الصورة التي أمامكم التقطها للشاعرة المناضلة فاطمة ناعوت أحد قراء مجلة الغربة وهي تقف على باب غرفة أحد المصابين، للدخول بعد أن ينتهي المحقق العسكري من أخذ إفادته.
الصورة اخذت قرابة الساعة الثانية فجراً، وتظهر الألم الشديد الذي تركه الحادث المشؤوم في قلبها وقلوب أبناء شعبها.
الألم الذي ترونه في الصورة ظهر جلياً بكلمات صارخة نزفتها على صفحتها في الفايس بوك وهي تبكي:
أمس فجرًا، التقيتُ في مستشفى "الساحل" بإحدى المصابات في حادثة الكنيسة، اسمها "هويدا"، مصابة بتهتك في أوردة الساقين والذراعين. كانت مرتعبة على طفلتها "مريم" (١٢ عامًا) التي نقلوها إلى مستشفى معهد ناصر".
وأضافت: "طلبت مني الأمُّ الذهابَ إلى ابنتها وطمأنتها. ووعدتها أن أفعل اليوم وأكلمها من هناك لتسمع صوت ابنتها فيهدأ قلبُها الواهنُ"..
"مريم"، ماتت اليوم بعدما تلقّت بالأمس ١٣ رصاصة في جسدها النحيل..
"أيها الإرهابيون إخوان الشيطان، كيف ستواجهون الله حين يسألكم: "بأي ذنبٍ قُتِلت؟".
0 comments:
إرسال تعليق