النشرة
رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف انه "لا يمكن لأي فريق في المنطقة ان ينأى بنفسه عن الآخرين"، مؤكدا "وجود تحدّيَين أساسيين يواجهان المنطقة وشعوبها هما أولا وجود كيان غاصب يحتل فلسطين ويعمل على زرع بذور الفرقة بين العرب والمسلمين وهو الامر الذي يتيح له الاستمرار بتنفيذ سياسته العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني، أما التحدي الثاني فهو التحدي المتمثل بظاهرة الارهاب والتطرف التي عصفت بالمنطقة وشعوبها ووصلت أخيرا إلى لبنان".
وأكد ظريف في كلمة له خلال لقائه شخصيات سياسية لبنانية في فندق فينيسيا، ان "الاحداث الدامية التي عصفت بسوريا طوال 3 سنوات لم تقف بآثارها عند حدود سوريا بل وصلت إلى سوريا ولبنان"، مشددا على ان "عدم التلاقي والتكاتف لاجتفاف الارهاب سيؤدي إلى انتقال هذا الارهاب إلى المنطقة كلها".
وأوضح ان "إيران جاهزة للتعاون من أجل محاربة ظاهرة الارهاب"، مؤكدا ان "مسألة الامن غير قابلة للتجزئة فإما ان نعيش جميعا بهدوء وإما تعم الفوضى في كافة ربوع بلداننا".
كما حيا الجهود السياسية "التي تبذل في لبنان من أجل الوصول إلى حكومة جامعة"، معتبرا ان "هذه الحكومة ستشكل درعا للبنان من مخاطر الارهاب"، مشيرا إلى ان "كافة المسؤولين الإيرانيين يتابعون التطورات السياسية الإيجابية في لبنان والتي تدل على جهود مشتركة لولادة الحكومة برئاسة رئيس الحكومة المكلف تمام سلام".
وأكد ظريف على تصميم إيران "بالمضي قدما بالتعاون مع لبنان بمختلف الميادين وبما يلبي مصالح البلدين والشعبين"، معلنا "التزام إيران بكافة الاتفاقيات التي وقعت مع لبنان والاستعداد الكامل للمضي قدما بوضع بنود هذه الاتفاقيات موضوع التنفيذ".
كما أشار إلى ان "إيران ترى الحل بسوريا يكون عبر افساح الطريف أمام الشعب السوري للتعبير عما يريده في صناديق الاقتراع"، آملا "أن تستطيع شعوب المنطقة من حل مشكلاتها من خلال الحوار وان تعبر الشعوب عن رأيها وان تعمل الانظمة على ادخال اصلاحات عليها".
واكد ظريف ان "إيران كانت وما زالت على موقفها في الوقوف إلى جانب الدول بالمنطقة وخصوصا لبنان وسوريا وفلسطين"، مشددا على ان "النجاحات التي تحققها إيران ببرنامجها النووي ينعكس إيجابا لخدمة مصالح المنطقة وشعوبها".
ولفت إلى ان "لبنان بالنسبة لإيران والمنطقة هو بلد عزيز جدا ونموذج لروح المقاومة والصمود وللانتصارات الكبرى التي تحققت على هذا الصعيد"، مشيرا إلى ان "لبنان نموذج يحتذى من الدول العربية وإيران في مجال المقاومة ومن خلال التعايش بين أبناء الديانة السماوية"، مؤكدا ان "التطرف والنزاعات والفتن ليس لها أي جذور في الديانات السماوية".
0 comments:
إرسال تعليق