ترايسي شمعون أحيت الذكرى ال 24 لداني شمعون وعائلته: الدولة تتخبط والوقت ليس للصراع بيننا

أحيت رئيسة حزب "الديمقراطيون الأحرار" السيدة ترايسي شمعون الذكرى ال 24 لإستشهاد داني شمعون وعائلته في قداسٍ أقيم في كنيسة مار عبدا وفوقا في بعبدا شارك فيه مئات الرفاق والأنصار ومحبو الشهيد داني، تلته كلمة للسيدة شمعون تطرقت من خلالها للأوضاع السياسية والأمنية.
القداس الذي ترأسه الأب فادي سركيس، حضره إلى شمعون، رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون ممثلاً بالنائب الدكتور ناجي غاريوس ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ممثلاً بالمحامي وليد صفير ورئيس حزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ممثلاً بالدكتور سليم حمادة ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه ممثلاً بالسيدة فيرا يمين والنواب الان عون، حكمت ديب، فادي الأعور، غسان مخيبر، زياد أسود، فريد ا لياس الخازن  والوزراء السابقون جورج قرم، زياد بارود ، فادي عبود، سليم جريصاتي، نقولا صحناوي وفيصل كرامي ممثلاً بالأستاذ نشأت فتال .كما حضر ممثلو الأجهزة الأمنية والعسكرية ورؤساء بلديات ومخاتير ورؤساء احزاب وحشد كبير من المناصرين ورفاق داني شمعون أتوا خصيصاً من من مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى أعضاء المجلس السياسي في الحزب. 
الأب سركيس حي أرواح الشهداء داني وانغريد وطارق وجوليان متناولاً في عظته مزايا الراحل داني وما فعله لأجل لبنان ووحدة الشعب اللبناني. 
وفور إنتهاء الذبيحة الإلهية ألقت شمعون كلمتها مستهلتها بالترحيب بالجميع، وقالت: في الذكرى الرابعة والعشرين للجريمة البَشِعَة التي أوْدَتْ بحياة والدي داني شمعون وعائلتي ما زلنا نَمٌرُّ بالظروف الخطيرة ذاتها والحقيقة تَكْمُنُ في أنني أرى فقط فُرَصاً ضَائِعة و خَطَراً كبيراً يَتَهَدَّدُنا إذا استَمَرّْينا على هذا الخطّ، كَوْنْ ما تبقّى لَدينا من الدولة، هو بَعْضْ البقايا.
واضافت: هل ما نُشاهِدُهُ اليوم تِجاه جُمود لُبنان يعود إلى إرادةْ دٌوَلِيَّة للإستمرار بالوضعِ الراهن او الى عدم مَجْهود قياداتِنا السياسية؟ فقد تَصَرَّفَ جزء من هؤلاء بِعِدَّة طُرُقْ أَدَّتْ إلى تَفَكُّكْ مَنْهَجيّْ للنسيج اللبناني من خلال تعديل الدستور لأهدافٍ محدَّدَة  وإعادة تفسير القوانين بِحَسَبْ المصلحة الضيقة ، وتَفصيل الإنتخابات التشريعية على قياس السياسيين ، وإهمال المصلحة العامة و شَلْ التشريع الإقتصادي والإجتماعي من خلال غياب موازنات على مرور السنوات  ما هو اعتداء على الأموال العامة التي هي أموال الشعب اللبناني، ومن خلال تعريض المجتمع للخطر بسبب غياب سياسات جادَّة في ما يَتَعَلَّق بنزوح السوريين وكَيْفِيَّة إدارة تلك الأزْمة ، والإمتناع تكراراً عن توفير الغطاء والدعم السياسي الكامل للجيش اللبناني ، وأخيراً، إِغْفَال وتجميد مسألة أساسية وهي إنتخاب رئيس للجمهورية الذي هو رمز إستقلال لبنان.

وتابعت: من الواضح أن الدولة تتخبط ، والوقت ليس وقت للصراع فيما بيننا، ما يُحَتِّمُ علينا مطالبة هؤلاء في السلطة بأن يَعوا وإلا المُحاسبة واجب! إنَّ الاهْمال والتَجَاهُل للمسؤوليات والواجبات يجب ألا يَمُرّْ.أُكَرِّر، المحاسبة واجب وحقّ! وإذا كان لا بُدَّ من الإشارة إلى مسألة مُحَدَّدَة، فأنا أشير إلى الفراغ في سُدّْةِ الرِئاسة. لماذا لا تُوافق بعض المُكَوِّنات على رئيس؟ يَتَحَجَجُّون بَأَنَّ القرار ليس بيدِهم! لماذا القرار ليس بيَدِهِم؟! هل هم موالون لغير دولة؟

وقالت: والدي الشهيد كان مُخْلِصَاً ووفياً للبنان ووَضَعَ الشعبَ اللبناني في قلبه. إنَّ الشعبَ اللبناني يَجِبْ أن يُعْطَ الأولوية، وهواجِسَهُ يجب أن تُوضَع في المَرْتَبَة الأولى لإهتِمَامماتِنا. إنَّ شعار "لبنان أولاً" المُسْتَهْلَك هو ليس إلا شعار فارغ! فالشعار الصائب يجب أن يكون "الشعب اللبناني أولاً"!  ما قيمة لبنان من دوننا جميعاً؟ هذا ما عَمِلَ وحارب لأجلِه داني شمعون ولهذا إِسْتَشْهَدْ. إنَّ الخُطْوَة الأولى للخروج من هذه الهاوية هي إستعادة النهج الديموقرطي؛ وإختيار قانون إنتخابي عادلْ ومُنْصِفْ على أَساس النسبية، وضَخّْ دم جديد في الحياة السياسية وإعادة إحياء الحياة البرلمانية.
واضافت: الوقتُ ليسَ وقتاً لليأس، بل للنهوض والسَّعي لتغيير الواقع القائم، من أجل فَرْضْ بَقَاؤنا، والدفاع عن ارضِنا! نريدُ رئيساً بارعاً، وجيشاً مدعوماً سياسياً ودولياً، ومطلوب شجاعة كل واحِد منَّا كي نقاوم جَحَافِل الظلام التي تطرق على أبوابِنا. معركتُنا القادِمة معركة دفاع عن القِيَم التي نَعْتَزُّ بها، قِيَمٌ غَرَسَها فينا جَدّي الرئيس كميل شمعون، وغَرَسَها خصوصاً في والدي الشهيد داني. معْرَكَتُنا ليست ضُد طائفة بل ضُد مَوْجة ايديولوجية مُتَشَدِّدة هَدفها مَحو حضارات بكامِلها. نضالنا هو في سبيل حريَّة التعبير، وحريَّة ممارسة الطُقوس الدينية، وحقوق المرأة، وإمكانية العيش في ظل قانون علماني في لبنان. نُناضل من أجلِ المحافظة على حياتِنا اللبنانية المُمَيَّزَة!

وختمت: الآن، أَكْثَرْ من أي وقتٍ مضى، داني شمعون هو مَرْجَعِيَّتنا الأساسية في الشجاعة والقيادة وسَنَتَمَسَّك بِذكراه كمِعْيار في معركة التحدّي لِبقائنا. عندما تَرَشَّحَ داني شمعون لِلرئاسة عام 1988 كان لديه برنامَجْ سياسي. كان أول من هَنْدَسَ هكذا رُؤيا.  إن حزب "الديمقراطيون الأحرار" الذي لي شرف رئاستَهُ في الوَقْت الحاضر، والذي وُجِدَ من أجل المحافظة على إِرْث كميل وداني شمعون، سَيُعْلِنْ في المستقبل القريب عن مشروعه السياسي المُفَصَّل  من أجل "لبنان مُستدام".

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق