أمر المرشد الأعلى الإيراني بتهيئة بعض الجزر في الخليج لتكون صالحة للسكن.
وقال قائد رفيع المستوى إن المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، أمر بجعل جزر في الخليج، لم يحددها بالاسم، جزرا صالحة للسكن، بحسب ما ذكرته وكالة فارس الرسمية.
وقال الأدميرال علي رضا تنغسيري، قائد سلاح البحرية في الحرس الثوري: "نعتزم بناء بنى تحتية لتسهيل الحياة للناس، بناء على أمر المرشد الأعلى، بأن يعيش الناس في تلك الجزر".
سجال قطري إماراتي بسبب التضامن مع إيران
ولم يحدد تنغسيري أي جزر في الخليج يقصد، لكنه ألمح إلى أن جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى غير مأهولتين بأعداد كبيرة.
وهناك خلاف على هذه الجزر بين إيران ودولة الإمارات العربية، خاصة إمارة رأس الخيمة.
وقال الأدميرال: "بنينا بالفعل في طنب الكبرى مطارا دوليا، كما بني مطار آخر في طنب الصغرى، وكذلك بنى سلاح البحرية في الحرس الثوري حواجز للأمواج".
وأضاف أن تصميم المرشد الأعلى على تحويل بعض الجزر الاستراتيجية إلى جزر سكنية، يبرز عزم إيران على ضمان أمن مياه الخليج.
وقال تنغسيري، في إشارة مبهمة إلى السعودية "بعض بلدان المنطقة، التي تعتمد على قوى غربية تريد أن يحافظ الغرب على وجوده في المنطقة".
وأضاف أن "وجود القوى الأجنبية في المنطقة سيؤدي إلى عدم استقرارها، وقد شاهدنا عددا من المواجهات البحرية، خاصة ما حدث بين سفينة حربية أمريكية وناقلة يابانية، وبين غواصة أمريكية وناقلة نفط، وحادثة إطلاق سفينة حربية أمريكية النار على زورق سياحي تمتلكه الإمارات، التي قتل فيها عدد من الأشخاص".
وقال الأدميرال إنه: "لا مكان للغرب في منطقتنا، ويجب أن يغادرها".
وكان تنغسيري يلقي كلمة عشية الاحتفال بـ"يوم الخليج"، الذي يحتفل به في إيران عادة في يوم 30 أبريل/نيسان.
أوضح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أنّ البنك المركزي أقرّ نظامًا ماليًا خاصًا يختلف عن أنظمة المصارف التجارية، مضيفًا أنّ المركزي ينشر ميزانياته كل 15 يومًا وتتضمن ملاحظات من أجل الشفافية، كما ينشر في الجريدة الرسمية نتائج حسابته، قائلاً إن البنك المركزي يملك مجلسًا مركزيًا وصلاحيات المجلس محددة في قانون النقد والتسليف وهو من يحدد الموازنة وقطع الحساب للمصرف.
وأعلن سلامة أنّه سلم شخصيا لرئيس الحكومة في 9 آذار 2020 حسابات المصرف وحسابات التدقيق، مشيرًا إلى أنّ مصرف لبنان لديه شركتان دوليتان تدققان في حساباته وتصدران بياناتهما سنويا.
وأكّد أنّ المصرف يسيطر على 60 بالمئة من الدين بالليرة اللبنانية وساهم بتخفيض كلفة الدين العام من خلال اقراض الدولة بفوائد أدنى من فوائد السوق تصل أحيانًا إلى واحد بالمئة، لافتًا إلى أنّ المركزي لم يكلف الدولة أي ليرة.
وقال إنّ لبنان يحتاج إلى 16 مليار و200 مليون دولار سنويًا للاستمرار، مشدّدًا على أنّ مصرف لبنان عمل على ايجاد الدولارات اللازمة لاستمرارية الاستقرار.
وأوضح أنّ المصرف المركزي قام بتمويل الدولة، مؤكداً أنّه ليس مسؤولاً عن طريقة صرف الأموال وهو دائمًا يطالب بالاصلاحات.
وأشار إلى أنّ ما يحصل في المصرف من تكاليف هي ناتجة عن وضع صعب على صعيد القطاع العام، مشدّدًا على أنّ المصرف على رغم الصعوبات استطاع الحفاظ على استقرار سعر الصرف.
وأكّد حاكم المصرف للبنانيين أنّ ودائعهم موجودة في القطاع المصرفي وما زالت تستعمل، قائلاً: "لن نقبل بإفلاس المصارف حماية للمودعين وطلبنا من المصارف زيادة رأس مال بتاريخ لا يتعدى حزيران 2020".
ورأى ألا ضرورة للجوء إلى الهيركات، مؤكدًا أنّ الكلام عنه يُقلق المودعين ويؤخر اعادة اقلاع القطاع المصرفي.
وعن التحاويل إلى الخارج، قال سلامة: "5.9 مليار دولار خرجت من لبنان استعملت منها 3.7 مليار لتغطية قروض ومليارين و200 مليون دولار سحبت نقداً من حسابات الزبائن في المصارف".
وشدّد على أنّ التعاميم التي تصدر عن المركزي تكون وفقًا للقانون ووفقًا للسياست النقدية، معتبرًا أنّ القول إن التعاميم يجب أن تحصل على موافقة من الحكومة هو مس باستقلالية المصرف.
هذا وأكّد الاستمرار في التعميم الذي يموّل استيراد الفيول والقمح والادوية.
وتحدث سلامة عن سعر سعر الليرة لدى الصرافين، قائلاً إنّه يتأثر بالعرض والطلب وحاولنا قدر الإمكان ضبط تحرك أسعار الدولار عند الصراف.
وأكّد أنّ مصرف لبنان سيبقى متعاونًا مع الحكومة ورئيسها ولن يكون أداة للتحريض على عدم الاستقرار ولكنه سيتصرف وفقا لقانون النقد والتسليف ويحافظ على استقلالية قراره.
الحالة إلى مزيد من التوتر بين الصين وأستراليا التي طالب رئيس وزرائها Scott Morrison بفتح تحقيق دولي عن "كورونا" المستجد، لمعرفة أصله والطريقة التي انتشر بها، واتصل الأربعاء الماضي عبر الهاتف، بالرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طالبا دعمهم لما طالب به، واغتاظت الصين بسبه سريعا، فردت بهجوم مضاد عبر قنواتها الرسمية، بثت تفاصيله الوكالات أمس وقبله.
إلا أن الرد الأشد قسوة، ورد في مقال كتبه أحد مشاهير الإعلام الصينيين، وهو Hu Xijin ناشر ورئيس تحرير صحيفة Global Times المدعومة من الحزب الشيوعي الحاكم بالصين، وفيه كتب الاثنين أن العلاقات بين أستراليا وشريكها التجاري الأول، يقصد الصين "قد تتدهور بقدر تدهورها بين بيجينغ وواشنطن" وفق تعبيره في معرض انتقاده انضمام أستراليا إلى الولايات المتحدة في هجومها على الصين بسبب المستجد.
نضطر للاستعانة بحجر لانتزاعها من نعل الحذاء
وكتب "هو شيجن" في المقال أيضا: "نحتاج بعد الوباء إلى زيادة الوعي بالمخاطر عند التعامل مع أستراليا" مضيفا في تعليقه المنتشر خبره بوسائل إعلام دولية، وجدته "العربية.نت" في بعض مواقعها: "والوعي عندما نرسل أبنائنا للدراسة هناك (..) أستراليا تثير المشاكل دائما، كعلكة عالقة في حذاء الصين، لذلك نضطر أحيانا إلى الاستعانة بحجر لانتزاعها من نعل الحذاء" كما قال.
الصحافي، صاحب عبارة العلكة، وصورة لرئيس وزراء أستراليا
وكانت أستراليا انضمت الى الولايات المتحدة في الدعوة لتحقيق دولي دقيق، لمعرفة كيف تحول الفيروس من وباء محلي في الصين إلى عالمي أودى بحياة أكثر من 200 ألف، وأجبر الدول وحكوماتها على فرض تدابير عزل استثنائية طالت مليارات الأشخاص وأصابت الاقتصاد العالمي بشلل شبه تام.
وما كتبه رئيس تحرير "غلوبال تايمز" في مقاله، عكس تحذيرا وجهه سفير الصين لدى أستراليا، تشينغ جينغيي، من أن مطالبة أستراليا بإجراء تحقيق في كيفية إدارة بكين لأزمة الفيروس "يمكن أن تؤدي إلى مقاطعة المستهلكين الصينيين لمنتجات أسترالية أو للزيارات إلى هذا البلد" ثم تلا كلامه بيان صدر الاثنين عن الخارجية الصينية ونفى اتهامات أوروبية بنشر الصين معلومات مغلوطة عن الفيروس.
داخل كهف الخفافيش.. علماء اقتحموا الوكر والنتيجة "مخيفة"
على مدار سنوات غامر عدد من العلماء باقتحام كهوف حول العالم تضم في جنباتها الخفافيش التي بات يعتقد أنها المصدر الأساسي لفيروس كورونا المستجد، الذي أصاب الملايين وقتل عشرات الآلاف.
وبحسب تقرير لتلفزيون "سي. تي. في" الكندي، الاثنين، فقد ارتدى هؤلاء في أحدث مهمة لهم البذلات الواقية من المواد الخطرة وأقنعة الوجوه والقفازات السميكة، كما حملوا معهم المصابيح.
واتخذت هذه الإجراءات الاحتياطية، ذلك أنه من المحتمل أن تحمل الخفافيش فيروسات خطيرة وغير معروفة بالنسبة إلى البشر، وحتى لمس روث الخفافيش او بولها قد يكون مميتا.
وكانت هذه المهمة في كهوف مقاطعة يونان الجبلية في جنوب غرب الصين.
لكن كيف يمكن فحص الخفافيش وهي مستيقظة وتتحرك بسرعة؟
يقول رئيس منظمة غير حكومية متخصصة في كشف الفيروسات الجديدة ومنع انتشارها، بيتر داسزاك، إنه يتم استعمال مخدر معتدل، يدفع الخفافيش للنوم.
وأثناء نوم هذه الحيوانات الثديية يعمل العلماء على جمع عينات من دمها، ومسحات من فمها وبرازها.
وفي عام 2013، اكتشف في أحد الكهوف بالصين التي تعيش فيها الخفافيش، سلف محتمل لفيروس كورونا المستجد.
وبحكم كونه "صيادا للفيروسات منذ عقد من الزمان، زار داسزاك أكثر من 20 دولة من أجل استكشاف الكهوف التي تعيش فيها الخفافيش، للعثور على الفيروسات المميتة مثل الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها كورونا.
وتمكن فريق داسزاك من جمع 15 ألف عينة من الخفافيش وعثر على نتيجة مذهلة ومخيفة في آن: 500 فيروس تاجي جديد.
وقالت عالم الفيروسات في سنغافورة، وانغ لينفا، إن هذه الفيروسات الموجودة في الخفافيش تصل إلى الإنسان عبر وسيط، مثل قط الزباد والجِمال، وذلك حتى تغير من طبيعتها لتكون من قادرة على دخول الخلايا البشرية.
وبحسب داسزاك، فإن جنوب شرق آسيا والصين تمثل مكانا مهما للبحث عن فيروسات الخفافيش، إذ يتصل السكان بانتظام بالحياة البرية من أجل صيد الحيوانات واستهلاكها وبيعها.
وكانت النتائج مدهشة لفريق داسزاك عام 2015، إذ حللوا عينات دم للأشخاص الذين كانوا يعيشون بالقرب من كهوف الخفافيش في مقاطعة يوننان الصينية.
ووجدوا أن نحو 3 في المئة من الأشخاص لديهم أجسام مضادة للفيروسات موجودة فقط في الخفافيش، مما يعني أن هؤلاء الأشخاص قد تعرضوا بالفعل للفيروسات.
كان موضوع إقالة حاكم مصرف لبنان أو محاسبته القنبلة التي طرحت على طاولة مجلس الوزراء، إلا انها لم تنفجر الا في المواقف، من دون أن تصل الى حد اتخاذ القرار او التصويت عليه.
وكانت المفارقة بأن من طرح موضوع اتخاذ اجراء بحقه هو رئيس الحكومة حسان دياب باستطلاعه آراء الوزراء، وقوله لهم: نريد تكوين فكرة من الوزراء مع أخذ إجراء بحق موضوع اقالة حاكم مصرف لبنان او محاسبته ومن هو ضد ذلك كان القنبلة التي طرحت على طاولة مجلس الوزراء، الا انها لم تنفجر الا في المواقف، من دون ان تصل الى حد اتخاذ القرار او التصويت عليه.
وعلم ان وزراء “حزب الله” والتيار الوطني الحر وافقوا على اتخاذ اجراء، في حين رفض وزراء “أمل” ذلك، ولم يفصح بقية الوزراء عن رأيهم.
واعتبر الرئيس دياب أن “على سلامة الالتزام بالسياسة المتبعة في الدولة والقيام بدوره والحفاظ على الليرة، وإما لا يمكن التعامل معه”.
أما رئيس الجمهورية فلم يطالب بإقالة سلامة، وفق ما أكدت مصادر قريبة منه، انما قال “أنه لا يمكن استمرار الوضع على ما هو عليه”. وأكد رئيس الجمهورية “ضرورة الحفاظ على سلامة النقد”، واعتبر أن قانون النقد والتسليف يدعو الى حماية النقد وسلامة النظام المصرفي وتطوير السوق النقدية، وهذه المسألة يجب معالجتها بشكل حاسم.
وعلم أن من بادر الى المطالبة بإقالة حاكم مصرف لبنان هي الوزيرة غادة شريم وتبعها في المطالبة نفسها الوزير رمزي مشرفيه.
ثم دار نقاش حاد شارك فيه كل من وزيرة العدل ووزير الصناعة ووزير الصحة ووزير الاتصالات ووزير الاقتصاد ووزير البيئة. وتفاوتت المواقف بين من طالب باتخاذ اجراءات بحق الحاكم أو مساءلته عما يجري. وفيما طالب وزراء بإقالته، اعتبر وزراء آخرون أن قانون النقد والتسليف يحدّد شروط إقالة الحاكم.
واعتبر وزير المال غازي وزني أن المسؤولية لا تقع على الحاكم وحده، بل أيضاً على المسؤولين السياسيين. وأبدى تحفظه على توقيت طرح الإقالة، طارحاً ثلاثة أمور:
⁃ يجب النظر الى الشروط القانونية للإقالة.
⁃ يجب تحديد من المسؤول عن الوصول الى تدهور الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي.
⁃ يجب معرفة ماهية المخاطر المالية والنقدية من قرار الإقالة بشكل متسرع.
الى ذلك، علم ان وزيرة الاعلام منال عبد الصمد انتقدت أجواء التسريع في مجلس النواب، فردّ عليها وزير الزراعة عباس مرتضى رافضاً انتقاد ما أقره مجلس النواب.
وعلم أن رئيس الحكومة ختم هذا النقاش المحتدم، مؤكداً “أن هذا الموضوع يحتاج الى درس بهدوء”. وقال إن “النقاش اليوم أعطانا فكرة عن مواقف الوزراء والأطراف من دور الحاكم والإجراء المطلوب اتخاذه بعد التشاور مع كل الأطراف”.
مجلس الوزراء أقرّ ورقة “التدابير الآنية والفورية لمكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة بعدما أدخل عليها تعديلات، على أن يستكمل نصوصها النهائية في جلسة الثلاثاء المقبل في ضوء ما سيرده من ملاحظات للوزراء”.
وطلب الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء إعداد لائحة بأسماء الوزراء والنواب خلال السنوات الخمس الماضية والطلب الى النيابة العامة التمييزية تكليف الضابطة العدلية بإجراء الاستقصاءات والتحقيقات حول شخصيات شغلت مناصب رسمية سابقاً وحالياً.
وعلم أن التعديلات التي ادخلت على النص جاءت كالتالي:
في التدبير الأول حول التحقيق الضريبي الداخلي: الطلب الى وزير المال تكليف الجهات المختصة في وزارته أو من ينتدبه بإجراء تحقيق ضريبي يطال جميع المتعهدين والملتزمين.
في التدبير الثاني حول التحقيق الضريبي الخارجي: الطلب الى وزير المال تكليف الجهات المختصة لديه او من ينتدبه بالمباشرة الفورية لاتخاذ الاجراءات التقنية واللوجستية اللازمة لتبادل المعلومات الضريبية.
التدبير الثالث حول التحقيق المحاسبي: يفوض رئيس مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير المال تكليف أحد أهم المكاتب الدولية المتخصصة في التحقيق المحاسبي للتدقيق في جميع العقود.
الى ذلك، وافق مجلس الوزراء على ما أنهى به المجلس الأعلى للدفاع في ما يتعلق ببرنامج تخفيف اجراءات التعبئة العامة والإقفال، ومدد بناء على طلب وزير الاتصالات طلال حواط، لشهرين إضافيين مضاعفة سرعة الانترنت وحجم الاستهلاك لمشتركي خدمات الانترنت المؤمنين على شبكة اوجيرو، مع اعطائهم ايضاً 100 جيغابايت إضافية شهرياً ، من دون أي تكاليف إضافية وذلك لغاية نهاية شهر حزيران 2020.
وفي الموازاة، تقرر اعطاء شركات توزيع خدمات الانترنت الخاصة تخفيضات بنسبة 30%على الخطوط التأجيرية الدولية المؤجرة و20%على رسم الربط الشهري المتوجب على شركات نقل المعلومات. هذه المهلة للشركات الخاصة حددت لنهاية شهر ايار قابلة للتمديد بقرار من مجلس الوزراء وبحسب الاستمرار بتطبيق قرار التعبئة.
لا تزال بعض "الاعتقادات" غير العلمية التي يروج لها رجال دين في إيران، أو حتى منتحلي صفة مسؤولين، من أجل علاج مرضى مصابين بفيروس كورونا، تثير انتقادات واسعة على مواقع التواصل،
فبعد البلبلة التي أثارها رجل دين إيراني أواخر الشهر الماضي بصبه "الزيت المعطر" في أنوف المرضى، مشجعاً إياهم على استنشاقه وزاعماً أنه "زيت من النبي" يشفي المصابين، وبعد ترويج أعضاء في مجموعة "الحضرة الجهادية" (مؤلفة من منتسبين للباسيج تأخذ من المساجد مقرا لها) في مستشفيات طهران لتراب "مقدس" يشفي المصابين بالوباء، أتى دور "بول البعير"فقد انتشر على مواقع التواصل فيديو لشخص إيراني ادعى أنه متخصص في الطب الإسلامي، قال ناشطون إيرانيون إنه مدير الجمعية العلمية لطب الإمام الصادق، مهدي سبيلي، وهو يروج لشرب "بول البعير" كدواء لصد الفيروس المستجد.
وظهر هذا الشخص واقفا أمام إبل، قائلاً: "هذا الجمل أفضل دواء لمشاكل الكلى والربو وأيضا فيروس كورونا".
"مخجل وصادم"
من جانبها، وصفت الناشطة والصحافية الإيرانية، المدافعة عن حقوق المرأة مسيح علي نجاد في تغريدة على حسابها على تويتر هذا التصرف بالصادم والمخجل، واصفة الرجل المذكور بالمحتال.
كما اعتبرت أن أمثال هذا المحتال "ممن يقدمون أنفسهم كعالمين في الطب الإسلامي، يستفيدون من بؤس الآخرين"
يأتي هذا في وقت سجلت إيران أمس الاثنين وفاة 5209 مصاب بكورونا، في حصيلة هي الأكبر في الشرق الأوسط.
فتح أسواق رغم التحذيرات
لكن على الرغم من ارتفاع أعداد الوفيات، أعادت المراكز التجارية والأسواق في إيران أمس فتح أبوابها رغم تحذيرات بعض خبراء الصحة من احتمال حدوث موجة عدوى جديدة بفيروس كورونا في أشد البلدان تضررا بالفيروس في الشرق الأوسط، بعد تركيا.
وتشعر السلطات الإيرانية بأن إجراءات الحد من مظاهر الحياة العامة قد تقضي على الاقتصاد المثقل بالعقوبات.
وفي إطار سعيها لتحقيق توازن بين الحفاظ على الصحة العامة وحماية الاقتصاد، احجمت الحكومة عن فرض عزل عام شامل للمدن مثلما فرضت العديد من الدول الأخرى لكنها مددت إغلاق المدارس والجامعات وحظرت التجمعات الثقافية والدينية والرياضية.
ورفعت حكومة الرئيس حسن روحاني الاثنين حظرا على السفر بين المدن وأنهت إغلاق الأنشطة التجارية التي تشكل "خطرا متوسطا" فقط على نشر العدوى.
في المقابل، أثارت العودة إلى النشاط الحضري الصاخب قلق وانتقاد بعض خبراء الصحة ورئيس قوة مهام مكافحة الفيروس في طهران ورئيس بلدية المدينة.
وقال طبيب بمستشفى رسول الله في طهران للتلفزيون الرسمي "أشعر بقلق كبير تجاه ما يحدث... ما أخشاه هو أن الناس لن تأخذ انتشار الفيروس بجدية".
في حين رأى محمد عساي وهو مستشار لوزير الصحة في تصريح للتلفزيون الرسمي أنس أن "كل شيء يعتمد على مدى احترام البروتوكولات الصحية. لا ينبغي للناس أن يعتقدوا أن الموقف أصبح طبيعيا مجددا... التزموا منازلكم".
رئيس مدغشقر يعلن التوصل لعلاج يشفي من كورونا.. ويجربه بنفسه
بعد يوم على تخفيف إجراءات الحجر المفروضة في المدن الرئيسية الثلاث بمدغشقر من أجل احتواء وباء كوفيد-19، أطلق رئيس البلاد أندريه راجولينا علاجا عشبيا محليا يُزعم أنه يمنع الإصابة بفيروس كورونا الجديد ويعالجه.
وقال أندريه راجولينا للوزراء والدبلوماسيين والصحفيين في معهد مدغشقر للأبحاث التطبيقية، الذي طوّر المشروب "لقد أجريت الاختبارات.. وتمت معالجة شخصين الآن بواسطة هذا العلاج".
وأضاف: "هذا الشاي العشبي يعطي نتائج في 7 أيام"، مشيرا وهو يرتشف جرعة منه "سأكون أول من يشرب هذا العلاج اليوم، أمامكم، لأثبت لكم أن هذا المنتج يشفي ولا يقتل".
والعلاج أو الشراب، الذي أطلق عليه اسم "كوفيد العضوي"، مشتق من عشبة "الشيح"، وهي نبات أثبت فعاليته في علاج الملاريا، إلى جانب مجموعة من أعشاب أخرى، وفقا لمعهد مدغشقر للأبحاث التطبيقية.
وبحسب ما ذكرت "فرانس برس"، فإنه لم يتم تقييم سلامة هذا العلاج وفعاليته دوليا، كما لم يتم نشر أي بيانات من التجارب التي أجريت قبل تطويره.
يشار إلى أن العلماء كانوا قد حذروا من المخاطر المحتملة من المشروبات العشبية غير المختبرة، لكن راجولينا نفى أية تحفظات من هذا القبيل، وقال إنه سيتم تقديمه لأطفال المدارس، حيث أن من واجبه "حماية شعب مدغشقر".
من جهته، قال المدير العام لمعهد مدغشقر، الدكتور تشارلز أندريانجارا: "سيستخدم كوفيد العضوي كعلاج وقائي، لكن الملاحظات السريرية أظهرت اتجاها نحو فعاليته في علاج كوفيد-19".
وتقول المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في إشارة إلى ادعاءات العلاجات العشبية وقدرتها على علاج أو الوقاية من فيروس كورونا: "لا يوجد دليل علمي على أن أيا من هذه العلاجات البديلة يمكن أن تمنع أو تعالج المرض الذي يسببه فيروس كورونا الجديد. في الواقع، بعضها قد لا يكون آمنا للاستهلاك البشري".
جدير بالذكر أن مدغشقر سجلت حتى الآن 121 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، ولم تسجل حتى الآن أي وفاة.
التوقيع على تشكيل الحكومة الإسرائيلية الذي جرى مساء امس الإثنين بين تحالف اليمين واليمين المتطرف بشقيه الديني والعلماني بقيادة نتنياهو وتحالف ازرق ابيض برئاسة غانتس الذي نجح نتنياهو في تفكيك تحالفه،قبل ان يجعله يزحف على بطنه ويوافق على تشكيل حكومة تناوبية معه وتحت إمرته،هي بالإسم حكومة طوارىء او وحدة وطنية،ولكنها حكومة نتنياهو بإمتياز، فنتنياهو تعهد لناخبيه ان يبقى رئيساً للحكومة،ومارس الإبتزاز والتهديد بحق القضاة وما يسمى بمحكمة العدل العليا الإسرائيلية،وهدد بالعصيان المدني اذا ما قررت محكمة " العدل" العليا الإسرائيلية حرمانه من تولي رئاسة الحكومة بسبب التهم الموجهة له بالرشوة وسوء الإئتمان وخيانة الأمانة،وكان نتنياهو قد طلب من رئيس الكنيست الليكودي أدلشتاين بعدم تنفيذ قرار محكمة " العدل" العليا،بالعمل على تشكيل لجان الكنيست،من أجل طرح مشروع قرار مقدم من تحالف ازرق أبيض،لمنع تولي نتنياهو لرئاسة الوزراء بسبب تهم الفساد بحقه.
نتنياهو أثبت بأنه ملك اسرائيل بلا منازع،ولا يوجد له منافس حقيقي من بين كل المكونات والمركبات السياسية بمختلف مشاربها السياسية حتى من داخل الليكود نفسه،ونجح نتنياهو في سحق كل خصومه،ولم يسمح بأي تمرد عليه من داخل الليكود او من تحالف قوى اليمين،وكل من حاول همشه وأقصاه.هم نتنياهو كان بالأساس منصباً على إزاحة صلاحيات محكمة " العدل" العليا عن كاهله وتهديد زعامته،ولذلك ضمن تحالفه مع غانتس حرص على سيطرة اليمين على لجنة تعيين القضاة،وبالتالي قدرة غانتس على تحريك قوانين وتشريعها ضد نتنياهو،لم تعد قائمة...نتنياهو تعهد لجمهوره الإنتخابي،بأن يبقى رئيساً للوزراء وتعهد للمستوطنين،بأن يكثف الإستيطان ويشرعن الضم والتهويد في الضفة الغربية،ولذلك كان واحد من بنود اتفاق الشراكة مع غانتس،البدء بسريان اعلان السيادة على اجزاء واسعة من الضفة الغربية في بداية تموز القادم،وطبعاً ليس من يقرر بهذا الشأن بشكل منفرد سواء نتنياهو او غانتس،بل هذا يحتاج الى موافقة ترامب،الذي ستكون موافقته على الضم،جزء من حملته للإنتخابات الرئاسية القادمة،وكذلك نتنياهو لم يتخل عن حلفائه من اليمين الديني،ووجه ضربة قاصمة الى ليبرمان ولبيد،فلم يجر في الإتفاق الحكومي،وضع بند او نص او ملحق ينص على تجنيد اليهود الحرديم للجيش،فهؤلاء حلفاء استراتيجيين لنتنياهو لا يمكنه التضحية بهم حتى عندما كانوا السبب المباشر في انتشار جائحة " كورونا" في دولة الإحتلال،بسبب عدم التزامهم بعدم الصلاة وأداء الطقوس التلمودية والتوراتية في الكنس واجراءات العزل والحجر وعدم فتح المحال التجارية وغيرها،وعدم إقامة الإحتفالات الجماعية والأعراس،،رغم خطورة كل ما قاموا به،استخدم معهم نتنياهو القفزات الحريرية،فهو يدرك ان اتخاذ مواقف متشددة اتجاههم،قد تدفع بهم الى الخروج من تحالفه،أو عدم منحه الثقة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة....وفي المقابل وجدنا غانتس،الذي نجح نتنياهو في تصويره أمام حلفائه بأنه انتهازي ومتسلق،وكل ما كان يطلقه من شعارات وتعهدات والتزامات،كانت كذبة كبرى،سقطت أمام المنصب ولذلك وجدنا انه قدم مصالحه الخاصة،على أي مصالح أخرى،فهو على سبيل المثال لا الحصر تعهد بعدم الإنضمام الى حكومة برئاسة نتنياهو المتهم بالفساد ...وأيضاً كان هناك تعهدات شفوية قدمت للقائمة المشتركة وللسلطة الفلسطينية واطراف عربية بالعمل على تعديل قانون القومية،أي اشتراط الضم بالموافقة الدولية....وفي الملموس وجدنا انه زحف على بطنه قبل رجليه لكي يكون نائب لرئيس الوزراء في حكومة يرأسها نتنياهو،على امل ان يتولى رئاسة الوزراء بعد عام ونصف،انتهاء مدة ولاية نتنياهو،وهنا شك كبير رغم كل الإتفاقيات،ان يقبل نتنياهو بالتخلي عن المنصب لغانتس....غانتس بإختصار كتب صك البراءة لنتنياهو، ولعب دور كبير في تحطيم هيبة القضاء واضعاف الديمقراطية،وكذلك كشف زيف الشعارات التي تحدث فيها عن القيم والمبادىء وعدم القبول بتولي رئاسة الوزراء لشخص متهم بالفساد،فهو شرعن الفساد والقبول به،وشكل حامي ومدافع عنه بقبوله العمل تحت رئاسة وزراء نتنياهو للحكومة المتهم بثلاث تهم خطيرة،وقبل بحكومة مكونة من 36 وزيراً .
نتنياهو كما هو دائماً خبير في توظيف الأزمات لصالحه،فعمل على توظيف جائحة " كورونا" لصالحه،ومارس ضغوطا كبيرة على غانتس من اجل تشكيل حكومة طوارىء، لأن جائحة "كورونا" تفتك بأرواح الإسرائيليين وتشكل تهديد جدي للإقتصاد الإسرائيلي،وان الوقت ليس وقت انتخابات،ومع موازاة هذا الطرح كان نتنياهو يعمل على تفكيك تحالف غانتس،ويسعى لتشكيل حكومة يمينية ضيقة،من خلال ممارسة الضغوط على اعضاء من تحالف أزرق أبيض وحزب العمل،من أجل منحه الثقة لتشكيل الحكومة والمشاركة فيها،وغانتس بات يدرك بعد أن سقط في فخ نتنياهو،بانه اذا لم يشارك في حكومة وحده مع نتنياهو،فإن حظوظ حزبه " مناعة" اسرائيل في جولة انتخابية رابعة،لن تمكنه من الحصول على مقاعد،تمكنه من لعب دور رئيسي في تشكيل الحكومة او وضع "فيتو" على تولي نتنياهو لرئاسة الحكومة،حيث أن إستطلاعات الرأي تنبأت بالحصول تحالف قوى اليمين بشقية الديني والعلماني من تحالف نتنياهو بدون حزب " اسرائيل بيتنو" بزعامة ليبرمان على 40 مقعداً،ولذلك وجد بأن من مصلحته الخاصة،التي غلفها بالأوضاع الصعبة التي تمر بها الدولة،والتي تحتاج الى توحد كل الجهود من اجل مجابهة انتشار جائحة " كورونا"،إقامة حكومة شراكة ووحدة مع نتنياهو،والذي كان يصر على القول بانه لن يشارك في حكومة يرأسها نتنياهو.
نتنياهو ملك لإسرائيل بإمتياز،واكثر شخصية تمتلك " كريزما" في العلاقات العامة و"الببروغندا" وإدارة الأزمات والإستفادة منها،وهو صاحب اطول فترة حكم في دولة الإحتلال، ونتنياهو الذي كان يامل بأن تقوم أمريكا بضرب ايران وتدمير برنامجها النووي،ربما قد يغادر الحياة السياسية دون ان يتمكن من تحقيق هذا الهدف،ولكنه لن يتنازل عن فكرة الضم والتهويد،وإنهاء فكرة ما يسمى بحل الدولتين،وسيعمل على تعميق التطرف والعنصرية في المجتمع الإسرائيلي،وسيحول دولة الإحتلال الى دولة تختنق بعنصريتها،وترفض الإعتراف بحقوق الاخر،والتي تنظر له على انه يشكل خطر وجودي عليها، لا بد من التخلص منه بكافة الطرق "مقوننة" و" مدسترة" و"مشرعنة" أو خارج إطار ذلك.
قصة طبيب شجاع فضح السلطات الصينية فى حياته وموته.. اكتشف كورونا قبل انتشاره وحذر منه فاحتجزوه.. دفع ثمن شجاعته إصابته بالفيروس فتكتمت السلطات على خبر وفاته
دفع الطبيب الصينى لى وين ليانج حياته ثمن التحذيرات المبكرة من اندلاع الفيروس الغامض الذى تسبب فى التهاب رئوى لعدد من الحالات فى الصين أواخر العام الماضى، وكان ضمن مجموعة من 8 أشخاص ألقت السلطات الصينية القبض عليهم بهدف ترويح إشعاعات، والذين حاولوا تحذير المسعفين الآخرين من تفشي فيروس كورونا.
خبر جريدة mirroo البريطانية الذى استبدله بخبر وفاته بعد حذفه
الطبيب الشجاع لم يخشى التهديدات التى تلقاها، وقام بإرسال رسائل تحذيريه لزملائه بعد أن لاحظ خلال عمله فى مستشفى ووهان، وجود 7 حالات عليها أعراض تشبهه إلى حد كبير فيروس سارس الذى انتشر قبل ذلك فى الصين.
وأوضح تقرير جريدة "globel times"، أن الطبيب بعدها نصح باتخاذ التدابير اللازمة من ارتداء كمامات وملابس واقية، ليتفاجأ بعد ذلك باقتحام السلطات الصينية منزله، وتوجيه ضده اتهامات نشر معلومات خاطئة أزعجت النظام الاجتماعى، واضطر بعدها للتوقيع على مستند يقول إن أفعاله التحذيرية غير قانونية.
خبر جريدة ميرور عن وفاة الطبيب قبل حذفه من موقعها الرسمى
بداية ظهور المرض
تعود تفاصيل القصة إلى لى، وهو طبيب يعمل فى مستشفى ووهان المركزى حيث عولج أيضًا من الإصابة بفيروس كورونا، حيث حذر زملاءه فى الكلية من الفيروس القاتل فى ديسمبر 2019، وحثهم على الاهتمام.
وفى 30 ديسمبر، حصل على تقرير مريض يشير إلى علامات إيجابية لفيروس كورونا الذى يشبه السارس، ثم نشر معلومات فى دردشة جماعية تقول إن هناك سبع حالات مؤكدة من "السارس" ، وفقاً لأحد منشوراته في موقع ويبو الصينى.
وفى 3 يناير، وبخته الشرطة المحلية بسبب نشره "شائعات عبر الإنترنت" وطلبت منه توقيع خطاب ينفى ما نشره.
ومنذ ذلك الحين، عاد إلى العمل، بعد أن استقبل المرضى المصابين بفيروس كورونا، ثم بدأ السعال فى 10 يناير، ثم أصيب بالحمى فى اليوم التالى، وبعد ذلك تم نقله إلى المستشفى فى 12 يناير.
حصل الطبيب لى على علاج طارئ باستخدام ECMO (الأوكسجين الغشائى خارج الجسم) بعد أن توقف قلبه عن العمل.
وفاته التى حاولت السلطات الصينية التستر عليها
وفقا لتقارير وسائل الإعلام، تضاربت امس الخميس عدد من التقارير حول خبر وفاته، فبعد ان نشرت جريدة "mirroo" البريطانية خبر وفاته أمس الساعة 18 مساء وأكدت أن التقاير الطبية تفيد وفاته، الأن انتا عادت الساعة 21 لحذف الخبر ونشر انه مازال على قيد الحياة، على الرغم من التقارير الأولية التى تشير إلى عكس ذلك من وسائل الإعلام الصينية.
وذكرت التقارير أنه توفى لكنه قيل بعدها انه مصاب بأمراض خطيرة بعد أن تم إنعاشه.
ولكن مستشفى ووهان المركزى أصدرت على حساب موقع Weibo أم لى توفى فى الحجر الصحى بعد علاج الطوارئ، حيث قد أصيب بفيروس كورونا دون ان يعلم عند علاجه إحدى المرضى، بعدها تم نقله إلى الحجر الصحى.
ردود الأفعال فى الصين
انتقدت المحكمة العليا في الصين الأسبوع الماضي شرطة ووهان لمعاقبتها من اسمتهم مروحى الشائعات من ضمنهم الدكتور لى.
وقال رئيس المحكمة: "ربما كان من حسن الحظ احتواء فيروس كورونا الجديد، إذا كان قد استمعنا إلى هذه" الشائعات "فى ذلك الوقت، وتم اتخاذ تدابير مثل ارتداء الأقنعة، والتطهير الصارم وتجنب الذهاب إلى سوق الحياة البرية".
وقال الكثير ون على مواقع النظتواصل إن تجربة "المخبرين" الثمانية كانت دليلاً على عدم كفاءة السلطات المحلية في التصدي لفيروس معدي ومميت.
من جانيه قال أحد كبار علماء الأوبئة في المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CCDC) في مقابلة أجراها مؤخراً مع جريدة "global tums"، إنه ينبغي علينا أن نثنى على سكان ووهان الثمانية الذين أطلقوا التحذيرات الأولية.
وقال تسنج جوانج كبير علماء الاوبئة فى مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها "لقد كانوا حكماء قبل تفشى المرض".
فيما قال بعض مستخدمى الإنترنت الصينيين إن السلطات المحلية تدين له باعتذار رسمى، مدعين أنه خبر وفاته يبعث الكثير من الأسى.
وقال أحد مستخدمى الإنترنت فى أحد مواقع WeChat: "لقد فقدنا بطلاً"، مشيرًا إلى أنه إذا كان تحذيره قد يبعث على التنبيه ، فربما لم يستمر تفشي المرض.
الطبيب البالغ من العمر 34 عامًا والذي كان فى الأصل من مقاطعة لياونينج بشمال شرق الصين، التحق بجامعة ووهان عام 2004 ، وتخصص في الطب السريرى، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام بعد 3 سنوات من العمل فى شيامن بمقاطعة فوجيان بشرق الصين، عاد إلى ووهان وكان يعمل في مستشفى ووهان المركزى منذ ذلك الحين.
كما ذكرت تقارير إعلامية أن زوجته الحامل لم تكن فى حالة جيدة، وقال لي في حسابه على ويبو إنه تم تشخيص إصابته بعدوى فيروس كورونا.
صرح لى لوسائل الإعلام فى تقارير سابقة بأنه "مع استمرار انتشار فيروس كورونا، لا أريد أن أغادر وسأعمل على خط المواجهة عندما أتعافى".
**********
هؤلاء كشفوا معلومات عن كورونا في الصين... ثم اختفوا
تقرير اتهم بكين باستخدام تطبيقات الهاتف الصحية لمراقبة المواطنين
في مطلع فبراير (شباط) الماضي، دوت طرقات مخيفة على باب منزل رجل الأعمال الصيني فانغ بن، ليفتح ويجد رجلين يقتحمان منزله ويأخذانه إلى الحجر الصحي، ليكتشف فيما بعد أن الرجلين لم يكونا أطباء، ولكنهما من رجال الشرطة يهددانه بعد نشره فيديوهات عبر «يوتيوب» تكشف واقع تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد
وكان بن بدأ نشر فيديوهات عن انتشار فيروس كورونا في مدينته تحت شعار «ننقل لكم الموقف الراهن هنا»، واعداً متابعيه «ببذل قصارى الجهد» في إفادتهم بكل جديد. والتقط بن فيديو يظهر تكدس أكياس الجثث جراء فيروس كورونا خارج أحد المستشفيات بالصين، وشوهد الفيديو 200 ألف مرة قبل أن تحجبه الرقابة، حسبما ذكر تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وطلب الضباط تفتيش شقة بن وأخذوه بعيداً للاستجواب، وأمروه بالتوقف عن نشر «شائعات» حول الفيروس قبل مصادرة جهاز الكمبيوتر الخاص به. وقد أُطلق سراحه فيما بعد. ثم ظهر بن في فيديو آخر في التاسع من فبراير (شباط) قال فيه: «فلتكن ثورة من الجميع - أعيدوا السلطة إلى الشعب»، ولم يسمع عنه منذ ذلك الحين لمدة تصل إلى شهرين.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن بن واحد من ثلاثة مبلّغين «اختفوا» بعد أن كشفوا معلومات لم ترد الحكومة الصينية إظهارها عن تفشي «كوفيد-19» في البلاد.
ومن بين هؤلاء الثلاثة المحامي والناشط الحقوقي الصيني تشين كيوشي الذي تحول إلى صحافي فيديو معروف في أوساط الناشطين، وعُرف في الفترة الأخيرة بتغطيته احتجاجات هونغ كونغ في أغسطس (آب) الماضي. والآخر هو المراسل التلفزيوني السابق لي زيهوا.
وتزعم جماعات لحقوق الإنسان في بكين أن الثلاثة يتعرضون للتعذيب والإرغام على كتابة اعترافات في مراكز احتجازات خارج نطاق القضاء، بعدما كشفوا قصصاً مأساوية عن تفشي كورونا، وينظر إليهم على أنهم أعداء للدولة.
وكشفت الصحيفة أن هناك ما سمته «الحملة المنظمة» من قبل النظام الصيني لوقف مواطني الدولة البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة حتى عن مناقشة تفشي مرض «كوفيد-19» فيما بينهم. وذكرت الصحيفة في تحقيقها أنه تم القبض على أكثر من 5100 شخص لمشاركتهم معلومات في الأسابيع الأولى من تفشي المرض، كما أنه يتم تصنيف المعارضين بأنهم «مرضى» لتتمكن الحكومة من احتجازهم في الحجر الصحي.
وتابعت الصحيفة أن التطبيقات الصحية التي يستخدمها عشرات الملايين من الصينيين لإظهار أنهم لا يحملون فيروس كورونا تُستخدم من قبل السلطات لرصد تحركات الأشخاص وتشديد السيطرة. كما أنه يتم تغريم مئات من المواطنين بسبب رسائل عبر الإنترنت حول طوابير المستشفيات التي تستقبل مرضى «كوفيد-19» ونقص المستلزمات الطبية أو حتى وفاة الأقارب.
وعدّ التحقيق أن تلك الحملة بدأت بالتنكيل بالطبيب الصيني لي وينليانغ وسبعة أطباء آخرين، بعد أن كان وينليانغ أول من حذر من انتشار فيروس شبيه بالسارس في مستشفى ووهان في الصين في ديسمبر (كانون الأول) وهددته الشرطة حينها ليصمت.
وكان وينليانغ يعمل في مركز تفشي الفيروس في ديسمبر (كانون الأول) عندما لاحظ إصابة سبع حالات ظنّها للوهلة الأولى مصابة بفيروس «سارس» - الذي تفشى كوباء عالمي عام 2003، ويعتقد أن تلك الحالات السبع كانت قادمة من سوق ووهان للمأكولات البحرية، وكان المصابون قيد الحجر الصحي في المستشفى الذي يعمل به وينليانغ.
واضطر الطبيب وينليانغ للتوقيع على وثيقة للشرطة تقول إنه «أخل بالنظام الاجتماعي بشكل خطير وخرق القانون»، قبل أن يعود إلى العمل في مستشفى ووهان المركزي، حيث توفي يوم 7 فبراير (شباط) الماضي، ما أثار الحزن والغضب في جميع أنحاء الصين.
وقبل يوم واحد من وفاة الطبيب وينليانغ، اختفى المحامي تشين كيوشي بعد أن نشر مقاطع فيديو تظهر الفوضى في مستشفيات ووهان وسط وجود ضحايا الفيروس في الممرات. ولدى المحامي أكثر من 400 ألف مشترك عبر موقع «يوتيوب» وأكثر من 250 ألف متابع عبر موقع «تويتر»، وأبلغت عائلته في اليوم التالي لنشر الفيديو بأنه محتجز في الحجر الصحي في مكان لم يكشف عنه.
وقبل اختفائه، أدرك كيوشي أن الشرطة كانت تقترب منه وأخبر متابعيه قائلاً: «طالما أنا على قيد الحياة، سأتحدث عما رأيته وما سمعته. أنا لست خائفاً من الموت. لماذا أخاف منك أيها الحزب الشيوعي؟»، واختفى بعدها بأيام.
وبعد ذلك بثلاثة أسابيع، قام لي زهوا (25 عاماً)، وهو مراسل سابق في التلفزيون الصيني الرسمي الذي أصبح معارضاً بالإبلاغ عن عدد الموتى في ووهان ببث مباشر أثناء اعتقاله عندما وصل ضباط شرطة بملابس مدنية إلى شقته. وفي وقت سابق من ذلك اليوم، قدم لي مجموعة صور وفيديوهات تعرض مشاهد بائسة للمجتمعات التي تعاني من نقص الطعام في المناطق المتوطن بها كورونا في ووهان، كما قدم للمشاهدين تعليقات حول كيفية ملاحقته من قبل الشرطة بعد زيارة معهد علم الفيروسات بمدينة ووهان الصينية، حيث يعتقد أن الوباء قد تسرب منه، وهو ما تنفيه الصين رسمياً.
والشخص المختفي الوحيد الذي أبدت الصين تعليقا رسميا بشأنه هو الملياردير صاحب العقارات رن تشى تشيانغ (69 عامًا)، والذي اختفى في مارس (آذار) بعد أن قال عن الرئيس شي جينبينغ إنه «كالمهرج» لسوء التعامل مع تفشي الفيروس. وبعد أسابيع من اعتقاله، أعلن مسؤولون في بكين أن رن محتجز بسبب «الانتهاكات الخطيرة» للقانون وللوائح الحزب الشيوعي.
ومنتقد آخر أسكتته الصين، وفق الصحيفة، هو أستاذ القانون شو زانغرون، الذي تم وضعه قيد الإقامة الجبرية في بكين وتم قطع اتصاله بالإنترنت بعد كتابة نقد شديد لتعامل الرئيس الصيني مع الأزمة، وقد تنبأ بالقبض عليه حين كتب عقب انتقاد الرئيس الصيني «قد يكون هذا هو آخر ما أكتبه».
وارتبطت العدوى الأولى بالفيروس بسوق للحيوانات في ووهان. ويعتقد الخبراء أن الفيروس يأتي من الخفافيش، وربما يكون انتقل إلى البشر عبر حيوان مضيف آخر.
وقالت فرانسيس إيف، نائبة مدير الأبحاث في منظمة حماية المدافعين الصينيين عن حقوق الإنسان ومقرها هونغ كونغ: «كل شخص اختفى معرض لخطر التعذيب أو على الأرجح محاولة إجباره على الاعتراف بأن أنشطته كانت إجرامية. أو ضارة للمجتمع. وكما رأينا في حالات سابقة، يتم إخضاع الأشخاص المختفين وإجبارهم على الاعتراف أمام شاشة التلفزيون الصيني».
وتنفي الصين علاقتها باختفاء المبلغين عن المخالفات. وعندما سُئل السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي، مرتين في مقابلات تلفزيونية عن مصير المحامي تشين كيوشي، أصر بغضب في المقابلة الثانية في مارس (آذار): «لم أسمع بهذا الشخص... لم أكن أعرفه في ذلك الوقت، وأنا لا أعرفه الآن».
وتعكس تلك المعلومات عن اختفاء نشطاء صورة صادمة عن الطريقة التي تعاملت بها السلطات المحلية في ووهان مع تفشي الفيروس في أسابيعه الأولى، فيما نفت الخارجية الصينية أول من أمس (الجمعة)، التعتيم على أي معلومات تخص تفشي فيروس كورونا في البلاد. ويتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب بكين بالتستر على معلومات حول الفيروس الذي تفشى في مدينة ووهان أواخر عام 2019.
عقد ايلي وفاطمة قرانهما قبل أشهر وعادا وتكلّلا قبل يومين في كنيسة قريته وسط انشغال العالم بوباء كورونا، جاءت صورة لعروس لبنانية محجبة في كنيسة لتشغل بال رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
العروس هي فاطمة شعبان، والعريس هو ايلي العلم. هي من بنات الطائفة الشيعية، وهو من أبناء الطائفة المارونية. الاثنان من قرى جنوب لبنان، والتقيا قبل نحو سنة، وجمعهما الحبّ، وقرّرا أن يتزوّجا.
عقدت فاطمة وإيلي قرانهما في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، بحسب الشريعة الإسلامية، أمام شيخ بحضور الأهل والأصدقاء. وعندما قرّرا الانتقال إلى بيت الزوجيّة، تكلّلا أمام كاهن في كنيسة رميش، وهي قرية العريس الحدودية في جنوب لبنان، قبل يومين.
انتشرت على مواقع التواصل صورة من الزفاف الكنسي، وأثارت جدلاً، وانقسم المعلقون بين مباركين لشابين "يعكسان صورة جميلة عن التعايش بين الطوائف"، وممتعضين مما وصفوه "ردّة عن الدين".
رغم أنّ الزيجات المختلطة بين أبناء الطوائف المختلفة في لبنان ليست بالأمر المستجدّ، إلا أنّها ما زالت تثير تساؤلات في مجتمع يعطي التقاليد الدينية، والتوازنات السياسية بين الطوائف، أهميّة كبرى.
في أغلب الأحيان، تعقد الزيجات المختلطة خارج البلاد، لأنّ المحاكم اللبنانية لا تعقد زيجات مدنية، بل يتبع أبناء كلّ طائفة محاكمهم الشرعية والروحية الخاصة في شؤون الزواج والطلاق والميراث وغيرها.
ومن الشائع أن يزور آلاف الشبان اللبنانيين قبرص، وبعض البلدان الأوروبية، كلّ عام، لتسجيل زواجهم وفق عقد مدنيّ. وقد جوبهت مشاريع القوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية ومنها الزواج المدني الاختياري، بمعارضة شديدة من المرجعيات الدينية، على مرّ السنوات.
بعد الانشغال بصورة الزفاف الكنسي، تبيّن أن الشابين عقدا قرانهما قبل أشهر، بحضور شيخ، وانتشر فيديو وصور من المناسبة على الانترنت.
حاولنا الاتصال بالعريسين فتبيّن أنهما يمضيان شهر العسل، ولم يرغبا بالحديث عن موضوع زفافهما.
بعض التعليقات السلبية على مواقع التواصل أثّرت عليهما، وأشعرت الثنائي ببعض الضيق للأضواء المسلطة على حياتهما الخاصة من دون استئذان.
اكتفيا بالقول إنّهما متفقان ومتحابان، وأحبّا أن يلتزما بالعادات والتقاليد، في زواجهما.
كذلك فضّل أفراد عائلتيهما عدم الحديث بالموضوع، حفاظاً على خصوصيتهما، مبدين استغرابهم من الجدل المثار حول "حفلة زفاف عابرة" في هذه الظروف، وتضخيم الأمر في وسائل الاعلام.
وفيما عبّر كثيرون عن صدمتهم من صورة الزفاف الكنسي، رأى آخرون أنّه كان أجدى بالعروسين أن يتزوّجا مدنياً، إن كانا قد تخطيا الفوراق بينهما بشكل فعليّ. وعلّق آخرون مازحين عبر تويتر أنّ مشكلتهم الوحيدة بزواج إيلي وفاطمة هي الزواج بحدّ ذاته. ورأى البعض أنّ الزيجات المختلطة في لبنان شائعة جداً، وتقام في أحيان كثيرة برضى أهل الطرفين، ولا داعي لكلّ هذه الجلبة.
تعليقاً على الضجة المثارة حول الموضوع، كتبت صديقة ايلي العلم، كريستال بسوسي، على فيسبوك: "أخذ ايلي وفاطمة قراراً ببناء بيت معاً، برغم كلّ الفروقات. استطاعا أن يقفا أمام أهلهما وأمام المجتمع، معلنين حبهما. سؤال للمعلقين: برأيكم، ألم يفكر ايلي وفاطمة بالعراقيل؟ ألم يأخذا بعين الاعتبار الموضوع من كافة جوانبه؟ لنحاول لمرة واحدة في هذا البلد أن نترك كلّ شخص يعيش حياته كما يرغب، ونتوقّف عن تربية الآخرين".
كما أصبح معلوماً، نشر عضو المجلس التشريعي شوكت مسلماني نصّاً طويلاً على صفحتة الإلكترونية، اجتزأ منه الإعلام الأسترالي* فقرة تتعلق بكيفية مواجهة الصين لوباء كورونا، واستخدمها لِشنِّ حملة ظالمة شعواء على السيد مسلماني.
ساءتنا في المنتدى تلك الحملة الظالمة كما ساءتنا استقالة مسلماني من وظيفته كمساعد لرئيس المجلس التشريعي في الولاية تحت ضغط تلك الحملة.
ترددنا في إصدار بيان تأييد للسيد مسلماني، اعتبرناه منذ البداية ضئيل الفاعلية أمام ضخامة تلك الحملة الهوجاء، ثم حسمنا ترددنا بإصداره على قاعدة أنه أضعف الإيمان وأن "الساكت عن الحق شيطان أخرس".
1.إن ما نشره السيد مسلماني لا يعدو كونه تعبيرا عن رأي يندرج تحت حرية التعبير، بصرف النظر عن مدى الإتفاق او الإختلاف مع ذلك الرأي.
2.إن الحملة الظالمة الشعواء لا يبرِّرها إطلاقا الرأي الذي أبداه مسلماني – حتى في حال افتراض الإختلاف الكامل معه – مما يشي بنية مُبيتّة لاستهداف السيد مسلماني.
3.إن توزع الحملة العاصفة على الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع والإلكتروني وضخامتها وخروجها على المألوف، تجعل صاحب الرأي المخالف لرأي تلك الوسائل الإعلامية يتردد ألف مرة قبل الإدلاء برأيه ،مما لا يساعد على تعزيز حرية إبداء الرأي خاصة عند الأقليات.
4.إن ما زاد طين الإعلام بلَّة، هو سهولة انصياع النافذين في حزب العمال في الولاية لتلك الحملة الشعواء، ومسارعتهم للتخلي عن السيد مسلماني، وهو الذي خدم حزب العمال على مدى ما يقارب الأربعين عاما، مما يزعزع الثقة بين الحزب وقطاعات واسعة من المجتمع الإسترالي المتعدد الثقافات.
5.إن الفرحة التي لم يحاول إخفاءها الإعلام المؤيد لإسرائيل* من جراء استقالة مسلماني، ربما تكشف جانبا من الخلفية الصادرة عنها تلك الحملة الشعواء.
6.إن غياب أي دعم علني من زملاء مسلماني وزميلاته في حزب العمال – وهو دعم موجود وكبير وقد شكرهم مسلماني عليه في بيانه الأخير – وسرعة مسلماني في تقديم استقالته، تعكس حجم التفاوت في نفوذ اللوبي الداعم لمسلماني (الغائب عمليا) واللوبي المضاد.
7.بناء على التفاوت المشار إليه أعلاه، لا السيد مسلماني ولا غيره – مهما امتاز بالحنكة والصلابة وهي صفات لا يعدمها السيد مسلماني – كان باستطاعته مواجهة تلك الحملة الشعواء بمفرده والإنتصار فيها. لذلك يبدو من المُلِح أن ينشأ اليوم وقبل الغد لوبي لبناني (لا بل لوبيات عربية لا سيما مشرقية) تشكّل دعما لأفرادها الذين يتعاطون الشأن العام لا سيما السياسي منه، وضمانةً لهم من الإستفراد.
إلى أن تنشأ مثل تلك اللوبيات وتتعزز، يجب ألا نتفاجأ بتكرار ما حصل مع مسلماني، مع أشخاص آخرين ولأسباب أخرى. ونحن في المنتدى سيكون لنا عودة لهذا الموضوع.
استراليا: قلقنا من شفافية الصين بخصوص كورونا بلغ درجة عالية
استراليا تدعو الى تحقيق مستقل حول وباء كورونا - قناة العربية - 19 ابريل
انضمت أستراليا، الأحد، إلى قائمة متنامية من الدول التي تمارس ضغطا على الصين بسبب إدارتها لأزمة انتشار فيروس كورونا المستجد وأثارت علامات استفهام حول شفافيتها وطالبت بتحقيق دولي في أصل الفيروس وكيفية انتشاره.
ومن المعتقد أن الفيروس ظهر في سوق لبيع الحيوانات البرية في مدينة ووهان بوسط الصين في أواخر العام الماضي. وانتشر الفيروس في مختلف أنحاء العام وتشير حسابات رويترز إلى أنه أصاب حوالي 2.3 مليون فرد وتسبب في وفاة ما يقرب من 160 ألفا منهم.
وقالت ماريس بين وزيرة الخارجية الأسترالية إن قلقها فيما يتعلق بشفافية الصين بلغ "نقطة عالية جدا".
وقالت لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي) "المشكلات المتعلقة بفيروس كورونا يجب أن تكون موضع مراجعة مستقلة وأعتقد أن من المهم أن نفعل ذلك".
وأضافت:"أستراليا في الواقع ستصر تماما على ذلك".
وقد استطاعت أستراليا السيطرة على الوباء قبل أن تتفاقم الضغوط على نظامها الصحي، وأعلنت اليوم الأحد اكتشاف 53 إصابة جديدة ليصل إجمالي الحالات وفقا لبيانات وزارة الصحة إلى 6586 حالة.
ويبلغ عدد الوفيات في أستراليا 71، فيما قل معدل الزيادة في الحالات الجديدة عن واحد في المئة سبعة أيام متتالية، أي أنه أقل كثيرا منه في العديد من الدول الأخرى.
وشهدت العلاقات بين أستراليا والصين تدهورا وسط اتهامات أسترالية بتدخل الصين في الشؤون الداخلية وتصاعد القلق مما ترى أنه نفوذ صيني متنام في منطقة المحيط الهادي.
وتأتي مطالبة أستراليا بالتحقيق في أصل فيروس كورونا في وقت يصعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقاداته لبكين إذ يتهمها هو وكبار مساعديه بغياب الشفافية بعد انتشار الفيروس.
وأمس السبت قال ترامب إن الصين يجب أن تواجه عواقب إذا اتضح أنها كانت "مسؤولة عن علم" عن الجائحة.
برزت عدّة اشكاليات تتعلق بظروف عمل الأجراء وسلامتهم في ظل انتشار فيروس كورونا COVID 19 في لبنان ومختلف أنحاء العالم، مما خلق نوعاً من التخبط في العلاقة التعاقدية بين المؤسسات والأجراء لديها خاصة لناحية السلامة والوقاية.
ولتوضيح هذه النقطة، نورد ما يلي:
صدر قانون العمل بتاريخ 23/9/1946 وخضع لبعض الإضافات اللاحقة. ورغم ذلك، لا تزال تلك التشريعات بحاجة إلى التطوير والتعديل للتناسب مع الأوضاع العامة للأجراء والمؤسسات بصورة عامة.
وبالعودة إلى نصوص قانون العمل، نجد فيها بعض الموجبات التي تقع على عاتق صاحب العمل لناحية وقاية الأجراء والحفاظ على سلامتهم خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا. ويجب أن تكون المؤسسات نظيفة دائماً ومستوفية لشروط الصحة والراحة الضروريتين للأجراء. ويجب أن تكون المؤسسة مهيئة على وجه يضمن سلامة الأجراء (المادة 61 من قانون العمل).
ووفقاً لنص المادة 62 من القانون المذكور أعلاه، تحدد بمراسيم تتخذ في مجلس الوزراء بعد أخذ رأي مصلحة الشؤون الاجتماعية، التدابير العامة للحماية والوقاية الصحية التي تطبق على جميع المؤسسات الخاضعة لها، ولا سيما فيما يتعلق بتدابير السلامة والانارة والتهوية وتجديد الهواء والمياه الصالحة للشرب والمراحيض واخراج الغبار والدخان ومنامة الأجراء والاحتياطات المتخذة ضد الحرائق.
كما فرض المرسوم الرقم 11802/2004 المتعلِّق بتنظيم الوقاية والسلامة والصحة المهنية في المؤسسات كافة الخاضعة لقانون العمل، على صاحب العمل القيام بعدة إجراءات وتدابير لوقاية العمال وتأمين سلامتهم.
وقد أكدت توصية مؤتمر العمل الدولي رقم 97 على أهمية حفظ صحة العمال في أماكن العمل واعتماد التدابير التقنية لمكافحة المخاطر التي تهدد صحتهم. كما دعى المؤتمر في توصيته رقم 31 صاحب العمل إلى تجهيز منشأته وأن يدير أعمالها بطريقة تكفل حماية كافية للعمال.
أما الاتفاقية الدولية (مؤتمر العمل الدولي) رقم 120، فقد شددت على اعتماد القواعد الصحية في التجارة والمكاتب وتزويد جميع الأماكن التي تستخدم بتهوية كافية ومناسبة بحيث يكون الهواء فيها متجدداً أو مطهراً. إضافة إلى توفير مياه صالحة للشرب بكميات كافية ومرافق للاغتسال ومرافق صحية كافية ومناسبة وتصان صيانة تامة. وفي نفس الإطار، أكدت الاتفاقية الدولية (مؤتمر العمل الدولي) رقم 115 على حماية العمال من الإشعاعات المضرة.
أما الاتفاقية الدولية (مؤتمر العمل الدولي) رقم 135 فقد أشارت إلى حماية العمال من مخاطر التعرض للمواد أو العوامل المسببة للسرطان. وفي السياق عينه، نصّت الاتفافية الدولية (مؤتمر العمل الدولي) رقم 136 على أهمية اتخاذ الوقاية من مخاطر التسمم الناجم عن البنزين. وهذا الأمر، ورد أيضاً في مضمون الاتفاقية الدولية (مؤتمر العمل الدولي) رقم 170 التي أشارت إلى ضرورة تزويد العمال بالمعلومات عن المواد الكيميائية في أماكن عملهم وعن التدابير الوقائية لالمناسبة لكي يتمكنوا من المشاركة بفعالية في برامج الحماية. كما ورد في هذه الاتفاقية، ضرورة ضمان عدم تعرض العمال للمواد بما يتجاوز حدود التعرض أو غيرها من معايير التعرض لتقييم بيئة العمل ومراقبتها، التي تحددها السلطة المختصة أو هيئة تقرها أو تعترف بها السلطة المختصة وفقاً للمعايير الوطنية أو الدولية.
كما أوجبت المادة 13 من الاتفاقية أعلاه، توفير الاسعافات الأولية لحماية سلامة وصحة العمال. كما يحق للعامل أن يبتعد عن خطر ناجم عن استعمال مواد كيميائية إذا كان لديه اعتقاد معقول بوجود خطر وشيك وشديد على سلامته وصحته. وأشارت الاتفاقية الدولية (مؤتمر العمل الدولي) رقم 155 والاتفاقية رقم 161 إلى أهمية قيام بيئة عمل مأمونة وصحية.
أما الاتفاقية العربية (مؤتمر العمل العربي) رقم 7 بشأن السلامة والصحة المهنية فقد أشارت إلى وجوب أن تشمل التشريعات العربية الأحكام الخاصة بالسلامة والصحة المهنية في جميع مجالات العمل وقطاعاته.
وفي هذا الإطار، إن الاتفاقيات والمعاهدات التي صادق عليها لبنان تسمو على القوانين الداخلية عملاً بمبدأ تسلسل القواعد المنصوص عليه في المادة الثانية من قانون أصول المحاكمات المدنية فقرتها الثانية، حيث يقتضي تقديم أحكام المعاهدات الدولية على أحكام القانون العادي عند التعارض بينهما (محكمة التمييز المدنية، رقم 94 تاريخ 30/11/2010).
أما قانون الموجبات والعقود، فقد تطرق أيضاً إلى مسألة حماية العمال والحفاظ على سلامتهم، وفقاً لما ورد في نص المادة 647 منه التي أكدت على ما يلي: على صاحب العمل أن يسهر على توفير ما يلزم من شروط السلامة أو الصحة في المصانع والغرف وبالإجمال في جميع الأماكن التي يقدمها للعملة أو المستخدمين أو الخدم ليتمكنوا من تنفيذ اجارة العمل. وأن يقوم بكل تدبير واجب تستلزمه ماهية العمل والأحوال التي يتمم فيها، لحماية حياة المستخدمين أو الخدم ولصيانة صحتهم في أثناء الأعمال التي يقومون بها تحت ادارته لحسابه. وعلى صاحب العمل اتخاذ الاحتياطات التي تفرضها مبادئ الاحتراز الأولية.
كما أن المادة 122 من قانون الموجبات والعقود تنص على أن كل عمل من أحد الناس ينجم عنه ضرر غير مشروع بمصلحة الغير يجبر فاعله على التعويض. وفي السياق عينه، أشارت المادة 18 من قانون الأمراض المعدية تشير إلى أن كل من يخالف أو يعرقل تدابير العزل وسائر التدابير الوقائية يعاقب بالحبس من عشرة أيام إلى ستة أشهر وبغرامة مالية أو باحدى هاتين العقوبتين. وكل مخالفة للتدابير الوقائية المنصوص عليها في قرارات وزارية صادرة بموجب هذا القانون والمتعلقة بالمخالطين يعاقب مرتكبها بغرامة مالية (المادة 21 من القانون المذكور أعلاه).
كما يعاقب وفقاً للمادة 604 من قانون العقوبات، من تسبب عن قلة احتراز أو اهمال أو عدم مراعاة القوانين والأنظمة في انتشار مرض وبائي من أمراض الانسان عوقب بالحبس حتى ستة أشهر. وإذا أقدم الفاعل على فعله وهو عالم بالأمر من غير أن يقصد موت أحد، عوقب بالحبس من سنة إلى 3 سنوات وبغرامة مالية. أما المادة 606 من قانون العقوبات، فقد أكدت على أنه يعاقب بالحبس حتى ستة أشهر وبغرامة مالية حتى 200 ألف ليرة لبنانية من لا يراعي الأنظمة الخاصة لمكافحة الأوبئة.
وعلى سبيل المثال، نجد أن العديد من التشريعات والاجتهادات العربية والدولية[1] أوجبت على صاحب العمل توفير كل أسباب الأمن والسلامة في منشأته وأن يؤمّن بيئة أمنة خالية من أي سبب قد يهدد الصحة والسلامة الصحية أو الجسدية أو النفسية وأن يهيء كل ما يلزم لتمكين العامل من تنفيذ التزاماته.
وإذا ارتكب صاحب العمل أي مخالفة، تقرر الجهة المختصة العقوبات المناسبة إلى أن يزيل صاحب العمل هذه المخالفة وصولاً إلى حد الاغلاق الموقت. ولا يجوز تحميل العامل أي نفقات تترتب على توفير أسس السلامة أثناء العمل. بالمقابل، إن توفير وسائل وقاية العمال من مخاطر العمل يكون من التزامات صاحب العمل. أما الالتزام باستخدام تلك الوسائل وما يتعلق بها من تعليمات فإنه يكون من التزامات العامل التي قد يعرضه تجاهلها إلى نتائج سلبية على صحته وصحة من معه.
مع التأكيد هنا، على أنه إذا تم اغلاق المؤسسة نتيجة عدم اتخاذها الاحتياطات اللازمة لحماية المؤسسة والعاملين فيها من أي أخطار، عندها يجمد (يتوقف) موقتاً عقد العمل لسبب ناتج عن صاحب العمل. ولكن، بالرغم من توقف العمال عن تنفيذ التزاماتهم بسبب اغلاق المؤسسة في مثل هذه الحالات، فإن دفع الأجور يقتضي أن يستمر خلال فترة الوقف لأن لا علاقة للعامل به، مع حقه الأساسي بالعودة من مكان عمله سالماً[2].
وبالتالي، إن هذا الاغلاق لا يؤدي إلى انقضاء عقود العمل مع احتفاظ العمال بحق قبض أجورهم طيلة هذه الفترة. وهذا المبدأ يؤدي إلى استقرار العمال بأعمالهم ومنحهم حق اعادة استئناف العمل بعد زوال سبب الوقف من دون أن يكون لذلك تأثير على الالتزامات العقدية. ويقتضي الأخذ بتطبيق القانون الأفضل لمصلحة الأجير (مجلس العمل التحكيمي في جبل لبنان، رقم 176/98) ويجب تفسير القواعد القانونية وفقاً لما هو أصلح للعامل (محكمة التمييز المدنية، تاريخ 13/4/1993) وترجيح مصلحة الأجير عند وجود الشك كونه الأضعف اقتصادياً (مجلس العمل التحكيمي في بيروت، تاريخ 15/2/1989) خاصة وأن الهدف من عقد العمل هو الحفاظ على الرابطة واستمرارية العمل تحقيقاً للاستقرار المنشود. أضف إلى ذلك، أن المادة 43 من قانون العمل أعطت الأجراء حق الاستفادة من الاتفاقيات والأنظمة الأكثر فائدة لهم (محكمة التمييز المدنية، رقم 130/97).
أضف إلى ذلك، أنه لا يجوز، وفقاً للمادة 7 من الاتفاقية الدولية (مؤتمر العمل الدولي) رقم 95، الاستقطاع من الأجور إلاّ بالشروط والمدى الذي تقرره القوانين أو اللوائح الوطنية أو تحدده الاتفاقيات الدولية أو قرارات التحكيم.
لذلك، يخرج هذا الأمر عن القاعدة العامة التي تقضي بأن الأجر مقابل العمل، حيث يستحق العامل أجراً في كثير من الحالات بالرغم من توقفه عن العمل في ظروف معينة. كما لا يؤثر وقف العمل موقتاً في الحقوق المقررة في الضمان الاجتماعي. فالإقفال هنا، لا علاقة للأجير به، ويقتضي الحفاظ على صحته وسلامته وفي الوقت عينه لا يجب حرمانه من راتبه ولا يجب تعريض صحته (وصحة عائلته) للمخاطر نظراً لأن الإقفال لا علاقة للأجير به وهو العنصر الأضعف اقتصادياً. ولا يجوز هنا لصاحب العمل التذرع بالمادة 50 الفقرة " و " من قانون العمل من أجل ايقاف راتب العامل لديه، لأن هذه المادة لا تقع في مكانها الصحيح في حالتنا الراهنة ولا يجوز - مبدئياً - تعديل بنود عقد العمل من جانب واحد وبالإرادة المنفردة. وقد أشارت المادة السابعة من الاتفاقية العربية (مؤتمر العمل العربي) رقم 15 بشأن تحديد وحماية الأجر إلى أنه يستحق العامل أجره كاملاً حتى وإن لم يؤد عملاً لأسباب خارجة عن ارادته، على أن تحدد التشريعات الوطنية تلك الأسباب. وإذا كانت القاعدة القانونية تحتمل التفسير على أكثر من وجه، يجب الأخذ بالتفسير الذي هو أكثر حماية لمصلحة العامل (مجلس العمل التحكيمي في بيروت، رقم 575 تاريخ 5/5/1971).
ويمكن اعتبار عدم توجه الأجير إلى مركز عمله بسبب إقفال المؤسسة نتيجة وجود مخالفة من هذه الأخيرة بمثابة حق لهذا الأجير في الحصول على أجره[3] ولا يمكن تحميل الأجير عبء ونتائج هذا الإقفال بل يجب الحفاظ على حقوقه المشروعة.
ختاماً، نشير إلى أنه وفي ظل التوجس الصحي الخطير وانتشار فيروس كورونا الذي بسببه تم تم اعلان التعبئة العامة من قبل الحكومة ومنع الاكتظاظ في مساحة جغرافية معينة ومنع التجمعات في الأماكن العامة والخاصة والتزام المواطنين في منازلهم والابتعاد عن الاختلاط، يقتضي على أصحاب المؤسسات والشركات اتخاذ كافة تدابير الوقائية من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الأجراء والزبائن.
[1] على سبيل المثال: التشريعات المتعلقة بقضايا العمل في فرنسا وكندا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا ومصر والأردن والجزائر والسعودية والبحرين الخ...
[2] وفقاً لإحصاءات منظمة العمل الدولية، يقع عالمياً في كل سنة حوالي 330 مليون حادث مرتبط بالعمل، ويموت كل سنة 2،4 مليون فرد كنتيجة لظروف مكان العمل غير الآمنة وغير الصحية (منشور مكتب العمل الدولي بعنوان: تحسين الابلاغ عن الحوادث والأمراض المهنية، جنيف 2017، ترجمة المعهد العربي للصحة والسلامة المهنية، ص.3).
وهناك أكثر من ٧٠ اتفاقية وتوصية لمنظمة العمل الدولية مرتبطة بقضايا السلامة والصحة.
[3] على سبيل المقارنة، إذا كان عقد العمل لا يعتبر معلقاً في مرحلة الإضراب بل يكون سارياً ومدفوع الأجر (مجلس العمل التحكيمي في بيروت، تاريخ 10/3/1993).
رئـيس المركز الدولي للملكية الفكرية والدراسات الحقوقية - فِكر
بعيد ساعات من إعلان القوات البرية الإيرانية ابتكار جهاز يقتل فيروس كورونا الذي حير العلماء حول العالم في 5 دقائق، أعلن المساعد التنسيقي للجيش الإيراني، حبيب الله سياري، إصابة 160 شخصًا من بين كوادره بالفيروس المستجد ووفاة واحد.
كما لفت خلال حديث تلفزيوني قبل يومين عن وفاة شخصين آخرين لم يتضح ما إذا كانت الوفاة ناجمة أيضا عن الفيروس أم لا.
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام إيرانية، السبت، عن يساري تأكيده عدم وجود وفيات بسبب كورونا بين جنود "الخدمة الإجبارية في الجيش"، لافتًا إلى أن هؤلاء المتوفين الثلاثة من الكادر الإداري.
يأتي هذا على الرغم من إعلان الحرس الثوري قبل أيام، وقائد القوات البرية للجيش الإيراني، كيومرث حيدري، التوصل لأجهزة تشخص وتقتل الفيروس.
إذ ظهر قائد القوات البرية، کیومرث حيدري، خلال برنامج تلفزيوني، قائلاً "صنعنا جهازاً يعمل بطريقتين ضد كورونا: الاستئصال، والتشخيص".
كما أضاف: "يمكن للجهاز أيضاً خلال 5 دقائق القضاء كلياً على الفيروس المستجد وتدميره".
بدوره، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، في مؤتمر صحافي بثته "شبكة خبر" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، الأربعاء، أن قوات الباسيج اخترعت جهازاً يمكنه كشف الإصابة بالفيروس المستجد عن بعد 100 متر وفي غضون 5 ثوان فقط.
ونال جهاز الحرس الثوري نصيبه من الانتقادات على مدى اليومين الماضيين، إذ أعلنت وزارة الصحة نفسها عدم تأييدها لهذا الجهاز، كما شككت الجمعية الإيرانية للعلوم الفيزيائية به أيضاً.
مجسم يمثل خطر كورونا في مهرجان بمدينة دوسيلدورف الألمانية بتاريخ فبراير/ شباط 2020
أفضل وسيلة للحماية من فيروس كورونا هي غسل اليدين بالماء والصابون بشكل جيد لمدة لا تقل عن 20 ثانية
اختيار واعداد عادل محمد
18 ابريل 2020
خبراء ألمان: لا تصدق هذه الخرافات عن كورونا
لا يكاد يخلو أي حديث بين شخصين حالياً من موضوع فيروس كورونا، أمر يتسبب في زيادة الشائعات وانتشار معلومات خاطئة عن المرض وأعراضه. خبراء ألمان رصدوا أشهر هذه الخرافات وردوا عليها بأحدث المعلومات الطبية المتوافرة حتى الآن.
يتزامن انتشار فيروس كورونا في مختلف الدول، مع انتشار واسع للشائعات والخرافات بشأن طريقة انتقاله وأعراض الإصابة به. خبراء ألمان رصدوا أشهر الخرافات والشائعات عن كورونا.
الخرافة الأولى: المعقمات وأنواع خاصة من الصابون هي فقط التي تقتل الفيروس
معلومة خاطئة، فغسل اليدين بشكل جيد بالماء والصابون العادي لمدة 20 إلى 30 ثانية، هي أفضل وسيلة للحماية.أما بالنسبة لسوائل التعقيم فيجب أن تكون خاصة بالفيروسات وليس بالبكتيريا.
الخرافة الثانية: السعال ليس من أعراض كورونا
السعال الجاف بالإضافة إلى الحمى ومشكلات التنفس والخمول، هي الأعراض الرئيسية للإصابة بالفيروس، كما تنقل صحيفة "بيلد" الألمانية" عن بعض الخبراء.
الخرافة الثالثة: الإسهال مؤشر على الإصابة بالفيروس
وفقاً لبيانات معهد روبرت كوخ الألماني، فإن بعض المصابين بالفيروس، أصيبوا بالإسهال والشعور برغبة في القيء، لكن هذه الأعراض وحدها ليست مؤشراً على الإصابة.
الخرافة الرابعة: التدخين لا يزيد من خطورة كورونا
معلومة خاطئة تماماً، فالمدخنين من ضمن الفئات الأكثر عرضة للخطورة لاسيما وأن فيروس كورونا يهاجم الرئة بشكل أساسي.
الخرافة الخامسة: إلغاء التجمعات والحفلات دليل على أن كورونا أخطر بكثير مما يعتقد؟
هذا ليس السبب وراء تلك القرارات، فالأمر هنا يتعلق بسياسة تهدف للإبطاء من انتشار الفيروس، لذا من الأفضل تجنب التجمعات التي تضم أكثر من ألف شخص، كطريقة وقائية.
الخرافة السادسة: الحيوانات المنزلية تُصاب هي الأخرى بفيروس كورونا
حتى الآن لا يوجد أي دليل واضح يثبت إصابة الحيوانات المنزلية بالفيروس.
الخرافة السابعة: الطقس ليس له تأثير على الفيروس
معلومة خاطئة، فالفيروس لا يمكنه العيش خارج الجسم إلا لفترة قصيرة جداً، عندما ترتفع درجات الحراة، ما يعني أن الحرارة المرتفعة يمكنها الحد من انتشار الفيروس.
الخرافة الثامنة: يمكنني التوقف عن الذهاب للعمل خوفاً من كورونا
هذه النقطة تحديداً تخص المقيمين في ألمانيا، والتي سمحت مؤخرا للأطباء بإصدار شهادات مرضية حتى دون الحضور للعيادات لمدة تصل إلى سبعة أيام، وذلك بهدف تخفيف الضغط على عيادات الأطباء. لكن من المهم هنا الالتزام بإرسال الشهادة المرضية لمكان العمل وإبلاغ الإدارة بالأمر حتى لا يعتبر الغياب امتناعاً عن العمل، وفقاً لصحيفة "بيلد".
المسلمون وأوهام الانتقام الإلهي
بقلم منصور الحاج
بعد كل كارثة طبيعية وعند تفشي وباء ما في بقعة من بقع العالم وانتشار صور الموت والدمار، تتعالى أصوات رجال الدين وتنتشر تعليقات المؤدلجين من المسلمين بأن ما حدث إما عقوبة إلهية وانتقام رباني من الكافرين أو ابتلاء منه واختبار لصبر المؤمنين ومدى قوة إيمانهم.
وبحسب تصور هؤلاء، فإن الإله الذي يؤمنون به يتأثر بما يجري في الكون من أحداث، من المفترض أنها جرت بناء على علمه وتقديره، فيعاقب أقوام بالزلازل والأعاصير والبراكين والأمراض ويبتلي آخرين بنفس تلك الكوارث والأوبئة بفارق وحيد بين الحالتين يرتبط بالمعتقد الديني لكل قوم.
وعلى الرغم من سخافة الفكرة التي تسيئ إلى ذلك الإله وتصوره بأنه مزاجي وظالم، إلا أنها وللأسف الشديد تجد رواجا كبيرا في أوساط المسلمين ولذلك لم يدهشني أبدا ادعاء رجل الدين السوري عبد الرزاق المهدي في خطبة الجمعة أن الله سلط فيروس "كورونا" على "الملاحدة الشيوعيين البوذيين" بسبب اضطهادهم للمسلمين في تركستان وأن الفيروس جنديا من جنود الله.
والخطير والمؤسف في الأمر أن هذا المهدي يتحدث من فوق المنبر وأمام مئات المصلين ولكن لم يجرؤ أي منهم على الاعتراض عليه وبيان سذاجة ادعائه. ولم يكتف المهدي بذلك بل أفتى أيضا بجواز أن يفرح المسلمون لموت الصينين بسبب فيروس كورونا.
من الضروري التصدي لأولئك المتطرفين الذين يساهمون في تشويه صورة الإسلام
وقال في تسجيل صوتي نشره على قناة "فتاوى من أرض الشام" على موقع "تليغرام" ردا على سؤال أحد المشاركين: "نعم، نفرح نفرح وندعوا عليهم بالهلاك" واصفا إياهم بـ"أعداء الله".
في اعتقادي، هناك عدة عوامل رسخت الاعتقاد بأن الكوارث الطبيعية والأوبئة هي إما عقوبات إلهية بسبب مخالفة أوامر الله أو ابتلاء لاختبار مدى قوة الإيمان.
أولا، القناعات الدينية المستمدة من آيات القرآن وحكايات التراث الإسلامي التي روت قصصا عن أقوام أهلكهم الله عن بكرة أبيهم بسبب معصيتهم لأوامره وكفرهم بأنبيائه.
ثانيا، الشعور بالعجز والضعف والخذلان وقلة الحيلة.
وثالثا، الإيمان بوجود مؤامرة كونية ضد الدين أو الطائفة أو التيار الذي ينتمي له صاحب هذا الاعتقاد وبالتالي فهو يرى في التدخل الإلهي نصرة له.
أما وصف نفس الكوارث الطبيعية والأوبئة بالابتلاءات حين تتعرض لها الدول الإسلامية ويصاب بها المسلمون فهو محاولة فاشلة للخروج من الورطة. ولولا أن الابتلاء مفهوم ديني منصوص عليه في القرآن والتراث الإسلامي ويتحرج المسلمون من الاعتراض عليه لما اقتنع أحد بفكرة انتقام الله للمسلمين عبر الكوارث والأمراض.
من سيقتنع مثلا إن ساوى شرطي مرور بينه وبين آخر تجاوز السرعة القانونية وحرر له نفس المخالفة المرورية وذلك لاختبار مدى صبره والتزامه بقوانين المرور؟
إن المسلمين اليوم من أكثر الأمم تلقيا للمساعدات الدولية بسبب المآسي والكوارث والحروب التي يعشونها وعلى الرغم من ذلك لا تزال أصوات رجال الدين المتطرفين الذين يعادون كل ما هو إنساني ويروجون لنظريات المؤامرة تجد آذانا صاغية من قبل العامة.
من الضروري التصدي لأولئك المتطرفين الذين يساهمون عبر كتاباتهم وخطبهم وفتاويهم في تشويه صورة الإسلام وتصويره بأنه دين معاد لجميع البشر ويتلذذ أنصاره بمعاناة الآخرين بدلا من محاولة تقديم العون لهم ومناصرتهم ولو معنويا من خلال المشاركة في حملات التضامن الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي.
لن يتوقف رجال الدين المتطرفون عن نشر الكراهية والترويج للتعصب إلا حين ينفض الناس من حولهم ويلفظون أفكارهم ويدحضون خرافاتهم وأوهامهم فعندها فقط سيحسبون ألف حساب قبل التفوه بأي كلمة.
وفي مقابل دعاة الكراهية، ينشط العقلاء الإنسانيون على منصات وسائل التواصل الاجتماعي لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يروج لها الجهلاء والأمعات كالدكتور عمار البغدادي وهو طبيب وكاتب يمني مقيم في الصين الذيغرد: "وقع إعلاميون ومثقفون في خطأ جسيم عندما ذهبوا إلى تفسيراتهم الانتقائية للأحداث، منشورات تقول هذا عقاب للصين، لكنه يرى الكوارث في مناطق أخرى ويصفها بالابتلاء للمؤمنين! البعض الآخر ينشر أدعية ويقول إنها تقي من الأمراض ولا يذكرون العمل بالأسباب. هؤلاء يشوهون الإسلام!".
كما كتب العراقي ساجد الريس تغريدة قال فيها: "نحن المسلمين لا نشمت وإنما ندعو بالخير لكل أطياف العالم. الإسلام رسالة إنسانية ونبينا نبي الرحمة للعالم نتوجه بالدعاء للشعب الصيني وكل شعوب العالم أن يكفينا شر الأمراض آمين يا رب العالمين".
المصادر: المواقع العربية واليوتيوب
الدين لله وكورونا للجميع.. هذا الفيروس كافر غبي
أم آمر بالمعروف ذكي؟، رجال دين يجرحون كورونا ويداوون