الأزمة في اليمن تهيمن على القمة العربية التي بدأت جلساتها في شرم الشيخ

بي بي سي
انطلقت أعمال القمة العربية الـ"26" في مدينة شرم الشيخ المصرية بمشاركة 22 من الزعماء والقادة العرب التي ستهيمن على جدول أعمالها الأزمة في اليمن مع تواصل العمليات العسكرية التي تقودها السعودية لليوم الثالث على التوالي ضد المسلحين الحوثيين.
وألقى أمير الكويت صباح الأحمد رئيس القمة السابقة كلمة افتتاح القمة، قبل أن يسلم رئاستها الى الدولة المضيفة، مصر.
ودعا الأحمد إلى التمسك بالمبادرة الخليجية وخلاصات الحوار الوطني الشامل في اليمن، وعقد مؤتمر خاص لتجنيب اليمن الانزلاق إلى حرب أهلية.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته عن ترحيب بلاده بمشروع إنشاء قوة ردع عربية مشتركة. مشددا على أن الوضع في اليمن "وصل حد النيل من أمننا العربي المشترك".
وقال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أن دول الخليج استجابت لدعوة الرئيس اليمني هادي للحوار، واصفا ما سماه بالتمرد الحوثي تهديدا كبيرا لأمن المنطقة، مشيرا الى أن العملية العسكرية في اليمن المسماة "عاصفة الحزم" ستستمر.
ودعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الى استمرار عملية عاصفة الحزم حتى انتهاء ما سماه "الاحتلال الحالي لمؤسسات الدولة".
ويحضر القمة الرئيس هادي الذي غادر بلاده مع تقدم الحوثيين في اتجاه مدينة عدن معقله الذي فر إليه من العاصمة صنعاء.
ومن المتوقع أن تناقش القمة قضية تشكيل قوة عربية مشتركة.
وقال موفد بي بي سي في شرم الشيخ عبد البصير حسن إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وصل إلى شرم الشيخ لحضور القمة العربية وكان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكان الرئيس هادي قد لجأ إلى مدينة عدن الشهر الماضي بعد أن فر من صنعاء حيث خضع لإقامة جبرية منذ سيطرة الحوثيين بشكل كامل على العاصمة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويعتقد بأن هادي غادر عدن بحرا بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون وموالون لهم على قاعدة عدن الجوية.
وشنت السعودية عملية عسكرية أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم" بمشاركة دول الخليج والمغرب والسودان والأردن إضافة إلى مصر التي أعلنت استعدادها للتدخل البري إذا لزم الأمر.
ولاقت عملية "عاصفة الحزم" تأييدا من قبل الولايات المتحدة، فقد أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعمه الكامل للعملية العسكرية التي شنتها السعودية ودول الخليج في اليمن وذلك خلال محادثة هاتفية مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.

تتواصل الضربات الجوية في الوقت الذي يتقدم فيه الحوثيون من عدن
وأضاف بيان رسمي للبيت الأبيض أن "أوباما والملك سلمان اتفقا على أن هدفهما هو تحقيق استقرار دائم في اليمن من خلال التوصل لحل سياسي من خلال التفاوض".
"معارك عنيفة"
من ناحية أخرى، أفاد التلفزيون السعودي الرسمي بأن القوات البحرية السعودية أجلت عشرات من الدبلوماسيين السعوديين والأجانب من مدينة عدن.
وتدور معارك عنيفة بين مؤيدي الرئيس هادي والمسلحين الحوثيين الذين حققوا تقدموا في طريقهم إلى المدينة رغم الغارات الجوية عليهم.
واندلعت حرب شوارع، في مدن جنوبية، بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأفادت مصادر قبيلة وأخرى عسكرية بمقتل 21 مسلحا حوثيا على الأقل الجمعة عندما نسف مسلحون قبليون جسرا أثناء عبور قافلة تابعة للمسلحين الحوثيين كانت في طريقها من محافظة لحج إلى عدن.
"عطل فني"
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن طائرة سعودية مقاتلة من طراز إف -15 أصيبت بعطل فني وقام قائدا الطائرة بالقفز باستخدام مقاعد النجاة فوق البحر الأحمر مساء الجمعة.
وقالت الوكالة إن الطيارين عادا سالمين بمساعدة أمريكية.
ونقلت الوكالة عن مسؤول بوزارة الدفاع السعودية إن "طائرة من نوع إف-15 أصيبت بعطل فني مساء الجمعة وهي فوق البحر الأحمر مما اضطر الطيارين لاستخدام مقاعد النجاة وقد تم بحمد الله إنقاذ الطيارين بالتعاون مع الجانب الأمريكي وهم بصحة جيدة ومعنوية عالية ولله الحمد".
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤول عسكري أمريكي قوله إن "الجيش الأمريكي أنقذ طيارين سعوديين بعد قفزهما من طائرتهما المقاتلة من طراز إف -15 فوق خليج عدن".
وأضاف المسؤول أن "مروحية أقلعت من جيبوتي وأنقذت الطيارين في المياه الدولية بعد أن طلبت السعودية المساعدة".

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق