أستراليا تدرس نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس

بي بي سي ـ
قال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، إن أستراليا ستدرس الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إلى هناك من تل أبيب.

وحال تحقق ذلك، ستكون أستراليا قد اتبعت التغير في سياسة الولايات المتحدة، والذي واجهت الأخيرة بسببه الكثير من الانتقادات على المستوى الدولي.

وأكد موريسون أن بلاده لا تزال متمسكة بحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

لكن معارضين في أستراليا وصفوا تصريحات رئيس الوزراء بأنها خدعة "ماكرة" تستهدف كسب الأصوات في انتخابات فرعية هامة.

ويمثل وضع القدس أحد أكثر القضايا المتنازع عليها بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وأثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلا من الانتقادات العام الماضي بعد مخالفة نهج اتبعته السياسة الخارجية الأمريكية لعقود، وذلك من خلال اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو الاعتراف الذي تُرجم إلى إجراء عملي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في مايو/ أيار الماضي.

وقال موريسون إنه سوف يناقش الأمر مع حكومته وبعض الدول قبل اتخاذ أي قرارات.

وأضاف "لا نزال متمسكين بحل الدولتين، لكن بصراحة، لا أرى أنه يحرز تقدما جيدا".

وأشار إلى أنه من الممكن أن يدعم بلده حل الدولتين مع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال إن أحد سيناريوهات المستقبل المحتملة هو اعتراف أستراليا بالقدس الشرقية كعاصمة للسلطة الفلسطينية والقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل.

ومضى قائلا "على أستراليا أن تكون منفتحة تجاه هذا الأمر".

وفي تغريدة عبر موقع تويتر، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تأييده لبحث أستراليا نقل سفارتها إلى القدس.

وكان مالكولم تيرنبول، رئيس وزراء أستراليا السابق، قد استبعد السير على خطى الولايات المتحدة ونقل السفارة الأسترالية من تل أبيب.

الانتخابات
قال موريسون الثلاثاء إنه بدأ التفكير في نقل سفارة أستراليا في إسرائيل إلى القدس بعد مناقشة مع السفير الأسترالي السابق في إسرائيل دايف شارما.

وشارما هو مرشح الحكومة في الانتخابات المقررة الأحد لشغل مقعد تيرنبول في البرلمان، والذي أصبح شاغرا بعد الإطاحة به.

وحال فشل موريسون في الاحتفاظ بمقعد دائرة ونتورث بسيدني، فسوف يضطر إلى تشكيل حكومة أقلية. وقد نفى موريسون أن تكون تصريحاته تستهدف استمالة المجتمع اليهودي الكبير في ونتورث.

لكن رئيس حزب العمال المعارض في أستراليا بيني وونغ قال إن موريسون يلعب "ألعاب كلمات خطيرة وماكرة بالسياسة الخارجية الأسترالية".

وأضاف أنه (موريسون) "مستعد لقول أي شيء إذا رأى أنه سيجلب له بعض الأصوات حتى ولو كان على حساب الصالح العام الأسترالي".

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق