بي بي سي
أوصت وزراة الخارجية الأمريكية برفع كوبا من قائمة الدول التي تصفها بأنها راعية للإرهاب، وتزامنت التوصية مع وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى بنما لحضور قمة الأمريكيتين.
وقال بين كاردين، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي إن هذه التوصية كانت خطوة مهمة قدما في الجهود المبذولة لصياغة ما سماه علاقات مثمرة أكثر بين الولايات المتحدة وكوبا.
وستمهد خطوة إزالة كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب الطريق أمام البلدين لفتح البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين وتخفيف القيود المالية التي تفرضها الولايات المتحدة على كوبا فيما يتعلق بحصولها على ديون أو مساعدات.
وقد اجتمع وزيرا خارجية البلدين خلف أبواب مغلقة قبيل انعقاد قمة الأمريكيتين في بنما، وذلك أول لقاء بين مسؤولين رفيعين على هذا المستوى بين البلدين منذ الثورة الكوبية.
وسيلتقي الرئيس الأمريكي أوباما رسميا بالرئيس الكوبي راؤول كاسترو للمرة الأولى خلال القمة، كجزء من عملية تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقد التقى أوباما، قبيل سفره لحضور قمة الأمريكيتين في بنما، قادة الدول الواقعة على البحر الكاريبي في قمة أقليمية عقدت في جامايكا.
وكانت المحطة الأولى من زيارة تدوم ثلاثة أيام وتهدف لدعم النفوذ الأمريكي في منطقة الكاريبي وأمريكا الجنوبية.
وأعلن أوباما عن التوصل الى إتفاق بقيمة عشرين مليون دولار لتمويل مشاريع لإنتاج الطاقة النظيفة.
ويقول المراسلون إن الولايات المتحدة حريصة على تقديم بديل للنفط الفنزويلي الرخيص.
وقد زار أوباما اثناء وجوده في جامايكا منزل المغني ونجم موسيقى الريغي بوب مارلي.
وكان أوباما قال اثناء حضوره القمة الاقليمية في جامايكا إنه لم يتخذ حتى الآن قرارا برفع كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وإنه لا يزال بانتظار توصية من مستشاريه في البيت الأبيض قبل اتخاذ القرار النهائي.
وسبق أن دعا أوباما إلى إجراء مراجعة على وضع كوبا على لائحة الإرهاب، وذلك بعد الإعلان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عن انفراج في العلاقات الدبلوماسية الأمريكية الكوبية.
0 comments:
إرسال تعليق