الثلاثاء، 23 أبريل 2019

فرنجية: الأسد أصبح بعيداً عن السياسة اللبنانية

 
شدّد رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في حديث لقناة "العالم" على أن "الضغوطات الأميركية التي تُمارس على المنطقة تأتي في إطار التحالف الجديد القديم والوقح بين الإسرائيلي والأميركي مع تبوّء دونالد ترامب سدّة الرئاسة وخاصة بعد الهزيمة التي مني بها العدو الإسرائيلي ضد كل محور المقاومة"، مشيراً الى أن "العدو الإسرائيلي هُزم عسكريا والحرب حاليا تتجلى في ضغوط نفسية واقتصادية على الشعوب بهدف تأليبها على قياداتها والأخطر كانت مرحلة السنوات الماضية حيث شكل الإرهاب جزءا من الحرب بالإضافة إلى حرب ديموغرافية وجغرافية بهدف القضاء على كل المكونات وخاصة الأقليات". 

ولفت فرنجية الى أنهم "يضغطون على الشعب اللبناني ليقولوا إننا ندفع ثمن سلاح المقاومة وآخر من يتحمل نتيجة الوضع الاقتصادي هو "حزب الله" والمقاومة والشعب اللبناني أكد للرأي العام أن المسؤول ليس "حزب الله" وسلاح المقاومة بل الفساد والسياسيات المالية التي تعاقبت ومرحلة الضغط ستمرّ". 

واعتبر أن "من تسعينيات القرن الماضي وحتى اليوم تشكّل القضية الفلسطينية البوصلة لدى محور المقاومة أما العرب فلطالما تخلّوا عن هذه القضية إما بالعلن أو بالسر واليوم، أصبحوا فقط يجاهرون بالأمر وكل ما كان محور المقاومة قوياً تكون القضية الفلسطينية بألف خير"، مشيراً الى أن "قرار ترامب حول الجولان كان هدية لنتنياهو عشية الانتخابات الإسرائيلية ولكن لا يجب أن نقع في فخ أن تتحوّل قضيتنا إلى جعل ترامب يتراجع عن هذا القرار وبالرغم من أنه لا يجب الاستهانة بقراره إلا أن المهم أن الجميع وقف ضد هذا القرار وخاصة الشرعية الدولية والأمم المتحدة وكل دول العالم". 

وأضاف: "محور المقاومة انتصر رغم كل التآمر عليه.. هنري كسنجر رحل وبقيت المقاومة". 

وأوضح أن "تصنيف قوى من محور المقاومة كمجموعات إرهابية يعبر عن ضعف أميركي بعد خسارته الحرب وعلى مناصري المقاومة أن يتفاءلوا فالأميركي سيعود للجلوس على الطاولة مع الإيراني والسوري واللبناني والعراقي بحثاً عن حل والصمود هو الحل للوصول إلى تلك النتيجة وحينها سنفرض الشروط التي تناسبنا للحل". 

وشدد على "اننا ضد أميركا في حال تعرّضت للبنان اقتصادياً أو عسكرياً وهذا المحور هو الذي أنقذ الصيغة اللبنانية من خلال التعامل مع الحرب في سوريا على مختلف الصعد، ولو رفض الآخرون الاعتراف به، ولكن نحن جزء من هذا المحور المقاوم"، مؤكداً أن "أي ضغط اقتصادي على لبنان لن يؤلّب الرأي العام على المقاومة بل سيتضاعف الدعم وسيكون التحرك أكبر نحو محاربة الفساد وتصويب السياسيات المالية التي كانت في العهود السابقة حليفة لأميركا". 

واعتبر أن "ما يهمّنا تأمين الكهرباء للمواطنين 24/24 ساعة ضمن مناقصة شفافة وبأفضل الأسعار للمواطن كما بأقل كلفة على الدولة وخطة الكهرباء يجب أن تجري ضمن الهيئة الناظمة وتتدخل اللجنة الوزارية فقط لتصويب الأمور ولا تكون بديلاً عن هيئة المناقصات".

وأكد أنه "يجب الذهاب إلى عملية إصلاحية تبدأ بالإصلاح ونهضة الدولة اللبنانية؛ ثم مكافحة الفساد وتكبير حجم الدخل القومي وتخفيض رواتب الموظفين مرفوض لأن الفقير سيزداد فقراً والغني سيزداد غنى ومن المعيب أن يشمل تصريح واحد بناء سد وتخفيض الرواتب".

 وأعرب فرنجية عن دعمه لرئيس الجمهورية، قائلاً: "أؤيد سياسة الرئيس عون بالموضوع السياسي"، مؤكداً "انه مع السيد نصرالله "لو شو ما صار".

وعارَض "استخدام ملف اللاجئين السوريين كورقة ضغط للابتزاز السياسي"، مشيراً في الوقت عينه الى انّ "الرئيس الاسد أصبح بعيداً عن السياسة اللبنانية بتفاصيلها".

الأحد، 21 أبريل 2019

تفجيرات سريلانكا: 137 قتيلا على الأقل في سلسلة تفجيرات استهدفت كنائس وفنادق

بي بي سي ـ
وقعت التفجيرات الستة في 4 مدن، ثلاث منها استهدفت 3 فنادق كبرى في العاصمة كولومبو، بينما استهدفت 3 تفجيرات أخرى 3 كنائس في 3 مدن مختلفة، اثنتان منها على الساحل الغربي للجزيرة شمال العاصمة كولومبو والثالث على الساحل الشرقي.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول بالشرطة السريلانكية قوله إن عدد القتلى يفوق هذا العدد، بينما نقلت رويترز عن مصدر أمني قوله إن هناك 50 قتيلا في تفجير كنيسة في مدينة كاتووابيتيا.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى وجود بعض السائحين بين الضحايا.

وأصدر رئيس البلاد مايثريبالا سيريسينا بيانا طالب فيه المواطنين بالتزام الهدوء ومساعدة السلطات في تحقيقاتها.

واستهدفت التفجيرات الكنائس أثناء حضور مسيحيين احتفالات عيد الفصح (القيامة).

وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الدماء والحطام في كنيسة القديس سباستيان في مدينة نغومبو شمال العاصمة كولومبو .

وأكدت الشرطة أن شخصا واحدا على الأقل قتل في تفجير فندق شهير يقع بالقرب من المسكن الرسمي لرئيس الوزراء.

وقال أحد العاملين في الفندق إن التفجير سبب أضرارا في مطعم ملحق بالمبنى وادى إلى مقتل أحد رواده.

يذكر أن الحكومة في سريلانكا أعلنت حال الطواريء نهاية الشهر الماضي بسبب الهجمات المتكررة على مساجد وأملاك المسلمين من قبل متطرفين من أبناء عرق السنهال البوذيين الذين يشكلون غالبية سكان البلاد.

السبت، 20 أبريل 2019

نصر الله: إحتمال إندلاع حرب مع إسرائيل مرتفع هذا الصيف وقد لا أكون بينكم

ام تي في ـ

رجّح الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله إحتمالَ نشوبِ حربٍ مفاجئة مع إسرائيل هذا الصيف في لبنان.
وبحسب ما جاء في تقرير تنشره صحيفة "الراي" الكويتية في عددها الصادر غداً الأحد، فان نصر الله وفي لقاءٍ خاص مع قادة المناطق، طَلَب من رجاله عدم إخفاء الحقيقة وإمكانات إندلاع الحرب وإطلاع العائلات وأهالي القرى على هذا الإحتمال.
"قد لا أبقى بينكم فترة طويلة وقد يذهب معي أكثر قادة الصف الأول وبالتالي من الممكن أن تنجح إسرائيل في إغتيال القادة. إلا أن هذا لا يعني نهاية "حزب الله" الذي لا يَعتمد بوجوده على الأفراد بل هو جزء من المجتمع اللبناني الباقي في هذه البلاد"، قال السيد نصر الله للمُجْتَمِعين. ولم يُخْفِ زعيم "حزب الله" ان "إجراءاتٍ قد إتخذت حتى في الحالات القصوى وقتْل القادة، فلا داعي للتساؤل".
وأضاف نصر الله: "هناك دلائل كثيرة على أن إسرائيل تسعى لمفاجأة الجميع، مثل حرب 2006. إلا أن (بنيامين) نتنياهو ليس مثل (ايهود) أولمرت المتردِّد. ومثلما فعلتْ إسرائيل في غزة العام 2008 فمن المحتمل أن تفعل الشيء نفسه العام 2019 بهدف إزالة التهديد القادم من حزب الله إلى الأبد. ولذلك فإن على الشعب اللبناني والبيئة الحاضنة أن تستعدّ لكل الإحتمالات".
وبحسب تقدير "حزب الله"، فإن من المحتمل أن تُخْلي إسرائيل كل المستوطنين من الناقورة وحتى مزارع شبعا في حال إندلاع الحرب لمنْع "حزب الله" من العبور وأخْذ هؤلاء كرهائن. وتَستخدم إسرائيل هذه الخطة كإستراتيجية دفاعية متحرّكة بهدف محاصرة وقتْل القوة المهاجمة.
وتقول مصادر مطلعة إن "السيد نصر الله لم يكن يوماً بهذا التشاؤم، مما رفع إحتمال الحرب مع إسرائيل من 50/50 الى 70/30 نسبياً". لا يعلم أحد مدى عنفِ الحرب المقبلة، إلا أن الاعتقاد السائد أن إسرائيل تملك بنك أهداف بنحو 1000 الى 2000 هدف لتدميرهم في الأيام الأولى من الحرب. وكذلك من المؤكد أن إسرائيل ستبدأ الحرب إذا عرفت مكان السيد نصرالله لتغتاله. وهذا ثمنٌ تستطيع القيادة الإسرائيلية مقابِله إقناع الرأي العام الداخلي بالأكلاف التي ستدفعها في حال إرسال "حزب الله" صواريخه إلى الجبهة الداخلية.
ويأتي تَوقُّع السيد نصرالله المتشائم كتحذيرٍ لقادته لإتخاذ كل تدابير الحيطة والحذر والإبقاء على حال التأهب كي لا يتفاجأ أحد. وهناك إعتقاد سائد أن إسرائيل وأميركا وبريطانيا سيكونون شركاء في أي حربٍ مقبلة.
ويأتي هذا الإحتمال وسط وضْع إقتصادي حرج يمرّ فيه لبنان يصعب معه تَحَمُّل حرب مدمّرة. إلا أن كل الظروف ملائمة كي يستغلّها نتنياهو وخصوصاً أن الوضع الإقليمي والدولي فريدٌ من نوعه حيث لم تعد إسرائيل عدوّة لدولٍ عدّة في المنطقة بل أصبحت كذلك إيران وشركاؤها وبالأخصّ "حزب الله".
وتقول المصادر المطلعة إن "الترسانة التي يملكها حزب الله كافية لإطلاق مئات الصواريخ العشوائية والدقيقة يومياً ولفترة طويلة جداً من الزمن. وكذلك أنهى حزب الله بناء خنادقه ومدنه تحت الأرض لتُشْبِه أنفاق باريس المشهورة، أو جبنة "الغرويير"، التي تكسوها الثقوب. أما من الناحية المادية فلم يعد "حزب الله" يحتاج إلى مبالغ ضخمة لأن وجوده على الخط الأمامي في سورية قد تَقَلّص إلى الحد الأدنى".
وهنا السؤال: هل تتقبّل إسرائيل وجود جيشٍ مدرَّب ومنظَّم غير نظامي على حدودها بعدما إستحدث نتنياهو إستراتيجية عسكرية جديدة؟ يعتقد "حزب الله" ان نتنياهو تخلى عن سياسة ديفيد بن غوريون (مؤسس الدولة الصهيونية وأول رئيس وزراء لإسرائيل) التي تنصّ على "نقْل المعركة إلى أرض العدو"، وإتبع سياسةً جديدة تقوم على أخذ المبادرة وإزالة كل التهديدات والقضاء عليها. ولهذا ضرَب الطيران الإسرائيلي مواقع في العراق (قصف مراكز الحشد الشعبي) وفي سورية كلّما علِم بوجود أسلحة متطورة أو مستودعات سلاح وذخيرة. ويعيش نتنياهو في زمنٍ شُلّ فيه الجيش العراقي والسوري ولم تعد دول عدة في المنطقة تشكل خطراً على إسرائيل. ويبقى فقط الخطر القادم من إيران و"حزب الله" في لبنان. فلماذا يتعايش نتنياهو مع هذا الخطر؟
لا يُتوقّع الكثير من روسيا التي تحاول أن يكون لها موطئ قدم في لبنان. ولذلك فهي لا تريد الرئيس بشار الأسد قوياً، يَعْتمد على حليف قوي مثل "حزب الله". وبإزاحة الرئيس الأسد سيتسنّى لروسيا عقْد صفقة مع أميركا والتوصل إلى إعادة سيطرة دمشق على إدلب وإنسحاب أميركا من الحسكة - دير الزور والتنف مقابل إزاحة شخص الأسد. وهذا ما تقْبل به واشنطن.
ولكن لماذا هذا التشاؤم المفاجئ؟ يراقب "حزب الله" حركة القوات الجوية والبحرية الأميركية في المنطقة، وسلوك نتنياهو مع غزة (يعطيها ما تريده من مساحة بحرية وعبور بكفالة ورعاية مصر شرط أن تبقى على الحياد في حالة حرب مع حزب الله)، ودعْم ترامب اللا محدود لرئيس الوزراء الاسرائيلي، وإضافة "حزب الله" على لائحة الإرهاب من دول عدة، والتحذيرات المتكررة من أميركا للبنان والعداء لإيران ومحاصرتها، وإنتصار اليمين المتطرّف في إسرائيل وأخيراً صفقة القرن المؤجَّلة الى الصيف المقبل.
ولكن كيف ستكون ردة الفعل؟ إيران و"حزب الله" في موقفٍ دفاعي غير مُبادِر بالهجوم. وقد تُطَوِّر إيران قدراتها النووية لتكون كاسِرة للتوازن وقلْب الطاولة على رأس الجميع لوقف إحتمال الحرب بنظرها. أما "حزب الله" فقد إتخذ تدابير لمواجهة بنك الأهداف الإسرائيلي وتمّ إفراغ المئات من المواقع والتخلّي عنها وتفويض الصلاحيات العسكرية للقادة الميدانيين ووضْع خطط إحتياطية لأسوأ سيناريو.

الأربعاء، 17 أبريل 2019

كيف احترقت كاتدرائية أحدب نوتردام؟

اعداد عادل محمد ـ

تأثرت كثيراً عند مشاهدتي احتراق كاتدرائية نوتردام في باريس. ألسن النار الهائلة التي كانت تلتهم الكاتدرائية ذكرتني بقارع أجراس الكنيسة، الأحدب والقبيح المظهر "كوازيمودو" في رائعة الشاعر والكاتب الفرنسي الكبير فيكتور هوغو "أحدب نوتردام" التي قرأتها باللغة الفارسية (گوژپشت نوتردام) في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي. 
كان كتاب "The Humpback of Notre Dame"  هو أفضل كتاب أمازون مبيعاً في اليوم التالي لحرائق كاتدرائية باريس
تسببت الحرائق في كاتدرائية نوتردام في باريس بحزن الملايين حول العالم. شارك الكثيرون في الشبكات الاجتماعية صورًا واقتباسات من الكتاب الشهير "The Humor of Notre Dame" للكاتب Victor Hugo.
بعد أربع وعشرين ساعة من الحادث ، تصدرت الكتب الأمازون الأكثر مبيعًا في فرنسا النسخة الفرنسية من الطبعة 1831 من الكتاب ، وعادت إصداراتها الإنجليزية إلى طاولة الكتب الأكثر مبيعًا مرة أخرى.
ذكر المستخدمون في الفضاء الإلكتروني أن هذا العمل هو السبب الرئيسي لحب العالم إلى نوتردام.
عندما ولد هوغو ، لم تكن الكنيسة ذات الطراز القوطي في حالة جيدة. كتب فيكتور هوغو "كاتدرائية نوتردام" للفت الانتباه إلى فن العمارة في العصور الوسطى في باريس. يحكي هذا الكتاب قصة رجل جلدي وسيم على شكل قلب يدعى Casemudo ، المتأنق الإناث من نوتردام.
أدت شعبية هذا العمل الأدبي في وقته إلى نوتردام ، وإيلاء المزيد من الاهتمام لحمايته والعودة المجد إلى نوتردام.

المعركة لإنقاذ كاتدرائية نوتردام في باريس من نار رهيبة

انتشرت النيران في كاتدرائية نوتردام في باريس، والتي بدأت بعد ظهر الاثنين 15 أبريل، إلى أجزاء أخرى من المبنى وألحقت أضرارًا كبيرة.

سبب الحريق غير معروف، لكن المسؤولين يقولون إنه يمكن أن يكون ذا صلة بأعمال الترميم التي كانت تجري في الكنيسة.

تجري عملية كبيرة لاحتواء هذا الحريق، لكن مخروط الكنيسة وسقفه يتدفقان.

يقول مسؤول بإدارة إطفاء الحرائق في باريس "أن فرق الإطفاء الفرنسية نجحت في إنقاذ الهيكل الرئيسي لكاتدرائية نوتردام التاريخية في وسط باريس".

الآلاف يتجمعون في الشوارع المحيطة بالكنيسة ويشاهدون بصمت في النار. بعض الدموع تنخفض وبعض التراتيل الروحية تهمس. 

يقول المسؤولون إن الحي المجاور يقع في وسط باريس.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرو الذي اتجه إلى مكان الحادث "من المحزن للغاية أن أرى جميع أبناء بلدي يرون أي جزء منا يحترق".

وقال مسؤول في قصر الإليزيه إنها ألغت برنامج خطاب وطني بعد بدء الحريق.

وقال متحدث باسم الكنيسة إن المبنى بأكمله "يحترق".

".وقال "لن يتبقى شيء. يجب أن ننتظر ونرى ما إذا كانت قبو القنطرة الذي يحمي المبنى سيتأثر

يصف عمدة باريس نان هيدالغو، الموجود في مكان الحادث، بأنه "حريق فظيع" ودعا الجمهور إلى الامتثال لجدران الحماية التي فرضتها فرقة الإطفاء حتى لا تتعرض سلامتهم للخطر.

وقال للصحفيين "هناك الكثير من الأعمال الفنية داخل الكنيسة ... إنها مأساة حقيقية".

قال المؤرخ الفرنسي كاميل باسكال لشبكة (بي تي دبليو) "إن كنيسة نوتردام هي تراث قيم من تاريخ البلاد بشكل لا يصدق".

وقال "على مدار 800 عام ، كانت مظلة كاتدرائية باريس، منذ قرون، استمعت جرس نوتردام إلى صوت الأحداث الميمونة أو الساذجة. ما نراه ليس سوى حادث فظيع".

رمز البلد
لا يوجد عمل آخر في فرنسا مثل نوتردام هو الرمز الفرنسي. منافسها الرئيسي هو الشعار الوطني، برج إيفل، الذي يتجاوز عمره 100 عام. تطل نوتردام على باريس منذ القرن الحادي عشر.

سميت الكنيسة على اسم إحدى روائع فرنسا الأدبية، وهي "كاتدرائية نوتردام" فيكتور هوغو.

آخر مرة عانت فيها الكنيسة من أضرار جسيمة خلال الثورة الفرنسية. نجت الكنيسة ما يقارب من حربين عالميتين دون أضرار.

وهذا رمز لاستمرارية الأمة، أمر مروع بالنسبة للفرنسيين رؤية حرق الكنيسة.

  هل حريق كاتدرائية نوتردام مجرد حادث؟

قال ممثلو ادعاء فرنسيون إن الحريق الذي اندلع في كاتدرائية نوتردام ربما يكون ناجماً عن حادث وذلك بعدما أخمد رجال الإطفاء النيران المشتعلة في الأطلال خلال ليل الاثنين. واحتاج الأمر لأكثر من 400 رجل إطفاء لإخماد النيران التي أتت على سقف الكاتدرائية التي يعود تاريخ بنائها لأكثر من ثمانية قرون وتسبب في انهيار برجها. وعملوا طوال ليل الاثنين للسيطرة على الحريق بعد نحو 14 ساعة من اندلاعه.

وقال المدعي العام في العاصمة الفرنسية ريمي إيتس: "نميل لنظرية أنه كان حادثا"، مضيفا أن 50 شخصا يعكفون على تحقيق من المتوقع أن يكون طويلا ومعقدا.

وأصيب رجل إطفاء ولم ترد أنباء عن أي إصابات أخرى في الحريقالذي نشب بعد موعد إغلاق المبنى أمام الجمهور في المساء. ومن الخارج بدا برجا الجرس والجدران الخارجية صامدة. لكن النيران أتت على أروقة الكاتدرائية والهيكل العلوي.

ولن يتسنى للمحققين دخول الكاتدرائية المحترقة حتى يتأكد الخبراء من أن جدرانها الحجرية تحملت حرارة الحريق وأن هيكل البناء متماسك. وعرض التلفزيون لقطات لرجال الإطفاء أعلى البرجين.

وقال غابرييل بلوس المتحدث باسم إدارة الإطفاء للصحفيين: "أخمدنا الحريق بالكامل. مهمتنا اليوم مراقبة الهيكل وتحركاته".

وانتشر الحريق بسرعة في دعامات السقف الخشبي للكاتدرائية حيث كانت تجرى أعمال صيانة وترميم واسعة النطاق. وفتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقا بشأن "الدمار غير المتعمد نتيجة الحريق". وقال مكتب المدعي العام إن الشرطة بدأت تستجوب العمال المشاركين في أعمال الترميم.

الثلاثاء، 16 أبريل 2019

بيان هام من المجلس العالمي لثورة الأرز حول مستجدات الاحداث في لبنان

مكتب الرئيس - واشنطن ـ

يهم المجلس العالمي لثورة الأرز وتعليقا على ما يقلق اللبنانيين في هذه الفترة توضيح الأمور التالية:
- إن المجلس العالمي لثورة الأرز والذي يرى بتنفيذ القرارات الدولية، وخاصة منها 1559، الحل الوحيد لعودة الاستقرار والسيادة إلى ربوع الوطن، يشدد على أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية في مجال الضغط على النظام الإيراني وافرازاته وسيلة مشروعة لتحجيم هذه التنظيمات الارهابية ودفعها إلى التسليم بحكم القانون والكف عن التصرفات الغوغائية التي لا تجرّ على أصحابها إلا الويلات. 
- إن تظاهر بعض أركان الحكم في لبنان بالضعف لتبرير استمرار تغطية حزب الله وزج مؤسسات الدولة في ذلك، يجعل من لبنان وبعض رموزه عرضة للاستهداف ما ينعكس على المواطنين خوفا من العواقب كما هي الأجواء حاليا، ولذا على هؤلاء المسؤولين، الذين يدّعون بأن موضوع حزب الله هو أكبر من لبنان، النأي بالنفس عن هذا الموضوع وترك هذا الحزب لمواجهة مصيره بنفسه وبدون زج لبنان واللبنانيين وحتى الطائفة الشيعية الكريمة في تحمّل عواقب تصرفاته. 
- إن تهجّم البعض وعلى غرار النسق "العضومي" وتهديد اللبنانيين في الخارج بأنهم يسهمون في دفع الولايات المتحدة إلى زيادة الضغط على اللبنانيين المتورطين، هي سياسة أثبتت فشلها مع عضوم وجماعته سابقا ولن تكون أفضل منها اليوم، فاللبنانيون في الخارج لا يمكن ارهابهم أو شراءهم لتغطية عملية افراغ الوطن من عناصر القوة والتي تتمثل بتمسكهم جميعا بالحرية والسيادة والاستقلال ورفضهم التبعية لأية جهة كانت فكيف بهذه التي تقاد بالريموت من طهران لتفسّخ الوطن طوائف ومذاهب وتعيث بموارد الدولة انتهاكا وافسادا وتفتح الجبهات بدون حساب لمصلحة المواطن أو الوطن على مثال حرب "لو كنت أعلم".  
- إن اللبنانيين في الخارج والداخل على السواء، قد سئموا تصرفات أدوات طهران ودمشق ومن شابههم، وقد نهبوا الدولة وعطلوا مؤسساتها وأقاموا الناس ضد بعضهم ليسهل عليهم التحكم بهم، سوف لن يألوا جهدا أو يمتنعوا عن طرق اي باب يؤدي إلى وقف هؤلاء عند حدهم والمساهمة بقيامة وطن الأرز من تحت الأنقاض التي ردموها فوقه وعودته ليكون منارة هذا الشرق ورائدا في الانفتاح والتعاون مع من يبادله الاحترام ويعترف بسيادته واستقلاله.
- إن المجلس العالمي لثورة الأرز يعد اللبنانيين بأن المستقبل الزاهر لا بد أت عندما يتحرر الحكم من الوصاية المباشرة أو الغير مباشرة لأدوات طهران ودمشق والتي سوف يرذلها الشعب كما فعل في الماضي بمساعدة العالم أو بدونها والأفضل لمن يتربعون على الكراسي عدم الاستخفاف بقدرة هذا الشعب ولا بمعاناته.

رئيس المجلس العالمي لثورة الأرز
جو بعيني

الثلاثاء، 9 أبريل 2019

إيران ترد بغضب على قرار ترامب ضد الحرس الثوري

بي بي سي ـ
ردت إيران بغضب شديد على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصنيف قوات الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أجنبية، وأعلنت أمريكا "دولة راعية للإرهاب".

وتعد تلك هي المرة الأولى التي تصنف فيها الولايات المتحدة جيش دولة أخرى بهذه الطريقة، وتصفه بانه منظمة إرهابية.

ورد الرئيس حسن روحاني، بأن الولايات المتحدة هي "زعيمة الإرهاب العالمي".

تصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران منذ أن أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.

واتخذت الحكومة الإيرانية إجراءات انتقامية ردا على الخطوة الأمريكية، وأعلنت طهران القيادة المركزية الأمريكية كمنظمة إرهابية والحكومة الأمريكية كدولة راعية للإرهاب.

وتعد القيادة المركزية الأمريكية الإدارة الخاصة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، المنوط بها الإشراف على المصالح الأمنية لواشنطن عبر المنطقة الوسطى من خريطة العالم، وعلى الأخص أفغانستان والعراق وإيران وباكستان وسوريا.

ماذا قال قادة إيران؟
أدان الرئيس روحاني الخطوة الأمريكية في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة.

وسأل روحاني ترامب "من أنت لتصف المؤسسات الثورية بأنها إرهابية؟". وقال له "أنت زعيم الإرهاب العالمي."

وأضاف الرئيس الإيراني: "هذا الخطأ سيوحد الإيرانيين وسيزداد الحرس شعبية في إيران والمنطقة."

وتابع: "استخدمت أمريكا الإرهابيين كأداة في المنطقة بينما حارب الحرس ضدهم من العراق إلى سوريا".

بينما قال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، إن الحرس الثوري الإيراني واجه أعداءه في الداخل والخارج.

وأضاف: "كان (الحرس الثوري) في خط مواجهة أعداء ثورتنا ودافعوا دائما عن البلاد، وفشلت أمريكا في عرقلة تقدمنا".

إعلان الحرس الثوري كمنظمة إرهابية سيسمح للولايات المتحدة بفرض مزيد من العقوبات، خاصة فيما يتعلق بمشاركة الحرس الثوري في الاقتصاد الإيراني.

وقد تم بالفعل استهداف عدد من الكيانات التابعة للحرس الثوري بالعقوبات الأمريكية بسبب أنشطة دعم الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان، والتمدد في المنطقة.

وقال بيان الرئيس ترامب، يوم الاثنين: "هذه الخطوة غير المسبوقة، التي تقودها وزارة الخارجية، تدرك حقيقة أن إيران ليست فقط دولة راعية للإرهاب، ولكن يشارك الحرس الثوري الإيراني في أنشطة الإرهاب، ويمول ويشجع الإرهاب كأداة للسيطرة على الدولة".