أجمل التهاني والتبريكات للشعبين الإيراني والكردي بمناسبة عيد النوروز

مائدة "هفت سين"
من عادل محمد ـ البحرين ـ
عيد النوروز هو عيد رأس السنة الفارسية ويصادف يوم الاعتدال الربيعي، أي في الحادي والعشرين من شهر مارس في التقويم الميلادي، ويعتبر العيد أكبر الأعياد عند القومية الفارسية والكردية ويحتفل به إيران والدول المجاورة.

نوروز عند الفرس

تقول الرواية الفارسية إن هذا العيد يجسد انتصار النور على الظلام، الخير على الشر منذ آلاف السنين. ويُحكى أن ملكاً فارسياً كان يُدعى جمشيد بن طهمورث، وكان يتمتع بقدرات خارقة وهبه الإله له دون البشرية جمعاء، وتشبه قصته إلى حد كبير قصة النبي سليمان، فكلاهما عُرف عنهما تمتعهما بقدرات خارقة كالتحدث إلى الجن وحكمهم وغير ذلك.

وتقول الرواية إن جمشيد جاب بقاع الأرض من شرقها إلى غربها محمولاً من قبل الجن، على سرير مرصع بالجواهر، وعندما جلس على العرش في نهاية المطاف، كان أول يوم من أيام الربيع، فابتهج واحتفل مع الشعب وعمت الفرحة الجميع، ليكون يوم 21 مارس/آذار أول أيام الربيع، عيداً يحتفل به الناس كل عام.

"حفت سين" التي يقوم الإيرانيون بتزيينها طوال أيام نوروز وتتكون من سبع أشياء تبدأ بحرف 

السين ولكل منه دلالته وحكمته.

كما يسود اعتقاد لدى الإيرانيين منذ آلاف السنين بأن أرواح أقاربهم وأحبائهم الموتى، تزورهم في أيام نوروز المباركة، لذا يحرص الإيرانيون على تزيين مائدة نوروز بكل ما لذ وطاب مكونة من سبعة أشياء تبدأ بحرف السين ليسعدوا الأرواح الزائرة، وتسمى بـ"هفت سين".

ولكل واحدة من الأشياء دلالتها.

وتتكون مائدة "هفت سين" من سبعة أشياء، وهي الخل (سيركه)، ويرمز للنضج الذهني والسلوك الحكيم، وسنبل(سنبلة)وترمز إلى الطبيعة، وعملة معدنية (سكّه) وترمز للثروة، والعشب أو الخضراوات (سبزه) وترمز للحياة الجديدة، وسير(الثوم) وترمز للعلاج والصحة، و(سمنو) حلوى إيرانية تقليدية وترمز للوفرة والبركة و(سنجد) وهي ثمرة برية تشبه العناب وترمز إلى الحب والعطاء.

وقد يعوض عن واحد منها بالتفاحة (سيب) أو السماق. ولجميع هذه النباتات قدسيتها في الديانة الزرادشتية التي تقدس الطبيعة.

وإضافة إلى الأشياء السبعة، يوضع "الكتاب المقدس" وسط الأشياء، وهو كتاب "آفيستا" لزرادشت، أما العائلات المسلمة فقد استبدلت كتاب آفيستا بالقرآن.

ومن بين العادات المشهورة بين الإيرانيين خلال موسم العيد، ما يُعرف بـ "آبريزگان" أو اللعب بالماء، والحكمة منها هي الطهارة والتفاؤل بهطول الأمطار.

ويسبق يوم نوروز، ما يُعرف بـ "جهارشنبه سوري" أي الأربعاء الأحمر أو عيد النار. وهذا الطقس عبارة عن إشعال النيران في ليلة العيد، تقليداً للمهرجانات الشعبية للديانة الزرادشتية 

(الإيزيدية حاليا) التي تقدس (الماء والنار والشمس والطبيعة).

نوروز عند الأكراد

تقول الرواية الكردية إن الشعوب الآرية (الفرس والأكراد والبشتون والطاجيك وجزء من الأوزبكيين والبلوش وغيرهم) كانت تعيش في بقعة جغرافية توالت عليها الامبراطوريات، وإيران جزء من تلك الجغرافيا حاليا.

وعانت تلك الشعوب من ظلم ملك كان يُدعى (أزدهاق أو الضحاك). كان يفتك بالشباب ويقتلهم ظلماً، حتى ثار عليه أحد الشباب، وهو كيخسرو الملقب بـ "كاوا الحداد" الذي كان حفيد دياكو، مؤسس الامبراطورية الميدية في 701 -648 قبل الميلاد.

وتمكن كاوا الحداد في النهاية من قتل الملك، وخرج إلى الجبل لإرسال إشارة إلى الناس ، وكانت عبارة عن شعلة من النار. ومنذ ذلك الوقت، أصبح تقليد إشعال النيران في ليلة نوروز رمزا تاريخياً يدل على "اليوم الجديد والحرية والنصر".

​​فيديو احتفال ورقص الإيرانيين في كندا

فيديو الدبكة الكردية احتفالاً بعيد النوروز في فرجينيا ودبي

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق