الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

إيران: الضربات في سوريا جنونية وغير قانونية.. وتغيير نظام الأسد حلم

طهران، إيران (CNN) --
وصفت إيران الغارات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" في سوريا بأنها "غير قانونية" متهمة التنظيم بأنه "نتاج الاستراتيجية الأمريكية" كما أكدت أن حدود "خطوطها الحمراء" تتجاوز حدودها البرية على الأرض.

ونقلت "قناة العالم" الإيرانية عن قائد القوة البرية للجيش الايراني، العميد أحمد رضا بوردستان، تأكيده أن لدى بلاده "أكبر قوة برية في المنطقة" واصفا تنظيم داعش الذي اعتبره "تكفيريا" بأنه "نتاج الاستراتيجية الأميركية" وأضاف: "نرصد أقل تحرك للمجموعات الإرهابية التكفيرية.. تم تعريف خطوط حمراء لحدودنا وهي أبعد بكثير عن حدودنا على الأرض."

ولكن الضابط الإيراني قال إن تعريف هذه الخطوط الحمراء يتم "بالتنسيق مع دول الجوار" مشددا على أن بلاده لن تتحرك داخل أراضي دول الجوار إلا بالتنسيق مع الحكومة المركزية في تلك البلدان. وأعلن استعداده لتلبية أي طلب عراقي يخص المساعدة العسكرية.

وكرر قائد القوة البرية الإيرانية موقف بلاده من تشكيل "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة، بالقول إنه يأتي "لتعزيز حضور الأميركيين في المنطقة" وقلل من جدوى ضربات التحالف الجوية لمواقع داعش كون تلك الجماعات "غير منتظمة وبالتالي ليس لها مواقع ثابتة يمكن ضربها."

وفي سياق متصل، برز موقف لافت لمساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبداللهيان، قال فيه إنه لو كانت أميركا صادقة بحربها على داعش "لمنعت التداول المالي لدولارات تنظيم داعش الارهابي في النظام البنكي" مضيفا أن غارات التحالف ضد تنظيم داعش في سوريا "جنونية وغير قانونية ولن تؤدي إلا إلى تعزيز التطرف في المنطقة."

وألمح المسؤول الإيراني إلى أن بلاده لن تقبل تغيير النظام في سوريا قائلا: "تغيير النظام في سوريا عبر تعزيز الإرهاب تزامنا مع الهجمات الاستعراضية ضد تنظيم داعش الارهابي حلم لن يتحقق.. لن تتمكن اي جهة من اتخاذ القرار بدلا عن الشعب السوري."

الاثنين، 29 سبتمبر 2014

تفجير انتحاري بالتزامن مع تنصيب أشرف غني رئيساً لأفغانستان

بي بي سي
أدى الرئيس الافغاني الجديد أشرف غني اليمين الدستورية الاثنين في احتفال رسمي في القصر الرئاسي في كابول، وقد تزامن ذلك مع مقتل 4 أشخاص وجرح اثنين آخرين في هجوم انتحاري نفذه أحد عناصر طالبان بالقرب من مطار كابول.
وقال ناطق باسم الشرطة "نؤكد أن مهاجما انتحاريا كان يمشي على قدميه فجر نفسه بالقرب من المطار، الأمر الذي أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح اثنين آخرين".
وتبنت حركة طالبان مسؤولية الهجوم الانتحاري، قائلة إن الهجوم استهدف جنودا أجانبا وأفغانا.
ويأتي تنصيب غني بعد أزمة سياسية استمرت لمدة 6 شهور بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية والاتهامات بأن عمليات تزوير وتلاعب بأصوات المقترعين قد شابتها.
وتم التوصل إلى اتفاق بين غني ومنافسه عبد الله عبد الله بعد ضغوط مارستها الولايات المتحدة ادت الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، واعلان غني فائزا في الانتخابات في ختام عملية فرز لا سابق لها شملت ثمانية ملايين ورقة اقتراع.
ووصفت طالبان هذه التسوية بأنها "خدعة أمريكية"، في الوقت الذي رحب غني بالاتفاق واصفاً اياه بأنه "انتصار كبير".
وأثنى غني على أول عملية انتقال ديمقراطي للسلطة التي تشهدها افغانستان، كما أشاد بخصمه وشريكه الحالي في الحكومة عبد الله عبد الله.
وعلى ضوء التسوية التي تم التوصل اليها الأسبوع الماضي، دعا غني إلى ضرورة بناء اقتصاد افغانستان، مطالباً ابناء البلد بضرورة التخلص من الفساد.
وحضر مراسم التنصيب شخصيات أجنبية بارزة من بينهم الرئيس الباكستاني ممنون حسين ومستشار البيت الأبيض الكبير جون بوديستا.
ومن المتوقع تعيين عبد الله كبير المسؤولين التنفيذيين للحكومة الجديدة وهو منصب موسع له سلطات مماثلة لسلطات رئيس وزراء استحدث للخروج من مأزق الانتخابات.

الأحد، 28 سبتمبر 2014

تقرير الإستيطان الأسبوعي /الأسبوع الرابع من أيلول

 من 20/9/2014-26/9/2014
اعداد: مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض
 ******
(جدار عازل في الاغوار ومخططات تهويد وتطهير عرقي في القدس ومحيطها )

تنوي سلطات الإحتلال الإسرائيلي  وبناء على خطة أعدتها وزارتا الجيش والمالية استكمال الجدار الحدودي مع الأردن بطول 400 كيلومتر على امتداد الحدود الشرقية للضفة الغربية .  الذريعة المعلنة حسب المزاعم الاسرائيلية هي  "منع تسلل عناصر من الأردن" أما الهدف الحقيقي فهو احكام السيطرة على منطقة الاغوار الفلسطينية وضمان بقاء جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في المنطقة . وتخطط سلطات تلاحتلال لتزويد هذا الجدار بكاميرات حرارية وأجهزة رصد الحركة وطائرات بلا طيار وسيتم البناء على مراحل، واعتماد ميزانية قد تصل مليارات الدولارات للمشروع بحلول نهاية العام الجاري.

وفي عمليات التهويد المتواصلة لمدينة القدس المحتله وفي اطار السياسة الاستيطانية صادق أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشئون السكن "كابينت السكن" ، على اتفاق يتم بموجبه تحويل 211 دونما على مدخل القدس المحتلةمن جهة الغرب إلى منطقة سكنية وتجارية تشمل بناء 12 ناطحة سحاب ومجمع للوزارات و سيتم بناء ناطحات السحاب للاستخدام التجاري والمكاتب والفنادق وخدمة السياح، في حين سيشمل المشروع بناء مجمع جديد للدوائر الحكومية،و تقرر كذلك بناء ألفي غرفة فندقية جديدة بهدف استيعاب ازدياد نسبة السياح الوافدين للقدس المحتلة، في حين سيتم تطوير مركز المؤتمرات في المدينة ليتحول لمركزالمؤتمرات الأكبر في "إسرائيل" ، وعقب وزير البناء والإسكان "أوري أريئيل" على توقيع الاتفاق قائلاً " الحديث يدور عن قرار هام يحول المدخل القديم للقدس مع ما فيه من زحام إلى مدخل عصري وحديث يليق بعاصمة إسرائيل الأبدية" على حد زعمه.

كما واصلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي تشجيعها لاقتحامات المسجد الأقصى، والسماح للمستوطنين واليهود المتطرفين الدخول والتجول في باحاته الطاهرة، واستفزاز مشاعر المسلمين المصلين، حيث أوصت لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلية بالضغط على شرطة الاحتلال لتوفير أعلى مستوى من الأمن والحماية للمستوطنين الذين يريدون اقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال الأعياد اليهودية، جاء ذلك خلال جلسة استثنائية لبحث تأمين اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد، وتهيئة الأجواء بشأن ذلك، وفي السياق سهلت سلطات الاحتلال عمليات اقتحام المسجد من قبل المستوطنين المتطرفين وقادة الاحتلال، مع حلول ما يسمى بعيد الغفران اليهودي'، إضافة لقيام بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس بنصب يافطات جديدة على مدخل رباط الكرد تحمل 'اسم حائط (المبكى الصغير)'، وهو اسم له دلالات دينية توراتية على غرار تسمية حائط البراق الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك بـ'حائط المبكى'، وواصلت أعمال حفر تحت أساسات المسجد الأقصى، بالإضافة إلى أعمال الترميم في المدينة المقدسة لا سيما في حوش الشهابي، في محاولة منها لتهويد المدينة المقدسة

القدس: هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وما تسمى بـ'سلطة الطبيعة'،20 قبراً لعائلات مقدسية (الشهداء) قرب مقبرة اليوسفية في منطقة باب الأسباط، والمُلاصقة لجدار المسجد الأقصى الشرقي، بزعم أنها موجودة على أرضٍ مصادرة لصالحها،  القبور التي هدمت تم تشييدها مؤخراً،وتعتبرمقبرة 'الشهداء' امتدادا لمقبرة اليوسفية الواقعة باب الأسباط ومدفون فيها المئات من الشهداء،وهي أرض وقف إسلامي محضة، كما  قام عمال سلطة الطبيعة الاسرائيلية بتغطية القبور التي هدمت في "مقبرة الشهداء" بباب الاسباط بالقدس- بالأسمنت على القبور التي تم هدمها قبل يومين وتغطيتها، لعدم بنائها من جديد، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ، الطفل محمد خالد الزغل ( 11 عاما)، بالقرب من طريق الجثمانية "باب الاسباط" بالقدس، بعد أن حاول 8 مستوطنين اختطافه والاعتداء عليه إلا أن الطفل تمكن من الاختباء بسيارة لعائلة مقدسيةوحاول المستوطنين الاعتداء على المواطنين الذي حاولوا التدخل لوقف عملية الاختطاف، ودهس مستوطنا الطفل آدم الرشق 10 عاماً، أثناء تواجده أمام منزله في بلدة سلوانبشكل عمد.وقال شهود أن سيارة تابعة للمستوطنين (تنقل المستوطنين) قامت بدهس الطفل الرشق بعد ملاحقته وحجزه بزاوية بالقرب من منزله.وأصيب الطفل الرشق بجروح وصفت بالمتوسطة، وتم نقله الى مستشفى هداسا العيسوية.

الخليل: اعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطنين مروان القواسمي وعامر ابو عيشة، في عملية عسكرية للاحتلال وسط مدينة الخليل، وهدم جنود الاحتلال كذلك جزءا من منزل مهران القواسمي، في حي الجامعة وسط الخليل، وأصابوا عددا من المتواجدين فيه، بعد إطلاق قذائف تجاه المنزل، كما هدمت محال تجارية بحي الجامعة بمدينة الخليل بعد محاصرتها وإطلاق الجنود وابلا كثيفا من الرصاص والقنابل صوبها، وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية انطلقت في قرية سوسيا جنوب شرق بلدة يطا،للمطالبة بإزالة المستوطنات والجدار العنصري وعدد من الخيام التي نصبها المستوطنون على أراضي القرية.المسيرة توجهت نحو الأراضي المهددة بالاستيلاء لصالح توسيع مستوطنة 'سوسيا' المقامة عنوة على أراضي بلدة يطا، إلا أن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين وشتموهم بألفاظ نابية وعبارات عنصرية، ومنعوهم من الاقتراب من المنطقة واعتدوا عليهم بالهراوات وأعقاب البنادق.

نابلس: منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المزارع فؤاد حسن زارعا من العمل بأرضه، في قرية قصرة جنوب نابلس، التي تقع في مناطق مصنفة 'ب'؛ بحجة أنها منطقة عسكرية، حيث حضرت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان، وأبلغ رئيس مجلس قروي جالود عبد الله حج ، أن جرافة تابعة للمستوطنين جرفت مساحات من الأراضي ، دون معرفة السبب، رغم أن هذه الأراضي تم الحصول على قرار لزراعة الأشجار فيها العام الماضي.


الأغوار:جددت سلطة ما يسمى "الطبيعه الاسرائيليه " انتهاجها لعمليات سرقة مواشي السكان بذرائع تسوقها لصالح كيانها ،فهي تغلق آلاف الدنمات من اراضي السكان بحجة منطقه طبيعيه لكن ما يجري على الارض عكس ذلك تماما فهي تغلق هذه الاراضي لتمنحها للجيش ليجري تدريباته فيها وان هذه التدريبات تحرق كل شيء اخضر وبيوض الطيور ومواليد الحيوانات البريه دون ان تحرك هذه السلطه ساكن ، واوضح مجلس قروي المالح والمضارب البدوية  ان الاراضي تسلب يوميا وعمليات البناء مستمره في المستوطنات .
وتبحث الادارة المدنية للاحتلال طرح 6 مخططات لبناء قرى بالقرب من منطقة النويعمة باريحا، لنقل مضارب التجمعات البدوية التي تقع ما بين القدس والاغوار اليها، تمهيدا للسيطرة على المنطقة الاستيطانية المسماة "E1".، حيث اودعت الادارة المدنية  خلال شهر اب الماضي، ستة مخططات للاعتراض لبناء قرى جديدة سيتم اجبار سكان البدو الواقعة مضاربهم ما بين القدس والاغوار، على العيش في هذه التجمعات التي تقع في المناطق المصنفة "ج" بالقرب من منطقة النويعمة باريحا. وتهدف المخططات الاحتلالية الجديدة للسيطرة على مناطق "E1" وتهجير 15 الف مواطن يقطون في هذه المناطق وتسكينهم في معازل تذكر بمعسكرات النازية "غيتوت".  المخططات تم طرحها بشكل منفصل، الا انها تشكل وحدة متكاملة تشمل طرقا توصلها ببعضها، وتضم مخطط توسيع شارع المعرجات الرابط بين رام الله واريحا. ويقضي المخطط على مستقبل اقامة الدولة الفلسطينية بالاستيلاء على اراض E1 التي تعزل القدس وتفصل الترابط الجغرافي بالضفة.وطالب ممثلون عن البدو الجهات الفلسطينية الرسمية بالتصدي لهذه المخططات ورفضها، وحمايتهم وتعزيز صمودهم في هذه المناطق.يذكر ان منطقة E1 تقع بين مدينة القدس ومستوطنة "معاليه ادوميم" وتبلغ مساحتها نحو 12 كيلومترا مربعا، وعند اكتمالها سوف ترتبط بالاضافة الى المستوطنة المذكورة في المدينة المقدسة ضمن مشروع "منطقة القدس الكبرى".

بيت لحم:ثبت المستوطنون لوحة كبيرة بالعبرية على دوار يعرف باسم بيت تعمر / زعترة شرقي بيت لحم،  تثبيت هذه اللوحة جاء من قبل مجلس محلي تابع لهذه المستوطنات تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، حيث طبع على اللوحة جملة بالعبرية وهي "دوار شيرا دافيد"، في اشارة الى واحدة من المستوطنات.
بامكانكم الإطلا ع على التقرير التفصيلي بر زيارة موق المكتب الوطني على الرابط www.nbprs.ps

الخميس، 25 سبتمبر 2014

داعش تعدم ناشطة حقوقية في الموصل بسبب تعليق على فايسبوك

المصدر: ا ف ب

اعدم تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف في الموصل، احدى المدن التي يسيطر عليها في شمال العراق، ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان بسبب انتقادات وجهتها اليه على شبكات التواصل الاجتماعي، كما افاد ناشطون واقارب للراحلة.

وبحسب سكان في الموصل ومنظمات للدفاع عن حقوق الانسان فإن سميرة صالح النعيمي اعدمت الاثنين. واكد مصدر في مشرحة الموصل ان الأخيرة تلقت جثة النعيمي الاثنين.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت هناء ادوارد الناشطة العراقية الشهيرة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان والتي كانت على معرفة بالنعيمي: "لقد اتصلت بالمشرحة وللاسف بوسعي ان اؤكد انها قتلت".

وبحسب احد جيران النعيمي فقد تم الثلثاء ابلاغ ذوي النعيمي بان جثة ابنتهم موجودة في المشرحة.

وقال المصدر لفرانس برس عبر الهاتف طالبا عدم ذكر اسمه "لقد خطفت قبل اسبوع وسلمت جثتها" الاثنين الى المشرحة.

واضاف "عندما سألت عائلتها (عناصر الدولة الاسلامية) عن الجرم الذي ارتكبته لتنال هذا العقاب اجابوها انها رفضت التوبة عما نشرته على موقع "فايسبوك" من تعليقات تستنكر تدمير مراقد" على ايدي التنظيم المتطرف.

وبحسب "مركز الخليج لحقوق الانسان" فقد وصفت النعيمي تدمير متطرفي تنظيم الدولة الاسلامية (يعرف ايضا باسم داعش) للمراقد بانه عمل "بربري".

وقال المركز في بيان انه مساء الاثنين "قامت مجموعة من المسلحين الملثمين الذين ينتمون الى داعش باطلاق النار عليها وقتلها في ساحة عامة بقلب مدينة الموصل. لقد سبق ان تم اختطافها من قبلهم وذلك من منزلها في الأسبوع الماضي بعد ان وصفت الأضرار الواسعة التي ألحقتها داعش بمعالم مدينتها بانها بربرية".

ما الذي دار في أول قمة بين أوباما والسيسي في نيويورك؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-
عُقدت في مدينة نيويورك الخميس، أول قمة بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما، والمصري عبدالفتاح السيسي، على هامش مشاركة الرئيسين في اجتماعات الدور 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في المدينة الأمريكية.

ولم تصدر، حتى اللحظة، أي بيانات من الجانبين بشأن ما دار من مناقشات خلال القمة، إلا أن تلفزيون "النيل" المصري، نقل عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن اللقاء تناول بحث "العلاقات الثنائية" بين مصر وأمريكا، إضافة إلى ملف "مكافحة الإرهاب."

وقالت الوكالة الرسمية إن اللقاء "جاء بناءً على طلب من أوباما"، ولفتت إلى أن الاجتماع "تناول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها العلاقات الثنائية بين البلدين.. وقضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا، ومكافحة الإرهاب وتنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات الإرهابية."

ونقلت عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، تأكيده أن "الهدف من هذه القمة، هو توجيه رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي، حول حقيقة الموقف من ثورة 30 يونيو (حزيران).. وأنها تعد فرصة لاستشراف العلاقات المستقبلية بين البلدين."

واستبق الرئيس المصري لقاءه مع نظيره الأمريكي بلقاء مع الوفد الإعلامي المرافق له خلال زيارته لمدينة نيويورك، أكد خلاله أن "الولايات المتحدة ساعدت مصر كثيراً، وقدمت لها مساعدات تزيد على 50 مليار دولار، خلال السنوات الماضية."

وأضاف السيسي أنه "على مدي سنوات طويلة، لم يصدر تصريح سلبي من الحكومة المصرية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية"، إلا أنه  شدد على أن "تثبيت الدولة المصرية هو هدف استراتيجي بالنسبة لنا"، بحسب ما أوردت الوكالة الرسمية.

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

غارات جوية جديدة تستهدف مواقع الدولة الإسلامية في حلب

بي بي سي
أفادت الأنباء الواردة من سوريا بأن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة شن فجر الأربعاء غارات جوية جديدة على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في مدن وبلدات شرقي محافظة حلب.
وذكرت تقارير بأن الغارات استهدفت بلدات صرّين وقبة وجسر قره قوزاك وإيلاج وخراب عشك وهي مناطق استخدمها مسلحو "الدولة الإسلامية" كنقطة انطلاق في شن هجمات على مدينة عين العرب ''كوباني بالكردية'' الحدودية مع تركيا.
وأفاد نشطاء أكراد على مواقع التواصل الاجتماعي بأن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية فروا من مواقعهم باتجاه المناطق الحدودية هربا من الغارات الأمريكية.
وكانت واشنطن وحلفاؤها ومن بينهم دول عربية بدأوا الثلاثاء في قصف معسكرات تدريب ومراكز لتنظيم الدولة في سوريا.
وقالت الخارجية السورية إن دشمق أبلغت بتلك الضربات الجوية قبل تنفيذها بساعات.
"ملاذ آمن"
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن أكثر من 50 دولة وافقت على الانضمام لتحالف دولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا بينها دول عربية عدة.
وأضاف كيري أن هذه الدول لن تسمح لتنظيم الدولة الإسلامية بأن يجد ملاذا في أي مكان.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال "لن تسمح بملاذات آمنة للإرهابيين الذين يهددون شعوبنا".
وأثنى أوباما على دعم الدول العربية لتلك الضربات الجوية قائلا إن "الولايات المتحدة فخورة بالوقوف جنبا إلى جنب مع هذه الدول".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قالت في وقت سابق إن الضربات التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا تمثل بداية "حملة ذات مصداقية مستمرة لمحاربة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية".

الاثنين، 22 سبتمبر 2014

داعش يتراجع عن منع التدخين بالحويجة في العراق

العربية نت
أفاد شهود عيان في كركوك، اليوم السبت، أن "داعش" تراجع عن قراره منع التدخين وسمح ببيع السجائر بالمناطق التي يسيطر عليها جنوب المحافظة، وغربها، عازين ذلك لسعي التنظيم إعادة كسب "تعاطف" الأهالي، الذين بدأوا "ينفرون من ممارساته المتطرفة وما يرتكبه من فضائع"، بعد استعادة القوات الأمنية زمام المبادرة ضده.
وقال عبدالرحمن محمد الجبوري، لـ"المدى برس"، من أهالي الحويجة، (55 كيلومترا جنوب غرب كركوك)، إن "تنظيم داعش تراجع عن منع التدخين وسمح لأصحاب المحلات ببيع السجائر في القضاء والنواحي والقرى التابعة له"، مشيراً إلى أن "نقاط السيطرة التي أقامها داعش، في المناطق التي سيطر عليها، كانت تصادر السجائر من المدخنين وإتلافها من خلال سحقها بعربات الهمر التي استولى عليها من القوات الأمنية العراقية".
من جانبه قال سلمان مخلف عبدالجميلي، من أهالي الحويجة أيضاً، في حديث إلى (المدى برس)، إن "عناصر داعش صادروا قبل أسابيع كميات كبيرة من السجائر، وأبلغوا أصحاب المحلات التجارية، بعدم بيعها، تنفيذاً لفتوى أصدرتها المحكمة الشرعية للتنظيم، بتحريمها وجلد من يخالف ذلك".
وعزا شهود عيان تراجع (داعش) عن منع التدخين، إلى "سعيه إعادة كسب تعاطف الأهالي، الذين بدأوا ينفرون من ممارساته المتطرفة وما يرتكبه من فضائع منذ سيطرته على الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من يونيو 2014)، وامتداد نشاطه بعدها إلى كركوك وصلاح الدين وديالى وغيرها، لاسيما بعد اشتداد ساعد القوات الأمنية وتحولها من الدفاع إلى الهجوم ضده، بمساندة دولية متزايدة النطاق".
يذكر أن (داعش) يفرض سيطرته في المناطق التابعة لقضاء الحويجة، ونواحي (الزاب، والملتقى، والرياض، والرشاد، والعباسي).

السبت، 20 سبتمبر 2014

الكشف عن خارطة «مغاور» الخاطفين في الرهوة وميرا

بينما الفتنة تسنّ رأس حربتها المذهبية والطائفية وتتحيّن الفرص لتوجيه طعناتها السامة في جسد الوطن، تتكاتف الجهود رسمياً وحزبياً وأهلياً لتجنيب الساحة الداخلية الانزلاق مجدداً في أتون مستعر بنيران الاقتتال المذهبي والخطف على الهوية يجهد خاطفو العسكريين لجرّ اللبنانيين إليه، في وقت بدا «حزب الله» أمس كمن يسعى لصبّ الزيت على هذه النيران من خلال تحريضه علناً أهالي العسكريين على «الثأر» وفق ما جاء على لسان رئيس الهيئة الشرعية للحزب الشيخ محمد يزبك من منزل عائلة الشهيد محمد حمية في طاريا. أما على المستوى المسؤول رسمياً ووطنياً، وفي حين أكد رئيس الحكومة تمام سلام التعبئة العسكرية والأمنية في مواجهة الإرهاب رداً على استمرار مسلسل تصفية الأسرى، فقد استحصلت «المستقبل» على معلومات أمنية دقيقة تكشف عن خارطة تموضع خاطفي العسكريين في جرود عرسال والقلمون حيث يأسر مسلحو «داعش» و«النصرة» العسكريين في مغاور ضخمة في كل من «وادي الرهوة» و«وادي ميرا».

خطف مناطقي

إذاً، ما هي إلا ساعات على ضخ «حزب الله» أجواء مشحونة تحضّ على «الثأر لشهدائنا» كما قال يزبك، حتى انطلقت مساءً موجة من الخطف العشائري العشوائي في البقاع الشمالي طالت عدداً من أبناء عرسال وامتدت إلى بيروت حيث اختُطف المواطن عبدالله محمد البريدي من منطقة الأوزاعي. إلا أنّه، وبينما أعلنت وسائل إعلامية تبني بعض أهالي العسكريين عمليات الخطف لمبادلتهم بأبنائهم، تسارعت الاتصالات لوأد الفتنة على أكثر من خط أمني وحزبي لا سيما مع «حركة أمل» التي أكدت لمراجعيها أنها ضد أعمال الخطف وترفع الغطاء عن مرتكبيها، وسرعان ما نجحت هذه الاتصالات في تأمين إطلاق شخصين من آل فليطي كانا خطفا على طريق البقاع في حين لا تزال المساعي جارية للإفراج عن مخطوفين آخرين من آل الحجيري. وذلك بالتزامن مع إعلان قيادة الجيش تسلّم مديرية المخابرات المواطن البريدي الذي خُطف في الأوزاعي.

مغاور الخاطفين

بالعودة إلى جغرافية تموضع المجموعات الإرهابية في المنطقة الجردية المتداخلة مع الأراضي السورية، وفي حين تمثل جرود عرسال الشاسعة نسبة 5% من مساحة لبنان وسط طبيعة تتميز بجبالها وأوديتها الوعرة، فإنّ المسح الأمني للمنطقة يبيّن أنّها مليئة بالمغاور الطبيعية التي يصل عمق بعضها إلى نحو 70 متراً بارتفاع 7 أمتار.

وتفيد المعطيات الأمنية التي استحصلت عليها «المستقبل» بأنّ المجموعات الإرهابية تتحصّن في هذه المغاور حيث عمد المسلحون إلى تقسيمها لعنابر مستخدمين في ذلك حجارة الخفّان، كما تكشف معلومات مستقاة من شهادات عدد من العسكريين المحرّرين أنّ هذه العنابر مزوّدة بأجهزة تدفئة وإنارة. 

وإذ لا يُستبعد أن يكون المسلحون قد جهّزوا بعض هذه المغاور الجردية بصحون لاقطة لبثّ الأقمار الاصطناعية، تتكشف بحسب المعطيات الأمنية معلومات تشير إلى أنّ العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» موجودون في إحدى مغاور «وادي الرهوة» في جرود عرسال، بينما المخطوفون لدى «جبهة النصرة» من المرجح أنهم باتوا في «وادي ميرا» في جرود القلمون السورية المتصلة جغرافياً بجرود عرسال، لا سيما وأنّ هذه المنطقة الجردية تتداخل لبنانياً وسورياً في ظل عدم ترسيم الحدود في تلك المنطقة بين البلدين.

المعطيات الأمنية تشير كذلك إلى أنّ المجموعات الإرهابية استولت على عدد كبير من البيوت الزراعية الممتدة على مساحة واسعة من المنطقة الجردية، وتتخذ منها مقار لتمركز مسلحيها مع استفادتهم من الزراعة البعلية في الجرود حيث يعمدون إلى قطع أشجار الكرز المنتشرة بكثافة هناك بغرض استخدام خشبها وقوداً للتدفئة لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء.

تفجير انتحاري

وليلاً، دوّى انفجار في المنطقة الحدودية بين بلدتي الخريبة وحام تبيّن أنه ناجم عن هجوم انتحاري بسيارة مفخخة من نوع «رانج روفر» استهدف حاجزاً لـ«حزب الله» في المنطقة. وفي ظل تكتم ميداني وتضارب إعلامي حول حصيلة الشهداء، لا سيما وأنّ الحزب سارع إلى تعميم عدم وقوع ضحايا له بالانفجار عبر قناة «المنار»، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني لبناني تأكيده وقوع عدد من الشهداء والجرحى جراء الهجوم، بينما أوضحت الوكالة الوطنية للإعلام أنّه أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء كحصيلة أولية.

اجتماع أمني

وكان رئيس الحكومة قد ترأس اجتماعاً أمنياً بعد ظهر أمس حضره وزيرا الدفاع والداخلية والقيادات العسكرية والأمنية، واستعرض الأوضاع في عرسال والعمليات العسكرية في جرودها بالإضافة إلى المستجدات الأليمة في ضوء استشهاد العسكريين علي الخراط ومحمد ضاهر ومحمد حمية على يد القوى الإرهابية التكفيرية، وسط تأكيد سلام أنّ «الحكومة تقف صفاً واحداً وراء قواها العسكرية والأمنية في معركة مفتوحة على كل الخيارات ومنع أي التباس حول هذه المواجهة العسكرية تحت وطأة التهديدات وتنفيذها التي عرقلت جهود التفاوض». وكان تشديد خلال الاجتماع على «ضرورة متابعة المواجهة ورفض الابتزاز والمساومة على بطولات الجيش وكرامة الوطن».

مصادر المجتمعين أكدت لـ«المستقبل» أنّ «المواجهة مع القوى الإرهابية ستكون بالتوازي مع استمرار المفاوضات عبر الوسيط القطري مع الجهات الخاطفة»، وأوضحت في الوقت عينه أنّ المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لم يوضح خلال الاجتماع الأمني أسباب عدم مجيء موفد قطر إلى بيروت كما كان مفترضاً أمس الأول، لافتةً الانتباه في هذا السياق إلى أنّ ابراهيم لا يخوض في أية تفاصيل متصلة بعملية المفاوضات الجارية إلا ضمن إطار الحلقة الرسمية المعنيّة مباشرة بمتابعة هذا الملف والتي تضم الرئيس سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق.

ريفي

من جهته، أكد وزير العدل أشرف ريفي لـ«المستقبل» أنّ الاجتماع الأمني أمس أتى في إطار مواكبة الأحداث الأمنية الجارية واتخاذ إجراءات مناسبة حيالها»، وإذ آثر عدم الإفصاح عن طبيعة هذه الإجراءات، اكتفى ريفي بالإشارة إلى أنها تُعنى «بمواجهة تداعيات ملف العسكريين المخطوفين»، مع تشديده في الوقت ذاته على أنّ «المطلوب من كافة القوى السياسية المساهمة في التخفيف من حدة الاحتقان في البلد، والعمل باتجاه وقف ردات الفعل التي تحصل هنا أو هناك، كل ضمن بيئته السياسية والمناطقية».

الجمعة، 19 سبتمبر 2014

معطيات أمنية عن عبوة عرسال وحافر قبر السيّد

.المستقبل
يواصل الجيش خوض معمودية التصدي بالروح والدم للإرهاب العابر لكل حدود وطنية ودينية وأخلاقية، وقد حصدت ضربات غدر الإرهابيين أمس شهيدين عسكريين بانفجار عبوة ناسفة في عرسال وذلك بالتزامن مع تواتر معلومات ضبابية حيال الوساطة القطرية تفيد بأنّ موفد قطر لم يصل إلى بيروت كما كان مفترضاً أمس. وفي الغضون، احتلت مسألة تسليح الجيش حيّزاً كبيراً من المتابعات الإعلامية المرافقة لزيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى موسكو، حيث أعرب نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف في تصريح للزميل جورج بكاسيني عن ترحيب موسكو برغبة الرئيس سعد الحريري في شراء أسلحة روسية بموجب الهبة السعودية الأخيرة بقيمة مليار دولار، وقال لـ«المستقبل»: «هذا أمر مرحّب به جداً ونحن في روسيا جاهزون للتجاوب مع كل ما يطلبه اللبنانيون في هذا المجال»، مؤكداً في الوقت عينه «إعادة تفعيل الهبة التي قرّرتها موسكو لحكومة الرئيس الحريري عام 2010 بغية تزويد الجيش بالسلاح والعتاد».

عبوة عرسال

إذاً نعت قيادة الجيش الجنديين علي أحمد حمادي الخراط ومحمد عاصم ضاهر اللذين استشهدا بانفجار «عبوة ناسفة موجّهة لاسلكيا عن بُعد وتقدّر زنتها بنحو 10 كلغ من المواد المتفجرة» استهدفت آلية عسكرية أثناء تنقلها في عرسال ما أدى كذلك إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح. وأوضحت مصادر أمنية رفيعة لـ«المستقبل» أنّ الانفجار وقع على مقربة من إحدى محطات الوقود في البلدة، ناقلةً معطيات أمنية تشير إلى أنّ هذه العملية الإرهابية أتت بمثابة «رد على الخطوات التي اتخذها الجيش في إطار فرضه حصاراً عسكرياً محكماً على جرود المنطقة حيث تتحصّن المجموعات المسلحة».

وعلى الأثر، أطلقت الوحدات العسكرية عمليات دهم واسعة لأماكن عدة في عرسال يشتبه بأن تكون العناصر الإرهابية المنفّذة للتفجير قد لجأت إليها، وشملت هذه المداهمات مخيمات النازحين السوريين حيث أفادت المعلومات الأمنية بأنّ الجيش ألقى القبض على أكثر من 200 شخص، من بينهم مسلحون يشتبه بأنها شاركوا بالقتال ضد الجيش إبان اندلاع معارك عرسال. وبالتزامن، تصدى الجيش لمواقع المسلحين في الجرود إثر تعرضه لإطلاق نيران منها فردّ على مصادر النيران وقصف مواقع المسلحين المتحصّنين في تلك المنطقة.

«النصرة» 

ومساءً، باغتت «جبهة النصرة» اللبنانيين بتسريب نبأ عبر وكالة «الأناضول» التركية تؤكد فيه «إعدام الجندي المخطوف محمد حمية رمياً بالرصاص». وفي حين لم تستبعد مصادر أمنية لـ«المستقبل» أن تكون «النصرة» قد أقدمت بالفعل على ارتكاب هذه الجريمة، برز في المقابل ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام عن والد حمية لجهة تأكيد تلقيه تطمينات من جهات في عرسال تفيد بأنّ ابنه لا يزال على قيد الحياة ولم يتم إعدامه.

«حافر قبر» السيّد

وكان الجيش قد تمكّن أمس من توقيف عدد من السوريين لدخولهم خلسة إلى الأراضي اللبنانية، من بينهم المدعو دحام عبد العزيز رمضان الذي جرى تسليمه موقوفاً إلى مخفر بعلبك ومنه إلى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي. وكشفت مصادر أمنية رفيعة لـ«المستقبل» أنه خلال التحقيق مع الموقوف رمضان «تبيّن أنه ينتمي إلى مجموعة الموقوف عماد جمعة، عندئذ تم التوسّع معه بالتحقيقات فاعترف أنه هو من حفر القبر الذي ووري فيه جثمان العسكري الشهيد علي السيّد بعد إعدامه على يد خاطفيه من تنظيم «داعش» الإرهابي»، ولفتت المصادر إلى أنّ «رمضان أقرّ بإقدامه على حفر القبر في منطقة الرهوة في جرود عرسال إلا أنه إدعى عدم معرفته بأنه كان يحفر قبراً إنما مجرد حفرة لتخبئة السلاح فيها بناءً على طلب المسلحين قبل أن يعود ليعلم لاحقاً أنّ الشهيد السيّد تم دفنه في هذه الحفرة». وأشارت المصادر إلى أنّ «المعلومات» وبعد استكمال تحقيقاتها مع الموقوف عادت فسلّمته مساءً إلى مديرية المخابرات في الجيش للتوسّع في التحقيق وإجراء المقتضى بحقه.

بوغدانوف

وبالعودة إلى موسكو، فقد أكد نائب وزير الخارجية الروسية لـ«المستقبل» أنّ زيارة الوزير المشنوق «كانت موفّقة جداً وحققت كل أهدافها»، آملاً في أن تتبلور نتائجها قريباً «تعاوناً مثمراً في موضوع تسليح الجيش اللبناني والقوى الأمنية وكافة المواضيع الأخرى ذات الاهتمام المشترك».

وإذ أشاد بالاهتمام البالغ الذي توليه المملكة العربية السعودية لتسليح الجيش اللبناني وبدورها الجوهري والفاعل في مواجهة التطرف والإرهاب، طرح بوغدانوف في معرض تعليقه على التحالف الدولي ضد الإرهاب جملة أسئلة قائلاً: «ماذا يعني هذا التحالف ولماذا يأخذ شكل «النادي»؟ هو برئاسة مَن وعضوية مّن؟ نريد أن نفهم. ولماذا يضمّ جهات ويستثني أخرى؟»، وأضاف: «نحن بطبيعة الحال نقف ضد الإرهاب لكننا نفضّل أن تكون مواجهته في إطار مجلس الأمن والمؤسسات الدولية بحيث لا تستثني هذه المواجهة أحداً بما في ذلك إيران وسوريا».

وعن الملف الرئاسي اللبناني، أكد بوغدانوف أنّ «القيادة الروسية تشجّع اللبنانيين على التوافق في ما بينهم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يرضي طموحاتهم جميعاً ويكون معتدلاً يعزز الوفاق بين كافة اللبنانيين»، وأردف ممازحاً: «علكيم أن تتّعظوا مما حصل في مصر حيث أصبح الرئيس غير التوافقي في السجن»، في إشارة إلى الرئيس المخلوع محمد مرسي.

المشنوق

وكان الوزير المشنوق قد التقى بوغدانوف في مقر وزارة الخارجية الروسية وبحث معه في أوضاع وتطورات المنطقة، فكان «تطابق في الأفكار لجهة ضرورة دعم الاعتدال» مطالباً في هذا الإطار بدعم روسي لوجستي وعسكري لتسليح قوى الأمن الداخلي والأمن العام. كما التقى المشنوق نظيره الروسي فلاديمير كولوكولتسيف الذي أبدى استعداده لتدريب ضباط لبنانيين في الأكاديمية الوطنية للشرطة لمكافحة الجريمة المنظّمة والإرهاب.

المشنوق وصف نتائج زيارته موسكو بـ«الممتازة» وكشف في مؤتمر صحافي عقده في ختام الزيارة أنّ رئيس أركان الجيش اللبناني سيزور روسيا قريباً لمتابعة البحث مع السلطات الروسية في ملف التعاون العسكري المشترك، وأشار في الوقت ذاته إلى تقديم «لوائح معدة من قوى الأمن الداخلي والأمن العام للجانب الروسي تتضمن أسلحة خفيفة ومتوسطة بالحد الأقصى بالإضافة إلى احتياجات شعبة المعلومات والأمن العام»، مؤكداً في هذا السياق أنه طلب من المسؤولين الروس «هبة روسية من نوعية هذه الأسلحة للقوى الأمنية وقد ظهرت إيجابية جدية في مجال التسليح والتدريب المتحرف».

وأكد المشنوق لـ«المستقبل» أنّ المسؤولين الروس أعربوا أمامه عن «تقدير موسكو عالياً للدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في لبنان والمنطقة لمكافحة الإرهاب»، بينما لخّصت مصادر الوفد الرسمي المرافق لـ«المستقبل» أجواء محادثات موسكو بالقول إنّ «المسؤولين الروس أبدوا معارضتهم الشديدة للتحالف الدولي ضد الإرهاب وأكدوا في الوقت عينه أنهم مهتمون جداً بوضع المسيحيين في لبنان وسوريا والعراق»، ونقلت المصادر عن المشنوق التأكيد بدوره أنّ «اللبنانيين أيضاً مهتمون جداً بهذا الموضوع ولا يألون جهداً في سبيل ذلك، لكن المشكلة تكمن في أنّ هناك دولاً في المنطقة تمعن في إيذاء المسيحيين وتهميش دورهم من خلال مثلاً منع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وهو الموقع المسيحي الأهم في لبنان والمنطقة».

ونقلت مصادر الوفد الرسمي عن المشنوق أنه «تمنى خلال محادثاته مع بوغدانوف أن تلعب موسكو دوراً فاعلاً مع كل من إيران وسوريا لحثهما على القبول بانتخاب رئيس لبناني جديد لأنّ في ذلك حمايةً لمسيحيي الشرق ولدورهم في لبنان والمنطقة». أما في ما يتصل بمسألة التحالف الدولي ضد الإرهاب، فلفتت المصادر إلى أنّ المشنوق شدد على أنّ «لا إيران ولا النظام السوري يمكنهما محاربة الإرهاب بمعنى أنّه لا الشيعة ولا العلويون يستطيعون التصدي للإرهاب إذا كان يأتي من بعض السنّة، بل وحده الاعتدال السني هو الكفيل بمحاربة هذا الإرهاب». وذكّر المشنوق في هذا السياق بما تعرّض له السنّة في «مثلث لبنان - سوريا - العراق» قائلاً لبوغدانوف: «في لبنان تم إقصاء حكومة الرئيس سعد الحريري رمز الاعتدال السني، وفي سوريا قمع النظام السوري أبناء الطائفة السنية بما في ذلك أبرز رموزهم في السلطة نائب الرئيس فاروق الشرع الذي أقصي عن المشهد منذ أكثر من عامين، وفي العراق قضى نظام نوري المالكي على «الصحوات» السنية التي أنشئت أساساً لمكافحة القاعدة عام 2006 الأمر الذي خلق رد فعل لدى السنّة العراقيين ما دفع بعضهم إلى الالتحاق بتنظيم «داعش».

وفي معرض تشديده على أنّ الاعتدال السني هو الكفيل وحده بمواجهة الإرهاب، أردف المشنوق: «أما نحن في لبنان فلا ينتظرنّ منا أحد إنشاء «صحوات» في وجه الإرهاب بل نريد مواجهته وفق الأصول ومن خلال التمسك بالاعتدال»، مشيراً في هذا المجال إلى «أهمية دور المملكة العربية السعودية كراعية للاعتدال»، وقال: «الدين ليس لديه حدود كالدول، وبالتالي تستحيل مواجهة التشدد والإرهاب الذي يمارسه البعض زوراً باسم الدين بتشدد إيراني من هنا أو تشدد أسدي من هناك»، لافتاً انتباه بوغدانوف إلى أنّ «العالم كان قرية صغيرة بسبب الانترنت وقد أصبح اليوم قرية كبيرة بسبب الإرهاب».

هذه صور الموقوفين السوريين الثلاثة وأحدهم حفر قبر الشهيد مدلج

 المصدر: خاص- "النهار"
في انجاز امني نوعي تمكن مخفر درك - بعلبك من كشف خيوط ملف امني في غاية الخطورة بعد ان ادلى ثلاثة سوريين وهم دحام عبد العزيز رمضان مواليد 1996 وخالد وليد البكير مواليد 1975 وعبد الله احمد السلوم مواليد 1993 بانتمائهم الى جماعات اصولية، ومشاركتهم في اعمال ارهابية ابرزها ذبح الجندي عباس مدلج الذي كان مختطفاً لدى المسلحين في جرود عرسال وقتالهم الجيش. 
وعملت عناصر من مخابرات الجيش على توقيفهم يوم الثلثاء الفائت على مفترق بلدة ايعات – بعلبك بعد دخولهم خلسة الى الاراضي اللبنانية من جهة جرود عرسال وكان برفقتهم احد المواطنين من بلدة عرسال الذي ساعد على دخولهم. وعلى الاثر تسلم مخفر بعلبك الموقوفين بتهمة دخولهم خلسة غير ان عناصر المخفر عملوا على التدقيق في محتويات الهواتف الخليوية التي كانت في حوزتهم، وخلت هواتف البكير والسلوم من اي ملف يثير الريبة، غير ان هاتف الموقوف رمضان احتوى داخل ذاكرة الهاتف صوراً كان عمد على مسحها واستطاع عناصر المخفر من اعادة نسخ هذه الملفات من داخل ذاكرة الهاتف لتظهر صور للموقوفين الثلاثة بثياب عسكرية ومدججين بالسلاح، اضافة الى التقاطهم مجموعة من الصور الى جانب قادة محاور القتال في القلمون وابرزهم المعروف بـ"التويني"، واعترفوا بانتمائهم الى مجموعته.
خلال التوسع بالتحقيق مع الموقوفين ادلى الموقوف رمضان باعترافه بالمشاركة في ذبح الشهيد العسكري عباس مدلج الى جانب عدد من الارهابيين وهو ليس صاحب الصورة التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بل كان الى جانبه ليتولى بنفسه لاحقا دفن جثمان الشهيد وعلى مسافة الكيلو متر من مكان ذبحه في وادي الرهوة في جرود عرسال.
كما اعترف الموقوفون بمشاركتهم في قتال الجيش خلال الهجوم الارهابي الذي قامت به المجموعات المسلحة على بلدة عرسال وقتاله الى جانب المسلحين في معارك القصير والقلمون السورية .
ولفت مصدر امني لـ "النهار" انه من المحتمل ان يكون رمضان يحمل هوية مزورة فالهوية التي يحملها وتعرف عنه باسم دحام عبد العزيز رمضان (17 عاما) والدته نجاح وملامحه تدل على انه اكبر سنا ما يدل على امكانية انها ليست هويته الحقيقية وهذا ما قد تظهره التحقيقات التي تولتها جهة خاصة خلال الايام المقبلة والتي يمكن ان تكشف اموراً مهمة تساعد القوى الامنية على كشف انجازات امنية لا تقل اهمية.
وذكر مصدر أمني يواكب التحقيقات مع الثلاثة أنّ دحام رمضان قام بعملية حفرالقبر الذي أُنزل فيه جثمان مدلج. وكشف أنّ الثلاثة يعملون في مجموعة أحمد جمعة، وهم أعضاء في تنظيم "داعش". وجرى نقلهم من بعلبك الى بيروت ليل أمس تحسّباً من قيام الأهالي بردّ فعل ضدّهم. ولا تزال التحقيقات متواصلة معهم.

الخميس، 18 سبتمبر 2014

دواعش في سيدني خططوا لذبح أسترالي بالشارع وتصويره

الصورة الى اليمين أرسلها قيصر طراد للمعتقل اللبناني بسيدني، والثانية للأفغاني الأصل بريالي
العربية ـ لندن- كمال قبيسي
أحبطت السلطات الأسترالية أمس الأربعاء مخططاً اعتقلت بموجبه متشددين، وصفتهم بأنهم "دواعش" كانوا يسعون لخطف أي مواطن كيفما كان ولفه بالعلم "الداعشي" ثم ذبحه في أحد شوارع سيدني وتصويره، لبث الفيديو فيما بعد، ومعه بث الذعر في بلاد يقيم فيها نصف مليون عربي بين مغترب ومتحدر، نسبة 90 % منهم لبنانيون، وبأحدهم اتصلت "العربية.نت" صباح اليوم للاطلاع منه على المزيد.
وكان أكثر من 800 شرطي مدججين بالسلاح نفذوا مداهمات واسعة، خصوصا في مدينتي سيدني وبرزبين، في إطار عملية لمكافحة الإرهاب، استهدفت بها منازل ومنشآت تجارية، ووصفتها وسائلها الإعلامية والوكالات بالأكبر في تاريخ أستراليا، وما زالت مستمرة للآن "لمنع أعمال عنف قد تشن بشكل عشوائي، وفق ما ورد في بيان وزعته، وفيه أنها احتجزت 15 على الأقل، ووجهت لأحدهم اتهامات بمخالفة خطيرة "مرتبطة بالإرهاب" لكنها لم تذكر اسمه ولا نوعيتها.
إلا أن "العربية.نت" تعرفت إلى تفاصيل التهمة من مواقع لوسائل إعلام أسترالية اليوم الخميس، كما من قيصر طراد، مؤسس ورئيس "جمعية الصداقة الإسلامية- الأسترالية" في سيدني، المقيم فيها منذ أكثر من 30 سنة، والناشط المعروف في الجالية الإسلامية هناك.
وقال طراد عبر الهاتف إن الشرطة اتصلت به أمس، كما بغيره من القيّمين على جمعيات ومؤسسات إسلامية، وأخبرته بأنها تقوم بالمداهمات "غير متعمدة المسلمين فيها، بل لتسلمها معلومات عن مخطط للقيام بعمليات إرهابية" وطلبت منه طمأنة الجالية المسلمة في المدينة.

وذكر طراد أنه علم عن مخطط خطف أي أسترالي في الشارع وذبحه وتصويره من وسائل إعلام، استندت في معلوماتها على ما يبدو إلى ما وصلها من جهاز لمكافحة الإرهاب.
وذكر أن الشاب الذي وجهت إليه الشرطة اتهامات بمخالفة "خطيرة مرتبطة بالإرهاب" هو لبناني، وظهر والده مع ابنتيه، وهما شقيقتا المعتقل، في فيديو ولم تكن إحداهن متحجبة فيه "لذلك أعتقد أن من اعتقلوه ليس متشددا كما ظنت الشرطة".
وشرح طراد أن الشرطة الأسترالية ربما علمت بالمخطط من تنصت على الهاتف تقوم به، أو من مخبر خاص، أو من رصدها الدائم للاحتمالات الإرهابية، فيما بث موقع ABC الأسترالي الشهير صباح الخميس، معلومات تشير إلى أن مجموعة من الأستراليين من أصل أفغاني في سيدني "هي صاحبة المخطط الذي أعده زعيمهم، محمد علي بريالي، المعروف بأنه أشهر منتم للدولة الإسلامية"، وفق ما نقلت عن "مصدر" لم تذكر اسمه ولا مسؤوليته حين حدثها عن بريالي البالغ عمره 30 سنة، والذي كان حارسا في السابق بملهى ليلي في سيدني، ويشتبهون بأنه يتقلد أعلى منصب في فرع "داعش" بأستراليا.
وتشعر أستراليا، التي من المنتظر أن تستضيف قمة زعماء مجموعة العشرين في مدينة برزبين بعد شهر، بقلق بشأن عدد من مواطنيها تعتقد أنهم يقاتلون في الخارج مع جماعات إسلامية متشددة، وعددهم يصل إلى 160 أسترالياً، عاد منهم 20 على الأقل إلى أستراليا ويشكلون خطراً على أمنها الوطني، خصوصا بعد أن تعهد رئيس وزرائها طوني أبوت الأحد الماضي بإرسال قوة قوامها 600 فرد وطائرات هجومية للانضمام إلى ائتلاف دولي ضد "داعش" تتزعمه الولايات المتحدة.

الاثنين، 15 سبتمبر 2014

أوباما يرد على مستشارة الأسد: سندمر دفاعاتكم الجوية

العربية.نت
وسط تحضيرات متسارعة من التحالف الدولي لضرب تنظيم داعش، أثارت مستشارة الرئيس بشار الأسد، بثينة شعبان حفيظة الرئيس الأميركي باراك أوباما عندما حذرت عبر قناة "سي إن إن" من اختراق المجال الجوي السوري لضرب داعش، وقالت إن "دمشق قد تسقط الطائرات الأميركية، لأنها أتت من دون إذن واعتدت على سيادة سوريا"، على حد قولها.
جواب الرئيس الأميركي باراك أوباما كان مباشراً من خلال ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، حيث رد على بثينة شعبان، وقال :"إذا فكر الأسد وأمر قواته بإطلاق النار على الطائرات الأميركية التي تدخل المجال الجوي السوري، فسندمر الدفاعات الجوية السورية عن آخرها، وسيكون هذا أسهل لقواتنا من ضرب مواقع داعش".
وفي سياق متصل، قال جنرال أميركي سابق، الأحد، رداً على سؤال يدور حول إمكانية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش" إسقاط طائرة أميركية خلال تنفيذها لضربات جوية على أهداف للتنظيم. قال بول إيتون في مقابلة مع CNN: "أعتقد أن صواريخ أرض جو متوفرة بين أيدي هؤلاء الراغبين بإسقاط طائرة أميركية، سواء في سوريا أو العراق، لأنني لا أعلم بالضبط إن كانوا يعلمون الحدود بين المنطقتين."
وتابع قائلا: "هذا بالطبع يشكل خطراً، ولكن سلاح الجو الخاص بنا على علم بهذه المخاطر وكيفية إدارتها، وهم بارعون في تنفيذ ما يتم طلبه منهم، ولدي إيمان قوي بقدرة سلاح الجو على تنفيذ هذه المهام."

الجمعة، 12 سبتمبر 2014

زهرا رد على الراعي: بأي حق تساوي بين صاحب الحق والمعتدي؟

تعليقاً على كلام غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في واشنطن الذي ضمنه موقفا يحمّل فيه الطبقة السياسية في لبنان مسؤولية الفراغ الرئاسي، سأل  عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا “صاحب الغبطة بكل صراحة كيف تعمّم فتحمّل مسؤولية الفراغ من دون تمييز؟ وكيف تسمح لنفسك وبمن وما تمثل من مرجعية روحية ومعنوية وضميرية في المساواة بين الملتزم بالدستور وبين من يعطّل الدستور، في الوقت الذي يحضر نواب 14 آذار وكتلة النائب وليد جنبلاط وكتلة الرئيس نبيه بري إلى الجلسات كلّها لانتخاب رئيس للجمهورية؟”

وأضاف زهرا: “إن فريق 14 آذار يا صاحب الغبطة لديه مرشح معلن ولديه برنامج واضح ويتمسك بالدستور نصاً وروحاً وبتطبيقه وبأصول العمل السياسي الديموقراطي، وهو مع ذلك أبدى كل استعداد لعدم التمسّك بمرشحه والإنتقال إلى البحث عن مرشح توافقي، فكيف تساويه بالفريق الآخر الذي لا نعرف ما إذا كان لديه مرشح فعلاً، وبالتالي ليس لديه أي برنامج ، وهو يعطل الإستحقاق الرئاسي بغيابه عن عشر جلسات على التوالي، ويرفض أي توافق وأي حل او مبادرة للحل”.

وواصل: “بأي حق يا صاحب النيافة، وأنت رجل دين وقائد روحي ورئيس كنيسة كانت في أساس لبنان الدولة، تجافي الحق والحقيقة وتساوي بين صاحب الحق والمعتدي على الحق. فإذا كنت تريد تجنب اتخاذ موقف من الكتل المعطلة ، فلماذا لا تلتزم بعدم اتخاذ أي موقف؟ أما إذا أردت أن تتخذ موقفا، فإن هذا الموقف يجب أن لا يعكس تجنِّياً على مجموعة كبيرة من الناس تبذل كل جهودها وتصبّ كل همِّها لانتخاب رئيس للجمهورية”.

واردف: “أما في قولك يا صاحب الغبطة والنيافة بأنه لا يمكن لقوى 8 و14 آذار أن تستمر على مسارين منفصلين، فاسمح لنا أن نسألك: ماذا تريدنا أن نفعل؟ هل تريد أن نحمل السلاح وننضم إلى سرايا المقاومة؟ هل تريد أن نقاتل في سوريا؟ هل تريد أن نقاطع جلسات انتخاب رئيس للجمهورية؟ هل تريد أن نهاجمك ونخوّنك لأنك زرت الأراضي المقدسة؟ هل تريد أن نستقوي على الدولة والمؤسسات؟ هل تريد أن نحتل  المؤسسات العامة في لبنان ونعطِّلها. هل تريد أن نقطع الطرقات ونخطف الناس؟”.

واضاف: “أما ما نأسف له أشد الأسف فهو قولك إن لا 8 ولا 14 آذار قدما مبادرات للحل. فكيف لك أن تنطق بهذا الكلام الذي يؤلم الحقيقة خصوصاً وان الدكتور سمير جعجع ومن قلب بكركي بالذات طرح مبادرته واقترح ثلاثة خيارات للحل، فضلاً عن أن المبادرة الأخيرة لفريق 14 آذار لم يجفّ حبرها بعد، في ظل غياب أي مبادرة أو بادرة حلحلة من الفريق المعطل؟!”

وتابع: “يا سيدنا، ليست المشكلة  بين 14 و8 آذار مشكلة شخصية. فأنت من صلب مبادئ 14 آذار من دون أن تعلن ذلك ، من خلال طروحاتك الوطنية ومن خلال إعلان بكركي  الذي صبّ في خانة 14 آذار، ونحن نعرف كيف استُهدفت بمن وما تمثل لدى زيارتك الأراضي المقدسة. إن المسألة مسألة خيارات سياسية، فهل تريدنا أن نسلّم بكل بساطة بخيارات 8 آذار؟”

وختم زهرا: “إن كلامك يا صاحب الغبطة يساهم في ضياع الناس ويجافي الحقيقة ولا يعكس الواقع. فما نشهده في لبنان، هو صراع بين مشروعين سياسيين وأنت بالذات تؤيد أحد هذين المشروعين بمواقفك، فإذا كنت قادراً على اجتراح أعجوبة بدفع فريق 8 آذار للتخلي عن مشروعه، فنحن أول المرحّبين، ولكن، وفي الإنتظار، نتمنى لو تستطيع إقناعه بالمشاركة في جلسات انتخاب رئيس للجمهورية”.

الخميس، 11 سبتمبر 2014

عشر دول عربية تدعم التحرك الأمريكي ضد مسلحي الدولة الإسلامية

بي بي سي
وافقت عشر دول عربية، من بينها المملكة العربية السعودية على الانضمام إلى الولايات المتحدة في خطتها للتعامل مع الخطر الذي يمثله مسلحو "الدولة الاسلامية".
وجاء الاتفاق بعد محادثات بين وزراء عرب ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مدينة جدة السعودية.
وقال بيان صدر عن المحادثات إن الوزراء ناقشوا استراتيجية تدمير "الدولة الإسلامية" "أينما كان في كل من العراق وسوريا".
وكانت روسيا حذرت في وقت سابق الولايات المتحدة من شن ضربات جوية داخل الأراضي السورية.
وقالت الخارجية الروسية إن مثل هذا الفعل العسكري من دون دعم الأمم المتحدة، سيعد " فعلا عدوانيا" و "انتهاكا جسيما" للقانون الدولي.
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مساحات واسعة من سوريا والعراق بعد تحقيقها تقدما عسكريا سريعا في الأشهر الأخيرة.
وقد هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالقيام بفعل عسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سوريا والعراق، وكلف وزير الخارجية الأمريكي بمهمة بناء تحالف اقليمي ضد مسلحي التنظيم.

يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مساحات واسعة من سوريا والعراق
وأشار البيان المشترك الصادر عن اجتماع جدة إلى "التزام مشترك للوقوف متحدين ضد الخطر الذي يفرضه الأرهاب بكل أشكاله" وبضمنها تنظيم الدولة الإسلامية.
وتشمل الدول العشر كل من مصر والعراق والأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة. وحضر الاجتماع أيضا تركيا، البلد العضو في حلف الناتو.

من بين الدول العربية العشر المنضمة للتحالف المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
ويقول محللون إن تركيا مترددة من لعب دور بارز في التحالف، ويرجعون ذلك، جزئيا، إلى قلقها على مصير 49 مواطنا تركيا ما زالوا مختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل في شمال العراق.
وقلل كيري من أهمية عدم توقيع تركيا على البيان، قائلا إن تركيا كانت تتعامل مع قضايا حساسة، لكنها مازالت منخرطة في الحملة.
وقال أوباما الأربعاء إن أي جماعة تهدد أمريكا "لن تجد أي ملجأ آمن" لها. وأعلن أيضا عن ارسال 475 من عناصر الجيش الأمريكي الى العراق، ولكنهم لن يلعبوا أي دور قتالي.

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

هذه رواية اغتيال قادة أحرار الشام

المصدر: "النهار"
محمد نمر

تلقت المعارضة السورية العسكرية صفعة مؤلمة باغتيال أكثر من 50 قيادياً من "حركة أحرار الشام الاسلامية" مرة واحدة، على رأسهم قائد الحركة حسان عبود الملقب بـ"ابو عبد الله الحموي"، خلال اجتماع سري لمجلس شورى الحركة في أحد أهم مقراتها في ريف ادلب، في ظروف طبعها الغموض.

مواد كيميائية
وحتى لا يتصدع الفصيل الاسلامي والجهادي الاقدم في المعارضة والذي يضم أكثر من 75 الف مقاتل، سارعت الحركة إلى تعيين هاشم الشيخي أبو جابر أميراً وقائداً عاماً لها خلفاً للحموي، و"أبو صالح طحان" قائداً عسكرياً. وفيما بقيت هوية الفاعل مجهولة، حُسم أن مواداً كيميائية استخدمت في الهجوم على اجتماع الحركة في مكان سري لا يعرفه سوى القادة الميدانيين، إذ أعلن المتحدث باسم "الجبهة الإسلامية" أنس أبو بِشر، أن مواداً كيميائية استخدمت في الهجوم الذي استهدف الاجتماع. وأوضح أن "المقر الموجود في قرية رام حمدان بقي سرياً حتى الآن، وكان اجتماعاً يضم كبار القادة الميدانيين فقط ولا يعرف مكانه سواهم، ومن نفذ الهجوم على مكان اجتماع سري بهذ المستوى، أشخاص معروفة أهدافهم".
وأطلّ امير الحركة الجديد أبو جابر في فيديو نشر عبر حساب "الجبهة الاسلامية" على "يوتيوب"، لشد عصب أنصار الحركة، داعياً اياهم الى "ألا تزعزهم المحنة والا تفرقكم المصيبة، فنحن لم نخرج من أجل الرجال بل من اجل ربهم... وان مضى منا رجل فخلفه رجال".

البداية من ريف ادلب
وفي ضوء ما حصل، قدم مراسل "شبكة سوريا مباشر" في ادلب عبد الله جدعان لـ"النهار" جملة من المعطيات عن الحركة ونشأتها، فضلاً عن تأثير مقتل قيادييها:
"تشكلت حركة احرار الشام الاسلامية منذ نحو سنتين ونصف، بعد تشكيل "الجيش السوري الحر"، وانضمت في ما بعد الى الجبهة الاسلامية. وتعتبر الحركة من أكبر الفصائل المعارضة في سوريا، وانطلقت من ريف ادلب لتتوسع بعدها إلى حلب ودمشق والقنيطرة ودير الزور والرقة وباتت تضم اكثر من 75 الف مقاتل".

اختلافها عن "النصرة" و"داعش"
رغم انها تعتبر فصيلاً اسلامياً متشدداً إلا انها تختلف كثيراً عن "جبهة النصرة" و"الدولة الاسلامية"، فقائدها ومؤسسها الحموي الذي كان مسجوناً في سجن صيدنايا لدى النظام السوري وافرج عنه مع بداية الثورة، معروف أنه منفتح على الاعلام وغير متشدد في تعامله مع الناس ويرفض قيام الحدود عليهم كما تفعل "النصرة" و"داعش"، وفي رأيه ان سوريا في حالة حرب وان الوقت غير مناسب لمحاسبة الناس على افعالهم. وتهدف الحركة إلى بناء دولة اسلامية برئيس مسلم، يسود فيها الحكم الشرعي، وليس امارة أو خلافة، كما انها تختلف عن "داعش" بأن الاخيرة كانت تسيطر على المناطق المحررة لبسط نفوذها بينما "احرار الشام" كان همها الاول مقاتلة النظام اسوري واسقاطه، فضلاً عن الاختلاف في المنهج والعقيدة، أما مع "النصرة" فعلاقتها جيّدة وتتشابه معها في كثير من الامور إلا أن الاختلاف يكمن بان "النصرة" أحد فروع "القاعدة" وان "احرار الشام" لا تبحث عن خلافة أو امارة.

علاقة "احرار الشام"
توصف علاقة الحركة مع كل الفصائل بـ"الممتازة"، عدا مع "داعش" التي كانت تتهم الحركة بانها تقاتلها، علماً أن كثيرين من عناصرها رفضوا مقاتلة "داعش"، وقامت الاخيرة بعمليات تفجير عدة استهدفت مواقع "احرار الشام"، وتعتبر "الدولة" أن عناصر "احرار الشام" مرتدون وكفرة.
في الفترة الاخيرة، توطدت علاقة "احرار الشام" مع "الجيش الحر"، خصوصاً بعد انضمامها منذ شهر إلى مبادرة "واعتصموا" التي تضم اكثر من 25 فصيلاً من اكبر فصائل المعارضة في سوريا، بعدما كانت الوحيدة من "الجبهة الاسلامية" التي رفضت في البداية الانضمام إلى المبادرة للاتحاد مع "جبهة ثوار سوريا" التي تضم فصائل "الجيش الحر".

غموض وروايات
روايات عدّة تداول بها الناشطون السوريون بعد التفجير، وحُسم منها استخدام الكيميائي في الهجوم، وبحسب جدعان فإن الهجوم استهدف الاجتماع السري لأكثر من 50 قيادياً، في مقر احد قياديي "احرار الشام" أبو ايمن رام حمدان، المعروف بحراسته الامنية المشددة وطبيعة المقر الذي هو عبارة عن مغارة او كهف تحت الارض.

مقر فولاذي أمنياً
وأوضح الناشط السوري في وكالة "سوريا برس" ماهر حمدان لـ"النهار" عن طبيعة المكان الذي حصل فيه التفجير قائلاً: "يدعى المقر "صفر" وهو مقر للواء بدر التابع لـ"أحرار الشام"، يقوده "أبو أيمن رام" المعروف بأمنياته العالية، اذ أنشأ المقر بعيداً عن مناطق السكن تحت الأرض، وهو عبارة عن بناء بعيد عن أي شارع رئيسي ومطمور بالتراب، له مدخل رئيسي ويمكن النزول إلى باحته الترابية التي يطل عليها مدخل المقر عن طريق ترابي، يبعد عن مدخل المقر قرابة 75 مترا، وأمام المدخل هناك شبه حفرة كبيرة، هي الساحة التي يشرف عليها المقر، ويمكن ركن السيارة فيها. و في هذا المكان التقطت الصورة المنتشرة لسيارة قيل أنها لأبي عبد الله الحموي".

عبوة كيميائية واختراق
أما عن الروايات في شأن الحادث وأسبابه، فيقول الناشط عبدالله جدعان: "هناك رواية تتحدث عن انفجار سيارة مفخخة، وأخرى عن دخول انتحاري، إلا ان الروايتين مستحيلتان بسبب الحراسة المشددة في محيط المقر، إذ من المستحيل اختراق المقر بأي جسم غريب، كما هناك من قال ان التفجير وقع في مستودع ذخيرة قرب المقر، فجرح القريب منه اما البعيد فمات اختناقاً جراء الدخان ومنهم من كان داخل المقر، إلا أن الرواية الأقرب إلى المنطق والتي اتفق عليها كثيرون ان التفجير ناتج عن عبوة ناسفة زرعت في الداخل، بسبب الاختراق الكبير في صفوف حركة "احرار الشام"، وبناء على مشاهدات أظهرت اخراج الجثث سليمة من دون ظهور دماء او جروح مع بعض الاستثناءات وبعد افادة طبيب الحركة، تأكد ان القادة قتلوا نتيجة استنشاقهم غازات سامة، ما يؤكد ان العبوة كانت تحوي على مواد كيميائية". وأضاف: "أحد مرافقي أبو ايمن قال ان الامر ناتج عن انفجار مستودع ذخيرة بجانب المقر، وله ثلاثة اقفال موزعة مفاتيحه على 3 اشخاص، كانوا بين المشاركين في الاجتماع وقتلوا ايضاً، والانفجار الهائل تسبب بانتشارغازات سامة اجتاحت المقر وقتلت من فيه".

وأدى التفجير إلى مقتل 50 قيادياً أبرزهم "الحموي وأبو يزن الشامي (محمد الشامي، عضو مجلس شورى الجبهة الإسلامية)، أبو طلحة الغاب، أبو عبد الملك (الشرعي العام)، أبو أيمن الحموي، أبو أيمن رام حمدان (مسؤول مكتب التخطيط العسكري للحركة)، أبو سارية الشامي، محب الدين الشامي، أبو يوسف بنش، طلال الأحمد تمام، أبو الزبير الحموي (أمير قطاع حماه)، أبو حمزة الرقة، وآخرين"، وفق بيان الحركة.

النظام السوري يتبنى
من الفاعل؟ هو السؤال الذي يدور في اذهان الجميع من دون وجود اي اجابة أكيدة او رسمية. وخلال تواصل جدعان مع احد عناصر "أحرار الشام"، نقل له أن النظام السوري تبنى العملية، ويقول جدعان: "ربما اقدم النظام على تبنيها من اجل ابعاد الشكوك عن اعوانه في المناطق المحررة، خصوصاً انه بات معروفاً ان النظام وعند كل تفجير يضرب المعارضة يقوم بتبنيه، وبالتالي من الممكن ان يكون الامر نتيجة اختراق احد عناصر الحركة الموجودين في هذه المنطقة، ويمكن ايضاً ان يكون النظام قد فعلها، خصوصاً أن الحركة لم تصدر أي بيان تتهم فيه اي جهة، لأن العملية في شكل عام غامضة ومجهولة الهوية".

كيف فعلتها "داعش"؟
أصابع اتهام "الجبهة الاسلامية" تتجه نحو "داعش"، خصوصاً ان غالبية المغردين "الداعشيين" عبروا عن شماتتهم وفرحهم بما حصل، وعضو المكتب الاعلامي للجبهة حسين ناصر أكد لـ"النهار" أن "داعش هي الجهة التي نفذت العملية لأنها المستفيد الوحيد منها، كما انها خدمت النظام بهذا التصرف"، ويضيف: "احرار الشام كانت الاقرب إلى "داعش" فكرياً، لكن عناصر الحركة قاتلوا "داعش" بعدما فعلته الاخيرة من تجاوزات، اذ كان قادة احرار الشام يتلقون تهديدات مباشرة من "داعش".
ولدى ناصر رواية أخرى عن اسلوب التفجير وهو "عبر ركن سيارة مفخخة قرب ورشة لتصنيع السلاح، والتي بدورها تحتوي على كميات كبيرة من "تي ان تي"، واحتراق كميات كبيرة من هذه المادة أنتج غازات سامة دخلت إلى مكان الاجتماع الذي كان في غرفتين تحت الارض وليس لهما اي فتحات تهوية، سوى باب الدخول الذي يقع داخل مبنى تصنيع القذائف، ما ادى الى اختناق الجميع".
ويستبعد ناصر قيام النظام بهذه العملية قائلاً: "لم يستطع النظام منذ اربعة سنوات القيام بمثل هذا العمل عن طريق سلاح الجو فكيف له ان يفعلها الآن برياً؟ كما ان الوضع الامني في موقع "احرار الشام" كان محصناً جداً، ولا احد يستطيع فعل هذا العمل سوى داعش التي يسهل عليها اختراق الفصائل الاسلامية بسهولة".

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

روحاني يسأل: كيف يباع الأولاد والفتيات ببلد مسلم مجاور؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --
رحبت إيران بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، معتبرة أنها تظهر إصرار "الشعب والقيادات السياسية والدينية" على عدم السماح لمن وصفتهم بـ"أعداء المنطقة وبقايا صدام والإرهاب التكفيري بتعريض أمن العراق والمنطقة للخطر" في حين انتقد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، التقارير حول "بيع الفتيات والفتيان" على يد تنظيم داعش الذي أكد الجيش العراقي طرده من منطقة الضلوعية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان، تهنئته للشعب العراقي على "إكمال المسيرة السياسية وتشكيل الحكومة الجديدة،" مؤكدا دعم طهران لحكومة حيدر العبادي، كما دعا دول المنطقة إلى مساعدة العراق على "اجتثاث جذور الإرهاب" على حد وصفه.

وختم عبداللهيان بالقول إن الشعب العراقي والقيادات السياسية والدينية "برهنوا على أنهم لن يسمحوا لأعداء المنطقة وبقايا (الرئيس العراقي الراحل) صدام (حسين) والإرهاب التكفيري بتعريض أمن العراق والمنطقة للخطر."

من جانبه، وصف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حالة انعدام الأمن والاستقرار التي تعيشها المنطقة حاليا بأنها "مشكلة كبرى" وقال إن النيران المشتعلة في المنطقة اليوم "هي فتنة قد تصل إلى الآخرين خارج المنطقة" مضيفا: "داعش يقوم في العراق ببيع الفتيات والأولاد في الأسواق.. هل يعقل أن مثل هذه الكارثة تحدث في بلد مسلم جار لنا؟"

أما في العراق، فقد نقل التلفزيون العراقي عن مصدر أمني تأكيده أن القوات الامنية المسنودة من قبل المتطوعين الذين يغلب عليهم الانتماء إلى تنظيمات شيعية تعمل تحت اسم "سرايا الحشد الشعبي" أنهت المعارك في ناحية الضلوعية (قرابة 80 كيلومترا شمال بغداد"، وطردت مجموعات داعش من أراضيها بعد تكبيدها خسائر فادحة.

وأكد المصدر الأمني أن القوات في الضلوعية، التابعة لمحافظة صلاح الدين، تنتظر وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش وقوات "الحشد الشعبي" لصد هجمات داعش عليها، في حين أعلن المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، الفريق قاسم عطا، أن القوات الأمنية، وبمساندة "عشائر الجغايفة" تباشر المرحلة الثانية منة تطهير ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة في الأنبار، مؤكدا أن طلائع قوات النخبة "تدخل حاليا الناحية".

الاثنين، 8 سبتمبر 2014

الجيش العراقي يخرج مسلحي الدولة الإسلامية من محيط سد حديثة بمساندة غارات أمريكية

بي بي سي
أعلنت القوات العراقية أنها تمكنت من إخراج مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من المناطق الواقعة حول سد "حديثة" الاستراتيجي، مدعومة بغارات جوية شنتها المقاتلات الأمريكية.
وتعتبر هذه الضربة بمثابة بداية توسع للجيش الأمريكي في أعماله العسكرية التي اقتصرت في السابق على شمالي العراق.
وحاول مقاتلو التنظيم مرارا فرض سيطرتهم على السد، الذي يقع في محافظة الأنبار غربي العراق، من القوات العراقية وحلفائها من رجال القبائل العرب السنة.
وقال مصدر محلي في محافظة الانبار إن 24 جنديا وعنصرا في ما يعرف بالحشد الشعبي قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين في مواجهات مع المسلحين.
ودارت الاشتباكات بين قوات الجيش والميليشيات المساندة له من جهة ومسلحي تنظيم الدولة الاسلامية من جهة اخرى في منطقة السجر شمال الفلوجة منذ ساعة متأخرة من ليلة الاحد وحتى صباح الاثنين .
حكومة العبادي
في غضون ذلك من المقرر أن ينعقد البرلمان العراقي الاثنين للتصويت على الحكومة المقترحة لرئيس الوزراء المعين حيدر العبادي والمتوقع أن تكون جميع الفصائل الدينية والعرقية ممثلة بها.
وقال جيم موير مراسل بي بي سي في اربيل إن ذلك من شأنه أن يخفف حدة التوتر بين السنة والشيعة والاكراد الذين يتهمون الحكومة باتباع سياسات تتسم بالتمييز. .
ومن المنتظر أن يفصح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت لاحق عن استراتيجية الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.
من جانبه، أفاد أحمد أبوريشة زعيم مجالس الصحوة المؤيدة للحكومة العراقية في غرب البلاد لوكالة رويترز للأنباء، أن الضربات الجوية تمكنت من سحق دورية تابعة للتنظيم كانت تحاول مهاجمة السد.
وقال أبو ريشة: "كانت الضربات دقيقة للغاية، بحيث لم يقع هناك أي ضرر جانبي."
وتابع: "لو تمكن التنظيم من السيطرة على السد لأصبحت العديد من المناطق العراقية مهددة بشكل كبير، بما في ذلك العاصمة العراقية بغداد."
 واستهدفت القوات العراقية بعد ذلك مسلحي التنظيم في منطقة "حديثة" وتمكنت من استعادة سيطرتها على الأرض.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش العراقي الفريق قاسم عطا لوكالة "فرانس بريس" للأنباء: "شنت القوات المشتركة مدعومة بالتعزيزات الجوية ورجال القبائل ضربة واسعة لإخلاء المناطق المحيطة بمنطقة حديثة."
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن القوات النظامية والميليشيات تمكنت من استعادة السيطرة على بروانة، شرق حديثة، من أيدي مقاتلي التنظيم الذين تركوا أسلحتهم ومركباتهم أثناء انسحابهم من المنطقة.
إلا أن حاكم مدينة الأنبار أحمد الدليمي أصيب بقذيفة هاون بعد وقت قصير من استعادة السيطرة على بروانة.
وقال الجيش الأمريكي إنه شن خمس غارات وإنه جرى تدمير مصفحات تابعة للتنظيم، كان بعضها يحمل مدفعية مضادة للطائرات، وأكد على أن جميع مقاتلاته أنجزت المهمة بسلام.
ويعتبر سد "حديثة" ثاني أكبر سد مائي كهربائي في العراق، ويوفر المياه للملايين.
تحالف دولي
ومنذ بداية أغسطس/ آب الماضي، شنت القوات الأمريكية ما يربو على 130 غارة جوية لدعم القوات العراقية والكردية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في شمالي العراق، إلا أن الضربات التي شهدها يوم الأحد كانت هي الأولى في محافظة الأنبار.
وفي تصريحات لشبكة ان بي سي التلفزيونية الأمريكية، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يواجه انتقادات لاخفاقه في وضع استراتيجية لمواجهة الأزمة، إن الولايات المتحدة ستسعى لإضعاف التنظيم وتقليل سيطرته على الأرض ومن ثم "هزيمته"، مؤكدا على أن استراتيجية إدارته "لن تكون بإعلان إرسال قوات برية أمريكية".
وأضاف: "لا يشبه هذا الوضع ما حدث في الحرب على العراق، بل هو مماثل لحملات مجابهة الإرهاب التي نشارك فيها بشكل مستمر خلال السنوات القليلة الماضية".
وتابع قائلا: "لا أريد من الشعب الأمريكي سوى أن يتفهم طبيعة التهديد وكيفية تعاملنا معه، وأن تكون لديه الثقة في أننا سنتمكن من مواجهته."
وأكد على أن الاستراتيجية لمواجهة الأزمة ستتضمن تشكيل تحالف دولي.
وكان مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية قد استهدفوا عددا من السدود في هجومهم، واستولوا على سد الفلوجة.
كما تمكنوا أيضا من الاستيلاء على سد الموصل، أكبر السدود في العراق، قبل أن تنجح الغارات الأمريكية في المساعدة في إبعادهم عن تلك المنطقة.
وتمكن التنظيم، الذي كان يعرف سابقا بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، من الاستيلاء على مناطق واسعة في العراق وسوريا خلال الأشهر الماضية، وأعلن إقامة "الخلافة" في المناطق التي تقع تحت سيطرته.

السبت، 6 سبتمبر 2014

جعجع للمسيحيين: لا تخافوا

وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تنظيم «داعش» بـ«الورم السرطاني»، معرباً عن ثقته بأنّ هذه الظاهرة «لا تمتّ إلى الإسلام والعروبة بصلة» وبأنها «تحمل في طيّاتها بذور فنائها، وكالنيران سوف تأكل نفسها بنفسها».

جعجع وفي الكلمة التي ألقاها لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء «المقاومة اللبنانية» في معراب، توجّه إلى المسيحيين قائلاً: «إذا أراد البعض تخويفنا لغاية في نفسه فلا تخافوا.. مَن شرب بحر المخاطر والدواعش على مر التاريخ، لن يغصّ بداعشٍ متخلّفة بدائيّة معزولة يلفظها التاريخ»، مجدداً التشديد في هذا السياق على «خيار الدولة والمؤسسات والجيش والقوى الأمنية»، مع تأكيده عدم التردد «في التصدي لكل من يتخطى الدولة بقوة السلاح ليعتدي على لبنان وعلينا، أكان اسمه داعش أو أي شيء آخر»، مبدياً في الوقت عينه رفض «كل مشاريع الأمن الذاتي».

وفي معرض تذكيره بالجرائم التي يرتكبها النظام السوري بالأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة ضد الشعب السوري وجرائم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الأرز، لفت جعجع إلى أنّ «ما أدّى الى وجود «داعش» هو مجموعة دواعش موجودة أمام أعيننا لكننا لا نراها بالوضوح عينه بفعل التمويه والدهاء والقفازات المخملية»، محذراً من أنّ «دواعش القفازات المخملية هي أشدّ خطراً وفتكاً من داعشيةٍ غبية اعتباطية استجلبت في وقت قياسي إجماعاً دولياً قل نظيره ضدّها».

وفي الملف الرئاسي، شجب جعجع مساعي البعض «لقطع رأس الجمهورية بهدف التربّع على رأسها»، مؤكداً أنها «جريمة سياسية موصوفة أن تفرغ الجمهورية من رئيسها المسيحي في وقت يتم إفراغ الموصل وسهل نينوى من أهلهما المسيحيين».
المستقبل

عريضة اسلامية تندد بالجرائم العدوانية الهمجية على المسيحيين باسم الاسلام وقعها بري والحسيني والسنيورة وبهية الحريري والمشنوق

اعدّ الامين العام للقمة الروحية الاسلامية في لبنان محمد السماك (والتي تمثل دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ومشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز) عريضة اسلامية عما «يتعرض له مسيحيو الشرق وسواهم من الجماعات الاهلية من عدوان والموقف الاسلامي من هذا العدوان».

ووقع على العريضة عدد من الشخصيات الاسلامية، وهي مفتوحة لتوقيع من تعذر التواصل معهم.

وفي ما يأتي نص العريضة واسماء الموقعين:»يتعرض المسيحيون في بعض الدول العربية خصوصا في سوريا والعراق لأعمال اضطهاد وتنكيل لا سابق لها في تاريخ المجتمعات العربية.

إن اقتلاع المسيحيين من مدنهم وقراهم ظلما وعدوانا، ومصادرة منازلهم وممتلكاتهم، الخاصة والعامة، وانتهاك حرمة كنائسهم وأديرتهم، تشكل جرائم ضد الانسانية وضد الدين والوطن.

إن ارتكاب هذه الجرائم الهمجية والمفجعة باسم الاسلام يشكل افتئاتا على الاسلام وتشويها له واساءة اليه.

لذلك، وجدنا نحن المسلمين الموقعين أدناه، أن واجبنا الانساني والوطني والديني يحتم علينا تأكيد ما يأتي:

أولا: التنديد بأعلى صوت وبأشد العبارات بهذه الجرائم وبمرتكبيها وبالمحرضين عليها ومستغليها.

ثانيا: مناشدة المرجعيات الدينية الاسلامية في العالم العربي والمبادرة الى تحرير الاسلام من قبضة مصادريه من قوى ظلامية لا تمت الى الاسلام وتعاليمه وروحه السمحة بأي صلة.

ثالثا: مناشدة الحكومات العربية تحمل مسؤولياتها الاخلاقية والدستورية تجاه مواطنين أبرياء من رعاياها اعتدي عليهم وانتهكت حرماتهم واستبيحت ممتلكاتهم على أيدي قوى من شذاذ الآفاق وقطاع الطرق الذين لا يعرفون للانسانية حرمة ولا للدين قداسة.

رابعا: مناشدة مؤسسات المجتمع المدني المبادرة الى تقديم المساعدات الانسانية الى اخواننا المسيحيين المعتدى عليهم تمهيدا لتحرير مدنهم وقراهم من القبضة الداعشية المتوحشة واعادتهم اليها.

خامسا: مناشدة حكومات الدول الصديقة عدم تسهيل هجرة اخواننا المسيحيين المضطهدين اليها، إننا إذ نقدر كل مساعدة معنوية وانسانية تقدم اليهم، نعتبر أن المطلوب هو الضرب بيد من حديد على يد العدوان الآثم وليس مساعدته على تحقيق اهدافه بتمزيق نسيج المجتمعات العربية المتعددة.

سادسا: مناشدة منظمة التعاون الاسلامي، وجامعة الدول العربية التعاون مع منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لاتخاذ مبادرة دولية مشتركة تتصدى لهذه الظاهرة الارهابية الخطيرة التي تشكل تهديدا للامن والسلم الدوليين.

إننا نحن المسلمين الموقعين أدناه، نعتبر ادعاءات حركة داعش الدفاع عن الاسلام، اسوأ اساءة توجه الى الاسلام نفسه، وأفدح خطر يتعرض له في القرن الحادي والعشرين.

كما نعتبر أن الاعتداء على أهلنا واخواننا وبني قومنا المسيحيين هو بمثابة اعتداء علينا، وان انتهاك كنائسهم هو بمثابة انتهاك لمساجدنا.

إن المسيحيين والمسلمين في هذا الشرق الذين صنعوا حضارة واحدة، قادرون على اعادة بناء مستقبلهم معا وعلى مواكبة الحضارة الانسانية بكل قيمها واخلاقياتها».

 أسماء الموقعين

وهنا اسماء الموقعين كما وزعها السماك: الرؤساء نبيه بري، حسين الحسيني، فؤاد السنيورة، وزير الداخلية نهاد المشنوق، السيدة رباب الصدر رئيسة مؤسسات الصدر الخيرية، الدكتور خالد قباني المدير العام مؤسسات الرعاية الاجتماعية (دار الايتام)، امين الداعوق رئيس جمعية المقاصد الاسلامية، الدكتور عمر مسقاوي نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى.

الأربعاء، 3 سبتمبر 2014

جوزيف ابو فاضل: جرح عرسال فتح ولن يقفل وتبادل الأبطال بالمجرمين معيب

أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ ما يسمى بالربيع العربي هو مصيبة حلت على الوطن العربي بأسره، مشدّدًا على أنّ لبنان لا يمكن أن يعيش كجزيرة معزولة، موضحاً أنّ لبنان مقسوم عاموديا بشعبه وناسه والمهجرين القادمين إليه وحتى الفلسطينيين الموجودين في داخله.
وفي حديث إلى إذاعة "صوت روسيا"، استبعد أبو فاضل انتخاب رئيس جديد في لبنان في القريب العاجل، وأشار إلى أنّ لبنان مربوط ربطا وثيقا بما يجري في سوريا، مجدّداً الحديث عن مؤامرة تشنّ على سوريا، قائلاً أنّ الرئيس التركي المنتخب رجب طيب أردوغان وإسرائيل هما رأس هذه المؤامرة.
من جهة ثانية، أكد أبو فاضل أنّ جرح عرسال قد فتح ولن يقفل، وأقرّ بوجود خطر من قدوم داعش إلى لبنان بشكل جدي عبر جبهات جديدة وعبر عرسال بصورة خاصة التي رفض تيار المستقبل وحلفاؤه الحل النهائي لها عندما خطف جنود من الجيش.
وأعلن أبو فاضل رفضه لما يُحكى عن صفقة بين الدولة اللبنانية وداعش لمقايضة العسكريين اللبنانيين مقابل إطلاق سراح سجناء إسلاميين متواجدين في سجن رومية، مشدّداً على أنّ تبادل مجرمين بجنود أبطال هو عيب مشوب بالعيب.

لبنان ليس جزيرة معزولة
أبو فاضل أشار إلى أنّ لبنان يعيش ضمن هذه المنطقة أي منطقة ما يسمى بالربيع العربي، لكنه ربيع عربي إسلامي سياسي لا يمت للإسلام بصلة وهو لتفتيت الدول العربية وتقسيم المقسم وتفتيت المفتت ولإشغال الدول العربية عن القضية الأم وهي قضية فلسطين وللابتعاد عن قضية ما يسمى بالمجتمع الدولي بشكل شرعي عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
ورأى أبو فاضل أنّ هذا الذي يسمى بالربيع العربي هو مصيبة حلت على الوطن العربي بأسره، مشدّدًا على أنّ لبنان لا يمكن أن يعيش كجزيرة معزولة، موضحاً أنّ لبنان يتأثر جدًا بمحيطه وخاصة بالحرب والعدوان الدائر على سوريا.
وقال أبو فاضل: "إذا أردنا أن نتكلم عن لبنان ككل، نعم نحن نعيش في أزمة، فلبنان هو مقسوم عاموديا بشعبه وناسه والمهجرين القادمين إليه وحتى الفلسطينيين الموجودين في داخله".

كل شيء في سلة واحدة
ورداً على سؤال، استبعد أبو فاضل إمكانية انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان في القريب العاجل، معرباً عن اعتقاده بأنّ العدّ العكسي لحلول في المنطقة يبدأ عندما يتمّ الاتفاق بين إيران والدول الستة التي تتفاوض معها، وعندما ينتهي هذا الأمر وتنتهي هذه المفاوضات أو تبدأ مفاوضات جدية وإيجابية للوصول إلى المصطلح الذي يتفقون عليه إيران مع الدول العظمى أي 5+1.
وأشار أبو فاضل إلى أنّ لبنان عندها ربما يكون لبنان أول الملفات أو ربما يكون لبنان ثاني أو ثالث الملفات، ولكن بعد الآن ينعكس إيجابا على المفاوضات بين إيران والسعودية، وبالتالي عندها يمكن أن نتكلم عن رئيس جمهورية وقانون انتخاب جديد وقائد جيش وكل شيء في سلة واحدة، في حال تم الاتفاق. 
أما في حال لم يتم هذا الاتفاق، فلفت أبو فاضل إلى أنّ لبنان مربوط ربطا وثيقا بما يجري في سوريا.

أردوغان وإسرائيل رأس المؤامرة
وفي ما يتعلق بالوضع السوري، جدّد أبو فاضل الحديث عن حرب تشنّ على سوريا من داعش والنصرة والجماعات التكفيرية، لافتاً إلى أنّ الرئيس التركي المنتخب رجب طيب أردوغان وإسرائيل هما رأس هذه المؤامرة، مشيراً إلى أنّ أردوغان يعمل لدى أميركا كساعي بريد ولكنه يريد تدمير سوريا هو الدول العربية التي تآمرت على سوريا.
ورأى أبو فاضل أنّ الإسلام السياسي الذي يقاتل الرئيس السوري بشار الأسد والنظام في سوريا هو يأكل قلوب البشر، في حين أنّ من يقفون إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد يدافعون عن البشر، لافتاً إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أشار إلى هذه الأفعال التي يرتكبونها هؤلاء المجرمون الإرهابيون التكفيريون.
ميدانياً، لاحظ أبو فاضل أنّ الوضع يتحسّن في المناطق التي يستطيع الجيش أن يتقدم فيها، لكنه حذر من أنّ المناطق التي لا يوجد جيش سوري فيها هي مناطق أصبحت بالكامل كأفغانستان أيام طالبان وايام أسامة بن لادن، وأكثر من ذلك فهناك بيع للنساء وبيع للرقيق وبيع للأولاد واعتداء على النساء وتوزيعهم، وهناك جهاد النكاح وهناك أمور لا يمكن أن تحصل في عام 2014، وقال: "هذا ما يجري في سوريا اليوم من قبل هؤلاء التكفيريين المدعومين من أميركا والغرب وإسرائيل وأردوغان وقطر، هذا شيء معيب للإنسانية وللبشرية"، وأضاف: "نحن نقف مع سوريا اليوم الدولة والنظام هو إنسان أما الذي يقف ضد سوريا لإسقاط هذا النظام هو لا يعني شيئا للإنسانية ولا تعنيه الإنسانية".

جرح عرسال فتح ولن يقفل
ورداً على سؤال، أكد أبو فاضل أنّ جرح عرسال قد فتح ولن يقفل، وأشار إلى أنّ المعركة مفتوحة في عرسال إلى أن تقضي الدولة السورية من جهة والجيش اللبناني من الجهة الأخرى، وتضع هؤلاء الإرهابيين بين فكي كماشة، ولكنه استبعد أن تستطيع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني أن يلاقي الجيش السوري نظرا لله للعداوة التي تتحكم برؤوس تيار المستقبل و14 آذار ضد النظام في سوريا.
وأعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ هناك استحالة لهذا الموضوع بالقضاء على هؤلاء إلا من قبل المقاومة اللبنانية الممثلة بحزب الله في سوريا والجيش السوري والدفاع الوطني السوري، وقال: "نحن أمام مشكلة كبيرة في عرسال، ممكن أن تتكرر كل يوم، وإذا ما كان هناك من تدخل لداعش والنصرة، فبطبيعة الحال عندما تتبدل ظروف ومناخات المنطقة في الأسابيع المقبلة أو الأشهر المقبلة وبقدوم الصقيع والثلوج سوف يهربون إلى عرسال ليجدوا ملجأ آمنا، وعرسال هي الملجأ الآمن لهم، وربما يجدون أماكن أخرى يحاولون التقدم من خلالها من منطقة بيت جندي في جبل الشيخ نحو شبعا وحاصبيا وراشيا، وهناك ايضا البقاع الغربي حتى أول الجنوب"، وأضاف: "هناك مشكلة حقيقية، الجيش السوري يتحسب لها، والأهالي يحملون السلاح إلى جانب الجيش اللبناني من كل الطوائف ومن كل الأحزاب ويقفون بالمرصاد لهم".
وأقرّ أبو فاضل بوجود خطر من قدوم داعش إلى لبنان بشكل جدي عبر جبهات جديدة وعبر عرسال بصورة خاصة التي رفض تيار المستقبل وحلفاؤه الحل النهائي لها عندما خطف جنود من الجيش، وقبلها بكثير كانوا يرفضون أن يتدخل الجيش فعليا في هذه المنطقة باعتبارها منطقة آمنة لهم ولجميع من ينتمي إليهم من تيار المستقبل و 14 آذار.

مقايضة العسكريين بالمجرمين معيبة
ورداً على سؤال عن صفقة بين الدولة اللبنانية وداعش لمقايضة العسكريين اللبنانيين مقابل إطلاق سراح سجناء إسلاميين متواجدين في سجن رومية، رأى أبو فاضل أنّ حصول هذا الأمر ممكن، لكنه اعتبر ذلك معيباً بحق لبنان، موضحاً أنّ هؤلاء ليسوا مخطوفين وليسوا أسرى حرب، بل هؤلاء رهائن، وقال: "هؤلاء مخطوفون من قبل العصابات مثل جبهة النصرة وداعش وهذه المجموعات المسلحة، فهؤلاء لا يمكن التفاوض معهم، وفي حال تفاوضت الحكومة اللبنانية معهم تكون قضت على نفسها وهي أصلا تكاد تلفظ أنفاسها، ولكن لا مجال للشعب اللبناني إلا ببقائها، وإذا تم هذا الأمر فسيكون وصمة عار على كل المسؤولين في لبنان، ولا يمكن لأي شخص أن يتابدل مع مجرمين جنودا من الجيش اللبناني الأبطال".
وشدّد أبو فاضل على أنّ الجيش اللبناني هو جيش بطل استطاع أن يستعيد المبادرة في عرسال خلال يومين أو ثلاثة أيام، ولكن لا يستطيع أن يقاتل داعش وحده، ولا يملك السلاح ولا يملك الطائرات ولا يملك الذخائر، وهناك مشكلة كبيرة. وقال: "الجندي عندما دخل إلى الجيش والضابط عندما دخل إلى الجيش هو مشروع شهيد وأنا لا أسعى لأن يكونوا شهداء، ولا يمكن أن ننزل إلى هذا المستوى وإلى هذا الدرك من المسؤولية هو عيب مشوب بالعيب، فلا يمكن أن نتبادل مع هؤلاء بجنودنا الأبطال".
واعتبر أبو فاضل أنّ على تيار المستقبل وعلى الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة والوزراء الصقور الموجودين في تبار المستقبل و 14 آذار أن يذهبوا إلى عند زميلهم أبو طاقية وإلى غير أبو الطاقية ورئيس بلدية عرسال ويأتوا بهؤلاء ويتفاوضوا على أي شيء آخر، وأضاف: "نحن لدينا مليون وستمائة لاجئ سوري، وفي حال تمت المفاوضة وجاؤوا بالعساكر الجنود اللبنانيين سوف تنعكس الأمور سلبا على الأخوة السوريين اللاجئين في لبنان، ولن يستطيعوا أن يعيشوا بعد اليوم في لبنان". 
وختم قائلاً: "هناك مشكلة معهم لأن الدولة قد ضربت والشعب سوف ينتفض".

السيسي لجنبلاط: لتقوية الجبهة اللبنانية الداخلية حفاظا على وحدة لبنان

النشرة
أعلن المتحدث بإسم الرئاسة المصرية إيهاب بدوي أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل في مقر الرئاسة الجمهورية رئيس جبهة "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، يرافقه عدد من الوزراء بالحكومة اللبنانية، وشخصيات سياسية ومسؤولين لبنانيين سابقين".
وأوضح بدوي في بيان أن "السيسي استعرض مع جنبلاط عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمة السورية"، مشيرا الى أن "الرئيس المصري شدد على ضرورة تقوية الجبهة اللبنانية الداخلية، حفاظاً على وحدة واستقرار لبنان".
ولفت الى أنه "تم خلال اللقاء استعراض تداعيات الأزمة السورية على لبنان، ولاسيما في ضوء شغور منصب رئيس الجمهورية اللبنانية، منذ 25 أيار الماضي"، ناقلا عن جنبلاط إعرابه عن أمله في أن "يتمكن لبنان قريباً من التوافق على رئيس جديد، يسهم في تعزيز أمنه واستقراره".
واشار الى أن "جنبلاط أكد محورية الدور الذي تقوم به مصر في المنطقة على الصعيد السياسي"، خاصةً فيما يتعلق بـ"نشر الفكر الإسلامي المعتدل، ومكافحة التطرف والإرهاب"، متطلعاً إلى "مواصلة الجهود المصرية لتثبيت الإسلام المعتدل بتعاليمه السمحة في المنطقة".
كما أعرب جنبلاط عن "تطلعه إلى قيام مصر بدور في تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، وعلى مستوى لبنان بصفة خاصة، وبما يحقق صالح الشعوب الإسلامية والعربية.
من جهة أخرى، أكد السيسي أن "أي ترتيبات قد تشهدها منطقة الشرق الأوسط، يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار الشواغل الأمنية لكل من مصر ودول الخليج العربية، على حد سواء"، مشيرا الى أنه "على الرغم من أن اختلاف المذاهب الدينية، يمكن أن يوفر بيئة للثراء الفكري والديني، الا أن هناك من يحاول استغلاله لبث الفرقة وشق الصف".
وحذر السيسي خلال استقباله رئيس جبهة "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط يرافقه عدد من الوزراء، وشخصيات سياسية ومسؤولين لبنانيين سابقين، من "محاولات استغلال الدين كأداة لفرض السيطرة والنفوذ على الشعوب العربية، بما يساهم في خلق بيئة خصبة لنمو وانتشار الفكر المتطرف والعنف والإرهاب"، معتبرا أن "ما يعزز من هذه البيئة، ويوفر المبررات لمدعي الدين والإرهابيين، هو استمرار القضية الفلسطينية على مدار عقود دون تسوية عادلة، تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".