المجلس العالمي لثورة الارز ينصح القوات اللبنانية وتيار المستقبل "تجنبوا مساوئ الحلف الرباعي..." بعد الاجماع العربي والتحرك لمواجهة الارهاب فالتغيرات آتية

   
التطورات الحاصلة بعد قمم الرياض أخذت منحى جدي في مواجهة الارهاب والموقف المتشدد من دولة قطر يصب في هذه الخانة. وقد تطورت المطالب العربية إلى حد المقاطعة إن لم تبادر الامارة الخليجية إلى تلبية الشروط الواضحة التي طلب تنفيذها وقد يكون الموقف القطري فاتحة لعهد جديد من العلاقات بين الدول العربية ولا سيما الخليجية منها لأن النار وصلت على ما يبدو إلى ديار هذه الدول وأصبح من الضروري التصدي لها بموقف حازم لا يحتمل المناورة. من هنا لا بد لدول المنطقة وللشعب اللبناني على الأخص أن يعي أهمية المرحلة ويضع المسؤولين في الدولة أمام جدية هذه التطورات فلم يعد بالامكان التستر خلف مقولة أن حزب الله موضوع اقليمي لأنه على اللبنانيين الخيار اقليميا بين الخط الايراني ومعه الارهاب السني والشيعي كما حددته دول الخليج من جهة وهذه الدول التي تسعى لبسط السلام والعلاقات المتوازنة بين شعوب المنطقة ونشر ثقافة الانفتاح بدل ثقافة الحقد والارهاب.
من هنا يرى المجلس العالمي لثورة الأرز بأن اللبنانيين اليوم أمام مرحلة مصيرية يجب أن يختاروا فيها بشكل متزن وعميق بين الخط الذي يمول الارهاب ويستثمر فيه وبين الخط المعتدل الذي ينادي بالانفتاح والتفاهم وبناء الجسور بين شعوب المنطقة والعالم ومجموعاته الحضارية وأنظمته السياسية.
وقد تحمل لبنان طيلة اربعين سنة وزر حروب الآخرين على أرضه وباجساد بنيه وها ان النار التي كادت أن تلتهمه تضرب الكل بدون تفرقة بين فقير أو غني وبين متدين أو ملحد من هنا علينا أن ندرك المخاطر ونعمل على تجنبها برفض الانجرار خلف أوهام الحاقدين.
وللأخوة الذين ناضلوا ضد الاحتلال السوري في ثورة الأرز وخاصة منهم القوات اللبنانية وتيار المستقبل نقول تجنبوا مساوئ الحلف الرباعي الذي أوصل البلاد إلى ما هي عليه من التشرزم ودفع البعض إلى التسابق نحو تحالفات خسرت الوطن حرية القرار ووضوح الرؤية والتقدم والاستقرار. 
ولحزب الله نكرر القول عودوا إلى لبنانيتكم وتخلصوا من السلاح ومن التبعية والتزموا بالاجماع حول الشرعية والتخلي عن الحقد والتطرف الذي لا أمل منه وليكن قراركم فعل ندامة على الماضي الذي لطخ الطائفة ولبنان بالحقد ونتائجه. ولا بد من النقد الذاتي والعودة إلى الاصول قبل فوات الآوان. 
وللأهل الذين يخافون بحق على المستقبل نقول اصمدوا على ايمانكم بلبنان المنفتح والمحب والذي لا يعرف الحقد ولا الانغلاق والتقوقع وكما عودم العالم على الصمود بالرغم من كل المآسي ها هو العالم القريب والبعيد يفهم معنى صمودكم ويتحضر لوقف مسلسل الحقد والتخوين والتكفير وكل أشكال التمييز فكونوا من صانعي التاريخ ورواد المستقبل الزاهر لهذا الشرق المنهك ولا يخيفكم تهديد أو يغركم ترغيب.        

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق