانيات التي امتلكها وأستخدمها الإرهابيين في التخطيط والتنفيذ،تدلل بشكل قاطع بأن خلف تلك الجماعات قوى عربية واقليمية ودولية،هي من عملت وساعدت في تقديم الدعم اللوجستي والعسكري والإستخباري لها لتنفيذ جريمتها،والمشروع المعادي يريد أن يبقي المنطقة العربية في حالة من الإستنزاف الدائم وعدم الإستقرار وتوالد الحروب والأزمات،فبعد الهزيمة الكبرى التي منيت بها هذه الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، خاصة بعد تحرير البوكمال السورية والقائم العراقية،وسقوط ما يسمى بمشروع دولة الخلافة "داعش" في بلاد الشام والرافدين،جرى بشكل سريع بتعاون أمريكي- اسرائيلي -سعودي نقل تلك الجماعات الإرهابية الى سيناء،لكي يتواصل المشروع ويستمر في استنزاف مصر،ويضربها في صميم امنها واستقرارها،حيث هنا لا خلاف بأن هذه العملية الإجرامية والعملية الإجرامية السابقة التي استهدفت الجنود المصريين في منطقة الواحات،المستهدف فيها الأمن القومي المصري،ومحاصرة وتطويق مصر بالإرهاب والجماعات الإرهابية عبر ليبيا وسيناء،وممارسة الضغوط عليها،من خلال تحريض اثيوبيا والسودان على إفتعال أزمات معها حول شريان مصر المائي،نهر النيل بإقامة السدود الأثيوبية على منابعه لتعطيش مصر،
كما ان الأمن القومي العربي عامة مستهدف من خلال هذه العملية،فهناك حاجة ماسة لمنع عودة مصر الى ممارسة دورها القيادي في المنطقة العربية،حيث تسعى السعودية الى تقزيم هذا الدور وجعله ملحقاً وتابعاً لها ولمواقف بعض الدول الخليجية على خلفية ازمتها المالية،وقيام مصر بخطوات جدية نحو ترتيب الملفات الفلسطينية واللبنانية والسورية،سبب مباشر لهذه المجزرة الرهيبة ورسائل بالدم ارسلتها اسرائيل لمصر،اسرائيل التي تحاول جاهدة خلط الأوراق،بعد الهزيمة والفشل للمشروع المعادي في سوريا والعراق،مصر تقود المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية وتقود التهدئة في لبنان بالتعاون مع فرنسا،لمنع تفجر الأوضاع،حيث عملت السعودية من خلال احتجازها لرئيس الوزراء اللبناني وإجباره على تقديم استقالته،بغرض خلق مناخات تحريضية وأجواء معادية لحزب الله،تدفع نحو تفجير الوضع الداخلي اللبناني،وتمهد لشن حرب عدوانية إسرائيلية بالوكالة عن السعودية على حزب الله ولبنان،ولكن حكمة الأطراف اللبنانية وتوحدها،وقدرتها العالية على معالجة الأزمة،وإصرارها على إطلاق سراح رئيس الوزراء اللبناني،وما مورس من ضغوطات إقليمية ودولية،أفشل هذا المخطط،وليعود الحريري الى لبنان ويتراجع عن استقالته،بتعاون مصر – فرنسي،هذا التراجع،حتماً لا يعجب إسرائيل والسعودية،حيث جرى كشف محاولة إسرائيلية لإغتيال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق والوزير السابق عبد الرحيم مراد،لدفع الوضع اللبناني نحو التصعيد والتفجير.
مصر تجري ترتيباتها للوضع العربي وإستعادة مكانتها ودورها في قيادة الأمة العربية،وهذا عليه"فيتو" كبير من قبل أقطاب المشروع المعادي،فالمشروع الثلاثي الإسرائيلي- السعودي- الأمريكي قائم على التصعيد،وكما نلمس ذلك في سوريا،حيث امريكا تحاول تعطيل الحل السياسي والإبتزاز بعد سقوط حجج وجود قواتها في سوريا لمحاربة داعش،بالإبقاء على قوات إحتلالها هناك.
لا شك بأن بأن مصر تقف على رأس اولويات الحلف المعادي،بإستهدافها من خاصرتها الرخوة سيناء،بسبب اتفاقيات كامب ديفيد التي تكبل حركة الجيش والقوات المصرية في سيناء،وهذه العملية جزء من أهدافها،منع مصر من استكمال دورها في متابعة تحقيق المصالح الفلسطينية،ورفع الحصار عن قطاع غزة،من خلال فتح معبر رفح،وكذلك المطالب الإسرائيلية والأمريكية والسعودية لتحقيق المصالحة الفلسطينية واضحة،تطويع المقاومة الفلسطينية لكي تكون جاهزة لما يسمى بصفقة القرن،يستدعي نزع سلاح المقاومة الفلسطينية وتدمير الانفاق،وقطع العلاقات مع طهران والضاحية الجنوبية،ومنع التخندق في محورها،وخاصة بعد خطاب سماحة السيد حسن نصرالله بانه أرسل صواريخ كورنيت الى القطاع،تلك الصواريخ التي تشكل خطراً جدياً على قوات الدروع والدبابات الإسرائيلية.
ولذلك بات من الضروري والملح على القيادة المصرية،ان تباشر بخطوات عملية على الأرض لحماية امن مصر واستقرارها،والذي يشكل درعاً حصيناً لصيانة الأمن القومي العربي،وهذا يتطلب،نقل التحالف مع سوريا ومحور المقاومة الى درجة علنية لا تقبل التأويل،فالتريث وخصوصاً بان من تتشبث بالعلاقة مصر معهم من مشيخات الخليج هم جزء من المؤامرة على مصر وامنها واستقرارها ودورها،وكذلك لا بد من عملية حرث واجتثاث عسكري ومادي وفكري لكل تلك الجماعات الإرهابية وبيئتها وحواضنها ومؤسساتها المجتمعية والدينية والإغاثية والخدماتية،وكل وسائل اعلامها،،وقيادة عملية إصلاح وتنمية اقتصادية تحرمها من أوراق قوتها واستغلالها لحالة الجوع والفقر التي تعاني منها الجماهير،وبما يمكنها من استقطابها والتأثير عليها،مصر عليها أن تكمل دورها في معالجات وترتيب الملفات العربية،فلسطينيا وسوريا ولبنانيا ويمنيا وليبيا،فهي جزء أساسي من امنها وسياجها القومي،وتدخل في صميم الأمن القومي العربي،عزاؤنا لمصر ولشعبها ولكل أهالي شهدائها من المصلين،وحتماً ستنتصر مصر على الإرهاب،كما انتصرت عليه سوريا والعراق.
**
وكتب شاكر فريد حسن تحت عنوان: تفجير مسجد " الروضة " في العريش عمل ارهابي مدان وموفوض ..!!
لا ريب أن التفجير الاجرامي الذي استهدف المصلين في مسجد " الروضة " في العريش بمحافظة شمال سيناء ، والذي اودى بحياة المئات من المصلين ، اطفالاً وشباباً وشيوخاً ، وخلف العديد من الجرحى والمصابين ، هو عمل بربري وحشي جبان خسيس وغاشم ، مدان ومرفوض ، ويعتبر تجاوزاً لكل التشريعات السماوية والقيم والاخلاق الانسانية ، وتحد صارخ لكل المسلمين في بقاع الارض واصقاع العالم ، واستفزاز لمشاعرهم ، واستهداف لعقيدة الامة ، لما تمثله المساجد من رمزية دينية ومكانة كبيرة وعظيمة للاسلام والمسلمين .
ان الارهاب لا دين له ، ولا يفرق بين طائفة وآخرى، بين المساجد والكنائس ، وبين المسلمين والمسيحيين ، وكم شهدت مصر اعمالاً ارهابية طالت الاقباط والمصلين المسيحيين في الكنائس .
هذا الاعتداء الارهابي الآثم هو تعبير وتجسيد حقيقي للفكر الظلامي السلفي الارهابي المتطرف المنحرف عن الشرائع والأديان ، الذي يمارسه وينتهجه الارهابيون والمتطرفون باستهدافهم دور العبادة ، وهم لا يمتون للانسانية بصلة ، ولا يمتون ايضاً للدين الاسلامي الحنيف المتسامح الذي ينهى عن القتل والعنف ، وهم باعمالهم الارهابية يشوهون صورة الاسلام الحقيقي .
وكما رأينا على امتداد السنوات الأخيرة فان تنظيم " داعش " الارهابي لا يجد أي غضاضة أو حتى حرمانية في استهداف المساجد والكنس ودور العبادة ، وتاريخه الدموي في العراق وسوريا وليبيا زاخر وحافل باستهداف المساجد ، حتى أنه استخدم المساجد للاحتماء بها وشن عملياته العسكرية منها في الموصل ، التي تمكنت ونجحت اخيراً في تطهير ارضها من هؤلاء الأشرار .
اننا اذ ندين الارهاب والعنف بكل الوانه وانواعه واشكاله وايا كانت دوافعه ومنطلقاته ، ونقف مع مصر ، شعباً وحكومة وقيادة ، في مواجهة التطرف والارهاب ، ودحر قوى الشر والظلام ، وندعو الى توحيد جميع الجهود الدولية والاقليمية والمحلية في مكافحة بؤر الارهاب وتصفيتها ، والقضاء عليه واقتلاعه من جذوره .
رحب "حزب الله" اللبناني في بيان الخميس بالتصريحات "الإيجابية" التي صدرت عن رئيس الوزراء سعد الحريري بعد عودته إلى بيروت. معتبرا أن "المشاورات تبشر بإمكانية عودة الأمور إلى طبيعتها". وكان الحريري قد قال إن الأزمة اللبنانية الأخيرة كانت مثل "صحوة" تدفع جميع اللبنانيين لتقديم مصلحة بلدهم على أي قضايا إقليمية أخرى.
رحب "حزب الله" اللبناني، الخميس بعودة رئيس الوزراء سعد الحريري إلى لبنان، معتبرا تصريحاته "إيجابية" بعدما عبّر عن استعداده للمشاركة في حوار بين الطرفين المتخاصمين في لبنان.
وأفاد بيان لكتلة الوفاء للمقاومة البرلمانية التابعة لـ"حزب الله" "تبدي كتلة الوفاء للمقاومة ارتياحها الكبير لمآل التطورات السياسية في لبنان". وأضاف "أن عودة دولة رئيس الحكومة إلى البلاد والتصريحات الإيجابية التي صدرت عنه، والمسار الإيجابي الذي تسلكه المساعي والمشاورات تبشر بإمكانية عودة الأمور إلى طبيعتها".
من جانبه، قال رئيس وزراء لبنان سعد الحريري اليوم الخميس إن الأزمة السياسية التي شهدها لبنان هذا الشهر كانت مثل "صحوة" تدفع جميع اللبنانيين من مختلف الانتماءات لتقديم مصلحة بلدهم على أي قضايا إقليمية أخرى.
وأضاف الحريري في المؤتمر المصرفي العربي السنوي في بيروت "المرحلة يلي مرقت كانت مثل صحوة لنا جميعا.. أنه ننظر لمصلحة لبنان قبل ما نتطلع على المشاكل حوالينا". وأضاف "المشاكل حوالينا مهمة ولكن لبنان أهم".
وأكد الحريري أيضا على ضرورة التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية "ليس بالقول ولكن بالفعل أيضا". وقال "أؤكد لكم... همنا الأساسي هو الاستقرار وهذا ما سنعمل عليه".
وكان الحريري أثار في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر صدمة بالإعلان عن استقالته من الرياض منددا بسيطرة إيران و"حزب الله" على الشؤون اللبنانية وتدخلهما في نزاعات المنطقة.
وفسرت استقالة الحريري على أنها في إطار اختبارات القوة القائمة بين الراعيتين الإقليميتين للمعسكرين اللبنانيين أي السعودية وإيران.
وتعتبر ترسانة "حزب الله"، الوحيد الذي لم ينزع سلاحه عند انتهاء الحرب اللبنانية (1975-1990)، محور الخلاف بين الأطراف اللبنانية، ويعتبر معارضو الحزب المتهم بإنشاء دولة داخل الدولة، أنه يستغل سلاحه لإملاء إرادته على البلاد.
وكان الرئيس اللبناني رفض قبول استقالة الحريري التي تعد سابقة في الحياة السياسية اللبنانية، إذ يقضي العرف بأن يتسلم رئيس الجمهورية الاستقالة خطيا من رئيس الحكومة خلال لقاء يجمعهما.
أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تريثه في تقديم استقالته رسميا استجابة لطلب من الرئيس اللبناني ميشال عون. وشارك الحريري في احتفالات الاستقلال قبل أن يلتقي عون.
أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري التريث في تقديم استقالته، بعد ثلاثة أسابيع على إعلانها في الرياض، استجابة لطلب من الرئيس ميشال عون. وقال الحريري في كلمة أذيعت على التلفزيون إنه "ملتزم بالتعاون مع الرئيس عون".
والتقى الحريري مع عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم الأربعاء في قصر الرئاسة حيث وضح موقفه.
وشارك الحريري قبل الاجتماع في احتفالات استقلال بلاده. ورحب الرئيس ميشال عون بحرارة به لدى وصوله إلى العرض العسكري حيث جلس على المقعد المخصص لرئيس الوزراء.
وقال الحريري في خطاب تلاه من القصر الرئاسي بعد لقاءه بالرئيس عون: "لقد عرضت اليوم استقالتي على فخامة الرئيس وقد تمنى علي التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت تجاوبا مع هذا التمني".
وجدد الحريري تمسكه "بوجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب وعن الصراعات الخارجية والنزاعات الإقليمية"، آملا أن يشكل قراره "مدخلا جديا لحوار مسؤول" من شأنه أن "يعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب".
وأكد الحريري تطلعه إلى "شراكة حقيقة من كل القوى السياسية في تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى".
وأعرب الحريري أمام عدد من مناصريه الذين توافدوا إلى دارته في وسط بيروت، حيث رفعوا صوره ورايات تيار المستقبل الزرقاء، عن امتنانه لوفائهم قائلا: "أنا باق معكم وسأكمل مسيرتي معكم.. لنكون خط الدفاع عن لبنان وعن استقرار لبنان وعروبة لبنان".
وقال مسؤولون حكوميون لبنانيون وساسة كبار مقربون من الحريري إن الرياض أجبرته على الاستقالة واحتجزته في السعودية وهو ما نفته السعودية والحريري.
وما إن أطل رئيس الحكومة سعد الحريري أمام مناصريه وسط بيروت، حتى انطلقت هتافات التأييد والأناشيد الداعمة له، من دون أن تغيب دموع التأثر.
وتوافد المئات من مناصري تيار المستقبل إلى دارته المعروفة باسم "بيت الوسط"، رافعين أعلام التيار والشعارات المؤيدة له. وعلى مدى ساعات لم تتوقف مكبرات الصوت عن بث الأناشيد والأغاني ترحيبا بعودة الحريري وتأكيدا على الوفاء له.
وفي أول رد فعل دولي على عودة الحريري إلى لبنان، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأربعاء، أنه "بات من المهم الآن العمل للتوصل إلى اتفاق سياسي يتيح للبنان، البلد الغالي علينا، أن يحظى بالاستقرار وبأفق يكون طويل الأمد". كما تطرق الوزير الفرنسي إلى الدور الذي تقوم به بلاده في لبنان، معتبرا أنه "أتاح خفض التوتر".
وشكلت الاستقالة المفاجئة صدمة حتى لمساعدي الحريري. وجاءت عودة الحريري إلى لبنان بعد تدخل فرنسا. ولدى إعلانه "استقالته" أعرب الحريري، وهو حليف منذ أمد طويل للسعودية، عن خشيته من الاغتيال وتدخل إيران وحزب الله في شؤون الدول العربية.
وأعاد الإعلان عن استقالة الحريري من الرياض، لبنان إلى واجهة الصراع الإقليمي بين المملكة العربية السعودية وإيران الداعمة لجماعة حزب الله.
وكان الحريري قد أعلن قبل وصوله إلى بيروت أنه سيعلن "موقفه السياسي" في لبنان. وكان الحريري قد توجه من الرياض إلى باريس في مطلع الأسبوع وعاد إلى بيروت ليل الثلاثاء عبر مصر وقبرص.
وقد هزت "استقالته" التسوية السياسية التي جاءت به إلى منصبه العام الماضي وأدت إلى تولي ميشال عون حليف حزب الله منصب رئيس الجمهورية.ويشارك حزب الله في الحكومة اللبنانية.
وكان الحريري قد قال في 12تشرين الثاني/نوفمبر إنه سيعود إلى لبنان للتأكيد على استقالته وفقا للدستور.لكنه لم يستبعد إمكانية سحبها إذا ما احترم حزب الله سياسة الابتعاد عن الصراعات الإقليمية وخصوصا في اليمن.
وقال وزير حكومي من دولة الإمارات العربية المتحدة الحليفة الوثيقة للسعودية إنه يجب على لبنان تطبيق سياسته "النأي بالنفس" عن الصراعات الإقليمية للخروج من أزمته والأزمات الإقليمية.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على حسابه على تويتر "المعضلة الأساسية أمام ذلك هي التطبيق الانتقائي للمبدأ والدور الوظيفي الإيراني لحزب الله خارج الإطار اللبناني".
والتقى الحريري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في طريق عودته إلى بيروت يوم الثلاثاء .وقال الحريري إنه بحث استقرار لبنان وضرورة إبقاء البلاد خارج كل السياسات الإقليمية.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي دعا إلى عودة الحريري، قد قال يوم الاثنين إن جماعته منفتحة على "أي حوار ونقاش"نافيا بشدة في الوقت نفسه أي دور لحزب الله في اليمن حيث يقاتل التحالف بقيادة السعودية قوات الحوثيين المتحالفة مع إيران.
وبعد استقالة الحريري اتهمت السعودية الحكومة اللبنانية بكاملها، وليس حزب الله فقط، بإعلان حرب ضدها.
غير أن الحكومات الغربية بما فيها الولايات المتحدة أكدت دعمها للبنان واستقرار ذلك البلد الذي يستضيف 1,5مليون لاجئ سوري وهو ما يعادل ربع سكانه.
ظهور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حاضناً معانقاً رئيس النظام السوري بشار الأسد، في صورة شهدت رواجاً شديداً على مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، كان فرصة لتعليقات تراوحت بين السخرية من الأسد أو التندر على الطريقة التي "يظهر" فيها الأسد فجأة في #روسيا، أو تحميل #الكرملين مسؤولية الدعم المقدم لرئيس النظام السوري المتهم باستعمال السلاح الكيمياوي ضد السوريين، في مناطق عدة.
وقالت الخارجية الأميركية في تعليق منها على صورة بوتين محتضناً الأسد، إننا "جميعاً شاهدنا الصورة التي تعانق فيها بوتين مع الأسد" مشيرة إلى حصول عمليات القصف بالسلاح الكيمياوي في سوريا، ومشددةً على أن ظهور بوتين مع الأسد، في هذه الصورة، يحمّل روسيا مسؤولية "تقديم المساعدة لسوريا".
وجاءت زيارة الأسد المفاجئة إلى روسيا، بعد الفيتو الـ11 الذي رفعته روسيا حماية لنظامه ومنعاً لاتخاذ تدابير في مجلس الأمن للكشف ومعاقبة الجناة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا، والتي اتهم فيها نظام الأسد رسمياً عبر لجنة التفتيش التابعة للأمم المتحدة.
إلى ذلك، فإن زيارة الأسد إلى روسيا جاءت قبل ساعات من انعقاد اجتماع "سوتشي" بين موسكو وأنقرة وطهران، والمخصص لتسوية سياسية أعلنتها روسيا دون أن تفصح عن تفاصيلها.
ويشار إلى أن زيارة الأسد إلى روسيا، سبقت انعقاد المؤتمر الموسع للمعارضة السورية والذي بدأ أعماله، الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات حادة على ظهور الأسد محتضناً بوتين، أو ظهور الأخير محتضناً الأول.
وغرّدت الكاتبة السورية غالية قباني تعليقا منها على عناق الأسد – بوتين، قائلة: "الأسد استُدعي إلى موسكو فرمى نفسه في حضن بوتين. خانني التعبير اللازم للصورة.. هل هو ملخّص لسيادة سوريا، بعد 7 سنوات؟".
إشارة قباني عن غياب "السيادة" السورية الذي يعكسه هذا الاحتضان أو العناق، عبّر عنه عرفات هنية على تويتر، بقوله: "نظرات متبادلة بين بوتين وبشار لا تفسير لها سوى السيادة الروسية على سوريا".
أما سفيان السامرائي فقد علق على زيارة الأسد إلى روسيا، واصفاً زيارة الأسد بأنها تمت من خلال "طائرة شحن عسكرية" قائلاً للأسد: "هكذا سيذكرك التاريخ بأنك مجرد إمّعة نكرة".
ولفت في كثير من التعليقات على " فيسبوك" اتفاقها مع ما ورد في "تويتر" على أن "استدعاء" الأسد على عجل، إلى روسيا، فضح تركيبة ما تبقى من نظام سوريا السياسي، إذ تمّ "جلب" الأسد جلباً "لإعلامه" بما ستقوم به روسيا "لفرض واقع سياسي" يتناسب و"مصالحها" في المنطقة، بحسب مجمل تعليقات جاءت في غالبيتها ساخرةً من احتضان بوتين للأسد "بحنان أبويّ" بحسب تغريدة للناشط السوري المعارض أحمد أبا زيد.
يذكر أن الرئيس الروسي قال إن لقاءه بالأسد كان لضمان موافقته على حل سياسي، لم يفصح بوتين عن تفاصيله. كما أنه قام بتعريف الأسد على الضباط الروس الذين ساهموا في الحرب السورية ومنعوا نظامه من السقوط.
وبدأ التدخل العسكري الروسي لصالح النظام السوري، بتاريخ 30 من شهر أيلول/سبتمبر عام 2015، عبر اتفاقية عسكرية تضمنت تقديم أرض ومطار "حميميم" العسكري مقرا للقوات العسكرية الجوية الروسية، حيث نصت الاتفاقية على عدم دخول أي من أعضاء الحكومة السورية إلى المنطقة العسكرية الروسية إلا بعد موافقة الطرف الروسي.
وتم تعديل الاتفاق العسكري بين الأسد والروس، في وقت لاحق، ليتضمن بقاء القوات العسكرية الروسية مدة خمسين عاماً قابلة للتجديد.
وتضاءل ذكر اسم جيش الأسد حتى عن وسائل إعلامه، بسبب غلبة وجود التشكيلات الأجنبية التي تقاتل في سوريا، دفاعاً عن نظامه، من مثل القوات الروسية والميليشيات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، إلى الدرجة التي قامت بها وزارة دفاعه بإصدار أمر بمنع التطرق لأي جهة عسكرية أخرى سوى جيش النظام، وكذلك فعلت وزارة إعلامه، في أمر إداري منفصل.
فقد أصدرت وزارة دفاع النظام السوري، في الشهر الماضي، ووزارة إعلامه، في الشهر الجاري، قرارين منفصلين، يطلبان فيهما، من وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية العاملة في سوريا، عدم ذكر أسماء أي مجموعات مقاتلة مع النظام، وعدم ذكر ألقاب تلك المجموعات أو ألقاب قادتها. وطالب القراران السالفان، وسائل الإعلام بذكر اسم "الجيش العربي السوري" فقط، أو "القوات الرديفة".
وصل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري ليل الثلاثاء إلى بيروت، بعد نحو ثلاثة أسابيع على استقالته من الرياض.
وهبطت طائرة الحريري في مدرج مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، قبل أن يؤكد مكتب الحريري في بيان وصوله آتياً من قبرص.
وغادر الحريري مطار القاهرة الدولي، مساء الثلاثاء، بعد زيارة سريعة للقاهرة استغرقت عدة ساعات التقى خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبحث معه الأزمة السياسية الناجمة عن استقالته المفاجئة، كما بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة وتطورات الموقف في لبنان.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن اللقاء تناول بحث تطورات الأوضاع في لبنان، حيث استعرض سعد الحريري آخر المستجدات في الساحة الداخلية اللبنانية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء على خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً دعم مصر الكامل للحفاظ على استقرار لبنان.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة قيام جميع الأطراف اللبنانية بالتوافق فيما بينها وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للشعب اللبناني الشقيق، ورفض مساعي التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبنان.
ووصل الحريري إلى القاهرة في وقت سابق مساء اليوم قادماً من العاصمة الفرنسية #باريس والتقى بالسيسي في القصر الرئاسي.
وكانت طائرة الحريري قد أقلعت عند الساعة 12.30 بتوقيت غرينتش من مطار لوبورجيه قرب باريس الذي وصله، السبت، بعد أسبوعين على استقالته المفاجئة من الرياض.
واتهم الحريري، في خطاب الاستقالة، إيران وحزب الله بالتدخل في شؤون لبنان.
ومن باريس، أكد الحريري، السبت، أنه سيتوجه إلى "بيروت للمشاركة في عيد الاستقلال" المقرر الأربعاء القادم.
وعقب انتهاء محادثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال الحريري في تصريحات صحافية موجزة، إنه سيعلن موقفه النهائي من الأزمة "في بيروت بعد مشاورات مع الرئيس اللبناني ميشال عون".
وكان الحريري قد كتب، الأحد، على حسابه في موقع "تويتر": "سأتوجه الثلاثاء بزيارة إلى مصر للقاء رئيس الجمهورية الصديق عبد الفتاح السيسي".
قال حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن ما صدر عن جلسة وزراء الخارجية العرب، الأحد، يعتبر "أمرا يدعو للأسف ولا يدعو للتوتر،" علىحد تعبيره، مؤكدا على أن حزب الله لا علاقة له بإطلاق صواريخ من اليمن صوب السعودية.
جاء ذلك في كلمة لنصرالله، الاثنين، حيث قال: "فيما يتعلق باجتماع وزراء الخارجية العرب، أريد أن اتحدث عن الشق الذي يتعلق بحزب الله، هم تكلموا عن ايران وحزب الله وانصار الله، فالاتهام ليس جديدا، وهو متوقع، وسمعناه في السابق، ولا شيء يدعو إلى التوتر، بل إلى الاسف. من لطائف التقدير الالهي، في الساعات التي كانت القوات تحرر البوكمال، وبينهم حزب الله، وفي الوقت نفسه الذي نطرد داعش، يأتي هؤلاء ليصفوا حزب الله بالمنظمة الارهابية. لقد اتهموا إيران بأنها دولة راعية للإرهاب، بينما هي كانت تساهم في محاربته الارهاب، فأنتم اين قاتلتم داعش؟ السعودية اين حاربت داعش؟"
وتابع قائلا وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: "حمل المجلس حزب الله مسؤولية توزيع الصواريخ الباليستية، ووافق الوزراء على هذا البيان، هل حصلوا على معطيات؟ هذا كلام سخيف وتافه. اؤكد لهم ان لا اسلحة او صواريخ او حتى مسدس، لم نرسل اي سلاح لليمن او البحرين او الكويت او العراق، لم نرسل سلاحا لأي بلد عربي. نعم ارسلنا سلاحا الى فلسطين المحتلة مثل الكورنيت، ومن يريد أن يديننا هو المدان، وارسلنا الى سوريا السلاح الذي نقاتل به فقط."
وأضاف: "أما النقطة الثانية في البيان، فما قاله الوزيران السعودي والبحريني، حين قالوا للبنانيين إنه إذا لا تحلون مسألة حزب الله فالاستقرار مهدد، وإني أذكر هؤلاء والرأي العام أن أكبر تهديد للأمن في لبنان هو الاحتلال الاسرائيلي، واهم عامل لتحرير لبنان هو المقاومة وعمودها الفقري حزب الله، يا جبير ويا خالد، سلاح المقاومة اهم عامل في تحقيق الاستقرار في لبنان، فمن يحمي لبنان من اسرائيل؟ انتم وسلاحكم؟.."
وأردف: "سبب اجتماع وزراء الخارجية العرب هو ان صاروخا بالستيا انفجر فوق مطار الملك خالد بالرياض، هذه المصيبة جمعت العرب بالأمس. يقول الجبير إن حزب الله هو الذي اطلق الصاروخ الايراني الصنع على الرياض، وانا انفي بشكل قاطع بان لا علاقة لحزب الله بإطلاق هذا الصاروخ ولا باي صاروخ اطلق سابقا او صاروخ سيطلق لاحقا، مشكلتهم انهم يستخفون بالشعب اليمني، ولا يصدقون انهم يصنعون الصواريخ، لانهم يقيسون الامور على انفسهم هم.."
قال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، إنه سيعود إلى بيروت بعد أيام قليلة، وسيوضح حينها قراره المفاجئ بشأن الاستقالة.
وأعلن الحريري استقالته قبل أسبوعين لكن الرئيس اللبناني، ميشال عون، رفض قبول هذه الاستقالة.
ونفى الحريري صحة المزاعم بشأن احتجازه في الرياض ضد إرادته، والحديث عن إجبار السعوديين له كي يستقيل من منصبه.
وتحدث الحريري عن زيارته المرتقبة إلى بيروت بعد لقاء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس.
وقال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل "سأتوجه إلى بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة. سأشارك في احتفالات استقلال لبنان (عن فرنسا)، وهناك سأوضح موقفي بشأن هذه القضايا بعد لقاء الرئيس عون".
وأعلن الحريري عن استقالته المفاجئة يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
وأعلن الرئيس اللبناني أنه "تلقى اتصالا هاتفيا من الحريري بعد وصوله إلى باريس مع زوجته أبلغه خلاله أنه سيحضر إلى لبنان، للمشاركة في الاحتفال بعيد الاستقلال" يوم الأربعاء.
وكان الحريري قد نفى مجددا قبيل سفره إلى فرنسا التقارير التي تقول إنه محتجز في السعودية ضد إرادته ووصفها بأنها "كذب".
وقال الحريري في تغريدة بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي "القول بأني محتجز في السعودية وغير مسموح لي بمغادرة البلد كذب. أنا في الطريق إلى المطار".
واستدعت الرياض مبعوثها لدى برلين بعد تصريحات لوزير الخارجية الألماني، أشار فيها إلى أن الحريري محتجز ضد إرادته في السعودية.
وأدلى وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابريل، بهذه التصريحات أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية في السعودية بأن "المملكة قررت دعوة سفيرها في ألمانيا للتشاور، كما أنها ستسلم سفير ألمانيا لدى المملكة مذكرة احتجاج على هذه التصريحات المشينة وغير المبررة".
ومن المتوقع أن يقوم بجولة عربية قبل أن يعود إلى بيروت.
وقال ماكرون يوم الأربعاء إنه دعا الحريري وعائلته إلى باريس، بعدما تحدث هاتفيا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي وقت لاحق، اضطر ماكرون لتوضيح أن الدعوة ليست عرضا باللجوء السياسي.
ويعتبر سفر الحريري إلى فرنسا بمثابة فصل جديد في أزمة سياسية استثنائية مازالت تثير العديد من التكهنات والإدانات، حسبما توضح ليز دوسيت، كبيرة محرري الشؤون الدولية في بي بي سي.
وفي السابق، قال مسؤولون لبنانيون إن الحريري محتجز في السعودية، وهو ما نفته الرياض.
كما نفت السعودية إجبار الحريري على الاستقالة في محاولة لكبح نفوذ خصمتها الإقليمية إيران ومن وراءها جماعة حزب الله اللبنانية المشاركة في حكومة وحدة شكلها الحريري العام الماضي.
وأعلن الحريري استقالته في بيان عبر التلفزيون من السعودية، واتهم إيران ببث "الخلاف والخراب والدمار" في المنطقة، وقال إنه كانت هناك مؤامرة لاغتياله.
وقد اغتيل والده، رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، بتفجير في بيروت عام 2005.
ويُحاكم عدد من أعضاء حزب الله غيابيا أمام محكمة تدعمها الأمم المتحدة في لاهاي بشأن اغتيال الحريري، بالرغم من أن الجماعة نفت تورطها.
أفاد تلفزيون المستقبل بأن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل #سعد_الحريري غادر الرياض متوجها إلى #فرنسا.
وقال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل في تغريدة على حسابه على "تويتر" إن "ادعاء أني محتجز في #السعودية أكذوبة.. أنا في طريقي إلى المطار".
وفي تغريدة لاحقة كتب الحريري: "اقول بوضوح أن الاعتداء على أي مواطن سعودي أو على ممتلكاته هو اعتداء على سعد الحريري وعلى بيت الوسط. مع يقيني بأن المعتدين هم جماعة مشبوهة، لا هدف لها إلا الفتنة".
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل #ماكرون ظهر السبت (11,00 ت غ) رئيس الوزراء اللبناني المستقيل في قصر الإليزيه، كما أعلن مكتب ماكرون الجمعة.
وكان قد كتب في "تويتر" الجمعة "إقامتي في السعودية للتشاور حول مستقبل #لبنان وعلاقته بمحيطه العربي".
وأضاف الحريري أن "كل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامتي ومغادرتي أو يتناول وضع عائلتي لا يعدو كونه مجرد شائعات".
وكان الحريري أعلن في الرابع من نوفمبر من الرياض استقالته، مهاجماً التدخلات الإيرانية في المنطقة، فضلاً عن تدخلات حزب الله في الدول العربية، ومعرباً عن خشيته على حياته من مخططات اغتيال قد تستهدفه.
قال المحلل السياسي اللبناني جيري ماهر، المعروف بمواقفه المناهضة لحزب الله والنظامين السوري والإيراني، إن بيان بهاء الحريري الذي يؤيد فيه استقالة شقيقه سعد من رئاسة الحكومة ويندد بأدوار إيران وحزب الله "يشعل من جديد ثورة الأرز" التي أعقبت اغتيال والدهما رفيق الحريري، واصفا إياه بـ"البيان رقم واحد" بمواجهة الحزب وطهران.
ماهر قال إن بيان بهاء الحريري، النجل الأكبر لوالده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وصف الأشياء بمسمياتها عندما تحدث عن دعمه لاستقالة شقيقه سعد الحريري من رئاسة الحكومة في لبنان بسبب "الأفعال المتزايدة لذراع إيران في لبنان وهنا يقصد حزب الله.. ولاعب خارجي وصفه بالخبيث ويقصد إيران، التي اتهمها بالسعي للإخلال بالتوازن للتمكن من السيطرة على لبنان."
وتابع ماهر بالحديث عن تأثير بيان بهاء الحريري بالقول: "النبرة التي خرج بها بيان الحريري أعادتنا جميعاً، لبنانيين وعربا، إلى تلك المرحلة التي تلت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عندما خرجنا بعشرات الآلاف إلى الشوارع انتفاضاً لروحه الطاهرة وطردنا المحتل السوري."
وأضاف: "نعم. إن بياناً واحداً أشعل فينا الثورة والشعور بالقوة والاستعداد للانتفاض بوجه المحتل الإيراني الذي يستخدم حزب الله في لبنان كأداة له يحركها كيفما شاء لضرب مصالح لبنان وتعطيل علاقاته بالمحيط العربي خدمة لمشروع ولاية الفقيه."
ولفت ماهر إلى أن كل اللبنانيين يدركون صواب ما قاله الحريري حول وقوف أسرته إلى جانب المبادئ التي قام عليها لبنان كمكان متنوع يعيش الناس فيه من مختلف الثقافات والمعتقدات ويزدهرون في وئام"، مستطردا بالقول: "بيان لبهاء الحريري نعتبره ’كبيان رقم ١‘ في مشروع ثورة لبنان بوجه الاحتلال الإيراني وسلاح الغدر الذي يتولاه حزب الله."
ورأى المحلل السياسي اللبناني أن لبنان بذلك "يستعيد الأمل بألا يبقى رازحاً تحت الاحتلال والتهديد المستمر باجتياح جديد من حزب الله لبيروت كما بعام 2008، أو أن يبقى نقطة انطلاق لعمليات الحزب ضد الشعب السوري واليمني والسعودي والبحريني والكويتي" مضيفا: "لبنان تحميه علاقاته بأشقائه لا بالخضوع للنظام الإيراني الخبيث."
وحول إمكانية وجود دور سياسي لبهاء الحريري وتأثير ذلك على مستقبل شقيقه سعد، رد ماهر بالقول: "ليس المهم أن يكون لبهاء الحريري منصب سياسي في المستقبل القريب، فلو أراد المناصب لنالها منذ سنوات.. المشروع والسياسة التي يسعى لها بحسب بيانه والمعلومات التي حصلنا عليها من عدة مصادر هي إعادة التوازن للبلد ورفض التمادي والتطاول على الدول العربية الحليفة، واستخدام السلاح في الداخل واختطاف قرار لبنان لصالح إيران" وفق قوله.
رفض رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، الكشف عن موعد ذهابه إلى باريس بناء على دعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
جاءت تصريحات الحريري في أعقاب إعلان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن الحريري سيصل فرنسا في القريب العاجل.
وعقب لقاء بين الحريري ولودريان في الرياض، الخميس، قال الحريري ردا على سؤال عن موعد ذهابه إلى فرنسا: "لا أرغب في الإجابة على هذا السؤال الآن".
ويزور الوزير الفرنسي السعودية حاليا، حيث يوجد الحريري هناك منذ إعلانه المفاجئ استقالته من منصبه قبل 12 يوما.
وتعمل فرنسا على حل الأزمة التي ترتبت على استقالة الحريري.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدر مقرب من الحريري قوله إن الأخير "سيغادر السعودية إلى فرنسا، في غضون 48 ساعة، وذلك قبل أن يعود إلى لبنان لتقديم استقالته بشكل رسمي".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد اتهم السعودية، الأربعاء، باحتجاز الحريري وعائلته، وهو ما تنفيه الرياض، كما أعلن الحريري بعد ذلك أنه بخير، وأنه سيعود إلى لبنان.
وقال وزيرالخارجية السعودي، عادل الجبير، الخميس، إن الحريري "حرٌ في المغادرة".
ووصف الاتهامات باحتجازه بـ "ادعاءات كاذبة".
وأعلن الحريري استقالته في خطاب تلفزيوني من الرياض، في الرابع من الشهر الحالي، ولم يعد إلى لبنان منذ ذلك الحين، لكنه قال الأربعاء إنه سيعود قريبا جدا.
وأعلن الرئيس الفرنسي الأربعاء أنه وجه دعوة إلى الحريري وأسرته للقدوم إلى فرنسا، بعد محادثات هاتفية أجراها مع الحريري وولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
وقال ماكرون، في تصريحات أدلى بها في ألمانيا، إن الدعوة لعدة أيام وليس لعرض لجوء سياسي للحريري.
وأضاف المصدر المقرب من الحريري أنه من المتوقع أن يزور الحريري فرنسا برفقة عائلته.
وقال الرئيس عون إنه لن يقبل استقالة الحريري، قبل أن يعود الأخير إلى لبنان ويقدمها رسميا، ويشرح أسبابها.
وسافر الحريري إلى الرياض في الثالث من الشهر الجاري، قبل أن يعلن استقالته بشكل مفاجئ في اليوم التالي، وبقي هناك منذ ذلك الحين.
وقال مسؤولون رسميون وسياسيون لبنانيون مقربون من الحريري لوكالة رويترز إن الأخير أجبر على الاستقالة.
وينفى الحريري والسلطات السعودية أن الأول محتجز في السعودية، أو أنه أجبر على الاستقالة.
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إنه سيلتقي برئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعدالدين الحريري، الخميس، مؤكدا أن بوسعه التوجه إلى فرنسا "عندما ومتى يرغب بذلك"، في حين رفض نظيره السعودي، عادل الجبير، اتهامات الرئيس اللبناني، ميشال عون لبلاده باحتجاز الحريري، مؤكدا أن الأخير مواطن سعودي يقيم في المملكة بإرادته
مواقف الجبير و لودريان جاءت في مؤتمر صحفي مشترك على هامش زيارة المسؤول الفرنسي إلى الرياض، وأكد الجبير أن المباحثات شملت "التعاون ومكافحة الإرهاب" مشيدا بمواقف باريس الرافضة لاستهداف مليشيات الحوثي للرياض بصاروخ باليستي، إلى جانب جهودها لصالح لبنان.
أما لودريان فقال إن الزيارة تأتي "ضمن شراكة قديمة وصلبة مع الرياض" مضيفا: "تحدثنا عن لبنان وأكدت قلق فرنسا حيال احتفاظ لبنان بسيادته واستقراره ضد أي تدخل خارجي واتفقنا على التنسيق لعودة الأمور إلى طبيعتها بعد استقالة الحريري، وتحدثنا عن الوضع في اليمن والإجراءات الواجب أخذها لوصول المساعدات إلى اليمن وتحدثنا عن الأزمات الإقليمية وكيفية حلها" مشيرا في هذا الإطار إلى الوضع في سوريا والعراق.
وردا على سؤال حول موعد توجه الحريري إلى باريس رد لودريان بالقول: "السيد الحريري - الذي سألتقيه بعد قليل - مدعو من الرئيس ماكرون لزيارة فرنسا مع عائلته وسيتوجه إلى فرنسا عندما يرغب في ذلك ومتى يرغب في ذلك."
أما الجبير، فرد بالقول: "الحريري في السعودية بإرادته وقد استقال من منصبه، وما يتعلق بلبنان وعودته إليه فالقرار عائد له ولتقديره للأوضاع هناك."
واستنكر الجبير اتهامات الرئيس اللبناني، ميشال عون، للسعودية باحتجاز أو توقيف الحريري بالقول: "هذه ادعاءات باطلة وغير صحيحة. الحريري مواطن سعودي كما هو لبناني ويعيش مع عائلته هنا بإرادته ويمكنه العودة إلى لبنان أو السفر إلى أي بلد وفق إرادته، غير صحيح أننا نحتجز رئيس وزراء دولة وهو حليف لنا.. هذه اتهامات مرفوضة ولا أساس لها."
وحول إمكانية تطور المواجهة مع حزب الله في لبنان إلى ما هو أبعد من الخيار السياسي والدبلوماسي رد الجبير قائلا: "الأزمة في لبنان أساسها حزب الله الذي اختطف النظام اللبناني، ويحاول فرض نفوذه، وهو أداة بيد الحرس الثوري الذي يستخدمه لفرض نفوذه وبأعمال الشغب في البحرين ولدعم الحوثي."
وتابع الوزير السعودي بالقول: "إذا استطاع لبنان تحجيم دور حزب الله فلبنان سيكون بخير، أما العكس فسيجعل لبنان بوضع خطر وعدم استقلال. هناك إجماع في العالم على ضرورة التعامل مع حزب الله بطريقة أو أخرى وهناك شبه اجماع على أنه تنظيم إرهابي ويجب عليه نزع سلاحه واحترام القانون.. ما دخل المقاومة لتحارب في سوريا أو مع الحوثي؟"
وختم الجبير بالحديث عن وجود تنسيق وجهد على المستوى الدولي للتعامل مع ملف حزب الله، مضيفا: "الحزب منظمة إرهابية لديها ميليشيا تضر بأمن واستقرار المنطقة وهي أداة بيد إيران، وحتى أمين عام حزب الله أكد ذلك بقوله إن طعام الحزب وملابسه وأسلحته كلها من إيران" وفق قوله.
استقبل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض الثلاثاء، بطريرك الموارنة مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للمراونة.
وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، والتأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم.
كما حضر الاستقبال، وزير الداخلية، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء، مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي، ثامر بن سبهان السبهان.
وكان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قد وصل الاثنين إلى الرياض.
وكان في استقباله في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط بالرياض وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، وقائد قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط، اللواء الطيار ركن صالح بن عبدالله بن طالب، وسفير لبنان لدى المملكة، عبدالستار عيسى، ومندوب عن المراسم الملكية.
وصل إلى الرياض، اليوم الاثنين، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وكان في استقباله في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط بالرياض وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، وقائد قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط اللواء الطيار ركن صالح بن عبدالله بن طالب وسفير لبنان لدى المملكة عبدالستار عيسى ومندوب عن المراسم الملكية.
هذا وبدأ البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي اليوم الاثنين زيارة إلى السعودية تلبية لدعوة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتعد هذه الزيارة التي وصفت بالتاريخية الأولى لبطريرك ماروني إلى المملكة. ومن المتوقع أن يلتقي البطريرك الراعي خلال زيارته السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وفي هذا السياق أشارت مصادر مقربة من البطريركية المارونية إلى أن الراعي سيؤكد من الرياض على سياسة النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة وعدم دخول لبنان في سياسة المحاور، وهو التوجه الذي شدد عليه رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل مساء الأحد في أول مقابلة له بعد تقديم استقالته من الرياض السبت الماضي (4 نوفمبر).
قُتل سبعة اشخاص واصيب 25 في ايران اثر زلزال بقوة 7,3 درجات ضرب مساء الاحد منطقتَي شمال شرق العراق وغرب ايران، بحسب حصيلة موقتة اوردتها وكالة ايسنا الايرانية للانباء.
وقال هوشانغ بازوند محافظ كرمنشاه الايرانية للوكالة "بحسب اخر حصيلة، قُتل ستة اشخاص في قصر شرين وشخص اخر في ازغله".
وفي العراق المجاور قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 150 آخرون بجروح في محافظة السليمانية الأحد جراء الزلزال، بحسب ما قال مسؤولون.
وقال قائمقام قضاء دربندخان ناصح ملا حسن لوكالة فرانس برس إن "أربعة أشخاص قتلوا بسبب الزلزال"، فيما أشار مدير مستشفى قضاء كلار التابع لمحافظة السليمانية إلى "سقوط قتيلين هما طفل ورجل مسن".
وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية اعلنت إن زلزالا بقوة 7.3 درجات ضرب العراق اليوم، على مسافة 103 كيلومترات جنوب شرق مدينة السليمانية. وافادت ان الزلزال وقع الساعة 18,18 ت غ، وان مركزه سُجّل على بعد 32 كيلومترا جنوب غرب مدينة حلبجة، على عمق 33,9 كيلومترا في منطقة جبلية محاذية لايران. ولم تشر الى وقوع ضحايا او اضرار.
وشعر سكان بغداد بالزلزال لنحو 20 ثانية، بينما شعر به سكان المحافظات الأخرى لمدة أطول. وفي السليمانية شمال العراق، خرج المواطنون إلى الشوارع، وأخلوا منازلهم. وسجلت أضرار مادية فقط. وقال مسؤولون عراقيون ان شخصا واحدا على الأقل قتل، وأصيب 50 آخرون في الزلزال.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أرصاد عراقي إن زلزالا قويا ضرب مناطق واسعة من العراق، بما في ذلك العاصمة بغداد. واشار الى أن البيانات الأولية تشير إلى أن قوته بلغت 6.5 درجات.
وفي إيران، أفادت وكالة "إيسنا" للأنباء أن السكان في مناطق عدة، بينها أراك وزنجان والاهواز وتبريز وبلدات أخرى في غرب البلاد، شعروا بالهزة.
واعلن التلفزيون الرسمي الايراني أن 8 قرى إيرانية على الأقل تضررت بسبب الزلزال الذي ضرب العراق. وقال: "شعر بالزلزال سكان عدد من المناطق الإيرانية المتاخمة للعراق... تضررت 8 قرى... وانقطعت الكهرباء في عدد منها، وأرسلت فرق إنقاذ الى تلك المناطق". واشار الى ان 6 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، وأصيب كثيرون في بلدة قصر شيرين غرب إيران، من جراء الزلزال.
وقال مسؤول في الهلال الأحمر المحلي للتلفزيون إن خطوط المياه والكهرباء انقطعت في بعض القرى والمدن في إقليم كرمانشاه غرب ايران، مشيرا الى ان السكان خرجوا إلى الشوارع، خوفا من الهزات الارتدادية".
يشار الى ان منازل كثيرة في المناطق الريفية في الإقليم مصنوعة من الطوب اللبن الذي يعرف عنه أنه ينهار سريعا في البلد المعرض للزلازل.
وشعر ايضا بالزلزال سكان في جنوب شرق تركيا والكويت وشمال السعودية. ونشرت حسابات على "تويتر" تسجيلات فيديو تظهر حشودا من الناس هرعوا الى الشوارع في الكويت، بعد شعورهم بالزلزال.
أكد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، مساء الأحد، في مقابلة مع قناة "المستقبل" اللبنانية، في الرياض، أنه قدم استقالته من رئاسة الحكومة بسبب حرصه على مصلحة لبنان، معلنا أنه سيعود إلى لبنان "قريبا جدا" لتقديم استقالته بشكل دستوري، وقد يكون "خلال يومين أو 3 أيام"، ولكنه أعرب في الوقت نفسه عن استعداده للتراجع عن الاستقالة بشروط.
وقال الحريري، الذي أعلن استقالته في خطاب تلفزيوني من السعودية قبل أسبوع، إنه "كان من الأفضل أن أقدم استقالتي من لبنان ولكن كان هناك خطر أمني على حياتي"، متهما النظام السوري بالوقوف وراء هذا الخطر. وأضاف: "لا أهتم بحياتي رغم التهديد ولكن لا أريد لأولادي أن يعيشوا ما عشته عند مقتل والدي (رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري)".
وأوضح الحريري أنه قرر إجراء هذه المقابلة التلفزيونية، التي تعد الأولى منذ استقالته، بسبب اللغط الدائر حول استقالته ووضعه في السعودية. وقال: "قدمت استقالتي من أجل مصلحة لبنان، وسأعود إلى لبنان قريبا جدا لتقديم استقالتي بشكل دستوري". وأضاف: "أنا حر في السعودية وإذا أردت السفر غدا سوف أسافر".
وتابع بالقول إن تزامن حملة مكافحة الفساد في السعودية مع استقالته "صدفة"، رافضا التعليق على الشأن الداخلي السعودي. وأكد الحريري أن علاقته جيدة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، قائلا: "يحسدونني على علاقتي الممتازة مع الأمير محمد بن سلمان". وأضاف الحريري أن السعودية هي أول دولة تهتم بمصلحة لبنان، موضحا أن "السعودية تحب بيروت ولكن لا تحبها أكثر من الرياض".
واعتبر الحريري أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن واستهدف الرياض "ليس شيئا عاديا". وقال: "هناك فريق لبناني يعمل في اليمن". وأضاف: "أنا لست ضد حزب الله كحزب سياسي ولكن ضد أن يخرب لبنان". وانتقد الحريري موقف حزب الله من السعودية والتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية اللبنانية، لكنه رأى في الوقت نفسه أن السعودية "لم تتدخل في لبنان".
وعن علاقته مع الرئيس اللبناني ميشال عون، قال الحريري إنها "كانت ممتازة وسنتحاور سويا بمجرد عودتي إلى لبنان". وأضاف: "حق الرئيس عون الدستوري أن أذهب إليه وأقدم استقالتي وله أن يقبل أو لا". وتابع بالقول إنه مستعد لمفاوضات مع كل الفرقاء السياسيين بعد الاستقالة".
وأكد الحريري أن "مصلحة لبنان واستقراره يجب أن تكون أولوية لكل اللبنانيين". وقال: "إذا تراجعت عن الاستقالة يجب الالتزام بسياسة النأي بالنفس... ولم أفعل هذا الشيء إلا من أجل صدمة إيجابية". وأضاف أنه يريد "تسوية نهائية مع حزب الله بشأن الوضع الإقليمي". وفي ختام حواره، قال إنه "خلال يومين أو ثلاثة أيام ستجدونني في بيروت".
ظهر رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، مساء السبت، بين مستقبلي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال عودته من المدينة المنورة إلى الرياض، وسط تكهنات بشأن وضع الحريري في السعودية.
وكان في مقدمة مستقبلي العاهل السعودي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ونشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية صورة مصافحة العاهل السعودي للحريري خلال استقباله في صالة التشريفات بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية، وذلك بعد عودة العاهل السعودي من المدينة المنورة، حيث افتتح عدداً من المشروعات التنموية في قطاعات الكهرباء والزراعة والمياه والتعليم والنقل.
جاء ذلك بعدما صرح الرئيس اللبناني ميشال عون بأن "الغموض المستمر حول وضع الحريري منذ إعلانه استقالته قبل، يجعل كل ما صدر ويمكن أن يصدر عنه من مواقف أو خطوات أو ما ينسب اليه، لا يعكس الحقيقة، بل هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه الحريري في السعودية، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به"، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
كما دعا عون، في وقت سابق من يوم السبت، السعودية إلى "توضيح الأسباب التي تحول حتى الآن دون عودة الحريري إلى لبنان ليكون بين أهله وشعبه وأنصاره". وقال عون، خلال لقاء مع القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري، الجمعة، إن "الطريقة التي استقال بها الحريري من رئاسة وزراء لبنان غير مقبولة"، مضيفا أنه لن يقبل استقالة الحريري حتى عودته إلى لبنان.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قال، الجمعة، إن الحريري "محتجز في السعودية وممنوع حتى هذه اللحظة من العودة إلى لبنان وهذا الأمر يجب أن يقال بكل وضوح وصراحة". وأضاف: "نحن ندين هذا التدخل السعودي السافر في الشأن اللبناني الداخلي، وندين هذا التصرف المهين مع الرئيس سعد الحريري"، مؤكدا أن "إهانة رئيس حكومة لبنان هي إهانة لكل لبناني حتى لو كنا نختلف معه بالسياسة".
وكان مصدر مسؤول على مستوى وزاري قال، في تصريحات لـCNN، إن السلطات اللبنانية تعتقد أن المملكة العربية السعودية تفرض قيودا على حركة واتصالات الحريري، الذي أعلن استقالته من رئاسة وزراء لبنان، السبت الماضي، في خطاب تلفزيوني من السعودية.
وأضاف المصدر أن الحريري "لا يعبر عن نفسه بحرية"، وإن الحكومة اللبنانية وكتلة تيار المستقبل السياسية التي يترأسها الحريري "ليس لديهم أي فكرة عما يحدث". وتصاعدت التكهنات بشأن احتجاز السعودية للحريري دون رغبته، خلال الأيام الماضية، بينما ينفي المسؤولون السعوديون إجبار الحريري على الاستقالة أو وضعه قيد الإقامة الجبرية.
وكان الحريري أعلن، في كلمة تلفزيونية، من المملكة العربية السعودية، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، استقالته بسبب رفضه "الوصاية من الداخل والخارج" في إشارة إلى إيران وحزب الله، ووسط مخاوف من اغتياله مثلما حدث لوالده رفيق الحريري. وقال إن "إيران لا تحل في مكان الا وتزرع فيه الفتن والدمار" و"حزب الله استطاع فرض أمر واقع بقوة سلاحه". وأضاف: "نحن نعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي شابت قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقد لمست ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياتي".
كشف مصدر مسؤول على مستوى وزاري أن السلطات اللبنانية تعتقد المملكة العربية السعودية تفرض قيودا على حركة واتصالات سعد الحريري، الذي أعلن استقالته من رئاسة وزراء لبنان، السبت الماضي، في خطاب تلفزيوني من السعودية.
وقال المصدر، في تصريحات لـCNN، إن الحريري "لا يعبر عن نفسه بحرية"، وإن الحكومة اللبنانية وكتلة تيار المستقبل السياسية التي يترأسها الحريري "ليس لديهم أي فكرة عما يحدث". وتصاعدت التكهنات بشأن احتجاز السعودية للحريري دون رغبته، خلال الأيام الماضية، بينما ينفي المسؤولون السعوديون إجبار الحريري على الاستقالة أو وضعه قيد الإقامة الجبرية.
وردا على تساؤلات عن مكان الحريري، قال مكتبه إنه استقبل سفيري إيطاليا وروسيا، في مقر إقامته بالرياض. وكان تيار المستقبل طالب بعودة زعيمه إلى لبنان، مؤكدا أن "عودة الحريري ضرورية لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان".
كما طالب الرئيس اللبناني ميشال عون بعودة الحريري، وذلك خلال لقاء مع القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري، الجمعة. وقال عون إن "الطريقة التي استقال بها الحريري من رئاسة وزراء لبنان غير مقبولة"، مضيفا أنه لن يقبل استقالة الحريري حتى عودته إلى لبنان.
في الوقت نفسه، قال الأمين العام لحزب الله نصرالله إن الحريري "محتجز في السعودية وممنوع حتى هذه اللحظة من العودة إلى لبنان وهذا الأمر يجب أن يقال بكل وضوح وصراحة". وأضاف: "نحن ندين هذا التدخل السعودي السافر في الشأن اللبناني الداخلي، وندين هذا التصرف المهين مع الرئيس سعد الحريري"، مؤكدا أن "إهانة رئيس حكومة لبنان هي إهانة لكل لبناني حتى لو كنا نختلف معه بالسياسة".
والاثنين الماضي، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر اليمامة، سعد الحريري. وفي اليوم التالي، زار الحريري الإمارات العربية المتحدة، حيث استقبله ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، قبل أن يعود الحريري مجددا إلى السعودية.
وكان الحريري أعلن، في كلمة تلفزيونية، من المملكة العربية السعودية، السبت الماضي، استقالته بسبب رفضه "الوصاية من الداخل والخارج" في إشارة إلى إيران وحزب الله، ووسط مخاوف من اغتياله مثلما حدث لوالده رفيق الحريري. وقال إن "إيران لا تحل في مكان الا وتزرع فيه الفتن والدمار" و"حزب الله استطاع فرض أمر واقع بقوة سلاحه". وأضاف: "نحن نعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي شابت قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقد لمست ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياتي".
قال حسن نصرالله، الأمين لحزب الله اللبناني، الجمعة، إن سعد الحريري، الذي أعلن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، "محتجز" في المملكة العربية السعودية و"ممنوع" من العودة إلى لبنان، واتهم نصرالله السعودية بأنها "طلبت من إسرائيل ضرب لبنان"، على حد تعبيره.
ورأى نصرالله أن "السعودية أجبرت الحريري على الاستقالة"، معتبرا أن "الاستقالة المعلنة غير قانونية وغير دستورية وغير شرعية لأنها وقعت تحت الإكراه والإجبار". وقال نصرالله إن السعودية "استدعت الحريري على عجل بلا معاونيه ومستشاريه وذهب إلى السعودية ليفرض عليه تقديم الاستقالة وعلى تلاوة البيان الذي كتبه السعوديون، وبالتالي تم وضع لبنان أمام مرحلة جديدة".
وأضاف: "بدأت قبلها ومعها وبعدها مجموعة من التصريحات السعودية والتهديدات والإجراءات". وتابع نصرالله بالقول إن الحريري "محتجز في السعودية وممنوع حتى هذه اللحظة من العودة إلى لبنان وهذا الأمر يجب أن يقال بكل وضوح وصراحة". وتابع بالقول: "نحن ندين هذا التدخل السعودي السافر في الشأن اللبناني الداخلي، وندين هذا التصرف المهين مع الرئيس سعد الحريري"، مؤكدا أن "إهانة رئيس حكومة لبنان هي إهانة لكل لبناني حتى لو كنا نختلف معه بالسياسة".
واتهم نصرالله السعودية بتحريض الدول العربية، وخاصة الخليجية، على اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد لبنان. وقال إن "الأخطر، ولكنه لا يخيفنا بالتأكيد، هو تحريض إسرائيل على ضرب لبنان، أنا لا أتحدث عن تحليل بل أتحدث عن معلومات". وأضاف: "السعودية طلبت من إسرائيل ضرب لبنان ومستعدة أن تقدم مقابل ذلك عشرات مليارات الدولارات".
وتابع نصرالله بالقول: "اليوم، هناك نقاش داخل الكيان الإسرائيلي حول هذا الموضوع، وفي الإعلام الإسرائيلي كلام كثير عن أن حرب تموز 2006 كانت بطلب سعودي وبتحريض سعودي، وعندما أراد العدو أن يوقف الحرب في الأيام الأخيرة كانت اتصالات سعودية تطالبه بمواصلة الحرب حتى القضاء على المقاومة في لبنان".
واعتبر نصرالله أن "السعودية والمسؤولين السعوديين أعلنوا الحرب على لبنان وعلى حزب الله". وقال: "نستبعد بحسب الحسابات والموازين والمؤشرات والمعطيات الإقليمية والدولية أن تشن إسرائيل حربا على لبنان". وأضاف: "نحذر إسرائيل من أي استغلال ومن أي خطأ في التقدير للوضع الراهن في لبنان. ونحن في لبنان نراقب مع الجيش والقوى الأمنية كل احتمالات السيناريوهات الإسرائيلية".
ذكرت وسائل إعلام رسمية في سوريا أن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على مدينة البوكمال، آخر معقل رئيسي لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد.
لكن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض أكد من جهته أن المدينة لازالت تحت الحصار، وأن قتالا عنيفا يدور في ضواحيها.
وفي وقت سابق، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوات الجيش والقوات الحليفة سيطرت على مساحات جديدة في محيط مدينة البوكمال، وشنت هجوما لتطهيرها من مسلحي التنظيم المتحصنين فيها.
وأوضحت الوكالة أن القوات السورية قد التقت مع القوات العراقية على الحدود بين البلدين، حيث تقع المدينة، بعد طرد مسلحي تنظيم الدولة من مواقعهم في هذه المنطقة.
وتقع البوكمال على الجانب السوري من الحدود مع العراق في محافظة دير الزور الغنية بالنفط شرقي سوريا.
وكانت البوكمال آخر مدينة رئيسية في سوريا تحت سيطرة مسلحي التنظيم بعد سلسة الخسارات والهزائم التي أفقدتهم الكثير من المناطق التي سيطروا عليها وأبرزها معقلهم الأساسي السابق في مدينة الرقة التي أعلنوها عاصمة لدولتهم.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن قيادي في القوات الحكومية السورية قوله "لقد تم تحرير البوكمال آخر معقل لمسلحي داعش".
وأوضح أن عناصر من مسلحين من جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران شاركوا في عمليات استعادة البوكمال.
ومنذ أسابيع، تسعى القوات الحكومية السورية، بدعم من الضربات الجوية الروسية، إلى التقدم إلى قلب المدينة من أطرافها الجنوبية والغربية.
وكانت القوات العراقية قد أغلقت الحدود في هذه المنطقة بوجه مسلحي التنظيم من جهة الشرق بعد سيطرتها على مدينة القائم وطرد مسلحي التنظيم منها الأسبوع الماضي.
وكان مصدر عسكري في ميليشيا متحالفة مع القوات الحكومية السورية قد قال إن "بعض الوحدات عبرت الحدود إلى العراق بمساعدة من قوات الحشد الشعبي العراقية لإحكام تطويق مدينة البوكمال والوصول إلى جزءها الشمالي".
ونفت قوات الحشد الشعبي العراقية دخول أي من مسلحيها إلى سوريا الأربعاء في إطار القتال للسيطرة على مدينة البوكمال.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على مساحات واسعة من محافظة دير الزور في عام 2014، كما سيطر على مساحات واسعة غربي وشمالي العراق وبضمنها مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، ليعلن عليها ما سماه "دولة الخلافة".
بيد أن مسلحي التنظيم خسروا مؤخرا معظم المناطق التي سيطروا عليها، ولم يتبق لهم سوى جيب على نهر الفرات تعد البوكمال مركزه الرئيسي.
وقد نزح عشرات الآلاف من المدنيين جراء القتال الدائر في المنطقة، ويعيش العديد منهم في ظروف صعبة في مخيمات في الصحراء.
وتقول ليندا توم، من دائرة تنسيق جهود الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في دمشق، إنه عدد النازحين من البوكمال وحدها في الأسابيع الأخيرة يقدّر بنحو 120 ألف شخص.