هل فعلاً سيستقيل وزراء "القوات اللبنانية"؟

المصدر: "النهار" 

 استبعدت أوساط وزارية وسياسية مطلعة عبر "النهار" ان تكون هناك اتجاهات سريعة مطروحة حيال اي تغيير في الواقع الحكومي الحالي الذي ليس مفترضا ان يطرأ عليه اي تغيير قبل موعد الانتخابات النيابية في ايار المقبل . واشارت الاوساط الى ان ما يثار حول استقالة وزراء "القوات اللبنانية " اعلاميا وسياسيا يكتسب طابعا مضخما لا يستند الى وقائع جدية وثابتة بمعنى ان المواقف التي تتخذها "القوات" من بعض الملفات داخل الحكومة تثير مسألة الاستقالة كمبدأ ولكنها ليست اتجاها عمليا مطروحا . وتشير الاوساط الى ان الايام الاخيرة ضجت بكثير من الاجتهادات في هذا الملف ولكن ليس هناك ما يشير الى اي خطوة دراماتيكية حقيقية في وقت قريب الا اذا كان هناك من "يحرض" على مناخ لدفع "القوات " الى الاستقالة .  

وتناول رئيس جهاز الاعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” شارل جبور اليوم موضوع استقالة وزراء “القوات” من الحكومة فقال ان “القوات” لم تدخل إلى السلطة حبا بالسلطة بل وجدت في المرحلة الجديدة فرصة لتكريس مفاهيم قيمية تعيد الثقة إلى الناس بمؤسساتهم الدستورية ودولتهم، فيما الاستقالة مطروحة منذ اللحظة الأولى لدخولنا إلى الحكومة باعتبار أن السلطة بالنسبة إلينا ليست هدفا إنما وسيلة لنقل البلاد من مرحلة إلى أخرى، فضلاً عن ان ورقة وجودنا في السلطة لن نقدمها على طبق من فضة لاخصامنا او لحلفائنا الذين ربما يرتاحون لخروجنا من الحكومة من اجل مواصلة نهج معين لن نوفر وسيلة في سبيل تغييره، وأما في حال وصلت الأمور إلى أبواب مقفلة فيبنى على الشيء مقتضاه " 
وقال جبور في حديث عبر محطة “الجديد”: “الاستقالة من هذا المنطلق مطروحة، لكن ليس كما يُصور من اجل الغد او بعد الغد، وعندما دخلنا الى الحكومة كان الهدف تغيير نهج معين وممارسة معينة ومن أجل التأثير بتكريس ممارسة سياسية قائمة على الدستور والقوانين والمؤسسات الرقابية وكي تلمس الناس تغييراً في الامور وتستعيد الثقة بالدولة، وتشعر بان هذا العهد مختلف عن المراحل السابقة "

وتابع: “سنواصل مساعينا وسنستمر بما نقوم به من الدفع من أجل تغيير الممارسة القائمة داخل الحكومة، وكي نضغط على المكونات الحكومية – الحلفاء والأخصام – في محاولة فعلية من اجل ان تقدم ممارسة مختلفة للمواطنين”، مضيفاً ان “الاستقالة مطروحة منذ اللحظة الاولى التي دخلنا فيها الى الحكومة والامر ليس بجديد، والامر مفتوح وفقاً لطريقة تعاطي القوى السياسية".

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق