قالت رئيسة حزب "الديمقراطيون الاحرار" ترايسي شمعون في تصريح بمناسبة ذكرى استقلال لبنان الـ 72:
لا يسعنا في هذه المناسبة الوطنية الكبيرة الا ان نردد مع الشاعر "عيد بأية حال عدت يا عيد"؟ فللاسف تحل هذه الذكرى الغالية اليوم ولبنان من دون رئيس منذ سنة ونصف السنة، والمؤسسات الدستورية مشلولة او غائبة، فالمجلس النيابي الذي مدد لنفسه مرتين بصورة غير شرعية يحتاج الى اتصالات وصفقات ليعقد جلسة تشريعية والحكومة غيبتها ازمة النفايات التي احتلت واجهة البلد ناشرة روائحها واوبئتها – ولبنان الاخضر تصحر، فلا مياه ولا كهرباء، ولا فرص عمل للشباب المتخرج من الجامعات، ولا توافق وطنيا بين السياسيين، حتى على القوانين الاساسية وفي مقدمها قانون الانتخابات الذي هو اساس تكوين السلطة، وقانون الموازنة العامة الذي يرسم سياسة الدولة المالية، ومن شأنه حل مجلس النواب اذا تأخر في اقراره... في ظل مديونية فاقت الـ 70 مليار دولار، متجاوزة الخط الاحمر بأشواط. ولولا سهر جيشنا وقوانا الامنية الابطال لترحمنا على وطن صنعه رجالات كبار منهم الرئيس الخالد كميل شمعون، الذي لا تجد متقدما في السن الا ويحدثك عن البحبوحة في عهده والازدهار الذي نعم به اللبنانيون. وبالكاد تجد صرحا رسميا أو مدرسة أو معلما استشفائيا أو صناعيا أو رياضيا الا وعلى مدخله لوحة رخامية تحمل اسمه. حتى خلافاته السياسية مع الاقطاب كانت تحكمها الغيرة على المصلحة العامة والاحترام المتبادل.
نعم لقد كان الزعماء الذين صنعوا الاستقلال رجال دولة من الطراز الرفيع، فلا فساد، ولا احد يمد يده على اموال الدولة، أو يعتدي على املاكها، لقد كان اللبنانيون محميين ومحترمين من معظم دول العالم التي زار رؤساؤها لبنان وفتحوا ابوابهم للبنانيين.
من هنا، وبهذه المناسبة الوطنية بامتياز اناشد المسؤولين التشبه برجالات لبنان الكبار والعمل على انهاء الفراغ الرئاسي واعادة العمل الى مؤسسات الدولة وحل ازمة النفايات وتأمين الماء والكهرباء والدور الرعائي للدولة التي نريدها دولة يفخر بها كل اللبنانيين، فننشد بكبر وحماس كلنا للوطن.. كلنا للبنان.
ضريح الرئيس كميل شمعون
وكانت السيدة ترايسي شمعون قد حضرت اليوم صباحاً إلى بلدتها دير القمر حيث شاركت بوضع إكليل من الزهر على ضريح الرئيس الراحل كميل نمر شمعون حيث مثل الجمهورية اللبنانية النائب علاء الدين ترو بحضور السيد كميل دوري شمعون وقائمقام الشوف - القائمة بأعمال بلدية دير القمر السيدة مارلين قهوجي بالإضافة إلى فعليات المنطقة السياسية والعسكرية والأمنية.
0 comments:
إرسال تعليق