السبت، 29 يونيو 2019

بعد السعودية وإيران.. تركيا جسر عبور الإرهابيين

اختيار وإعداد عادل محمد ـ

نعلم بأن المملكة العربية السعودية كانت في الماضي مرتعاً للأفكار الجهادية التكفيرية التي روّجت لها المدارس السلفية الجهادية التي تدار بواسطة المراجع والشيوخ الدين السلفيين المتطرفين، وأحد التلاميذ المشهورين الذي تخرج من هذه المدارس كان أسامة بن لادن الذي شارك مع الفلسطيني عبد الله عزام في تأسيس تنظيم القاعدة عام 1988. كذلك ساهمت السعودية مع الولايات المتحدة الأميركية وباكستان في تأسيس حركة طالبان من أجل طرد القوات السوفيتية من أفغانستان وإسقاط النظام الأفغاني الذي كان يدور في فلك الاتحاد السوفيتي.
في البداية كان هدف من تأسيس القاعدة محاربة الشيوعية في الحرب السوفيتية في أفغانستان وإنشاء الخلافة الإسلامية، ولكن بعد أن استولت حركة طالبان على أفغانستان وأنشأت إمارة أفغانستان الإسلامية بواسطة الملا محمد عمر عام 1996، "انقلب السحر على الساحر" حيث تنظيم القاعدة وحركة طالبان غيّرا خططهما الإستراتيجية بعد تدخل القوات الغربية بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان وسقوط حكومة طالبان في نوفمبر2001، فوجهت القاعدة أسلحتها نحو الولايات المتحدة وحلفائها وقامت بضرب أهداف رئيسة وحيوية في أميركا وأوروبا وإفريقيا والسعودية والدول العربية الأخرى، في حين حاربت حركة طالبان قوات الحكومة الأفغانية والغربية في أفغانستان.
من جانب آخر قام نظام عصابات الملالي بالتدخل غير المباشر في أفغانستان وذلك من خلال تمويل حركة طالبان وزعماء القبائل المناوئة لحكومة أفغانستان بالمال والسلاح، ومساعدة تنظيم القاعدة في نقل بعض قادته وأفراد من عائلة بن لادن إلى إيران. على سبيل المثال الإرهابي المقبور أبو مصعب الزرقاوي انتقل من أفغانستان إلى العراق بواسطة الحرس الثوري الإيراني حيث وصل إلى الحدود العراقية في سيارة محمد باقر ذوالقدر أحد قادة الحرس الثوري. في حين استغل نظام الملالي الأوضاع الأمنية المتردية في العراق بعد سقوط النظام البعثي وقام بالتدخل في الشؤون العراقية بواسطة فيلق القدس التابع للحرس الثوري، الذي قام بتجنيد آلاف العملاء العراقيين، ومعظم هؤلاء ينتمون لحزب الدعوة والتيار الصدري.

الاب الروحي لـ"داعش" أبو مصعب الزرقاوي 

حسب المعلومات الاستخباراتية أن إيران استأجرت واشترت 2700 وحدة سكنية من البيوت والشقق والغرف في مختلف أنحاء العراق، وخاصة في النجف، وكربلاء ليسكن فيها رجال الاستخبارات الإيرانية ورجال فيلق القدس الاستخباراتي الذي يبلغ عددهم نحو 32 ألف إيراني في العراق.
نظام الملالي الذي يتدخل في شؤون معظم الدول العربية ركّز اهتمامه على الحوثيين في اليمن في الآونة الأخيرة. لقد موّل الحوثيين بالمال والسلاح ودربهم على الأعمال التخريبية، ويستغل نظام الملالي المتغطرس تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية في اليمن ويحرّض الحوثيين على الاحتجاجات والعصيان. 

تركيا نقطة عبور الإرهابيين إلى سوريا والعراق
تركيا الدولة العلمانية ومهد الديمقراطية تحولت إلى دولة إسلامية بقيادة حزب العدالة والتنمية التركي، وحسب اعتقاد بعض الخبراء السياسيين هو نسخة من حزب الحرية والعدالة المصري التابع لإخوان المسلمين. يبدو أن الحكومة الإسلامية التركية تسعى إلى منافسة نظام عصابات الملالي في إيران في دعم الأحزاب والمنظمات الإسلامية المتطرفة. على سبيل المثال تحت ذريعة مساعدة الشعب الفلسطيني تتدخل في الشؤون الفلسطينية وتهدف إلى مساعدة حركة حماس الإرهابية. كما تدخلت في شؤون مصر وساندت وساعدت الإخوان المسلمين وحاولت إنقاذ الرئيس محمد مُرسي من السقوط لكنها فشلت.

حسب صحيفة "الخليج" الإماراتية و"ديلي ميل" البريطانية، أن المعلومات والمعطيات تؤكد أن معظم الجماعات الإرهابية تستخدم الأراضي التركية نقطة تجمع تمهيدا للعبور باتجاه سوريا والعراق، أن تركيا تمارس دورا تخريبيا مكشوفا في مسعى لتدمير الدول العربية، ففي الدول المحاذية تمارس التدخل المباشر عبر القيام بدور القاعدة الخلفية للجماعات الإرهابية، وفي الدول البعيدة تتدخل بواسطة جماعات الإسلام السياسي الأخرى التي تتولى قيادتها تحت مسمى "التنظيم العالمي للإخوان". ونحو خمسون إرهابياً أجنبياً يدخلون يومياً إلى سوريا والعراق عبر تركيا للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها باستخدام طريق بات يعرف بين الإرهابيين باسم طريق الجهاد وذلك على مرأى ومسمع السلطات التركية التي دأبت منذ سنوات عدة على إرسال مئات الأطنان من الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية وتزويدهم بكل أشكال الدعم بما فيها توفير الملاذات الآمنة لهم وغض الطرف بشكل كامل عن تحركاتهم على حدودها.
إن حرس الحدود الأتراك يغضون الطرف عن مرور الإرهابيين إلى داخل سورية مقابل حصولهم على عشرة دولارات فقط الأمر الذي سهل عبور آلاف الإرهابيين من جنسيات مختلفة مع تزايد وتيرة هذا التدفق بشكل كبير في الآونة الأخيرة وارتفاع أعداد الأوروبيين والأجانب الذين يسافرون إلى تركيا من اجل الدخول إلى سورية والقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية.‏ وأشارت الإحصاءات البريطانية إلى أن 1500 بريطاني يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق. وأوضح "غرينهيل" مراسل "ديلي ميل" أن الحدود التركية كانت نقطة عبور 250 إرهابيا في طريق عودتهم إلى بريطانيا ما يشكل تهديدا كبيرا للأخيرة ومشكلات واسعة النطاق للأجهزة الأمنية الدولية.‏ وكان مختار قرية تركية تدعى تشاندير على الحدود مع سورية أكد إن قوات الدرك التركية سهلت عبور مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي إلى سورية وارتكابهم مجازر مروعة بحق المدنيين مشيرا إلى تجول هؤلاء المرتزقة في القرى التابعة لبلدة يايلاداغ وعرض صور فيديو تظهر أعمال قطع الرؤوس لسكان القرى بهدف ترويعهم. وعلى سبيل المثال الطبيب السعودي فيصل العنزي الذي انضم إلى داعش دخل سوريا عبر تركيا.

في مقاله: "الايزيديون وقدر الهمجية" يتحدث الكاتب العراقي "كفاح محمود كريم" عن الدواعش المجرمين ويقول: " أي روح وأخلاقيات وأفكار يحملها تتار العصر داعش ومن والاهم من كل الفاشيين والنازيين الجدد من بعثيين صداميين وعرب عنصريين وإسلاميين منحرفين ومرضى السادية والسايكوباث واللقطاء القادمين من الزوايا الملوثة في المدن العربية والإسلامية ومن منحرفي أوربا وأمريكا وشواذها، دفعتهم لذبح آلاف الشباب والأطفال العزل وسبي نساءهم وبيع البنات في أسواق النخاسة في الموصل وتلعفر والبعاج والرقة والشداد".
كما يوصف الكاتب السعودي "محمد آل الشيخ" الإسلاميين المتشددين في مقاله (داعش وجبهة النصرة القاعدي): "الإرهاب – أيها السادة - ملة واحدة، لا فرق بين داعشي ولا قاعدي ولا إخواني ولا سروري، فكلهم إرهابيون، أفاكون، سفاحون، دمويون، متوحشون، برابرة: ولا يغرنكم أنهم يظهرون التقوى والصلاح، أو يحرصون على السنن في مظاهرهم الخارجية، كاللحية الكثة والثوب القصير، أو ما يتلفظون به من عبارات وآيات وأحاديث في خطبهم، فهم يخفون في أعماقهم سمَّ الأفاعي، ونزعات نفسية متوحشة، تعشق الدماء وتبرر سفكها، وتجعل من ارتكابها جواز مرور إلى الجنة والحور العين. وتصفيقهم لما يسمى (الربيع العربي) الملطخ بالدماء، يثبت ما أقول".

تنويه
بسبب ضعف الذاكرة لقد نسيت أن أتطرّق في موضوعي إلى ابن جاري الشاب الذي أصبح ضحية الأفكار الدينية المتطرفة قبل ظهور داعش في البحرين. لقد شاهدته في أحد أيام الجمعة عائداً من المظاهرات ضد الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد في صحيفة يولاندس بوستن الدنمركية في 30 سبتمبر 2005، وبيده علم القاعدة. فقمت بتنبيه العائلات في مقالي "البحرين بين نارين" مع العبارات التالية: لابد من تنبيه جميع العائلات البحرينية بمراقبة أبنائهم حتى لا تغريهم الجمعيات والحركات المتطرفة بالوعود الكاذبة بواسطة عمليات غسيل المخ وليوقعوا بهم في مستنقع التطرف والتفرقة المذهبية والطائفية.

وبعدما اختفى ابن جاري عن الأنظار لعدة أشهر، وحين قابلت والده بالصدفة وسألته عن سبب اختفاء ابنه، قال لي بالحسرة والألم "أرجو أن تدعي له وترجو من الله أن يعيده إلينا بسلامة!". وعندما سألته أين ذهب، قال "ذهب إلى سوريا من أجل الكفاح ومحاربة الكفار"!.

بعد نحو عام من مقابلة والده، انتشر في البحرين خبر مقتله أثناء قيادته شاحنة مفخخة بالمتفجرات في العراق، التي انفجرت وأدت إلى مقتله!؟

عادل محمد

الاثنين، 24 يونيو 2019

رضا شاه في ضيافة كمال أتاتورك عام 1934

اختيار واعداد عادل محمد ـ
في مدينة أزمير التركية في العام 1934، تبادل شاه إيران رضا بهلوي، ومؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، عبارات المجاملة والثناء، خلال زيارة لشاه إيران يسترجع تفاصيلها رواد مواقع التواصل.
وتداول النشطاء مقطعًا يبدو نادرًا، يجمع الزعيمين التركي والإيراني، ويبدو أنّ المقطع حظي بهذا الزخم كونه يتزامن مع ذكرى تأسيس الجمهورية التركية.
والمقطع الذي صوّر في مدينة إزمير غرب تركيا، يظهر بهلوي أثناء زيارته في عام 1934 وهو يتحدث مع مؤسس الجمهورية مصطفى كمال اتاتورك.
وخلال المحادثة التي أجراها الزعيمان، وهما يسيران على الأقدام، بحسب صحف تركية، يظهر أتاتورك ممتدحًا شاه إيران، كما يبلغ أتاتورك شاه إيران أنهم كانوا يترقبون هذه الزيارة منذ فترة طويلة، مشيراً إلى تحقق اللقاء الذي انتظروه بشوق في النهاية.
وفي رد منه على عبارات أتاتورك هذه، تقدم شاه إيران بالشكر إليه معرباً عن سعادته من زيارته إلى تركيا ورغبته في القدوم إليها كثيراً، بحسب موقع صحيفة "الزمان" التركية.
ومن جانبه، شدد أتاتورك على كون شاه إيران صديقاً له منذ القديم، مفيداً أن هذه الزيارة ستعزز الصداقة بين الدولتين.
وعقب هذا اللقاء، توجه الزعيمان لمشاهدة الأوبرا التي عُقدت خصيصاً من أجل شاه إيران.
ورضا بهلوي هو مؤسس الدولة البهلوية، حكم ما بين أعوام 1925 و1941 وقام بخلع آخر شاه من الأسرة القاجارية الشاه أحمد شاه قاجار في 12 ديسمبر 1925، وأنهى حكم القاجاريين.
وذكرت وسائل اعلام تركية أنّ رواد مواقع التواصل الاجتماعي ركزوا في تعليقاتهم على هذا الشريط المصور إلى "لباقة" أتاتورك في حديثه مع شاه إيران، مقابل موقف الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان العدائي في السياسة الخارجية.
يشار إلى أنّ الأتراك يكنون احترامًا شديدًا لمصطفى كمال أتاتورك مؤسس الدولة الحديثة وقائد الحركة التركية الوطنية التي نشأت في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
وأوقع أتاتورك الهزيمة بجيش اليونانيين في الحرب التركية اليونانية عام 1922، وبعد انسحاب قوات الحلفاء من الأراضي التركية، جعل عاصمته مدينة أنقرة، وأسس جمهورية تركيا الحديثة، فألغى الخلافة الإسلامية وأعلن علمانية الدولة.
ولقد أطلق عليه اسم أتاتورك (أبو الأتراك) وذلك للبصمة الواضحة التي تركها عسكرياً في الحرب العالمية الأولى وما بعدها، وسياسياً بعد ذلك وحتى الآن في بناء نظام جمهورية تركيا الحديثة.

​صورة تاريخية تجمع رضا شاه مع أتاتورك (يسار الصورة) وأعضاء الدولتين

العلاقات الإيرانية التركية
شهدت العلاقات الإيرانية-التركية فترات مد وجزر تعاقبت في اتصال لم ينقطع منذ مئات السنين، وكأن معطيات الجغرافيا قد أبت إلا أن تكون ناظماً لوتائر من الشد والجذب، طغت على العلاقات الإيرانية-التركية منذ ما يزيد على خمسمئة عام. ومثلما كانت الجغرافيا حاضرة في مسار تطور هذه العلاقات،
ظهرت بواكير منطقة الشرق الأوسط الحالي ابتداء من العقد الثالث للقرن العشرين ، فالإمبراطورية العثمانية قد اختفت من الوجود وحلت محلها الجمهورية التركية ، وانتقلت مقاليد الحكم في إيران من يد الأسرة القاجارية إلى يد رضا شاه الجندي والضابط وقائد الجيش لاحقاً.

رضا شاه يزور أتاتورك لمدة أسبوعين في 16 يونيو 1934
في 22 أبريل 1926، وقع البلدان في طهران "معاهدة صداقة" تنص مبادئها على الصداقة والحياد وعدم الاعتداء على بعضهما البعض. المعاهدة تضمنت أيضاً احتمال القيام بعمليات عسكرية مشتركة ضد المجموعات في أراضي البلدين التي تسعى لتعكير صفو الأمن أو تحاول تغيير نظام الحكم في أي من البلدين. هذه السياسة كانت موجهة بطريقة غير مباشرة إلى الأقليات الكردية في البلدين.
وفي 23 يناير 1932 وقع البلدان في طهران معاهدة ترسيم حدود، على الرغم من أن الحدود لم تتغير منذ معركة چالديران في 1514.
ومثال آخر للتقارب كان العلاقات الدافئة التي ربطت بين شاه إيران الأسبق رضا شاه ومؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال آتاتورك في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات. ففي 16 يونيو 1934 بدعوة من أتاتورك قام رضا شاه بزيارة تركيا لمدة أسبوعين مصطحباً وفداً عسكرياً رفيع المستوى ضم الجنرال حسن عرفة. وقد قام بزيارة العديد من المناطق التركية. الجمهورية التركية مثلت لرضا شاه وقتها «النموذج العصري» أمام إيران الراغبة في التحديث.
وفي 8 يوليو 1937 تم توقيع معاهدة عدم اعتداء بين تركيا وإيران والعراق وأفغانستان. وتلك المعاهدة أصبحت تُعرف بإسم معاهدة سعد أباد. الغرض من المعاهدة كان ضمان الأمن والسلام في الشرق الأوسط. 

رضا شاه يطل على إيران "محنطاً" 

بعد العثور على مومياء في مدينة "راي" في إيران، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر بعد أن غّرد حفيد رضا شاه بهلوي (الحفيد) المنفي في الولايات المتحدة، على حسابه في تويتر وقال إنه يعتقد أن هذه المومياء تعود لجده رضا شاه بهلوي (الجد).

وكانت ‎‏بعض الصحف الإيرانية قد كتبت في 24 أبريل 2018 عن اكتشاف "مومياء الشاه الأسبق محنطة"، وتضارب الأنباء بشأن هويتها.

وقال رضا بهلوي ابن محمد رضا شاه بهلوي، آخر شاه لإيران، "إن الجثة المحنطة التي عُثر عليها مؤخراً بالقرب من مزار ديني في راي جنوب العاصمة الإيرانية، تعود على الأغلب لجده "رضا شاه بهلوي".

"منذ اللحظات الأولى من سماع أخبار اكتشاف جثة محنطة في راي، بالقرب من الضريح المهجور - المهدم- لرضا شاه، أقوم أنا وعائلتي بجمع مزيد من المعلومات الإضافية في محاولة للتأكد من صحة التقارير".

وأضاف بهلوي بعد تقييمات إضافية " نعتقد إلى حد ما أن هذه جثة جدنا رضا شاه بهلوي" وشاركه في الرأي رئيس لجنة التراث الثقافي والسياحي، لكن المتحدث باسم الضريح نفى التقارير وقال بأنها "شائعات".

وقد دعا رضا بهلوي الحفيد السلطات الإيرانية إلى منح عائلته حق الوصول إلى المومياء من خلال الأطباء والخبراء العلميين الذين يثقون بهم ويختارونهم للتحقق من أنها جثة جدهم ودفنه بطريقة تليق به، فالمسألة ليست متعلقة بعائلة بهلوي فحسب، بل بجميع الإيرانيين لما له من أهمية ثقافية وتاريخية كبيرة.

وكان رضا شاه قد تنازل عن العرش لابنه محمد رضا بهلوي في عام 1941و توفي في جنوب أفريقيا عام 1944، ونُقلت المومياء لاحقاً إلى إيران لتُدفن بالقرب من مزار ديني جنوب طهران.

وفي اعقاب الثورة الإيرانية 1979 والإطاحة بحكم اسرة شاه، تم تدمير الضريح. ويرى العديد من المراقبين الإيرانيين أن الفضل في تطوير البلاد وازدهاره يعود إلى الشاه رضا بهلوي.

وانتشر خبر العثور على المومياء على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة في إيران، وغرّد كثيرون على صفحاتهم على تويتر داعمين طلب حفيد الشاه رضا بهلوي بإدخال الخبراء والمختصين لفحص الجثة و التأكد من انها للشاه.

وقد كتب أحدهم: "كنت قوياً جداً لدرجة أنهم يخافون حتى من جثتك".

نبذة عن تاريخ رضا شاه بهلوي
ينحدر رضا شاه بهلوي من أسرة عسكرية وكان أبوه يحمل رتبة عقيد وجده ضابطاً، وكان في بداياته قائداً عسكريا أثناء حكم الأسرة القاجارية عام 1921.

وكان أحد مناهضي الحجاب في الأماكن العامة، وأمر بإطلاق النار على مظاهرة سلمية كانت ترفض الزي الغربي الذي فرضه عليهم.
أدخل العديد من مشاريع التطوير الحديثة إلى إيران وأكثر من البعثات التعليمية إلى أوروبا.
غير اسم بلاد فارس إلى إيران عام 1934، بعد أن ضم إليها عربستان وبلوشتان ولورستان.
توفي في منفاه في جنوب أفريقيا عام 1944. ونُقل رفاته إلى إيران عام 1950 ودفن في ضريح جنوب طهران.
ضاع قبر رضا شاه الضخم عام 1980 بعد هدمه على يد حشدٍ، قيل أنه كان بقيادة صادق خلخالي الذي عينه مؤسس الجمهورية الإسلامية، آية الله خميني، رئيسا للمحاكم الثورية.

وجاء في مذكرات خلخالي، التي نُشرت عام 2000 ، بأن تدمير القبر استغرق وقتاً طويلا وصل إلى عشرين يوماً بسبب بنائه القوي. وأضاف بأنهم اضطروا إلى استخدام الديناميت لتفجير الضريح تدريجياً ولم يعثروا على رفات رضا شاه، لأن ابنه محمد رضا شاه بهلوي، هو من أخذ "عظام" والده معه عندما غادر طهران إلى القاهرة قبيل الثورة. لكن فرح ديبا، زوجة الشاه محمد بهلوي، نفت هذا الادعاء في وقت لاحق.

كما قال المكتب الإعلامي لرضا بهلوي لراديو "رِف" في رسالة بالبريد الإلكتروني إن جثة رضا شاه لم تُنقل من إيران "كما يشاع من قبل النظام ووكالاته وأنها بقيت في ضريحه حيث دُفن".

أهم انجازات الاقتصادية والاجتماعية الرئيسية خلال عهد رضا شاه الكبير
-1توسييع وزيادة العملية الصناعية في البلاد
تركز هذا الاتجاه بشكل رئيسي في الصناعات وخاصة في القطاع الزراعي.  

 -2 تصلب وقاعدة
قرر الشاه إنشاء مصانع مثل Ironworks ، لكن هذا لم يحدث بسبب بداية الحرب العالمية الثانية. وفقًا للإحصاءات التي قدمها البنك الوطني الإيراني في الأعوام 1304 إلى 1962 كنقطة تحول، بحلول عام 1318، تم إنشاء ما مجموعه 680 مصنعًا تديرها الآلات في إيران، والتي يمكن استخدامها في مجال الصناعات النسيجية والفروع ومن الصناعات المعدنية مثل Varshavazh و ... محطات توليد الطاقة والصناعات مثل النجارة ومصانع التوفيق وكذلك الصناعات التحويلية الزراعية مثل مصانع القطن ، مصانع النفط ، بساتين الأرز ، مطاحن الدقيق، وكذلك القطاعات الأخرى من الصناعات الاستهلاكية. وعدد من العاملين في هذا القسم مشغولون لقد صنعوها.

 -3 مؤسسة السكك الحديدية العالمية
على الرغم من أن خط السكة الحديد بين الشمال والجنوب قد أثار الكثير في المجالس السادسة، ولا يزال خصوم رضا شاه ووجهة نظر نظامه، إلا أن عبور خط السكة الحديد من الشرق (مدينة مشهد) إلى الغرب والشمال الغربي (مدن كرمانشاه وتبريز) كان أقل تكلفة و بسبب الارتباط بالمناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان ، كان من الأفضل أن تفعل ذلك في بلد كان لديه عدد قليل جدًا من الطرق غير الملائمة ، ويمكن اعتباره خطة طموحة وكاشفة لحكومة رضا شاه وللنمو الاقتصادي.

4- تأسيس البنك الوطني
قبل إنشاء البنك في عام 1307، كان بنك إنجلترا، الذي تأثر بشكل مباشر بإنجلترا وإسبانيا، بنكًا إنكليزيًا ، حيث كان يتحكم في حجم الأوراق النقدية والسيولة في البلاد بسبب إصدار الأوراق النقدية. كان إنشاء البنك الوطني الإيراني ، والذي كان في الواقع البنك المركزي، خطوة أخرى في سيطرة الدولة على الشؤون الاقتصادية وسياساتها المركزية.

5- كشف الحجاب في إيران

كشف الحجاب في إيران أو نزع الحجاب في إيران.  تشير إلی حقبة في تاريخ إيران، وهو قانون تم التصويت عليه في ظل حكومة محمد علي فروغي ثم محمود جم، بناء على اقتراح من شاه إيران رضا شاه. في 8 يناير 1936، أصدر رضا شاه مرسوماً يُحظر كل الحجاب (الحجاب ووشاح والشادور) بشكل مفاجئ وسريع وقوي. كما حظرت الحكومة العديد من أنواع الملابس التقليدية للذكور، مدعية أن "الغربيين الآن لن يضحكو علينا". وضمّت الحكومة هذا الإجراء في تطور برنامج حقوق المرأة من التغريب والتحديث في المجتمع.

المصادر: ويكيبيديا والمواقع الايرانية والعربية المعتبرة
---------- 
​زيارة رضا شاه التاريخية إلى تركيا ولقائه مع أتاتورك - تركية/فارسية

​فيديو.. رضا شاه يقوم بافتتاح محطة قطار في حضور نجله محمد رضا پهلوي

 ​رضا شاه.. من الدفن وزيارة رؤساء بعض الدول لقبره، الذي هُدم بأمر من الخميني وتنفيذ القاضي وجلاد السجون صادق خلخالي

الأحد، 23 يونيو 2019

جعجع لـ"الجمهورية": لن نخرج من الحكومة.. ولتعيينات وفق الآلية

اكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لـ»الجمهورية» ان العلاقة بينه وبين الحريري «صلبة وإستراتيجية»، داحضاً ما يقال من ان «القوات» ستخرج من الحكومة في حال عدم اعتماد آلية للتعيينات الإدارية المنتظرة. مؤكّدا الاستعداد للقاء مع رئيس الجمهوررية ميشال عون في اي وقت ومنتقدا مواقف رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل طالباً ان «يروق على سمانا شوي».
* ما هو مستقبل العلاقة بين «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» بعد الرسالة التي بعثت بها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهل ثمة زيارة مرتقبة لك الى قصر بعبدا؟

ـ إحدى النقاط التي تضمنتها الرسالة التي وجّهتها الى فخامة رئيس الجمهورية، تتصل بالعلاقة مع «التيار الوطني الحرّ»، وأيضاً تضمنت نقطتين أخريين غاية في الأهمية:

- النقطة الأولى، في ما يتعلّق بالوضع اللبناني الإستراتيجي في الوقت الحاضر، ووجوب أن يستعمل الرئيس عون نفوذه لدى «حزب الله»، ويطلب مع رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي من «حزب الله» عدم القيام بأي خطوة يمكن أن تعرّض لبنان للخطر في ظلّ كل ما هو قائم في المنطقة.

- النقطة الثانية، متعلّقة بالتعيينات على وجه الخصوص، حيث أكّدت له البحث الذي حصل مع رئيس الحكومة في هذا الأمر وعدم ممانعته له. وتمنّيت على رئيس الجمهورية أن يكون موقفه ايجابياً من هذه النقطة لجهة ضرورة اعتماد آلية التعيينات بدلاً من أن تبقى كما كانت سابقاً، فيأتي الوزير بأسماء ويطرحها على طاولة مجلس الوزراء و»تحت باطو اسماء أُخرى». في هذا المجال أقول، إنّ كل الشباب والصبايا اللبنانيين لهم الحق في الوظائف العامة، ولكي يكون لهم الحق بالفعل في الوظائف العامة يجب أن يكونوا على علم بالشغور الموجود وبالشروط الواجب توافرها بالشخص الذي يرغب بالتقدّم الى أي وظيفة، وأن يُترك لهم المجال في أن يتقدّموا بطلبات، مثلما فعل الوزير ملحم رياشي عندما كان وزيراً للاعلام، في ما يتعلق برئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان، حيث اعتمد الآلية كلها، لكن مع الأسف لم تمرّ في مجلس الوزراء.

إن اعتماد الآلية في التعيينات أمر مهم من جهات عدة:
أولاً، من حق جميع الشباب والصبايا ان يحصلوا على الوظائف وأن يصلوا الى مراكز الدولة، فلا تكون حصراً على بعض الأشخاص «يلي قاعدين حول بعض الزعماء». وثانياً والأهم، «تصوّروا أي رسالة مهمّة قد نوجّهها الى الداخل والخارج عن استعادة الثقة بالفعل بالدولة، عندما يرون أنّ التعيينات تتمّ بهذا الشكل، أي بنحو مغاير عمّا كان يحصل في السابق.

* تقصد الآلية التي وضعها الوزير محمد فنيش؟

ـ صح. أو إذا كانوا لا يريدون هذه الآلية يمكن الإتفاق على آلية أخرى، المهم أن توجد آلية للتعيين، بحيث تتمّ التعيينات وفق آلية واضحة يحق لكل الشباب والصبايا اللبنانيين من خلالها أن يتقدّموا بطلبات الترشيح لأي مركز شاغر في الدولة.
أمّا العلاقة مع «التيار الوطني الحر»، فكانت هي الأُخرى احدى النقاط التي تضمنتها الرسالة. وطرح الوزير الرياشي مع رئيس الجمهورية كل ما يحصل على صعيدها، فأكّد له أنّه لا توجد أي إشكالية لـ»القوات»معه. طبعاً لا يوجد رأي موحّد حول كل الأمور المطروحة، لكننا نُكّن كل الإحترام لموقع رئاسة الجمهورية ولرئيس الجمهورية، ونحن من جهتنا نحاول أن نساعده وفق مفهومنا، طبعاً ليس بقناعات أحد غيرنا ولا بعيون أحد غيرنا. هناك من يسأل أين تدعم «القوات اللبنانية» رئيس الجمهورية؟ ونجيب: «القوات» تدعم رئيس الجمهورية بكل شيء، ودعم الرئيس ليس معناه تبني موقف الوزير جبران باسيل في كل نقطة يطرحها.

* يعني أنك تقول إنّ رئيس الجمهورية شيء وباسيل و»التيار الحر» شيء آخر:

ـ صح. لكن اذا كانوا يريدون أن يكون لدينا الموقف نفسه فنحن مستعدون، لكن يجب أن نجلس وننسّق المواقف «قبل بوقت مش انو نكون قاعدين بالبيت وأي شي بيطرحو الوزير باسيل لازم نوافق عليه». البعض يخلط بين هذين الأمرين. وأود هنا لفت الانتباه الى أنّه حتى مع «التيار الوطني الحر» لا توجد أي مشكلة. بالنسبة الينا كانت هناك مشكلة في السابق لكن بعد 2016 انتهت تلك المشكلة وحُلّت، ونحن الآن في مرحلة جديدة، وأكبر دليل، أنّه منذ أسبوعين في التحديد كانت هناك انتخابات نقيب جديد للأطباء فصوّتنا مؤيّدين لمرشح «التيار الوطني الحر»، وانطلاقاً من اتفاق سابق بين أطبائنا وأطباء التيار. وبالتالي لا توجد مشكلة بالتأكيد مع موقع رئيس الجمهورية، بل على العكس نحنا ندعم، لكن تبعاً لقناعاتنا ورؤيتنا للأمور، ولا مشكلة لدينا مع التيار كتيار وطني حر إلاّ بما يتلاءم مع قناعاتنا. لكن للأسف هناك بعض التصرفات التي تحصل من الوزير باسيل، أكانت تصريحات أو أقوالاً أو أفعالاً أو خطوات لا نقبل بها، مثل «محاولة مصادرة كل التعيينات لمصلحته». نحن لا نقول له إننا نرفض مصادرته للتعيينات بهدف أن نأخذ نحن النصف وهو النصف، بل نقول له إعتمد الآلية.

أما اذا كان سيحصل لقاء بيني وبين فخامة الرئيس، فكل ساعة حاصل لقاء بيني وبين الرئيس عون، لكن هناك ترتيبات لوجستية ووقتاً متيّسراً وغير متيّسر ومواضيع للبحث.

* كيف ترى الوضع في المنطقة، وهل هي مقبلة على حرب في ظل التوتر السائد بين واشنطن وطهران وفي ضوء المناورات الاسرائيلية الأخيرة التي حاكت حرباً في لبنان؟

ـ لا أستطيع أن أتكهن إن كانت ستحصل الحرب أم لا، التوتر في المنطقة يشي في مكان ما بإمكانية الوصول الى اشتباك عسكري أو الى حرب، هذا الجو موجود. وأكثر من تصريح صدر عن مسؤولين في «حزب الله» وأكثر من تحليل لمحللين قريبين من الحزب، يقول إنّه في حال اندلاع أي نزاع عسكري بين ايران وأميركا فإنّ «حزب الله» لن يقف ساكتاً. إنطلاقا من هذه النقطة تكلمت مع رئيس الحكومة بالدرجة الاولى ورئيس الجمهورية في الوقت عينه، وقلت بكل صراحة إنّ هذا الأمر غير مقبول. نتمنى أن لا تندلع الحرب في المنطقة وأن لا يتعرّض أحد للأذى. اذا اندلعت الحرب وتعرّضت ايران وغير ايران، فنحن لا ينبغي أن نُدخل لبنان في هذه الحرب أبداً، ويجب أن يكون قرار الحرب، وخصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة، كلياً في يد السلطة التنفيذية ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.

* هناك من يقول انّ «القوات» إذا لم تحصل على حصّتها في التعيينات فأنّها ستخرج من الحكومة وربما يخرج معها «الحزب التقدمي الاشتراكي» وغيره، هل انتم في هذا التوجّه؟

ـ لا. في هذه المرحلة لا يجب أن نتحدث في هذا الموضوع، بل يجب أن نبحث كيف ندعم أكثر وأكثر ركائز السلطة والدولة. خيارنا هو أن نكمّل حتى النهاية في نزاعنا ونضالنا لوضع آلية للتعيينات. وبصراحة كل الموضوع أصبح الآن متوقفاً على رئيس الجمهورية. فرئيس الحكومة لا مانع لديه وبالتالي، يكفي أن لا يمانع رئيس الجمهورية ويمشي بآلية التعيينات فينتهي الأمر، بحيث نصبح بذلك قوة سياسية كبيرة وقوة عددية كبيرة تؤيّد آلية التعيين، أما اذا لم يمش رئيس الجمهورية بآلية التعيين فنحن مضطرون في هذه الحال الى محاولة أن نستجمع أكثرية معينة لاعتماد هذه الآلية.

* أي لن تستقيلوا من الحكومة؟

لا، لا، لا. التعيينات بالنسبة الينا هي مسألة مبدئية، وليس أن نأخذ 10 مقاعد أو 3 أو 7 أو غير ذلك، المسألة مبدئية. ويُخطئ من يعتقد أنّه يربح قوة سياسية من خلال التعيينات، من الجريمة التلاعب بالتعيينات داخل الدولة، ومن الجريمة استخدام التعيينات لتعزيز قوة سياسية. قوتك السياسية تعززها بعملك الجيد.

* هناك من يقول إنّ اهتزاز العلاقة بين «التيار الوطني الحرّ» و»القوات اللبنانية» سببه تطور العلاقة ايجاباً بين «القوات» وتيار «المردة»، وإنّ الموضوع له علاقة بانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة. فاتفاقك مع الرئيس عون أوصله الى رئاسة الجمهورية، والوزير باسيل الطامح للرئاسة يخشى ان يكون الاتفاق الذي حصل بينك وبين رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لهذه الغاية؟

ـ لا، الأمر بعيد جداً. موضوع المصالحة بيننا وبين الوزير السابق فرنجية بعيد جداً عمّا تطرحه أوساط «التيار الوطني الحر»، بل له علاقة بمشكلة مزمنة قائمة، كانت مسممة للجو في الشمال، وخصوصاً بين قضاءي بشري وزغرتا، وكان الوقت حان لإنهاء هذه المشكلة كواحدة من ذيول الحرب. فالحرب انتهت منذ 30 عاماً، وهذه المشكلة كانت لا تزال قائمة، وجرت مفاوضات مستفيضة على مدى سنتين لتذليلها، ما يعني أنّ الأمر لا علاقة له برئاسة الجمهورية، بل لمعالجة المشكلة القائمة، وهذا كان عين العقل وعين الصواب بإنهاء هذا الجو المسموم. واتفقنا على أن يبقى كل طرف على موقفه السياسي في مكانه وهذا ما حصل، وبالتالي فإنّ المصادر في «التيار» التي تقول هذا الكلام بعيدة كل البعد عمّا جرى بيننا وبين تيار «المردة».

* لكن «التيار»، وحتى أفرقاء آخرين، يقرأون إتفاقكم مع «المردة» هذه «القراءة الرئاسية» إذا جاز التعبير؟

ـ هذه قراءة غير صحيحة لا علاقة لها بالذي حصل. فهذه القراءة في مكان والواقع في مكان آخر مختلف تماماً، عدا عن أننا ما زلنا بعيدين 3 سنوات وأكثر عن انتخابات رئاسة الجمهورية، فمن المبكر جداً ان يتم التفكير برئاسة الجمهورية. ومن المعروف أن الاسبوع في السياسة وقت طويل، فكيف الحري 3 سنوات وأكثر..

«من هون ورايح»
* لكن المشكلة أنّ هناك من هو مستعجل الوصول الى الرئاسة قبل أوانها؟

ـ هذه مشكلة عند البعض ولكن ليست مشكلة عند الجميع، نحن سعداء جداً بما حصل بيننا وبين تيار «المردة» إنطلاقا من نتائجه المباشرة على الارض، فعلى الاقل أصبحت العلاقة طبيعية، و»من هون ورايح» التطورات السياسية والتحالفات السياسية هي التي تحدّد الأمور في كل المحطات.

المعنى «الناعم والسلس»
* كيف ترى الحل مع «التيار الحر»؟

ـ لا شيء أبداً يستدعي وجود التوتر، أو أن يبقى هذا التوتر. المطلوب من الوزير باسيل «يروّق بالو ويحلّ عن سمانا شوي»، هذا فقط ما نريده، و»باقي ما تبقّى» لا أحد يعتبر نفسه في علاقة تصادمية أو حتى تنافسية مع التيار ويذهب وينتخب رئيسه رئيساً للجمهورية. نحن وفي أي شكل من الأشكال لا نعتبر أننا على علاقة تصادمية أو حتى تنافسية مع «التيار الوطني الحر»، إلاّ بالمعنى «الناعم جداً» و»السلس جداً». نحن حزبان كبيران على أرض واحدة، ومن الطبيعي وجود التنافس، إنما التنافس الحضاري الناعم والمقبول.

لكن كما تحصل الامور منذ تشكيل الحكومة، فإنك تشعر بأنّ الأشخاص الذين دعمتهم للوصول الى رئاسة الجمهورية هم أكثر من يحاربونك لعدم وصولك بحجمك الطبيعي الى الحكومة، فهذا أمر صعب علينا، وهم يفتعلون الكثير من المشكلات فقط لاستبعادنا عن التعيينات، علماً أننا لا نطالب بمواقع، بل نطالب بإمور مختلفة تماماً، وهو اعتماد آلية.

* كيف تصف العلاقة بينك وبين الرئيس سعد الحريري في ضوء لقائكما الاخير، في الوقت الذي يتحدث كثيرون عن انّ الحريري كرئيس حكومة إستُهدف في صلاحياته من جانب الوزير باسيل ما خلق له مشكلة في بيئته وعلى المستوى السياسي العام؟

ـ لا اعتقد أنّ المسألة هي مسألة صلاحيات أو تعدٍ عليها. الرئيس الحريري حاول ان تكون العلاقة مع رئيس الجمهورية على افضل ما يكون، وهو الامر الذي يؤدي بطبيعة الحال الى استقرار سياسي. ونظرياً معه حق. فهذه الطريقة هي الوحيدة التي تؤدي الى إنجاز شيء ما في البلد. لكن في المرحلة الأولى غاب عن ذهن الرئيس الحريري أنه في اطار رئاسة الجمهورية هناك «عنصر اسمه الوزير باسيل»، «الذي مش هيدي هي حساباته»، ولديه أهداف أخرى. من هنا ذهب الرئيس الحريري الى محاولة ترتيب الأمور ولكنه لم يتمكن من ذلك، ما دفعه الى اعادة النظر في حساباته. أما في ما يتعلق بعلاقتنا مع الرئيس الحريري، فحتى في أسوأ ايامنا بقيت علاقتنا صلبة.

يمكن أن يستغرب البعض هذا التوصيف لأنّها ساءت كثيراً من فوق. عندما عاد الحريري من السعودية لم يتخذ أي موقف أو خطوة سلبية تجاه «القوات»، بل انّ الآخرين كانوا يفعلون ذلك. فموقف الحريري هذا دليل الى أنّ العلاقة بين «القوات» وتيار»المستقبل» مبنية على ثوابت وعلى النظرة نفسها الى لبنان والدولة وضرورة قيامها، وبالتالي أي خلاف يكون تحت سقف معين، أي أنه سيكون صغيراً أمام القواسم المشتركة التي تجمعنا ـ حتى ولو مرّت بعض الغيوم في بعض الأوقات، كانت العلاقة تعود الى طبيعتها فور جلاء هذه الغيوم. وفي الخلاصة، العلاقة بيننا صلبة واستراتيجية. واجتماعي الأخير مع الرئيس الحريري كان جيداً جداً. تكلمنا في مختلف الأمور وتحدثت معه في آلية التعيينات، فطلب مهلة ليتكلم في صددها مع رئيس الجمهورية وأفرقاء آخرين. وكما قلت، موضوع آلية التعيينات أصبح عند رئاسة الجمهورية، وإن َقبِل بها يكون الأمر جيداً، وإن لم يمشِ فسنكون أمام مشكلة، فإذا اعتُمدت الآلية نرتاح جميعاً، وهذا ما يجب أن نفعله من حيث المبدأ.

الخميس، 20 يونيو 2019

حملة تضامن دولية تساند رفض الإيرانيات ارتداء الحجاب

نساء يشهرن الحجاب دعما لحملة احتجاج النساء في إيران 
إختيار وإعداد عادل محمد ـ

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الخميس، حملة دولية على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مواطنات من مختلف أنحاء العالم في مشاهد يستعملن فيها الحجاب. وهدفهن هو إيصال صوت الإيرانيات اللواتي يحتججن على تغطية رؤوسهن.

تقف نساء من تركيا وأرمينيا وباكستان في صف إيرانيات أطلقن حركة #GirlsofRevolutionStreet "بنات ثورة الشارع"،للتظاهر ضد الحجاب الذي تفرضه السلطات الحكومية منذ عام 1979. ففي فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر بعض النساء وهن يتجولن في سوق بإسطنبول وحجبهن بأياديهن.

التقطت في أرمينيا مواطنات صورا لهن أمام جامعة إيريفان، وهن يمسكن أيضا بأياديهن قطعة قماش (تمثل الحجاب) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وتعلق إحداهن "نسعى إلى التوعية بشأن نساء "انقلاب" [وهو اسم شارع بطهران حيث بدأت النساء في الاحتجاج] ونريدكن أن تعرفن بأن الشباب الأرمني يقف إلى جانبكن". وتتابع في رسالة لهاته الإيرانيات "ابقين ملتزمات بنضالكن وشجاعات!".

وفي باكستان حصل نفس "الإخراج" حيث ظهرت نساء حاملات حجبهن بأيديهن.

أكثر من 200 فيديو في بضعة أسابيع

جمعت كل هذه الصور والفيديوهات على منصة #WhiteWednesdays "الأربعاء الأبيض" التي أطلقت حملة منذ مايو/أيار 2017 ضد فرض ارتداء الحجاب على النساء في إيران. وتتجاوب هذه المواد مع اعتقال إمراة، فيدا موفاهد، في أواخر كانون الأول/ديسمبر بعد أن كشفت عن رأسها في شارع "انقلاب" المكتظ في طهران وعلقت حجابها على عصا.

وإن أطلق سراح فيدا موفاهد منذ ذلك الوقت، فقد تم توقيف نحو ثلاثين امرأة أخرى في إيران كشفن عن رؤوسهن في مكان عام احتجاجا على القانون المعمول به منذ قرابة 40 عاما بشأن الحجاب.

فقبل الثورة الإسلامية في 1979، كانت العديد من الإيرانيات ترتدين أزياء على الطريقة الغربية، لا سيما التنانير القصيرة وقمصان بأكمام قصيرة. لكن مع تولي آية الله الخميني السلطة، يفرض القانون على النساء وضع غطاء الرأس وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة تستر الجسم في الأماكن العامة. لكن غالبا ما يقسم هذا القانون المجتمع بين مؤيد ورافض.

عنف عناصر الأمن

ليس من الغريب أن الحملة التي أطلقتها مسيح علي نجاد مؤسسة حركة #WhiteWednesdays على مواقع التواصل الاجتماعي قد جلبت عددا كبيرا من رواد الإنترنت: فشوهدت مئات الفيديوهات التي سجلت في إيران وحصد بعضها 25 ألف "إعجاب" من مستخدمي فيس بوك. أغلب المشاهد تظهر قوة وأحيانا عنف معاملة قوات الأمن للمحتجين.

ففي أواخر شباط/فبراير، دفع شرطي بقسوة امرأة كانت تتظاهر ضد الحجاب لينزلها من المنصة التي اعتلتها. وحسب مسيح علي نجاد التي تعيش في المنفى بالولايات المتحدة منذ سنوات عديدة، فقد "تم توقيف" تلك المرأة و"ضربها ضربا مبرحا خلال اعتقالها".

وردت السلطات الإيرانية الفعل على لسان نائبة الرئيس المكلفة بالنساء والعائلة والتي أكدت أنها لا تؤيد "استعمال القوة" لفرض احترام قانون ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.

وقبل بضعة أيام من الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، صدرت خطوة تهدئة أخرى تمثلت في الإفراج يوم 4 مارس/آذار بكفالة عن أحد وجوه الاحتجاج المدني وهي شيما باباي. واعتقلت باباي وهي محامية، مع زوجها، في 2 شباط/فبراير بسبب نزعها الحجاب أمام محكمة.

وقد تصل العقوبة في حق كل النساء اللواتي تجرأن على كشف رؤوسهن في مكان عام إلى السجن 10 سنوات للتحريض على ممارسة الدعارة.


امرأة تتعرض للضرب في إيران بحجة عدم ارتدائها الحجاب بشكل كامل
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادم يظهر امرأة تتعرض للضرب على يد شرطة ...


تفاعلكم : في إيران.. رجل يهاجم شابة "تستحقين الاغتصاب"
في إيران، وثق فيديو التحرش بفتاة غير محجبة، ليثير غضبا واستياءا على مواقع التواصل..الباحثة ...
​شجار بين سيدة ايرانية غير محجبة مع ملاّ من النهي عن المنكر في شمال ايران

​معاملة خشنة مع إحدى فتيات شارع الثورة

فتاة إيرانية تغني دون حجاب أمام جمهور في إيران

​ايرانيات يتمردن بخلع الحجاب



سحل امرأة إيرانية في الشارع لأنها "لم ترتد الحجاب" | أخبار سكاي نيوز عربية
ترجمات - أبوظبي أظهر مقطع فيديو صادم، لحظات تعرض امرأة إيرانية للضرب والسحل وسط الشارع، بسبب ما اعتبر مخالفة للقوانين المتشددة في البلاد. وبحسب ما يظهر في الفيديو ...

​المصدر: فرانس 24

الخميس، 13 يونيو 2019

طوني فرنجية: نشهد إبتزازاً وتشبيحاً... ومن الأقوى الأصيل أو الوكيل؟

قال النائب طوني فرنجية: "أحيي اهالي شهداء 13 حزيران الذي استشهدوا من اجل وحدة لبنان وأكبر عربون وفاء لهم هو الحفاظ على وحدة البلد".
واضاف في حديث لبرنامج "صار الوقت" عبر mtv: "المصالحة مع القوات كانت مصالحة وجدانية وما ينتج عنها في السياسة نتركه الى وقت لاحق و"كل شي بوقو حلو".
ورداً على تغريدة وزير الخارجية جبران باسيل حول مجزرة اهدن قال: "نختلف في السياسة وقلبنا مفتوح ونتمنى ان يكون هو ايضا قلبه مفتوح".
واضاف "قبل التسوية السياسية ربما كنا شركاء في تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية الى جانب التيار الوطني الحر وحزب الله من اجل استعادة التوازن في البلد ولكن الانقسام العمودي انتهى في البلد وعاد التوازن".
واعتبر فرنجية ان "الرئيس سعد الحريري قدّم تنازلات لم يكن يجب ان يقدمها وما يحصل اليوم هو تضعيف لرئاسة الحكومة كما رئاسة الجمهورية فمن هو الأقوى الأصيل أو الوكيل؟".
وقال: "هناك من يتعدى على مؤسسة مصرف لبنان وكأننا سنصبح دولة شيوعية في لبنان، وما يجري لا يأتي فقط في إطار التعطيل بل التشبيح من أجل مدير عام ومواقع أخرى والبعض يقوم بابتزاز كافة الأفرقاء ويمارس تدخلات بالقضاء ويؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي ما يضعف الثقة بلبنان".
واستطرد "الثلث الضامن ليس لابتزاز الفرقاء الآخرين والتدخلات باتت في كل الإدارات والقضاء ووصلت حتى إلى مصرف لبنان".
وقال: "سنواجه ما يحصل في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء وسيكون معيارنا الوحيد في التعيينات هو الكفاءة وحصة الاسد لن تكون على حساب المردة".
وردا على سؤال قال: "بغض النظر عن حقوق اساتذة الجامعة اللبنانية الذين يجب ان يُعاملوا معاملة خاصة ولكن ما يجري بحق التلاميذ أمر غير مقبول".
واعتبر فرنجية ان "هذه ليست موازنة اصلاحية انما تقشفية لتغطية فشلنا في الكهرباء وفي ضبط التهريب والجباية"، مستطردا "من الخطأ تحميل الموازنة مسؤولية غياب رؤية اقتصادية ومَن وعدنا بالمنّ والسلوى لم يقدم اي خطة إصلاحية".
ورأى ان "ضريبة الـ2 في المئة على البضاعة المستوردة لا تحمي الصناعة اللبنانية وأنا ضدها".
وشدد على انه "يجب تسهيل الاستثمار في لبنان على الاجانب وليس العكس"، مضيفا "نحن نقوم بتغيير مفهوم لبنان الاقتصادي بالاجراءات التي تتخذ ولا نحفّز الاقتصاد بما نقوم به حالياً".
وردا على سؤال قال: "أتمنى أن يطالب رئيس الجمهورية بالموقوفين في سوريا والذين طالب بهم في السابق ونسيهم بعد وصوله الى الرئاسة".
وفي موضوع بلدية زغرتا قال: "أتوجه الى اهلي واخوتي في زغرتا ونأسف للواقع الذي طرأ بتكدس النفايات مؤخراً"، معلنا انه "سيحصل تغيير في بلدية زغرتا ولن يكون هناك تعاون للاسف مع ميشال معوض الذي سحب أعضاءه من البلدية".
وقال فرنجية: "لو وصل سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية لكان حفظ المؤسسات 1000 مرة أكثر".

الخميس، 6 يونيو 2019

فيتنام... من الثورة إلى الدعارة

اختيار واعداد عادل محمد ـ

بعد عدة سنوات من هزيمة الاستعمار الفرنسي في الحرب الفيتنامية على يد الشعب الفيتنامي الجبار وبقيادة البطل القومي الفيتنامي الجنرال نغوين جياب عام 1954، وقبل انضمامي إلى جبهة التحرير الوطني البحرانية عام 1961، قرأت كتاباً باللغة الفارسية بعنوان "أنا عائد من فيتنام الحرة" للكاتب فيگر ليو، عن هزيمة الاستعمار الفرنسي والنضال والكفاح البطولي للشعب الفيتنامي ضد الاستعمار الفرنسي بقيادة الزعيم العبقري هو شي منه.
من الدراجات الهوائية إلى الدراجات النارية

كان للدراجات الهوائية الدور الرئيسي في الحرب الفيتنامية لنقل الأسلحة والمؤن للثوار والمحاربين في الأدغال. لقد كنا نشعر بالفرح والاعتزاز عندما كنا نشاهد في الجرائد والأخبار صور وأفلام المحاربين الفيتناميين وهم ينقلون المؤن والعتاد الحربية إلى رفاقهم بين الأدغال على الرغم من صعوبة التنقل بالدراجة الهوائية التي كانت تعتبر الوسيلة المثالية آنذاك، مع ارتداء النعال الزنوبة!.

بعد سنين من النضال والثورة الشعبية، ومع الأسف الشديد والاستغراب نشاهد في الأخبار والمواقع التواصل الاجتماعي، صور وأفلام عن الازدحام والفوضى من المقيمين والسواح وفتيات الهوى، وضجيج لأصوات الدراجات النارية في الشوارع الضيقة في المدن الفيتنامية ولاسيما في مدينة هو شي منه.

الجنرال جياب: العبقري العسكري الذي هزم الغرب

الجنرال فو نغوين جياب (25 أغسطس/ آب 1911) - (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) (رويترز) 

كان الجنرال فو نغوين جياب الذي توفي اليوم الجمعة (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) عن 100 وعامين، واحدا من أعظم الاستراتيجيين العسكريين في التاريخ، حيث انه مهندس انتصارات فيتنام العسكرية المذهلة في معاركها ضد فرنسا والولايات المتحدة.

ولا ينازع الجنرال جياب على المكانة ولاحترام في فيتنام سوى القائد الثوري الراحل هو شي منه. وتعلم جياب، الذي كان أستاذا للتاريخ، درسه العسكري الأول من موسوعة قديمة حول آلية عمل القنبلة اليدوية.

ولد الجنرال جياب لعالم أكاديمي فقير، وكبر ليصبح الجنرال الذي هزم سادة فيتنام الاستعماريين في معركة ديان بيان فو في العام 1954 والتي شكلت نهاية الحكم الفرنسي في الهند الصينية، وبداية التورط الأميركي المباشر الذي قاد إلى حرب فيتنام الشهيرة.

وخلال العقدين التاليين، قاد الجنرال جياب، الأب المؤسس لجيش الشعب الفيتنامي الذي ألهمت تكتيكاته العسكرية التي تقوم على حرب العصابات، المقاتلين المناهضين للاستعمار في أنحاء العالم، قواته مرة أخرى إلى النصر مع سقوط سايغون في (30 أبريل/ نيسان 1975).

وقال الجنرال جياب في مقابلة مع شبكة بي بي اس "عندما كنت شابا، كان عندي حلم بأن أرى بلادي يوما ما حرة وموحدة .. وفي ذلك اليوم تحقق حلمي".

وكتب الصحافي والمؤلف الأميركي ستانلي كارنو ان عبقرية جياب كاستراتيجي عسكري تضعه "في نفس المرتبة مع عظام القادة العسكريين" مثل الدوق ويلنغتون ويوليسيس غرانت والجنرال دوغلاس ماكارثر.

وأضاف "ولكن على عكسهم فان انجازاته تعود الى عبقريته الفطرية وليس الى التدريب الرسمي".

وأشار آخرون الى الخسائر البشرية الهائلة التي كان جياب على استعداد للتضحية بها في نضاله من اجل الحرية والذي أسفر عن مقتل ملايين الفيتناميين في ارض المعركة.

ولد جياب في (25 أغسطس/ آب 1911) في قرية في وسط ولاية كوناغ بنه. وكان معجبا بنابليون وصن تزو الا انه لم تكن تبدو عليه مؤشرات بأنه سيصبح قائدا عسكريا عظيما.

وكان يتحدث الفرنسية بطلاقة، ودرس الاقتصاد السياسي في هانوي قبل ان يعمل مدرسا للتاريخ والأدب في إحدى الكليات، وعمل صحافيا سريا.

وكان عضوا في حزب الهند الصينية الشيوعي، وفر الى الصين في العام 1939 حيث التحق بهو شي منه القائد الفيتنامي الذي كان يخطط للقيام بثورة خلال عقود من عيشه في المنفى.

وتوفيت زوجة جياب التي بقيت في فيتنام مع ابنها الصغير، في سجن فرنسي. وكانت هذه بمثابة مأساة شخصية أشعلت غضبه ضد الاستعماريين.

وعاد مع هو شي منه إلى غابات فيتنام الشمالية في 1941 ليدرب جيشا من الجنود الفلاحين الثوريين ويؤسس فيت منه.

​اليطل القومي هوشي منه
واتبع جياب تكتيكات حرب الميليشات بالهام من ماو تسي تونغ. وركزت تلك التكتيكات على ضرورة الحصول على الدعم الشعبي وأهمية الكر والفر وتوفر العزيمة لخوض حرب طويلة.

وتمكن جياب من خلال هذه التكتيكات من تحقيق النصر على الجيوش الفرنسية والأميركية.

وكتب في إحدى مذكراته العديدة "ان حرب العصابات هي حرب الجماهير العريضة في بلد متخلف اقتصاديا ضد جيش عدواني جيد التدريب".

وقال "كل واحد من السكان هو جندي، وكل قرية هي حصن".

وأعلن هو شيه منه اول حكومة له في (2 سبتمبر/ أيلول 1945) وعين جياب وزيرا للداخلية وقائدا للجيش وبعد ذلك وزيرا للدفاع.

واجبر الرجلان الثوريان على العودة الى الغابة عندما أعادت القوات الفرنسية فرض الحكم الاستعماري بعد الحرب العالمية الثانية، ما ادى الى اندلاع نزاع استمر تسع سنوات وانتهى بمعركة ديان بيان فو.

وقال جياب لاحقا "لقد كانت تلك اول هزيمة عظيمة للغرب .. هزت اسس الاستعمار وجعلت الناس يقاتلون من اجل حريتهم. لقد كانت تلك بداية الحضارة العالمية".

وبقي جياب قائدا للجيش طوال النزاع مع الاميركيين ومع نظام فيتنام الجنوبية الموالي للولايات المتحدة، والذي تحول الى حرب شاملة بدأت في 1965 وادت الى مقتل 58 الف اميركي وثلاثة ملايين فيتنامي على الاقل.

وادى سقوط سايغون في (30 ابريل 1975) الى اضفاء هالة اسطورية على جياب في العالم كاستراتيجي عسكري محنك، ما الهم العديد من الحركات التحررية في العالم. وقال رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي في 2007 "اثناء نشأتنا مع نضالنا كان الجنرال جياب واحدا من ابطالنا القوميين".

في 29 مارس عام 1975، انسحبت القوات الأميركية من فيتنام بعد معركة طويلة، انتهت بهزيمة الولايات المتحدة الأميركية!.

1973: مشاركة من (فيت كونغ) في موقع الحراسة في دلتا ميكونغ

فيتنام: كيف تحول الحلم إلى كابوس

بحلول عام 1987، كان واضحًا للحكام الجدد في كل من فيتنام وكمبوديا أن المهمة التنموية الملقاه على عاتقهم أصعب من أن تنجح رغم كل الأهوال التي فرضوها على جماهير الكادحين من أجل التراكم الأولى. وراحت الطبقة الحاكمة في كل من البلدين تحاول تصدير الأزمة إلى الخارج. هكذا تبادلت الدولتان الاتهامات بالميول التوسعية. وعندما شن الخمير الحمر بقيادة بول بوت هجمات عسكرية شاملة داخل الأراضي الفيتنامية في عام 1977 على أمل خلق عدو خارجي يصرف الأنظار عن الأوضاع الداخلية، فإن الطبقة الحاكمة الفيتنامية اغتنمت الفرصة وردت بغزو شامل لأراضي كمبوديا.

استمر الاحتلال الفيتنامي لكمبوديا قرابة عشر سنوات وأسهم القتل المتواصل في تفاقم البؤس في البلدين معًا. وكان من نتائج ذلك تلك الحرب القصيرة، بين فيتنام والصين (التي تدخلت باسم الانتصار لكمبوديا) التي أسفرت عن مقتل حوالي 60 ألف جندي فيتنامي وصيني في 1979. وراح الغرب ينتشي بأخبار القتال بين الدول “الاشتراكية” المزعومة وفي الوقت نفسه فإن وصف نظام بول بوت الكمبودي بالنازية في الغرب لم تمنع تدفق المعونات الأمريكية إليه في إطار الصراع الأمريكي الروسي على النفوذ في المنطقة فقد تولت الولايات المتحدة والصين دعم بول بوت في حين تولي الاتحاد السوفيتي مساندة فيتنام في حرب مجنونة كان وقودها هو جماهير الكادحين في البلدين.

تمخضت تجربة فيتنام (وكذلك كمبوديا) بعد الاستقلال عن كارثة حقيقية. فالمحاولات التنموية على طريقة رأسمالية الدولة في البلدين لم يكن فقط بربرية في وسائلها القاسية (إقامة “المناطق الاقتصادية الجديدة” في فيتنام، وإجلاء سكان المدن في كمبوديا، وإقامة المزارع الجماعية الجديدة في البلدين حيث الاستغلال المضاعف للفلاحين) ولكنها أيضًا كانت فاشلة. فهذه السياسات لم تنجح في تحقيق التراكم الأولي الذي حققته مثلاً الطبقة الحاكمة الروسية في الثلاثينات (على أنقاض الثورة الروسية). في التجربة الروسية، نجحت رأسمالية الدولة في تحويل الاتحاد السوفيتي من بلد أوربي متخلف إلى القوة العظمى الثانية في العالم في غضون أقل من عقدين. أما في فيتنام وكمبوديا، فإن شيئًا من ذلك لم يتحقق لأن الحكام في البلدين اضطروا لخوض تجربة التنمية المستقلة والتراكم الأولى في ظل وضع جديد للرأسمالية العالمية لم يعد يسمح بالانغلاق الاقتصادي والاعتماد على الذات.

الحقيقة المجردة عن الدعارة في فيتنام 
يُزعم أن المشتغلين بالجنس يعملون على نحو أكثر صراحة منذ أن أغلقت البلاد مراكز إعادة التأهيل الإجبارية ، لكن الخبراء يسارعون إلى ملاحظة أن الفقر هو السبب الجذري للمشكلة

الموظفات اللائي يرتدين البيكينيات يجلسن بجانب الضيوف خلال غارة قامت بها الشرطة مؤخراً على صالون كاريوكي في منطقة بينه ثانه بمدينة هوشي منه. وبحسب ما ورد ازدادت الدعارة في جميع أنحاء البلاد على مدار العام الماضي لأن البغايا اللائي يتم القبض عليهن لم يعد يتعين عليهن قضاء فترات إلزامية في مراكز إعادة التأهيل. 

شعرت تران ثين ثو بالسعادة عندما ألغت السلطات الفيتنامية سياسة إرسال البغايا إلى مراكز إعادة التأهيل قبل عام ، لأن "أقدم مهنة" تمثل الوسيلة الوحيدة للحصول على لقمة العيش في مدينة هوشي منه.

وقالت المرأة البالغة من العمر 24 عاماً والعاملة في الجنس منذ سبعة أعوام: "من الأسهل التنفس الآن. لا يمكنني كسب ما يكفي من فعل أي شيء آخر. من الصعب الحصول على وظيفة جيدة لأنني تركت الدراسة في الصف الخامس". سنوات.

وقالت لفييتويك: "في الشارع يمكنني أن أجني 400000 دونج فيتنامي (19 دولارًا أمريكيًا) في الليلة لخدمة عميلين. لا يمكنني الحصول على وظيفة قانونية تدفع من 2 إلى 3 ملايين دونج فيتنامي شهريًا".

وفي الوقت نفسه ، في مواجهة الدعارة المتزايدة على مستوى البلاد ، لا يزال المسؤولون الحكوميون والخبراء منقسمين بشأن كيفية معالجة هذه القضية.

وفقًا لقرار برلماني بدأ سريانه في يوليو من العام الماضي ، لم يعد العاملون في مجال الجنس يخدمون فترات إلزامية في مراكز إعادة التأهيل.

تظل الدعارة غير قانونية وقد يتم تغريم العاملين في مجال الجنس بمبلغ 300000 دونج فيتنامي عن أول مخالفة لهم وتصل إلى 5 ملايين دونج فيتنامي بسبب جرائم متكررة.وفقًا لمرسوم حكومي صدر في عام 2004 ، قد يتم تغريم من يتبين أنهم يدفعون مقابل ممارسة الجنس ما بين 500000 و 500 مليون دونج فيتنامي ، حسب الظروف.

في مؤتمر عبر الهاتف يوم 8 يوليو عقدت من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز ومكافحة المخدرات والبغاء والوقاية منها لاستعراض جهودها خلال النصف الأول من هذا العام ، خص نائب رئيس الوزراء نجوين شوان فوك قادة من HCMC ، ونام دينه وهاي Phong أن يقدم تقريرا عن حالات الدعارة الخاصة بهم ، لأنه كان هناك العديد من المشاكل الناشئة في تلك المواقع.

وفقًا للتقارير ذات الصلة ، أصبح التعامل مع حالة الدعارة أكثر "تعقيدًا" بسبب "الحيل الجديدة" التي تهدف إلى تجنب اكتشاف الشرطة وزيادة المشتغلين بالجنس من الذكور والمثليين جنسياً والأجانب.

رداً على التقارير ، قال Phuc: "هل أنت على علم بالنقاط الساخنة مثل Quat Lam (Nam Dinh) ، Do Son (Hai Phong) و Benh Thanh (HCMC)؟ لماذا قدمت تقارير بشكل عام دون ذكر التفاصيل؟

"لماذا لم تتخذ أي إجراء؟ هل الشرطة على علم بهذا؟"

في الأسبوع الماضي ، داهمت شرطة HCMC العديد من صالات الكاريوكي في حي بنه ثانه في HCMC ووجدت العشرات من الموظفات يرتدين البيكينيات جالسين بجانب الضيوف. اعتقدت الشرطة أن العديد من الغرف كانت تستخدم لممارسة الجنس ، لكنها فشلت في القبض على أي شخص متلبس.

في وقت سابق ، أطلقت وسائل الإعلام المحلية العديد من التحقيقات التي اكتشفت أن المشتغلات بالجنس يعملن بكثافة في بينه ثانه ، وكذلك في المدن السياحية المعروفة بالدعارة مثل كوات لام ودون سون في الشمال.

في المؤتمر عن بعد ، أصدر فوك تعليماته إلى المدن والمقاطعات الثلاث للرقابة الرسمية على رؤساء شرطة المقاطعة بسبب الدعارة المنتشرة في تلك المناطق التي أبلغت عنها وسائل الإعلام على نطاق واسع مؤخرًا.

وفقًا لنجوين ترونج دام ، نائب وزير العمل ، الحرب للمعاقين والشؤون الاجتماعية ، هناك 30،000 عاهرة على مستوى البلاد.

وقال في مؤتمر عبر الهاتف: "تم اكتشاف العديد من حلقات الدعارة الراقية التي تضم عارضات الأزياء والمشاهير والطلاب والأجانب مؤخرًا".

وقال إن هناك أكثر من 180،000 مؤسسة شرعية تقنيًا ، غالبًا ما تكون الفنادق والمطاعم وصالونات الكاريوكي والتدليك ، التي توظف 60 ألف موظفة ، يشتبه في أن 7000 منهن يعملن في تجارة الجنس.

وفقًا لتقرير حديث صادر عن اللجنة الشعبية لـ HCMC ، انتهك العديد من المجرمين "اللوائح المفتوحة" التي تعني القضاء على التأهيل الإلزامي وعدم وجود تدابير عقابية ضد الأفعال الجنسية بخلاف الجماع لتقديم خدمات جنسية في أماكن عملهم.

أشارت إدارة المدينة إلى عدد من العواقب الضارة التي يمكن أن تؤدي إليها الدعارة ، مثل تأثيرها السلبي على الثقافة بشكل عام ، على انتشار فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز وغيره من الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي ، وكذلك الاتجار بالبشر وجرائم المخدرات وتحصيل القروض ، مضارب الحماية غير القانونية والجريمة المنظمة الأخرى.

وقال نجوين ثانه لونج ، نائب وزير الصحة ، إن هناك 213،400 مريض مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية حتى نهاية مايو ، بما في ذلك 4،400 حالة جديدة تم الإبلاغ عنها في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.

وقال "إن انتشار فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الجنس يتزايد ، خاصة في دلتا نهر الميكونج والمنطقة الوسطى. كانت هناك أماكن مثل كان ثو ، حيث أصيب 75 في المائة من المرضى الجدد بفيروس نقص المناعة البشرية من خلال العلاقات الجنسية".

مزيد من الارتباك

وألقى المسؤولون الحكوميون باللوم في زيادة الدعارة على قوانين التراخي ، بما في ذلك إلغاء التأهيل الإلزامي. لكن الخبراء ردوا على أن إعادة التأهيل لم تكن فعالة على أي حال ، وحثوا الحكومة على اتخاذ خطوات جديدة.

في السابق ، كان على أولئك الذين يتم القبض عليهم وهم يعملون كبغايا أن يقضوا فترات تتراوح من ثلاثة إلى 18 شهراً في مراكز إعادة التأهيل حيث تلقوا تدريباً مهنياً ومعلومات عن مخاطر العمل في صناعة الجنس.

وقال هوا نجوك ثوان ، نائب عمدة HCMC ، إن وضع الدعارة في HCMC أصبح "معقدًا مرة أخرى" على مدار العام الماضي ، لأنه لم يعد يتم إرسال المشتغلين بالجنس لإعادة التأهيل.

"الدعارة في ازدياد. العاملون في مجال الجنس يعملون بشكل أكثر صراحة لأنهم يعلمون أنه إذا تم القبض عليهم ، فسيتم تغريمهم بدلاً من نقلهم إلى مراكز إعادة التأهيل كما كان من قبل.

"إنهم على استعداد لدفع الغرامة ثم الانتقال إلى أماكن أخرى لتجنب الوقوع مرة أخرى."

وقال إنه كان من الصعب توعية المشتغلين بالجنس بأخطار عملهم ، وكذلك مساعدتهم في العثور على عمل بديل.

لكن نغوين ثي تو آنه ، مدير مركز المبادرات الإبداعية في الصحة والسكان ، الذي يتخذ من هانوي مقراً له ، قال إنه كان من الصواب إغلاق مراكز إعادة التأهيل الإلزامية لأنها كانت رادعاً غير فعال.

وقالت لفييتويك "بموجب اللوائح والتصورات الاجتماعية الحالية ، لا أحد" سيعتبر "عاملاً في مجال الجنس".

وقال ترونج ثي هونج تام ، وهو عامل جنس متقاعد في HCMC ومؤلف كتاب عن فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز ، إن جميع المشتغلات بالجنس تقريباً يعودن إلى خط عملهن القديم بعد إطلاق سراحهن من إعادة التأهيل.

وقالت لفييتويك: "ما الذي يمكنهم فعله للبقاء على قيد الحياة بمجرد عودتهم إلى المنزل؟ لا وظيفة ولا مال ولا تعليم ، وما الذي يمكنهم فعله؟ الجوع يجبرهم على العودة إلى الشوارع".

وقال ترونج ثي هوا من نقابة المحامين في HCMC إن إلغاء إعادة التأهيل الإلزامية كان خطوة إنسانية تتخذها الحكومة.

وقالت "لذلك يجب أن يكون هناك الآن إجراءات إدارية صارمة مثل الغرامات الثقيلة بحيث لا يمكنهم ببساطة دفع الغرامة بسهولة عن طريق العمل كبغايا".

وفقًا لإحصاءات وكالات الشؤون الاجتماعية ، فإن نصف المشتغلين بالجنس الذين حُكم عليهم في مراكز إعادة التأهيل في الماضي كانوا مدمنين على المخدرات ؛ وثلثهم كانوا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

قال Do Thuy An My ، مؤسس مجموعة Hoa Cat Tuong Group التي تحاول مساعدة المشتغلين بالجنس في العثور على وظائف أخرى ، إنه من الصعب حقاً إقناع المشتغلين بالجنس بالتخلي عن التجارة القديمة في آن واحد.

"لا تزال بعض النساء اللائي تتجاوز أعمارهن 60 عامًا يعملن في الدعارة. لقد قدمنا ​​لهن مبالغ صغيرة لبدء أعمال تجارية صغيرة. وكثير منهن ما زلن يعملن في مجال الجنس في البداية ثم ينتقلن تدريجياً إلى أشكال مشروعة من التجارة حصريًا عندما يصبح عملهن مستقرة.

في هذه الأثناء ، لم يكن نجوين نجوك ثاتش ، رئيس وكالة الشر المعادية للمجتمع التابعة لوزارة العمل في HCMC ، متفائلاً بشأن تقليص عدد المومسات في المدينة.

"في مجال مكافحة البغاء ، يعد النجاح في تقليل عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية. سيكون فيروس نقص المناعة المكتسبة غير قادر على القضاء على الدعارة مثل أي بلد آخر."

المصادر: موسوعة ويكيبيديا والمواقع العربية والأوروبية المعتبرة

هذه تفاصيل "عمليّة طرابلس": هل عاد "داعش" الى لبنان؟

أفاد الزميل رياض طوق أنّ "الإعتداء الذي شهدته مدينة طرابلس بدأ من قبل المدعو عبد الرحمن مبسوط، وهو كان موقوفاً في سجن رومية بتهمة تنفيذ عمليات إرهابية، وينتمي إلى مجموعة أسامة منصور الذي كان يشارك شادي المولوي في معارك ضد الجيش اللبناني في العام 2014".

واضاف طوق لـmtv: "خرج مبسوط منذ فترة من سجن رومية ونفّذ مساء الإثنين عمليّة إرهابية حاملاً رشاشاً حربيّاً وألقى قنبلة على دورية لقوى الأمن الداخلي وأطلق عليها النار، ما أدّى الى استشهاد عنصر، ثمّ أطلق النار أيضاً على مركزين للجيش اللبناني في طرابلس، وعلى مجموعة للجيش ما أدّى الى استشهاد ضابط وعسكري".

ولفت إلى أنّ "العناصر الأمنية تروّت في الرد على مصادر النيران لأنّ البناية المستهدَفة مأهولة بالسكان والأطفال"، مُفيداً بأنّ "مبسوط كان يقاتل قبل العام 2014 في لبنان إلى جانب المجموعات الإرهابية التي تمّ القضاء عليها، وبصمة تنظيم "داعش" ظاهرة في العمليّة التي وقعت في طرابلس".

وتابع طوق: "هناك معلومات أمنية متواضعة أنّ مبسوط شوهد منذ فترة مع أشخاص إلاّ أنّه لم يُشتبَه به كونه من الخارجين حديثاً من السجن، ولكن يُمكن القول إنّ مجموعة تُريد العودة الى لبنان من بوابة الإرهاب". 

إشارة الى أنّ العمليّة الأمنيّة في طرابلس انتهت قرابة الثانية إلا ربعاً من بعد منتصف الليل، حين أقدم مبسوط على الانتحار، عبر تفجير نفسه، بعد تطويق قوّة من الجيش لمكان تواجده.

المجلس العسكري السوداني يعلن إلغاء الاتفاق مع المتظاهرين ويدعو لانتخابات

الخرطوم (أ ف ب) -
 أعلن رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق أوّل ركن عبد الفتّاح البرهان الثلاثاء أنّ المجلس قرّر إلغاء ما كان قد اتُّفِق عليه سابقًا مع المتظاهرين بشأن انتقال السُلطة في البلاد وأنّه قرّر أيضًا إجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر، وذلك غداة مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا جراء فض الاعتصام الذي يطالب بتسليم السلطة إلى مدنيين.

وقال البرهان في بيان بثّه التلفزيون الرسمي فجر الثلاثاء "قرّر المجلس العسكري وقف التفاوض مع تحالف قوى إعلان الحرّية والتغيير وإلغاء ما تمّ الاتّفاق عليه، والدّعوة إلى إجراء انتخابات عامّة في فترة لا تتجاوز التّسعة أشهر (بدءًا) من الآن". وأضاف أنّ الانتخابات ستتمّ بإشراف إقليمي ودولي.

ويعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء جلسةً مغلقة لمناقشة الأزمة في السودان. وتُعقَد الجلسة بعد طلب تقدّمت به الإثنين ألمانيا وبريطانيا، وفق ما أفاد دبلوماسيّون، في وقت أدان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش استخدام قوّات الأمن السودانيّة القوّة المفرطة لفضّ الاعتصام.

وقالت لجنة أطبّاء السّودان المركزيّة في بيان "ارتفَعَ عدد شهداء مجزرة القيادة العامّة التي ارتكبها المجلس العسكري إلى أكثر من 30 شهيدًا"، إضافة إلى "سقوط مئات من الجرحى والإصابات الحرجة".

وأعلنت لجنة الأطبّاء المقرّبة من المتظاهرين أنّ بين القتلى طفل عمره ثماني سنوات، داعيةً اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر ومنظّمة "أطباء بلا حدود" إلى تقديم "مساعدة عاجلة" لإغاثة المصابين.

وذكر مراسل لوكالة فرانس برس أن شوارع العاصمة كانت مقفرة عموما ليل الإثنين، وهي الفترة التي تكون فيها المدينة تعج بالحركة.

وأكّد البرهان أنّ المجلس العسكري سيأمر بإجراء تحقيق بشأن ما حصل، قائلاً "نعِدكُم في التحقيق في أحداث اليوم، وندعو النيابة العامة إلى توَلّي ذلك الأمر".

وتابع أنّ "القوّات المسلّحة والدّعم السّريع والقوّات النظاميّة مسؤولة عن أمن وحماية الوطن، وما انحازت إلى هذه الثورة إلّا لِضمان حمايتها وحماية السودان، وليس من أجل أن تحكُم لأنّهُ ليس من حقّها" فعل ذلك. وشدّد على أنّ "السبيل الوحيد إلى حكم السودان، هو صندوق الانتخابات الذي يتحكّم به الشعب السوداني وحده".

وأشار البرهان إلى أنّ "القوى السياسية التي تُحاور المجلس العسكري" تُحاول "استنساخ نظام شموليّ آخَر يُفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضا العام ويضع وحدة السودان وأمنه في خطر حقيقي".

ولفت إلى أنه سيتمّ "تشكيل حكومة تسيير مهام، لتنفيذ مهمّات الفترة الانتقاليّة المتمثّلة في الآتي: محاسبة واجتثاث كلّ رموز النظام السابق المتورّطين بجرائم فساد، التأسيس لسلام مستدام وشامل في مناطق النزاعات المختلفة، تهيئة البيئة المحلّية والإقليميّة والدوليّة لقيام الانتخابات بما يُمكّن الشعب السوداني من اختيار قيادته بكلّ شفافية".

- "مجزرة دمويّة" -

وظلّت شوارع عدّة مغلقة الإثنين بسبب متاريس أقامها متظاهرون باستخدام حجارة وجذوع شجر وإطارات مشتعلة.

وأُغلِقت محال وصيدليّات وشركات عدّة في أنحاء المدينة.

ونفى المجلس العسكري فض الاعتصام بالقوّة.

لكن تحالف "قوى إعلان الحرّية والتّغيير قال إن "قوّات الدّعم السريع والجيش قامت بفضّ الاعتصام السلمي، ونؤكّد أنّ منطقة القيادة الآن لا توجَد بها إلا الأجساد الطاهرة"، واصفًا ما تعرّض له "الثوّار المعتصمون" بأنّه "مجزرة دمويّة".

وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية "سونا" أن الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر.

وقال تجمّع المهنيّين السودانيّين في بيان "ندعو جماهير شعبنا العظيم للخروج والتجمع صباح الغد (الثلاثاء) في كل مدن وقرى السودان، وأداء شعائر صلاة العيد وصلاة الغائب على أرواح الشهداء". وأضاف "كما ندعو للتظاهر السلمي وتسيير المواكب في كل مكان بعد الصلاة مباشرةً، مع المواصلة في إغلاق كل الطرق الرئيسية والكباري والمنافذ بالمتاريس وشل الحياة العامة تماماً بما يشمل حتى المؤسسات الحيوية".

وبدأ الاعتصام قرب مقرّ القيادة العامّة للجيش في الخرطوم في 6 نيسان/أبريل للمطالبة بإسقاط الرئيس عمر البشير.

وأطاح الجيش في 11 نيسان/أبريل البشير الذي حكم السودان ثلاثين عامًا. وشكّلَ الجيش مجلسًا عسكريًا انتقاليًا يحكم منذ ذلك الوقت. لكنّ المعتصمين يُواصلون تحرّكهم، مطالبين بنقل السُلطة إلى مدنيّين.

- مواقف خارجية -

وقال السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق في تغريدة على "تويتر" إنه سمع "إطلاق نار كثيف" من منزله.

وأعلنت السفارة الأميركية في السودان الاثنين أن الهجمات التي يقوم بها المجلس العسكري على المتظاهرين "يجب أن تتوقف"، معتبرة أن المجلس لا يمكنه "قيادة شعب السودان بشكل مسؤول".

وكتب تيبور نويج، مساعد وزير الخارجيّة لشؤون إفريقيا، على تويتر "لقد كان ذلك هجومًا وحشيًا ومنسّقًا قادَتهُ ميليشيا قوّات الدّعم السريع ويعكس أسوأ أفعال نظام البشير"، في إشارة إلى الرئيس المخلوع عمر البشير.

بدوره، حض رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي على إجراء "تحقيق فوري وشفاف لمحاسبة كل اولئك المسؤولين".

ودعت منظّمة العفو الدولية المجتمع الدولي إلى استخدام "كلّ أشكال الضغط السلمي، بما في ذلك فرض عقوبات تستهدف الأعضاء المسؤولين في السلطات الانتقالية السودانيّة عن هجوم صباح اليوم العنيف ضدّ المحتجين أثناء نومهم".

وأعلن تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" الإثنين "وقف كلّ الاتّصالات السياسيّة مع المجلس الانقلابي ووقف التفاوض"، لأنّه "لم يعد أهلاً للتفاوض مع الشعب السوداني".

© 2019 AFP

الأحد، 2 يونيو 2019

الانتخابات الفيدرالية الأخيرة والجالية اللبنانية: ماذا بعد؟

 منتدى الحوار ـ سيدني ـ
تطرح الانتخابات الفدرالية الأخيرة عدة تساؤلات حول الأسباب التي أدت الى انتصار التحالف وخسارة حزب العمال، ومن ضمن هذه التساؤلات لا ينبغي إغفال الخيارات السياسية التي اتخذها المهاجرون لا سيما الذين ينتمون منهم  الى الجيل الاول والثاني. ما يهمنا في هذا المقال هو التركيز على الجالية اللبنانية وقراءة المشهد السياسي الذي رسمته لنفسها مع اقتراب موعد الانتخابات الفدرالية في شهر أيار الماضي.                                                               
بالإجمال يتسم المشهد السياسي للجالية في استراليا بانه محكوم بجملة عوامل منها يعود الى الموروث الثقافي السياسي الذي استقدمته من بلدها الام لبنان ولا يزال يتجدد مع استمرار العلاقة مع لبنان رغم التواتر الذي يشوبها، ومنها ما هو وليد الظروف الجديدة التي يعيشها ابناء الجالية في المجتمع الأسترالي. ويغذي الإعلام المحلي بنسختيه العربية والأسترالية هذين العاملين. وعلى الرغم من الدور المهم للإعلام الأسترالي في رسم الخيارات السياسية لا سيما في أوساط الجيل الثاني من ابناء الجالية اللبنانية، فإن الحديث هنا سوف يسلط الضؤ بعض الشئ على الإعلام العربي المسموع والمقروء.                                                                             .
ولكن في البداية، دعونا نلقي الضؤ على توزع الخيارات السياسية في أوساط الجالية وتبيان خلفيات تلك الخيارات وحدودها. ان العديد من ابناء الجالية يحددون مواقفهم السياسية من الحزبين الرئيسين في استراليا، أي حزب العمال والتحالف بين حزبي الأحرار والوطنيين، متأثرين بالثقافة السياسية التي ورثوها من لبنان والتي تقوم على ثنائية مركبة بين اليمين المسيحي واليسار المسلم وسحب تلك الثنائية على المشهد السياسي الأسترالي وعليه اعتبار حزب العمال امتدادا لليسار المسلم والتحالف امتدادا لليمين المسيحي. نعتقد ان هذا الاعتقاد لا يزال يتحكم بعقول العديد من ابناء الجالية (في أوساط الجيل الاول اساسا والجيل الثاني الى درجة أقل) ونجد على هذا الأساس ان أغلبية ابناء الطوائف المسيحية، والغالبية من الطائفة المارونية، يصوتون لصالح التحالف، وبالمقابل يدلي أغلبية المسلمين اللبنانين، ومعظمهم من الطائفة السنية، بأصواتهم لصالح حزب العمال. ويلعب على هذا الصعيد الإعلام المقروء والمسموع ( تو أم إي وصوت الغد) دورا أساسياً في تغذية هذه الثقافة على الرغم من  تعارضها مع مصالح العديد من ابناء الجالية الذين يخضعون  لاحكام هذا الاعتقاد الموروث. ونجد ان صعود الموجة العنصرية ضد الإسلام والمسلمين (وهذا الامر يختلف جذريا عن ضرورة محاربة الإرهاب والإرهابيين المتذرعين بالدين والسعي الجدي لمعالجة الأسباب الفعلية والمعقدة للإرهاب) في العقود الأخيرة قد ساعد على تجديد هذا الاعتقاد بالثنائية المشار اليها أعلاه مع تغليب التناقض مع الإسلام والمسلمين بسبب ضمور الرؤية اليسارية عالميا وانكفاء قواها السياسية عن المسرح السياسي العالمي                                            . 
أما فيما يخص انخراط الجالية في المجتمع الاسترالي وتأثير ذلك على خيارات ابنائها السياسية، فهنا تضيق دائرة الكلام لتطال تحديدا الفئات المنخرطة في الحياة السياسية الأسترالية بما يتعدى التصويت ويطال الأنماط المتنوعة للعمل السياسي الحزبي لبعض أفراد الجالية داخل حزبي العمال والأحرار. وتتجلى هذه الأنماط في العمل السياسي السائد بالأمور التالية                                     :
1.   تحكم المصالح الشخصية الضيقة (وهي مصالح مالية ووجاهية اساسا) عندالأغلبية الساحقة للأفراد المنخرطين أكان في حزب العمال أو حزب الأحرار أو بصفتهم مستقلين في دائرة النشاط السياسي البلدي. 

2.   غياب العمل المشترك بين المنخرطين في صفوف حزب العمال وحزب الأحرار، حتى في إطار العمل المفترض ان يكون محكوما بمصالحهم الموحدة كفئات اجتماعية محددة (اصحاب مصالح اقتصادية متشابهة)

3.   هذه الصفات للعمل السياسي لبعض ابناء الجالية والسائدة في صفوف حزبي العمال والأحرار ليس بمقدورها الارتقاء الى مستوى التعبير السياسي عن مصلحة أغلبية ابناء الجالية (أي المصلحة العامة للأستراليين اللبنانيين) في مجالات عدة منها ما يخص الجالية (والجاليات الاخرى في معظم الأحيان) ومنها ما يتقاطع والمصلحة العامة للشعب الاسترالي. فمثلا لا نجد احدا على المستوى الفدرالي يتبنى أو يدعو حزبه ان يتبنى سياسة هجرة اكثر إنسانية دون التفريط بالمصالح العامة للشعب الاسترالي أو ان يعمل على تكريس مبدأ التعددية الثقافية في التوجهات السياسية العامة للحزب المعني.  وماذا عن السياسة الخارجية والعلاقات التجارية بين لبنان وأستراليا الخ (هنا لا بد من التنويه بالدور الشجاع والاستثنائي الذي يلعبه شوكت مسلماني، عضو المجلس التشريعي في ولاية نيو ساوث ويلز). ان سقف المواقف العائدة الى أغلبية المنخرطين في الأحزاب الأسترالية لا يزال متدنيا جدا عن المستوى الجماعي المطلوب وهو دائما محكوم بالمصالح الفردية لجهة المصلحة المادية الفردية والوجاهة الشخصية لا غير                            . 

4. دورالإعلام المملوك من الأستراليين اللبنانيين الذي يتبنى بالصوت والكلمة الثنائية السياسية المشار اليها أعلاه ومستلزماتها. هذا الاعلام لا تخطر على باله، لا من بعيد ولا من قريب، المساهمة في بلورة (لا بل أقله فتح النقاش حول بلورة) المواقف السياسية العامة والتي ينبغي ان تجسد تطلعات ومصالح أغلبية اللبنانيين الأستراليين في استراليا                                                                               . 
5. بعض السياسيين المنخرطين إما في حزب العمال أو حزب الأحرار مندمجون بالكامل في خط وتوجهات الحزب الذي ينتمون إليه وبالتالي فهم لا يمتون بأي صلة لما يسمى بالمصالح المميزة للجالية اللبنانية الا بشكلها الفولكلوري. بكلمة وجيزة إنهم متماهون بسياسة الحزب الذي يعملون في صفوفه ولا يلتفتون الى المسائل التي تخص أبناء جاليتهم   

6. أضف الى ذلك العوامل السياسية الاخرى التي أبعدت حزب العمال عن بعض قواعده الأساسية وبالتالي عن الجاليات ومنها الجالية اللبنانية. وهنا يجب على حزب العمال ان يعيد الاعتبار للسياسات التي تدافع عن العدالة الاجتماعية وان يتبنى اكثر فأكثر المواقف التي تخدم مصالح الفئات المتدنية من الطبقة الوسطى وطبقة العمال والمأجورين وذلك بدلا من التركيز على التعاطي مع الجالية من باب فئة الوجهاء أو من خلال المؤسسات الدينية.
                                                                      . 
وإذا كانت هذه هي الخطوط العريضة للمشهد السياسي في أوساط الجالية اللبنانية والمتحدرين من أصول لبنانية يصبح السؤال المركزي هو التالي: ما العمل؟ ببساطة لا تتعارض مع العمق في التحليل، نسارع الى القول ان المطلوب هو التدخل في هذا المشهد والعمل على إعادة ترسيم حدوده بما يفسح بالمجال أمام الجالية لإمكانية صوغ موقف سياسي يهدف إلى التعبير عن مصالحها العامة بما يتلاءم مع تقديم الحلول والخيارات السياسية الكفيلة بخدمة تلك المصالح وبالتناغم مع المصالح العامة لأغلبية الشعب الاسترالي. والفئة التي تملك إمكانية صوغ هذه المواقف ويمكن لها ان تنحاز لخدمة المصالح العامة لابناء الجالية هي فئة المثقفين المتنورين أو العضويين بالمعني الغرامشي للكلمة (وفق غرامشي، المثقف العضوي هو الإنسان الذي يستخدم ثقافته للدفاع عن المظلومين واالمستغلين -بفتح الغين- ودفاعه هذا يدفع بعجلة التطور الاجتماعي إلى الأمام بحيث يصبح المجتمع أقل ظلما وأكثر عدلا). في المقابل، ان المثقفين الذين يتحركون علنا على الساحة السياسية ويسيطرون عليها هم في أغلبيتهم الساحقة منتجين لثنائية اليسار المسلم مقابل اليمين المسيحي وبالتالي فهم من العوامل المعيقة لتشكل وصوغ المواقف المشار اليها أعلاه