انضمت أستراليا إلى الولايات المتحدة وحلفاء آخرين لبريطانيا، وقررت طرد دبلوماسيين روسين اثنين اليوم الثلاثاء، ردا على هجوم بغاز الأعصاب استهدف في 4 آذار/مارس الجاري جاسوسا سابقا على الأراضي البريطانية.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول إن الأمر يتعلق بـ"عنصري استخبارات غير مصرح بهما" موضحا أن أمامها سبعة أيام للمغادرة.
وأضاف "هذا القرار يعكس الطبيعة الصادمة للهجوم، وهو أول استخدام للأسلحة الكيميائية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، يتضمن مادة قاتلة للغاية في منطقة مأهولة بالسكان، ما يهدد عددا لا يحصى من أفراد المجتمع الآخرين".
وأشار تورنبول إلى أن القرار جاء بعد معلومات من لندن مفادها أن المادة المستخدمة في هجوم الرابع من آذار/مارس ضد سيرغي سكريبال وابنته في سالزبري ببريطانيا كان غاز أعصاب من الدرجة العسكرية من نوع طورته روسيا.
ووفقا لتورنبول فإن هذا الهجوم جزء من "سلوك خطير ومتعمد من الدولة الروسية يشكل تهديدا متزايدا للأمن الدولي".
واعتبر رئيس الوزراء الأسترالي "أن هجوما كهذا لا يمكن لأي دولة ذات سيادة التسامح معه".
وقال "نؤيد بشدة الدعوة التي تم توجيهها إلى روسيا للكشف عن(...) برنامج أسلحتها الكيميائية، وفقا للقانون الدولي".
ونفت روسيا أي علاقة لها بمحاولة الاغتيال التي أدخلت سكريبال وابنته في حال حرجة قبل وفاتهما لاحقا، في هجوم ربما يكون الأول من نوعه باستخدام غاز أعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
أعلنت الولايات المتحدة ودول غربية عدة طرد عشرات من الدبلوماسيين الروس من أراضيها على خلفية محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا باستخدام مادة كيماوية.
واعتبرت الخطوة أكبر عملية طرد جماعية لضباط استخبارات روس في التاريخ.
وفي رد سريع اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القرار "غير ودي واستفزازي" وأكد ان بلاده سترد بشكل مناسب.
واتهمت الخارجية الروسية في بيان رسمي الدول التي اتخذت قرارات بإبعاد ديبلوماسييها "باتباع" بريطانيا "بشكل أعمى".
وأضاف البيان أن روسيا "لاعلاقة لها بالهجوم على سكريبال متهمة بريطانيا "باتخاذ قرارات منحازة".
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام مجلس العموم إنها تقدر القرارات التي اتخذتها الدول الصديقة والحليفة، وقالت إن تلك أكبر عملية إبعاد جماعية لديبلوماسيين روس في التاريخ.
واعتبرت ماي أن الخطوة رسالة قوية لروسيا بأن الغرب لن يتسامح مع "محاولاتها المتكررة لانتهاك القانون الدولي وعرقلة قيم الغرب".
ويأتي ذلك بعد ساعات من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرد 60 دبلوماسيًا روسيًا من الأراضي الأمريكية، فيما أعلنت كل من ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا أنها بدورها ستحذو حذو الولايات المتحدة.
واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، على أنه من المرجح أن تكون موسكو ضالعة في تسميم سكريبال وابنته جنوبي إنجلترا، لكن موسكو تنفي أي دور لها فيما تعرض له.
وقد أدانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قرار دول الاتحاد الأوروبي قائلة إن هذه الدول "تفسر التضامن مع بريطانيا بشكل مختلف"، وأكدت موسكو أنها سترد بشكل "مناسب" على القرار الأمريكي.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن الولايات المتحدة ستأمر أيضا بإغلاق القنصلية الروسية في سياتل .
فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صادر عنها: "روسيا استخدمت، في الرابع من مارس / آذار، مادة كيماوية لمحاولة قتل مواطن بريطاني وابنته في سالزبيري، وقد عرض هذا الهجوم على حليفتنا " بريطانيا" أرواح أعداد لا تحصى من الأبرياء للخطر وأدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة، بينهم ضابط شرطة".
ووصف البيان الهجوم بأنه "انتهاك فاضح لاتفاقية الأسلحة الكيميائية وخرق للقانون الدولي".
أما الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو فقال أيضا إنه اتخذ قرار طرد 13 ديبلوماسيا روسيا من بلاده "إعرابا عن التضامن مع الشركاء البريطانيين وحلفائنا على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي وبالتعاون مع دول الاتحاد الاوروبي".
وأعلن رئيس المفوضية الاوروبية، دونالد توسك، أن 14 دولة من دول الاتحاد الأوروبي قررت إبعاد ديبلوماسيين روس من أراضيها تضامنا مع الموقف البريطاني وهو ما يعد أسوأ أزمة ديبلوماسية بين الغرب وروسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم.
وأكد توسك أن الاتحاد الاوروبي قد يتخذ إجراءات إضافية ضد روسيا وهو ما يراه مراقبون إشارة لروسيا كي تحسب حساب أي إجراءات مضادة قد تتخذها.
في الوقت الذي انهى رئيس الحكومة سعد الحريري تشكيل معظم لوائحه الانتخابية قبل فترة، مفضلا في العدد الأكبر من الدوائر خوض المعركة بلوائح زرقاء صافية، كان حليفاه المسيحيان، «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» يتخبطان قبل ساعات معدودة من اغلاق وزارة الداخلية الباب على تشكيل اللوائح مع انقضاء المهلة القانونية المحددة، لحسم خياراتهما الانتخابية المحدودة بعدما كان كل منها يعول على تحالف انتخابي شامل مع الحليف السني يؤدي الى اتساع كتلتيهما النيابية بعد اتخاذهما قرار الافتراق الانتخابي القواتي - العوني وفقا لما قالا انّها مصلحة انتخابية للطرفين.
ولم تستوعب القيادة القواتية حتى الساعة خلفيات قرار «المستقبل» حصر التحالف الانتخابي معها بدائرة عكار المعروفة بـ«الشمال الأولى»، وبعلبك- الهرمل المعروفة بـ «البقاع الثالثة»، كما في دائرة الشوف - عاليه حيث التحالف جاء تلقائيا نظرا الى وجود حلقة مشتركة يستحيل لأي من الفريقين تخطيها هي حلقة الحزب «التقدمي الاشتراكي». وتعتبر مصادر مطلعة ان رئيس الحكومة سعد الحريري «لم يستطع حتى الساعة ابتلاع «البحصة» التي تحدث عنها بعيد أزمته في الرياض وكان يربطها بشكل مباشر برئيس حزب «القوات» سمير جعجع، لذلك ارتأى السير بتحالف انتخابي بالحد الأدنى مع «القوات» تبعا لضغوط ورغبة اقليمية ودولية بذلك، بغياب اي قناعة شخصية، فلو عاد له الأمر لفضل السير من دون «القوات» في كل الدوائر دون استثناء». وتضيف المصادر: «ولعل القطيعة المستمرة بين جعجع والحريري وعدم حصول اللقاء الشهير والمنتظر منذ أشهر بين الرجلين لغسل القلوب، أكبر مؤشر على مدى توتر العلاقة بينهما بعدما تحول الأمر الى خلاف يتخذ بُعدا شخصيا بينهما لا سياسيا وبالتحديد من جهة الحريري».
وان كان ضم «المستقبل» مرشح «القوات» عن المقعد الأرثوذكسي العميد المتقاعد وهبة قاطيشا في عكار الى لائحته المنتظر ان تكتسح العدد الأكبر من المقاعد لم يكن له أي أبعاد استراتيجية وجاء كـ «التحصيل الحاصل»، فان التحالف بين الطرفين في بعلبك - الهرمل يتخذ بُعدا آخر تماما، بعدما تحولت المعركة في الدائرة المذكورة لمعركة أساسية بالنسبة لحزب الله، تدخل أمينه العام السيد حسن نصرالله شخصيا للحشد لها. وقد جاء التحالف القواتي - المستقبلي فيها بعد ضغوط اقليمية - دولية واضحة وصريحة بمسعى لخرق اللائحة بمقعد شيعي على الاقل الى جانب المقاعد السنية والمسيحية.
وبحسب خبراء انتخابيين، فان الفراق الانتخابي بين الحريري وجعجع سواء في زحلة او البقاع الغربي او في دائرة الشمال الثالثة، من شأنه أن يقلص حجم كتلة «القوات» ما بين 3 الى 4 نواب، لتصبح حوالى 8 نواب، علما ان هذا الافتراق لا يؤثر بتاتا في حجم كتلة «المستقبل».
وكان الحريري يُدرك تماما منذ انطلاق الاستعدادات الجدية لتشكيل اللوائح أن التحالف الشامل سواء مع «القوات» او «الوطني الحر» لن يشكل له رافعة انتخابية، بل بالعكس تماما سيقلص عدد نوابه، ما دفعه الى اتخاذ قرار حاسم بحصر التحالف معهما بدوائر محددة وبإعطاء الأولوية لمصلحة تياره على ما عداه من مصالح سياسية.
وقد شكل هذا القرار صفعة كبيرة لـ «التيار الوطني الحر» الذي كان يتحدث قبل زيارة الحريري الأخيرة الى الرياض عن تحالف انتخابي شامل مع «المستقبل»، ليتبين بعد عودته انّه قد تقرر حصر التحالف بدائرة زحلة واعطاء أصوات السنة التفضيلية في البترون لوزير الخارجية جبران باسيل وتوزيع ما تبقى منها على «القوات» و»المردة» في الدائرة نفسها. وبحسب المعلومات، فان تخلي «المستقبل» عن العونيين سواء في عكار او طرابلس او حتى البقاع الغربي سيقلص حجم كتلة «الوطني الحر» النيابية الى حد كبير بعدما كان خبراء انتخابيون يرجحون ان تصل لحدود الـ26 نائبا مع الحلفاء.
الا ان مصادر عونية تؤكد ان الفراق الانتخابي مع «المستقبل» في الدوائر السابق ذكرها لن يؤثر في التحالف السياسي بينهما الذي سيصبح أمتن بعد الانتخابات، لافتة الى ان قيادة التيار لن تقبل السير الا بالحريري رئيسا للحكومة بعد التفاهم الاستراتيجي الذي تم التوصل اليه عشية انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية والذي ترسخ من خلال التعاون الحكومي وتبلور رؤية مشتركة لأكثر من ملف أبرزها ملف النفط والكهرباء.
وكما «الوطني الحر» كذلك «المستقبل» يتمسك بتحالفه السياسي مع العهد الجديد لاقتناعه بأنه سيكون سنده في كل المحطات والاستحقاقات المقبلة وأبرزها استحقاق تشكيل حكومة جديدة وتسمية رئيس لها، لذلك تراه يتعاطى مع حليفه «القوات» كـ«ثانوي» رغم كل ما يتردد عن ان مرحلة ما بعد الاستحقاق النيابي ستشهد اعادة احياء اصطفافي 8 و 14 آذار بحلة جديدة.
الجمهورية ـ
بعد مفاوضاتٍ عسيرة دامت أسابيعَ عدة، خرج حزبا «الكتائب اللبنانية» و«القوات اللبناينة» باتّفاقٍ إنتخابي في دائرة الشمال الثالثة، ما رسم صورةً جديدة في المشهد الانتخابي لهذه الدائرة.
لم تكن مفاوضات الأيام الأخيرة سهلة، إذ شهدت شدّ حبال وأخذاً وردّاً بين الحزبين إنتهت بإعلان التفاهم الإنتخابي بينهما. وقضى التحالف بقسمة المقاعد العشرة في أقضية البترون والكورة وبشري وزغرتا مناصفةً بين الحزبين والحلفاء.
ظلّ النائب سامر سعادة حتى الساعات الأخيرة متمسّكاً بطرحه القاضي بانسحاب المرشح «القواتي» فادي سعد من البترون لمصلحته، لكنّ «القوات» رفضت هذا المبدأ وأصرّت على خوض الإنتخابات مع «الكتائب» جنباً الى جنب، وكلٌ بمرشحيه الذين يختارهم، في حين أنّ النائب السابق قيصر معوض سبق الكتائب الى التفاوض مع «القوات» على رغم أنه محسوب على لائحة تحالف «الكتائب» و»اليسار الديموقراطي» و»المجتمع المدني» التي كانت في طور التأليف.
وبعد وصول الإتصالات الى خواتيمها، إتّفق الحزبان على أن يأخذ كل منهما خمس مقاعد، وبالتالي تُرشّح «القوات» كلاً من النائب ستريدا جعجع والنقيب جوزف إسحاق في بشري، النائب فادي كرم في الكورة، النقيب ماريوس البعيني في زغرتا، وفادي سعد في البترون.
بدوره، يرشّح حزب «الكتائب» و«اليسار الديموقراطي» والحلفاء كلاً من النائب سامر سعادة في البترون، المرشّح الكتائبي ألبير اندراوس ومرشّح «اليسار الديموقراطي» جورج منصور في الكورة، قيصر معوّض وميشال الدويهي في زغرتا، فيما أعلن كلّ من المرشّح في البترون الدكتور شفيق نعمة والمرشّح في بشرّي رياض طوق انسحابهما من المعركة.
في المقابل، فإنّ لائحة تحالف «التيار الوطني الحر» وحركة «الإستقلال» وتيار «المستقبل» باتت تضمّ كلاً من الوزير جبران باسيل ونعمة إبراهيم في البترون، النائب نقولا غصن وجورج عطالله وغريتا صعب في الكورة، سعيد طوق وجورج بطرس في بشري، رئيس حركة «الإستقلال» ميشال معوض والوزير بيار رفّول والنائب السابق جواد بولس في زغرتا.
أما اللائحة الثالثة الأساسية في هذه الدائرة، فتضمّ تحالف تيار «المردة» والحزب «السوري القومي الإجتماعي» والنائب بطرس حرب، والتي كان رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية أعلن عن أبرز مرشحيها، وهم: طوني فرنجية، النائبان إسطفان الدويهي وسليم كرم في زغرتا، حرب في البترون، النائبان السابقان فايز غصن وسليم سعادة في الكورة، ووليم جبران طوق في بشري.
إذاً، ترك التحالف «القواتي»- «الكتائبي» تردّداته في دائرة الشمال الثالثة عموماً، وفي البترون خصوصاً، لأنّ المعركة الأساسية كانت تتركّز بشكل أساسي في هذا القضاء، وكان معظم المتابعين يعتبرون أنّ الفائزين في البترون محسومون وابرزهم باسيل وحرب. لكنّ هذا التحالف الجديد ترك إرتياحاً لدى القواعد الكتائبية و«القواتية» في منطقة يُعتبر هواها السياسي الأساسي هو «اليمين المسيحي».
ويساهم تحالف «القوات» و«الكتائب» في خلق جوٍّ مؤاتٍ لخوض المعركة، بحيث يصبح الوصول الى حاصل رابع أمراً سهلاً لأنّ التحالف لا يشمل فقط البترون، بل الأقضية المسيحية الثلاثة الأخرى.
وعلى رغم أنّ أحداً من المرشحين لم ينسحب للآخر، إلّا أنّ الفوز بمقعد البترون بات غيرَ مستبعد، فلو انسحب المرشّح الكتائبي لــ«القواتي» أو العكس، فإنّ تململاً كان سيسود قواعد الحزب المنسحب، لكنّ نزولهما الى المعركة معاً سيدفع كل مرشّح الى تكثيف نشاطه من أجل الحصول على أعلى نسبة من الأصوات التفضيليّة، وبالتالي سيرتفع حاصل اللائحة حكماً، في حين أنّ تفوّقَ مرشّح «القومي» في الكورة وفرنجية والنائب اسطفان الدويهي في زغرتا على حرب بنسبة الأصوات التفضيلية سيجعل فوز الأخير صعباً.
ومن جهة أخرى، فإضافة الى الجوّ الإيجابي الذي خلقه تحالف «القوات» والكتائب بين قواعدهما، فإنّ عدداً من المعترضين على الحال التي وصلت إليها قوى «14 آذار» والذين يميلون الى خطّ «اليمين المسيحي» سيجذبهم هذا التحالف مجدداً، بعدما كان قسم كبير منهم معتكفاً، ويرفض التصويت للوائح لا تمثّل توجهاته السياسية والسياديّة.
ويبقى التأثير الأكبر للكتلة الناخبة في تنورين، حيث يملك النائب حرب رقماً كبيراً من اصوات الناخبين، في حين أنّ عدداً لا يُستهان به من أبناء البلدة سيصوّت للوائح «التيار الوطني الحرّ» وتحالف «القوات» و«الكتائب».
قتل أفراد من الشرطة المسلحة في فرنسا بالرصاص مشتبها به قتل ثلاثة أشخاص في سلسلة هجمات بجنوب البلد.
وسرق المسلح سيارة قبل أن يحتجز رهائن داخل متجر في بلدة تريب.
وقال مسؤولون إن الرجل يُدعى رضوان لقديم (26 عاما)، وأنه كان قد أعلن مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون في ثلاثة حوادث منفصلة بدأها لقديم في مدينة كركاسون القريبة من بلدة تريب.
وقال الرئيس إيمانويل ماكرون إن 16 شخصا أصيبوا في سلسلة الهجمات.
وأفادت تقارير بأنه كان مدججا بالسلاح وطالب بإطلاق سراح صلاح عبد السلام أبرز من نجوا من المشتبه بهم في هجمات باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 التي قتل فيها 130 شخصا.
ووصف ماكرون ما حدث بأنه أحد أعمال "الإرهاب الإسلامي".
وشهدت فرنسا عددا من الهجمات منذ عام 2015.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي رفعت حالة الطوارئ التي فرضت عقب هجمات باريس.
ما الذي حدث؟
بدأ المشتبه به الهجمات صباح اليوم في مدينة كركاسون، حيث سطا على سيارة، في حادث أسفر عن مقتل راكب وإصابة السائق. وعُثر على جثة الراكب لاحقا في دغل.
ثم أصاب بالرصاص شرطيا كان يركض بصحبة عدد من زملائه.
وبعد ذلك، تفيد تقارير بأن المشتبه به توجه بالسيارة إلى بلدة تريب، حيث اقتحم متجرا وهو يصيح "أنا جندي من داعش"، واحتجز رهائن.
وانتشر المئات من رجال الشرطة في المنطقة، وأغلقت السلطات المنطقة.
ومع سماع صوت إطلاق نار، اقتحم فريق من قوات التدخل السريع المتجر. وقُتل المسلح بالرصاص.
وأُصيب اثنان من أفراد الأمن في الحادث.
ما الذي نعرفه عن المشتبه به؟
كان رضوان لقديم، الذي تشير تقارير إلى أنه من أصول مغربية، معروفا لأجهزة الاستخبارات الفرنسية، بحسب وزير الداخلية جيرار كولومب.
وأوضح كولومب أنه "كان معروفا لجرائم بسيطة" بينها تجارة محدودة في المخدرات. وأضاف "راقبناه ولم نعتقد بوجود تطرف".
وأوردت صحيفة "باريزيان" أن المشتبه به "كان نشطا على شبكات سلفية للتواصل الاجتماعي، وسُجن في كركاسون في 2016، لكننا لا نعلم السبب حتى الآن".
وأضافت الصحيفة "يُشتبه في أنه قام برحلة إلى سوريا، لكن الأمر غير مؤكد حتى الآن".
وكان لقديم يعيش في شقة مع والديه وشقيقاته. وشاهد أحد الجيران المشتبه به صباح الجمعة وهو يصطحب إحدى أخواته إلى المدرسة.
وتشير تقارير إلى أن قوات الشرطة داهمت هذه الشقة.
ما هي ردود الأفعال؟
قال تنظيم الدولة الإسلامية في بيان على الانترنت إن المهاجم كان "أحد جنود الدولة الإسلامية".
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الموجود في بروكسل للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي، إنه سيعود إلى فرنسا للإشراف على كيفية التعامل مع الحادث وتبعاته.
ويقود مسؤولو مكافحة الإرهاب التحقيق بشأن الهجمات.
هجمات كبرى استهدفت فرنسا
• 1 أكتوبر/تشرين الأول 2017: تعرضت امرأتان لطعنات قاتلة في محطة القطارات في مدينة مارسيليا، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم.
• 26 يوليو/تموز 2016: قام شخصان بجز عنق رجل دين في كنيسته الواقع في بلدة سانت إيتيان دي ورفراي في نورماندي، وقتل المهاجمان بنيران الشرطة.
• 14 يوليو/ تموز 2016: صدمت شاحنة حشدا من الناس في مدينة نيس أثناء الاحتفال بيوم الباستيل. سائق الشاحنة من أصل تونسي، وقد قتل بنيران الشرطة.
• 13 يونيو/حزيران 2015: طعن ضابط شرطة وصديقته حتى الموت في منزلهما 2016 وقد قتلت الشرطة المهاجم الذي ادعى انتماءه لتنظيم الدولة الإسلامية.
• 13 نوفمبر/تشرين الثاني: هاجمت مجموعة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الاستاد الوطني وعددا من المقاهي وقاعة باتاكلان للحفلات بالقنابل والأسلحة الرشاشة، مما اسفر عن مقتل 130 شخصا وجرح 350.
• 7-9 يناير/كانون الثاني 2015: هاجم مسلحان إسلاميان مقر مجلة شالي إيبدو الساخرة وقتلا 17 شخصا، وقتل مسلح آخر شرطية في اليوم التالي.
بي بي سي ـ
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الشابة الفلسطينية، عهد التميمي، قد قبلت اتفاقا مع النيابة العسكرية الاسرائيلية تمضي بموجبه 8 أشهر في السجن مقابل الإقرار بذنبها.
وأوقفت عهد، وهي الآن في السابعة عشرة من العمر، في كانون الأول/ديسمبر الماضي بعد انتشار فيديو لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهي تصفع ثم تظهر فيه وهي تضرب جنديين إسرائيليين في قرية النبي صالح في الضفة الغربية.
وقالت محامية التميمي إن الحكم يشمل الفترة التي قضتها في السجن وغرامة بقيمة 1430 دولارا، موضحة أنها أقرت بالذنب في أربع من التهم الاثنتي عشرة الموجهة إليها بموجب الاتفاق، ومنها التهجم على الجنديين والتحريض واعتراض سبيلهما.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان صادر عنه بعد الحكم إنه "سيواصل العمل على الحفاظ على الأمن والنظام وتطبيق القانون على كل من يلحق الأذى بجنوده ويحرض على العنف ضدهم".
كما توصلت نور ابنة عم عهد البالغة من العمر 20 عاما الى اتفاق مع النيابة أطلق سراحها بموجبه، اذ حكم عليها بالسجن 16 يوما، وبغرامة من 2000 شيكل بسبب التهجم على جندي. وافرج عن نور منذ البداية بكفالة.
أما عهد وأمها ناريمان فظلتا معتقلتين خلال محاكمتهما.
وقد بدأت محاكمة عهد التميمي في 13 شباط/فبراير الماضي خلف ابواب مغلقة أمام محكمة اسرائيل العسكرية في الضفة الغربية، وتقدمت محامية عهد بطلب لجعل المحكمة مفتوحة، لكن طلبها رفض.
وأمرت المحكمة بعدم السماح لأحد بحضور الجلسات لان عهد قاصر، وهذا هو الاجراء المتبع في حالات كهذه.
بدأت اليوم مناورات عسكرية، بالمنطقة الشرقية في السعودية، تحت اسم "درع الخيلج 1"، بمشاركة قوات عسكرية من 23 دولة، فضلا عن السعودية.
ومن بين الدول المشاركة الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وباكستان.
ويضم شعار التدريب، الذي نشرته وزارة الدفاع السعودية، أعلام الدول المشاركة ومن بينها قطر، لكن من غير الواضح إذا ما كانت تشارك في هذا التدريب من عدمه.
كما وصلت قوات من مصر والكويت للمشاركة في التدريبات.
ووصف بيان لوزارة الدفاع السعودية المناورات بأنها "أضخم التمارين العسكرية، في المنطقة على الإطلاق، سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة، أو من ناحية تنوع خبراتها ونوعية أسلحتها، وتستهدف رفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة".
وتشارك في المناورات قوات برية، وبحرية وجوية ودفاع جوي، وأسلحة استراتيجية، لكل من قوات الدول المشاركة، التي تتصدر أربع دول منها التصنيف العالمي، ضمن قائمة أقوى عشرة جيوش في العالم، حسب البيان.
اقرأ أيضا: ولي العهد السعودي يتعهد بالقضاء على "فكر الإخوان الذي غزا المدارس السعودية"
وقال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عبر حساب بموقع تويتر يحمل اسم "درع الوطن" إن المجال العسكري والدفاعي "يعد من أهم المجالات، خصوصا في ظل التحديات التي نواجهها اليوم في المنطقة".
ومازلت الأزمة الخليجية قائمة منذ أن أعلنت السعودية والبحرين والإمارات ومصر 5 يونيو/ حزيران الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، متهمة إياها بإقامة علاقات مع إيران ودعم جماعات إرهابية وهي الاتهامات التي نفتها الدوحة مرارا.
وتكرر السعودية أنها تسعى لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، وتصاعدت حدة التوتر بين الرياض وطهران في السنوات الأخيرة، مع استعار الحرب في كل من سوريا واليمن.
وصرح ولي العهد السعودي قبل أيام بأن بلاده ستطور وتمتلك سلاحا نوويا، إذا امتلكت إيران قنبلة نووية.
يُتابع لبنان عن كثب أعمالَ الجدار الإسرائيلي على حدوده الجنوبية، والذي لا يزال قائماً. لكنّ مصادر أمنية لبنانية رأت لـ"الجمهورية" أنّ "الانتصار الذي حقّقه لبنان هو اعتراف إسرائيل بأنّ النقطة b هي ملكُ لبنان وفق خرائط حملتها قوات اليونيفل إلى الجانب الإسرائيلي في اجتماع الناقورة، وهو ما دفعَ إسرائيل للقبول بذلك، بعدما تبيَّن أنّ تلك الخرائط مودَعة من قبَل لبنان منذ العام 1923، وعندما تطلّبَت الحاجة قام بإبرازها لإثبات ملكية لبنان للبلوك رقم 9 وللأراضي اللبنانية الـ 13 المتحفّظ عليها".
وأكّدت "أنّ إسرائيل ما تزال تبني الجدار مقابل الناقورة لكن من دون الاقتراب من تلك النقاط، كما أنّها أقامت جداراً مقابل علما الشعب اللبنانية ومستعمرة شلومي الإسرائيلية بطول 400 متر".
ولفتت المصادر إلى أنّ بدءَ العدوّ الإسرائيلي بناءَ الجدار في رأس الناقورة من نقطة b - 23 إنّما يندرج ضِمن خطة إسرائيلية ممنهجة لسرقة الثروة النفطية اللبنانية لأنّ تلك النقطة تؤدي إلى البلوك رقم 9 اللبناني الممتدّ مِن الناقورة إلى الصرفند، مشيرةً إلى أنّ المعادلة الاسرائيلية التي رفضَها لبنان تقضي بإعطائه من قبَل الكيان الإسرائيلي الأراضي المحتلة في رميش والعديسة والمطلة ومساحتُها 19 مليون متر مربّع، مقابل حصول تل أبيب على 330 كيلومتراً مربّعاً في البحر في المنطقة اللبنانية الاقتصادية الخالصة، وهو ما كان محلَّ رفضٍ من قبَل لبنان الرسمي.
وأضافت أنه مع أيّ خرقٍ للأراضي اللبنانية برّاً وبحراً، فإنّ الأوامر معطاة للجيش بالرد على الجيش الإسرائيلي وإجباره على التراجع عن خروقاته للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي 1701، والجيش موجود في جنوبي الليطاني وهو ينسّق مع اليونيفيل في أدقّ التفاصيل للحفاظ على الحقّ اللبناني الذي لا تَجزئة فيه ولا تراجُع عنه.
وأوردت المصادر النقاطَ المتحفَّظ عليها خلال ترسيم الخط الأزرق في أيار 2000، وهي:
• رأس الناقورة، موقع جل العلم في اللبونة.
• منطقة علما الشعب: إقتطاع 6 كيلومترات، قسمٌ منها حقول ألغام والقسم الآخر مستخدَم كبساتين.
• منطقة رميش: إقتطاع مثلّث بعمق 200 متر في مزرعة قطمون داخل لبنان مزروعة بالألغام.
• منطقة يارين: مُستخدمة كمركز عسكري إسرائيلي (بعمق 19 متراً).
• منطقة عيترون: إقتطاع مثلّث بعمق 120 متراً داخل الأراضي اللبنانية.
• منطقة مسكاف عام: إقتطاع أرضٍ بطول 5 كليومترات من الأراضي اللبنانية.
• منطقة المطلة: إقتطاع أرض بطول 5 كيلومترات.
• منطقة العباسية: مركز عسكري داخل لبنان.
• منطقة كفرشوبا / شبعا: مركز إسرائيلي في جبل السماقة بعمق 40 متراً، ومقرّ إسرائيلي في جبل حوراتا.
إضافةً إلى نقاط تحفظ في مروحين، وخلّة وردة عيتا الشعب، ودشمة نمر الجمل عند نقطة تمركز الكتيبة الايطالية في القوات الدولية. ويمرّ الجدار في كلّ هذه النقاط، التي يراها الجيش اللبناني انتهاكات صريحة للسيادة اللبنانية.
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال مقابلته مع CBS، إن "كل إجراءات مكافحة الفساد كانت ضرورية، واتخذت بناءً على قوانين واضحة ومعمول بها؛ بهدف إيصال رسالة عدم التهاون مع أي فساد،" وفقاً لما نقله مدير مكتبه بدر العساكر عبر حسابه الرسمي بتويتر، الإثنين.
وأضافت وزارة الخارجية السعودية مقتطفاً آخر للمقابلة على لسان الأمير السعودي قوله: "من يتورط في الفساد سيواجه القانون."
وركز سلمان في حديثه على "الأيدولوجية الإيرانية اخترقت اليمن،" وعند سؤاله حول السبب من وراء وصفه للمرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي بـ "هتلر جديد للشرق الأوسط" رد الأمير السعودي قائلاً لأنه "يريد التوسع. يريد خلق مشروعه الخاص في الشرق الأوسط بدرجة تشبه كثيرا هتلر في ذلك الوقت. العديد من الدول حول العالم وفي أوروبا لم تدرك مدى خطورة هتلر حتى حدث ما حدث. لا أريد رؤية الأحداث نفسها تتكرر في الشرق الأوسط".
وبسؤاله عما إذا كانت السعودية تريد تطوير أسلحة نووية لمواجهة إيران، قال ولي العهد السعودي إن المملكة "لا تريد حيازة أي قنبلة نووية، ولك بدون شك، إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نفعل الشيء نفسه في أسرع وقت".
ذكر محمد بن سلمان بأن: "أسامة بن لادن جند 15 سعودياً بهدف واضح، ووفقاً لوثائق من CIA وتحقيقات الكونغرس التي أجراها، كان أسامة بن لادن يخطط لإحداث شرخ بين الشرق الأوسط والغرب، وبين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية."
وعند سؤاله عن السبب الذي قد يدفع بأسامة بن لادن لفعل ذلك أجاب الأمير بقوله: "من أجل خلق بيئة مهيئة للتجنيد ونشر رسالته المتعصّبة بأن (الغرب يتآمر لتدميركم)، وفعلاً نجح بإحداث ذلك الانشقاق في الغرب.
وردت المذيعة عليه بتعليق قالت فيه: "وكيف تغيرون ذلك؟ لأنه يبدو وأنكم تحاولون تغيير ما يحصل هنا في الوطن؟" ليرد سلمان بقوله: "بلا شك نعمل، ونعتقد بانه نجحنا بالكثير من الأمور في السنوات الثلاث الماضية."
وذكرت المذيعة "بأن عشرات الأشخاص ممن انتقدوا حكومتك اعتقلوا خلال العام الماضي، من بينهم اقتصاديون ورجال دين ومفكّرين، هل هذا مجتمع منفتح وحر؟"
ورد سلمان بقوله: "سنحاول إعلان أكبر قدر ممكن وبأسرع وقت ممكن معلومات عن هؤلاء الأشخاص، ليدرك العالم ما تفعله المملكة العربية السعودية لمحاربة التشدّد."
وطلبت المذيعة رداً على "اتهمات بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان في هذه الدولة،" ليرد الأمير السعودي قائلاً: "السعودية تؤمن بالعديد من المبادئ لحقوق الإنسان، ونؤمن بمفهوم حقوق الإنسان، لكن بالنهاية فإن المعايير السعودية لا تتشابه مع المعايير اللأمريكية، لا أريد القول إننا لا نملك نقائص، بالتأكيد موجودة، وبالطبيعة نعمل على تعديل تلك النقائص."
وطرحت المذيعة سؤالاً حول ما إن كانت النساء متساويات مع الرجال، ليجيب الأمير السعودي بقوله: "بلا شك، كلنا بشر ولا يوجد هنالك فرق،" وطرحت عليه سرالاً حول تصريحات سابقة ذكرت عن الأمير بأنه أشار إلى أنه سينقل السعودية مجدداً إلى "إسلام معتدل"، ليرد بقوله: "المتطرّفين يحرّمون الاختلاط بين الجنسين، ولا يمكن التفريق بين وجود امرأة ورجل وحدهما أو تواجدهما سوياً في بيئة للعمل، العديد من هذه الأفكار تتناقض مع المبادئ التي سادت خلال حياة الرسول والخلفاء، هذا هو المثال الرئيسي، القوانين الشرعية واضحة للغاية، وتنص قوانين الشريعة على ارتداء النساء ملابس محتشمة ومحترمة كالرجال، لكن ديننا لا ينص حرفياً على ضرورة ارتداء عباءة سوداء أو حجاب أسود، القرار يعود بشكلا كلي إلى النساء ليحددن نوع الرداء اللائق والمحترم الذي تختار ارتداءه."
زار الرئيس السوري بشار الأسد الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعد استعادة غالبية مناطقها من يد التنظيمات المسلحة في عملية عسكرية أطلقها الجيش السوري قبل شهر.
وبث التلفزيون الرسمي صورا للرئيس محاطا بالجنود.
ونقلت الحسابات الرسمية للرئاسة السورية على وسائل التواصل الاجتماعي أيضا صورا للأسد وقد تجمع حوله جنود أمام دبابة في شارع بدت عليه آثار الدمار، وأرفقت الصور بتعليق "على خطوط النار في الغوطة الشرقية.. الرئيس الأسد مع أبطال الجيش العربي السوري".
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن الجيش السوري وحلفاءه يسيطرون حاليا على 80 بالمائة من الغوطة الشرقية.
وهذه هي الزيارة الأولى للأسد إلى المنطقة منذ سنوات، بعدما كانت قد تحولت إلى معقل للفصائل المعارضة منذ 2012.
وقال وائل علوان، المتحدث باسم فيلق الرحمن من تركيا :"نجرى مفاوضات عاجلة مع الأمم المتحدة لضمان سلامة وحماية المدنيين".
لكنه لم يتحدث عن مفاوضات من أجل خروج المدنيين والمسلحين الموجودين في المنطقة، وقال "هذا الأمر ليس معروضا للتفاوض".
وبدأ الجيش السوري عملياته في الغوطة 18 فبراير/ شباط الماضين وتوغلت قواته بشكل كبير في المنطقة، وقسمتها إلى ثلاث مناطق وسيطرت على معظمها حاليا، وتنهي سيطرة المعارضة المسلحة على أخر معاقلها القوية بالقرب من العاصمة دمشق.
وأصبحت الغوطة الآن مقسمة إلى ثلاثة جيوب، هي دوما شمالا تحت سيطرة فصيل "جيش الإسلام"، وحرستا غربا حيث حركة "أحرار الشام"، وبلدات جنوبية يسيطر عليها فصيل "فيلق الرحمن".
ووافقت الحكومة السورية على إجلاء بعض المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة من الجيب الشمالي وسمحت بإدخال بعض المساعدات الإنسانية.
وبعد هدوء طوال صباح يوم الأحد، انفجرت الأوضاع مجددا في المنطقة بعد الظهر وبدأ القصف والاشتباكات الأرضية مرة أخرى، بحسب المرصد السوري.
وقال مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الخميس الماضي، إن 20 ألف شخص على الأقل غادروا الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الماضي، غالبيتهم من الجيب الجنوبي عبر حمورية.
بينما قال المرصد السوري إن 50 ألفا غادروا الجيب الجنوبي بينما غادر آلاف غيرهم يوم الأحد.
وفتح الجيش السوري ممرا آمنا لخروج المدنيين عبر حمورية، وخرج المدنيون باتجاه مناطق سيطرة الجيش سيرا على الأقدام حاملين أمتعتهم فقط.
وأشارت الأمم المتحدة إلى استمرار الأوضاع المتدهورة في الغوطة، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية :"مازال الطعام محدودا، مع تقارير تفيد باستهلاك حصة الخبز التي تكفي يوما واحدا طوال أسبوع كامل أو 10 أيام، وعدم وجود صرف صحي ومواد نظافة كافية لهؤلاء الذين يعيشون في الأقبية، وزيادة خطر المراض المعدية".
شهدت انتخابات الرئاسه المصرية فى الخارج حراكاً لافتا ولم يكن متوقع من حشد ابناء مصر بالخارج لهذة الحشد المبهر وهذا الحماس لمصريين الخارج الاحرار وحبهم لوطنهم الوطن الدى يعيش فينا.
مصر أم الدنيا، فإنها تقطف من كل بساتين الدنيا وروداً، وكأنها تختصر العالم كله في شارعٍ من شوارعها العتيقة ودائما تحضن ابنائها بالخارج والداخل كالام الحنون ، فكم من حضارةٍ مرت بمصر وأقامت وشيدت، وكم من أناسٍ آووا إلى مصر فآوتهم، ستظل مصر على مر العصور ولادة . وستظل شامخه بشعبه فى الداخل والحارج . هم دول اولادك يا مصر بيقولوا لكى يوم بعد يوم انت النبض والروح . انت وطن بعيش فينا . وستظل دائما شامخه ونحن فخوريناننا ابناء هذا الوطن فامهم نبعد مسافات عن ارضها حبها دائما وانتمائنا دائما لها ودائما يأخذنا أليها الحنين . ولذلك افتخرامام العالم انا بنت مصر .
ومهما يحدث ستظل مصر فاخرة باولادها . وسيطل ايضا العزة وشموخ اولادها بها .ستظلّ مصر منارةً للعروبة، لا تردّ الغريب، وتذود عن حمى الوطن العربي الكبير، وستبقى رغم كل الصعاب، وطناً يضمّ أوطاناً، وحضارةً لا
تنبغي إلا لها.تحيا مصر شعبا وجيش ورئيس رفع راس مصر وشعبها بالداخل و الخارج والداخل.
واتوجه بكل الشكر والتقدير للدوبلوماسيه المصريه بما قامت به من جهد وتيسير العمليه الانتخابيه لابناء الوطن الغالى مصر .ستظل مصر دائما شامخه ولان تكسر
قالت شرطة مدينة ميامي الأمريكية إن عدة أشخاص قتلوا نتيجة انهيار جسر جديد للمشاة في جامعة فلوريدا.
وقد نشرت صور الجسر المنهار على وسائل التواصل الإجتماعي.
ولم تحدد الشرطة عدد الضحايا، كما لم يتضح عدد الأشخاص العالقين في ثماني مركبات كانت تحت الجسر عند انهياره.
وقال قائد قسم الإطفاء في المدينة، ديف دوني، إن عملية الإنقاذ ستتطلب وقتا طويلا قد يستمر طوال الليل أو فترة أطول.
ونقل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص إلى المستشفى للعلاج، وتمكن المنقذون من تخليص شخصين من تحت الأنقاض.
وقال السيناتور بيل نيلسون لوسائل الإعلام المحلية إن ما بين 6 و 10 أشخاص قد قتلوا نتيجة الحادث، لكن الرقم الحقيقي ينتظر التأكيد من الشرطة.
وظهر في صور التقطت من الجو أوائل المنقذين الذين وصلوا إلى موقع الحادث وهم يحاولون الوصول إلى المركبات العالقة.
وأصدرت الجامعة بيانا قالت فيه إن عمليات الإنقاذ ما زالت قائمة.
وقال متحدث باسم الجامعة "نحن مصدومون وحزينون لما حدث، ونحن الآن في طور الإنقاذ وجمع المعلومات".
وقال شاهد عيان لقناة إيه بي سي الأمريكية إن أصوات الصراخ القادمة من المركبات العالقة في الركام كانت مفزعة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز إن الرئيس دونالد ترامب على علم بالحادث وإنه سيرسل المساعدات التي يحتاجونها في مكان الحادث.
وكان الجسر الذي يزن 861 طنا قد أقيم السبت، حسب التقارير.
وكانت إقامة الجسر مطلبا لطلاب ومدرسي الجامعة ليتجتبوا حركة السير في المنطقة، خاصة بعد مقتل أحد الطلاب عندما صدمته سيارة بينما كان يقطع الشارع المزدحم هناك.
وعبرت الشركة التي نفذت عملية بناء الجسر عن تضامنها مع عائلات الضحايا وتعهدت بالتعاون في التحقيقات التي ستجري من أجل معرفة سبب انهيار الجسر.
وكان الجسر سيفتتح ويوضع تحت تصرف المشاة عام 2019.
وقد تكلف بناؤه 14.2 مليون دولار، دفعتها وزارة المواصلات الأمريكية.
أدانت النسائية الديمقراطية الفلسطينية "ندى" مواقف وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل في اجتماع روما الخاص ببحث تمويل الأنروا، واعتبرت "ندى" أن دعوة باسيل لشطب اللاجئين الفلسطينيين الذين يغادرون لبنان من سجلات الأنروا إنما تصب في خدمة المخططات الأميركية - الإسرائيلية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية في إطار صفقة القرن.
كما ان مواقف الوزير باسيل تشكل ارتداداً عن الموقف الرسمي والشعبي اللبناني الداعم للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمها حق العودة بالإستناد للقرارالأمممي ١٩٤ .
ودعت "ندى" باسيل الى التوقف عن التلاعب بمصير اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لخدمة أغراض انتخابية او مرتبطة بالتجاذبات الداخلية اللبنانية، وطالبته بالتراجع عن مواقفه التي عبر عنها في اجتماع روما لأنها تتعارض مع شرعة حقوق الانسان، ومع الأعراف والمواثيق الدولية في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لأصعب هجوم أميركي – إسرائيلي.
كما وطالبت "ندى" الحكومة اللبنانية بإدانة المواقف اللامسؤولة لباسيل، وتكثف جهودها مع والى جانب الدول المضيفة لحث المجتمع الدولي للإبقاء على الأنروا وتوفير الموازنات الثابتة لها، وحمايتها من سياسة الإبتزاز الأميركي وتعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين، ودعم نضالهم لإنتزاع حق العودة وتحسين أوضاعهم بمنحهم الحقوق الإنسانية والإجتماعية.
العريضة التي قدَّمناها الى معالي وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، لاقت استحسانا كبيراً لدى شريحة واسعة من اللبنانيين وخاصة العاملين بالشأن العام. معظم وسائل الاعلام العربية في سدني، المسموعة والمرئية والمقروءة، تعاملت معها بايجابية ونوقشت على نطاق واسع وكان لها وقع جيّد على المغترب العادي الذي لم يسأله أحد عن رأيه. لم تكن اعتراضاً أو انتقاداً بمقدار ما حاولت أن تكون تكملة لمحاور المؤتمر، ومحاولة لتثبيت الاستمرارية، والخروج بمقررات عملية يُعمل على تحقيقها بين مؤتمرَين. على أن يتولى المؤتمر التالي عرضها في جلسة افتتاحية ومناقشة ما تحقق منها وما لم يتحقق والصعوبات المعترضة وكيف نحصِّن ما تحقق.
كان المؤتمر احتفالاً حضارياً بكل معنى الكلمة. ومظاهرة لبنانية راقية في قلب سدني. الافتتاحية كانت رائعة من حيث تناغم الثقافتين اللبنانية والابوريجينية في عناق حميم بين الناي و"الدِيدْجِيري دو". سلَّطَ المؤتمر الضوء على انجازات لبنانية كثيرة في مواقع مختلفة ثم انتقل الى ورش العمل. فناقش محاور كثيرة مثل العلاقات التجارية ومجالات الاستثمار والتربية والتعليم والتبادل الثقافي والصحة والاعلام. ثم خرج بمقررات لا ندري من صاغَها لأن مجال النقاش كان ضيقاً جداً ولم يُفتح المجال للحاضرين للمشاركة الفعلية. حتى النقاش بين المتكلمين كان معدوما واقتصر على أسئلة محددة من مدير الجلسة وأسئلة مقتضبة موجهة الى كل متكلم وأجوبة أكثر اختصاراً بسبب حشر مواضيع كثيرة هامة ومفصلية في وقت قصير جداً.
غطّى المؤتمر محاور كثيرة بشكل سريع. لم يسبقه أي نقاش أو ورشات عمل تحضيرية على صعيد الجالية. فأتت التوصيات فوقيّة إذا جاز التعبير. طبعاً الكثير منها كان في محلّه لأن الكثيرين من المشاركين في صياغتها لهم الخبرة والمكانة في مجالهم. وهناك محاور أخرى غابت عن المؤتمر أهمها:
المحور السياسي: طالبنا في عريضتنا مناقشة هذا المحور في المؤتمر. من انتخاب المغترب وتمثيله وزيادة عدد المقاعد المخصصة وضرورة أن تكون خارج القيد الطائفي الى ضرورة ان يرفع المغترب صوته عالياً مطالباً بمحاربة جديّة للفساد المستشري والرشوة والمحسوبيّة الى ضرورة استلهام النظام السياسي الاسترالي المتطوِّر والاستناد الى خبرات المغتربين في هذا المجال وخاصة في مجال البلديات لتطوير الخدمات البلدية في لبنان لصالح المقيمين. هذا المحور هام جداً وبناء على مدى التطور فيه ينعكس ايجاباً على الاستثمار والسياحة وجميع العلاقات الاخرى.
في محور التعليم والثقافة: صحيح أن المؤتمر عالج هذا المحور ولكنه لم يمس العصب الحسّاس فيه وهو تعليم اللغة العربية للطلاب اللبنانيين في استراليا وفي مدارسها. ونطالب المؤتمر القادم بتخصيص ورشة عمل كاملة لمناقشة هذه المسألة مع ضرورة التحضير لها محلياً قبل المؤتمر بأشهر. أما في المجال الثقافي فكنا نتمنى على المؤتمر أن يناقش امكانية انشاء مركز ثقافي لبناني أو بيت لبنان في سدني مثلاً يكون محور كل النشاطات ومنها استضافة المؤتمرات.
محور الضمانات الاجتماعية: لم يتطرق المؤتمر الى هذه الناحية. فالحركة بين لبنان واستراليا نشطة جداً وهناك ضرورة لعقد معاهدات رسمية بين الدولتين تغطّي هؤلاء المتنقلين من ضمنها اتفاقية حول معاش التقاعد تتيح للبناني أن يتقاعد في لبنان إذا أحب أو أن يعيش بين البلدين دون أن يُقطع عنه معاش التقاعد. والعكس صحيح.
المتابعة: انها السنة الرابعة على التوالي ينعقد فيها مؤتمرات اغترابية في بلدان الانتشار وفي لبنان دون أن يكون هناك لجان متابعة محليّة تعمل بين مؤتمرَين ولجنة مركزيّة للتنسيق بين اللجان. كنا نأمل من مؤتمر سدني أن ينبثق عنه لجنة محليّة، أو لجان واحدة لكل ولاية، تعمل هذه اللجان على تسويق توصيات المؤتمر وتحضِّر لما بعده. وربما من هذه اللجان المحلية، في جميع بلدان الانتشار، يتكوَّن المؤتمر المركزي لصياغة المقررات العامة.
وقبل أن نختم، نود أن نسجل ملاحظتين من باب النقد البناء: لا غضاضة أن يدخل الوزير الى المؤتمر محاطاً برؤساء المذاهب، فذلك من تجليات النظام الطائفي المزمن في لبنان وامتداداته في الأغتراب. لكن المستهجن في هذا المشهد غياب رموز القوى والفعاليات التي تؤمن بأن المدخل الأفضل للعمل السياسي والتعاطي مع الشأن العام هو المواطنة وحقوق المواطن المتساوية بغض النظر عن الطائفة أو أي إعتبار تقليدي آخر. وهنا ننتقل إلى الملاحظة الثانية والأهم: غياب أو تغييب هذه القوى عن ورشة العمل التي أخذت اسم "اللبنانية" أو ال LEBANITY والتي ضمَّت بعض الدبلوماسيين اضافة الى ممثلين ظاهرين ومستترين عن السني والشيعي والدرزي والماروني والارثوذوكسي.
إن المذهبية لا تتوافق أبداً مع اللبنانية. فإما لبنانية عابرة للطوائف والمذاهب باتجاه وطن موحد وهذا ما نفضِّل، أو مزارع مذهبية كما هو الحال في لبنان وهي من أسباب "تهجيرنا" الى استراليا ولا نحب أبداً أن تلحق بنا الى بلاد المواطنة والديمقراطية وحقوق الانسان. وهنا لا يسعنا إلا أن نؤكد ومن وحي النظام السياسي في أستراليا على أهمية الحفاظ على التنوع الديني في لبنان ولكن على قاعدة فصل هذا التنوع عن تدخله في تحديد حقوق المواطنين كما كانت في الماضي ولا تزال حتى الآن.
أخيرأً نثمِّن عالياً انعقاد هكذا مؤتمرات، ونثمّن عالياً النتائج الايجابية التي تحققت حتى الان، ولكننا نطمح، على المدى المنظور، أن تتمكن هذه المؤتمرات، من خلال إشراك أكبر عدد ممكن من المنتشرين في النقاشات، ومن خلال المتابعة الى الوصول الى سياسة اغترابية واضحة تحدد للمغترب ما له وما عليه. وتضع الدولة اللبنانية أمام مسؤولياتها تجاه مواطنيها مقيمين ومغتربين.
صادر عن:
بول طبر – طنوس فرنسيس – جورج يمّين – عبّاس مراد – جورج الهاشم
وصفت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، الإجراءات التي قررت الحكومة البريطانية اتخاذها ضد روسيا، بعد تحميلها مسؤولية محاولة اغتيال الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا بغاز أعصاب، بأنها "غير مقبولة ولا قيمة لها".
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن "الحكومة البريطانية اختارت مواجهة روسيا". وأضافت أن رد روسيا على الإجراءات البريطانية "لن يتأخر كثيرا". واعتبرت الخارجية الروسية أن الاتهامات البريطانية لروسيا "استفزاز خطير غير مسبوق يقوض أسس العلاقات الطبيعية بين البلدين".
من جانبه، قال سيرغي كيزلياك، سفير روسيا السابق في واشنطن نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، إن رد موسكو على قرار الحكومة البريطانية بطرد 23 دبلوماسيا روسيا سيكون "قاسياً"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية الرسمية "ريا نوفوستي".
وأضاف كيزلياك إنه "من الحزن سقوط العلاقات البريطانية الروسية إلى هذه الدرجة، بريطانيا تستحق ردا صارما وقاسيا". وتابع بالقول إن الرد الروسي على إجراءات الحكومة البريطانية "سوف يجعل بريطانيا تندم على أفعالها".
من جانبه، قالت السفيرة الأمريكي لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، في جلسة طارئة لمجلس الأمن حول تسميم الجاسوس الروسي، إن "الولايات المتحدة تقف بتضامن كامل مع بريطانيا، وواثقة من أن روسيا مسؤولة عن الهجوم على شخصين في بريطانيا بغاز أعصاب".
وكانت الحكومة البريطانية أعلنت عن عدة قرارات تجاه روسيا بعد تحميلها محاولة اغتيال الجاسوس الروسي على الأراضي البريطانية، من بينها طرد 23 دبلوماسيا روسياً، ومقاطعة الأسرة الملكية والوزراء لكأس العالم 2018 في روسيا، وتجميد أصول لروسيا في بريطانيا إذ وجدت أدلة على أنها قد تستخدم لتهديد حياة أو ممتلكات المواطنين أو المقيمين في بريطانيا وتعليق جميع الاتصالات الثنائية عالية المستوى المخطط لها بين بريطانيا وروسيا.
أمس، أستهدف موكب رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله واللواء ماجد فرح رئيس جهاز المخابرات العامة، وبقدرة قادر نجيا من محاولة الاغتيال، بعبوة ناسفة، ودون أن تسفر عن اصابات.
وحتى لا نطلق الكلام على عواهنة وتوجيه أصابع الاتهام لهذه الجهة أو تلك، ما دام لم يتم القبض على المشتبه بهم، فأننا نقول ان هذه العملية الجبانة لا تخدم سوى الاحتلال ومصالح المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة وبعض المأجورين المرتزقة المقتاتين على الانقسام والرافضين لوحدة الصف الفلسطيني.
ما جرى من محاولة اعتداء واغتيال على موكب الحمد الله أقل ما يقال عنه أنه عمل جبان وخسيس ودنيء، وعملية مرفوضة ومستنكرة من جميع أبناء شعبنا وأطيافه السياسية وقواه الوطنية ومؤسساته المجتمعية، وهي تستهدف العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة بالأساس.
استهداف موكب الحمد الله، على خطورته وأبعاده وأهدافه، يجب ألا يؤدي الى انعكاسات سلبية على جهود تحقيق المصالحة، بل أن الاستهداف يؤكد الحاجة الى انجازها بأسرع وقت وانهاء الانقسام بكل تعبيراته، وفي مقدمة ذلك توحيد مؤسسات السلطة، بما فيها الأمنية، وذلك لسد الطريق على المتربصين من أعداء شعبنا، وكل المتضررين من المصالحة الوطنية الكبرى.
ان محاولة تفجير موكب الحمد الله، يعيد الى أذهاننا مشهد محاولة اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم، مسؤول قوى الأمن في قطاع غزة قبل حوالي خمسة شهور.
اذن فثمة عامل مشترك ومستفيد، فمحاولة اغتيال اللواء"أبو نعيم"جاءت بعد أسابيع قليلة من اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، وحادث موكب الحمد الله يجيء بعد تمكن الوفد الأمني المصري خلال زيارته الأخيرة لقطاع غزة، من احداث انفراج في ملف المصالحة، وحمله مقترحات جديدة بخصوص الأمن والجباية والموظفين، ولذلك فأن الحادثين يراد بهما ضرب الأمن في القطاع مع أجواء المصالحة في الشارع الفلسطيني، ليضرب بذلك عصفورين بحجر واحد، وهذا ما أشار اليه وأكده مراقبون ومحللون سياسيون فلسطينيون.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني تيسير محيسن:"ان من يقف وراء الانفجار هو جهة لا تريد للمصالحة الفلسطينية أن تستمر ، وتريد خلق عوائق أمام اتمامها، كما تريد هذه الجهة أن توجد حالة من الصراع ببن طرفي الانقسام، والتي بدأت فعلًا من خلال تراشق الاتهامات، والاتهامات المضادة، وتحميل"حماس"المسؤولية عن التفجير، ورد الأخيرة على ذلك".
الجميع مطالب بادانة هذا العمل الجبان، ويجب فتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة، ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم العدالة، والاسراع في تنقيذ بنود اتفافات المصالحة، بما يخدم مصالح شعبنا الوطنية وقضيته العادلة ونضاله التحرري لاجل الاستقلال والحرية وبناء الدولة المستقلة على ترابه الوطني.
**
لماذا الان ومن المستهدف ومن المستفيد من موكب الحمد الله....؟؟ بقلم :- راسم عبيدات
لا شك قبل الغوص في العمق،والبحث عمن يتحمل المسؤولية وعمن قام بهذه العملية الجبانة وما الهدف ومن هو المستفيد منها..؟؟، لا بد لنا من القاء نظرة عميقة عما يحاك ضد قضيتنا وشعبنا الفلسطيني وامتنا العربية،والتي هي في دائرة الإستهداف المباشر لمشاريع تصفوية،مشاريع تستهدف فك وتركيب الجغرافيا العربية بعد تجزئتها وتفتيتها وتذريرها على تخوم المذهبية والطائفية والثروات،وبما ينتج مشروع استعماري جديد،والقضية الفلسطينية تدخل في صلب هذا الإستهداف،حيث جملة ظروف تجعلنا متيقنين بأن من قام بهذه الجريمة الجبانة،يريد ان يجعل تطبيق المشروع المحاك لتصفية القضية الفلسطينية،قابلاً للتطبيق والتحقيق بدون مواجهة جدية فلسطينية،ونقصد هنا خطة ما يسمى بصفقة القرن،صفعة العصر...ولعل ما يجري يدلل على مدى خطورة الأوضاع على قضيتنا ومشروعنا الوطني،فهناك كانت اطول واضخم مناورات اسرائيلية – امريكية،وتحاكي الدخول في مواجهة مع قطاع غزة،وإطلاق الصواريخ على دولة الإحتلال من اكثر من جبهة،وهناك أيضاً مؤتمر عقد في واشنطن بحضور عشرين دولة عربية واوروبية وبمقاطعة من السلطة الفلسطينية،لبحث الوضع الإنساني في قطاع غزة،والبحث هنا يجري لتصوير قضية القطاع بانها قضية ذات بعد انساني،وليس قضية تجويع وحصار سياسي وعسكري وإحتلال،بمعنى مقايضة الحقوق الوطنية وطرد الإحتلال،بتحسين شروط وظروف حياة سكان القطاع دون حرية وإستقلال كاملين.،وليست هذه العوامل فقط ما يمكن لنا أن نربطها بمثل هذا التفجير لموكب الحمدالله،فخطة صفقة القرن الأمريكية في اللمسات الأخيرة،وهي خطة مرفوضة فلسطينياً،ولكنها مدعومة من بعض الأطراف العربية الفعالة والمشاركة فيها،هذه الخطة المستهدفة الشطب الكلي للقضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني...وهذا ليس معزولاً عن التطورات الأخرى في المنطقة،حيث اجتماع غرفة "الموك" للمحور الأمريكي في عمان،والتهديدات الأمريكية المتزايدة بشن حرب عدوانية على سوريا،واقالة وزير الخارجية الأمريكي الحالي تليرسون وتعيين مدير "السي أي آيه" مايك بومبيو خلفاً له والمعروف بتشدده حال الاتفاق النووي الإيراني والتشدد ضد روسيا وسوريا واحد الداعمين الرئيسيين لما يسمى بصفقة القرن. كل هذه العوامل والتطورات يجب ان تأخذ بعين الإعتبار عن الحديث عن التفجير الإجرامي الذي طال موكب رئيس الوزراء الفلسطيني الحمد الله ورئيس جهاز مخابراته فرج.
هذا التفجير اتى في هذا الظرف بالذات لكي يمنع اخراج المصالحة من دائرة وغرف الإنعاش المكثفة،والتي تبذل مصر جهود مضنية وكبيرة لكي تجعلها تبصر النور،وبما يطلق عليها رصاصة الرحمة بشكل نهائي،وبالتالي يصبح الإنفصال واقعاً مكرساً وممهداً لصفقة القرن،والتي ضمن سيناريوهاته اقامة كيان فلسطيني في قطاع غزة يتمدد نحو سيناء ب 720 كم،ضمن مقترح هذه الخطة..والمستهدف أيضاً هنا من هذا التفجير الإجرامي حركة حماس،والتي يسجل لها أنها بعد سيطرتها على قطاع غزة،ضبطت الى حد كبير الوضع الأمني هناك،وقضت على سلطة المافيات والمربعات الأمنية،ولكن هذه الهيبة الأمنية واضح بانها تتراجع وتتآكل،حيث تعرضت للإهتزاز بإغتيال الإحتلال وعملائه لأحد قادة القسام الفقها ومحاولة اغتيال رجلها القوي ومسؤول جهازها الأمني توفيق أبو نعيمه.ومن هنا نجد بان الإحتلال هو المستفيد الأول من هذا التفجير،والذي يكون قد جرى تنفيذه باوامر مباشرة منه،او لربما بعض الجماعات الإرهابية والتكفيرية،التي وجدت حواضن لها في قطاع غزة،ولم تقم حماس بإجتثاثها هي من أقدمت على هذا الفعل،أو لربما تكون هناك بعض القوى المحتجة والمتضررة من العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة من تخفيض رواتب للعاملين في السلطة،تقاعد مبكر والتوقف عن دفع رواتب الأسرى المحررين وعدم دفع فاتورة الكهرباء للشركة الإسرائيلية، هي من تقف خلف هذا التنفيذ.
ولذلك هناك استبعاد كلي ان تكون حماس تقف خلف هذه العملية الجبانة،فهي تجلب لها الضرر والمزيد من الإجراءات العقابية بحقها وبحق القطاع من قبل السلطة الفلسطينية،وهي كذلك تمس بهيبتها وقدرتها على السيطرة على الأوضاع الأمنية.
وهذه العملية تهدف بشكل رئيس أيضاً الى ممارسة الضغوط على حركة حماس،من اجل أن يشمل ما تطالب به السلطة من تمكين نزع سلاح المقاومة،وتسليمها ملفات القضاء والمالية والأراضي والأمن،والقول بأنه لا تمكين بدون امن،والعودة للنغمة القديمة،بان السلطة في رام الله ليس صراف آلي لحركة حماس،ومسألة تسليم السلاح،والحديث عن سلطة واحدة وسلاح واحد،وهنا مربط الفرس،فهناك ضغوط اسرائيلية وامريكية وعربية تمارس على حماس في هذا الإتجاه،ولا اعتقد بانه في ظل الحديث عن صفقة قرن وتصفية للقضية الفلسطينية،ان يجري مقايضة سلاح المقاومة باوهام تسوية لا تلبي الحد الأدنى من الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني،وكذلك من فجر يريد أن يعمق من حالة الصراع والمناكفات والتحريض والتحريض المضاد بين طرفي الإنقسام (فتح وجماس)،ويريد ان يمهد الطريق ويعبدها لصفقة القرن القادمة.
صحيح أن حماس مطالبة بكشف الجناة على الملاً،وبان يكون هناك تحقيق مهني يصل الى الحقيقة بغض النظر عمن هم المرتكبون للجريمة،فحماس متهمة ليس بالتفجير،بل في التقصير،وهنا يجب علينا ان نتحلى بقدر عالي من المسؤولية،بعدم إطلاق الإتهامات جزافاً وإنتظار ما سيتم الكشف عنه،وعلينا ان لا ننجر للتصريحات التوتيرية والتراشق الإعلامي،ولربما هذا التفجير في ظل الدعوة لعقد مجلس وطني في رام الله بحضور يقتصر على فصائل منظمة التحرير ويستثني حركتي حماس والجهاد الإسلامي،اذا لم نحسن التعامل ونتحلى بروح المسؤولية،سيقود ليس فقط لتكريس واقع الإنفصال،بل الى تشققات وتصدعات في الجسم السياسي الفلسطيني،وقد نجد انفسنا امام اطر موازية لمنظمة التحرير الفلسطينية،وبالتالي نقبر قضيتنا ونُأبنها بأيدينا،ولذلك المطلوب التحلي بأقصى درجات المسؤولية،وعدم الدخول في متاهات الإتهام والإتهام المضاد،فالخطر القادم داهم وجدي ويستهدف المجموع الفلسطيني قضية وشعب ومشروع ووجود.
أثار قرار رفض الحكومة الاسترالية طلب عشر حالات من طالبى اللجوء من الاقباط غضب وقلق العديد من القيادات المسيحية إضافة الى بعض منظمات المجتمع المدنى داخل الاوساط المسيحية بحسب ما نشرته المجلة الاسبوعية للكنيسة الكاثوليكية فى تقرير لها .
ورد بالتقرير ان بين هولاء اللاجئين المقيمون فى ملبورن والذين يواجهون الترحيل زوجين مسنين في السبعينات من العمر وأم لديها أطفال صغار إضافة الى بعض الشباب بسبب رفض طلباتهم للحصول على تأشيرات الحماية على الرغم من العنف المستمر في مصر ضد المسيحيين الأقباط .
سيادة المطران روبير رباط مطران الكنيسة الملكية الكاثوليكية في أستراليا ونيوزيلاندا ورئيس مجلس الكنائس الشرقية باستراليا عبر عن قلقه الشديد لعودة المرحلين حيث قال ان محنة أي شخص محتاج سواء كان مهاجرًا أو شخصًا يبحث عن ملجأ يلامس قلوبنا لطالما كانت لدى أستراليا سياسة فتح أبوابها للمحتاجين والأشخاص الذين يلتمسون اللجوء اليها كما طالب رباط الحكومة الاسترالية بعدم الاختباء وراء القانون وأن يكون هناك توازن بين القانون والقلب فيما اعرب عن قلقه ايضاً المطران أنطوان طربيه مطران الكاثوليك المارونيت بسيدني مطالباً بتحقيق توازن بين القانون والنهج الإنساني في التعامل مع الوضع الحالى للاجئين كما طالب الصلاة من اجل العائلات التى ستواجه خطر العودة المثير للقلق الى مصر .
واخيراَ قال السيد بيتر تادرس المتحدث الرسمى للحركة القبطية الأسترالية ان قرارات الحكومة الاسترالية جاءت مخيبة للآمال على عكس ما وعدت به الحكومة قبل الانتخابات الفيدرالية عام 2013 بالمساعدة في حماية اللاجئين الحقيقيين مثل المسيحيين الأقباط وطالب تادرس الحكومة الاسترالية بمراجعة طلبات الهجرة المرفوضة مره اخرى طبقاً لتوقعات بانفجار الاوضاع الامنية ضد الاقباط من جانب السلفيين اصحاب الفكر المتطرف والمؤيدين للرئيس السيسى بعد إنتهاء الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع إحتفالات مسيحى مصر باعياد القيامة وشم النسيم التى لا يعترف بها اصحاب الفكر الوهابى الا اذا قامت الحكومة المصرية بالقضاء على الدعوة السلفية والمنضمين اليها وحل حزب النور السلفى .
نجحت «القوات اللبنانية» و»الحزب التقدمي الإشتراكي» في الوصول إلى تحالفٍ انتخابيٍّ شاملٍ ومتكامل، ولكنّ أيَّ متابع لحركة الاتّصالات والمفاوضات التي سبقت الاتّفاق بينهما كان وصل إلى قناعة أنّ استحقاق ٢٠١٨ سيشكّل خروجاً عن قاعدة ٢٠٠٥ و٢٠٠٩ التحالفية.
المفاوضاتُ الانتخابية بين «القوات» و»الإشتراكي» كانت اصطدمت بحائطٍ مسدود دفعت كلّاً منهما إلى أن يبدأ بعدّ العدة لخوض الانتخابات من مربّع المواجهة لا التحالف، وراح كلٌّ منهما يبحث عن الخيارات البديلة مسيحياً ودرزياً، فاستدار «الاشتراكي» باتّجاه «الكتائب» و»التيار الوطني الحر»، فيما عملت «القوات» على خطّين: مفاوضات مع «التيار الوطني الحر» والوزير طلال أرسلان، والخط الثاني الاستعداد لخوض الانتخابات منفردة.
ويجب الإقرار أنه على رغم تمسّك كل من «القوات» و»الإشتراكي» بوجهة نظره، إلّا أنّ «شعرة معاوية» لم تنقطع بينهما لسببين: لأنّ البدائل المطروحة لم تكن أفضل، وبسبب حرصهما على المزاوجة بين المصلحة الانتخابية وبين المصالحة ومواصلة تراكم العلاقة المشترَكة.
ومع انسداد أبواب «الإشتراكي» أمام شريك مسيحي جدّي، وانسداد أبواب «القوات» أمام حليف انتخابي، حصلت مبادرة الفرصة الأخيرة التي حققت الاختراق المعروف بالتحالف في الشوف-عاليه وبعبدا والبقاع الغربي ومنح «الإشتراكي» أصواتِه للائحة «القوات» في زحلة والمتن.
ولكنّ الحقيقة تُقال إنّ قواعد الحزبين كانت مستاءةً من تعثّر المفاوضات لثلاثة أسباب أساسية:
السبب الأول كون العلاقة التي تجمع قواعد الطرفين لم تتزعزع منذ العام ٢٠٠٥ أقلّه على رغم التطورات والتقلبات والتحولات.
السبب الثاني كون العلاقة التحالفية بين «القوات» و»الاشتراكي» باتت تصنَّف في الخانة البديهية والطبيعية، وقواعد الطرفين تشعر بارتياح للتنسيق المتواصل.
السبب الثالث كون المواجهة ولو الانتخابية بينهما ستنعكس بشكل أو بآخر على المناخ السياسي في الجبل، لأنهما تحاربا وتصالحا وما زال كلٌّ منهما يمثّل وجدانَ بيئته وتطلّعاتها.
وفي موازاة استقرار العلاقة القواتية-الاشتراكية، لم تعرف العلاقة العونية-الاشتراكية الاستقرارَ نفسَه لثلاثة عوامل أساسية:
العامل الأول التعامل العوني مع دائرة الشوف-عاليه كأيّ دائرة أخرى، أي من دون الأخذ في الاعتبار خصوصيّتها المجتمعية والتاريخية.
العامل الثاني العودة بأيّ اشتباك سياسي إلى أدبيات ماضوية.
العامل الثالث التمسّك بنظرية أنه لا يحقّ للمكوّن الدرزي تسمية مرشّحين مسيحيّين، علماً أنّ القانون السابق والحالي يتيح له ذلك، مع فارق أنّ القانون الذي ستجرى على أساسه الانتخابات أدّى إلى تحسين التمثيل وأصبحت غالبية المقاعد المسيحية منتخبة بقوة دفع مسيحية.
وأما «الحزب التقدمي الإشتراكي» فيتعامل مع الواقع السياسي في المنطقة انطلاقاً من ثلاث خلفيات أساسية ومترابطة:
الخلفية الأولى تاريخية تتحكّم فيها أحداثُ الماضي والواقع الديموغرافي للموحّدين.
الخلفية الثانية حرص «الإشتراكي» أن يبقى متقدّماً بين متساوين في الجبل.
الخلفية الثالثة السعي لاستبعاد التحالف مع شريك مسيحي واحد واستبعاد استطراداً معادلة «كميل وكمال»، أي معادلة الرئيس كميل شمعون والشهيد كمال جنبلاط، وعلى هذه الخلفية بالذات حاول تأليف لائحة إئتلافية تجمع كل القوى المسيحية الحزبية.
وفي هذه النقطة تحديداً يُخطئ «الإشتراكي»، لأنّ التحالف مع شريك أساسي وليس مع شركاء يؤدّي إلى تعميق العلاقة وتجذيرها، فيما العلاقة مع أكثر من طرف يبقيها سطحيّةً وشكليّة، ومن هذا المنطلق أهمية ما وصلت إليه حالة الثقة الدرزية بالرئيس شمعون بمعزل عن خلافه مع «المعلم»، وبمعزل أيضاً عن انتخابات العام ١٩٥٧، فيما رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع نجح بانتزاع ثقة الموحّدين ويحرص على أفضل العلاقات مع زعامتهم، ويتفهّم، خلافاً لغيره، نظرية «متقدّم بين متساوين» في الشوف وعاليه، لأنّ ما ينطبق على الشيعة في الجنوب والبقاع، وعلى السنّة في صيدا وبيروت وطرابلس، وعلى المسيحيين من بشري إلى جزين، يجب أن ينسحب على الدروز في عاليه والشوف، وهي المساحة الوحيدة التي ما زال يستطيع فيها الدروز الحفاظ على حضورهم الديموغرافي والسياسي وهويّتهم الطائفية، فيما على المسيحي أن يكون الضامن لهذا التوجّه لا العكس، لأنّ التوازن بين الجماعات يشكل الضمانة لترسيخ الاستقرار وتعطيل الهيمنة والاستئثار.
وما يجدر التأكيد عليه هو أنّ «القوات اللبنانية» التي تعطي لعنوان الشراكة الأهمية ذاتها لعنوان السيادة كون لبنان من دون شراكة يفقد علّة وجوده، نجحت في بثّ ثقافة جديدة في العلاقة المسيحية-الدرزية في عاليه والشوف، وهي ثقافة غير مسبوقة تاريخياً وغير قادر على طرحها إلّا الممثل الفعلي لشعبه وناسه بعيداً من المزايدات الشعبوية وحفاظاً على العيش المشترك الحقيقي، بما يعيد ترميمَ جسور الثقة وبناء علاقة شراكة تتحوّل معها هواجس الطرفين في هذه البقعة إلى هواجس مشترَكة وتطلّعات مشترَكة.
ولا شكّ أنّ التحالف القواتي-الإشتراكي للدورة الانتخابية النيابية الثالثة على التوالي سيؤدّي إلى مزيد من تعميق العلاقة بين الطرفين وتحصينها، كما تثبيت المصالحة وتطوير العلاقة المشترَكة في الجبل، وهو التحالف الوحيد بين مكوّنات 14 آذار السابقة الذي لم يهتز، فيما الأنظار تتركّز على مصير التحالف بين «القوات» و»المستقبل» الذي ما زال لغاية اللحظة متعثّراً في الدوائر التي تجمعهما من دون «الإشتراكي».
باتت القوات التركية والفصائل السورية الموالية على مشارف مدينة عفرين في شمال سوريا وسط استمرار المعارك العنيفة مع المقاتلين الأكراد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويأتي ذلك بعدما صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قواته تستطيع أن تدخل "في أي لحظة" مدينة عفرين، بل إنه صعد أكثر السبت متوعدا بمحاربة الأكراد عند كامل المنطقة الحدودية مع سوريا وصولا إلى القامشلي.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن "القوات التركية باتت على مشارف مدينة عفرين، بعد سيطرتها على اللواء 135" وهو معسكر تدريب لوحدات حماية الشعب الكردية وكان قبل ست سنوات مقرا لقوات النظام.
وأضاف عبد الرحمن "باتت قوات النظام تبعد أقل من كيلومترين عن مدينة عفرين من الجهة الشمالية الشرقية" حيث تتواصل المعارك وسط قصف جوي ومدفعي.
وتدور معارك عنيفة أيضا على جبهات أخرى في عفرين "في محاولة من قبل القوات التركية والفصائل تحقيق المزيد من التقدم بهدف محاصرة المدينة"، بحسب عبد الرحمن.
وأكدت الفصائل السورية الموالية لتركيا في بيان سيطرتها على تلة مهمة جعلت مدينة عفرين "مكشوفة" أمامها من الجهة الشرقية.
من منبج إلى القامشلي
وشنت تركيا وفصائل سوريا موالية لها في 20 كانون الثاني/يناير هجوما ضد منطقة عفرين تقول إنه يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها مجموعة "إرهابية". وتمكنت حتى الآن من السيطرة على أكثر من 60 في المئة من هذه المنطقة ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا.
وكانت القوات التركية قد حققت تقدما ملحوظا الخميس بسيطرتها على بلدة جنديرس الإستراتيجية في جنوب غرب عفرين.
وتعد جنديرس أكبر بلدة تمكنت القوات التركية من السيطرة عليها في منطقة عفرين منذ بدئها عملية "غصن الزيتون".
وبعد إعلانه أن هدف قواته هو مدينة عفرين التي يمكن دخولها في أي لحظة"، أعلن أردوغان السبت "عندما نطرد الإرهابيين (من عفرين) سنخرجهم من منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي".
وتخشى تركيا إقامة حكم ذاتي كردي قرب حدودها مع سوريا وتتهم وحدات حماية الشعب الكردية بأنها مجرد امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يقوم بعمليات عسكرية ضدها على أراضيها منذ عقود.
وأمام التقدم التركي، أشار عبد الرحمن إلى "مخاوف كبيرة" لدى المدنيين في مدينة عفرين، التي ليس لديها سوى منفذ واحد يمر عبر بلدتي نبل والزهراء حيث تفرض قوات النظام سيطرتها.
ونشرت قوات النظام خلال اليومين الماضيين عناصر في قرى يسيطر عليها مقاتلون أكراد قرب نبل والزهراء.
وأوضح عبد الرحمن أن "قوات النظام نشرت دفاعات جوية في المنطقة لحماية مناطق سيطرتها في شمال حلب".
ودفع الهجوم التركي آلاف الأشخاص للنزوح خصوصا من المنطقة القريبة من الحدود، وتوجه كثيرون منهم إلى مدينة عفرين، وآخرون لجؤوا إلى مناطق محاذية تحت سيطرة قوات النظام.
ومنذ بدء الهجوم التركي، وثق المرصد السوري مقتل أكثر من 200 مدني في منطقة عفرين. وتنفي أنقرة استهداف المدنيين وتقول إن عمليتها موجهة ضد مواقع وحدات حماية الشعب الكردية.
كما قتل أكثر من 370 مقاتلا كرديا ونحو 340 عنصرا من الفصائل الموالية لتركيا، بحسب المصدر ذاته.
وأحصت تركيا مقتل 42 من جنودها على الأقل منذ بدء هجومها.
قال الرئيس التركي، رجب طب أردوغان، إن القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الحليفة لها، قد تدخل وسط عفرين، التي تتحصن فيها مليشيا وحدات حماية الشعب الكردي، في أي لحظة بعد السيطرة على بلدة استراتيجة أخرى.
وأضاف في خطاب أمام قيادة الحزب الحاكم في أنقرة أن القوات التركية "تحاصر عفرين حاليا، وقد تدخلها في أي لحظة، بعدما سيطرت على بلدة جندايريس، غربي عفرين".
وشدد على أن "العملية ستتواصل في عفرين حتى تنقيتها من الإرهاب".
ولكن نوري محمود، المتحدث باسم المليشيا الكردية، قال إن القوات التركية تقف على مسافة 15 كيلومترا من المدينة.
وقد شرعت أنقرة يوم 20 يناير/ كانون الثاني الماضي في حملة عسكرية ضد مليشيا حماية الشعب الكردي التي تسيطر على مناطق عديدة من عفرين، على الحدود مع تركيا، منذ انسحاب قوات الحكومة السورية منها.
وتعتبر تركيا المليشيا الكردية فرعا لحزب العمال الكردستاني، الذي يقود تمردا منذ عقود على الحكومة في أنقرة. وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيما إرهابيا. وتنفي وحدات الدفاع عن الشعب الكردية وجود هذه العلاقة.
وتتهم تركيا الأكراد في سوريا أيضا بالسعي لإنشاء كيان كردي مستقل على حدودها يشكل قاعدة خلفية للمتمردين في حزب العمال الكردستاني ويهدد أمنها القومي.
وعلى الرغم من المقاومة الشرسة التي واجهتها القوات التركية وفصائل المعارضة السورية الحليفة لها، وفقدانها 42 من جنودها في العمليات، فإنها سجلت تقدما ملموسا في زحفها نحو عفرين في الأسابيع الأخيرة.
ويرى مراقبون أن سيطرة القوات التركية على جندايريس، أهم بلدة في المنطقة بعد عفرين، يعطي لها دفعا قويا لتحقيق أهدافها.
ولكن العمليات التي تقودها أنقرة في عفرين وترت علاقاتها مع واشنطن التي تتعاون مع المليشيا الكردية في حملتها على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وشدد أردوغان في خطابه على أن العمليات العسكرية التي تقودها قواته ضد المليشيا الكردية لن تتوقف في عفرين، بل إنها ستمتد إلى منبج شرقا حتى تصل إلى الحدود العراقية.
وقال: "نحن اليوم في عفرين، وغدا سنكون في منبج وبعدها سنتأكد من إبعاد الإرهابيين من الضفة الشرقية لنهر الفرات حتى الحدود العراقية".
وسيكون شن حملة عسكرية على منبج أمرا معقدا مقارنة بعفرين، لأن القوات الأمريكية منتشرة في البلدة، ويمكن أن تدخل في مواجهة مباشرة مع القوات التركية وحلفائها في المعارضة السورية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تليرسون، قال الشهر الماضي إن على الولايات المتحدة وتركيا أن يجدا للتوتر القائم بشأن منبج في أقرب وقت.
أكد البيت الأبيض الخميس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على لقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في مكان وزمان سيتم تحديدهما" لاحقا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان أن ترامب "سيقبل الدعوة للقاء كيم جونغ أون"، مضيفة: "إننا نتطلع إلى نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية. وفي الوقت الحاضر، يجب أن تظل جميع العقوبات والضغوط القصوى قائمةً" على بيونغ يانغ.
وكان مستشار الأمن القومي لرئيس كوريا الجنوبية، تشونغ اوي-يونغ، أعلن في وقت سابق إثر إجرائه محادثات في البيت الأبيض، أن كيم جونغ أون وترامب سيلتقيان بحلول أيار/مايو من أجل التوصل إلى اتفاق لإزالة الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.
وقال تشونغ اوي-يونغ، عقب إجرائه زيارة قصيرة إلى بيونغ يانغ: "قلتُ للرئيس ترامب إنه خلال لقائنا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أبلغنا أنه ملتزم نزع السلاح النووي".
وتابع خلال وجوده في البيت الأبيض أن ترامب "أعرب عن تقديره لهذه الإحاطة وقال إنه سيجتمع مع كيم جونغ أون بحلول أيار/مايو لتحقيق نزع دائم للسلاح النووي".
ورحب الرئيس الأمريكي الخميس بـ "التقدم الكبير" الذي أحرز في ملف كوريا الشمالية، إذ كتب على موقع تويتر: "كيم جونغ أون ناقش نزع الأسلحة النووية مع ممثلي كوريا الجنوبية، وليس فقط مجرد تجميد" للأنشطة النووية". وتابع "كذلك، لن تكون هناك اختبارات صاروخية من جانب كوريا الشمالية خلال هذه الفترة"، أي خلال فترة المفاوضات المحتملة.
وأردف ترامب: "لقد تحقق تقدم كبير، لكن العقوبات تظل قائمة إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق".