فاطمة ناعوت تعايد بابا الاقباط تواضروس وتصيح: متى تختفي حراسة الكنائس؟

زارت الشاعرة والاعلامية والمناضلة فاطمة ناعوت قداسة البابا تواضروس لمعايدته ومعايدة إخوتها الأقباط من خلاله، فإذا بها تفاجأ بالدبابات والعساكر تحمي الكاتدرائية وتمنع الناس من الوصول لمعايدة قداسته، فآلمها هذا المنظر، وكتبت على صفحتها بالفايس بوك ما يلي:
وخزة شوكة في الكاتدرائية
عدتُ لتوي من زيارة قداسة البابا تواضروس لتنهئته بعيد الميلاد المجيد. وفي غُمرة فرحتي بين إخوتي في الكاتدرائية، شعرتُ بوخز شوكة لا تليق بمناسبة مثل هذه تجمع الناس على الفرح!
دباباتٌ هنا وهناك، ورجالُ بوليس وشرطة عسكرية يغمرون الكاتدرائية كأنما هي ثكنة عسكرية! 
للأسف لوجودهم ضرورةٌ لأننا في لحظة إرهاب عسرة، يتربصُ بنا فيها عدو الخير لينثر الدماء ويغمر قلوبنا بالثكل، فيفسد علينا لحظة التحول الديمقراطي ويكسر فرحتنا بأول دستور مدنيّ تكتبه مصرُ بأقلام أبنائها جميعا. 
حزنتُ لأن كثيرًا من المسلمين، ومن إخوتي المسيحيين، حُرموا من حقّهم الطبيعي في دخول الكاتدرائية ومصافحة البابا وتهنئته بالعيد.
بأي حقٍّ يُحرم مسيحيٌّ من لقاء رمزه الدينيّ؟ إنها الدواعي الأمنية "الضرورية" للأسف، لكيلا ينقلبُ العرسُ مأتمًا كما يحدث لأقباط مصر كلَّ حين، فلا يردّون علينا إلا بمزيد من المحبة والغفران.
أتساءلُ: متى تختفي حراسةُ الكنائس؟ لماذا تُهدد بيوتُ الله؟ إنما هي أماكن مباركة يُرفع فيها اسمُ الله، ولا تتردد فيها إلا أقوال المحبة والتسامح. 

من عقيدة المسيحي أن يقول: “ليس لي عدو من بني الإنسان. حتى مَن يقتلني أو يحرق كنيستي ليس عدوي. عدوي هو الشيطان. أما القاتل فليس إلا عَصا في يده. فهل أُعادي عَصا؟ بل واجبي أن أتحدَّ مع أخي القاتل لنحارب معًا عدوي وعدوه: عدو الخير.” لهذا قال البابا شنودة، رحمه الله: “نحن لا نعرفُ سوى الحب.”
هل أنا بحاجة إلى أن أُذكّر كلَّ إرهابي أن أول كلمة نزلت فى القرآن الكريم كانت: “اقرأ"؛ وليس اقتلْ أو احرقْ؟!
فاطمة ناعوت

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق